الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى قول الماذ الناظم رحمه الله تعالى طوبى لمن يأخذ باليمين كتابه بشرى بحور عين. والويل للاخذ بالشمال وراء ظهره للجحيم صال الناس يوم القيامة ينقسمون الى قسمين قسم يأخذ كتابه بيمينه وهؤلاء هم الناجون الفائزون المفلحون وقسم يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره وهؤلاء هم الخاسرون الاشقياء نسأل الله العافية والسلامة والناس اما ان يكون مؤمنا او كافرا. اما المؤمن فلا خلاف بين اهل العلم انه يأخذ كتابه بيمينه من كان من السابقين والمقتصدين من كان من اهل الجنة وكان من السابقين والمقتصدين فانه يأخذ كتابه بيمينه بلا خلاف واجمع ايضا ان الكافر يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره واختلفوا في العاصي الذي استوجب دخول النار هل يأخذ كتابه بيمينه ام يأخذ كتابه بشماله وقع في ذلك خلاف بين اهل العلم فمن اهل العلم من يرى ان الظالم لنفسه انه يأخذ كتابه بيمينه وان دخل النار ومنهم من يرى ان العاصي والظالم لنفسه يأخذ كتابه بشماله ويفرق بين الكافر والعاصي فيقول الكافر يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره وذلك ان الكافر تكسر يده وتدخل من جوفه وتخرج من ظهره ويأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره واما العاصي والفاسق ومن استوجب دخول النار امدا فقالوا انه يأخذ كتابه بشماله والصحيح في هذه المسألة وهناك طائفة توقفت فلم تجزم لا انه يأخذ بيمينه ولا بشماله الا ان الصحيح الصحيح ان الناس ينقسمون الى قسمين لا ثالث لهم اما اشقياء واما سعداء اما اشقياء لا سعادة لهم ابدا وهؤلاء هم الكفار الذين يخلدون في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة وهؤلاء هم الذين يأخذون كتبهم بشمالهم من وراء ظهورهم واما سعداء مفلحون جعلني الله واياكم منهم وهؤلاء اخذون كتبهم بايمانهم اما الذين استوجبوا النار امدا اي سيدخلونها امدا ويخرجون منها فالراجح والله اعلم انهم ان دخلوا النار اخذوا كتبهم بعد خروجهم منها بايمانهم ثم يدخلون الجنة وان قيل انهم يأخذون كتبهم بايمانهم فان دخولهم النار ايضا يكون على ذنوب استوجبوها الا ان اخذهم كتبهم بايمانهم امارة ودلالة وعلامة على انهم لا يخلدون في النار اما الذي يأخذ كتابه بشماله فهذا الذي يخلد في النار وقد ذكر ربنا سبحانه وتعالى الذي يأخذ كتابه بشماله ومن وراء ظهره منهم انه ظن ان لن يحور اي لن يرجع الى الى هذه الى الى ان الى انه لن يبعث مرة اخرى ولن يحاسب وهذا الظن لا يظنه الا من الا الكافر بالله عز وجل كما قال تعالى واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليا هلك عني سلطانيه خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه فذكر الله عز وجل ان هذا الصنف انه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين والذي لا يؤمن بالله العظيم هو من هو الكافر بالله عز وجل اما الذي يأخذ كتابه بيمينه فهم المؤمنون ولذا قال تعالى في وصف الذي يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره قال تعالى فيه انه ظن ان لن يحور اي لن يرجع فيحاسب ويعاقب ولن يبعث وهذا ايضا لا يظنه الا الكافر بالله عز وجل فعلى هذا نقول الراجح في الفاسق الملي الذي استوجب دخول النار انه يأخذ كتابه بيمينه اما ان يأخذها قبل دخوله النار فيكون امارة وعلامة على عدم خلوده واما ان يأخذ الكتاب بعد ان يخرج من النار بعد ان يعذب فيها ما شاء الله ان يعذب يخرج من النار ثم يعطى كتابه بيمينه ثم يدخل الجنة بعد ذلك بعد ذلك. اما انه يأخذ كتابه بشماله فليس هناك دليل على ذلك. لان الايات التي جاء فيها اخذ الكتاب الشمال جاء في وصف الاخذين انهم لا يؤمنون بالله العظيم وانهم ايظا لا يظنون انهم يبعثون ويحاسبون مرة اخرى وهذا من علامات وصفات الكفار واما من قال بالتقسيم ان المؤمن يأخذ كتابه بيمينه والفاسق الملي يأخذه بشماله والكافر يأخذه بشمال من وراء ظهره فهذا اراد ان يجمع بين الايات والصحيح انه لا تعارض بين الايتين التي فيها الاخذ اخذ الكتاب الشمال واخذه من وراء الظهر لان الجميع يأخذون كتبهم بشمالهم وانما وصف صفة الاخذ وصف صفة الاخذ وهي انه يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره تبين وضح انه يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره فتكسر يده اليسرى ثم تدخل داخل جوفه وتخرج من ظهره ثم يعطى كتابه بشماله نسأل الله العافية والسلامة فهذا ما يتعلق بقوله طوبى لمن طوبى لمن يأخذ باليمين كتابه بشرى بحور عيني والويل للاخذ بالشمال وراء ظهر للجحيم صار. اخذ بالشمال وراء ظهر ان يأخذه بشماله من وراء ظهره بالجحيم صار وهذا وصف الكفار الذين يصلون نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة ثم ذكر ايضا قوله والوزن بالقسط فلا ظلم ولا يؤخذ عبد بسوى ما عمل فبين ناج راجح ميزانه ومقرف اوبقه عدوانه ايضا من الاهواء التي تكون يوم القيامة من الاهواء التي تكون يوم القيامة ما يكون في من اهوال الميزان فهناك حساب وهناك ميزان وهناك حوض وهناك ايضا صراط ينصب على متن جهنم فلما ذكر ما يتعلق باخذ الكتاب بالشمال واليمين ذكر ايضا الميزان. ذكر ايضا الميزان. وذلك ان الناس يعرضون على الله سبحانه وتعالى اذا خرجوا من قبورهم يخرجون فزعين خائفين وجلين قد شخصت ابصارهم ورجفت افئدتهم وارتعدت فرائصهم خائفون من هول ذلك اليوم العظيم فينادى المنادي في نادي المنادي يا فلان ابن فلان قم على العرض على الله عز وجل فيقوم المؤمن عندما ينادى باسمه فيعرظ على الله عز وجل فيقرره الله بذنوبه فيقر بها فيقول نعم فعلت كذا وكذا حتى اذا ظن المؤمن انه قد هلك قال الله له سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم ثم يعطى كتابه بيمينه وهذا جاء في حديث النجوى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه فاذا اخذ كتابه بيمينه جاء في حديث ابن عبد الله عند في المسانيد انه ينادي منادي لقد سعد فلان ابن فلان سعادة لن يشقى بعدها ابدا واما الفاجر واما الفاجر والكافر اذا قرره الله بذنوبه سبحانه وتعالى جحد وانكر فيقول يا ربي الم تجرني من الظلم فاني لا ارضى الا بنفسي شهيدا فيختم الله عز وجل على فيه فتنطق جوارحه بما عمل ثم يعطى كتابه بشماله في نادي منادي لقد شقي فلان ابن فلان شقاوة لن يسعد بعدها ابدا ثم يؤخذ الى النار بعد ذلك عندما عندما ينقسم الخلق بين اخذ كتابه بيمينه وبشماله توضع الموازين وهي موازين عظيمة وهذه الموازين توزن فيها الاعمال وتوزن فيها الابدان وتوزن فيها الكتب فالاعمال توزن واثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحسن الخلق وتوزن وتوزن الابدان فمن ثقل ميزانه لا يثقل بثقل بدنه ولا بعظم وزنه وانما يثقل بايمانه وصدقه ولذا لما ضحك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقد علا شجرة اراكن واهتزت به الريح فضحك الصحابة من دقة ساقيه فقال اتعجبون من دقة ساقيه والله انها لتعدل في الميزان مثل جبل احد مثل جبل احد وذكر ان الرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة فالذي يرفع الميزان هو الصدق والايمان والاعمال الصالحة وايضا توزن الاعمال كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو في السنن وعند احمد باسناد صحيح ان رجلا كان في من كان قبلنا يؤتى به فتمد له ذنوبه سجلات مد البصر حتى اذا ايقن بالهلاك قال الله له ان لك عندنا حسنة لا ظلم اليوم فيؤتى ببطاقة فيها لا اله الا الله قالها صادقا موقنا مؤمنا قالها بقلب صادق خاشع فيؤتى بهذه البطاقة فتوضع في كفة الحسنات