الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى قول الناظم رحمه الله تعالى وشركنا والشرك نوعان فشرك اكبر به خلوء به خلود النار اذ لا يغفر وذكرنا اقسام الشرك من جهة ما يتعلق بحق الله عز وجل ومن جهة ما يتعلق بقدره وقلنا ان الشرك ينقسم الى قسمين او ينقسم باعتبار ما يتعلق بحق الله عز وجل وهو شرك في الربوبية وشرك في الالوهية وشرك في الاسماء والصفات ومن جهة وباعتبار قدره قسمناه الى قسمين شرك اكبر وشرك اصغر وذكرنا ان الشرك الخفي قسم منهما فالشرك الاكبر ينقسم الى قسمين شرك ظاهر وشرك خفي والاصغر كذلك ينقسم الى قسمين شرك اصغر ظاهر وشرك اصغر خفي فقد يكون هذا الخفي من الشرك الاكبر وقد يكون من الشرك الاصغر وعرفنا ان الشرك الاكبر هو صرف شيء من خصائص الله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى صرف شيء مما يختص به ربنا سبحانه وتعالى لاحد من خلقه او مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى والشرك الاكبر كما ذكر الناظم رحمه الله تعالى ان به الخلود في النار ان به الخلود في النار وانه لا يغفر وانه لا يغفر ذكر هنا الخلود في النار وذكر ايضا انه لا يغفر والشرك الاكبر يترتب عليه ما هو اكثر من ذلك وما هو اعظم من ذلك اما الخلود في النار فلقوله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وهذا محل اجماع بين المسلمين ان من اشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر فهو خالد مخلد في نار جهنم لا يخرج منها ابد الاباد والامر الثاني ان الشرك الاكبر لا يغفره الله عز وجل لا يغفره الله عز وجل ابدا كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا الشرك الاكبر لا يغفر واذا كان لا يغفر فان الله عز وجل يعذب العبد الذي وقع فيه الامر الثالث ايضا ان الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال يحبط جميع الاعمال فبمجرد ان يقع العبد في الشرك الاكبر فان الله يحبط عمله كله حتى يتوب فاذا تاب تاب الله عز وجل عليه اما اذا مات وهو مشرك الشرك الاكبر فان الله يجعل عمله هباء منثورا فلا ينفعه صيام ولا تنفعه صلاة ولا تنفعه صدقة ولا ينفعه عمل صالح لانه اشرك بالله عز وجل فمن اشرك بالله ولو في قول او في اعتقاد وشرك من الشرك الاكبر ومات على هذا الشرك فانه يدخل النار فيها خالدا ولا يغفر الله له ويحبط الله جميع اعماله ولو كانت كجبال تهامة حسنات يجعلها الله عز وجل هباء منثورا فان الله لا يقبل الا من اهل التوحيد. لا يقبل الله عز وجل الا من اهل التوحيد. واما من مات وهو غير محقق توحيد الله عز وجل فان الله لا يقبل منه كثيرا ولا قليلا كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ايضا يترتب على الشرك الاكبر في الدنيا امور من ذلك ان ولايته على موليته تبطل ومن ذلك ايضا ان ذبيحته لا تحل ان ذبيحته لا تحل ومن ذلك ايضا انه لا يرث مورثه فلو مات والده وهو مسلم وهذا المشرك من ممن يرث وهو ولد له فانه لا يرث ذلك المسلم. لا يرث الكافر المسلم. ولا يرث المسلم الكافر والمشرك في حكم الكفرة بالله عز وجل لانه بالشرك قد خرج من دائرة الاسلام الامر الرابع ايضا ان نكاحه يفسد بوقوعه في الشرك وتحرم عليه زوجته حتى يتوب الى الله عز وجل ويرجع الى دائرة الاسلام. فاذا رجع الى دائرة الاسلام وتاب الى الله عز وجل قبل الله عز وجل توبته اذا كانت اذا كانت صادقة اذا كانت صادقة. ذكر الناظم هنا رحمه الله تعالى قال وهو وهو وهو اتخاذ العبد غير الله ندا به مسويا مظاهي او مسويا مظاهي اي بمعنى مساويا ومساوي المخلوق بالله عز وجل يقصده عند نزول الضر. ذكر انه يتخذ مع الله ندا والند هو النظير المعاند النظير المعاند وهو من يجعل نفسه مناوئا لله عز وجل ويجعله ذلك الذي اتخذه ندا مثيلا ونظيرا لربنا سبحانه وتعالى ولا شك ان من جعل مع الله ندا انه قد اشرك بالله عز وجل وسواء اتخاذ الند قد يكون كفرا وقد يكون من الشرك الاكبر وقد يكون من الشرك الاصغر كما سيأتي كما سيأتي معنا اذا ان يجعل مع الله ندا. وقد جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك والمراد بالند هنا ان يجعله معبودا له والها له يدعوه ويرجوه ويخافه ويطلب نفعه ويرجو دفع فمن جعل ذلك وفعل ذلك فقد اتخذ مع الله الها اخر وجعل مع الله ندا فهذا هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به والله يقول ان الشرك لظلم عظيم. فاعظم الظلم واكبر الظلم ان تشرك الله عز وجل ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر قال اكبر الكبائر الشرك بالله عز وجل فليس هناك ذنب ذنب اعظم من ان يشرك بالله سبحانه وتعالى. ولذا يجب على المسلم ان يعرف حقيقة الشرك. ان يعرف حقيقة الشرك فان بلاد المسلمين تعج بصور كثيرة من هذا الشرك نسأل الله العافية والسلامة. فترى القبور والاضرحة تعبد من دون الله عز وجل بل ترى الاف المسلمين ومئات الالاف من المسلمين يدعون ويرجون الاولياء ويسألونهم ومن دون الله عز وجل ويذبحون لهم القرابين ويطوفون بقبورهم سائلين لهم وخاضعين وذليلين لهم يرجون نفعهم ويخافون ضرهم وهذا هو الشرك الاكبر الذي جاءت الرسل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه لم يدعون الناس الى اجتنابه والى تحقيق مخالفته وهو توحيد الله عز وجل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا واجتنبوا الطاغوت. والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الله يقول وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. كل هذه الايات وغيرها تدل على ان ان العبد مأمور الله عز وجل بل هو اول امر في كتاب الله عز وجل هو عبادة الله سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة. فامر اشتمل القرآن عليه في ايات كثيرة ونزلت الرسل لتحقيقه وارسلت وانزلت الكتب لتحقيقه وارسلت الرسل ايضا تحقيقه وخلقت الجنة والنار لاجل ان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى حري بالمسلم ان يعرفه وان يتأمله وان يعرف صوره كلها حتى لا يقع فيه وهو وهو لا يشعر. فان الشيطان قد نصب شراكه نصب شراكه في هذا الباب خاصة لان من وقع في شراك الشرك فانه اهلك نفسه هلاكا ابديا سرمديا فالله لا يغفر لمن اشرك به ولمن اشرك به الخلود في النار نسأل الله العافية والسلامة. قال هنا مسويا مضاهي اي مسويا للمخلوق بالخالق ومسويا للمخلوق بالخالق ومساواة المخلوق بالخالق لها صورتان اما ان يجعل المخلوق ما للخالق ان يجعل المخلوق ما للخالق من صفات واسماء فالله له صفات لا لا تليق الا به سبحانه وتعالى كصفة الاحياء والاماتة لا يحيي ولا يميت الا الله سبحانه وتعالى. من جعل للمخلوق هذه الصفة فقد سوى المخلوق بالخالق وكفر بالله عز وجل بهذه المساواة. ايضا من المساواة التي يكفر صاحبها من يسوي الخالق بالمخلوق فيجعل الخالق مثلا مساوية للمخلوق من جهة صفاته فيمثل الله بصفاتي بصفات خلقه وينسب الى الله عز وجل الولد كما تقوله النصارى او يقوله غيرهم من الكفرة الله فان هذا ايضا من مساواة المخلوق بالخالق او من مساواة الخالق بالمخلوق فالله لم يتخذ ولدا ولا لم يكن له كفؤ احد سبحانه وتعالى. فهذا نوع من انواع مساواة المخلوق بالخالق او مساواة الخالق بالمخلوق كلاهما كفر بالله عز وجل. قال ايضا مظاهي ان يجعل هذا الند وهذا وهذا الاله الذي اتخذه مظاهيا لله عز وجل في عبادته وفي دعائه وفي رجائي وفي الخوف منه فان الذي يعبد مع الله غيره انما عبد ذلك الاله الذي يعبده لانه جعله في ربي سبحانه وتعالى. ولذا ترى كثيرا ممن يعبد الاولياء والصالحين يزعم ان الاولياء والصالحين يملكون النفع يملكون النفع ويستطيعون دفع الضر بل بعضهم يرى ان للاولياء والصالحين من القدرة ما ليس لله سبحانه تعالى وتعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. وهذه وهذه الخرافات تنتشر كثيرا عند الروافض تنتشر كثيرا عند الروافض وعند الصوفية وعند الصوفية الذين يغلون في قبور الصالح والاولياء فتراهم لهم عابدين ولهم ساجدين خاضعين بل يزعم الروافض ان ائمتهم يخلقون ويحيون ويميتون ويرزقون ويدبرون الكون. بل جميع ما يكون في هذا الكون انما هو من تدبير الائمة وهذا شرك في الربوبية. كما انهم وقعوا ايضا في شرك الالوهية. وهذا واقع ممن يزعم انه مسلم ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. لكن عند التحقيق لا تجده يحقق من معنى لا اله الا الله الا التلفظ بلفظها فقط. اما من جهة تحقيق معناها فهو من ابعد الناس عنها. لانه عبد غير الله ورجا غير الله فذاك يدعو العبد القادر والاخر يدعو العيدروس والاخر يدعو الدسوقي وكل له وليا قد نصبه الها مع الله عز واخر يدعو برعي وكل وكل له الها يعظمه ويرجوه من دون الله تعالى الله عن فعلهم وعن قولهم علوا كبيرا سبحانه وتعالى. قال ايضا رحمه الله تعالى يقصده عند نزول الضر لجلب خير او لدفع الشر ذكر هنا ان الذي يعبد دون الله انما يعبد لامور اما ان يعبده عابده لاجل ان يجلب نفعا او يدفع شراء وهذا نوع شرك لانه جعل جعل للمخلوق ما هو من خصائص الخالق وهو النفع والضر فلا يستطيع احد ان ينفع ولا يستطيع احد ان يضر الا باذن الله عز وجل. من جعل المخلوق القدرة على ان ينفع او يضر من دون الله عز وجل فقد اشرك بذلك المخلوق الشرك الاكبر نسأل الله العافية فقد اشرك بالله بهذا المخلوق او مع الله هذا المخلوق الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. فالذي يعتقد في الاولياء او الصالحين او الانبياء والملائكة او اي خلق من خلق الله عز وجل انه ينفع ويضر مع الله عز وجل فقد اتخذه ربا واتخذه الها واتخذه الها ربا من جهة اعتقاده والها من جهة انه يصرف له شيئا من العبادة كالسجود والذبح او الدعاء او النذر او وغير ذاك العبادات فهو جمع في هذا الاعتقاد جمع فيه الشرك الاكبر والشرك جمع فيها الشرك من جهة الروبية والشرك من جهة الالوهية من جهة الروبية ان نعتقد ان هذا ينفع ويضر وهذا شرك في رقية الله عز وجل وصرفه له السجود والدعاء والنذر والذبح هذا شرك في توحيد الالوهية ايضا قال او عند اي عرض لا يقدر عليه الا المالك الا المالك المقدر او المالك المقتدر. ايضا من المقاصد التي يقصدها الذي يعبد غير الله عز وجل عند نزول مصائب وعند الشدائد وعندما تنجو بمصيبة تنزل به مصيبة لا يستطيع ان يدفعها تجده يتعلق باولئك الاولياء وباولئك الصالحين وبمعنى الذي قبله لانه اعتقد ان ذلك الاله الذي عبده من دون الله يملك يملك شيئا من دفع الظر الذي نزل به او رفع هذه المصيبة او رفع هذه البلية؟ والقصص في هذا كثير عند اولئك الخرافيين القبوريين الذين يعتقدون في الهتهم انها تنفع وتضر مع الله عز وجل. ومنهم من يعتقد ان عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى وهو بريء من خرافاتهم وخزعبلات انه يحيي الموتى انه يحيي الموتى ويذكر في ذلك قصة ان عبد القادر مر برجل وهو حزين قال ما اصابك؟ قال ان ابني قد مات. فرفع عبد القادر رأسه فاذا بملك الموت. فقال له عبدالقادر رد على هذا روح ابنه فقال ان الله امرني بقبضها وانا لا اعصي ربي. فقال قلت لك ردها. يقول فغضب عبد القادر فضرب الملك فتناثرت من يده مئة روح رجعت الى اصحابها وهذا من اكبر الظلال والخرافة نسأل الله العافية والسلامة فاذا كان يعتقد في عبد القادر انه يفعل هذا الفعل ما بقي لله عز وجل بل اعتقادهم هذا ان امر عبد القادر ينفذ اعظم من امر الله عز وجل وهذا من اعظم الشرك بالله سبحانه وتعالى فلا يملك الامور ولا يدبرها الا ربنا سبحانه وتعالى مع ان توحيد الربوبية قد اقرت به جميع الطوائف. توحيد الربوبية قد اقرت به جميع الطوائف الا طوائف الا طوائف قلة. لا لا لا يلتفت اليه والا جميع طوائف البشر قد اقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت حتى كفار قريش ومشركي الجاهلية كانوا يقرون بان الله هو الذي خلقهم وهو الذي يرزقهم وهو الذي يحييهم وهو الذي يميتهم وانما عبدوا الهتهم من اللات والعزى ومنات ان تقربهم الى الله سبحانه وتعالى زلفى. لا انها تنفع ولا انها تضر استقلالا. وانما النافع الضار عندهم هو من؟ هو الله الله سبحانه وتعالى اما في زماننا فانهم يعتقدون في هؤلاء انهم ينفعون ويضرون ويدبرون الكون ويدبرون الكون كما عند ان هناك اربعة اقطاب وسبعة آآ وسبعة اغوات يدبرون هذا الكون يدبرونه يدبر الكون ويحركون ما فيه من مخلوقات بامر هؤلاء البشر وهذا من اعظم الكفر والضلال. قال ايضا مع جعله لذلك المدعو او المعظم او المرجو اي ذلك الذي دعاه والفه وجعله شريكا مع الله عز وجل في ربيته والوهيته جعل له في قلبه مع تعظيمه آآ خشيته في الغيب سلطانا في الغيب سلطانا به يطلع به يطلع على ضمير من اليه وهذا ايضا شرك مستقل هذا ايضا شرك مستقل فهو مع انه اعتقد فيه النفع والضر واعتقد فيه انه يملك تدبير الامور ايظا اعتقد فيه انه يعلم الغيب انه يعلم الغيب. فمن اعتقد ان احدا يعلم الغيب فقد اشرك بالله عز وجل في توحيد الروبية. لان الغيب لا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى. قل لا يعلم من في السماوات الغيب الا الله. فلا يعلم الغيب الذي سيأتي والذي سيقع الا ربنا سبحانه وتعالى. ومن اعتقد ان الاولياء او الصالحين يعلمون ما يكون ويعلمون ما سيقع وما سيأتي واعتقد ان السحرة او الكهان او المشعوذين يعلمون ما سيأتي مستقبلا فنقول له قد اشركت بالله الشرك الاكبر لانك صرفت حقا حقا يستحقه ربنا سبحانه وتعالى لغير الله عز وجل او صرفت شيئا من خصائص الله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى. فهنا جمع الناظم اعتقادهم انهم يعلمون الغيب اعتقادهم انهم ينفعون ويضرون اعتقادهم انهم يدبرون الامور ويملكون تدبير هذا الكون كل واحد من هذه المقاصد شرك بالله عز وجل وكفر مستقل. فاذا اجتمعت في قلب المشرك كان شركه اعظم وكفره اعظم ونسأل الله العافية والسلامة. قال قال ايضا رحمه الله تعالى والثاني شرك اصغر وهو الرياء فسره به ختام الانبياء. والثاني شرك اصغر وهو الرياء فسره به ختام الانبياء منه اقسام بغير الباري كما اتى في محكم الاخباري. القسم الثاني من اقسام الشرك الذي الذي هو تقسيمنا بقدره لان قلنا ان الشرك ينقسم ايضا باعتبار قدره. وقسمناه الى قسمين شرك اكبر. ووظحنا اقسام الشرك الاكبر وهي شرك الدعوة الارادة والقصد وشرك الطاعة وشرك الخوف وشرك المحبة ويدخل في جميع اعمال القلوب وفي اعمال كثيرة. القسم الذي يقابله هو الشرك الاصغر هو الشرك الاصغر. وظابط هذا الشرك نظبطه بظوابط الشرك الاصغر اولا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بانه الرياء بانه الرياء. وعلى هذا نقول ان ضابط الشرك الاصغر ان من ضوابط الشرك الاصغر هو ما اطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم انه شرك اصغر. فكل ما جاء في النصوص في نصوص السنة انه شرك كل اصغر فهو انه شرك اصغر فهو على حسب ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم ففسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بانه الرياء. والرياء هو ان يرائي العامل بعمله ويقصو بذلك مدح الناس وقد جاء في الصحيح انه قال من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به اذا الظابط الاول ان نص الشارع على ان هذا العمل شرك اصغر الضابط الثاني ان ان يأتي وصف بالشرك ولا يبلغ بصاحبه الخروج من دائرة الاسلام ولا يبلغ بصاحبه الخروج من دائرة الاسلام ان يبقى في دائرة الاسلام فهذا ايضا اما يسمى شرك اصغر. الامر الثالث او الضابط الثالث ما فسره به السلف والصحابة رضي الله تعالى عنهم انه شرك اصغر فيثار الى قولهم في ذلك. الامر الرابع ان يأتي لفظه منكرا. ان يأتي لفظه منكرا. اخوف ما اخاف عليكم ان الرقى كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان الرقى والتمائم والتولة شرك فجاء منكرا ولم يأتي معرفا فاذا جاء معرف فانه يصرف الى الشرك الاكبر الا ان يأتي تفسيره بالاصغر. هذه اربع قرائن. الخامس ايضا ان نقول كل وسيلة توصل الى الشرك الاكبر فهي من الشرك الاصغر فهي من الشرك الاصغر هذه خمس ضوابط. اولا ان ينص النبي على انه اصغر. الثاني الثاني ان آآ ان ان يأتي وصف بالشرك ولا يخلو صاحبه من دائرة الاسلام. الثالث ان يأتي منكرا. الرابع ان يفسره وسلف هذه الامة بانه اصغر. الخامس كل وسيلة توصل الى الشرك الاكبر. وهو لم يبلغ الاكبر فهو من الشرك الاصغر الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر هناك فروق كثيرة قد ذكرتها في اول هذا اللقاء من ذلك ان الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال واما الاصغر فلا يحبط الاعمال كلها الامر الثاني ان الشرك الاكبر مخلد في نار جهنم والاصغر بالاجماع لا يخلو صاحبه في نار جهنم. الثالث والرابع ان الاكبر مخرج من ذات الاسلام والاصغر غير مخرج منها. ايضا من الشرك من الفروق ايضا ان الاكبر ولايته ولا يصح نكاحه ولا يرث ولا يورث والاصغر بخلاف ذلك. هناك لفظ هناك امر اختلف فيه اهل العلم وهو ومسألة مغفرة الشرك الاصغر. الشرك الاكبر لا يغفر اجماعا. واما الاصغر فقد وقع في خلاف هل فر او لا يغفر. فذهب جمع من اهل العلم وهو الاكثر الى ان الشرك الاصغر لا يغفر. وانه يدخل تحت عنوان قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. وذهب بعضهم الى انه يغفر. وانه في حكم كما ان الكبائر كالزنا والفواحش تغفر وهي تحت مشيئة الله قالوا ايضا ان الشرك الاصغر يغفر والاقرب والاصح ان الشرك كالاصغر لا يغفر لكنه يدخل تحت الموازنة يدخل تحت الموازنة. ومعنى دخولي تحت الموازنة ان العبد اذا جاء يوم القيامة برياء او بسمعة او بشرك اصغر كتمائم او ما شابه ذلك وكان له حسنات كثيرة فكانت حسناته اكثر من سيئاته التي فيها الشرك الاصغر فان الله عز وجل يدخله الجنة فان الله يدخله الجنة. اما اذا اما اذا كانت بناته وسيئاته واما اذا كانت سيئاته اكثر من حسناته فان الله لا يغفر له الشرك الاصغر ويعذبه على الشرك الاصغر وقد يغفر له غيره. مثل عنده شرك اصغر وعنده اكل ربا. نقول الربا قد يغفره الله عز وجل ولا يعذبه عليه. لكن الشرك الاصغر لا بد ان يعذب عليه لان الله لا يغفره سبحانه وتعالى وهذا هو اقرب الاقوال. الامر الثالث او مسألة الشرك الاوسط هل يحبط العمل او لا يحبطه؟ الشرك قد يكون في العمل قد يكون الشرك في العمل وقد يكون يعني قد يكون الشرك في في العمل طارئا وقد يكون الشرك ابتدأه المشرك من اول عمله قد نقول ان يقسم هذا الباب من الناس من الناس يعني نقسم الشرك الاصغر او الرياء ينقسم الشرك الى قسمين يسمى رياء ويسمى سمعة. قد يكون الرياء وله وصورا كثيرة تتعلق بالاعتقاد الشرك الاصغر ايظا يتعلق بالاعتقاد بالقلب ويتعلق بالالفاظ ويتعلق بالافعال. فهناك شرك اصلا يتعلق بالقلب وهناك شرك اصغر يتعلق بايش؟ بالالفاظ وهناك شرك الاصغر يتعلق بالافعال بالافعال. هذا الشرك اذا خالط العمل اذا خالط العمل فما حكم هذا العمل؟ اولا نقول الشرك الاصغر اذا دخل في على العمل له صور. الصورة الاولى ان يبتدأ العمل لغير الله عز وجل. ان يبتدأ العمل لغير الله سبحانه وتعالى. سورة ذلك ان يصلي ركعتين وقد حملوا على هذه الصلاة يعني حمله على القيام والصلاة ان يمدحه فلان. وان يثني عليه فلان. نقول هذا العمل باطل. ولا يكتب له منه شيئا هذا بقول يعني باتفاق اهل العلم باتفاق العلم ان عمله باطل اذا ابتدأه لغير الله عز وجل واستمر به واستمر به لغير الله عز وجل. اذا كان العمل ابتدأه لغير الله ثم صحح نيته. هنا يقسم اهل العلم العمل الى قسم عمل متصل وعمل منفصل. فقالوا ما كان متصلا وابتدوا لغير الله عز وجل فانه يبطل ويلزمه استئنافه ويلزمه استئناف مثلا صلى لغير الله ثم بعد الركعة الثانية اخلص لله وتاب. نقول يستأنف صلاة من الاول من اول من تكبيرة العمر لان التكبيرة التي ابتدأها لم تكن لله عز وجل وهذا هو هذا هو الاقرب وهو قول الجمهور. اذا كان العمل متصلا فانه اذا ابتدى عمله لغير الله كمن يقرأ القرآن مثلا فابتدأ قراءته لغير الله عز وجل واراد بهذه القراءة ان يمدحه فلان وان يمدحه الذي يسمع صوته ويعجب بصوته. فابتدأ كذلك ثم في اثناء القراءة في الوجه الثاني اخلص لله عز وجل واستغفر وندم على شركه الذي وقع منه. نقول هنا العمل الاول باطل ولا يكتب له فيه شيء من الحسنات ولا الاجر واما ما ابتدأه مخلصا فانه يكتب له اجره القسم الثاني اذا ابتدأ العمل لله عز وجل وطرأ الشرك على العمل طرأ الشرك على العمل فهذا اذا وقع فيه خلاف فمنهم من يبطل العمل كله ويقول ان الله يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته وشركه هذا جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقال اخرون بالتفصيل وهو ان الجزء الذي رأى فيه فهو فهو الذي يبطل هو الذي يبطل. ويمكن ان نقسم المرائين في اعمالهم المراد في اعمالهم من يطرأ عليه الرياء خاطرة ووسوسة فيدفعه فهذا لا شيء عليه فهذا لا شيء عليه. من اقرأ عليه ويسترسل معه ثم يندم ويستغفر فهذا يحبط ما يحبط فقط ما خالطه الرياء وما ما بقي يكتب له حسنات ما استمر ما ابتدأه واستمر معه حتى فرغ من عمله فهذا عمله باطل. نسأل الله العافية والسلامة وصور الشرك الاصغر كثيرة كثيرة جدا. سيأتي معنا ما يتعلق بالتمائم ما يتعلق بالرقى ما يتعلق بالاسباب التي هي غير شرعية وغير حسية والتعلق بها فهذا كله يدخل تحت مناط الشرك الاصغر. نسأل الله العافية والسلامة. اذا الاصغر هو قسيم الشرك الاكبر وصاحبه لا يخلو من داية الاسلام ولا يخلد في النار ولكن هذا الشرك لا يغفر على الصحيح من جهة الالفاظ مثل قوله ما شاء الله وشاء فلان. الحلف بغير الله. قال هنا ومن ذلك الاقسام بغير الله عز وجل الاقسام بغير الله عز وجل. والاقسام بغير الله عز وجل هو ان يحلف بغير ربه سبحانه وتعالى. وقد جاء في عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت وقال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم لا تحوي ابائكم ومساء الحلف بغير الله عز وجل لها صورتان اما ان يكون المحلوف به معظما كتعظيم الله عز وجل كمن يحلف باللات او العزى او الاصناف التي تعبد من دون الله عز وجل فانه اذا حل بها معظما مصححا الهية الياتها الهيتها فانه يكون مشركا الشرك الاكبر. اما اذا حلف عظيم حلف عظيم لكن هذا العظيم لا يبلغ به كعظمة ربه سبحانه ولكنه حلف به كالحلف بالنبي او الحلف بالاب او بالامهات او ما شابه ذلك او بالشرف او بالحياة او ما شابه ذلك هذا وقع فيه خلاف بين العلم. فذهب الجمهور الى ان الحل بغير الله عز وجل محرم. وانه لا يجوز. وذهب بعضهم الى انه مكروه الى انه هو مكروه والصحيح والصحيح الذي عليه المتقدمين ان الحلظ لله محرم وهو من الشرك بالله عز وجل فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ابي هريرة وسعد ابي وقاص انه اذا حلف اذا قال الرجل في حلفه ولاة فليقل لا اله الا الله فهنا قابل سيئة الشرك حسنة التوحيد لما حلف بغير الله وهو مشرك وهو هي صورة شرك قابلها وامر يقابلها بقوله لا اله الا الله كذلك عن محمد بن كعب القرظي ان سألنا انه سمى الحمد لله عز وجل شركا وجاء ايظا عن غيره انهم سموا الحلف بالكعبة من الشرك بالله عز وجل جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن غيره. وقد جاء عند ابي داوود واهل السنن من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال قال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. وهذا الحديث قد اعله البيهقي بعلة فيها ليست بعلة يعل بها الحديث لان الحديث صحيح. فقد فجأ من طريق سعد بن عبيد عن ابن عمر وجاء في احد الفاظه ان سعد بن عبيدة لم يسمع مباشرة. وانما اخذ من رجل من كنده وهذا الرجل لما خرج سعد بن عبيدة من المجلس من مجلس ابن عمر رضي الله تعالى عنه اتى هذا الرجل الى مجلس الى سعيد مجلس سعيد فقال اما سمعت ما قال ابن عمر؟ قال ماذا قال؟ بعدما خرجت؟ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. فهنا سعد اذا ادخل بيني وبين ابن عمر واسطة لكن نقول ان سعد عبيدة من احرص الناس على ان يسمع ذاك مباشرة وقد عاص ابن عمر وسمع منه وصحبه فاذا كان سمع ذاك من رجل الكندي المجهول الذي لا يعرف فلا يضل به الا يرجع ويسأل ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن هذا الحديث لكن يبقى عندنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت. وهو من شرك الالفاظ التي لا تجوز. فلا للمسلم ان يحلف لا باللات لا يحلف لا يحلف به ولا بامه ولا بحياته ولا بزوجه. وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه حلف بابيه في حديث انس بن مالك وابيك لا تنبأ احد ابو هريرة وافلح وابيه في حديث ايضا طلحة نقول كل لفظ جاء فيه وابيه فالصحيح عند عند المحققين ان الفظة شاذة انها لفظة شاذة؟ فقد جاء ذاك حديث اسماعيل ابن جعفر وخالفه مالك عند مسلم فلم يذكرها وخالفه مالك عند البخاري الم يذكر لفظة ابيه؟ وجاء عند ابي هريرة ايضا وقع في خلاف وصحيح عدم ذكرها وجاء في احاديث اخرى فكل ما ورد فيه انه حلف بابيه فانه فانها لفظة شاذة ولو قلنا بصحتها فانها قد نسخت ونهى الشارع عن الحلف بها. ويحمل قولهم هذا انه مما جرت به السنتهم دون قصد دون قصد معناه فكانت تجعل اسمتهم وابي وامي ويحلف بابي وامه دون ان يقصد به التشريك او التنديد او التعظيم فجاء وامرهم الا يحلفوا الا بابا الا بالله عز وجل والا يحلوا بابائهم ومن حلى بابيه فقد وقع في معصية من اهل العلم من يرى انه محرم ولا يراه شركا يرى ان الحلف بغير الله محرم ولا يجوز لكنه لم يبلغ به الى ان يكون شركا نقول الصحيح ان الحلف بغير الله عز وجل من الشرك الاصغر من الشرك الاصغر الذي هو محرم ولا يجوز نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد