بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب قول الرجل فداك ابي وامي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن سعد ابن ابراهيم قال حدثني عبد الله ابن شداد قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد رضي الله عنه سمعته يقول ارمي فداك ابي وامي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول الرجل فداك ابي وامي فداك ابي وامي اي افديك بهما معنا فداك ابي وامي افديك بهما ومر قريبا عند المصنف رحمه الله قول الرجل نفسي لك الفداء اي افديك بنفسي فهاتان تفديتان الترجمة الاولى التفدية بالنفس كان يقول الانسان لاخيه نفسي لك فداء او افديك بنفسي او التفدية بالابوين كان يقول بابي انت وامي او افديك بابي وامي او نحو ذلك مما يؤدي هذا المعنى فما حكم هذه التفدية البخاري رحمه الله عقد ترجمة اولى بالتفدية بالنفس ثم عقد هذه الترجمة كالتفدية بالابوين واهل العلم في هذه التفدية من حيث الجواز او المنع لهم في ذلك اقوال من اهل العلم من قال لا بأس بذلك سواء قال افديك بنفسي او قال افديك بابي وامي وقالوا ان هذه التفدية ليست حقيقة مقصودة وانما هو اظهار بر وحب وود وتمكينا الاخوة والرابطة هذا هو المقصود فلا بأس قالوا فلا بأس ان يفدي اخاه بنفسه بان يكون افديك بنفسي او نفسي لك فداء او يفديه بابويه ومن اهل العلم من كره ذلك فيهما سواء بالتفدية النفس او بالتفدية بالابوين ومن اهل العلم من فصل في ذلك قال له ان يفدي بنفسه اخاه وليس له ان يفدي اخاه بابويه بان يقول اخيه افديك بابي وامي لعظم حق الابوين والله سبحانه وتعالى قرن حق الابوين بحقه في ايات كثيرة من القرآن الكريم واعلى سبحانه وتعالى منزلة الابوين ومكانة الابوين ورفع جل وعز قدر الابوين وهكذا السنة وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام جاء فيها احاديث عديدة في مكانة الابوين وعظم حقهما وانهما اولى الناس بحسن الصحابة قال من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من؟ قال امك؟ قال ثم من قال امك قال ثم من؟ قال ابوك في الحديث الاخر قال من ابر؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك؟ قال ثم من؟ قال اباك فالوالدان لهما حق عظيم ومنزلة علية ولهذا ليس له ان يفدي بابويه ليس له ان يفدي بابويه بان يقول لاحد من اخوانه افديك بابي وامي او ابي وامي لك فداء او انت بابي وامي او نحو ذلك من العبارات والامام البخاري رحمه الله تعالى اورد هنا حديث عبد الله ابن شداد قال سمعت عليا رضي الله عنه علي ابن ابي طالب يقول ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد اي سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد سمعته يقول ارم فداك ابي وامي ارمي فداك ابي وامي فجمع له في التفدية بين الابوين الاب والام قال ارمي فداك ابي وامي وهذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام لسعد ابن ابي وقاص يوم احد عندما نثر له كنانته واخذ يرمي بالنبل فكان عليه الصلاة والسلام يشجعه على هذا العمل وجمع له في هذا المقام التفدية بالاب والام قال فداك ابي وامي وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه فدى بابويه الزبير يوم الخندق قال فداك ابي وامي وقول علي رضي الله عنه ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد يذكر هنا ما رأى فلعله لم يرى او يسمع النبي عليه الصلاة والسلام وهو يفدي الزبير ويجمع لهم بين ابويه في التفدية وقد قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد قال قيل انما فد النبي عليه الصلاة والسلام بابويه لما ماتا عليه قد قيل انما فد النبي عليه الصلاة والسلام بابويه لما مات عليه واما الابوان المسلمان فلا يجوز ان يفدي بهما واما الابوان المسلمان فلا يجوز ان يفدي بهما اذا كان للانسان ابوان مسلمان فليس له ان يفدي بهما لعظم المقام وعظم الحق وعظم قدر الابوين قد مر معنا النصوص التي عظمت من شأن الابوين وقرنت حقهما بحقه سبحانه وتعالى او قرن فيها احقهما بحق الله سبحانه وتعالى ولعل هذا القول هو اقرب الاقوال للانسان ان يفدي بنفسه فالامر في هذا اهون واما الابوان المسلمان فليس له ان يفدي بهما احدا الا النبي عليه الصلاة والسلام لان حقه اعظم من حق الابوين كما قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين نعم قال حدثنا علي بن الحسن قال اخبرنا الحسين قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن ابيه رضي الله عنه انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد وابو موسى رضي الله عنه يقرأ فقال من هذا؟ فقلت انا بريدة جعلت فداك قال قد اعطي هذا مزمارا من مزامير ال داوود ثم اورد رحمه الله تعالى عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى المسجد وابو موسى يقرأ ابو موسى الاشعري رضي الله عنه يقرأ القرآن فقال من هذا فقلت انا بريدة قال من هذا؟ قلت انا بريدة جعلت فداك ومعنى جعلت فداك اي جعلني جعلني الله فداك وهذا هو موضع الشاهد من سياق الامام البخاري رحمه الله تعالى لهذا الحديث في الترجمة وليس فيه التفدية بالابوين وانما فيه وانما فيه تفتية بالنفس وهو بترجمة الاولى الصق قال جعلت فداك قد اعطي هذا مزمارا من مزامير ال داود قد اعطي هذا مزمارا من مزامير ال داوود والمراد بالمزمار هنا الصوت الحسن جمال الصوت وحسنه وفي هذا دلالة على مشروعية تحسين الصوت بالقرآن وان يجمل المرء المرء صوته بالقرآن قال قد اعطي هذا مزمارا من مزامير ال داوود والمراد بال داوود داوود نفسه عليه السلام قد اوتي صوتا حسنا جميلا فنبينا عليه الصلاة والسلام قال قد اعطي هذا مزمارا اي صوتا حسنا جميلا من مزامير ال داوود والشاهد من الحديث للترجمة هو ذكر التفدية قوله جعلت فداك نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل يا بني لمن ابوه لم يدرك الاسلام قال حدثنا بشر ابن الحكم قال حدثنا محبوب ابن محرز الكوفي قال حدثنا الصعب بن حكيم عن ابيه عن جده انه قال اتيت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فجعل يقول يا ابن اخي ثم سألني فانتسبت له فعرف ان ابي لم يدرك الاسلام فجعل يقول يا بني يا بني ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب قول الرجل يا بني لمن ابوه لم يدرك الاسلام والمراد بهذه الترجمة بيان هذا الادب واللطف والرحمة في التعامل ولا سيما مع الصغار عند ما يدعون وينادون ينادون بهذا الخطاب اللطيف المشتمل على العطف والرحمة والحنان وقد سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى برقم مئة وثلاث وسبعين باب قول الرجل للصغير يا بني قول الرجل للصغير يا بني واورد تحته رحمه الله تعالى حديث من لا يرحم لا يرحم تنبيها ان قول الرجل للصغير يا بني من من الرحمة وهو داخل في قوله عليه الصلاة والسلام من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فهو نوع من الرحمة للصغير نوع من المؤانسة له وادخال السرور على قلبه ونفسه بهذا الخطاب العطوف الحاني مشتمل على الرحمة واذا كان المعني بهذا النداء ابواه لم يدركا الاسلام فهذا ولا شك يحتاج الى مزيد هذا ولا شك يحتاج الى مزيد من العطف كأن يكون يتيما مات ابواه او احدهما او احدهما فلم يدرك الاسلام او ان هذا الصغير كتب له هداية لهذا الدين وابواه باقيين على الشرك فهو بحاجة الى من يعطف عليه وبحاجة الى ان يسمع هذه الكلمة الرقيقة اللطيفة الحانية يا بني وقد يكون بعض الصغار ولا سيما من ينشأ يتيما قد تمضي حياته كلها دون ان يسمع هذه الكلمة دون ان يسمع هذه الكلمة وعندما يسمع الصغار ينادون من قبل ابائهم وامهاتهم بهذه الكلمة يا بني يتقطع قلبه شوقا الى ان يدعى بهذه الكلمة ان يدعى بهذه الكلمة وان يخاطب بهذا الخطاب ولهذا من رحمة الاسلام بالصغار ان يعتنى معهم بهذا الجانب ولو لم يكن ابنا للانسان ولو لم يكن قريبا له لكنه نوع من الرحمة نوع من الرحمة واذكر قديما احد طلاب الجامعة حادثني بشيء من ذلك نشأ بين ابوين متفرقين نشأ بين ابوين متفرقين لا عند هذا ولا عند هذا لكن كتب الله سبحانه وتعالى له الهداية لهذا الدين ووفقه لطلب العلم والالتحاق بالجامعة لكن جرى حديث حول هذه المسألة فكان يقول اعظم كلمة كنت اتمنى ان اسمعها في حياتي كلمة يا بني ان يخاطبني احد بكلمة يا بني وان يناديني بهذا النداء وعندما اسمع الصغار ينادون بهذا النداء يا بني يا بني يتقطع قلبي شوقا لسماع ذلك والاسلام فيه الرحمة ولهذا لا ينبغي ان يغفل عن ذلك ولا يخص الاب بهذا النداء ابنه فقط بل ينادي الصغار ويخص الايتام من هم في في في حال ضعف او حال مرظ او حال مشكلة معينة او نحو ذلك بمثل هذا النداء اللطيف الرقيق المشعر بالرحمة والعطف والحنان واورد رحمه الله تعالى جملة من النصوص في هذا المعنى بدأها بحديث الصعب ابن حكيم عن ابيه عن جده قال اتيت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فجعل يقول يا يا ابن اخي ثم سألني فانتسبت له اي سأله عن نسبه ممن انت فذكرت له ذلك ذكرت له نسب فعرف ان ابي لم يدرك الاسلام عرف ان ابي لم يدرك الاسلام فجعل يقول يا بني يا بني اولا قال يا ابن اخي ولما عرف انه لم يدرك الاسلام لا اخوة حينئذ لان الاخوة اما بالنسب او الاخوة بالدين والكافر المشرك ليس اخ للمسلم فكان يقول له يا ابن اخي نوعا من التلطف معه فلما عرف ان اباه لم يدرك الاسلام قال يا بني يا بني وهذا الاثر موقوف وهو ضعيف الاسناد فيه ثلاث علل الاولى محبوب لين الحديث والثانية والثالثة الصعب ابن حكيم وابوه مجهولان لكن المعنى متقرر في نصوص كثيرة وهو كما قدمت من رحمة الاسلام نعم قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الله قال اخبرنا جرير ابن حازم عن سلمة العلوي قال سمعت انسا رضي الله عنه يقول كنت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت ادخل بغير استئذان فجئت يوما فقال كما انت يا بني فانه قد حدث بعدك امر لا تدخلن الا باذن ثم اورد رحمه الله تعالى شاهدا اخر لهذه الترجمة هو حديث انس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال كنت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت ادخل بغير استئذان اي بيت النبي عليه الصلاة والسلام فجئت يوما فقال كما انت يا بني وهذا موضع الشاهد كما انت يا بني خاطبه النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب كما انت يا بني اي قف مكانك او انتظر في مكانك فانه قد حدث بعدك امر لا تدخلن الا باذن قوله حدث بعدك امر اي نزل الحجاب ووجوب الاستئذان كما في قوله تبارك وتعالى لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى قوله واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب فقال مكانك اي لا تدخل الا باذن لا تدخل الا باذن والشاهد هنا هو قول النبي عليه الصلاة والسلام لانس يا بني فهي كلمة يقولها الرجل للصغير ولو لم يكن ابنا له ولو لم يكن ابنا له وانما هو نوع من اللطف في الخطاب والرحمة بالصغير وهذا الحديث اسناده فيه سلم العلوي وهو ضعيف لكن بين الشيخ الالباني رحمه الله ان له طرق ان له طرقا يتقوى بها كما هو موضح في سلسلة الصحيحة برقم الفين وتسع مئة وسبعة وخمسين نعم قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني عبد العزيز ابن ابي سلمة عن ابن ابي صعصعة عن ابيه ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له يا بني ثم ختم فهذه الترجمة بهذا الاثر عن ابي صعصعة ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له يا بني وهذه الكلمة مستعملة كثيرا عند السلف وهي كما قدمت لطف في الخطاب ورحمة بالصغير نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يقل خبثت نفسي قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقصت نفسي ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب لا يقال او لا يقل خبثت نفسي لا يقل خبثت نفسي وهذه الترجمة معقودة لبيان اهمية مراعاة الالفاظ سواء في وصف المسلم لنفسه او في وصفه لغيره من اخوانه وان الجدير بالمسلم واللائق به ان ان ينتقي من الالفاظ اطيبها ومن الكلمات احسنها سواء في اخباره عن نفسه او اخباره عن عن اخوانه فهذا من الادب المطلوب من الادب المطلوب ان ينتقى من الالفاظ احسن الالفاظ ولا يكفي ان يقول الانسان في مثل هذا المقام قصدي حسن ومرادي طيب لا يكفي ذلك بل مع حسن القصد لابد ايضا من مراعاة حسن اللفظ وحسن الكلام وقوله لا يقل خبثت نفسي الخبث كلمة تعني امرا مشينا تعني امرا مشينا غير لائق بالمسلم عندما يصف نفسه بالخبث وهو يقصد امرا معينا وهو ما يصيب النفس مثلا من اعياء او تعب او غثيان او نحو ذلك ففي مثل هذا المقام لا يليق به ان يصف هذا الذي اصابه بهذه الكلمة وان كان وان كان مريدا وقاصدا هذا المعنى الذي وقع له بل عليه ان ان ينتقي كلمة لا تعطي مثل هذا المعنى الذي تعطيه او تفيده كلمة خبيث او خبث ولهذا قال لا يقل خبثت نفسي وبعض الناس يقول هذه الكلمة خبثت نفسي عندما يصيب نفسه اعياء او كدر او غثيان او نحو ذلك فيقول خبثت خبثت نفسي وهو يريد هذا المعنى حتى وان كان يريد مثل هذا المعنى الذي قد حصل له لا يعبر بهذا اللغم بل ينتقي لفظا سليما فيعبر به ويخبر به عن نفسه واورد هنا حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي ومعنى لقست اي فسد مزاجها وحصل لها اعياء وغثيان ونحو ذلك فعندما يحصل للنفس مثل هذا المعنى لا يقول خبثت لا يقل خبثت وخبثت تعطي هذا المعنى الحاصل للنفس والاعياء والتعب ولكنها تزيد عليه بمعان لا تليق ولهذا امر بان يجتنب مثل هذه الالفاظ ويأتي بلفظ لا يشتمل على معان لا تليق بالمسلم قال لا يقل لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي وماذا نقصت اي اصابها الاعياء والغثيان ونحو ذلك من المعاني ومن فوائد هذا الحديث ان المعلم والمربي عندما ينهى عن خطأ عليه ان يرشد الى البديل المناسب سواء في الاقوال او الافعال فاذا نهى عن قول لا يليق يرشده الى اللائق المناسب واذا نهاه عن فعل لا يليق يرشده ايضا الى اللائق المناسب ومن ذلكم قوله تعالى لا تقولوا راعنا وقولوا انظرن ولهذا نظائر كثيرة في السنة مر معنا شيء منها نعم قال حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن ابي امامة عن ابيه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال لا يقولن احدكم خبثت نفسي وليقل لقست نفسي قال محمد اسنده عقيل ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي امامة ابن سهل ابن حنيف عن ابيه سهل بن حنيف رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقولن احدكم ثبتت نفسي وليقل لقست نفسي وهو بمعنى وبلفظ حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم قوله قال محمد اي البخاري رحمه الله صاحب هذا الكتاب وقوله اسنده عقيل اي ابن خالد اسنده عقيل اي ابن خالد عن آآ عن ابن شهاب الزهري به فتكون هذه متابعة يعني مراده بقوله اسنده عقيل بن خالد ان اي ان عقيل تابع يونس فاسند الحديث عن ابن شهاب عن ابي امامة به نعم الله اليك تسمية بعض الامراض السرطان المرض الخبيث تسمية بعض الامراض ولا سيما مرض اه السرطان بالمرض الخبيث بعضهم اذا اراد ان ان يذكر هذا المرض اه لا يذكره باسمه وانما يذكره بهذه الصفة يذكره بهذه الصفة يقول المرض الخبيث او يقولون فلان اصيب بالخبيث او نحو ذلك وهذا الوصف نهى عنه اهل العلم آآ ذكروا ان هذا المرض او ما يصيب المسلم من مثل هذه الامراض لا توصف بهذا الوصف ومثل هذا المرظ هو في حق المسلم الصابر المحتسب ليس خبثا وانما تمحيصا وتكفيرا وتطهيرا النبي صلى الله عليه وسلم قال لذلك الاعرابي الذي اصابه الاعياء قال له طهور قال له طهور فالمرض الذي يصيب المؤمن هو في حقه طهور تمحيص وتكفير ليس هو في حقه خبث ولهذا لا يليقا ان يوصف فهذا المرض ولا غيره بمثل هذه الصفة لا يقال الخبيث او المرض الخبيث وانما يقال آآ باسمه نعم قال رحمه الله تعالى باب كنية ابي الحكم قال حدثنا احمد بن يعقوب قال حدثنا يزيد ابن المقدام ابن شريح ابن هانئ الحارثي عن ابيه المقدام عن شريح بن هانئ قال حدثني هاني بن يزيد رضي الله عنه انه لما وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يكنونه بابي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله هو الحكم واليه الحكم فلما تكنيت بابي الحكم قال لا ولكن قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين قال ما احسن هذا ثم قال ما لك من الولد قلت لي شريح وعبد الله ومسلم بنو هانئ. قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح قال فانت ابو شريح ودعا له وولده ودعا له وولده وسمعه النبي وسمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يسمون رجلا منهم عبد الحجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال عبد الحجر قال لا انت عبد الله قال شريح وان هانئا لما حضر رجوعه الى بلاده اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اخبرني باي شيء يوجب لي يوجب لي الجنة قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب كنية ابي الحكم كنية ابي الحكم اي التكني بابي الحكم او او كون الرجل يكنى بابي الحكم هذه الكنية لا تجوز لا يجوز ان يكنى الرجل بابي الحكم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حديثه الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى والنهي هنا فيه مراعاة للادب مع الله سبحانه وتعالى باحترام اسمائه عز وجل ولهذا اورد الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذا الحديث في كتابه العظيم التوحيد تحت باب احترام اسماء الله وتغيير الاسم لاجل ذلك اسماء الله الحسنى وتغيير الاسم لاجل ذلك فالنبي عليه الصلاة والسلام ارشد ابى آآ ابا شريح الذي كان يكنى بابي الحكم الى ان يغير كنيته الى ابي شريح وهو اكبر ابنائه مراعاة للادب مع الله سبحانه وتعالى واحتراما لاسمائه وهذا من التعظيم لشعائر الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب وشعائر الله وكل ما اشعر الله عباده بتعظيمه كل ما اشعر الله عباده بتعظيمه واعظم شيء ينبغي ان يعظم اسماء الله اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته قال عز وجل وما قدروا الله حق قدره وقال ما لكم لا ترجون لله وقارا اي اي عظمة وتعظيما فاعظم ما ينبغي ان يعظم اسماء الله وهي اولى ما يكون بالاحترام والتعظيم والنهي عن التكني بابي الحكم لان الحكم هو الله كما سيأتي في الحديث ان الله هو الحكم وعندما يكنى الرجل بابي الحكم بهذا شيء من آآ اه عدم الاحترام لاسم الله تبارك وتعالى الحكم وخاصة ان قصد بالتنقيب الوصفية من قصد بالتنقيب الوصفية لا لم يقصد العالمية المجردة وانما قصد الوصفية وهي الحكم بين الناس والله جل وعلا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فلهذا لا يليق ان يقال ان يقال ابا الحكم هذا من جهة ومن جهة ثانية ان الحكم هذا الاسم الحكم المفيد للاستغراق هذا خاص بالله كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله هو الحكم ومجيء الظمير هو بين لفظ الجلالة واسم الله الحكم يفيد الاختصاص كما هو معروف متقرر فالحكم هو الله دون غيره ان الحكم الا لله فلهذا ينهى عن التكني اه اه بابي الحكم احتراما اسماء الله تبارك وتعالى واورد هنا حديث هاني ابن يزيد رضي الله عنه انه لما وفد الى النبي عليه الصلاة والسلام مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يكنونه بابي الحكم. اذا ارادوا مناداته يقولون يا ابا الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله هو الحكم واليه الحكم ان الله هو الحكم واليه الحكم فلما تكنيت بابي الحكم وهذا فيه تنبيه له الى الخطأ في الذي وقع فيه في قبول التكني بهذه الكنية قال ان الله هو الحكم واليه الحكم فلما تكنيت بهذه الكنية؟ ما العلة؟ وما السبب قال هانئ رضي الله عنه لا هكذا قال لا ولكن قومي قوله لا اي لم اتكلم هذه الكنية قاصدا عدم احترام اسم الله الحكم او الاقرار او لعدم الاقرار بان الحكم لله وحده ليس هذا المقصد بوجود هذه الكنية لي ليس هو هذا المقصد ولا وليس هذا هو السبب ولهذا قال هنا لا اي ليس لهذا الغرض او لهذا السبب ولكن قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم اذا صار بينهم نزاعات وخصومات وخلافات سوى بينهم وحل الاشكال ودعاهم للمسامحة ونحو ذلك يصلح بينهم والصلح بين الناس باب عظيم من ابواب الخير والبر والاحسان لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس فكان مشهورا الاصلاح بين الناس والتسوية بين المختلفين وحل الخصومات والنزاعات وكانوا يرتظون ما يوجه به ويرشد اليه بنحلل الخصومات التي تكون بينهم قال كان قوم ولكن قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرظي كلا الفريقين فرظي كلا الفريقين لاحظ هنا تنقيبه بابي الحكم فيهم مراعاة لمعنى الوصفية وهي وصفه بالحكم بمراعاة لمعنى الوصية ليس علما مجردا اطلق عليه دون مراعاة للوصفية وانما اطلق عليه هذا اللقب ما مع مراعاة للوصفية اي الوصفية بالحكم له وصفه بالحكم فلقب بالحكم مراعاة لهذا الوصف كونه معروفا اه حل الخلافات والنزاعات ونحو ذلك واطلاق حكم على من يحكم حكم الله سبحانه وتعالى الذي له تبارك وتعالى الحكم لا بأس به ومن ذلك قوله تبارك وتعالى فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها هنا الحكم هنا تابع في حكمه لحكم الله سبحانه وتعالى لكن عندما يكون الرجل مثل ما في هذه القصة يحل الخصومات والاشكالات والنزاعات بما يراه هو ثم يلقب بهذا اللقب مراعا فيه الوصفية فهذا خلاف الادب مع اسماء الله والاحترام لها ولهذا نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا قال ما احسن هذا اي ما احسن ان يكون الرجل مصلحا بين الناس حالا الخصومات وجامعا بين النفوس ملطفا الاجواء التي تكفهر بين الاخوان ما احسن ذلك قال ما احسن هذا وقول النبي صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا؟ يتضمن الحث على الاصلاح بين الناس والجمع بين القلوب التقريب بين المختلفين والمتخاصمين واذا كان يقال بحق من يحرص على جمع الناس وجمع القلوب والتأليف بينها وحل الاشكالات التي بين الاخوان فان من مهمته والعياذ بالله قاع الخلاف وايغار الصدور ونشوى ونشر العداوات بين الناس خطيرة وشنيعة للغاية فاذا كان يقال في حق من يصلح بين الناس ما احسن هذا فانه يقال ايضا ما اقبح ان يكون الانسان مهمته الافساد كما هي حال النمامين والمغتابين السعاة بالقالة بين الناس افسادا وايغارا للصدور ثم قال ما لك من الولد ثم قال ما لك من الولد قلت لي شريح وعبد الله ومسلم بنو هانئ هؤلاء ابنائي ثلاثة شريح وعبدالله ومسلم قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح ومن فوائد هذا السؤال لطف النبي عليه الصلاة والسلام وحسن عشرته ولم يقل له ابتداء من اكبر ولدك ليقول شريح فيقول انت ابو شريح بل سأله عن اولاده قال آآ ما لك من الولد قال ما لك من الولد وهذا السؤال من السؤالات اللطيفة التي يجمل وجودها بين الاخوان كم لك من الولد لي فلان وفلان بارك الله لك فيهم. هذا من الاشياء التي تجلب المودة وتقوي الاخاء وتشعر الاخ باحساس اخيه به وسؤاله عنه ولا اجد حرجا هنا في هذا المقام ان ان اروي قصة طريفة حصلت لي في مجلس سماحة الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى كنت جالسا في مجلسه رحمه الله والوالد كان حاضرا وبعض المشايخ حضور فالتفت الي من ضمن سؤالاته رحمه الله للحاضرين وكان كثيرا ما يعتني بهذا التفت اليه وقال اه كم لك من الولد قال لي كم لك من الولد قلت له عندي اربع بنات وكان في ذلك الوقت لم يأتني ابناء آآ بنين ذكور قلت له عندي اربع بنات فسكت الشيخ قليلا ثم نظر اليه مرة ثانية قال ما جاءك بنين؟ قلت يأتي الله بالخير ثم سكت الشيخ قليل ثم التفت اليه قال كم زوجة عندك قلت عندي زوجة واحدة فالتفت اليه وقال خذ ثانية خذ ثانية فتبسمت وقلت له وساخبرهم بانك انت الذي افتيتني بهذا ضحك الشيخ وقال لا يدعون علينا واخذ يكرر هذه الكلمة الشاهد من هذه القصة الطريفة اللطيفة ان الشيخ رحمة الله عليه كان يعنى بمثل هذا السؤال السؤال عن الولد هو سؤال فيه نوع من اه تعميق الصلة والاخوة وآآ الاحساس الاخوان ثم بعد ذلك رزقني الله سبحانه وتعالى اه بنين فجاءني اولا خمس بنات ثم بعد ذلك خمس بنين على التوالي وثم آآ نعم قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح قال فانت ابو شريح وهذا فيه ان الاب يكنى باكبر ابنائه. ان الاب يكنى باكبر ابناءه ودعا له ولولده. وهذه هنا من فوائد السؤال والثمار عندما تسأل اخا لك كم عندك من الولد فيقول عندي خمسة او ستة او اقل او اكثر ثم تدعو له ولولده هذا مما يعمق الصلة فهذه سنة مأثورة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه كما يدل عليها هذا الحديث وغيره من النصوص المأثورة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال وسمع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم يسمون رجلا منهم عبد الحجر والعياذ بالله لا والتعديد لا يكون الا لله سبحانه وتعالى رب العالمين فكانوا يعبدون رجلا منهم للحجر فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما اسمك قال ما اسمك قال عبدالحجر قال لا انت عبد الله والتعبيد لغير الله ايا كان حرام وباطل باجماع اهل العلم فلا يعبد لاي احد كان مهما علت منزلته وارتفع مقاميد باجماع اهل العلم لا يكون الا لله فلا يعبد الا لله عبد الله عبد الرحمن عبد الكريم الى اخره لا يعبد لاي مخلوق من المخلوقات مهما علت منزلة المخلوق وسمت مكانته العبودية لله المخلوق لا يعبد له فهو عبد ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم العبد لا يعبد له مهما كانت منزلته ومهما ارتفع مكانه وشأنه ولهذا من الضلال والباطل والانحراف عن دين الله تبارك وتعالى ان يعبد مخلوقات لله تبارك وتعالى اوجدها الله سبحانه وتعالى من العدم فالتعبيد لله وحده وهنا انكر النبي عليه الصلاة والسلام عليهم ذلك وقال له بل انت عبد لله قال شريح وان هانئ لما هانئ لما حضر رجوعه الى بلاده اتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال اخبرني باي شيء يوجب لي الجنة وهذا يدل على الهمة العالية التي كانت تعمر قلوب هؤلاء مثل ما وفد عبد القيس قالوا قالوا له نظير هذا ما جاء في قصة وفد عبد القيس عندما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وهذا يدل على صلاح النية وحسن المقصد في طلب العلم والسؤال التعليم وهذا امر ينبغي ان يعنى به طلاب العلم وايضا من يطرحون الاسئلة السؤال الذي يطرح ينبغي ان ان يطرحه الانسان متقربا به الى الله والناس تتفاوت اغراضهم في الاسئلة التي يطرحونها والسؤالات التي يبدونها فمما يراعى في في هذا الجانب اصلاح النية في في السؤال وهنا انظر الى هذا السؤال قال باي اخبرني باي شيء يوجب لي الجنة فالسؤال وطلب العلم وتحصيل العلم من اجل دخول الجنة والنجاة من النار والفوز برضا الله تبارك وتعالى وهذا هو المقصود العلم والتعلم والاسئلة والا ما فائدة جمع العلم اذا كان ليس للانسان به هذا الغرض العظيم ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام ارشده النبي عليه الصلاة والسلام الى هاتين الخصلتين العظيمتين آآ لدخول الجنة الفوز برضا رضا الله تبارك وتعالى قال عليك بحسن الكلام اي عندما تخاطب الناس خاطبهم بالكلام الحسن وقولوا للناس حسنا مراعاة القول الحسن اللين اللطيف بعيدا عن الفظاظة والغلظة والعنف والشدة والقسوة بل لا تراعي بالكلام احسن الكلام واطيبه قال عليك بحسن الكلام عليك بحسن الكلام وبذل الطعام اي في سبيل الله تبارك وتعالى هاتان خصلتان عظيمتان ارشد النبي صلى الله عليه وسلم اليهما هانئ رضي الله عنه عندما قال اخبرني باي شيء يوجب لي الجنة فحسن الكلام وبذل الطعام موجبان لدخول الجنة ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يدخلنا الجنة اجمعين وان ينجينا من النار وان يصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشائخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين التسمية بالحكم التسمية بالحكم وايضا حكيم هذه جاءت في آآ اسماء بعض السلف من الصحابة وغيرهم واهل العلم يفرقون هنا في هذا الباب بين الاسم اذا آآ كان على وجه العلمية ولم يراعى فيه الوصفية كما هي في قصة آآ ابي شريح رضي الله عنه ان هذا ليه لا يدخل تحت باب النهي عن اه التسمي بمثل ذلك لكن اذا كان قد رعي فيه جانب الوصف واطلق عليه هذا اللقب مراعا في ذلك جانب الوصف الحكم لله تبارك وتعالى نعم في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه من قام ولم يذكر الله ولم يصلي قام خبيث النفس كسلان هذا الحديث لا يشكل على قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا لا يقل احدكم خبثت نفسي لان قول القائل خبثت نفسي اخبار عن نفسه بامر لا يليق به ان يصف نفسه به لوقوع غثيان في نفسه او اعياء او تعب او نحو ذلك اما قول النبي عليه الصلاة والسلام بحق من آآ اه لم يقم الصلاة لانه اصبح خبيث النفس كسلانا فهذا اخبار عن مجهول لم يعين شخصا بعينه في حال ايظا اه غير اه لائقة اه المسلم ولا جديرة به فهو لم يخبر عن شخص معين بعينه ولا ايظا اه اه نعم لم يخص احدا بعينه بمثل هذا الاخبار وانما اخبر عن اه شخص اه مجهول لم يعين فالحال مختلفة فلا تعارض بين الحديثين يقول السائل ما حكم اسبال الثوب من غير قصد الخيلاء حرام لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام آآ آآ ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار وجاء في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وذكر منهم المسبل اي ازاره فهي مسألة ليست هينة ولهذا بعض العلماء ادوا ذلك وذكروه في كتب الكبائر عدوا ذلك وذكروه في في كتب الكبائر لان الوعيد الذي ذكر في ذلك وعيد على امور كبيرة لا ينظر الله اليه ولا يكلمه وله عذاب اليم هذا لا يقال في امر صغير وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في في تعريف الكبر قال الكبر بطر الحق الكبر بطر الحق وغمط الناس بطر الحق اي رده فاذا كان الشخص يسمع بهذه الاحاديث ويسمع بهذا الوعيد ويسمع بهذا التهديد ثم يذهب للحائك ويقول له اين تريد ان يكون الثوب يقول يريد ان يلمس الارض وهو على ذكر من قول النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه عن الاسبال هذا رد للحق الامر ليس فهين ولا باليسير وفيه وعيد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار اي ان الانسان يعذب بذلك وهذا مما يوجب العذاب ويسخط الله عز وجل عمر رضي الله عنه قال للغلام ارفع ثوبك فانه ابقى لثوبك واتقى لربك لما لا يكون الثوب ملامس الارض هذا انقى للثوب واتقى لله سبحانه وتعالى لان من تقوى الله عز وجل طاعته والاستجابة له فيما يأمر به سبحانه وتعالى يقول هل ثبت هذا الدعاء بعد الخطبة