الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا اذا ما ذكره الماتري رحمه الله تعالى وما يتعلق بانواع العبادة فقال رحمه الله تعالى ورغبة ورهبة الخشوع وخشية انابة الخضوع والاستعاذة والاستعانة كالاستغاثة به سبحانه والذبح والنذر وغير ذلك فافهم هديت لاوضح فافهم هديت اوضح المسالك وصرف بعضها لغير الله شرك وذاك اقبح المناهي قد تكلمنا على ما يتعلق بالرغبة والرهبة وبينا الفرق بينهما وبيع الفرق بين الرهبة والخوف وبين الرغبة والرجاء وبينا ايضا ما يتعلق بالخشوع والخشية والفرق بينهما ونذكر اليوم ما يتعلق بالإنابة والخضوع والاستعاذة والاستعانة والاستغاثة قال رحمه الله تعالى ومن انواع العبادة الانابة والانابة هي الرجوع الى الله عز وجل كما قال ربنا سبحانه وتعالى وانيبوا الى ربكم العبد مأمور ان ينيب الى الله وان يرجع الى ربه سبحانه وتعالى فان العبد قد كتب عليه الزنا لا محالة كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا مدركا ذلك لا محالة فاذا كان العبد لا بد ان يذنب ولابد ان يقع في الذنب فان النجاة والفلاح تتحقق للعبد بعد وقوعه بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل والانابة اليه فما من عبد الا سيذنب الا ان الفرق بين المذنبين ان هناك من يصر يصر على ذنبه ويصر على معصيته فيهلك نسأل الله العافية والسلامة وهناك من يذنب ويرجع الى ربه سبحانه وتعالى وما احسن ما قاله سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى قال من عصى الله اما ان يتشبه بادم واما ان يتشبه بابليس فمن تاب من ذنبه ورجع فقد تشبه بابيه ادم عليه السلام ومن وقع في الذنب واصر فقد تشبه بابليس لعنه الله وقد جاء عند البخاري في الادب المفرد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هلك المصرون هلك المصرون هلك المصرون وهم الذين يصرون على ما عملوا وفعلوا من المعاصي والذنوب فنجاة العبد وفلاحه وفوزه بالرجوع الى الله سبحانه وتعالى والتوبة اليه والفرق بين التوبة والانابة هناك توبة وهناك انابة وهما يشتركان ويفترقان التوبة الى الله عز وجل هي الرجوع هي الرجوع هي مفارقة الذنب وتركه والرجوع الى الله عز وجل واما الانابة فهي رجوع مع زيادة عمل فالمنيب هو الذي رجع واصبح حاله بعد توبته احسن من حاله قبل التوبة هذا هو معنى الانابة فالانابة رجوع وزيادة عمل اي انه اناب وحسن حاله بعد توبته لان الناس يتوبون فمن الناس من يقع في ذنب ومعصية فيتوب الى الله عز وجل من هذا الذنب ويتوب الى الله عز وجل من هذه المعصية. ويبقى على حاله السابقة الا انه قد ترك هذه المعصية وترك هذا الذنب وهذا يسمى يسمى تائب اما المنيب والذي اناب الى ربه سبحانه وتعالى فهو الذي ترك المعاصي والذنوب واقبل على الله عز وجل بزيادة الحسنات والمسابقة في الخيرات والتنافس في الطاعات فهذا هو المنيب الذي يحبه الله عز وجل الذين انابوا وتابوا واحسنوا اعمالهم وصدقوا مع الله عز وجل فهذه صفات الذين يرجون ما عند الله ويرجون رحمة ربهم سبحانه وتعالى اذا الانابة عبادة والتوبة عبادة وهما من اشرف العبادات فالله يحب التائبين ويحب الذين يعودون ويرجعون اليه سبحانه وتعالى. بل ان ربنا سبحانه وتعالى يتحبب الى عباده. يتحبب الى عباده فما ان يقبل العبد الا ويقبل الله عز وجل عليه وما ان يعرض العبد الا ويتحبب الا ويتحبب الله اليه بنعمه وعطائه وادامة الخير عليه لعله ان يتوب او تعتب لعله ان يرجع والله طبيب عباده سبحانه وتعالى يداويهم بما يصلحهم. فهذه العبادة وهي عبادة توبة الانابة لا تصلح الا الى الله فمن اناب وتاب الى وتاب الى غير الله عز وجل فان توبته وانابته باطلة وهو يدور بين الشرك الاكبر وبين امر لا يؤجر عليه اما اذا تاب واناب الى الاولياء والاموات تاب الى الجن او اناب الى الجن طاعة للجن او طاعة لولي او رجاء ما عند الولي انه اذا تاب واناب اليه وصرف العبادة اليه انه ينجيه من عذاب الله او انه يدخله الجنة فهذه الانابة شرك بالله عز وجل وهي شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وقد يتصور قد لا يتصور المسلم ان ينيب او يتوب عبد لغير الله عز وجل ويمكن ان نقسم الانابة التوبة الى اقسام القسم الاول التوبة والانابة الى الله عز وجل وهذه عبادة من اشرف العبادات القسم الثاني التوبة والانابة لغير الله على وجه العبودية كمن يتوب للاولياء ويتوب للصالحين من باب ان يتقرب اليهم بهذه العبادة كمن يتوب الى الاصنام او الى الاحجار او الى الاشجار او الى غير الله عز وجل ممن يتقرب اليه بهذه توبة ممن يتقرب الي بهذه التوبة وهذا يحصل كمن يتوب الى عبد القادر الجيلاني مثلا او العيدروس او الدسوقي او البدوي او غيرهم ممن يعبد من دون الله عز وجل فهناك نسأل الله العافية والسلامة اناس يأتون الى قبور هؤلاء ويتوبون لهم وينيبون لهم ويرجون بهذه التوبة من هؤلاء ان يغفروا ذنوبهم او ان يستروا عيوبهم ولا شك ان هذا من الشرك والكفر الاكبر الذي يخرج العبد من دائرة الاسلام. القسم الثالث من يتوب الى مخلوق بقصد ارجاع الحق اليه كمن يفعل معصية او يفعل او يظلم مخلوقا مظلمة ثم يتوب الا يعود الى هذه المظلمة فتوبته هي الى الله عز وجل لكن يقول اتوب اليك. لا اعود افعل هذا الفعل. وقصد بالتوبة هنا انه لا يعود الى مظلمة ولا يعود الى اخذ حقه فيتوب اليه فيتوب اليه بهذا المعنى اي انني ارجع اليك بارجاع حقك الذي لك فهذه التوبة فهذه التوبة ليست توبة شركية وليست بمعنى العبادة وانما هو يتوب من باب ارجاع الحق اليه من باب ارجاع الحق اليه. اما التوبة التي هي بمعنى التعبد والتقرب بترك المحرمات. وفعل الواجبات وترك ما يحبه الله ويرضاه فان التوبة هذه لا تكون الا لله عز وجل. ايضا قد يكون هناك وهو قسم الراب من يتوب الى من يتوب في ترك المعاصي والذنوب ولكن مقصده في ذلك ارضاء والديه او ارضاء اخيه او ارضاء صاحب له او ارضاء سلطان يأمره بذلك فيتوب من شرب الخمر رجاء ان يعطيه والده شيئا او رجاء يرضى عنه والده فنقول هذه التوبة هذه التوبة لا يؤجر العبد عليها. وترك هذا الخمر وترك هذه هذه المعصية لا يؤجر على تركها لانه لم يتركها لله عز وجل لكنه بعد تركها لا يعاقب على على عدم على عدم تركه لله عز وجل فهو بمجرد الترك لا يعاقب. وانما يعاقب على ما سبق من ذنبه من جهة شرب الخمر مثلا. مثلا لو ان رجلا كان تعاطى الخمور ويشربها ثم رآه والده وهو يشرب فامره ان يترك هذا فتاب من هذا الخمر ارظاء لوالده وطاعة لوالده ولم يكن مقصده بذلك ارضاء ربه ولا طاعة لله عز وجل. فنقول هو لا يؤجر من جهة انه تائب الى الله عز وجل بترك هذا الخمر لله عز وجل. وانما هو يؤجر من جهة طاعة والده فقط. اما من جهة ترك الخمر فلا بد ان يتوب لله عز وجل وان يكون تركه اياها لله سبحانه وتعالى. فاذا تركها فانه لا يعاقب مستقبلا على على عدم على على على هذا الخمر وانما يعاقب سلفا فيما شربه سلفا ولم يتب لله منه فانه يعاقب ولو كان تركه بعد ذاك لاجل والده. لان ما سبق من شربه الخمر لم يندم على فعله. ولم يعزم على عدم العودة اليه لله سبحانه وتعالى. فان التوبة والانابة لها شروط. الشرط الاول ان تكون توبته وانابته لله عز وجل خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى. ومتى ما كان مع التوبة شيء من الشرك بغير الله كأن يتوب لاجل ان يستصح في بدنه او ان يتوب لاجل ان يعطى مالا فان توبته هذه غير خالصة ولا ولا يكمل او لا تكمل توبته الا اذا كانت لله وحده سبحانه وتعالى. الشرط الثاني العزم العزم على عدم العودة الى هذا الذنب على عدم العودة الى هذا الذنب الذي الذي وقع وفعله. الشرط والثالث الندم الندم والتأسف والتحسر على هذه الذنوب والمعاصي التي فعلها وقع فيها نسأل الله العافية والسلامة الشرط الرابع من شروط التوبة ان تكون في زمانها. فان التوبة لها زمان تقبل فيه. وهناك ازمنة لا تقبل فيها التوبة فمن تلك الازمنة ان تغرغر الروح في الجسد فاذا بلغت الروح الحلقوم وتاب العبد فان الله لا يقبل توبته. كذلك كذلك ان تكون التوبة قبل ان تطلع الشمس من مغربها وقبل ان تخرج الدابة. اما اذا طلعت الشمس من مغربها او خرجت الدابة او وهي الدخان الذي يكون في السماء فان التوبة عندئذ لا تقبل. الشرط الخامس ارجاع الحقوق الى اصحابها وفرت هذه الشروط فان التوبة تكون عندئذ توبة صادقة ناصحة يقبل الله عز وجل التوبة عن عباده سبحانه وتعالى ويعفو عن السيئات. اذا هذا معنى الانابة والتوبة. وهو وهما عبادتان قلبيتان متعلقتان بالجوارح. تصرفان لله سبحانه وتعالى حتى يؤجر العبد عليها ويثاب على توبته وانابته. ويكون شركا بالله عز وجل اذا اناب وتاب الى غير الله عز وجل على وجه التعبد وتقرب لغير الله بترك المعاصي والذنوب تقربا وعبودية لذلك الذي تقرب له كميت او غائب او ما شابه ذلك قال ايضا خضوع الخضوع ايضا من العبادات وهي معنى وهو بمعنى الخشوع وهو معنى الخشوع وقد بينا ذلك في اللقاء الذي سبق ووضحنا الفرق بينهما وقلنا ان هناك فرق بين الخشوع وبين الخضوع الخشوع متعلق بالقلب والخضوع متعلق بالابدان. الخشوع لا يكون الا صدقا. والخضوع قد يكون اذا قد يكون الانسان خاضعا لمن لا يحبه ولا يعظمه ولا يجله لكنه يخضع له من باب انه خائف منه. فهذا يسمى خاضع ولا يسمى خاشع اما الخشوع فيكون في القلب ويظهر اثره على الجوارح. ومع ذلك نقول الخضوع الذي هو معنى الخشوع ويوم على الانكسار والذل الذي هو على وجه التعبد لا يصرف الا لله سبحانه وتعالى. ومن خضع لغير الله على وجه الذل والانكسار والتعبد كمن يخضع عند قبور الاولياء او يخضع عند الاشجار والاصنام والاحجار ويخضع لها عبودية نقول قد اشرك بالله عز وجل وقد رأيت من يخظع لقبر ولا يدخلهم ماشيا على اقدامه وانما يدخله وهو ويحبو ويزحف على وجهه خضوعا لهذا الميت. وتقربا لهذا الميت بهذا الذل والانكسار. وهذا من الشرك الاكبر الذي الذي يناقض التوحيد وينافي التوحيد من اصله. فالخضوع الذي هو عبادة لا يكون الا لله وتعالى. اما الخضوع بمعنى الاحترام ومعنى التوقير فقد يخضع الابن لابيه. وتخضع الزوجة لزوجها ويخضع العبد لسيده ويخضع الخادم لسيده ايضا فنقول هذا الخضوع لا بأس به وهو يدور في دائرة المباح. اما اذا كان الخضوع على الذل والانكسار الذي يقوم على التعبد لمن خضع له فهذا هو الذي يسمى يسمى شرك بالله عز وجل قال ايضا والاستعاذة والاستعانة كذا استغاثة به سبحانه. ايضا من انواع العبادة من انواع العبادات التي تصرف لله عز وجل العبادة التي هي الاستعاذة. والاستعاذة هي طلب العوذ طلب العوذ من الله عز وجل في دفع ما تخاف في دفع ما تخاف ضرره وشره. فانت تستعيذ بالله فانت تستعيذ بالله عز وجل ان يدفع عنك ما تخاف. وان يدفع عنك ما يضر وان يدفع عنك ما ترهب وما تخشاه والاستعاذة عبادة قلبية لان فيها تعلق القلب بمن استعاذ به. وهو ايضا عبادة لان المستعيذ يستعيذ بقلبه ويستعيذ ايضا بقوله والاستعاذة متعلقة بالفعل لان الفاعل لان الانسان قد يستوي فعله ان يلجأ لذلك الذي يريد ان ان يعيذه. فالاستعاذة اذا متعلقة بالقلب وهو الالتفات لمن استعاذ به ومتعلقة بالقول وهو ان يلفظ قول ان يلفظ بقول اعوذ بالله او يستعيذ بالله عز وجل وبالفعل ان يلجأ الى الله وتعالى الى ما كانوا يعظمه الله سبحانه وتعالى ويخبر ربنا ان من دخله كان امنا فيستعيذ ويلجأ الى بيت الله لفعله يلجأ الى بيت الله بفعله عائدا ومستعيذا بالله عز وجل هذا يسمى استعاذة بالفعل ولجوء بالفعل. اذا عبادة من اشرف العبادات ايضا يستعيذ فيها العبد بربه سبحانه وتعالى مما يخافه ومما يخشى ظرره فانت استعيذ بالله من النار وتستعيذ بالله من عذاب القبر وتستعيذ بالله من الشرور والامراض وتستعيذ بالله من كل ظالم وجبار وتستعيذ بالله من كل ما تخاف وتخشى تقول اعوذ بالله من كل شيء ولا يستعاذ بها هذه الصفة الا بالله سبحانه وتعالى. ومن استعاذ بغير الله سبحانه وتعالى على هذا الوجه فقد اشرك بالله الشرك الاكبر. لان استعاذة تنقسم الى قسمين استعاذة بالخالق استعاذة بالخالق وهي اشرف العبادات وهي من العبادات تصرف لله عز وجل والقسم الثاني استعاذة بالمخلوق. وقد اختلف اهل العلم هل يجوز ان يستعاذ بالمخلوق او لا يجوز؟ فذهب جمع من اهل العلم بل نقل بعضهم الاتفاق ان الاستعاذة لا تكون الا بالله وحده سبحانه وتعالى. وكما احتج الامام احمد رحمه الله تعالى في في حديث خولة رضي الله تعالى عنه حديث ابي هريرة في قوله اذا نزح المنزل فليقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق استدل لما احمد بهذا على ان القرآن كلام الله وقال انه لا يستعاذ بمخلوق. حديث ابي هريرة وحديث خولة بنت حديث الخولة يا رظي الله تعالى عنها ان فقال اذا نزل احدكم منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات لم يظره شيء حتى يرتحل من ذلك المنزل. احتج احمد بهذا الحديث تج احمد هذا الحديث على ان القرآن كلام الله وقال انه لا يستعاذ بمخلوق. وكذلك قال شيخ الاسلام ونقل اتفاق ان الاستعاذة لا تكون الا بالله عز وجل. ان الرسالة تكون الا بالله عز وجل. وذهب بعض اهل العلم لها بعض اهل العلم الى الاستعاذة بالمخلوق الى جواز استيعاب المخلوق بشروط جوزوا بشروط الشرط الاول ان يكون حيا والشرط الثاني ان يكون حاضرا والشرط الثالث ان يكون قادرا والشرط الرابع الا يكون المستعاذ منه من خصائص الله عز وجل. وقد يدخل هذا في القدرة. لان ما هو من طائس الله عز وجل فانه لا يقدر عليه الا من الا الله سبحانه وتعالى. واحتج القائل بالجواز بحديث عقبة بن عامر عند مسلم في قصة الغلام الذي كان يضربه فقال اعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان هذه اللفظة علها الحفاظ بالشذوذ وايضا في حديث البكري عند الامام احمد انه قال اعوذ بالله وبرسوله ان اكون كوافد عاد وهذه اللفظة ايضا قد خول فيها قد خولف فيها عاصم من نجود او اختلف فيها على عاصم ابن جود فرواها زيد ابن حباب بهذا اللفظ ورواها عفان ولم يذكر برسوله فهي ايضا معلة بالشذوذ واحتجوا ايضا بان المخزومية عادت بام سلمة عندما ارادوا ان يقطعوا يدها وهي بمعنى الالتجام. واحتجوا ايضا بحديث ابي ابي هريرة في الصحيحين من وجد معاذا فليعذ به من وجد معاذا فليعذ به. واحتجوا ايضا بحديث حفصة عند مسلم يعود قائدا بالبيت يعود عائدا بالبيت. قالوا هذا يدل على الجواز. وما الى هذا الشيخ سليمان رحمه الله تعالى وجوز الاستعاذة بالمخلوق بهذه الشروط ان يكون حيا وحاضرا وقادرا ومنهم من فصل فقال ان كان الاستعاذة ان كانت الاستعاذة بالقول دون التفات القلب فلا حرج. اما اذا كان معها التفات القلب وتعلق القلب بذلك الذي استعاذ به فان هذا فان هذا لا يجوز ولا يكون الا بالله سبحانه وتعالى. ولا شك ان الاسلم ان العبد اذا استعاذ ان استعيذ بالله وحده ولا يستعيذ بغير الله سبحانه وتعالى. فهذا هو الاكمل كما قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس اذا استعذت فاستعذ فاستعذ بالله فهنا قص الاستعاذة على من؟ على الرسول على استعاذة على قصر الاستعاذة على الله سبحانه وتعالى اذا استعذت فاستعذ بالله الله سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا هو الاكل الاكمل وهذا هو الاسلم الا يستعيذ المخلوق الا بربي سبحانه وتعالى فالخلق كلهم لا يملكون شيئا ولا ينفعون ولا يظرون الا ما اذن الله لهم به سبحانه وتعالى وانما هم اسباب والمعيد النافع الضار هو ربنا سبحانه وتعالى. فعلى هذا نقول ان الاسلم والاحوط الا يستعيذ المسلم الا بربه سبحانه وتعالى فاذا خاف احدا قال اعوذ بالله منك واذا خاف شيئا قال اعوذ بالله من هذا الشر فالذي والذي يحفظ هو ربنا سبحانه وتعالى. اذا الاستعاذة عبادة لا تصرف الا لله. اما الاستعاذة الشركية التي تخرج صاحبها من دائرة الاسلام ومن استعاذ من استعاذ بميت او استعاذ بغائب او استعاذ بشيء لا يقدر عليه الا الله عز وجل. كمن يستعيذ بالاولياء والاموات ان يعيذوه من الامراض. او ان يعيذوه من الاسقام فهذه الاستعاذة شرك بالله عز وجل ومخرجة من دائرة الاسلام وهذا واقع. هناك عند قبور الاولياء ومن يعظمونهم اولئك كالجهال الضلال يأتون الى قبورهم ويقولون نعوذ بفلان من ان يصيبنا مرض او نعوذ بفلان ان يصيبنا بلاء وهذه الاستعاذة بهذه الطريقة وهذه الصفة هي شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام. اذا هذه الاستعاذة شركية ومحرمة وتخرج العبد من دائرة الاسلام. ايضا من ذلك ايضا الاستعانة وهي عبادة ايضا من في العبادات وقد امر الله عز وجل الادلة على الاستعاذة والاستعانة قوله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ فاستعذ بالله فامر الله عز وجل اذا نزغنا اذا نزغنا الشيطان ان نستعين ان نستعين بالله وكذلك الاستعانة قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين والاستعانة هي طلب العون الاستعانة هي طلب العون من الله سبحانه وتعالى وطلب العون من الله عز عز وجل له حالتان طلب العون من الله عز وجل على تحقيق عبوديته وعلى تحقيق توحيده وهذا من اشرف وافضل ما يطلبه المسلم من ربه سبحانه وتعالى. ولذلك جاء عند احمد واهل السنن باسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معاذ اني احبك فلا تدع ان ان تقول في كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فهذا الدعاء هو من اشرف الادعية بل ان شيخ الاسلام قال لا يدعو العبد ربه بشيء افضل من ان يدعوه ان يعينه على عبوديته وعلى طاعته. فانت عندما تطلب العون من الله ان يسهل لك عبادته وان يعينك على طاعته كان طلبك هذا من افضل ما تطلب ومن افضل ما يحبه ربنا من جهة الطلب فهذا استعانة على تحقيق عبودية الله عز وجل. القسم الثاني ايضا من الاستعانة هي عبادة. ان تطلب العون من الله عز وجل على ان ييسر امورك في هذه الحياة الدنيا. فيعينك على رزقك ويعينك على تربية اولادك. ويعينك على كل شيء من امور الدنيا فان المعين هو الله سبحانه وتعالى. وهذه ايضا اعانة عبادة لكنها دون التي قبلها لان الاعانة وطلبها من الله على ان يعينك على طاعته افضل من ان يعينك على تحصيل امر من امور الدنيا ان يعينك على بناء مسكن ليس كمن يطيع ليس ليس كمن يطلب الاعانة من الله على ان ييسر له طاعته وعبادته والصلاة. ايضا من الاستعانة ان يستعين العبد بما يحبه الله من الاعمال فالاستعانة بالصلاة انها تقوي يستعين الانسان بالصلاة والصبر على طاعة الله عز وجل وعلى ما مصائب هذه الدنيا. اذا الاستعانة بالله عبادة من اشرف العبادات. وكذلك الاستعانة بما يحبه الله كالصلاة يستعين بالصلاة على هذه الدنيا ومصائبها فيفزع الى الله عز وجل ومعنى الاستعانة بالصلاة هو ان يتقرب الى الله بالصلاة طالبا من الله عز وجل العون على تيسير اموره. كذلك الاستعاذة بالصبر ان يستعين بالصبر على تجاوز الامور التي التي تصيبه والتي يبتلى بها فيستعين بالله وايضا يستعين بالصلاة ويستعين بالصبر. اما الاستعانة بالمخلوق الاستعانة بالمخلوق فانها تجوز على الصحيح لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ونتعاون على الاثم والعدوان ولا تعاون الاثم والعدوان وهذا يدل على ان الاستعانة جائزة ان الاستعانة جائزة بالمخلوق بشروط ذكرناها اعادة وهي ان يكون المستعان به حي وان يكون حاضرا وان يكون ان يكون حيا وان يكون حاضرا وان يكون قادرا. فاذا المستعان به حي حاضر القادر جاز الاستعاذة به. ويكون المستعان به امرا مباحا امرا مباحا او ما يحب او على امر يحبه الله عز وجل. اما طلب الاعانة من المخلوق على امر محرم فهي محرمة وعلى امر مكروه فهي مكروهة امر مباح فهي مباحة فمن يطلب العون من مخلوق ان يمد له ماء نقول هذا جائز وهو حي الحاضر القادر هذا جائز او يطلب منه ان يعينه على باطل نقول هي باطل ومحرم او يطلب العون على مكرفة فهو مكروه. اذا لابد في الاستيعاب بمخلوق ان يكون حيا وان يكون حاضرا وان يكون قادرا وان يكون قادرا. فاذا اختل احدها الشروط فانه لا يجوز. وان يكون المستعان به ايضا اذا يعني هناك مستعان بمخلوق قد يكون حي فالميت لا يستعان به ومن استعان بالميت فقد اشرك بالله ان يكون حاضرا ولكنه غير قادر كمن يستعين كمن يستعين بمقعد على ان يحمله. نقول هذا لغو وباطل ولا ولا ولا ولا يغني عن عن المستعين شيئا فالمقعد والمريض لا يمكن ان يعينك ولا نقول هذا شركا ولكن نقول هذا باطل ويدل على على ضعف عقل المستعين على ضعف عقل المستعين حيث استعاذ بمقعد لا يستطيع ان يدفع عن نفسه شيئا او يجلب لنفسه شيئا. قال ايضا كان استغاثة به سبحانه ايضا من الامور من الامور الاستغاثة والاستغاثة هي طلب الغوث طلب الغوث من الله عز وجل. والاستغاثة تفارق الاستعانة ان فيها ان فيها الحاح وشدة حاجة الاستغاثة معها الحاح ومعها شدة في الطلب بخلاف الاستعانة ليس معها الحاح وليس معها شيء من الحاجة ضرورية فالمستغيث هو الذي بلغه الظرر مبلغه حتى طلب الغوث مما يخافه او طلب الغوث فيما يرجوه والاستغاثة ايضا مما مما اه يتقرب بها وتصرف لله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى هو المغيث وهو الذي يغيث سبحانه وتعالى من استغاث به وطلب الاستغاثة من الله عز وجل عبادة من اشرف العبادات ايضا يؤجر العبد عليها عند ربه سبحانه وتعالى فانت عندما تستغيث بربك فانت مأجور بهذه الاستغاثة كذلك الاستعانة كذلك الاستعاذة وهي عبادة تصرف لله عز وجل الاستعاذة والاستغاثة بالمخلوق الاستغاثة بالمخلوق ايضا جائزة كما استغاثه الذي كما وقع في قصة موسى مع الرجل الذي كان من قومه فاستغاثه الذي من شيعته فاغاثه موسى عليه السلام اغاثه اعانه على ما استغاثه به. فالاستغاثة من مخلوق ايضا جائزة بشروط. الشرط الاول ان يكون حيا والشرط الثاني ان يكون حاضرا والشرط الثالث ان يكون قادرا. واما الاستغاثة الشركية وان يستغيث بميت او يستغيث بغائب او يستغيث بغير قادر فيما لا يقدر عليه الا الله عز وجل. فمن استغاث بالاموات نقول اشركت بالله الشرك الاكبر. ومن استغاث بغير قادر ان يحيي ميتة او ان او ان يعيد له غائبة وهو غير قادر فان هذه الاستغاثة استغاثة شركية تخرج صاحبها من دائرة الاسلام. فالاستغاثة عبادة لا تصرف الا لله والكمال في هذا كله في الاستعاذة وفي الاستعاذة وفي الاستغاثة الا ايستعيذ الا بالله والا يستعين الا بالله والا يستغيث ايضا الا بالله. نقف على عبادة الذبح والنذر ونعيد ما يتعلق ايضا بالاستغاثة في اللقاء القادم والله تعالى اعلم