ويؤتى بسجلات الذنوب من المعاصي والكبائر والصغائر التي فعلها ذلك الرجل فاذا وضعت في كفة ميزان السيئات طاشت بهن لا اله الا الله ولا يثقل مع اسم الله شيء وهذا لمن صدق في قول لا اله الا الله فقالها موقنا صادقا احرقت مع قوله وصدقه شهواته وشبهاته فلم تبقي شهوة ولم تبقي شبهة فتاب الى الله توبة صادقة بقوله لا اله الا الله اذا اذا وضعت الموازين والميزان له كفتان كفة عظيمة لو وضعت السماوات والاراضين لوسعتهن وكفة اخرى ايظا للسيئات وله لسان يميل الى من يثقل الى من يثقل به الميزان فاذا وزن العبد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون فهو اما ان يكون من الذين ثقلت موازينهم فينجو ويفوز واما ان يكون ممن خفت موازينه نسأل الله العافية والسلامة ومن خفت ميزان خف ميزان اعماله وخف ميزان بدنه وخف ميزان كتابه فهذا الذي فهذا الذي هلك ومن ثقلت موازينه فهذا الذي افلح وفاز اذا قوله رحمه الله تعالى والوزن بالقسط فلا بالقسط اي بالعدل فلا ظلم ولا يؤخذ عبد بسوى ما عمل. العبد لا يجازى الا بعمله وان ليس للانسان الا ما سعى والله يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى وانما يؤاخذ العبد بعمله بعمله الذي عمل عمل قلبه او عمل لسانه او عمل جوارحه فاعمال القلوب ايضا يؤاخذ بها واعمال الالسنة ايضا يؤاخذ بها واعمال الابدان ايضا يؤاخذ بها فمن دعا الى منكر وعمل به ذلك الذي عمل يؤاخذ بدعواه وبما دعا اليه من الباطل والفساد ومن سن سنة سيئة فعمل بها من عمل كان عمل اولئك الذين عملوا تلك السيئة تصب في ميزان سيئاته نسأل الله العافية والسلامة الى قيام الساعة فمن فالذي قتل ابن الذي قتل اخاه من بني ادم كل قتل يأتي بعد ذلك يكون في ميزان سيئاته نسأل الله العافية والسلامة لانه اول من سن القتل ولذا يحرص المسلم الا يتحمل اوزار غيره فلا يقرر باطلا ولا يدعو الى فساد ولا يدعو الى منكر بل يكون عكس ذلك. يكون داعية للخير داعية لما فيه فلاحه ونجاحه حتى اذا عمل من عمل بعده بهذه الدعوة التي دعا اليها كتب ذلك في ميزان حسناته. فانظر الى دعاة الاصلاح والى والى دعاة الفلاح كل من عمل بدعواهم فانه ينال فانه ينالون اجره. وانظر الى الى دعاة المنكر والفساد كل من عمل بدعواه ومنكرهم صب في ميزان سيئاته نسأل الله العافية والسلامة وايضا هذه الموازين تدل على انه لا يظلم احد وان كل عبد له مظلمة فانه سيأخذ مظلمته يوم القيامة. فيقتص من كل ظالم لمن يقتص لكل مظلوم ممن ظلم فيقتص من الظلمة ومن الجبابرة ولا يظن ذلك الظالم وذلك الذي طغى وتجبر واكل اموال الناس او اخذ حقوقهم انه سينجو يوم القيامة فانما هي الحسنات والسيئات ان لم يكن له حسنات اخذ من سيئاتهم وطرحت عليه وان كان له حسنات اخذ من حسناته حتى يرضى ويعطى ذلك المظلوم حقه بقدر مظلمته فهذه الموازين تدل على كمال عدل الله سبحانه وتعالى. والناس فيها كما قال فبين ناج راجح فبين ناج راج ميزانه ومقرف اوبقه عدوانه ثم ذكر ايضا قال وينصب الجسر بلا امتراء كما اتى في محكم الانباء يجوزه الناس على احوال بقدر كسبهم من الاعمال فبين مجتاز الى الجنان ومسرف يكب في النيران الصراط الذي ينصب على متن جهنم هو صراط عظيم. وهو معنى قوله تعالى وان منكم الا فهذا هو الصراط الذي يظرب على متن جهنم وقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يظرب الصراط فاكون اول من يجيز ودعوى الناس يوم القيامة اللهم سلم سلم. وقد جاء في وصف الصراط انه دحض مزلة انه دحض مزلة اي طريقه طريق تزل فيه الاقدام وتخوض فيه من الطين كالطين الذي تزلق فيه الاقدام كذلك الصراط دحض مزلة. وجاء عن ابي سعيد انه قال بلغني لان الصراط احد من السيف وادق من الشعر وادق من الشعرة واحر من الجمرة واروغ من الثعلب ودحظ مزلة. وايضا اي هذه الاوصاف جاءت عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه بلغه ذلك. وجاء عن عبيد بن عمير في وصف الصراط ان طوله خمسة عشر الف عام صعود وخمسة الف عام استواء وخلف وخمسة عشر الف عام نزولا. والناس يجيزون بقدر اعمالهم منهم من يجيز او منهم فمنهم من يجوز من هذا الصراط ويتجاوزه كلمح البصر او كالبرق الخاطف او جاود الخيل او كاجاود الركاب ومنهم من يهرول هرولة ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يحبو حبوا ومنهم من يخدش فينجو ومنهم من يخدش فيكردس في نار جهنم. وقد ذكر وقد ذكر القرطبي رحمه وتعالى في تذكرته ان الصراط اذا ضرب على متن جهنم وكان في ذلك ظلمة وظلام. ليس هناك نور الا ما يعطيه الله عز وجل لعباده المؤمنين. فالناس يمرون بهذا النور. فمنهم من نوره كالجبل ومنهم من نوره دون ذلك انهم من نوره بقدر ابهامه. ومنهم من نوره يضيء شيئا ثم يخبو مرة اخرى. واما المنافق نسأل الله السلامة فيعطى نورا حتى اذا فرح به اخذ الله عز وجل نوره ثم اصبح في ظلمات يصف القرطبي هذا المنظر فيقول فاذا هو في ظلمة ظلماء وتحته النار يسمع حسيسها ويسمع ويرى ويحس بحرارتها حتى اذا حتى اذا وظع قدمه على اول الصراط قال حس اي من شدة حرارته ومن شدة حدته. فاما ان ينجو ويكون مروره كلمح البصر او كالبرق الخاطف واما ان يهرول ويمشي على حسب عمله وايمانه. وتحت هذا تحت هذا الصراط كلاليب كشوك السعدان كقدر الجمال جاء في الصحيح وشوك السعدان هو الشوك الصغير الذي يستدير عليه الشوك من كل وجه طفوا الناس باعمالهم. منهم من يسلم ولا يخطف وينجو. ومنهم من يخدش فينجو ومنهم من في نار جهنم والصراط بعده بعدهن بعده اذا تجاوز الصراط فقد تجاوز جهنم اذا تجاوز الصراط وتعدى الصراط وخرج من الصراط فقد سلم من جهنم واما الذي سيسقط في جهنم فان جهنم قعرها ما يقارب اربعين خريفا اربعين خريفا ثم يستقر في جهنم نسأل الله العافية والسلامة وهي سوداء مظلمة لا يضيء لها لهب ولا يضيء لها شرار نسأل الله النجاة منها. فهذا هو الصراط والصراط موضعه بعد الميزان. الصراط موضعه بعد الميزان ميزان ثم صراط وقبل الميزان هو الحوض الا ان الحافظ رحمه الله تعالى ذكر الحوض بعد الميزان والصحيح ان الحوض قبل الميزان اذا خرج الناس من قبورهم طلبوا الماء لانهم يخرجون عطشا فترد الامم على احواض انبيائها فترد امة محمد صلى الله عليه وسلم على حوضه. واما الحفا قد ذكر الحوض بعد الصراط والصحيح انه قبله. وهناك من علم من يرى ان ان هنا ان الحوض يكون بجنبي الصراط. فاذا شرب الناس منه قبل الصراط يشربون منه ايضا بعد الصراط وهذا قول قاله بعض اهل العلم الا ان الارجح والاقرب ان الحوظ قبل قبل الى الصراط فنقول حوض ثم ميزان ثم صراط ثم بعد ذلك يتجاوز الناس الى قنطرة وهذه قنطرة خاصة باهل الايمان اذا هناك صراط وهناك قنطرة الصراط ليسقط اهل النار الذين استوجبوا دخولها امدا والمنافقون الذين يهوون في الدرك بئس من النار يجوز وينجو ويتجاوز النار اهل الايمان. فاذا تجاوز اهل الايمان الصراط على قنطرة حتى ينزع ربنا ما في قلوبهم من غل ومن احقاد فلا يدخلون الجنة الا بعد ان تصفوا قلوبهم وتخلو من الحقد وتخلو من الاغلال. فكما ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا. فهذه القنطرة هي قنطرة تصفية القلوب وقنطرة خاصة باهل الايمان. ولذا قال جابر عبد الله في حديثه قال فيرى عند ابواب الجنة اكواب التي خرجت من قلوبها من قلوب اهل الجنة. فينزع ما في قلوبهم من غل ومن حقد ومن حسد قرون الجنة على قلب رجل واحد نسأل الله ان نكون منهم. فهذا ما يتعلق بمسألة الصراط فهو يقول فبين مجتاز الى الجنان ومسرف يكب في النيران نسأل الله العافية والسلامة. نقف عند قوله والنار والجنة حق وهما موجودتان لا فناء لهما ووعده يذكر الحوض والشفاعة وما يتعلق بذلك والله اعلم