الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى الخاتمة ثم الى هنا قد انتهيت وتم ما بجمعه عنيت سميته بسلم الوصول الى سماء مباحث الاصول والحمدلله على على انتهاء كما حمدت الله في ابتدائي. اسأله مغفرة الذنوب جميعها والستر للعيوب هذه هذه الابيات ختى بها الناظم رحمه الله تعالى سلمه وهذا من فضل الله عز وجل على الناظم حيث ان الله عز وجل اكرمه بان تمم له هذه الرسالة وبلغه ما اراد من سلمه حيث انه اتى على مجمل اصول معتقد اهل السنة والجماعة وقد اجاد رحمه الله تعالى وجمع ما تفرق في غير هذه المنظومة من الكتب فجزاه الله عز وجل عنا خير الجزاء وجعل ما نظمه وشرحه وما بينه ووضحه في ميزان حسناته يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى ويكون اعلاء في درجته ورفعة ورفعة في منزلته وسببا لمغفرة ذنوبه وسترا لعيوبه وهو يقول الحمد لله ثم الى هنا قد انتهيت وتم ما بجمعه عنيت اي ما اردت ان اجمعه قد اتيت عليه ولله الحمد ثم سميته بسلم الوصول بسلم الوصول اي هذا النظم جعله كالسلم يوصل الى علم الاصول ويوصل الى ما يحتاجه المسلم بمعرفة ما يجب عليه اعتقاده من جهة ما يتعلق باسماء الله وصفاته وما يتعلق ايضا بالايمان والقدر وبمحبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسماه سلما كما ذكرنا انه سماه سلم الوصول والسلم هو الذي يوصل الى ما بعده وهو السبب الموصل الى غيره هذا اصل السلم انه الموصل لغيره وهو عبارة عن درجات يرتقي من درجة الى درجة وقد اتى على ذلك فانتقل من درجة في الاعتقاد الى درجة اخرى الى ان اتى على جميع او على ما يظنه اتى به على على مباحث الاصول ثم قال والحمدلله على انتهائي اي احمد الله عز وجل حمدا يليق بجلاله سبحانه وتعالى على ان بلغني ان انهيتها ان انهيت هذا السلم وانهيت هذا النظم واتيت على ما اردت ان اذكره في هذا النظم فلله الحمد اولا وله الحمد اخيرا سبحانه وتعالى قال كما حمدت الله في ابتدائي وهذا هو الذي ينبغي على المسلم ان يحمد الله في احواله جميعا يحمده اذا ابتدأ امرا ويحمده في اثنائه ويحمده في خاتمته فهو لا ينفك عن شكر الله عز وجل وحمده في جميع احواله. وذلك ان نعم الله عز وجل علينا نعمه علينا تترى ولا تعد ولا تحصى. ويحتاج العبد الى حمد ربه في جميع اوقاته فالحمد يكون بالقلب واللسان ويكون ايضا ويكون بالقلب واللسان والجوارح ايضا تحمد ربها من جهة شكرها. من جهة شكرها لله عز وجل ما لها بطاعة ربها سبحانه وتعالى اسأله مغفرة الذنوب وهكذا ينبغي على المسلم ان يسأل الله دائما ان يغفر ذنوبه وان يتوب عليه وان يستر عيوبه وحسن من الناظم رحمه الله تعالى ان يختم هذا النظم بهذا الدعاء كانه يتوسل الى الله سبحانه وتعالى بهذا العمل الصالح فالتوسل بالعمل الصالح مشروع ان يتوسل العبد بعمل صالح بان يغفر الله ذنوبه بهذا العمل او ان يبلغه منزلة بهذا العمل نقول لا حرج في ذلك وقد جاء في الصحيح في قصة الثلاث نفر الذين اواهم الغار وانطبقت عليهم صخرة فقال كل واحد يسأل احدكم ربه باحسن طيب يا ابي اصلح اعماله فذاك سأل ببر والدته وذاك سأل ببر والديه وذاك سأل باعفاف نفسه عن بنت عمه واخر سأل بانه اعطى الاجير اجره بعد سنوات حيث نمى وكثر فكذلك يشرع المسلم اذا عمل عملا صالحا وهذا العمل وهذا النظم الذي نظمه الحكم رحمه الله تعالى هو من الاعمال الصالحة لانه ذكر فيها ما يجب على المسلم ان يعتق ان يعتقده في جانب العقيدة من جهة الايمان بالله ومن جهة الايمان برسوله صلى الله عليه وسلم ومن جهة الايمان باسماء الله وصفاته وما يتعلق بذلك من امور المعتقد فهذه فهذا العمل هو عمل صالح. فكأنه رحمه الله تعالى يتوسل بهذا العمل الى ربه فيسأل ربه. ان يغفر له الذنوب قال اسأله مغفرة الذنوب اي ما حصل من نقص وما حصل من خلل في هذا النظم فانا اسأل ربي المغفرة وكذلك اسأله الستر للعيوب ولا شك ان الكمال عزيز وانه ما من شيء الا ويعتريه النقص وليس هناك كتاب غير كتاب الله عز وجل الا ويعتري شيء من النقص والخلل اما كتاب الله فهو الذي لا يأتيه الباطل. لا من بين يديه ولا من خلفه لانه تنزيل من حكيم حميد سبحانه وتعالى. واما غيره من الكتب فيعتريها الخلل ويعتريها النقص. فكأن الناظم يسأل ربه ان يغفر له الذنوب والطقس والخلل في هذا النظم وان يستر ما فيه من النقص والا يبديه والستر للعيوب ثم الصلاة والسلام ابدا. اي اصلي واسلم دائما وابدا في في كوني حيا او بعد مات فانا اصلي واسلم ابد الاباد اصلي واسلم ابدا وذلك ان نبينا صلى الله عليه وسلم مستحق للصلاة والسلام ما تعاقب الليل والنهار وما تعاقب الخلق فان رسولنا صلى الله عليه وسلم يصلى عليه في جميع الاحايين والاوقات. والناظم يقول ثم الصلاة والسلام ابدا اي كل من قرأ هذا النظم فانه سيصلي على رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وهذه الصلاة لا تنتهي ولا تنقطع. تغشى الرسول تغشى الرسول المصطفى محمدا اي هذه الصلاة الثناء من الله عز وجل ورحمته في الملأ الثناء على الله في الملأ الاعلى ورحمته ودعاء الملائكة على نبينا صلى الله عليه وسلم ابدا تغشى الرسول المصطفى محمدا. ثم جميع صحبه والال وهذا من باب ذكر العام بعد الخاص. فهو ترى الصحب وذكر الال والال يشمل الصحب ويشمل غيرهم على قول بعض اهل العلم لان الال هم كل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم وان اردنا بالال بيته صلى الله عليه وسلم فان الصحب يغايرون اهل بيته وجمع النار بين الصلاة على الصحابة وبين الى الصلاة على ال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهم كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو ساعة من النهار ومات على ذلك فانه يسمى صحابي. واما اله فهم اهل بيتي صلى الله عليه وسلم هم اهله صلى الله عليه وسلم وهم اله فهنا ذكر الصحب وذكر الال السادة الائمة الابدال وسماهم سادة وائمة لهم لانهم لان ان الصحابة هم خير خلق الله عز وجل وهم سادة البشر رظي الله تعالى عنهم بعد الرسل والانبياء. وكذلك ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم من علي وعقيل وجعفر والعباس ومن كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هم ايضا من السادة والائمة وكذلك من كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم من العلماء الصادقين الربانيين فانهم كذلك من الائمة والسادة وكذلك الابدال. قال السادة الائمة الابدان. والابدال ورد في ذلك حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انهم اربعون بدلا كلما هلك واحد ابدله الله عز وجل بغيره. فسموا ابدالا لان لان كل واحد يذهب يأتي بدله اخر وهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في ذكر الابدال حديث محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الا ان المراد بالابدان هم السادة الصلحاء والائمة الاتقياء يسمى هؤلاء بالابدان لان كل واحد يبدل يعني يأتي كان صاحبه وهذا من باب التجوز والا ليس في ذلك حديث صحيح على هذه التسمية ولكن يريد به الائمة ويريد به من نظم هذا البيت بالابدان هم الصالحون الصديقون الشهداء الذين الذين يقيمون حدود الله ويقيمون اوامره سبحانه وتعالى. قال ثم تدوم سرمدا بلا نفاد اي هذه الصلاة تدوم سرمدا بلا نفاذ من جهة دوام اجرها من جهة دوام اجرها فاجرها ماض ومستمر ما دام انه مصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك دوامها سرمدا ابديا اما من جهة قوله وقد مات واما من جهة من سيأتي بعده ممن سيقرأ هذا النظم فانه سيصلي عليه ابدا او ممن لم يقرأ هذا النظم فان فان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تنتهي ولا وهذا من باب الدعاء كمن يقول اللهم صلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد الليل وبعدد النهار او بعدد الايام والليالي او بعدد الحجر والرمل وما شابه فهو يدعو ربه ان يصلي عليه بعدد مخلوقاته. فهنا الناظم يريد بهذا ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تنقطع ابدا وانها دوابا سرمدا بلا نفاذ لا تنفذ ولا تنتهي ولا تنقطع. لان المصلي هو ربنا سبحانه وتعالى قال ما جرت الاقلام بالمداد اي ما دام هناك قلم يكتب ومداد تمد فانه يدعو ربه ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ما دام ذلك ذلك ثم الدعاء وصية القراء وختم هذا النظم بقوله ثم الدعاء وصية القراء اي انني اوصي من قرأ هذا او من سمعه او من حفظه اوصيه بالدعاء الي اوصيه اوصيه بالدعاء لي جميع جميعهم من يقول ثم الدعاء وصية القراء جميعهم من غير ما استثنائي اي كل من قرأ هذا النظم او سمعه او حفظه فاني اوصيهم جميعا ان يدعوا لي ان يدعوا لي من غير استثناء فلا استثني احدا الا واطلب منه واوصيه ان يدعو لي بعد قراءة هذا النبض وهذا لا شك من حق الناظم علينا رحمه الله تعالى ان ندعو له بالمغفرة والرحمة وان يعلي درجته في ويرفع منزلته عنده سبحانه وتعالى وان يغفر ما تقدم له من ذنبه وما تأخر والا والا يبقي له ذنبا يحاسبه عليه سبحانه وتعالى. اذا هذه وصيته قوله ثم الدعاء وصية القراء جميعهم من غير ما استثنائي. ابياتها اه يسر بعد الجمل ابياتها يسر بعد الجمل. تاريخها الغفران فافهم وادعو لي. هنا بين ان هذه المنظومة قد قد كان عدد ابياتها على كلمة يسر بعد الجمل وذلك ان العرب بعد الجمل تعد ابجد هوز حطي لمن صعفص قرشة قرشة هذه الاحرف التي هي الثمانية وعشرين حرف يجعله مقابل كل حرف عدد. فابجد هوز الالف يقابلها الواحد والباء يقابلها الاثنان. والجيم يقابلها الثلاثة. والدال يقابلها الاربعة. والهاء يقابلها الخمسة الواو يقابلها الستة والزاء يقابلها السبعة. والحاء يقابلها الثمانية والطاء يقابلها التسعة والياء يقابلها العشرة اذا اول حروف يسر هذه حرف الياء. فيأخذ له كم؟ عدد عشرة. فهذا اولا. والكاف قبلها عشرين والميم يقابلها الكهف يقابله عشرين واللام يقابلها ثلاثين والميم يقابلها الاربعون والنون يقابلها الخمسون والسين يقابلها الستين وستين هذه سبعين واضح؟ السين يقال ستين والعين يقابلها السبعون الفاء يقابلها الثمانون والصاد يقابلها التسعون والقاف يقابلها المئة والراء يقابلها المائتين و الشين يقابلها الثلاثمائة يسر الراء كم يقابلها مئتين كم عدد الابيات هذه المنظومة؟ مئتي عددها مئتان وسبعون بيتا. عشرة وسبعون ومئتان وعددها مئتان وسبعون بيتا من غير هذه الابيات الخاتمة ومن غير المقدمة تصبح مئتان وسبعون وسبعون بيتا. هذا من جهة من جهة بعدد ابياتها انها بعدد مئتين وعشرين مئتين وسبعين بيتا. اما تاريخها الغفران الالف. اول شيء ذكر وهي تقابل واحد وكذلك اللام وقلنا ان اللام تقابل كم تقابل لام ذكرنا ما تقابل آآ تقابل الثلاثين تقابل الثلاثين والغاء يقابل الالف الغاء يقابل الالف والفاء يقابلها كم ثمانين تم الان طلع عندنا الف وثمانين وواحد وثلاثين ها الف وثلاث مئة وكم وباقي بعد باقي كذلك الراء الرامئتان صح والالف واحد والنون كم خمسون احسبها الف وثلاث مئة واثنان وستون الف وثلاث مئة واثنين وستون لان الواحد الالف يقابلها الواحد واللام يقابلها كما ذكرنا الثلاثين وكذلك بعدها الغين يقابلها الالف والفاء يقابلها الثمانين والراء يقابلها المائتان والهاء التي يقابلها الواحد والنون يقابله الخمسين هاي تكون الف وثلاث مئة واثنان وستون اي هذا هو تاريخ نظم هذه الابيات رحمه الله تعالى فقد نظمها سنة الف وثلاثمائة نظمها سنة الف وثلاث مئة واثنان وستون للهجرة. رحم الله عز وجل ناظمها وجعله في فسيح جناته. وانزله اعلى درجاتها ورفع منزلته عنده سبحانه وتعالى واسكنه الفردوس الاعلى وحشرنا معه ومع الصديقين والانبياء والصالحين تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم فنحمد الله على تمام هذا النظم ونحمد الله عز وجل على تيسير ما اتينا عليه في هذا اللقاء في هذا الدرس ونسأل الله عز وجل القبول والسداد وان يجعل ما قلنا وما سمعنا وما تعنينا في في حضور هذه المجالس ان يجعله خالصا لوجهه الكريم والا يجعل فيه رياء ولا سمعة وان يتقبله منا سبحانه وتعالى ويجعله سببا لمغفرة الذنوب لنا وسترا لعيوبنا وخطايانا وان يتجاوز عنا ربنا سبحانه وتعالى. اللهم انا نسألك خاتمة هذا الكتاب ان تغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. اللهم علمنا ما وذكرنا ما نسينا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك ان تزيدنا هدى وتقى وان تثبتنا على دينك يا ربنا حتى نلقاك وان تميتنا على لا اله الا الله وان تميتنا ونحن مؤمنون بك مصدقون بك يا ربنا غير مبدلين ولا محرفين يا ذا الجلال والاكرام. اللهم امتنا موتا يرظيك عنا يا رب العالمين واجعل خير ايامنا يوم نلقاك وخير اعمالنا خواتيمها. اللهم يا ذا الجلال والاكرام يا قوي يا عزيز اغفر لنا ولوالدينا ولاخواننا اخواتنا يا ذا الجلال والاكرام. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين