بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الناظم رحم الله تعالى خاتمة في وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع عند الاختلاف اليهما فما خالفهما فورد قال شرط قبول السعي ان يجتمع فيه اصابة واخلاص مع لله رب العرش لا سواه موافق الشرع الذي ارتضاه وكل ما خالف للوحيين فانه رد بغير ميل وكل ما فيه الخلاف نصب فرده اليه ما قد وجب. فالدين انما اتى بالنقل ليس بالاوهام وحدس العقل قال الخاتمة قال ثم الى هنا قد انتهيت وتمم بجمعه عنيت سميته بسلم الوصول الى سماء مباحث الاصول والحمد لله على انتهاء كما حمدت الله في ابتدائي. اسأله مغفرة الذنوب جميعها والستر للعيوب. ثم الصلاة والسلام ابدا تشر رسول المصطفى محمدا. ثم جميع صحبه والال السادة الائمة الابدال. تدوم سرمدا بلا انا فادي ما جرت الاقلام بالمداد ثم الدعاء وصية القراء جميع جميعهم من غير ما استثناء ابياتها يسر بعد الجمل تاريخ وهل غفران فافهم وادع لي فالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ختم الناظم رحمه الله تعالى هذا المعتقد بوصية جامعة نافعة وصية بها نجاة العبد في الدنيا والاخرة وصية من تخلق بها واخذ بها سلك سبيل المفلحين وسار على طريق الناجين وكان مع النبيين والصديقين والشهداء في جنة علية ونعمة ابدية وهي الاعتصام والتمسك بكتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم والا يقدم قول احد على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعند الاختلاف والنزاع فالرجوع واجب الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقدم قول احد على قول الله ورسوله فقال رحمه الله تعالى خاتمة في وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع عند الاختلاف اليهما فما خالفهما فهو رد اي ما خالف الكتاب والسنة فهو مردود على قائله فهو رد لا يؤخذ ولا يعمل به قال شرط قبول السعي ان يجتمع فيه اصابة واخلاص مع العمل لا يقبله الله عز وجل الا اذا كان صاحبه من اهل الايمان كما قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وكما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه من سلك سبيلا وطريقا غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم. ولم يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فان امله لا ينفعه ولذا يجعل الله عز وجل اعمال الكافرين يوم القيامة هباء منثورا وقد سألت عائشة رضي الله تعالى عنها نبينا صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن جدعان وكان رجل يعتق الرقاب ويتصدق ويسقي الماء فقالت يا رسول الله ان ابن جدعان على ما كان من ذلك العمل والاحسان فهل هو نافعه قال لا انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فهذا دليل على ان الكافر لا يقبل منه عمل لخلوه من الايمان ولعدم اسلامه وايمانه فان اعماله يوم القيامة تكون هباء منثورا وهناك من يزعم او يتكايس جهلا وامعانا في الظلال والاظلال فيقول دعوا الخلق للخالق والله عز وجل هو الذي يتولى عباده بالعذاب والمغفرة حتى ان ذلك الجاهل الاحمق قال حتى ابليس لا يمكن ان يقطع له بنار وهذا لا شك انه تكذيب لله وتكذيب لخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فعندما نحكم على الكفار بانهم في نار جهنم وانهم يعذبون يوم القيامة فنحن لا نحكم من قبل انفسنا او نتآلى على الله سبحانه وتعالى بذلك الحكم وانما نحكم بحكم الله عز وجل ونقول ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى اخبر بقول انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة واخبر ان الكفار خالدين في نار جهنم وان من لقي الله يشرك به شيئا دخل النار وابليس لعنه الله قد لعنه ربنا وطرده من رحمته وهو رجيم ملعون بلعنة الله له كذلك كذلك الملحدون الكفار الذين لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون برسوله ولو سبقت لهم من الاعمال والاحسان ما لا تحصيه المداد فانهم في نار جهنم خالدون ذكر بعضهم عن رجل كافر بالله عز وجل انه يتصدق كل يوم بما لا يتصدق به اثرياء المسلمين ثم قال ذلك الجاهل قال ذلك الجاهل ولا اظن ان الله لا يغفر له هذا جاهل واحمق لان الله عز وجل لا يغفر الا لاهل الايمان اما من مات مشركا فالله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلا بد ان ينبه الناس على هذه المسألة وان يبين لهم ان من مات كافرا او مشركا او ملحدا فاننا نحكم عليه ان او في نار جهنم خالدا فيها ابد الاباد. الا ان تسبق منه توبة ان تسبق منه توبة ورجوع واسلام فهذا الذي لا يحكم عليه بنار لان لا نعلم باي حال عليه. اما اذا علمنا انه مات اذا علمنا انه مات على الكفر او مات على الشرك او مات على الافحاد فانه في نار جهنم. فقد حكم الله عز وجل على ابي لهب هب انه في النار وحكم ايضا على ابي طالب انه في النار. وحكم ايضا على ابي جهل انه في النار. لانهم كانوا كفارة ومشركون بالله عز وجل مع ان ابا طالب كان ينوء عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يدافع عنه ولكن انه مات على ملة عبد المطلب فهو في نار جهنم. اذا لابد ان نعلم ان شرط قبول العمل هو الاسلام. وان من اتى غير مسلم فان عمله لا يقبل منه فان عمله لا يقبل منه ولو انفق مثل احد ذهبا ولو انفق الاموال الكثيرة فان الله يأتي عليها ويجعلها هباء منثورا كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. اي لا يقبل الله عز وجل منك كافر عمل. فقال الناظم رحمه الله تعالى شرط قبول شرط قبول السعي ان يجتمع فيه اصابة واخلاص مع اذا هناك شرطان مع الايمان يعني لابد ويكون مؤمنا مسلما ثم لابد للمسلم اذا عمل عملا ان يتحقق فيه الشرطان. الشرط الاول الاخلاص لله عز وجل وان يكون عمله لله سبحانه وتعالى فاذا حقق الاخلاص في عمله كما قال تعالى الا لله الدين الخالص. وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين قيل له الدين فاذا حقق الاخلاص فقد حقق شرطا من شروط قبول العمل ثم بعد ذلك الشرط لابد ان يحقق شرطا اخر وهو المتابعة ان يكون عمله وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وفق سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فان عمل فان عمل عملا على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت نيته لله ولو كان مقصده ارضاء الله فان عمله لا يقبل منه فان عمله لا يقبل منه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل من عمل ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فاذا عمل عملا وابتدع بدعة واراد بها واراد بهذه البدعة التقرب لله عز وجل فان عمله مردود عليه فان عمله مردود عليه ولا يقبل منه. وان كان يقبل منه صدقه واخلاصه ونيته التي نوى بها. ارضاء ربه من جهة عمل القلب فقط واما من ذات من جهة ذات العمل فان العمل مردود لقوله صلى الله عليه وسلم فهو رد اي مردود اي دود على صاحبه وهذه هي البدع البدعية هي من الاحداث وان يحدث في دين الله ما ليس على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فالبدعة من اللغة هي احداث امر على غير مثال سابق هذه هي البدعة من جهة من جهة معناها اللغوي. اما من جهة معناها الشرعي فهي هي طريقة طريقة يسلكها السالك مضاهاة لشريعة لشرع الله عز وجل مبالغة منه بالتقرب الى الله عز وجل هي طريقة يقصد بها سالكها مضاهاة الشريعة او مضاهاة الامر الشرعي ويقصو به المبالغة في التعبد لله عز وجل فهذا هو البدعة ان يعمل عملا ويقصو بهذا العمل هو العبودية والتقرب لله عز وجل وقصده لهذا العمل مبالغة في العبودية لله عز وجل فكل امر وجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله وفعل بعده فانه فانه من البدع والمحدثات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كما في مسلم وجاء عند وكل ضلالة في النار نسأل الله العافية والسلامة وقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عثمان ابن سارية قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. فالنبي اوصى باتباع سنته وقال تركتكم على البيظاء لا يزيغ عنها الا هالك لا يزيغ عنها الا هالك. والناس في بالاتباع وفي باب الاخلاص ينقسمون الى اربعة اقسام. القسم الاول من حقق الاخلاص والمتابعة وكان مؤمنا مسلما فهؤلاء هم الذين تقبل اعمالهم وهؤلاء هم الذين على هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهم الموافقون لسنته صلى الله عليه وسلم. القسم الثاني من حقق الاخلاص دون المتابعة. من حقق الاخلاص دون المتفهوى مخلص لله عز وجل في عمله. الا ان عمله هذا ليس تعالى وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فان هذا العمل مردود على صاحبه. مثلا من من يصلي في اوقات النهي متنفلا متقربا لله عز وجل. نقول نيتك تريد بها وجه الله وانت مخلص. لكن هذا العمل مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من المحدثات والبدع التي لا تجوز فلا تؤجر على صلاتك بعد بعد العصر وفي وقت النهي لان اهذا من الابتداع والاحداث في دين الله عز وجل؟ القسم الثالث من حقق المتابعة ولكنه لم يحقق الاخلاص وهذا كحال المرائين والمنافقين الذين يوافقون السنة في اعمالهم ويوافقون هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم يعملون لغير وجه الله عز وجل اما ان يعمل رياء او سمعة ولا يريد بعمل وجه الله سبحانه وتعالى فهذا ايضا عمله مردود عليه ولا يقبل منه. القسم الرابع القسم الرابع من لم يحقق الاخلاص ولم يحقق المتابعة وهذا كما يفعله الضلال من خلق الله عز وجل من المشركين ومن ومن الذين يعبدون غير الله ويسلكون طريقا غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم. فالمشركون الذين يشركون بغير الله كمن يدعو الاولياء والصالحين ويتقرب اليهم نقول مسلكه هذا لغير الله عز وجل وعملوا هذا لغير الله وطريقته التي سلك على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم. اذا لابد ان نفهم ان العمل لا يقبل الا بشرطين وهما الاخلاص كما قال تعالى من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قال قال الفضيل بن عياض لا يقبل الله الا ما كان خالصا صوابا. فالخالص ما كان مخلصا فيه صاحبه والصواب وما كان على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا طريق غير طريق محمد نسلكه الى الجنان الى جنة عرضها السماوات والارض. ولقد ذكر اهل العلم بل ذكر في ذلك الاجماع ان من اعتقد ان احدا يسع الخروج على شريعة محمد فهو كافر بالله عز وجل او من اعتقد ان احدا هديه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل نسأل الله العافية والسلامة. البدع تنقسم الى قسمين بدع اصلية وبدع اضافية بدع اصلية بمعنى انها ليست على مثال سابق وليس لها اصل في الشرع ليس لها اصل في الشرع مثل البدع التي ليس لها اصل في الشرع مثل بدعة المولد بدعة المولد هذه بدعة ليس لها اصل في الشرع وليس لها ما يدل عليها او او او يعضدها فهذه البدعة بدعة اصلية بدعة اصلية. البدعة الاضافية هي البدعة التي يكون اصلها مشروع كالصلاة اصلها مشروع لكن عندما يصلي ركعتين في وقت النهي نقول هذه بدعة اضافية لماذا؟ لان هذا الوقت ليس وقت عبادة وهو من الاحداث في دين الله عز وجل. ايضا تقسم البدع الى بدع مكفرة والى بدع مفسقة. البدع المكفرة كبدعة الروافض بدعة الجهمية وبدعة الحلولية والاتحادية وبدع وبدع اهل الضلال من المشركين والمنافقين فهؤلاء بدعهم مكفرة واما البدع المفسقة المضللة كبعض البدع التي احدثها بنو امية مثلا او احدثها المأمون وغيره او ما يحدثه بعض الجهال من البدع والتي لا يكفر صاحبها من ذلك ما احدثه الامويون والمروانيون عندما احدثوا بدعة رفع الايدي على المنابر بدعة رفع الايدي على المنابر فكانوا يرفعون ايديهم عن المنام فهذه بدعة ذكر اهل العلم من البدع التي التي هي لا يكثر لا يكفر فاعلها ولا يكفر مبتدعها ولكنها ضلالة وتدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكذلك البدع الكثير مثل بدعة الصلاة بعد في اوقات النهي نقول هذه بدعة ولكن ليست بدعة مكفرة وانما بدعة مضللة كذلك بدعة المولد هي بدعة مضل وليس بدعة مكفرة كذلك بدعة رجب وما يكون في رجب من البدع الكثيرة هي ايضا من البدع المضللة وليست بدع المكفرة. اذا البدع المكفرة التي تخالف اصل اما البدع المضللة والمفسقة فهي البدع التي لا تخالف اصل الدين ولا تنافي اصل دين الله عز وجل وانما تكون زيادات في بعض الاعمال وزيادات في بعض الاقوال والاذكار والافعال فهذه تسمى ببدع مفسقة مظللة ولا ولا يكفر ولا مبتدعها والبدعة قد تكون متعلقة بالاعتقاد وقد تكون متعلقة بالافعال وقد تكون متعلقة ايضا بالاقوال الاعتقاد مثل بدع التي تتعلق بالاعتقاد كبدع الجهمية والمرجئة والاشاع وغيرهم ممن اعتقد شيئا من البدع الباطلة والضالة في ذات الله عز وجل تعطيل اسماء الله وصفات الله هذه من البدع العقدية المتعلقة بالقلب ايضا نفي صفات الله عز وجل هذه من البدع المتعلقة بالقلب البدع الفعلية كبدعة المواد هذي في الفعل فهي بدعة فعلية البدع القولية ما يتعلق باذكار الصوفية كقولهم هو هو او ما شابه ذلك من البدع والاذكار باطلة هذا ايضا من البدع القولية اذا البدع تكون في الاعتقاد وبدع تتعلق بالافعال وتتعلق الاقوال. ويجمع هذه البدع كلها انما ردها الى اي شيء الى الاعتقاد. فلا يقول القائل قولا تدعى الا وقد اعتقده الا وقد اعتقد التقرب الى الله عز وجل بقلبه وكذلك الافعال مرجعها الى القلب لكنها تتعلق بالقول علق بالفعل. اذا قوله رحمه تعالى وشرط قبول السعي يجتمع فيه اصابة واخلاص معا. اذا لابد ان يكون خالصا ولابد ان يكون صوابا والصواب هو ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لله رب العرش لا سواه. اي لا بد ان يكون عمله الله عز وجل ولا يشرك مع الله غيره لا يشرك مع الله غيره. فمن ذلك ان يعمل ويريد به حظا من حظوظ الدنيا او يعمل عملا يريد به ان يمدح ويثنى عليه او يعمل عملا يريد به ان يسمع ويعرف مكانه. فهذه الاعمال كلها قد خلت من الاخلاص لله عز وجل. اما اذا عمل عمل الله عز وجل وادخل معه نية من النوايا التي تعرض للعقل السالك مثلا صلى الصلاة واراد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى واراد ايضا بهذه الصلاة ان ان ان يستصح جسمه او يقوى بدنه بكثرة ركوعه وسجوده نقول ينقص من اجر صلاتك بقدر ما دخلها من حظوظ الدنيا بقدر ما دخل من حظوظ الدنيا ولكن يبقى عملك صحيح يبقى عملك صحيح صام لله عز وجل وادخل مع نية ام ان ان يستصح بدنه ويخف وزنه؟ نقول هو لك مقصدك في ذلك لكن ينقص من اجر الصيام بقدر ما اذا دخل عليها من هذه النيات التي تنقص الاجر. لكن يصح عمله هو يقبل عمله عند الله عز وجل. اما اذا كان اصل العمل لغير الله فهو مردود مطلقا. وهذي ذكرنا فيها تفصيل اذا انشأ العمل لغير واذا طرأ الرياء في اثناء العمل واذا كان العمل متصلا او منفصلا فاما من انشأ عملا لغير الله فهذا عمله مردود عليه ولا يقبل. ومن اراد عملا لله عز وجل ثم طرأت عليه نية تفسده. فالصحيح من اقوال اهل العلم ان الذي يفسد هو الجزء الذي دخلته النية الفاسدة واما بقية عمله فهي صالحة مقبولة. وهناك من يفرق بينما كان متصلا وبين ما كان منفصلا فيصحح العمل المنفصل ويفسد العمل المتصل قال موافق الشرع الذي ارتضاه وكل ما خالف وكل وكل ما خالف للوحيين فانه رد بغير ميل. هنا نبه الناظم رحمه الله تعالى الى ان هناك من يخالف الكتاب والسنة. ومخالف الكتاب والسنة اما ان يكون عن قصد واما ان يكون عن جهل اما ان يكون عن قصد ويعلم الحق ويخالفه فهذا لا شك ان مواعيده اشد وان عذابه اشد عند الله عز وجل. فمن علم الحق وتركه فقد جاء في وصف اليهود انهم انهم على انهم مغضوب عليهم لماذا؟ لانهم علموا الحق وتركوه وقد لعنهم الله عز وجل. وكل من ضل من العلماء ممن عرف الحق وتركه موافقة لهوى او شهوة فان فيه شبه من اليهود ويلحقه لعنة الله التي لعن الله بها اليهود غضب الله عز وجل. اما من ترك الحق جهلا ولم يعلم فهذا ان كان مثله يعذر بجهله فهو معذور. واما ان كان واما ان كان لا يعذر فان جهله ليس بعذر له اذا كان بين المسلمين ويسمع كلام الله ويسمع كلام رسوله صلى الله ثم يخالف الحق بدعوى انه جاهل نقول هذا العذر ليس لك بعذر وانت لا تعذر بجهلك مع قدرتك على معرفة الحق وهذا يحملنا على اننا ننظر الى كلام اهل العلم وان ننظر ايضا الى كلام الى كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وانه ليس كل خلاف جاء انه يكون انه يكون خلافا معتبرا فما من مسألة الا ونسمع وفيها خلاف ونسمع فيها ان هناك من قال كذا وهناك من قال كذا ونلاحظ ان اصحاب القلوب الضعيفة واصحاب الايمان انما يريدون بهذه الخلافات تتبع الرخص وتتبع الاقوال التي توافق اهواءهم وتملي عليهم وتملي وتملي وتملي وتريدها نفوسهم اما ان يتبع الحق فقل من يكون كذلك. وعلى هذا لا يجوز ان يترك قول الله او قول رسوله صلى الله عليه وسلم موافقة لقول فلان ولا يعتد بخلاف يخالف كتاب الله او يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لاننا في هذا الزمان نسمع كثيرا من يترك الكتاب ومن يترك السنة لاجل ان عالما قال بقول يخالفه فتتلوا عليه كتاب الله وتتلو عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول لك قال فلان وقال فلان وما احسن قاله ابن عباس انه قال اقول لكم قال الله وقال رسوله وتقولون قال ابو بكر وعمر وكذلك ابن عمر عندما اخذ بالمتعة وقال ان اباك انهى عنها؟ قال اقول لكم قال الله ورسوله تقولون قال عمر فهؤلاء هم الذين عظموا كتاب الله وعظموا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نقل الشافعي رحمه الله تعالى الاجماع على ان من استبانت له السنة وعلم فيها قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ان انه لا يجوز له ان يأخذ بقول اي بقول احد كائنا من كان لو كان من ابي بكر الصديق الى من دونه فانه لا يؤخذ قول احد اذا كان قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم يخالفه. ولما سئل عمر بن الخطاب عن عن آآ عن طواف الوداع لمن كانت حائض فامرها ان تطوف قال قد سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تطوف قال ويلك تسأل رسول الله وتسألني ثم علاه بالدرة ظربا رظي الله تعالى عنه اي كيف تسألني وعندك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولما قيل للشافعي في حديث اتأخذ به؟ قال ويلك اترى علي ترى علي يعني لباس النصارى او ترى علي صليبا فحتى تقول لي الا اخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذا قال الشافعي رحمه الله تعالى اذا رأيتم قولي مخالفا لما رويتم فاضربوا بقول عرض الحائط وكذلك قال ابو حنيفة رحمه الله تعالى اذا جاءنا اذا جاءنا اذا جاءنا القول عن الله فعلى العين والرأس. واذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى العين والرأس اي ان قول الله وقول رسوله لا يعارض بقول احد من الناس. وكذلك قال مالك رحمه الله تعالى كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر. وكذلك قال الامام احمد رحمه الله تعالى عجبا لمن عرف الاسناد وصحته كيف يذهب الى رأي فلانة ورأي رأي فلان. ومعنى هذا ان المسلم اذا سمع قول الله وقول رسوله ان يقول سمعنا واطعنا وما كان لمؤمنة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. فالمؤمن اذا سمع قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فان حقه ان يقول سمعنا واطعنا وامنا وما احسن ما قاله الحسن رحمه الله تعالى قال لا تقول ماذا؟ ولكن قل بماذا؟ اي بماذا امرنا كي نستجيب ونعمل ونفعل ولا نقول لماذا اعتراضا ولماذا امر الله بهذا ولماذا امر الله بهذا وانما نقول هذا طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. فعندما تسمع من يقول ان ان المرأة يجوز لها كشف وجهها او يجوز للنساء ان يخرجن متبرجات او او غيرها من الفتاوى التي نسمعها ويرددها بعض الجهال نقول رويدا رويدا فان فان كلام الله عز وجل قد قضى على كل كلام فالله امر نبيه ان يأمر النساء ان يدنين عليهن من جلابيبهن. وامر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل ان ينظر الى الى من اراد خطبتها فقال ان في الانصار شيئا ولو كان وجه ولو كان الوجه يبدو دائما لما امره ان ينظر الى وجهها ويتخوى ويأمر الرجل ان يبدي ان يبدي موليته للرؤية فهذا يدل على ان المرأة في الزمن الاول كانت تغطي وجهه وكذلك قالت عائشة واسماء رضي الله تعالى عنهن انهن قالتا اذا جاورنا الرجال سدلنا الحجاب على وجوهنا في منسك من مناسك الحج رضي الله تعالى عنهن. اذا القاعدة في هذا اذا قال قائل القول وقال الله ورسوله قولا الا يقدم قول احد على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ونصب الخلاف بين قول الله وقول عالم ومن السفاهة ومن الحمق بمكان وقد شنع اهل العلم على من عار وكلام الله وكلام رسوله بقول احد من الناس بقول احد من الناس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك احدكم ان يكون جالس على اريكته يقول ما وجدنا في كتاب الله حل الله وما وجدنا حراما حرمناه. قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه الا اني اوتيت القرآن ومثله معه فالسنة قرينة القرآن والسنة مفسرة للقرآن بينة له والسنة هي كان ينزو بها جبريل عليه السلام كما ينزل بكلام الله عز وجل كما قال ذلك حسان بن عطية رحمه الله تعالى قال وكل من وكل ما خالف للوحيين فانه رد اي مردود بغير ميل بغير شك اي كل قول سواء كان قول امام من الائمة او قول جاهل او قول عالم او قول حاكم او قول رئيس او قول امير وهو يخالف كتاب الله وكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانه مردود على قائله ولا كرامة لان المقدم والمعظم هو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. قال وكل ما فيه الخلاف وكل ما فيه الخلاف نصبا رده اي متى ما وجد الخلاف فيرد الى الكتاب والسنة اذا اختلف عالم وعالم واختلف العلماء فيما بينهم فان المرجع في ترجيح احد القولين هو الكتاب الكتاب والسنة والكتاب والسنة والله يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والى الرسول. فالله امر عند التنازع ان يرد الامر الى كتابه وان رد الامر الى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالخلاف الذي الذي يختلف فيه الناس ويختلف فيه العلماء لا يرجح قول احد على احد الا بدليل اما من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او من اجماع اجمع عليه المسلمون او ان يوافق احد القولين ظاهر الكتاب والسنة او تدل عليه مقاصد شريعة الله عز وجل فهو الذي يرجح. اما ان يكون مدار ترجيح على الهوى وعلى الظنة وعلى اتباع ما تريده الانفس فهذا ترجيح باطل. قال وكل ما فيه الخلاف وكل ما فيه الخلاف فرده اليهما قد وجب. فالدين انما اتى بالنقل. اي اتى الدين اتى بكلام الله وكلام رسوله والعلم قال الله قال رسوله قال الصحابة للعلم والعرفان. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقير فهذا العلم هو ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم فالدين انما اتى بالنقل اي بالوحي فكما قال تعالى وما ينطق عن وما ينطق الهواء ان هو الا وحي يوحى. فقول الله وقول رسوله حق وليس هناك قول يقدم على قول الله وقول محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال ليس بالاوهام اي كلام الله ليس لا يؤخذ بالاوهام ولا الظنون ولا بالحدس ولا بالعقل وانما يؤخذ بالاتباع والتسليم والطاعة وكل قول يخالفهما فهو صاحبي واحكام الشريعة ودين الله عز وجل لا يبنى بالاوهام ولا بالظنون ولا بما تزينه العقول وانما دين الله قائم على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن سلك هذا المسلك ونحى هذا المنحى وسار على هذا الطريق فهو الذي سيكون مع مع نبيه في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. اقف على هذا ويأتي معنا باذن الله ما يتعلق بالخاتمة. قبل ان اختم اذكر كلاما لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يدل على تعظيم على عظيم العلماء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال سفيان الثوري كتب رجلا الى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى سأله عن القدر. فكتب اليه اما بعد اوصيك بتقوى الله عز وجل والاقتصاد في امره واتباع سنة نبيه وترك ما احدث المحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته وكفوا مؤنته فعليك بلزوم السنة فعليك بلزوم السنة فانها لك باذن لله عصمة ثم اعلم فوهذا الشاهد ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة الا الا قد مضى ما هو دليل عليها ما هو دليل عليها او عبرة فيها فان السنة انما سنها من قد علم ام فان السنة انما سن من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارضى لنفسك ما رضي ما رضي به القوم كانوا ما رضي به القوم لانفسهم فانهم عن علم وقفوا. وببصر نافذ كفوا ولهم على كشف الامور كانوا اقوى. وبفظل وبفظل مما كانوا فيه اولى. فان كان الهدى ما انتم عليه لقد لقد فان كان الهدى ما انتم عليه لقد سبقوكم اليه ولئن قلتم ان ما حدث بعدهم ايا كان الهدى ما انتم عليه فقد سبقكم الصحابة الى ذلك الهدى والى ذلك الفضل. فان قلتم انما حدث بعد فيقال ما احدث ما احدثه الا من اتبع غير سبيلهم الا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فانهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي. ووصف منه ما يشفي. فما دونهم من مقصر وما فوقهم من محسر وقد قصر قوم من دونهم فجفوا وطفح عليهم اقوام فغلوا وانهم بين ذلك لعلى هدى لعلى هدى مستقيم لعلى هدى وصدق رحمه الله تعالى ولما سئل معاذ بن جبل وكان يقول كان معاذ اذا جلس في المسجد قال كان لا يجلس مجلسا للذكر حين قال الله الله حكم القصد. هلك المرتابون. هلك المرتابون. فقال معاذ ابن يوما ان من ورائكم فتنا يكثر فيها ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والعبد والحر. فيوشك قائل ان يقول ما للناس لا يتبعونني. وقد قرأت القرآن وما هم بمتبعي حتى حتى ابتدع لهم غيره فاياكم وما ابتدع فاياكم وما ابتدع فانما ابتدع ضلالة واحذركم زيغة الحكيم فان الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم. وقد يقول المنافق كلمة الحق قال قلت لمعاذ قميمان قلت فما يدريني رحمك رحمك الله ان ان الحكيم قد يقول كلمة الضلالة وان فقد يقول كلمة الحق قال اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات التي يقال لها ما هذا؟ وما يريد بهذا ولا ذلك عنه فانه لعله ان يراجع وتلقى الحق اذا سمعته فان على الحق نورا. اي ان الحق عليه نور حتى لو قاله المنافق واما الضلالة فهي التي يقول الناس ماذا؟ ما هذا؟ وما هذا؟ اي استنكارا لقول ذلك العالم مخالفتي لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فديننا ليس فيه ليس فيه تقديس لاحد الا من قدسه الله وقدسه رسوله صلى الله عليه وسلم والقاعدة في هذا ان القداسة المطلقة والتعظيم المطلق والتقديم المطلق انما يكون لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان من خالف الكتاب والسنة فقوله مردود عليه ولا يقدم قول احد اين من كان على كلام الله وعلى كلام رسوله صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد