بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام الترمذي رحمه الله تعالى بعض ما يقول عند افتتاح الصلاة حدثنا حدثنا محمد بن موسى البصري قال حدثنا جعفر بن سليمان الضباعي عن علي بن علي الرفاعي عن ابي المتوكل عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة بالليل كبر ثم قول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ثم يقول الله اكبر كبيرا ثم يقول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه وفي الباب عن علي وعبد الله بن مسعود وعائشة وجابر وجبير ابن مطعم وابن عمر وحديث ابي سعيد اشهر حديث في هذا ذا الباب وقد اخذ قوم من اهل العلم بهذا الحديث واما اكثر اهل العلم فقالوا انما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك قال جدك ولا اله غيرك. وهكذا روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه. والعمل على هذا عند اكثر للعلم من التابعين وغيرهم وقد تكلم في اسناد حديث ابي سعيد كان يحيى ابن سعيد يتكلم في علي ابن علي وقال احمد لا يصح وهذا الحديث حدثنا الحسن ابن عرفة ويحيى بن موسى قال حدثنا ابو معاوية عن حارثة ابن ابي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه. وحادثة قد تكلم فيه من قبل حفظه وابو الرجال اسمه محمد ابن عبد الرحمن المديني باب ما جاء في ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا سعيد الجريري عن قيس بن عباية عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال سمعني ابي وانا في الصلاة اقول بسم الله الرحمن الرحيم فقال لي اي بنية محدث اياك والحدث. قال ولم ارى احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابغض اليه الحدث في الاسلام. يعني منه قال وقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع ابي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم اسمع احدا منهم يقولها فلا تقلها اذا انت صليت فقل الحمد لله رب العالمين. حديث عبد الله ابن مغفل حديث حسن. والعمل عليه عند اكثر اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم. ومن بعدهم من التابعين وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك واسحاق لا يرون ان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. قالوا ويقولها في نفسه. باب من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حدثنا احمد بن عبده قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثني إسماعيل ابن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم وليس اسناده بذاك. وقد قال بهذا عدة من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. منهم ابو هريرة وابن عمر وابن الزبير. ومن بعدهم من التابعين رأوا الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وبه يقول الشافعي واسماعيل ابن حماد هو ابن ابي سليمان وابو خالد وابو خالد الوهليبي واسمه هرمز وهو كوفي. باب في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين. حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. قال الشافعي انما معنى هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين معناه انه انهم كانوا يبدأون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة وليس معناه انه امكانه لا يقرأون بسم الله الرحمن الرحيم. وكان الشافعي يرى ان يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم. يجهر بها. بعض ما جاء انه لا صلاة الا بفاتحة الكتاب. حدثنا ابن ابي عمر وعلي ابن حجر قال لا حدثنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. وفي الباب عن ابي هريرة وعائشة وانس وابي قتادة وعبدالله بن عمر حديث عبادة حديث حسن صحيح والعمل عليه عند اكثر اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر بن الخطاب وجابر ابن عبدالله وعمران ابن حصين وغيرهم قالوا لا تجزئوا صلاة الا بقراءة فاتحة الكتاب وبه يقول ابن المبارك والشافعي واحمد واسحاق سمعت ابن ابي عمر يقول اختلفت اختلفت الى ابن عيينة ثمانية عشر سنة وكان الحميدي اكبر مني بسنة وسمعت ابن ابي عمر يقول حججت سبعين حجة ماشيا على قدمي. باب ما جاء في التأمين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر هنا الامام الترمذي رحمه الله تعالى ما يقوله المسلم عند افتتاح صلاته واحاديث افتتاح الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء منها في الصحيحين حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو اصح ما ورد في هذا الباب هو ان يقول بين تكبيرته وقراءته اللهم باعد بيني وبين خطاياي الحديث وهذا الحديث هو اصحها من جهة الاسناد. حيث ان آآ رواه ابو زرعن آآ ابو زرع عن ابي هوة رضي الله تعالى عنه وهو اصح ما جاء في هذا الباب وجاء احاديث اخرى في استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يتعلق بصلاة الليل كما جاء عند مسلم وعلقه البخاري من حيث عائشة رضي الله تعالى عنها انه كان يستثني بقوله اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب الشهادة انت تحكم بين عبادك الحديث. وهذا الحديث قد اعله بعضهم لان من رواية ابن ابي كثير ان عكرمة ابن عمار عن آآ عن آآ من رواية يحيى ابن كثيرة لكن آآ عن عائشة رضي الله تعالى عنها وعن ابي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنه روى عن ابن عمار عن يحيى ابن كثير عن ابي سلمة عن عائشة وقد علقه البخاري رحمه الله تعالى وقد اعله بالاضطراب عكرمة عن يحيى فيها فيها ذكارة عند اهل العلم وجاء ايضا من حيث ان يطالب وابن عباس رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري ومسلم في استفتاحه في قيام الليل وهي احاديث صحيحة ومع ذلك نقول كل ما صح في النفل فانه يصح قوله في الفرض واشهر ما يذكر في هذا الباب ويعتمده عامة الناس ويقوله عامة الناس وقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهذا الحديث الذي تناقله الناس من جهة اسناده فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. واحى اسانيده الى النبي وسلم ضعيفة. سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه هذا حديث ضعيف عند مسلم باسناد منقطع ايضا وانما المحفوظ في هذا الباب في هذا الاثر هو قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى انه كان افتحوا بهذا الدعاء ويرفع به صوته ولا شك ان استفتاء عمر الصلاة بهذا الدعاء مع مع صحة اسناده اليه واشهار ذلك بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقوي هذا الاثر ويعطيه قوة من جهة رفع الى النبي صلى الله عليه وسلم لان مقام الاستفتاح مقام مقام تأسي ومقام تعبد ولا شك ان التعبد مقصور على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا نقول ان هذا الحي وان كان اسناده ضعيف من جهة مرفوع فقد صح عن ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه يستفتح بهذا الاستفتاح وله وحكم الرفع لانه شهر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر احد عليه هذا الاستفتاح وهو اسناد صحيح. واما قول ابن خزيمة انه لا يصل مراده من جهة الاسناد من جهة الاسناد لا من جهة المعنى وقد ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية الى ان افضل ما يقال في هذا المقام مقام الاستفتاح وان يقول سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك. لان هذا الحديث كله ثناء على الله عز وجل ولا شك ان مقام الثناء ومقام التعظيم مقام التعظيم افظل واعظم من مقام مقام الطلب والسؤال والدعاء. ففي قول النبي وسلم اللهم باعد بيني وبين خطاياي هذا كله طلب. وسؤال لله عز وجل ان يباعد بينه وبين اياه ان يقسم الماء والثلج والبرد وينقي من الخطايا كما يقى الثوب اذا اندنس. هذا كله دعاء. اما سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك. ولا اله غيرك. كلها تعظيم لله عز وجل ولا شك ان مقام التعظيم اعظم من مقام من مقام من مقام الدعاء والسؤال ومقام الثناء ايضا احب الى الله عز وجل كما قال امية النبي الصمت ااذكر حاجتي ام قد كفاني حباؤك اا اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء ااذكر حاجتي ام قد كفاني حباؤك فان من شيمتك الحباء اي العطاء ولا شك ان من اثنى على الله جل اعطاه الله عز وجل خير ما يعطي السائلين ومع ذلك اذا اذا سأل فانه يؤجر على سؤاله تؤجر على اه دعائه لله عز وجل. قد روى الطبراني رضي الله تعالى عنه ان جمع بين بين هذين الاستفتاحين. اي جمع بين قوله سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك تعالى جدك ولا اله غيرك وقوله اللهم باعد بيني وبين خطاياي وهذا الاثر لا يصلح للنبي صلى الله عليه وسلم بل هو منكر وهي مسألة فهل يشرع الجمع بين ادعية الاستفتاح؟ نقول الصحيح انه لا يشرع الجمع بينهما وانما يذكر كل دعاء يذكر. كل دعاء لا على حدة فمرة افتح بحديث عمر مرة استفتح حديث ابي هريرة ومرة يستفتي بحديث علي ابن ابي طالب ومرة يستفتي بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه ومرة يستفتح ابن الخطاب عبد الله ابن عمر الذي في السنن باسناد صحيح الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. ومرة يستفتح بالتكبير عشرا والتحميد عشرا والتسبيح عشرا والاستغفار عشرا كما جاءت عائشة المقصود ان ادعية الاستفتاح كثيرة واصح من جهة الاسناد هو حديث ابي هريرة في الصحيحين ومن جهة المعنى افضلها واعظمها قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه المشهور بيننا اللهم اعد بيني وبين خطاياي اما من جهة اسناده فكما ذكرت انه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اما اما ذكر الترمذي هنا حديث محمد بن موسى البصري او النصري قال البصري قال حدثنا جاء بن سهيل الضبعي عن علي ابن علي داعيا بالمتوكل الناجح بسعد الخدري وهذا الاسناد آآ ضعيف من جهة علي ابن علي الرفاعي وايضا من جهة الضبعي فهو شيعي متكلم عند اهل العلم وان اخرج له مسلم فانما اخرج له بعض الاحاديث هي قلة في صحيحه لكن يبقى ان آآ وهو مقلم له رحمه الله تعالى لكن يبقى ان هذا الاسلام داره على علي بن علي الرفاع وهو ضعيف وقد جاء ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ولا يصح عن مسعود مرفوع انما موقوف عن النبي صلى الله عليه جعل موقوف وايضا ليس بهذا اللفظ وانما بلفظ اللهم بلفظ الاستعاذة بلفظ الاستعاذة في اول الصلاة ومسألة الاستعاذة التي ذكر هنا اذا المسألة استفتاح ذكرناها يبقى عند مسألة الاستيداع وما هي الصفة التي يشرع قولها في الاستعاذة للمصلي؟ الذي امر الله عز وجل به نقول اه واما ينزغنك فاستعذ بالله انه السميع العليم فيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم او اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. اما قوله اعوذ بالله السميع من شيطان من همزه ونفسه ونفخه فقد جاء ذلك ايضا في احاديث ضعيفة نطعم عند احمد وجاء ايضا في حديث مسعود بساد فيه انقطاع او بسند في ضعفها والصحيح انه موقوف على على ابن مسعود رضي الله عنه فسره بالنفي والموت. وما وجاء ايضا من حديث عبادة وجاء في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهم وكل ما في الباب في اسناده ضعف ومع ذلك ثبت عن الصحابة كابن عمر وغيره انه كان يستعيذ بقوله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفسه فاذا استعاذ بهذه الصيغة فحسن واذا استعاذ بصيغة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم دون ذكر الهمز والنفث والنفخ فحسن ايضا والامر في هذا المقام واسع والمأمور به وان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة عند قراءة القرآن. واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم المأمور به والاستيعاذ من الشيطان الرجيم حال قراءة او قبل قراءة قبل قراءة القرآن والاستعاذة سنة باتفاق اهل العلم ولا خلاف بينهم في ذلك المقام وانما يستعاذ عند ابتداء القراءة في اول الصلاة. واما في الركعة الثانية والثالثة والرابعة لا يشرع الاستعاذة. وان استعاذ فلا حرج لكن السنة ان تكون استعادته في اول في اول صلاته الحديث ذكر هنا واما قال هنا رحمه الله تعالى وفي الباب عن علي وابن مسعود وعائشة وجابر واكثر ما في الباب كما ذكرت انه آآ احاديث لا تصح عن النبي صلى الله من جهة الاستعاذة ومن جهة دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك. قال هنا وقد اخذ قوم من اهل العلم بهذا الحديث. واما اكثر اهل العلم فقال انما وسلم انه كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هكذا روي عن الخطاب وهو آآ كما ذكرت رواه ابن ابي شيب باسناد صاحب نجيلو طريق إبراهيم عالاسود عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يقول هذا الدعاء ان يستفتح بهذا الدعاء امام الناس ويرفع صوته به من باب التعليم من باب التعليم وهو صحيح عنه رضي الله تعالى عنه. وله ايضا في صحيح مسلم باسناد منقطع انه كان يفعل هذا الدعاء لكن اسناده منقطع في صحيح مسلم. قال والعمل على هذا عند اكثر اهل العلم من التابعين وغيرهم. وقد تكلم باسناد كما ذكر ان علي ابن ان علي بن مديني تكلم في علي ابن علي وقال احمد لا يصح هذا الحديث ان اسناده ضعيف بسبب علي ابن علي الرفاعي رحمه الله تعالى. قال هنا حدثنا الحسن بن عرفة ويحيى ابن موسى قالا حدثنا ابو معاوية عن حارث ابن عمرة عن عائشة قالت ابن تيمية اذا استفتح الصوت قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك على جدك ولا اله غيرك وهذا اسناد ضعيف بالمرة فان مداره على حارثة ابن ابي الرجال حارثة ابن ابي الرجال وهو وهو ضعيف الحديث رحمه الله تعالى ولا يحتج به عند عند اهل الحديث فاسناده ضعيف في هذا الرجل وكما ذكرت ان المحفوظ في هذا الاثر هو قول عمر رظي الله تعالى لا قول النبي صلى الله عليه وسلم قوله بعد ذلك باب ما جاء في ترك الجهد بسم الله الرحمن الرحيم هذه مسألة يذكرها اهل العلم وهي مسألة هل يشرع او يسن او قراءة البسملة مع الفاتحة؟ المسألة اختلف في علم اختلاف طويل وهي مسألة آآ الاحتياط فيها ايضا في محل ونظر فمنهم من يبطل صلاة من قرأ من لم من لم يقرأ الفاتحة ويراها من اركان الصلاة لانها داخل المسمى الفاتحة فمن ترك اية من الفاتحة بطلت صلاته كمن هو مذهب ومنهم من يرى دعية قراءتها وعدم وعدم قراءتها ومنهم من يرى انها تقرأ لكن لا يجهر بها. والصحيح في هذه المسألة من اقوال العلم اولا ان نقول لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث انه جهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وكل ما ورد في هذا الباب فهو حديث منكر لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جهر بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وانما الذي ورد انه جهر بها انه جهر بها خارج الصلاة كان يجهر بها عندما نزلت انا ذاك الكوثر قرأ باسم الله الرحيم وقال انا اعطيناك الكوثر فهذا محفوظ عنه صلى الله عليه وسلم. اما انه جهر في صلاته فلا يصح في هذا عن وسلم حديث اليه صلى الله عليه وسلم. هذا اولا. ثانيا الصحيح من اقوال العلم في مسألة البسملة اية من الفاتحة ومن اولى. الصحيح ان ان البسملة ليست اية من فاتحة الكتاب وانما هي اية مستقلة يؤتى بها للفصل بين السور ودليل ذلك احد ابو هريرة في صحيح مسلم ان الله يقول ان الله قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. فاذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين قال حمدني العبد حمد بني عبدي راح مجدني اثنى علي الحديث فهنا بدأ بقوله قسمت الصلاة وسميت الفاتحة بالصلاة لانها هي لب الصلاة فسماها صلاة ذلك لم يذكر نبينا صلى الله عليه وسلم عن ربه انه ذكر البسملة في اول هذه السورة فدل على انها ليست من الفاتحة انها ليست من وايضا ثبت عن في البخاري ومسلم انس من كان يفتتح القاب اسمه الحمد لله الحمد لله رب العالمين لا يذكر بسم الله الرحمن الرحيم وهذا في الصحيحين وكان لا يجهر بها ولا يجهرون بها. ومع هذا نقول هذا هو القول الصحيح ان البسمة ليست من الفاتحة ومع ذلك نقول من السنة ان تقرأ ان تقرأ مع الفاتحة من السنة ان تقرأ مع الفاتحة لا على انها اية وانها من باب الاستفتاح الاستفتاح السورة ببسم الله الرحمن الرحيم. واما من قال بعدم مشروعيتها كما هو مذهب المالكية فهذا قول مرجوح وليس بصاحب ان يقرأ البسملة وان يقرأها مع اقتراء قراءة الفاتحة. واما الجهر فهو خلاف خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الامام الترمذي في هذا ما يدل على عدم مشروعية الجهر والبسملة. ذكر هنا اذا هذا هو القول الصحيح انها اية مستقلة وانها انها لا يجهر بها مع الفاتحة وانما تقرأ سرا انما قرا سرا في آآ نفسه ان يقرأ بها بينه وبين نفسه ولا يجهر بقراءتها. قول هنا حدثنا احمد بن منيع قال حدث اسماعيل ابراهيم وابن مقسم سعيد ابن سعيد الجريري آآ سيد جرير عن قيس بن عباية او بن عباية عن ابن عبدالله بن مغفل عن ابيه. قال سمعت سمعني ابي وانا في الصلاة يقول بسم الله الرحمن الرحيم فقال لي يا بني محدث اياك والحدث اي ان قولك ورفعك صوتك بالبسملة انه من المحدثات وانه بدعة وهذا دليل على ان هذا الفعل لا يعرف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء عنه قال صليت خلف النبي وسلم وابي بكر وعمر لا وبسم الله الرحمن الرحيم فليس هذا كان مما عليه امما عليه سلفنا الصالح رضي الله تعالى فلم يفعله النبي ولم يفعله ابو بكر ولا عمر ولا عثمان وانما يذكر ذاك ان فعله معاوية بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه باسناد ضعيف اليه وايضا هذا الحديث نادوا على اسناد وعلى الصحيح لا بأس به. فان رجاله ثقات الا يزيد ابن عبد الله ابن مغفل فهو لا يعرف بتوثيق والا الا من توثيق ابن حبان رحمه الله تعالى. ويزيد روى عنه ثلاثة. ومع ذلك وفي طبقة في طبقة التابعين وطبقة مما تغتفر فيه اه جهالتهم فنقول هذا الحديث اسناده جيد وهو حجة في هذا الباب وهو يدل عليه قول انس رضي الله تعالى عنه صلى خلف ابا بكر وعمر وعثمان فلم يكن يجهر بسم الله الرحمن الرحيم فدل ان الجهر بها خلاف السنة ولا نقول انه يجهر بها آآ مرت ويترك مرة بل نقول السنة ان لا يجهر بها البتة الا في حالة واحدة اذا كان بين قوم ينكرون قراءتها البتة ينكرون ينكرون قراءتها مطلقا. فنقول من السنة ان يبين انها من السنة فيجهر بها حتى يعلم الناس ان قراءتها سنة. اما اذا كان بين قوم يعلمون بسنيتها وانه وانها وانها تقرأ فنقول الجهر بها خلاف السنة الجهر بها خلاف السنة وان كان هذا مذهب الشافعي وهو قول مرجوح ليس بصحيح. قال هنا دا من رأى الجهر بسم الله الرحمن الرحيم عندما ذكر القول الذي عليه اكثر اهل العلم من اصحاب سلم ابو بكر وعثمان وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من بعدهم انهم لا يجب اسمهم الرحيم ذاك القول المخالف والقول المخالف هو قول من؟ وقول الشافعي رحمهم الله تعالى انهم يوجبون الجهر بسم الله الرحمن الرحيم ويرون من الفاتحة فيجهرون في كل سورة تفتح بالبسملة وحجتهم احاديث ليس منها شيء صحيح يشار اليه فصريحها غير صحيح وصريحها وصحيحها غير صريح وصريحها ليس بصحيح. قال هنا حدثنا احمد بن عبده قال حد إسماعيل ابن حماد عن أبي خالد هذا الذي لا يعرفه مجهول عن ابن عباس قال كان يغتسل بسم الله الرحمن الرحيم هذا منكر وباطل وما دار على ابي خالد هذا الذي لا يعرف وهو يزيد اللي هو اسمه هرمز وهو لا يعرف وهو آآ اسناده ضعيف لا يعرف الا بهذا الراوي فالحديث بهذا الاسناد المنكر لان ابا خالد هذا لا يعرف ولا يدرى من هو وهذا يعد من منكراته فحديث مجهول ومنكر ولا يصح في هذا الباب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يجىء بسم الله الرحمن الرحيم قال وقد قال هذا عدة من اهل العلم منهم الشافعي رحمه الله تعالى ويلقى عن معاوية وعن ابي هريرة وعن ابن عمر وابن الزبير لكن الصحيح الذي عليه اكثر الصحابة انه لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا الصحيح. ذكر قول باب افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين. اي ان السنة في افتتاح الصلاة ان يفتتح صلاته بالحمدلة وليس معنى ذلك انه لا يقرأ البسملة ولا يستفتح فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه كان يسكت هليئة يستفتح صلاته بدعاء يدعو به صلى الله عليه وسلم وهو قوله اللهم باعد بيني وبين خطاياي. وايضا يقول بسم الله الرحمن الرحيم. اذا قرأ الفاتحة ويستعيذ صلى الله عليه وسلم ولا تعارض بين هذا الحديث وتلك الاحاديث. فهنا اي كان يفتتح صلاته بالحمد لله. المراد بذلك انه كان يجهر بالحمد لله. اول ما يجهر من صلاته هي سورة الفاتحة. ولا يعني من ذلك انه لا يقرأ قبلها شيء من دعاء الاستفتاح والبسملة. وان انه كان يجهر بالحمد لله رب العالمين. قال انس كان ابو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين اي يجهرون بالقراءة ولا يجهر بشيء غير ذلك وهذا الذي اراده انه لا يظهر ولا من ابي بكر ولا من عمر ولا من عثمان الا قوله الحمد لله رب العالمين سمعنا كلامنا ولا يقرأ البسملة او لا يقرأ دعاء الاستفتاح وانما معناه انه لا يرفع صوته بشيء من ذلك الا بفاتحة القرآن. وفاتحة قال والعمل على هذا عند اهل الحديث رواه البخاري ومسلم اه من حيث شعبة عن قتاد منطلقة بعوائل قتادة عن الاسماك رضي الله تعالى عنه قال الشافعي ان معنى هذا الحديث ان بانه سوى بكر وعمر وعثمان كان القراءة بالحمد لله رب العالمين اي بسورة الحمد لله مراده يفتح بالسورة ويرى الشافعي كما هو قراءة كما هو قول القراء المكيين ان البسملة من الفاتحة كانه يقول ان كان يقرأ اول ما يفتتح من اقترابه شيء بالحمد ويدخل الحمد لله اي شيء بسم الله الرحمن الرحيم فهو يرى وجوب قراءتها وانها داخلة في مسمى الفاتحة فيكون قول انس كان يفتتحون قول الحمد مراده بسورة الفاتحة وهذا ليس هذا ليس بصحيح وانما المراد كما قال انس انهم يفتتحونه بقولهم الحمدلله رب العالمين لا بسورة الفاتحة مراده الاخبار بانه يفتتح القراءة بقوله الحمد لله رب العالمين ولا يسبق ذلك شيئا عنه صلى الله عليه وسلم باب من جاءنا لا صلاة الا بفاتحة الكتاب. مسألة قراءة سورة الفاتحة في الصلاة اولا الفاتحة وقراءتها في الصلاة الذي عليه عامة العلم انها ركن من اركان الصلاة خلافا لاهل الرأي فانهم يرون الركن هو قراءة شيء من القرآن قراءة شيء من القرآن وما تيسر من القرآن. لكن الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بالفاتحة الكتاب وهذا قول عامة اهل العلم خلافا للاحناف من وافقهم. اما ما هو مذهب جمهور الصحابة ومذهب ايضا مالك والشافعي احمد بن حنبل يرون ان الفاتحة ركن من اركان الصلاة. وانه لا يقرأ بغيرها الا لمن عجز عنها فانه يقرب ما يحفظ من القرآن. اما عند الاحلام فانهم يرون ان الركن من ذاك هو قراءة ما تيسر من القرآن. وان الحكم متعلق بالامام لا بالمأموم وان الامام قراءته قراءة لمن خلفه وهي مسألة يختلف فيها الفقهاء في ربط صلاة المأموم بالامام فمنهم من يجعل منهم من يجعل صلاة الامام المأموم تبع لامام في كل شيء وهذا مذهب وقاعد واصل من اصول الاحناف. ومنهم من يرى ان صلاة المأموم مفارقة لصلاة الامام فكل واحد صلاته مستقلة وهي مذهب الشافعية ومنهم من يرى ان هناك توافق بين الامام والمأموم وان هناك ما الامام وهناك ما لا يتحمله الامام وهذا قولنا احمد ومالك رحمه الله تعالى والصحيح ان قراءة الفاتحة ركن على الامام والمأموم في حال انفراده على الامام حال على الامام وعلى المأموم اذا في السرية او على في حالة انفرادي. اما اذا كان المأموم خلف الامام في الجهرية فالصحيح من اقوال العلم ان الامام يتحمل القراءة عن المأموم ولا يلزمه ان يقرأ سورة الفاتحة مع قراءة الامام لان الامام قراءته قراءة لمن خلفه كما قال ذلك زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه وقال ايضا ابو الدرداء رضي الله وقال ابن مسعود رضي الله تعالى واجمعين وهو الصحيح واما قول ابو هريرة وعباد الصامت انه يقرأ كل واحد منهم الفاتحة فهذا قال به عباد وابو هريرة لكن صحيح ان قراءة الامام القران الخلفي في سورة الجهرية. اما ما لم يجهبه الامام فان المأموم يلزم ايضا بقراءة سورة الفاتحة لعموم حديث لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة الكتاب وحدي ابو هريرة ما من صلى من صلى صلاة لا يقرب من الكتاب فهي خداج الخداج الخداج اي غير تمام. فيجب على المسلم ان يقرأ الفاتحة الكتاب اماما ومنفردا عموما الا في حال استماع المأمون لقراءة فان قراءته يكون في حقه سنة. ولا ولا تكون واجبة اما في حال السرية فانها تجب على الجميع ولا تصح صلاة المأموم في حال عدم قراءته للفاتحة ولو كان خلفهما في السرية وانما الذي يسقط في حال في حال الجهرية التي يسمع فيها قراءة امامه. ذكر اولى الحديث الزهري عن محمود ربيعة الصامت قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهذا كما ذكرت في البخاري ومسلم في الصحيحين وهو قول عامة اهل العلم خلافا خلافا للاحناف والخلاف في مسألة ما يجزي من القراءة هل يلزم ان يقرأ في كل ركعة او يجزئ ان يقرأ في اكثر صلاة الفاتحة انه يلزم في كل ركعة من ركعات الصلاة ان يقرأ الفاتحة في كتاب وكل ركعة لا يقرأ فيها بهذا الكتاب فهي فهي خداج وباطلة ويلزمه ان يأتي بركعة اخرى بدلا عنها هذا ما يتعلق بهذه الاحاديث والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد