الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا عند قول الناظم رحمه الله تعالى في انواع العبادة بانواع العبادة وهي قوله رحمه الله تعالى خوف توكل كذا رجاء ورغبة ورهبة الخشوع وخشية انابة الخضوع قد ذكرنا ما يتعلق بالدعاء وما يتعلق بالتوكل والخوف وانتهينا الى الرجاء الرجاء عبادة قلبية ومن افضل العبادات واشرفها والرجاء هو طلب حصول الشيء وطلب حصول الشيء فمن رجا فمن طلب حصول شيء فقد رجاه والرجاء ينقسم الى اقسام رجاء الصادقين ورجاء المغترين ورجاء الكاذبين رجاء الصادقين ورجاء المغترين ورا وهو او يقال رجاء الكاذبين اما رجاء الصادقين فهو ذلك الذي رجا صدقا وطلب ما عند الله سبحانه وتعالى وعمل باسباب حصول ما يرجو كما قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا فاولئك الذين رجوا لقاء ربهم صدقوا في رجائهم واتبعوا رجاءهم العمل الصالح فهذا يسمى برجاء الصادقين اما رجاء الكاذبين او رجاء المغترين فهو ذاك الذي الذي يرجو ان ينال رحمة الله سبحانه وتعالى وينال الفوز بجنته سبحانه وتعالى ولكنه لا يتعاطى اسباب رحمته ولا يتعاطى اسباب نجاته وانما حاله حال الكاذب في رجائه فهو يتمنى ان ينال اعلى الدرجات وهو يعمل ما يوجب سخط الله عليه فهذا رجاء الكاذب لانه لو كان صادقا في رجائه لاتبع الرجاء حسن العمل لاتبع الرجاء حسن العمل ومن لوازم الرجاء الصادق ان يتبع العبد رجاءه بالعمل الصالح اما الذي يرجو ولا يتبع عمله ولا يتبع رجاءه بالعمل الصالح فهو متمني والاماني لا تغني عن اصحابها شيئا. الاماني لا تغني شيئا وانما تنفع الاماني من اتبع امنيته بالعمل الصالح اذا هذا هو الرجاء الصحيح والرجاء الصادق ومن يرجم عند الله سبحانه وتعالى ثم يتبع ذلك بالعمل الصالح واما ما يتعلق بالرجاء في موظوع كتابنا هذا وهو ان الرجاء عبادة قلبية لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى ومتى ما صرفها العبد لغير الله عز وجل فانه يكون مشركا الشرك الاكبر اذا كان يرجو مخلوقا فيما لا يقدر عليه الا الله او رجا غير الحاضر القادر لان الرجاء رجاءان رجاء عبادة ورجاء اما ان يكون شركا واما ان يكون محرما اما رجاء العبادة فهو من يرجو الله عز وجل في كل ما يريد ورجاء الله يتعلق بالامور الدينية وبالامور الدنيوية بالامور الاخروية وبالامور الدنيوية ايضا من يرجو ما عند الله في الاخرة من جنة فانه يرجو ان يدخله ربه رحمته وان يدخله الجنة. كن اخروي كذلك يرجو التائب الصادق في توبته ان يقبل الله توبته يتوب الى الله عز وجل ويصدق في توبته ثم يرجو من ربه سبحانه وتعالى ان يقبل توبته وان يتوب عليه. وهذا يسمى برجاء التائبين برجاء التائبين اما الرجاء الدنيوي او يعمل عملا صالحا يعمل عملا صالحا من صلاة او صيام او صدقة او حج او جهاد او اي عمل صالح ثم يرجو من ربي سبحانه وتعالى ان يقبل هذا العمل ان يقبل هذا العمل. اذا الرجاء عبادة قلبية وهو عبادة تصرف لله سبحانه وتعالى. اما رجاء اخروي واما رجاء دنيوي الرجاء الدنيوي ايضا هو ان يرجو الله سبحانه وتعالى فيما يحتاجه من امور دنياه فذاك المريض يحتاج ويرجو من ربه سبحانه وتعالى ان يشفيه من مرضه وذاك العقيم يرجو من الله عز وجل ان يرزقه ذرية صالحة وذاك الفقير يرجو من الله ان يغنيه. وهذا الرجاء ايضا عبادة يؤجر العبد عليها. سواء كان الرجاء ديني او دنيا سواء كان الرجاء اخروي او دنيوي فانه يؤجر العبد على هذا الرجاء اذا رجا ربه سبحانه وتعالى القسم الثامن الرجاء رجاء المخلوق. اذا نقسم الرجاء الى قسمين. رجاء الخالق ورجاء المخلوق رجاء الخالق يتعلق بالامور الاخروية وقد يتعلق بالامور الدنيوية رجاء المخلوق ايضا ينقسم الى اقسام رجاء مباح ورجاء محرم ورجاء يصل بصاحبنا الشرك الاكبر اما الرجاء المباح من يرجو من رئيس له او مسئول يطلبه ويسأله حاجة ان يحقق ما اراد ان يحقق ما اراد يرجو تاجرا او يرجو غنيا ان يعطيه شيئا من المال وهذا الغني له القدرة على اعانة هذا هذا الراجي وعنده المال الذي يستطيع دفعه له وهو حي حاضر القادر فهذا الرجاء يبدو في دائرة المباح الرجاء المحرم الرجاء المحرم من يرجو امرا محرما فمن يرجو ان ان يتيسر له امر فاسد او تتيسر له معصية يرجو ان يفتح له ابواب الفساد يرجو ان يفتح له ابواب الخمر والمسكرات والمخدرات نقول هذا الرجاء رجاء محرم سواء رجاه من خالق او رجاه من مخلوق لو رجا من الله ان ان الله عز وجل ييسر امور الفساد نقول هذا رجاء محرم ورجاء فاسد وباطل واذا رجا هذا الرجاء نفسه من مخلوق ان يأذن ملك او يأذن امير بفتح ابواب الفساد على المسلمين نقول هذا الرجاء محرم من وممن يرجى منه ايضا ذلك المرجو الرجاء القسم الثالث الرجاء الشركي الرجاء الشركي. وهو ان يرجو من مخلوق شيئا لا يملكه الا الله او يرجو من مخلوق شيئا لا يقدر عليه الا الله هناك ملك وهناك قدرة فاذا رجا ما لا يملكه الا الله كالجنة والنار لا يملكها الا من؟ الا الله. فمن رجا من ولي ان ينجيه من عذاب النار كفر بالله واشرك بالله الشرك الاكبر من رجا من مخلوق حيا كان او ميتا رجا منه ان يدخله الجنة كان رجاء هذا ايضا رجاء شركيا يخرجه من دائرة الاسلام او يرجم مخلوق فيما بشيء لا يقدر عليه كان يرجو المخلوق ان يهب له الولد والولد لا يهبه الا من؟ الا الله او يرجو من مخلوق وهو غائب ميت غير حاضر ان يشفي مريضه او ان يرد غائبه او ان يشفي سقيمه ويعافي مبتلاه نقول هذا شرك اكبر يخرج صاحب دلالة الاسلام. اذا الرجاء الشركي هو من يرجو من يرجو حيا او غائبا فيما لا يقدر عليه الا الله او هو من خصائص الله اما اذا رجع غائبا او ميتا وكان هذا الميت لو كان حيا لقدر عليه نقول رجاؤك له ايضا من الشرك الاكبر لانه في حكم غير في حكم غير القادر على ذلك الشيء الذي الذي ترجوه الذي ترجوه. اذا هذا هو الرجاء الذي الذي هو عبادة وهو ايضا يكون منه ما هو مباح ويكون منه ما هو محرم ويكون منه ما هو شرك بالله عز وجل مخرج من دائرة من دائرة من دائرة الاسلام وكما عرفنا الرجاء هو هو الامل بحصول المطلوب هو الرجاء هو من الامل بحصول المطلوب وضده وضده اليأس وضده اليأس وهو تعلق القلب بحصول محبوبه بتعلق بحصول محبوب في المستقبل القلب بحصول محبوبه في المستقبل هذا هو الرجاء. اذا قوله كذا الرجاء كذا الرجاء. ثم قال ايضا ورغبة ورهبة الخشوع وخشية الانابة الخظوع. هذي ايظا من الاعمال القلبية التي هي من العبادة التي هي من العبادة التي التي كلف العبد بان يتعبد لله عز وجل بها. ذكر الرجاء واعقبه واعاقبه بالرغبة والفرق بين الرجاء والرغبة ان ان الرجاء هو هو هو الامل بحصول المطلوب وحصول المحبوب وقد يكون معه حرصا شديدا وقد لا يكون معه حرصا اما الرغبة فهو الامل بحصول المطلوب المحبوب مع الحرص الشديد في حصول المطلوب مع الحرص الشديد في حصول في حصول المطلوب وما يطلبه هي الرغبة اذا الرغبة اشد واخص من الرجاء. فكل راغب راجي وليس كل راج راغب وليس كل راجل راغب. فالراغب هو الذي يرجو حصول مطلوبه مع بذل اسباب حصوله. وحرصه الشديد على ليله وعلى وعلى وعلى الوصول الى ما يطلبه ويرجوه وما يقال في الرجاء يقال ايضا في الرغبة ما يقال في الرجاء ايضا يقال في الرغبة فالرغبة منها ما هو عبادة عبادة لله عز وجل ومنها ما هو مباح ومنها ما هو شرك بالله عز وجل كما قسمنا في الرجاء يقسم ايضا في الرغبة فكما قلنا ان وجاء ينقسم الى قسمين رجاء للخالق ورجاء للمخلوق. كذلك الرغبة ايضا هي رغبة للخالق ورغبة في المخلوق وما كان في حق الخالق سبحانه وتعالى هو ان يرغب من الله عز وجل ان سواء رغبة دنيوية او رغبة اخروية فمن يرجو في الاخرة مثلا ان يدخله الله الجنة ويرغب ان يغفر الله له وان يرحمه وان يدخله جنته نقول هذه رغبة اخروية وكذلك من يرجو من يرغب من الله عز وجل ان يرزقه المال والولد. نقول هي رغبة العبادة وهي ايضا رغبة دنيوية اذا هذي رغبة اخروية وهذه رغبة دنيوية. وكلاهما عبادة تصرف لله عز وجل. اما الرغبة المباحة فهو من يرغب من مخلوق فيما يقدر عليه ذلك المخلوق يرغب من مخلوق فيما يقدر عليه ذلك المخلوق كرئيس او امير او ما شابه ذلك ويرغوا منه ويحرص على ان ينال ما رغي من ذلك الامير كان يرغب في مال او يرغب في منصب او يرغب في عطاء وما شابه فنقول هذا يدور في دائرة المباح المحرم ان يرغب من مخلوق او من خالق امرا محرما. كمن يرغب في الفساد او يرغب في نشر المنكرات او يرغب في امر لا يرضي الله عز وجل يكون رغبته هذه محرمة ولا تجوز. اما الرغبة الشركية فكما قلنا في الرجاء الرجاء الشركي هناك ايضا رغبة كمن يرغب من ميت ان يغفر ذنوبه او ان يرى من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يدخله الجنة بعد موته او في حياته فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا لا يملك ان يدخل الجنة الا ما ملكه الله عز وجل اياه او يرغب بولي او بجني ان غفر له ذنوبه نقول هذا من خصائص الله ولا يقدر عليه الا الله عز وجل. فمن رغب في مخلوق او رغب من مخلوق شيئا لا يقدر عليه الا الله او هو من خصائص الله عز وجل فان رغبته تكون من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. اذا الرغبة والرجاء هما بمعنى الواحد الا ان الرغبة اخص من اخص من الرجاء فالرجاء والامل في حصول المطلوب والرغبة هي الحرص الشديد على على على حصول المطلوب. اذا الرغبة هي رجاء مع زيادة مع زيادة حرص. ثم قال بعد ذلك ورهبة مر بنا ان الخوف والفزع من الشيء والرهبة هي نوع من انواع الخوف. الا ان الرهبة معها هروب وعمل. الا ان الرهبة معها هروب وعمل. فالراهب خائن مع هروب هو خائف مع هروب وعمل من ذلك المخوف الذي الذي خوفه. فالرهبة هي بمعنى انها الا ان فيها خصوصية وخصوصية الرهبة ان فيها عمل مفارقة المكان الذي يخافه او الشخص الذي يخافه فتكون الرهبة فاذا متعلقة بالقلب وهي رهبة قلبية تظهر على الجوارح كما ان الخوف عمل قلبي ويظع الجوارح كذلك الرهبة الا ان الرهبة اخس الرهبة اخص من الخوف. فالخائف قد يهرب وقد لا يهرب. اما الرهبة فهي خوف مع عمل. خوف مع عمل فهو يهرب ويفارق المكان الذي الذي خافه. فالرهبة تكون لله عز وجل هي عبادة قلبية سبحانه عبادة قلبية تصرف لله سبحانه وتعالى وهي قسمان رهبة من الخالق ورهبة من المخلوق. رهبة من الخلق تتعلق بالامور الاخروية ورهبة الخلق تتعلق الامور الدنيوية ورهبة من المخلوق تتعلق بامر مباح او بامر محرم او بامر شركي نسأل الله العفو والسلامة. فاما التي هي من الله وهي وهي رهبة اخروية. ويؤجر العبد عليها كالرهبة من الله عز وجل ان يعذبه الله في النار. او ان الله الا يغفر ذنوبه او ان الله يشدد عليه الحساب والعذاب فهذه الرهبة تستوجب تستوجب عملا والعمل الذي تستوجبه هو الا يعصي الله عبد هو الا يعصي الله العبد وان يفر كل الفرار من الاماكن التي يعصى الله عز وجل فيها او ان يقع في امر محرم يستوجب سخط الله ويستوجب عذاب الله عز وجل على ذلك الراهب. اما الرهبة الدنيوية فهو كأن يرهب من الله عز وجل ان يصيبه ببلاء. نرهب الان ان ينزل الله بلاء على الامة بسبب الفساد والمعاصي والذنوب. هذه رهبة تقع في قلوب المؤمنين الخلص ان ينزل الله عقوبته او بأسه على المؤمنين وعلى المسلمين بسبب انتشار الفساد والمنكرات فهذه رهبة يؤجر العبد فاذا رهبت الله عز وجل وخفته ان ينزل عقوبته بالامة او ينزل عقوبته بك او ان يصيبك بلاء فانت تؤجر على هذه الرهبة التي ملأت قلبك التي ملأت قلبك انت تؤجر عليها وتثاب عليها. اما الرهبة من المخلوق الرهبة من المخلوق فهي اما ان تكون مباحة واما ان تكون محرمة واما ان تكون شركية تخرج صاحب من دائرة الاسلام. فمثلا الرهبة المباحة كان يرهب من ظالم او جبار او مسؤول لا يخاف الله عز وجل ان يبطش ان يبطش بك او ان يصيب بلاء شديد الا بعذاب او بسجن او بضرب او ما شابه ذلك فانت ترهبه وتخافه وهذا الرهبة اذا كان ذلك الذي رهب وارهبك يملك اسباب الارهاب او يملك اسباب الرهبة فانك لا فانك لا تأثم بهذه الرهبة وهي في الرهبة وهي تدور في الرهبة المباحة اي ان رهبتك هذه من هذا المخلوق هي في دائرة محكما يخاف من اسد او يخاف من ظالم وحمله ذاك الخوف ان يفارق المكان يقول هذا الخوف خوف طبيعي فكذلك الرهبة منها ما هو ما هي هي رهبة طبيعية كمن يخاف من ظالم او يخاف من سبع يعتدي عليه او يخاف من اسباب توجب الخوف فان هذه الرهبة في دائرة المباح الرهبة المحرمة هي كالرهبة من امر من امر يحملك على معصية الله عز وجل كان يرهب مسؤولا فيحمله رهبته منه ان يعصي سبحانه وتعالى وان يسخط الله عز وجل فيحمله او تحمله هذه الرهبة ان يترك الصلوات في المساجد وتحمله هذه الرهبة ان يترك تقصير ثيابه مثلا او ان تحمله هذه الرهبة ان يشرب الخمر نسأل الله العافية والسلامة نقول هذه الرهبة محرمة ولا تجوز كما ذكرنا بالخوف ذكرنا ان الخوف المحرم هو ان يخاف هو الخوف الذي يحملك على ترك طاعة الله او على فعل معصية الله عز وجل. فكذلك الرهبة هنا نقول هي ما حملك على معصية الله او او على ترك طاعة الله فانها رهبة محرمة ولا تجوز. اما الرهبة الشركية الرهبة الشركية ومن يرهب مخلوقا فيما لا يقدر عليه الا الله عز وجل. هناك امور لا يقدر عليها الا ربنا سبحانه وتعالى امور لا يملكها الا الله سبحانه وتعالى وهي من خصائصه. فالاحياء من خصائص الله والاماتة ايضا من خصائص الناس فالله هو الذي يحيي وهو الذي يميته سبحانه وتعالى الذي يغفر الذنوب هو الله والذي يعاقب على الذنوب هو الله سبحانه وتعالى في الاخرة. وكذلك ايظا من من ادخال الجنة ادخال النار هذي من خصائص الله عز وجل فاحياء الموتى واماتة الاحياء هذا امر هذا الامر لا يملكه الا ربنا فسبحانه وتعالى فمن رهب مخلوقا ان يدخله النار نقول اشركت بالله عز وجل او رهب سواء كان ذاك المرغوب حيا حيا او ميتا اذا قلنا حيا فان رهبته من هذا الحي ان يدخله النار شرك من اي جهة شرك من انه جعل هذا المخلوق خصائص لا تكون الا لله عز وجل وهي مسألة ادخال النار واخراج واخراجك من النار لا يملك ذلك الا الله عز وجل فانما رهبت هذا الرجل او رهبت هذا المخلوق ان يدخلك النار فانك اشركت مع الله عز وجل في خصائصه. او انك رهبت مخلوقا ان يمنعك من دخول نقول ايضا هذا من الشرك الاكبر لان ادخال الجنة لا يملكه الا من الا الله سبحانه وتعالى. اذا هذه الرهبة رهبة شركية كذلك من يرهب من ميت او جني او ولي ميت كانه حيا يرهب في امر لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. الاموات لا يقدرون على شيء ولا يملكون شيئا انهم قد حيل بينه وبين ما يشتهون. فمن رجا فمن رهن ميتا ان يمنعه رزقه نقول اشركت بالله الشرك الاكبر. من رهب ميتا من رهب ميتا ان ان ان يصاب ببلاء من من جهته او ان يصاب بعقوبة من جهته نقول قد اشركت بالله عز وجل ان هذا الميت انقطعت قدرته بخلاف لو كان حيا بخلاف لو كان حيا فانه قد يقدر ان يؤذيك قد يقدر ان يسقي ان يضربك قد يقدر ان يفعل بك منكرا فهذه رهبة تكون ذات مباحة. اما بموته يكون غير قادر ومن رهب غير قادر فيكون قد اشرك بالله عز وجل في هذه الرهبة لان جعله قوة وقدرة لا يملكها الا الا ربنا سبحانه وتعالى. اذا هذه ايضا معنى الرهبة. قال بعد ذلك خشوع الخشوع ايضا من الاعمال القلبية. الخشوع عبادة قلبية وهذا الخشوع يظهر اثره على الجوارح ويظهر اثره ايضا على الجوارح من جهة الفعل ويظهر اثره على الجوارح من جهة القول. فالقول يخشع والافعال تخشع. والخشوع متعلق بالقلب الاصل الخشوع هو بالقلب والخشوع معنى الخضوع بمعنى الخضوع والذل والانكسار لله سبحانه وتعالى. والخشوع يكون عبادة لله عز وجل عبادة القلبية لا تصرف الا لله على وجه الذل والخضوع والانكسار. ومن صرف الخشوع لغير الله سبحانه وتعالى على وجه وعلى وجه الذل والخضوع والانكسار الذي لا يستحقه الا ربنا سبحانه وتعالى يكون قد اشرك بالله سبحانه وتعالى ولذلك قال تعالى وخشع الاصوات للرحمن فالاصوات لا تخشع الا لو معنا خشوع هنا اي خضوعها وعدم وعدم تكلمها وعدم تكلمها وقد يكون الخشوع للمخلوق لكن بحسب ما يناسبه وبحسب ما يكون له. فقد يخشع يدخل الانسان على عظيم او على رئيس فيخظع بين يديه فيخظع بيديه معنى يستكين بمعنى ينكسر وقد يخظع بصوته فلا يتكلم. اما خشوع القلب اما خشوع القلب فهذا لا يصل لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى الا اذا كان خشوعا من باب التعظيم لانه قريب الى الله عز وجل اما الخشوع الذي هو معنى الذل والانكسار والتعظيم فهذا لا يصرف الا لله سبحانه وتعالى. فلا يجوز ان تقول خشعت لفلان او خشع قلبي لفلان او خشع قلبي العظيم فلان وقد يخشع جسدك ويخشع صوتك بين يدي عظيم او بين يدي عالم او بين بين يدي من تجله وتحترمه لكن هذا متعلق باي شيء متعلق بالجوارح ومتعلق باللسان. اما خشوع القلب الذي هو الانكسار والذل والخضوع فلا يكون الا لله عز وجل ومن صرف هذا الخشوع على وجه الذل والتعبد والانكسار لغير الله عز وجل فقد اشرك بالله الشرك اكبر وهذا يفعله يفعل كثير ممن يعظم الاولياء والصالحين عند قبورهم فتراه يدخل قبر الولي الولي يدخله وهو خاشع القلب الرأس يحبو على ركبتيه ويزحف زحفا تعظيما لهذا الميت وهذا الخشوع وهذا الانكسار لهذا الميت شرك بالله عز وجل لان قلبه خشع وسكن وذل لغير الله فيما هو من خصائص فيما هو فيما او او في خشوع لا يستحقه لا يستحقه الا الله عز وجل. اذا الخشوع في القلب هو عبادة قلبية لا تصرف الا لله عز وجل. اما خشوع الجوارح وخشوع اللسان فهذا يسمى خضوع يسمى خظوع والفرق بين الخشوع والخضوع الفرق بينهما ان الخشوع متعلق بالقلب وقد يظع الجوارح وعلى اللسان اما الخضوع فهو متعلق بالجسد دون القلب. الخضوع متعلق بالجسد دون القلب. الفرق الثاني ان الخضوع قد يكون عن نفاق. قد يكون عن نفاق وعدم محبته لمن تخضع له فيخظع الرجل لملك قد يكرهه ولا يحبه او يخظع لامير قد يخظع له ويذل له وهو يكرهه قد يخظع اه رئيس في عمله وهو وهو يكرهه ولا يحبه. لكن خضوع هذا خضوع مبني عليه شيء مبني على النفاق. اما الخشوع فيكون معه الصدق. اذا الفرق بين الخشوع والخضوع ان الخشوع يكون في القلب والخضوع يكون في الجوارح. الخشوع يكون فيه فاعله صادق والخضوع قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا. فتخضع المرأة بصوتها بمعنى بمعنى ان تلين بصوتها وبكلامها فهذا خضوع بالقول خضوع بالجوارح ان يظهر الذل ويظهر الانكسار والسكوت بين يدي هذا العظيم ليس حبه لكنه من باب الا بدفع شره من باب انه يريد منه محاباة او يريد منه شيئا يطلبه منه فيخظع له فهذا هو الخظوع والخظوع الذي هو انكسار اظهار الذل والانكسار بيد المخلوق نقول يمكن نقسمه ايظا الخظوع للمخلوق ينقسم الى قسمين خظوع يخرج صاحب من دائرة الاسلام وخضوع يبقى في ذات المباح وخضوع محرم لا يجوز. اما الخضوع المحرم فهو ان يخضع له ان يخظع له خظوعا يشبهه يشبهه بالخشوع فهذا الخظوع الذي خظوع يكون من باب اه تعظيما او في باطن او تعظيما له على محرم او تعظيما له في فساد نقول هذا الفضول محرم ولا يجوز. اما المباح فهو ان يخضع له خوفا من بطشه او خوفا من سطوته او خوفا من ان يصله اذى نقول هذا الخضوع لا بأس به. اما الخضوع الشركي فهو ان يصل به هذا الخضوع الى ان يسجد بين يديه فسجود بين يديه هذه عبادة لا تصرف الا لله. والسجود نوع خضوع السجود. نوع خضوع فاذا سجد ووضع جبهته ويديه خاضعا لهذا المخلوق يكون بسجوده قد اشرك بالله الشرك الاكبر على الصحيح في او هو قول اكثر اهل العلم انه بهذا يكون كافرا بالله عز وجل اذا قصد سجوده الخضوع له والذل والانكسار بين يديه. اذا المباح ان يخضع خوفا من من بطشه ومن سطوته الخضوع المحرم ان يخضع له على باطل او على فساد او على ان يرجو منه امرا محرما او ان يفعل له امرا منكرا فان هذا الخضوع محرم او يبلغ به خضوعه ان يبلغ به خضوعه حتى يوصله المشابهة الى مشابهة الى مشابهة الركوع او مشابهة التعظيم الذي لا يصل الذي لا يكون الا لله سبحانه وتعالى فهذا يظن خظوع محرم قال وخشية الخشية ايضا الخشية هي عبادة قلبية وهي احد افراد الخوف الخشية والخوف بينهما بينهما اتفاق وافتراق فالخشية خوف وزيادة الخشية خوف وزيادة والخشية متعلقة بالقلب ويظهر اثرها على الجوارح ايضا والفرق بين الخوف والخشية ان ذكرنا الخوف الفرق بين الخوف والرهب والفرق هنا بين الخوف والخشية الرهب معه عمل والخشية معها علم الواضح نقول الفرق بين الخشية وبين الخوف ان الخشية خوف مع علم بمن يخافه بعلم بقدرة من يخافه ولذلك خص الله الخشي لمن انما يخشى الله من عباده العلماء. فخص الله العلماء بخشيته لانهم عالمون بقدرة الله سبحانه وتعالى عندما تعلم ان الذي تخشاه عنده قدرة وانه يستطيع ان ينفذ ما توعد به وما هدد به تكون في هذه الحالة انت له بخلاف الخائف قد تخاف وانت لا تدري هل هل يصلك شره؟ هل يصلك ظرره؟ هل هل ينفذ وعيده او لا ينفذه وانت لا تدري هل يستطيع ولا يستطيع؟ نقول انت خائف. اما اذا علمت وكان مع خوفك علم بقدرة ذلك المخوف على انفاذ وعيد تهديده تكون بذلك قد قد خشيته وقد خشته فهذا معنى الخشية هي عبادة قلبية تصرف لله عز وجل وتقسم الخشية كما قسمنا الخوف. خشية من الله عز وجل وخشية من المخلوق. خشية من الخالق وخشية من المخلوق. فالخشية من قال هو ان تخشاه وان تخافه تعبدا لله عز وجل بذلك. وانت عندما تملأ قلبك خشية لله فانك تؤجر على هذه الخشية ولمن خاف مقام ربه جنتان كذلك من خشى ربه ايضا اعظم الجنان واعظم الاجر عند الله عز وجل لان اعظم من الخائف الخاشي اعظم من الخائف في عبوديته لله عز وجل. فالخائف خاف الله عز وجل والخاشي خاف الله مع خوفه تعظيما وزادوا مع خوفه تعظيما حيث انه علم ان الله يقدر ان ينفذ كل ما اراد وان يمضي وعيده وتهديده سبحانه وتعالى اما الخشية من المخلوق فمنها ما هو مباح ومنها ما هو محرم ومنها ما هو شرك اكبر المخرج من دائرة الاسلام. اما الخشية المباحة كان يخشى من جبار او من ظالم او من فاجر لا يخاف الله جل ان يصيبه باذى وهو يعلم ان هذا يمضي وعيده ويمضي تهديده وهو قادر على اي فمثلا من من كان مسؤولا او كان ملكا او كان سلطانا وتهدد احد رعيته فان لهذا الرعية او لاحاد الرعية ان يخشى ذلك البيت لماذا؟ لان الملك عنده قدرة وعنده قوة على ان ينفذ وعيد وتهديده ولا يمنعه احد. فخشيتك منه عندئذ تكون قشية مباحة ولا حرج عليك بذاك فمن يخشى اسدا حشر معه في مكان واحد ادخلت على اسد فوقع في قلبك خشيتك منه لماذا؟ لانك تعلم ان هذا الاسد يستطيع ان يستطيع ان يضرك ويستطيع ان يضربك ويستطيع ان يأكل لك ولا يبالي فهذه خشية مباحة وخشية طبيعية. الخشية المحرمة هي الخشية اللي تحملك ايضا على فعل ما حرم الله سبحانه وتعالى او على ترك ما اوجب الله سبحانه وتعالى. قد يسأل سائل ويقول متى يقول الانسان مكره اذا كان ليس اكراها والخشية ليست اكراها نقول تكون اكراها اذا فعل المخوف والذي يخشى فعل ما ما ما يلزمك ان تفعل المنكر فاتى لك بسوط وضربك ان تعصي الله يقول انت انت انت الان مكره اسجنك لتفعل معصية؟ فانك تكون عندئذ مكره. اما ما دام الخشية متعلقة بالقلب. وانت تخشى ان يفعل لا فانت لم تصل حد الاكراه. فحد الاكراه هو ان يفعل المكره ما توعد به اما للضرب واما بالسجن واما بالقتل اذا هذه الخشب المخلوقة المحرمة هو ان يحملك على فعل ما حرم الله او ترك ما اوجب الله عز وجل فمن خشى اميرا اذا استقام على دين الله نقول خشيتك هذه محرمة وقد تكون كفرا متى؟ اذا حملته الخشية على ترك التوحيد وفعل الشرك بالله عز لو ان شخصا خشي ملكا او اميرا فحملته خشيته على ان يذبح لغير الله يقول اشركت بالله عز وجل او حملته الخشية على ان يسجد لغير الله نقول اشركت بالله عز وجل او حملته خشيته على ان يطوف او ان ان يسجد لولي او لصنم نقول اشركت بالله عز وجل لان هذه الخشية ليست عذرا لك عند الله في فعل هذا المنكر لانه لم يكرهك على على هذا المنكر اما الخشية الشركية فهو من يخشى ميتا او يخشى غير قادر في شيء لا يقدر عليه الا الله عز وجل يخشى ميتا الا يغفر ذنوبه. يخشى ميتا كما يفعل كثير من الجهلة يخشى الاولياء يخشون عبد القادر الجيلاني يخشون العيدروس الدسوقي يخشون غيرهم من الاولياء يخشونهم ان يصيبونهم ببلاء او رزية او مصيبة لانهم اذا خالفوا ما اذا خالفوا اوامرهم. نقول هذه الخشية خشية شركية تخرج صاحب من دائرة الاسلام او خشي ميتا ان يمنعه من دخول الجنة او يمنعه من او يحمل او يدخله النار فيخشاه. نقول هذه ايضا خشية شركية لانه خشى مخلوقا فيما لا يقدر عليه الا الله او فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى فيكون الخاشع عندئذ قد وقع في الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. نقف على مسألة الخشية ونأخذ باذن الله عز وجل ما يتعلق بالانابة فيتعلق بالاستعانة والاستعاذة في اللقاء القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد