بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الاسم الحسن. قال حدثنا محمد المثنى قال حدثنا سلم بن قتيبة قال حدثنا حمل بن بشير بن ابي حدرد قال حدثني عمي عن ابي حدرد رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من يسوق من يسوق ابلنا هذه او قال من يبلغ ابلنا هذه قال رجل انا فقال ما اسمك؟ قال فلان. قال اجلس. ثم قام اخر. فقال ما اسمك؟ قال فلان فقال اجلس ثم قام اخر فقال ما اسمك؟ قال ناجية قال انت لها فسقها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الاسم الحسن هذه الترجمة وسيأتي ايضا بعدها تراجم عديدة كلها معقودة لبيان هذا الادب الرفيع من اداب الاسلام الحميدة ومن خصاله المباركة ان ان وجه اهله الى انتقاء الاسماء واختيارها والاحسان في ذلك والاجادة وذلك لان الاسم عنوان لصاحبه ودليل عليه وشعار له وبه يعرف فلا يخاطب ولا يدعى الا باسمه ولا ينادى الا به فهو علم عليه وشعار له وعنوان على صاحبه واذا كان يقال الكتاب يعرف بعنوانه فان ايضا الاسماء علامة على المسمين بها ودالة عليها ولهذا قيل لكل من اسمه نصيب ولهذا الشريعة جاءت بمراعاة الاسماء الحسنة الطيبة الفاضلة والبعد عن الاسماء القبيحة. التي تحمل معان سيئة اما شركية او ايظا الفاظ قبيحة لا تليق بالمسلم وكما ان نبي وكما ان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الاسم الحسن فانه كذلك كان يبغض الاسم القبيح وسيأتي معنا في ابواب عديدة انه صلوات الله وسلامه عليه غير عددا من الاسماء لما فيها من قبح او مخالفة او خطأ الى اسماء حسنة طيبة كما سيأتي في تراجم عديدة ساقها المصنف رحمه الله تعالى وقد جاء في سنن الترمذي من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح كانوا يغيروا الاسم القبيح. بمعنى انه عليه الصلاة والسلام دأب على ذلك اذا جيء له او مر به او التقى بشخص يحمل اسما قبيحا اسما لا يليق بالمسلم فانه عليه الصلاة والسلام يغير ذلك فالشريعة جاءت ب مراعاة الاسماء الحسنة الطيبة والتحذير من الاسماء القبيحة والتحذير من الاسماء القبيحة وباب القبيح من الاسماء الذي ينبغي ان يحذر منه باب مهم وذلك لان جهل كثير من الناس بذلك والتباس الامور عندهم في هذا الباب اودت بكثير منهم الى تسمية مواليدهم باسماء لا تليق باسماء تحمل معان محرمة او دلالات باطلة او معانا سيئة كالاثم والمعصية او الفجور او نحو ذلك مما يكون في كثير من الاسماء التي يقع فيها بعض الناس جهلا بمعانيها ودلالاتها او بسبب تخييم البدع والضلالات عليهم وهذا الباب ايها الاخوة باب مهم والخلى والغلط فيه من الاغلاط الموجودة وليست ايضا موجودة عدد قليل بل موجودة بحجم كبير في بعض المجتمعات اما بسبب رواج كالبدع والضلالات او بسبب الجهل بدين الله تبارك وتعالى او بسبب ارتباط القلوب والنفوس باعداء دين الله تبارك وتعالى فيقع الانسان في التشبه بهم حتى في الاسماء وتقليدهم ومحاكاتهم حتى في الاسماء وفي الجملة ما ينبغي ان يحذر منه من الاسماء السيئة والقبيحة والمشتملة على مخالفات شرع الله ودينه تبارك وتعالى ما يلي اولا الاسماء المعبدة لغير الله تبارك وتعالى الاسماء المعبدة لغير الله تبارك وتعالى والتعذيب لا يجوز الا لله عز وجل وسيأتي معنا خير الاسماء عبد الله وعبدالرحمن في عبد لله تبارك وتعالى يقال عبد الله عبد الرحمن عبد الكريم الى اخر ذلك ولا يجوز ان يعبد لاي مخلوق كان مهما كان قدره ومكانته وهذا امر اجمع عليه اهل العلم قاطبة. بلا استثناء التعذيب لا يكون الا لله رب العالمين ولهذا لا يجوز ان ان يقال في التعبيد عبد الكعبة او عبد النبي او عبد الرسول او عبدالحسين او عبد عيسى او عبد المسيح او نحو ذلك التعبيد لا يكون الا لله رب العالمين جل وعلا فلا يعبد الا له. وهذا امر مجمع عليه لا خلاف بين اهل العلم في حرمة ذلك وبطلان ذلك. التعبيد لله الامر الثاني مما ينبغي ان يحذر منه من الاسماء الاسماء التي هي تقليد ومحاكاة للكفار وتشبه لهم وتشبه بهم في اسمائهم. اسمائهم الاجنبية في الفاظها الفاسد كثير منها في معانيها لانها اسماء نبعت من كفر لا من ايمان ومن ضلال لا من هدى ومن باطن لا من حق فكيف يليق بمسلم ان ينتقل لابنه او بنته اسما من تلك الاسماء التي هي في الفاظها اجنبية وفي معانيها ايضا كثير منها تحمل معان سيئة لا تليق كذلك التسمي باسماء الاوثان والاصنام والمعبودات الباطلة كان يسمى احد بعزى او منات او نائلة او نحو ذلك من الاسماء المعروفة للاصنام والاوثان التي عبدت من دون الله تبارك وتعالى كذلك مما يجب ان يحذر منه الاسماء التي تحمل معان اثمة ومعاص لله تبارك وتعالى كان يسمى شخص مثلا ظالم او معتدي او غاشم او مجرم او مسيء او نحو ذلك ومما يذكر ان رجلا عرظ على عثمان ابن ابي العاص ومدح له ليوليه على مكان فسأل عن اسمه قالوا اسمه ظالم ابن سراق اسمه ظالم ابن سراب. قال هذا لا يصلح لنا قال هذا لا يصلح لنا ان نوليه ومثل ذلك ايضا رجل عرظ على عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له لما سأل عن اسمه قيل خبية ابن كنيس قال هو يخبئ ابوه يكنز هذا لا يصلح لنا في ولاية الاسماء التي تحمل معاني فيها ظلم او اعتداء او نحو ذلك اسماء ينبغي ان يكون منها المسلم على حذر كذلك الاسماء التي هي اسماء لحيوانات معروفة صفات مستهجنة مستقبحة ايضا يحرم انى يسمى بمثل تلك الاسماء فالشاهد ان هذا باب ينبغي ان يتفقه به فيه ان يتفقه الاب به قبل ان يسمي ابنه قبل ان يجني على ابنه لان بعض بعض الابناء يكابد الما وحسرة من اسم الصقه به ابوه ولا يرضاه وعندما يبلغ الصغير سن التمييز عندما يبلغ سن التمييز ويبدأ يفهم ويتحادث مع الاولاد انا اسمي فلان وانت اسمك فلان ثم ينظر واذا معنى اسمه معنى سيء فيبقى في قلبه الم وحسرة من هذه الاساءة التي بلغته ووصلت اليه من والده بسوء الانتقام ولهذا اختيار الاسم مسئولية عظيمة على الاباء ينبغي ان يتقوا الله عز وجل في ابنائهم وبناتهم فلا يختار لهم اسما فيه مخالفة او فيه اساءة او فيه قبح او نحو ذلك وقد كان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام اختيار الاسماء الحسنة الطيبة وبغض وكراهية الاسماء القبيحة. وقد غير من ذلك فشيئا كثيرا كما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى واورد هنا حديث ابي حدرد رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يسوق ابلنا هذه؟ او قال من يبلغ ابلنا هذه قال رجل انا يسوقها اي الى مكان اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان تساق اليه ويبلغها اي الى ذلك المكان بان يوصلها اليه فسأل من يسوقها او من يبلغها؟ فقال رجل انا. فقال ما اسمك فقال فلان قال اجلس ثم قام اخر فقال ما اسمك قال فلان قال اجلس ثم قال قام اخر فقال ما اسمك؟ قال ناجية قال انت لها فسقها وكان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل. ومن الفأل الاسامي الطيبة الحسنة المعاني الجميلة الدلالات فكان عليه الصلاة والسلام يعجبه الاسماء الحسنة الطيبة وهذا من هذا القبيل قال لاخر هؤلاء ما اسمك؟ قال ناجية؟ قال انت لها فسقها وهذا الحديث ضعيف الاسناد لان في رواته رجل لا يعرف وهو حمل ابن بشير فالاسناد ضعيف بسببه لكن الترجمة دل عليها احاديث كثيرة جدا يأتي شيء منها عند المصنف رحمه الله تعالى نعم بالنسبة للاسماء ما يضاف الى الله حبيب الرحمن فضل الله حتى وجد من اما بصفات الله ايضا مما ينهى عنه من الاسماء ما يضاف الى الله تبارك وتعالى اضافة لا تصح. اما ان يضاف الى الله اضافة عبودية وذل مثل عبد الله وامة الله ونحو ذلك فهذه اضافة صحيحة لكن ان يضاف الى الله سبحانه وتعالى اضافة لا تصح ويسمى به مخلوق من مخلوقات الله فهذا لا يجوز وهذا يكثر عند بعظ الاعاجم يضيفون الى الله سبحانه وتعالى فاضافات تنشأ من جهلهم بالمعاني وهم يضيفون على وجه التبرك لكن اذا فحصت ونظرت وتأملت تجدها تحمل معنى غير صحيح مثل احد الاعاجم سئل عن اسمه قال اسمي معين الله اظاف معين الى الله قال اسمي معين الله هو في في ذهنه ان معين من الاعانة فاضافتها الى الله سبحانه وتعالى خير وبركة هكذا ربما يفهم فقيل له وهل لله معين معين الله هل لله معين؟ فتنبه الى الخطأ الذي في اسمه واذكر مرة في احدى الدول كنا في مجلس فعرظوا اسماءهم فقال احدهم ذاكرا اسمه قال انا انا اسمي صفة الله اسمي صفة الله قلت له انت صفة الله قال نعم بعثتها عليه مرة ثانية قلت له انت انت صفة الله قال نعم انا صفة الله. بعثتها عليه ثالثة اريد ان ينتبه قلت له انت صفة الله؟ قال نعم نعم انا صفة الله. قلت او مخلوق من مخلوقات الله فانتبه عندما قلت له هذه الكلمة انتبه انه مخطئ بهذا الاسم ثم ابدل جزاه الله خيرا اسمه الى اسم اخر يحمل معنى صحيح. فالشاهد انهم يكثر عندهم مثل صفة الله او معين الله او رحمة الله او نحو ذلك وهذه لا تجوز كذلك ايضا مما يكثر عند الاعاجم منبه اهل العلم على كراهية ذلك والمنع منه. الاظافة الى الدين والاسلام اضافات تشتمل على تعلية للنفس ورفع من قدر النفس مثل ان يسمي نفسه انوار الدين مثلا او ابصار الاسلام او ضياء الحق او نحو ذلك من الاسماء التي تحمل تزكية واسعة عريظة للنفس فهذا ايضا مما نهى اهل العلم عنه الامام النووي رحمه الله يلقب بمحيي محيي الدين. كان يكره ذلك. شيخ الاسلام ابن تيمية كان يلقب بتقي الدين فكان يكره ذلك ويقول لقبني بذلك اهلي والشيخ الالباني رحمه الله يلقب بناصر الدين ايضا كان يكره ذلك فمثل هذه الاظافات التي تحمل تزكية عظيمة للنفس وتعلية لها ورفع من من شأنها هذا كان اهل العلم يكرهونه نعم قال رحمه الله تعالى باب السرعة في المشي قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا جرير عن قابوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال اقبل نبي الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مسرعا ونحن قعود حتى افزعنا سرعته الينا فلما انتهى الينا سلم ثم قال قد اقبلت اليكم مسرعا لاخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني وبينكم فالتمسوها في العشر الاواخر ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب السرعة في المشي باب السرعة في المشي الاصل في المشي هو ما دل عليه قول الله تعالى واقصد في مشيك والقصد في المشي هو التوسط فيه. والاعتدال بين المشي المتماوت المتهالك المتثاقل وبين المشي الطائش المندفع المتهور فالاصل في المشي القصد كما قال الله واقصد في مشيك اي توسط فيه واعتدل وكان النبي صلى الله عليه وسلم المشي هو قصدا واذا اقتضى الامر الاسراع والزيادة لحاجة او لامر او لسبب فلا بأس بذلك كما جاء في الرواية التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى هنا عن ابن عباس قال اقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم مسرعا. ونحن قعود حتى افزعنا سرعته الينا. افزعنا سرعته الينا. هذا يفيد ان ان ان سرعة غير معتادة مما يدل على هناك ان هناك امر اه مهم اه جاء النبي عليه الصلاة والسلام مسرعا لاجله فلما انتهى الينا اي وصل الينا سلم ثم قال وهذا فيه البدء بالسلام دائما وابدا حتى وان كان المرء مستعجلا قد شغله ذهنه اه في امر مهم او حاجة ضرورية وكثيرا ما ينسى السلام مع العجلة او مع السرعة او وجود امر طارئ فتجد الانسان يبدأ مباشرة بمحادثة رفيقه وصاحبه بحاجته قبل ان يسلم ينسى بسبب الامر الطارئ او الامر الذي استعجل لاجله قال فسلم ثم قال قد اقبلت اليكم مسرعا لاخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني وبينكم فالتمسوها في العشر الاواخر فالتمسوها في العشر الاواخر وفي هذا فضل تحري ليلة القدر وانها تتحرى في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك والحديث في سنده قابوس وولين آآ الحديث او فيه لين ولكن الجملة التي تتعلق بليلة القدر صحت من طرق اخرى نعم قال رحمه الله تعالى باب احب الاسماء الى الله عز وجل قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا احمد قال حدثنا هشام بن سعيد قال اخبرنا محمد بن مهاجر قال حدثني عقيل ابن شبيب عن ابي وهب رضي الله عنه وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه على اله وسلم انه قال تسموا باسماء الانبياء واحب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب احب الاسماء الى الله عز وجل وقوله احب الاسماء الى الله مأخوذ من الحديث وهذا فيه دليل على ان الاسماء متفاضلة دليل على ان الاسماء متفاضلة والتفاضل فيها يرجع الى ما تدل عليه من المعاني واجل المعاني واعظمها وارفعها على الاطلاق بل هو الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها عبادة الله ولهذا افضل اسم على الاطلاق عبد الله تعبيد لله تبارك وتعالى لان اعظم لان عبادة الله سبحانه وتعالى هي الغاية التي خلق الخلق لاجلها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولهذا افضل اسم واشرف اسم وازكى اسم ان يسمى الولد عبد الله او عبد الرحمن او كذلك ان يعبد لاسماء الله تبارك وتعالى الحسنى لكن هذين الاسمين الله والرحمن خص هنا بالذكر قال نبينا عليه الصلاة والسلام احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن. خص بالذكر وفي القرآن الكريم ايضا خص هذين الاسمين بالذكر في في باب التعبيد وانه لما قام عبد الله وفي الاية الاخرى قال وعباد الرحمن تخص بالذكر بالقرآن وجمع معا في قوله قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن. ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فهدان الاسماع عبدالله وعبدالرحمن افضل الاسماء واحسنها على الاطلاق وليس في الاسماء ما هو احسن منها وفي الصحابة صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ما يقرب من الثلاث مئة الثلاث مئة صحابي ان لم يكونوا يزيدون على ذلك اسماؤهم عبد الله فهذا اسم عظيم وكثيرا ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يسمي به واول مولود في الاسلام بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة عبدالله ابن الزبير فهذا اسم هو افضل الاسماء اسم افضل الاسماء ان يعبد الولد لله عز وجل للرحمن للعظيم العلي للكريم سبحانه وتعالى قال احب باب احب الاسماء الى الله عز وجل واورد هنا اه حديث عقيل ابن شبيب عن ابي وهب قال وكانت له صحبة قال وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا باسماء الانبياء واحب الاسماء الى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة اقبحها حرب ومرة قوله في الحديث تسموا باسماء الانبياء هذا موضع اجماع عند اهل العلم على جواز ذلك ومشروعيته التسمي باسماء الانبياء والانبياء هم موضع القدوة للبشر والاسم يربط الشخص بمن سمي به فاذا نشأ الصغير وقيل له وهو ينادى مثلا بابراهيم مثل ما سمى النبي عليه الصلاة والسلام ولده ابراهيم على نبي الله وخليله ابراهيم وسمى ولد ابي موسى الاشعري كما سيأتي ابراهيم على نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام لما ينشأ الصغير ويكبر وهو ينادى بهذا الاسم ثم يعلم ويقال انت سميت على امام الحنفاء خليل الرحمن ابراهيم ينشأ وهو محب له واكرم بها من حياة ان ينشأ الصغير محبا لخليل الرحمن. او محبا لانبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه والتسمي باسماء الانبياء هذا معروف قديما ايضا في الامم التي قبلنا مثل ما جاء في الصحيح قصة المغيرة بن شعبة عندما بعثه النبي عليه الصلاة والسلام الى نجران ثم سألوه هناك قالوا له انكم تقرأون في القرآن يا اخت هارون انكم تقرأون في القرآن يا اخت هارون وموسى قبل هارون آآ كذا وكذا وموسى قبل هارون بكذا وكذا اي بعمر او سنوات طويلة جدا كأنهم فهموا ان المراد بهارون آآ آآ اخو موسى فقالوا تقرأون يا اخت هارون وبين موسى وعيسى كذا وكذا اي من السنوات فلما رجع المغيرة الى النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم لما رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم سأله عن ذلك قال انهم كانوا يتسمون باسماء انبيائهم وصالحيهم انهم كانوا يتسمون باسماء انبيائهم وصالحيهم فالتسمي باسماء الانبياء هذا معروف حتى في الامم اه السابقة وهو امر مجمع عليه. مجمع عليه اه بين اهل العلم مشروعية ذلك وجواز ذلك ان يسمى الصغير باسمائه او المولود باسماء الانبياء والنبي عليه الصلاة والسلام سمى إبراهيم وسمى يوسف كما سيأتي ايضا عند المصنف رحمه الله تعالى فهذا مما يشرع في في باب التسمية التسمية باسماء الانبياء وينشأ صغير على حب الانبياء ومعرفة اقدارهم ومكانتهم ومعرفة سيرهم واخبارهم والاقتداء بهم قال تسموا باسماء الانبياء اثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كما روى ذلك الطبري في تفسيره انه قال لا تسموا احدا باسم نبي لا تسموا احدا باسم نبي وقيل انه منع من ذلك او نهى عن ذلك حتى لا تبتذل اسماء الانبياء ولا تمتهن بين الناس ثم انه رجع عن ذلك ثم انه رجع عن ذلك رضي الله عنه وارضاه كما حقق ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه فتح الباري الشاهد ان التسمي باسماء الانبياء امر مشروع. بان يسمى صالح او ابراهيم او نوح او آآ محمد عليه الصلاة والسلام او عيسى او موسى او غيرهم من انبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه والذين ذكرت اسماؤهم آآ في القرآن الكريم من انبياء الله خمسة وعشرين نبيا ذكر في سورة الانعام منهم ثمانية عشر على التوالي في ايات وسبعة والسبعة الباقين ذكروا في ايات اه متفرقة من كتاب الله تبارك وتعالى قال واحب الاسماء الى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن. احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن وهذان الاسمان عبد الله وعبد الرحمن هما افضل الاسماء على الاطلاق لما سبق اه في ذلك من بيان وايظاح بعظ الشيء قال واصدقها حارث وهمام اصدقها حارث وهمام اي في الدلالة على حال الانسان في الدلالة على حال الانسان والانسان حارث وهمام الانسان حارث وهمام والحارث هو الكاسب الفاعل الحارث هو الكاسب الفاعل والهمام فعال من الهم اي عنده هم ففي طلب امور ومصالح ومقاصد قال اصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة واقبحها حرب ومرة لما في هذين الاسمين من الكراهة. الحرب تكرهها النفوس والمرارة ايضا تكرهها النفوس فقال واقبحها حرب حرب ومرة وهذا فيه دلالة على الحذر من الاسماء التي تحمل معنى ان فيه قبح او معنى فيه اساءة او معنى فيه في النفوس له كراهية وكان من عادات اهل الجاهلية يختارون الاسماء التي من هذا القبيل لابنائهم لا يسمون ابناءهم باسماء جميلة وانما يختارون اسماء من هذا القبيل مرة صخر حرب اسماء من هذا القبيل ومماليكهم يسمونهم باسماء جميلة مثل سهل ونحو ذلك ويقولون ابناؤنا لاعدائنا يعني معدون للحرب ومماليكنا لنا لخدمتنا فينتقون للمماليك الاسماء الجميلة الطيبة باعتبار ان مملوكه له لخدمته واما ابنه لاعدائه يعني معدا لحرب الاعداء وهو مقاتلة الاعداء ولهذا يختارون صخر مرة خنجر حرب الى اخره من هذه الاسماء نعم قال حدثنا صدقة عفوا الحديث هنا الحديث قال حدثنا عقيل ابن سبيب وعقيل قالوا عنه لا يعرف قالوا عنه لا يعرف ولهذا الاسناد ظعيف لجهالة عقيل وايضا ابو وهب مختلف في صحبته مختلف في صحبته فان لم تكن وصحبته ثابتة فيكون في الحديث علة اخرى وهي الارسال لكن آآ قوله احب الاسماء الى الله عز وجل عبد الله وعبدالرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومر هذا ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام باسانيد صحيحة وقوله تسموا باسماء الانبياء هذا ايضا له شواهد عامة وخاصة تدل عليه في فعل النبي عليه الصلاة والسلام وهو امر محل اجماع بين اهل العلم اه اه في مشروعية التسمي باسماء الانبياء وان ذلك لا محظور فيه ولا كراهة فيه. نعم قال حدثنا صدقة قال حدثنا ابن عيينة. قال حدثنا ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه انه قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك ابا القاسم ولا كرامة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال سم ابنك عبد الرحمن. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن جابر رضي الله عنه قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك ابا القاسم لان ابا القاسم كنية نبينا عليه الصلاة والسلام وسيأتي في ترجمة لاحقة عند المصنف من بروايات عديدة نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن التكني بكنيته. قال تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي وسيأتي هناك الحديث او كلام واقوال اهل العلم في هذه المسألة قالوا لا نكنيك ابا القاسم ولا كرامة اي لا نكرمك بهذه الكرامة وبهذه الفضيلة بان نكنيك بهذه الكنية المعروف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام اي بذلك فقال سم ابنك عبد الرحمن سم ابنك عبد الرحمن وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة قول النبي صلى الله عليه وسلم سم ابنك عبد الرحمن اختار له بهذا الاسم الذي هو من احب الاسماء الى الله عز وجل. نعم قال رحمه الله تعالى باب تحويل الاسم الى الاسم قال حدثنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا ابو غسان قال حدثني ابو حازم عن سهل رضي الله عنه انه قال اوتي بالمنذر بن ابي اسيد الى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وابو اسيد رضي الله عنه جالس فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه وامر ابو اسيد بابنه فاحتمل من فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فاستفاق النبي صلى الله عليه وسلم فقال اين الصبي فقال ابو اسيد قلبناه يا رسول الله قال ما اسمه؟ قال فلان. قال لا لكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب تحويل الاسم الى الاسم اي تحويل الاسم القبيح او المشتمل على مخالفة وخطأ الى اسم صحيح وهذه الترجمة يتبعها تراجم كثيرة عند المصنف تفصيلية لهذا الامر وتغيير النبي عليه الصلاة والسلام وتحويله الاسم الى الاسم وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى تحويل اسماء كثيرة تحمل معاني آآ فيها شيء من الخطأ والمخالفة مثل الصرم وغراب وشهاب كل ذلك سيأتي والعاص بتراجم عديدة تأتي عند المصنف رحمه الله تعالى وجعل هذه الترجمة عنوانا بتراجم عديدة تأتي عنده رحمه الله تعالى لبيان ان من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام تحويل الاسماء التي تحمل شيئا من الخطأ او القبح او المخالفة او المعاني السيئة الى معان صحيحة طيبة جميلة وسيأتي ايظا وهذا امر يلفت النظر اليه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي في تغيير الاسم مراعاة يراعي في تغيير الاسم وزن الاسم فيأتي باسم على وزن الاسم الذي اه اه غيره اليه صلوات الله وسلامه عليه وهذا سنلاحظه آآ في الاسماء التي يأتي ذكر تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لها واورد هنا عن سهل قال اوتي بالمنذر بن ابي اسيد رضي الله عنه رضي الله عنهما الى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه فوضعه على فخذه صلوات الله وسلامه عليه وهذا من لطفه وصلوات الله وسلامه عليه ورفقه بالاطفال والصغار ورحمته بهم وكان من عادة الصحابة اذا ولد لاحدهم مولود يأتي به الى النبي عليه الصلاة والسلام يبرك يدعو له بالبركة وليحنكه وليسميه. كانوا يحرصون على ذلك وسيأتي آآ على ذلك الشواهد عديدة عند المصنف رحمه الله تعالى فكانوا يأتون به لذلك لا ليحنكه تبركا بريقه عليه الصلاة والسلام وهذا امر لا لا يشرع فعله مع غيره. لبركة ريقه عليه الصلاة والسلام دون غيره فلا يشرع ان يذهب بالصغير الى رجل صالح او رجل يعرف بصلاح او نحو ذلك ليحنكه تبركا بريقه فهذا امر خاص بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا لم ينقل ان الصحابة لا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا بعد وفاته ولا ايضا عن التابعين انهم كانوا يأتون بصغارهم الى من اشتهر بالنبل والفظل والصلاح من اجل تحنيكه تبركا بريقه قال فوضعه على فخذه وابو اسيد اي والده الطفل جالس فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه يعني انشغل بامر بين يديه اي عن هذا الطفل الذي آآ او والصغير الذي في في حجره صلوات الله وسلامه عليه وامر ابو سيد بابنه فاحتمل. يعني امر احدا ان يحمل الطفل برفق من حجر النبي عليه الصلاة والسلام ولم يشعر لانه مشغول عليه الصلاة والسلام بامر انشغل به فنهى عن الطفل فحمل الطفل برفق من حجر النبي عليه الصلاة والسلام وذهب به الى البيت وذهب به الى البيت قال فاستفاق النبي عليه الصلاة والسلام يعني انتبه استفاق بعد ان انتهى من الامر الذي اهتم به وانشغل به استفاق ان ينتبه عليه الصلاة والسلام فقال اين الصبي وهذا يفيد انهم انه لما حمل ما شعر عليه الصلاة والسلام حمله واخذه من من حجره لانه كان شغل بامر فلما انتبه استفاق ان ينتبه قال اين الصبي؟ فقال ابو اسيد انقلبناه ومعنى قلبناه اي رددناه وارجعناه الى البيت قال قلبناه يا رسول الله قال ما اسمه قال ما اسم؟ قال فلان لم يذكر اسم هذا الصبي لم يذكر اسم هذا الصبي وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله لم اقف على ذكر لاسمه قال ولعل اه لعله لعله قد سمي باسم غير مستحسن ولم يكن هناك حاجة ذكر اسمي فلم يذكر او لعلة اخرى المهم انه لم يذكر اسم هذا الصبي وما ومن المؤكد ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرتضي له هذا الاسم والا لو كان ارتظاه لما غيره صلوات الله وسلامه عليه قال ما اسمه؟ قال فلان ايضا من المؤكد انه لم يقل للنبي عليه الصلاة والسلام هذا اللفظ لم يقل له اسمه فلان وانما ذكر له الاسم الذي سمي به. ولكن هنا في الرواية عدل عن ذلك اما نسيانا اما لكون الاسم نسي او لكونه لم يعد هناك حاجة لذكر الاسم الذي سمي به فقيل بدل ذلك فلان قال اه فلان؟ قال لا. اي لا تسمه بهذا الاسم لكن سمه المنذر فسماه يومئذ المنذر والمنذر يحمل مهنا عظيم. الله عز وجل قال في وصفه للانبياء رسلا مبشرين ومنذرين فالمنذر هذا يحمل معنى عظيم ودلالة جميلة جدا والله سبحانه وتعالى وصف انبياؤه بذلك قال رسلا مبشرين فاختار له عليه الصلاة والسلام هذا الاسم الذي يحمل هذا المعنى العظيم الجليل. والصحابة رضي الله عنهم لما وصفوا النبي عليه الصلاة والسلام في خطابته كما في صحيح مسلم قالوا كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم كالمنذر هذا اسم يحمل معنى جميل وعظيم والله سبحانه وتعالى وصف رسله اه بالقرآن في القرآن بذلك نعم قال رحمه الله تعالى باب ابغض الاسماء الى الله عز وجل قال حدثنا ابو اليمان قال حدثنا شعيب بن ابي حمزة قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخنى الاسماء عند الله رجل تسمى ملك الاملاك ثم قال رحمه الله تعالى باب ابغض الاسماء الى الله عز وجل هذه الترجمة ترجمة مفيدة جدا لان المسلم كما انه مطالب بمعرفة احب الاسماء الى الله وايضا بمعرفة الاسماء الحسنة الطيبة الجميلة التي تحمل معان عالية ورفيعة ليسمي ابناءه وبناته بها فكذلك ايضا هو مطالب بمعرفة الاسماء المحرمة الاسماء المنهي عنها ليكون منها على حذر فاذا قوله باب ابغض الاسماء الى الله عقدت هذه الترجمة تأثيرا من هذه الاسماء تحذيرا من هذه الاسماء وعندما يجهل ذلك في اوساط الناس ربما سمى بعضهم ابنه بمثل هذه الاسماء وهذا يقع. والسبب هو الجهل ولهذا اهل العلم يقولون كما ان الحق مطلوب معرفته ليعمل به فكذلك الخطأ مطلوب معرفته ليجتنب. والا كيف يتقى الامر الذي لا يدرى؟ ولا يعرف خطره او شره او ضرره او قبحه فاذا هذه الترجمة معقودة للتحذير من الاسماء التي هي ابغض الاسماء الى الله عز وجل وكنا عرفنا ان احب الاسماء الى الله تلك الاسماء المعبدة التي فيها الذل والخضوع لله تبارك وتعالى قبل ذلك ابغض الاسماء الى الله الاسماء التي فيها تطاول العبد وهو تعاليه الى مقام الربوبية ومقام الله سبحانه وتعالى في رفع من من شأنه ويتكبر ويتعاظم فاذا كان الذل والخضوع والعبادة التسمي بذلك اعظم شيء في باب الاسماء فان ظد ذلك وهو ان يسمى الشخص باسماء فيها تطاول على مقام الله عز وجل واسمائه تبارك وتعالى فهذا ابغض الاسماء الى الله جل وعلا. فاورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخنى الاسماء اخنى الاسماء اي افحشها احنا الاسماء اي افحشها واقبحها وفي بعض الالفاظ في الصحيحين قال اخنع اي اوظع اسما واحقره اه اه عند الله اه عند الله رجل تسمى ملك الاملاك وجاء في بعض الروايات لا مالك الا الله فهنا فيه تطاول هنا في تطاول من العبد وتكبر وتعالي وخروج بمثل هذا الاسم عن مقامه وعن طوره وعن حده الى غلو باطل فكان من فكان اه فكانت الاسماء التي من هذا القبيل هي اخنع الاسماء عند الله وليس المراد فقط هذا الاسم بذاته وانما كل اسم كان من هذا القبيل ملك الاملاك وحاكم الحكام سيد السادة او حتى بالالفاظ الاعجمية مثلا يسمى شخص شاه ينساه مثلا ولهذا جاء عن سفيان انه قال في في شرح الحديث قال في شرح الحديث قوله ملك الاملاك قال اي شاه انساه وبعضهم هذا هذا التعريف. قال كيف كيف يعرف اسم عربي باسم اعجمي يعني ايش الحاجة الى ذلك ان يعرف اسما عربي التعريف يقصد به ماذا الايضاح والبيان فما الحاجة الى ان يعرف اسم آآ عربي باسم اعجمي. بينما هذا من فقه سفيان اراد ان ينبه الى ان الخطأ هو الخطأ حتى ولو كان بلسان اخر او بلغة اخرى او بلهجة اخرى فكل اسم كان من هذا القبيل سواء باللسان العربي او بغير اللسان العربي فانه يأخذ هذا الوصف اخنع واوظع واحقر اسم عند الله تبارك وتعالى سواء تسمى ملك الاملاك او حاكم الحكام او سيد السادة او قاضي القضاة او اه شاه شاة او غير ذلك من الاسماء التي تندرج تحت هذا المعنى قال رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احنا الاسماء عند الله رجل تسمى ملك الاملاك تسمى ملك الاملاك اي اختار ذلك لنفسه فسمى نفسه بذلك او سمي بذلك فرضي بذلك واحب ذلك واقره ورغب في ان يدعى بذلك فهذا افحش واخنعوا واوظعوا اسم عند الله تبارك وتعالى ونقف الى هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين نريد ان يكون للنساء نصيب. ما تحدثنا عن الاسماء بالنسبة للنساء. الاسماء الحسنى واسماء القبيحة. نعم سيأتي عند المصنف رحمه الله بعض الاسماء التي تتعلق بالنساء ولعله في حين ان شاء الله يأتي آآ نصيب النساء باذن الله تعالى يقول السائل فنأتي من بلادنا الى المدينة او الى مكة ونصلي الصلوات الخمس مع الامام فهل الافضل لنا ترك السنن الرواتب ام الافضل ان نصليها الاصل في المسافر ان ان لا يصلي النافلة وورد احاديث عديدة تدل على ذلك وهو ان السنة عدم صلاة آآ الرواتب الا راتبة الفجر والوتر فكان نبينا عليه الصلاة والسلام لا يدعها في سفر ولا في حضر صلوات الله وسلامه عليه وبعض اهل العلم قالوا فيما يتعلق الحرمين على وجه بالخصوص المسجد النبوي والمسجد الحرام ان اداء النافلة ادراكا للفظل المختص بهذين المكانين اولى والله تعالى اعلم. نعم سؤاله الثاني يقول في بلادنا يعالج المريض بالشلل بالشلل النصفي بان يذبح على وجهه الحمام نعم. والمقصود حرارة الدم وما فيه لشد الوجه بعضه الى بعض فهل يجوز هذا العلاج قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما جعل الله من داء الا وله دواء عرفه من عرفه وجهل وجهله من جهله ونهى صلوات الله وسلامه عليه التداوي بحرام تداوي بحرام والدم المسفوح هذا دم محرم ليس للانسان ان يطعمه او ان يشربه آآ والامر او الشيء المحرم التداوي به منهي عنه التداوي به منهي عنه ولهذا الاقرب والله تعالى اعلم ان هذا العمل لا يشرع نعم ما مناسبة ايراد باب السرعة في المشي بين ابواب الاسماء؟ ليس هناك مناسبة والامام البخاري رحمه الله تعالى احيانا يخلل بين اه او يجعل بين الابواب اه بعظ الابواب التي ربما لا يكون لها صلة مباشرة في فليس هناك صلة ظاهرة بين باب الاسراع بالابواب التي تتعلق آآ الاسماء نعم هل من البر ان يسمي الرجل ولده باسم ابيه او امه وينوي بذلك البر وارضاء الوالدين اذا كان اذا كان هذا عن رغبة من الوالد او الجد ومحبة لذلك وفيه دخول للسرور على قلبه ولا يكون اسمه يحمل معنى غير مناسب او غير لائق او فيه مخالفة فلا بأس بذلك لادخال السرور عليه نعم رجل اعتمر وقص من شعره قدر انملة هل يجزيه ذلك اذا كان اخذ قدر انملة من عموم الشعر؟ نعم يجزيه اما اذا كان اخذا من اطرافه ليس من عمومه فان ذلك لا يجزئ لقوله تعالى محلقين رؤوسكم ومقصرين اي مقصرين رؤوسكم اما ان يأخذ من من بعض الشعر اه من اه الوراء قليلا ومن اه الامام قليلا ومن اليسار قليلا ويكتفي بذلك هذا لا يجزئ وكما ان من حلق بعض اطراف اه شعر رأسه بالموس وقال حلقت رأسه يقال له لم تحلق رأسك فكذلك من يقصر من بعض شعر الرأسي ولا يعمم بالتقصير الشهر كله يقال له لم تقصر آآ شعر رأسك والله يقول محلقين رؤوسكم ومقصرين اي رؤوسكم. نعم يقول نريد نصيحة للذين يقفون عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعون عنده سواء ذلك من داخل المسجد او من خارجه النصيحة فهي ان كل خير في اتباع من سلف من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومن اتبعهم باحسان وكل شر في ابتداء من خلف والواجب على المسلم ان يكون متبعا له مبتدعا يقول ابن مسعود رضي الله عنه انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر فهكذا كان نهجهم ولهذا فازوا بكل فضيلة وكل خير والذي دلت السنة على مشروعيته لزيارة القبور ان يذهب اليها لقصد تذكر الاخرة وللسلام على اهلها ليس الا لا لا لا قصد تذكر الاخرة زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة وللسلام على اهلها والدعاء لهما السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرة والهجر من القول هو الباطل والسيء منه ولهذا يجب على من زار القبور قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه او قبور البقيع او الشهداء ان الزيارة الشرعية التي يقصد بها تذكر الاخرة والقاء السلام ثم الانصراف كما كان ابن عمر يقف اه ويقول السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا ابا بكر. السلام عليك يا ابتاه وينصرف فما كان يمكث ولا كانوا يتحرون الدعاء عند القبور ولا يتحرون الاطالة ولا يتحرون رفع الصوت فان ذلكم اه كله مما ينهى عنه لما فيه من المخالفة اما اذا كان من يقف يدعو النبي عليه الصلاة والسلام ويستغيث به ويستنجد به ويطلب منه المدد والعون والشفاء فهذا الشرك الذي بعث عليه الصلاة والسلام بالنهي عنه وبمحاربته وقد قال اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا انت استغفرك