بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال رحمه الله تعالى فصل في بيان ضد التوحيد وهو الشرك وانه ينقسم الى قسمين اصغر واكبر وبيان كل من هما والشرك نوعان فشرك اكبر به خلود النار اذ لا يغفر وهو اتخاذ العبد غير الله ندا به ويا مضاهي يقصده عند نزول الضر لجلب خير او لدفع الشر او عند اي غرض لا يقدر عليه الا المالك مقتدر مع جعله لذلك المدعو او المعظم او المرجو في الغيب سلطانا به يطلع على ظمير من اليه يفزع والثاني شرك اصغر وهو الرياء فسره به ختام فسره به ختام الانبياء ومنه اقسام بغير كما اتى في محكم الاخبار والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء نظم الناظم رحمه الله تعالى ما يتعلق بالشرك بالله عز وجل وذلك بعدما انهم يتعلق بحقيقة التوحيد وبيانه ومعنى توحيد الله عز وجل حسن ان يذكر الشرك بعده لان الظد يظهر حسنه الظد وبظدها تتبين الاشياء ولن يعرف العبد حقيقة التوحيد الا اذا عرف حقيقة الشرك ومن جهل الشرك فانه لم يعلم معنى التوحيد فكما مر بنا ان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة فالشرك هو ضده وهو الشراك الذي ينصبه الشيطان للعبد حتى يوقعه فيها او يوقعه في هذا الشراك العظيم الشديد الخطر وذلك ان الشرك هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به كما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم اي اي الذنوب اعظمها وما هو اعظم ذنب يعصى الله عز وجل به فقال صلى الله عليه وسلم ان تجعل لله ندا وهو خلقك فاتخاذ الشريك مع الله عز وجل هو اعظم ذنب وذلك لما يترتب على هذا الذنب العظيم من الوعيد الشديد والاثر المترتب على الشرك بالله عز وجل متعلق بالدنيا ومتعلق بالاخرة فاما ما يتعلق بالاخرة فان المشرك لا يدخل الجنة ابد الاباد انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة الجنة محرمة على المشركين وتحريم ابدي سرمدي واذا حرمت الجنة على المشرك فان مآله الى النار خالدا فيها ابد الاباد ايضا ان المشرك بالله عز وجل لا يغفر ذنبه لا يغفر ذنبه ويحبط بالشرك جميع عمله يحبط بالشرك جميع عمله فيكون حابطا كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا اذا الشرك يوجب الخلود في الدار الشرك يمنع من مغفرة الذنوب الشرك يحبط العمل والشرك يوجب الخلود في الدار ويبدأ بالدخول الجنة نسأل الله العافية والسلامة وهذا الذنب العظيم حري بالمسلم ان يعرفه وان يتعلم مسائله حتى لا يقع في هذا الذنب وهو لا يدري فان الشر يتعلمه المسلم حتى يتجنبه ويتوقاه. كما قيل عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه وكما قال حذيفة رضي الله تعالى عنه كان الناس يسألون سمع الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فلا شك المسلم مأمور ان يعرف الشرك ويعرف بعداه ويعرف صوره ويعرف مسائله حتى يتجنبها وقد وظح ربنا سبحانه وتعالى في كتابه خطر هذا الشرك ووضحه رسولنا صلى الله عليه وسلم بل كان صلى الله عليه وسلم من اعظم الناس حماية لجناب التوحيد وحفاظا على جناب التوحيد صلى الله عليه وسلم فلما قاله رجل ما شاء الله وشئت قال اجعلت لله ندا باشاء الله وحده وهذا من باب حماية جناب التوحيد ان يشرك بالله عز وجل الشرك ذكر الناظم رحمه الله تعالى ان الشرك نوعان فشرك اكبر به الخلود في الدار اذ لا يغفر الشرك يقس اولا ما هو الشرك؟ ما معنى الشرك؟ الشرك هو من الشراكة وهو ان يجعل مع الواحد شريكا ثاني او ثالث او رابع او اكثر فهو ضد الانفراد الشرك ضد التوحيد فالتوحيد بمعنى وحد يوحد اذا جعل الشيء واحدا والشرك بظده فهو ان يجعل مع الواحد اخر من باب من باب التشريك وهو ان يضيف للواحد اخر او اكثر هذا بعد الشرك واما من جهة الاصطلاح فالشرك هو الصرف شيء من خصائص الله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى صرف شيء من خصائص الله ونسبتها لغير الله عز وجل او مساواة الخالق او مساواة المخلوق بالخالق مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى ايظا معنا اشرك مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى ومنهم من عرف الشرك باشهر افراده فعرفها بعضهم او عرف الشرك بعضهم بقوله الشرك دعوة غير الله عز وجل مع الله سبحانه وتعالى وهذا تفريت وهذا تعريف او تفسير العام ببعض افراده فان من الشرك دعاء غير الله عز وجل لكن الاسلم ان نقول الشرك ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو بالخصائص الخالق اذا ساواه فقد اشرك بالله عز وجل وكان الاوائل يسمون الشرك بالتجديد. من جعل مع الله ردا فهو مشرك بالله عز وجل سواء التبديد الكامل او بعض التجديد كما سيأتي باذن الله عز وجل يقسم اهل العلم الشرك الى اقسام ويختلفون في تقسيمه منهم بل يقسم الشرك الى قسمين ومنهم من يقسمه الى ثلاثة اقسام والصحيح ان الشرك ينقسم الى قسمين لان التقسيم الذي هو جعله ثلاثة ان الثالث منهما هو قسم من الاثنين وليس قسيما لهما فمنهم من قال ان الشرك ينقسم الى شرك الى شرك اكبر والى شرك اصغر والى شرك خفي الشرك بهذه التقاسيم الثلاثة اكبر واصغر وخفي والجواء الاكثر على انه ينقسم الى قسمين شرك اكبر وشرك اصغر وهذا هو الاصح لان الشرك الخفي قسم منهما وليس قسيما لهما ومعنى ذلك ان نقول ان الشرك الاكبر ينقسم الى قسمين شرك اكبر الظاهر وشرك اكبر خفي وشرك اصغر ظاهر وشرك اصغر خفي فالشرك الخفي هو الذي لا يظهر للناس كبد يعتقد في قلبه نسأل الله العافية والسلامة ان هناك من يدفع ويضر مع الله عز وجل. هذا شرك خفي لا يطلع عليه الناس. وانما يطلع عليه من؟ ربنا سبحانه ايسبى هذا شرك خفي وهو اكبر يخرج بالدائرة الاسلام يخرج بالدائرة الاسلام هذا هو اذا بعد اقسامه الشرك الاكبر ايضا يقسمها للعلم. او يجعل له صورا واقساما بدها تلك الاقسام باقسام الشرك الاكبر شرك النية والارادة والقصد. هذا هو القسم الاول شرك يتعلق بالنية والارادة والقصد ومعنى هذا الشرك ادى يقصد بعمله او بنيته او بمقصده عبادة لغير الله عز وجل وصورة ذلك مثلا من يذبح ذبيحة ويهلها لغير الله عز وجل بنيته ومقصده. قد يسبي يقول بسم الله يقول بسم الله ولكن مقصده لغير الله عز وجل فهنا نقول ان هذه الذبيحة اهلت لغير الله عز وجل وقصد بها غير ربنا سبحانه وتعالى فيكون ذابحها ممن وقع في الشرك الاكبر فهذا الشرك يتعلق اي شيء بشرك النية والارادة والقصد شخص اخر اي مثال اخر في منصور شرك النية والارادة والقصد شخص يصلي يصلي الا ان صلاته لغير الله عز وجل وانما يصلي لمخلوق كمن يسجد مثلا سجودا عند شخص عبودية له يقول دوى بهذا السجود عبادة غير الله سبحانه وتعالى وايضا يدخل الدية كما ذكرت قبل قليل ما يتعلق بالاعتقاد فكل ما كان مضمرا في القلوب فانه يدخل في شرك النية والارادة والقصد. وهو الشرك الخفي القسم الثاني من انواع الشرك الاكبر شرك الدعوة تلك الدعوة ومعنى شرك الدعوة وقد يدعو ويسأل غير الله عز وجل فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى وسؤال غير الله عز وجل ينقسم في المخلوق الى قسمين سؤال من هو حي الحاضر وسؤال من هو ميت غائب ميت او غائب اما الحي الحاضر فسؤاله ودعاؤه وطلبه فيما لا يقدر فيما لا يقدر بما لا يقدر عليه الا الله شرك اكبر صورة ذلك ان يخاطب رئيسا او زعيما او او فقيها او عابدا او وليا بان يحيي ميته يا فلان احي ميتي يقول هذا الدعاء من الشرك الاكبر لماذا لادى احياء الموتى من خصائص الله عز وجل اذا اذا سأل حيا او دعا حيا او موجودا في شيء لا يقدر عليه الا الله يقول سؤاله ودعاؤه من الشرك الاكبر لكن لو دعاه اعطني بالا او توسط لي في حاجة نقول هذا لا بأس به يدور في دائرة على حسب حال الدعاء والسؤال الذي سأله اياه اما الغائب فسؤاله اذا كان غائبا يدخل في الشرك الاكبر لانه غير غير حاضر يسمع سؤالك ولان من سأل غائبا ودعاه فانه لم يسألوا هذا السؤال الا وهو قد وقع في قلبه ان هذا السائل او ان هذا المسؤول يعلم الغيب يعلم الغيب اما سؤال الموتى ودعاؤهم حتى فيما كادوا يقدر عليه حال الحياة فانه من الشرك الاكبر لماذا لانهم غير قادرين الان يعني هناك من يسأل حي ان يعطيه بالا ويسأل بيتا يعطيه مالا يقول في الاول في الحي انه جائز وفي الميت هو من الشرك الاكبر لان البيت لا يملك هذا لا يملك هذا الشيء ودعاءه وسؤاله بدء التشريك مع الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى وشرك الدعوة هو اكثر ما تعج به بلاد المسلمين واكثر ما يقع في هذه الازمنة واذ كان ولله الحمد هناك صحوة الظاهرة وواضحة وبينة عند عموم المسلمين وعامة الناس تبين بها ان دعاء الاموات وسؤال الاموات ومخاطبة الاموات انه من الامور الشركية المحرم وتبصر الناس في هذا الامر الا ان هناك بقية باقية على اعتقادها ان هؤلاء الاولياء او ان هؤلاء الاموات يدفعون ويضرون بالدور الله عز وجل وهذا الفعل يفعله الروافض والمشركون بالله عز وجل من المتصوفة الغالية فانهم يرجون ويظنون ويعتقدون في في اوليائهم وفي من يعظمونه من الاولياء والصالحين انه ينفع ويضر مع الله عز وجل. ولا شك ان هذا بلا الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام ولا ينفعهم قول لا اله الا الله ولا شهادتهم بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لان شهادتهم منتقضة لان الشهادة قائمة على توحيد الله عز وجل وهو قولهم لا اله الا الله فعندما اشرك بالله عز وجل ودعا غير الله وسأل غير الله عز وجل فانه نقض توحيده وكان كاذبا في قوله لا اله الا الله فمع لا اله اي لا مألوه ولا معبود بحق الابد الا الله سبحانه وتعالى فهو عندما يدعو عبد القادر الجيلاري او يدعو ائمة اهل البيت او ال البيت من ال النبي صلى الله عليه وسلم ويدعوهم ويرجوهم او يسأل الصالحين او يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويدعوه من دون الله عز وجل فانه بدعاء وسؤاله قد جعل مع الله الها اخر قد جعل مع الله الها اخر وقد قال تعالى وادى المساجد لله فلا تدعو مع الله احد فقال الله فلا تدعوا مع الله احدا واحد هنا نكرة جاءت في سياق النهي فافادت العضوب فافادت العضوب ويدخل في الاحد هنا الولي والصالح والنبي والملك والحجر والشجر وكل من سأل ودعا غير الله عز وجل فقد اشرك بالله عز وجل والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اذا شرك الدعوة وهو اكثر شرك وقع في هذه الارض القسم الثالث من انواع الشرك الاكبر شرك الطاعة وشرك الطاعة هو ان يشرك بالله عز وجل غيره ممن يعتقد فيه انه يملك التحليل والتحريم ويطيعه في تحليل ما حرم الله او في تحريم ما احل الله عز وجل وهذا وشرك الطاعة كما قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله قال يا رسول الله انا لا نعبدهم قال يا عدي اليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما حرم الله ويحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ قال بلى. قال تلك عبادتهم فشرك الطاعة هو ان تعتقد ان في فلان من الناس ادى له حق التحليل والتحريم وادى ما يحلله فهو الحلال وما يحرمه فهو الحرام مع مخالفته الصريحة لكتاب الله عز وجل ولسدة رسولنا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وهذا هو شرك الطاعة وهذا قد يقع في ازمنتنا وفي ازمنة سابقة بل يجعل لبعض الرؤساء او لبعض الاولياء او لبعض الزعماء حق التحليل والتحريم فلا يرى حلالا الا ما احلوه ولا يرى حراما الا ما حرموه واذا عارض كتاب الله ورسوله صلى الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لم يلتفت الى ذلك وانما ينظر الى ما يقول فلان وما يقوله علان ولا شك ان هذا ايضا من شرك الطاعة نسأل الله العافية والسلامة. اما من يطيع مخلوقا باعتقاده انه عاصي لله عز وجل فهذا على حسب ما اطاعه فيه اذ اطاعوا في معصية فهي معصية وان اطاعه في كفر فهو كفر بالله عز وجل. قد ابره امره احدهم بان يحلق لحيته مثلا وهو يعلم ان حلق اللحية لا تجوز ولكنه اطاعه رغبة في بال او رهبة في نزع ولاية او بطس وما شابه ذلك يقول طاعته هذه محرمة وهو اثم بهذه الطاعة لكنه لم يدخل في الشرك الاكبر وانما وقع في معصية الودن لانه اطاعه باعتقاده ان هذا الامر محرم. اما اذا اعتقد ادى بها ادى بتحليله او بامر يكون حلالا وبده يكون حراما فهذا هو شرك الطاعة الذي يخرج صاحبه بالدائرة الاسلام لانه جعل مع الله شريكا له حق التحليل والتحريم النوع الرابع من انواع الشرك شرك المحبة او شرك شرك المحبة وهو ان يحب مخلوقا حب ذل وخضوع كمحبة الله عز وجل والمحبة تنقسم الاقسام محبة طبيعية ومحبة محرمة ومحبة واجبة ومحبة ومحبة مستحبة ومحبة شركية والمحبة الشركية هنا هو ان يحب غير الله كحب الله عز وجل وحب تعبد وحب التعبد هو الذي يقوم على الذل والخضوع يحبه حب ذل وخضوع وانكسار له نسأل الله العافية والسلامة. كمن يحب الاولياء حب ذل وخضوع انكسار بخضوع وذل وانكسار لهب فنقول حبك هذا من الشرك بالله عز وجل لان المحبة عبادة قلبية لا تصرف على وجه الذل والخضوع الا لله عز وجل كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فهؤلاء بتاخد الدنيا لله اولياء يحبونهم كحب الله. هم شركوا مع محبة الله محبة غيره وحبهم لله قائم على الذل والخضوع فاحبوا ايضا اجدادهم على هذه الصورة على صورة الذل والخضوع. اما اذا احب شخص محبة محرمة فهو اثم وواقع في ذنب ومعصية احب امرأة او صورة او ابردت يقول هذا الحب الذي يقوم على الشهوة والمعصية حب محرم. واذا احب والده او والدته او احب اخواني واحب زوجته فهذه محبة الطبيعية وبالمحبة الوالدين لما يثاب العبد عليه اذا احتسب الاجر عند الله عز وجل لان الله جعله حقا وجعله وجعل رضاه برضاه سبحانه وتعالى النوع الخامس ايضا شرك الخوف شرك الخوف وشرك الخوف المتعلق به الشرك الاكبر هو شرك السر. خوف السر وهو ان يعتقد او ان يخاف لان الخوف ما يحملك على الهرب والذعر فمن خفته وذعرت منه في نفسك وفي سرك على انه يستطيع ان يضرك او يستطيع ان يمنعك دود وجود السبب الظاهر فان هذا من خوف السر الذي يكون فاعله واقع في الشرك الاكبر نسأل الله العافية والسلامة. اما اذا خاف خوفا له اسباب ظاهرة له اسباب ظاهرة فخاف وذعر من ذلك المخوف فان هذا يدخل في دائرة الخوف الطبيعي لان الخوف ايضا منه ما هو واجب ومنه ما هو محرم ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو مباح ومنه ما هو شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وضابط ذلك الشرك الذي يهدى في الاسلام كبد يخاف ممن لا يملك سبب التخويف لا يملك سبب التخويف ويقع في قلبه ان هذا المخوف ان يضره كمن يخاف من الاموات كمن يخاف من الاموات. الميت لا يملك نفعا ولا يملك ظرا فاذا وقع في قلبه ان هذا الميت يستطيع ان يظره ويستطيع ان ينفعه ويستطيع ان يصيبه بالبلاء وخاف من ذلك البيت بهذا الخوف نقول قد اشرك بالله عز وجل لانه وقع في قلبه ان هذا البيت الذي خافه يستطيع ان ان يضره الى الشرك الاكبر كما قال تعالى فلا تخافوهم وخافود. فالله امر الا نخاف الا الله. وهذا هو الكمال الذي امر به العبد اما اذا خاف من ظالم او بالجبار على ان يصيبه بعذاب او بسجن او ما شابه ذلك فهذا خوف طبيعي لان هذا الجبار يملك اسباب تخويفي فهو يستطيع ان يسجنه يستطيع ان يعذبه يستطيع ان يقتله فهذا الخوف نقول فيه انه خوف طبيعي ولا اثم على من خافه لكن لا يحمل على لا يحمل هذا الخوف ان يفعل ابرا لا يرضي الله عز وجل الا في حالة الاكراه الا في حالة الاكراه كان يكرهه على قول باطل او فعل باطل ولا يستطيع دفعه ولا يستطيع تحبله فعند اذ نقول يجوز له ان يقول الباطل ولو كان ولو كان باطلا اذا كان مكرها. اذا من الشرك الاكبر ايضا خوف شرك الخوف بالله عز وجل وهو خوف وهو ان يخاف ممن لا يملك اسباب التخويف بان يضره ان يصيبه ببلاء بعدم وجود سبب الظاهر يوجب ذلك الخوف وفي كبد يخاف بدء الاولياء الاموات او يخاف من لا يملك سبب التخويف ويعتقد في انه يستطيع ان يضره. اذكر في ذلك قصة ان رجلا ركب مع رجل فسأله قال اعطني بحق الولي فلان فلما قال واعطني قال لا اعطيك واجعل ولي فلان يعطيك وكان راكب مع صاحب اجرة فكان صاحب الاجرة لما سمع هذا هذه المجادلة او هذا الكلام الذي بين السائل والمعطي كان يقول وهو في طريقه استر استر. اي استر يا ولي فلان وكان يسميه باسمه استر يا فلان فقال بماذا يفعل هذا الميت وهو ميت فهو خائف ان ان يصاب بان تقلب سيارته او ليصاب بمرظ او يصاب ببلاء فلما بلغوا المكان الذي يريده الذي سئل ان يعطيه ذلك السائل قالها لم يصبنا شيء ولم يفعل وليك شيء قال هذا الجاهل هذا المشرك اصل الولي حليب لم يتعجل بالعقاب والغضب فهذا وقع في قلبنا الخوف من هذا الولي اعظم من الخوف من الله عز وجل. فهو في كل طريق يقول استر استر حتى لا يصاب بهذا بهذا البلاء هذا من الشرك الذي يسمى بشرك بشرك الخوف حيث ادوا خاف غير الله كخوفه من الله سبحانه وتعالى. لهذا ما يتعلق بانواع الشرك فذكر وقال والشرك نوعان فشرك اكبر به خلود الدار الا يغفر وهو اتخاذ العبد غير الله ادت به مسويا مضاهي اي مساويا ومسويا به كمساواة الله عز وجل في عبادته وفي والالهية وفي رؤيته. والشرك ايضا يتعلق بانواع التوحيد الثلاثة يتعلق بتوحيد الربوبية ويتعلق بتوحيد الالوهية ويتعلق بتوحيد الاسماء والصفات فالشرك في توحيد الربوبية الشرك الاكبر هو ان يعتقد ادى مع الله خالق او رازق او مدبر او مبيت اذا اعتقد ذلك وقع في الشرك الاكبر بالجهة الروبية بالجهة الالوهية هو ان يصف شيء من العبادة كالصلاة والصيام والسجود والذبح والنذر واي عبادة من العبادات التي امر بها العبد سواء العبادات القولية او العبادات الفعلية او العبادات القلبية اذا صرف لغير الله عز وجل وهي لا وهي تختص بالله سبحانه وتعالى فانه يكون قد اشرك في توحيد الالوهية الشرك بتوحيد الاسماء والصفات ان يسب اسما لا يستحقه الا الله يسبب به مخلوقا فاسم الاله الله لا يجوز تسمية غيره به فمن سب غير الله بانه اله يقول له قد اشركت بتوحيد الاسماء. وقد وصف وقد وصف غير الله عز وجل بصفة لا يستحقها الا الله عز وجل يقول له ايضا قد اشركت بالله من جهة بجهة توحيد الصفات فمن يجعل لغير الله عز وجل صفة الرزق او صفة الاحياء او صفة الاباتة او صفة العلم التاب الذي يأتي على ما مضى وعلى ما سيأتي وعلى الغيب يكون قد اشرك بالله عز وجل من جهة شرك الاسبائي والصفات. هذي انواع الشرك. اقف على هذا ونكمله ان شاء الله ما يتعلق بهذا الباب في اللقاء القادم. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا واحبتي