السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد نواصل ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى فيما يتعلق في انواع العبادة وفيما يتعلق بانواع العبادة التي يؤمر العبد فيها ان يوحد الله عز وجل والا يصرفها الا لله سبحانه وتعالى. انتهيت عند الاستعاذة والاستعانة والاستغاثة وبينا ان الاستعاذة عبادة لله عز وجل. وكذلك الاستعانة وكذلك الاستغاثة والاستعاذة هي طلب العوذ طلب العوذ وطلب اللجوء. والعوذ مما تخافه وتهابه والاستعاذة متعلقة بالقلب فهي عبادة قلبية وعبادة قولية ايضا. فاصلها في القلب لان العبد عندما يستعيذ فانه يلتفت بقلبه ويعتمد بقلبه على ربه وتعالى فيما يستعيذ منه وبينا الخلاف بين اهل العلم في مسألة الاستعاذة بالمخلوق. هل يجوز ان يستعاذ بالمخلوق فيما فيما يقدر عليه بشروط بشروط تجوز بها كالحياة والقدرة وان يكون حيا حاضرا وان يكون حاضرا ذكرنا ان في ذلك خلاف فمنهم من منع وقال انه لا يستعاذ الا بالله وهذا قول جماهير اهل العلم. ومنهم من اجاز الاستعانة بالمخلوق. وجعل لها شروطا كشروط الاستغاثة وكشروط بالمخلوق وهي ان يكون المستعاذ به حيا وان يكون حاضرا وان يكون قادرا والا يكون المستعاذ منه لا يقدر على دفعه الا الله فاجاز بعضهم ذلك واحتجوا باحاديث لكن ليس منها شيء صحيح صريح فيما استدلوا به فما ورد في من احاديث فهو محتمل فصريحه معلول وصحيحه يحتمل غير ما ارادوا والاقرب والاسلم في هذه المسألة مسألة الاستعاذة الا يستعيذ العبد الا بربه وان استعاذ بالمخلوق فيجعل استعادته به قولا ويكون التفات واعتماده بقلبه على الله عز وجل يكون الالتفات والاعتماد بالقلب على الله سبحانه وتعالى. فان الاستعاذة بمخلوق فيما يقدر عليه ذلك المخلوق. وكان حيا حاضرا فيقول بمجرد القول واما المعيذ والذي يلتفت اليه بقلبه فهو ربنا سبحانه وتعالى. وقد ذكرنا ذلك في اللقاء الذي مضى كذلك الاستعاذة هي من طلب العون هي طلب العون وهو ان يستعيل العبد بربه سبحانه وتعالى وطلب العون من الله عز وجل ينقسم الى قسمين. طلب العون من الله عز وجل فيما يقرب الى الله وفيما يعين على طاعة الله عز وجل وفيما يرظي ربنا سبحانه وتعالى وطلب العون من الله عز وجل فيما هو من امور الدنيا التي يحتاجها المسلم كزوجة او مال او ولد او ما شابه ذلك يستعين بالله ويطلب العون من الله عز وجل على تحصيله. اذا استعانة بالله عز وجل تقسم الى اقسام استعانة بالله عز وجل على ما يحبه الله ويرضاه وهذه من اشرف العبادات ومما يحبه الله عز وجل وهي معنى قوله تعالى واياك نستعين فحصر وقصر الاستعانة بالله عز وجل. النوع الثاني من الاستعاذة بالله عز وجل الاستعانة بالله. على ما يحبه العبد وليس فيه ما يسخط الله كالاستعانة في تحصيل مال او تحصيل مسكن او زيادة في ثراء فهذا امر مباح ويؤجر ويثاب على استعانته بالله عز وجل يؤجر ويثاب على استعانته بالله عز وجل. النوع الثالث الاستعانة بالله على ما يسخط الله على ما يسخط او على ما يسخط الله سبحانه وتعالى وما لا يرضيه. فهذه الاستعانة بالله محرمة ولا تجوز ولا يجوز للمسلم ان يطلب العون من الله عز وجل على امر محرم. وعلى امر لا يرضيه. وهذه مصيبة ان تسأل الله عز وجل ان يعينك على مساخطه او يعينك على ما لا يرضيه. وهذه جراءة وقلة ادب من الله مع الله عز وجل فهناك من يطلب العون من الله على الحرام. وهذا لم يوقر الله حق توقيره ولم يقدره حق قدره سبحانه وتعالى. فهذا اثم ومحرم وصاحبه متجرأ على الله عز وجل. القسم الثاني من الاستعانة التي هي بغير الله عز وجل هذه الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى القسم الثاني الاستعاذة بغير الله عز وجل. ونسميها الاستعانة بالمخلوق. الاستعاذة بالمخلوق. والاستعانة بالمخلوق ايضا تنقسم الى اقسام استعادة مباحة واستعادة مستحبة واستعانة محرمة واستعانة مكروهة واستعانة واجبة واستعانة شركية اما الاستعانة الشركية فهو من يطلب العودة من مخلوق لم تتوفر فيه شروط الاستعاذة. يطلب العودة من ميت يطلب من ميت ان يعينه على قضاء حاجاته. نقول هذا الطلب هو عبادة صرفت لغير الله عز وجل والمستعين بهذا الميت قد اشرك بالله الشرك الاكبر وخرج بالدائرة الاسلام وذلك لانه صرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل وهذا يحصل كثيرا نسأل الله العافية والسلامة فنرى كثيرا ممن ينتسب الى الاسلام يأتي الى قبور ما يسميهم بالصالحين او قبور الاولياء والصالحين ويستعين بهم على قضاء الحاجات سواء حضر عند قبورهم او استعاذ بهم من بعيد فهناك من يستعين بهم بعيدا ويخاطبهم عن بعد ويطلب العون والمدد منهم. كما يقوله جهالهم وظلالهم ينادي ولي وينادي من يجلب انه يسمعه ويحقق مراده فيقول مدد مدد يا فلان يطلبه المدد ويطلبه العود هذا كفر بالله عز وجل وخروج من دائرة الاسلام ونقض للتوحيد ونقض لشهادة ان لا اله الا الله فاذا طلب العون من ميت او من غائب لا يسمعه ولا يبلغ دعواه او طلب العون من غير قادر فيما لا يقدر عليه الا الله كاحياء ميت او ارجاع غائب لا يقدر عليه الا الله عز وجل. فان طلب العون من المخلوق بهذه الصفة يكون شركا اكبر مخرج من دائرة الاسلام النوع الثاني الاستعانة على امر ان يستعين على امر الواجب تكون الاستعانة واجبة وهو ان يستعين بمخلوق حي الحاضر القادر في امر واجب في امر واجب مثلا يستعين المخلوق على دفع ظلم يستعين مخلوق هناك شخص سيصاب بمظلمة او يناله عدو بقتل وانت لا تستطيع ان تدفع الظلم عنه الا بالاستعانة بغيره من الخلق فهنا نقول عليك يجب ان تستعين بغيرك ليدفع هذا الظلم. عن هذا المظلوم فهذه استعانة واجل شروطها استعانة مستحبة ايضا ان يكون على امر مستحب. اما الاستعانة بمحرم المخلوق وان يستعيذ به على محرم نستعين به على محرم يستعيذ به على ان يأتي له بخمر يستعين يستعيذ به يستعين به ايضا على ان ييسر له اسباب الفساد والمنكر والزنا وما شابه ذلك. نقول هذه استعانة محرمة. الاستعانة مباحة. وان يستعين بمخلوق في امر مباح. كان يحمل معه متاعا او يرفع له متاعا او يعطيه شيئا او يعينه بشيء نقول هذه الاستعانة مباحة كذلك الاستغاثة قال ايضا الاستغاثة والاستغاثة هي طلب الغوث والفرق بين الاستغاثة والاستعاذة ان الاستغاثة فيها طلب بشدة وفيها طلب مع الحاح واضطرار واظهار الفاقة والحاجة والاستغاثة ايضا عبادة ويقال فيها ما قيل في الاستيعاب نقول فيها ما قلنا في الاستعاذة. استعاذة بالله استغاثة بالله واستغاثة بالمخلوق والله من اسمائه المغيث وهو المغيث سبحانه وتعالى. الله هو المغيث الذي يغيث عباده بما ينجيهم من هلكاتهم الاستغاثة بالله عز وجل هو ايضا كما ذكرنا لاستيعاب الله في امر يحبه الله كذلك ايضا يستغيث بالله عز وجل في جلب في جلب امر يحبه الله او في جلب امر يحبه العبد او في جلب امر نسأل الله السلامة لا يحبه الله فيستغيث بالله كما ذكرنا في الاستعانة يقال ايضا في الاستغاثة استغاثة بالله عز وجل فيما يحبه الله يستغيث بالله ممن شكى قسوة في قلبه او شكى مرضا في قلبه بالله يا ربي اغثني بصلاح قلبي. يا ربي اغثني بصلاح نيتي. يا ربي اغثني بدفع المنكرات عني. هو محتاج وتظهر فاقته الى هذا الغوث لانه ابتلى مثلا بقسوة القلب ومرظه وبالنظر الى المحرمات او فعل المنكرات فهو لا يستطيع ان يدافع نفسه فيستغيث بالله عز وجل ان يدفع عنه هذه المنكرات. يقول هذا طلب غوث وهو من اعظم الغوث الذي يطلبه العبد ان يطلب ان يغيثه الله عز وجل في دفع المنكرات والفساد. فهذا غوث يطلبه العبد من ربه. وهو مما يحبه الله عز وجل روث في امر يحتاجه العبد. غوث ايضا في امر يحتاجه العبد اي بالامور المباحة. يطلب الغوث في تحقيق مثلا امرا يحبه العبد كمثلا شخص مريض واشتد به مرضه واثقله المرض واعياه فيستغيث بالله عز وجل ان يكشف ضره وان يرفع عنه البلاء وهذا ايضا يؤجر العبد عليه من جهة طلب الغوث. الاول يؤجر عليه من جهتين من جهة انه طلب الغوث من الله ومن جهة لانه سأل الله على ما يرضي الله ويعينه على ما يحبه الله سبحانه وتعالى. الغوث الثالث هو ان يستغيث الله عز وجل في تحقيق امر محرم كمن يستغيث بالله في نشر اعوذ بالله يستغيث بالله عز وجل على قتل المسلمين. ويستغيث بالله ويطلب الغوث منه ان ينزل العذاب على اهل الاسلام وما شابه لك فهذا غوث محرم لا يجوز. القسم الثالث الذي بعد ذا قال ما يتعلق اذا هذه الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والالف واللام والسين هنا تسمى بحروف الاستعطاء بحروف الاستعطاء وهي الطلب فالاستغاثة والاستعانة والاستعداد كله والاستعاذة كلها تدل على طلب الشيء من الله سبحانه وتعالى. اما الاستغاثة بالمخلوق الاستاذ المخلوق او القسم الثاني مخلوق وهو ان يستغيث بمخلوق على حسب نوع استغاثته قد تكون شركا اكبر المخرج من دانة الاسلام وقد تكون محرمة وقد تكون مستحبة وقد تكون ايضا جائزة. اما الاستغاثة بالاموات والجن وطلب الغوث منهم فيما لا يقدر عليه الا الله عز وجل فان هذا من الشرك الاكبر. من يستغيث بالاموات ان ينزل المطر عليه او يستغيث ابوات ان يعافوا مريضه ويشفوا مرضه ويشفوا ما فيه من بلاء. يقول طلب الاستغاثة هذه منهم شرك بالله عز وجل وخروج في الدائرة الاسلام. وقد جاء عند الطبراني مطعم رضي الله تعالى عنه وان كان اسناده ضعيف. عندما جاء قال بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول انا نستغيث بك من هذا المنافق قال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. ومعنى ذلك ان كمال الاستغاثة الا يستغاث الا بالله عز وجل. وهو حديث ابن عباس عند الترمذي اذا سألت فاسأل الله وعلى هذا يقال واذا استعنت فاستعن بالله واذا استعذت فاستعذ بالله واذا استغذت فاستغفر فاستغث بالله عز وجل هذا هو الكمال واما الاستغاثة والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق فنقول هذه اذا كان يستغاث به امرا مباحا فهي مباحة وان كان المستغاث به محرما او الاستعانة بها محرم فهو فهي فهي محرمة هذا ما يتعلق بالاستعاذة والاستعانة والاستغاثة ثم ذكر بعد ذلك والذبح والنذر وغير ذلك فافهم هديت او ضحى البسالك ذكر ايضا من العبادات الذبح والذبح هو اراقة الدم. اراقة الدم وازهار الروح باجراء السكين على على البلعوم والمريء والاوداج. او على الطعن في لبة ما ينحر. هذا هو الذبح هو طاقة الدم اراقة الدم. والذبح عبادة مالية وبدنية وقلبية. هي عبادة قلبية تتعلق بنية الذابح وماذا اراد بذبحه وهي عبادة مالية لانه يقرب شيئا من ما له وهي هذه الذبيحة سواء ان ملكها بذاتها او تراها بماله وعبادة بدنية قولية لانه يتولى ذبحها بيده ويتقرب هذه الدماء الى الله عز وجل والذباح والذبح ايضا عبادة تصرف لله عز وجل تصرف لله سبحانه وتعالى على وجه التقرب والتعظيم له ويمكن ان نقسم الذبح الى اقسام. ذبح عبادة وذبح ويعني هناك ذبح يسمى ذبح عبادة وهو الذي يصرف لله عز وجل وذبح يراد به الطعام فهو المباح وذبح يصرف لغير الله عز وجل وهو الذبح الشركي اما الذبح الذي هو عبادة فهو كل ذبح تقرب به الى الله عز وجل تقرب به الى الله عز وجل. فمن ذلك الاضاحي هي دماء تراق على وجه التقرب لله عز وجل. من ذلك الدماء التي اوجبها الله عز وجل دم الفدية ودم الهدي وما شابه ذلك من التي تباح في الحج ايضا هذه دماء يتقرب بها لله عز وجل ايضا من تقرب ذبيحة لله عز وجل واراد ان يذبح قربة لله سبحانه وتعالى سواء ذبح هنا او ذبحها في مكة وساق بها الى الحرم وذبح هناك هذا ايضا تسمى تسمى عبادة وان ينوي بها وجه الله عز وجل. وهذه ذبيحة يؤجر عليها يؤجر عليها العبد اذا تقربها لله عز وجل فهو انما اراق الدماء وذبحها تقربا لله كما قال تعالى قلنا صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. والمراد بالنسك هنا الذبح. والله يقول فصل لربك الحر فالعبد ينحر ويذبح يوم العيد وفي ايام في ايام التشريق يذبح ذبيحته تقرب لله عز وجل. النوع الثاني من انواع الذبيحة ما يذبح لاجل الاكرام. ما يذبح لاجل الاكرام وهو ان يذبح لاجل ان يكرم ضيفه فهو يذبح لاجله اكراما له. فهو يؤجر من جهة ذبيحته اذا كان قصده طاعة رسولنا صلى الله عليه وسلم في قوله من كان يؤمن بالله واليوم فليكرم فليكرم ضيفه. فاذا ذبح للضيف وقصد بهذه الذبيحة اطعامه واكرامه نقول هو يؤجر على هذه النية وان خلت نيته من ذلك وانما ذبح لينال كرما وينال صفة حميدة فانه سينال ما ما يطلبه لكن لا يؤجر عند الله على عدم نيته ان يكون مطيعا لله عز وجل ومحققا ما اراده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من اكرام الضيف وانما اراد مثلا ان يقال فلان كريم ان يقال فلان والله شهم وفلان يطعم الظيفان فهذا حظه من كرمه ما نوى واراد. اما اذا اراد لذلك ان يكرم ضيفه وان يحقق قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله فليكرم ضيفه ففعل ذلك تقربا لله عز وجل فانه يؤجر على نيته. النوع الثالث من الذبح من يذبح بقصد اللحم. يريد ان يأكل يريد ان يأكل لحما او يطعم اهله لحما فهذا يدور في دائرة المباح. وقد يكون مأجورا على ذبحه. اذا قصد به اطعام نفسه واطعام اهله. تقرب واعانة على طاعة الله عز وجل. فهو يؤجر بهذا القسم الثاني ما يسمى الذبح الذي يراد به غير وجه الله عز وجل. وهو الذبح الشركي وهو اراقة الدم على وجه التعظيم ذلي لمن ذبح له على وجه الذل والتعظيم لمن ذبح له. ويكون شركا من جهتين. يكون شركا بامر بسببين. اما ان لغير الله واما ان يستعيذ بذبيحته بغير الله يقول الذبح شركي في صورتين. سورة الاهلال لغير الله. وصورة الاستعانة بغير الله. الاهلال لغير الله عز وجل هو ان يذبح ذبيحة ولو سب الله عز وجل عليها لكنه قصد بذبحه التقرب للولي فلان او التقرب للجن بهذه الذبيحة ولو سم الله عليها نقول ذبيحته محرمة وشركية لانه اشرك بالله عز وجل في وفي نيته وفي احلاله. وهذا شرك في توحيد الالوهية. شرك في توحيد الالوهية. شرك في توحيد الالوهية. النوع الثاني الشرك في توحيد الربوبية في الذبح ايضا وهو ان يذبح لله عز وجل ويقوى يسمي عليها غير الله كما يذبح يقول باسم فلان باسم فلان يذبح باسمه كاسم المسيح او اسم الولي او اسم الجني ويندح باسم هذه باسم هذا هذا الطاغوت الذي اراد ان يتقرب به ان ان يستعين به في ذبيحته. فقد فقد يذبح باسم الصليب. وقد يذبح باسم جني وان كان قصده واهلاله لله عز وجل يكون شركا من جهة استعانته بغير الله عز وجل. اذا الشرك في الذبح اما ان يكون بقصد واما ان يكون بشرك بقصد الاعادة. الاول في توحيد الالوهية والثاني في توحيد الربوبية. وقد تجتمعان ايضا في الشخص الواحد فقد يذبح مهلا لغير الله ومستعينا بغير الله عز وجل ومستعينا بغير الله عز وجل. القسم الرابع القسم الثالث الذبايح الذبايح المحرمة وهي الذبائح التي لا يقصد بها الا الفخر والرياء. او تذبح على غير اسم الله عز لا يذكر عليها اسم الله سبحانه وتعالى. او تذبح على وجه على طريقة محرمة كما يفعله بعض الجهلة. اذا نزل عظيم او واتى عظيم تقد بين يديه وبين وهو في طريقه وذبح له ذبيحة تعظيما له. يقول هذا الذبيحة محرمة ولا يجوز المسلم ان يأكل منها لانها ذبحت على وجه التعظيم للمخلوق على وجه التعظيم للمخلوق وهذا مما يحرمها اذا الذبح عبادة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح من ذبح لغير الله وقد نقل النووي الاجماع على تحريم الذبح لغير الله عز وجل ويزاد هدى ايضا ان الذابح لغير الله عز وجل قد تكون ذبيحته مخرجة له من دائرة الاسلام فيتصوره المسلم اذا رأى من يأتي الى قبور الاولياء والصالحين ثم يذبح عندهم القرابين والدماء لاجل للتقرب بها اليهم. فهذا الذبح وهذا التقرب شرك بالله عز وجل. يفعل بعض الجهلة يذهب الى بعض العرافين. وبعض سحروا بعض الكهان ليشتكي مرضا به او لبى فيقول له الساح والكها والعراف والكاهل والعراف اذبح ذبيحة له اذبح تيسا اسودا او ديكا اسودا بوصف معين ولا تسمي الله عز وجل عليه. ثم يذبحه ذلك الجاهل متقربا به لهؤلاء السحرة. ومتقربا به لهؤلاء الشياطين ويأخذ دمه ثم يذبحه ويلقي الذبيحة ويتركها للجن وللشياطين تأكلها. نقول هذا الذبح شرك بالله عز وجل يأتي اخر ويذبح ذبيحة ويتقرب بها للاولياء. يذبح متقربا بها للاولياء. اي انه اراد ان تقرب للولي بعمل فهو يذبح بنية التقرب لهذا الولي بنية التقرب لهذا الولي وكان هناك من يذبح للاحجار ومن يذبح للأشجار من يذبح للاصنام الى زمن قريب كان هناك من يذبح لجبل وترى الذبايح ملطخة بهذا الجبل يتقربون بها لهذا الجبل الاصم الابكم. ومع ذلك يتقربون اليه. فهؤلاء اهل القبور لا يعقلون شيئا ولا يدركون شيئا لانهم ابوات فلا يسمعون ولا يعقلون ما تفعله لهم. فتقربك بالذبيحة لهم من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. اذا من العبادة تصرف لله عز وجل الذبيحة هو ان يريق الدم تقربا لله عز وجل وطاعة لربي سبحانه وتعالى وهذا من افضل العبادات قال ايضا من العبادة تصرف لله عز وجل عبادة النذر عبادة النذر والنذر هو بمعنى الايجاب النذر اصله في اللغة من الايجاب. وهو ان يوجب الانسان على نفسه شيئا لم يوجبه الله عز وجل والنذر ينقسم الى اقسام النذر ينقسم الى اقسام نذر هو طاعة وعبادة ونذر هو محرم وشرك وهناك نذر لجاج وهناك نذر مبهم وهناك نذر مستحيل وواضح نقول هي اقسام اولا يقول تمنني لاقسامه. نذر الطاعة. نذر الطاعة وهو ان ينذر ان يتقرب لله بطاعة. يتقرب لله بطاعة. وهذا يجب الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه. النذر الثاني نذر مبهم. فيقول لله علي نذر لله علي نذر ولا يسميه. فهذا النذر يكون كفارته كفارة يمين ويطعم عشرة مساكين ولا يلزمه الوفاء به. القسم الثالث بذر اللجاج نذر اللجاج وهو الذي يكون عند غضب. عند غضب فهذا النذر ان اوفى به فلا كفارة وان لم يوفي به فعليه كفارة اليمين. مثلا نذر علي الا اكل طعامك. نقول هذا نذر لجاج ولا يلزم ولا يجب الوفاء به بل الافضل والاكمل ان ان يطعم عشرة مساكين يكفر نذره ويأكل من طعام صاحبه اللذ الرابع النذر المستحيل ان ينظر لله نذرا لكنه مستحيل. لا يمكن الوفاء به كمن ينذر ان يصوم عشر متتابعة نقول هذا نذر مستحيل او نذر ان يحمل جبلا. نقول هذا نذر مستحيل لا يجب الوفاء به لا يجب الوفاء به وانما يكفر كفارة يمين النذر الخامس النذر الخامس نذر المعصية وهو ان ينذر ان يعصي الله عز وجل فهذا نذر محرم لا يجوز الوفاء به وعليه على الصحيب من اقوال اهل العلم ان يكفره كفارة اليمين. هذا النذر الخامس. النذر النذر السادس وذكر له ستة طاعة للطاعة وباقي النظر الذي هو النذر الذي هو واجب ان ينذر شيئا واجبا ينذر شيئا واجب مثل يقول ندعو الى ان اصلي لله عز وجل صلاة الظهر يقول هذا النذر لا يقدم ولا يؤخر شيئا لان صلاة الظهر عليك واجبة. فنذرك في شيء واجب لا يقدم لان النذر اصله الالزام والايجاب وصلاة الظهر والفرض والواجب عليك واجب قبل هذا النذر فهذا النذر لا فائدة فيه لكنه يلزم ان يصلي وجوبا لا لبذره ولكن للامر السابق الذي امره الله عز وجل به ان يصلي هذه الصلوات او هذا الواجب الذي اوجبه الله عز وجل عليه. القسم الثاني من النذر النذر الشركي. النذر الذي هو نذر شركي ويكون نذرا يخرج يخرج صاحبه به من دائرة الاسلام. القسم الاول ذكرناه نذر الطاعة كلها لله. ينظر لله عز وجل. لكن منه ما هو واجب ومنه ما هو محرم ومنه ما هو مباح ومنه ما هو طاعة ومنه ما هو مستحيل ومنه وهو كله لله عز وجل. القسم الثاني النذر الذي يكون به العبد مشركا بالله عز وجل وهذا النذر هو ان ينظر لولي ان يتصدق ان يتصدق تقربا له. نذر علي لفلان ان افعل كذا علي للولي فلان ان افعل كذا فهو ينظر نذرا تتقرب به ويوجب شيء على نفسه تقربا لذلك المخلوق فمن نذر والزم نفسه بشيء تقربا لمخلوق على وجه التعبد كان نذره مخرج من دائرة الاسلام وهذه النذور التي تصرف للخبور وتصرف للاولياء من النذور الشركية. لكن لو نذر لله عز وجل نذر الله عز وجل صدقة ونوى بصدقة التقوى قر وبها للاموات اجرا لهم. نقول هذا لا حرج فيه لو قال النذر علي ان اتصدق بالف ريال واجرها لفلان الميت نقول هذا من باب الصدقة لكن النذر الشركي هو ان ينذر ان ينذر نذرا يتقرب به لذلك الميت او لذلك الولي فهذا هو الذي يخرج من دائرة الاسلام. نسأل الله العافية والسلامة. حكم النذر حكم النذر اختلف فيه اهل العلم. وجماهيرهم على ان يكره على انه يكره بل يمكن ان نقسم الذي لاقسام. اولا نقول اصل ابتداء النذر اصل ابتداء النذر غير مأمور به غير مأمورا به. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم النذر لا يأتي بخير انما يستخرج من البخيل. وجاء في الصحيح انه نهى عن النذر نهى عن النذر الاصل فيه الكراهة. لكن يختلف الحكم على حسب نوع النذر. فان نذر معصية فهو محرم. وان نذر طاعة نظرنا سبب النذر الذي ابتدأه في هذه الطاعة. ان كان تقربا وليس من باب المقابلة فنقول هذا مما يؤجر العبد عليه وهو عمل صالح يثاب عليه عمل صالح يثاب عليه اما اذا كان النذر الذي الطاعة من باب المقابلة ان شفى الله مريضي صليت لله عشر ركعات نقول هذا من اللذن الذي يكره ويجب عليه الوفاء به وانما النذر المستحب الذي الذي هو نذر عبادة وطاعة يتقرب بها العبد الى ربه ويؤجر العبد عليه ابتداء ومن ينظر لله ابتداء ان يفعل طاعة نذر لله علي ان اصلي عشر ركعات لم يذكر مقابل ولم يعلقه بجزاء ولم يعلقه بشيء وانما ابتدأ هذا ان يصلي الله عشر ركعات نقول هذا النذر مستحب. ويؤجر العبد عليه. لكن الافضل ان الانسان يفعل ذلك دون دون ان ينذر دون ان ينذر. الله وجل وصف عباده انهم يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا والنذر ليس خاصا بهذه الامة بل هو في الامم قبلنا فام مريم نذرت ومريم عليها رضوان الله ايضا نذرت فالنذر في الامم السابقة. اذا هذا ما يتعلق بالنذر وانه عبادة تصرف لله عز وجل وصرف هذه لغير الله شرك اكبر. صرف الغناء من الشرك الاكبر. قال ايضا وصرف بعضها لغير الله شرك وذاك اقبح الملاهي. اي ان هذه العبادات التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى صرفها لغير الله وهي النذر الذبح الاستعانة الاستعاذة الاستغاثة الخشوع الخضوع السجود وما شابه ذلك اذا صرفها العبد لغير الله متقربا بها لمخلوق كان مشركا بالله الشرك الاكبر. سواء صرفها كلها او صرف بعضها فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله ولو كان صواما قواما مجتهدا مطيعا فاعل الخيرات واشرك بالله عز وجل ولو مرة واحدة ومات على ذلك فانه يكون مشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر نسأل الله العافية والسلامة ويكون بشركه قد خرج من دائرة الاسلام وحرم الله عليه الجنة وحرمه الله عز وجل المغفرة. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ولا اذا اشركت ليحبطن ليحبطن عملك فالله سبحانه اخبر ان العمل يحبط بالشرك وان الذنوب لا تغفر بالشرك وان من فالجنة عليه حرام ابد ابد الاباد. فعلى هذا قول الناظم رحمه الله تعالى من اشرف من صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد اشرك بالله الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. نسأل الله العافية والسلامة. نسأل الله ان يعصمنا واياكم من الشرك وجليله ظاهره وخفيه وان يميتنا على الاسلام والايمان والتوحيد وان يحيينا على توحيده وطاعته والله تعالى اعلم واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد