بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب يقال للرجل والشيء والفرس هو بحر قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول كان بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لابي طلحة رضي الله عنه يقال له المندوب فركبه فلما رجع قال ما رأينا من شيء وان وجدناه لبحرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب يقال للرجل والشيء والفرس هو بحر هذه الكلمة بحر تدل في اللغة على الشيء الواسع يقال له بحر ليست مختصة بالماء الكثير بل هي تدل على السعة كلمة تدل على السعة وكل شيء اتسع يصح ان يقال عنه بحر ولهذا قال المصنف باب يقال للرجل اي للرجل مثلا اذا اتسع في علمه يقال تبحر في العلم او يقال هو بحر في العلم او مثلا رجل اتسع في كرمه وبذله وعطائه يقال بحر في الكرم فهي تدل على السعة ايضا الشيء والمراد بالشيء هنا الشيء الواسع ولهذا يقال للبحر بحر لسعته فهي كلمة تطلق على الشيء الواسع قال والفرس الفرس اذا كانت واسعة الخطو في جريها يقال فرس بحر والمعنى ان خطوه واسع وجريه سريع فاذا هذه الكلمة تدل على هذا المعنى لغة واذا قلنا فلان بحر او قيل عن الفرس بحر او قيل عن الماء الكثير الواسع بحر كل ذلك حقيقة كل ذلك حقيقة وهو استعمال لغوي صحيح في قولنا عن الرجل انه بحر وعن الشيء انه بحر وعن الفرس انه بحر كل ذلكم استعمال صحيح وهو حقيقة في كل منها وهو حقيقة في كل منها والمصنف رحمه الله تعالى عقد فهذه الترجمة لبيان ذلك واورد رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لابي طلحة يقال له المندوب فركبه فلما رجع قال ما رأينا من شيء وان وجدناه لبحرا اي الخيل الضمير في قوله وجدناه يعود على الخيل الذي استعاره صلوات الله وسلامه عليه وهذا الحديث دليل ظاهر على شجاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل وعلى كونه اشجع الناس صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جاء في صحيح مسلم عند رواية فهذا الحديث عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشجع الناس ثم ذكر الحديث فهذا شاهد صادق ودليل ظاهر على عظم شجاعة نبينا عليه الصلاة والسلام وقوته وثباته وانه صلى الله عليه وسلم اشجع الناس وهذا مثال واضح على ذلك لان الناس بالمدينة فزعوا وسبب الفزع انهم سمعوا صوتا يشبه ان يكون صوت عدو او نحو ذلك في شيء من انحاء المدينة او جهاتها فكان من نبينا عليه الصلاة والسلام ان انطلق واستعار فرسا لابي طلحة رضي الله عنه وجاء في صحيح مسلم فرسا عريا يعني ليس عليها شيء في عنقه السيف اي تقلد السيف عليه الصلاة والسلام وانطلق وجاء في بعض روايات الحديث قال فرسا يقطف فرسا يقطف وفي بعضها فرس انقطاف ومعنى يقطف او قطاف اي عدوه بطيء ليس فرسا سريع العدو فهو بطيء وايضا جاء في لفظ عند مسلم وكان فرسا يبطأ كان فرسا يبطأ اي بطيء في في مشيه ليس سريعا فاستعار النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الفرس وانطلق الى جهة العدو وهذه شجاعة وكان عليه الصلاة والسلام هو المنطلق ولما تفازع الناس واذا به عليه الصلاة والسلام مقبل راجع من تلك الجهة التي سمع منها الصوت وهو يقول عليه الصلاة والسلام لم تراعوا لم تراعوا اي اطمئنوا لا يعني لا يوجد شيء يفزع ولا شيء يخاف منه او عدو قادم اطمئنوا لا لم تراعوا لم تراعوا فرجع عليه الصلاة والسلام من تلك الجهة مطمئنا الناس بانه ليس هناك شيء يخيف او عدو قادم او نحو ذلك لم تراعوا لم تراعوا ثم قال عليه الصلاة والسلام يصف الفرس التي انطلق عليها وكانت معروفة بالبطء كانت فرسا قطاف او فرسا يقطف بطيء العدو فرجع عليه الصلاة والسلام واخذ يخبر عن هذا الفرس قال وان وجدناه لبحرا وان وجدناه لبحرا اي وجدنا هذا الفرس فرس ابي طلحة رضي الله عنه بحرا اي سريع العدو اي سريع العدو واخباره عليه الصلاة والسلام عن الفرس بانه بحر هذه حقيقة ولا يقال هنا ان هذا مجاز بل هذه الحقيقة لانا عرفنا معنى البحر في اللغة وانه يستعمل في الشيء الواسع عندما يقال الفرس بحر هذه حقيقة فيه. لانه سريع العدو وعندما يقال الرجل بحر هذه ايضا حقيقة فيه اذا اتسع في علمه او في كرمه وايضا عندما يقال عن عن الماء الكثير المستبحر بحر ايضا هذه حقيقة وليس شيء من هذه الاستعمالات مجاز والامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين هذا الاستعمال وانه استعمال صحيح وان اللغة تدل على ذلك وان كلمة بحر ليست مختصة بالماء الكثير ليست مختصة بالماء الكثير بل تطلق على الماء الكثير وعلى كل ما هو واسع بعلم او في عدو كالخيل مثلا او في كرم او غير ذلك كل ذلكم يصح ان يطلق عليه لغة بانه بحر وهو حقيقة وهي حقيقة فيه وليست مجازا وابن القيم رحمه الله تعالى تكلم واطال واجاد وافاد في رد المجاز في كتابه الصواعق المرسلة وتعرض فيه لهذا الحديث ورد على من ادعى ان هذا ان هذا نوع من المجاز في كلام متين محرر يمكن ان نستمع اليه يقول ابن القيم رحمه الله تعالى انه ان كان المجاز حقا ثابتا فاللغة كلها مجاز فان الالفاظ لا تستعمل الا مقيدة ودلالتها عند التقييد تخالف دلالتها عند الاطلاق وان كانت الحقيقة موجودة فان اللغة كلها حقيقة ما دلت على المراد بتركيبها وهذا شأن جميع الالفاظ ومما يرفع المجاز بالكلية انهم قالوا ان علامة الحقيقة السبق الى الفهم وشرطوا في كونها حقيقة الاستعمال وعند الاستعمال لا يسبق الى الفهم غير المعنى الذي استعمل اللفظ فيه فيجب ان يكون حقيقة فلا يسبق الى فهم احد من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفرس الذي ركبه ان وجدناه لبحرا الماء الكثير المستبحر فان في وجدناه ظميرا يعود على الفرس. يمنع ان يراد به الماء الكثير الماء الكثير فالسابق الى الافهام من هذا التركيب نظير السابق من قولهم يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فكيف كان هذا حقيقة وذاك مجازا والسابق الى الفهم في الموضعين واحد فمن قال هل يحمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفرس ان وجدناه لبحرا على حقيقته قيل له وما حقيقته عندك فانك اخطأت كل خطأ اذا ظننت ان حقيقته غير غير المعنى المراد به والمفهوم منه انتهى ملخصا من مواضع من مختصر الصواعق نعم قال رحمه الله تعالى باب الضرب على اللحن قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يضرب ولده على اللحن ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى فهذه الترجمة قال باب الظرب على اللحن والمراد باللحن اي في الكلام المراد باللحن اي في الكلام واللحن في الكلام اذا مال به عن الاعراب الى الخطأ او ما لا بالكلمة عن موضوعها فهذا كله لحن سواء مال به ما لا بالكلمة عن اعرابها او مال بها عن موضوعها وما قيلت فيه وردت فيه فان ذلك كله يعد من اللحن في الكلام وحفظ الكلام السلامة فيه وضبط اعرابه هو من حفظ اللغة وحفظ اللغة من حفظ دين الله تبارك وتعالى الذي نزلت به هذه اللغة بينما اذا وقع الخطأ في ذلك فانه يجر الى الخطأ في الفهم وكثير من اللحن في الاعراب يحيل المعنى ويفسده ويجعله على غير وجهه وغير مراده ولهذا كان السلف رحمهم الله يؤدبون على ذلك يؤدبون على ذلك بمعنى ان يربى الصغير وينشأ على ظبط آآ اللغة واتقانها وكانوا عنايتهم بهذا ازدادت اكثر وعظمت اكثر عندما دخل كثير من الاعاجم في الاسلام واختلطوا بالمسلمين فبدأ الصغار يتأثرون بشيء من كلام الاعاجم ولحن الاعاجم يتأثرون بذلك فكان السلف رحمهم الله عناية باللغة وحفظا لها يؤدبون اولادهم عندما يقعون في شيء من اللحن واورد هنا عن ابن عمر عن نافع رحمه الله قال كان ابن عمر يضرب ولده على اللحم كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن على اللحن اي تأديبا لهم اي تأديبا لهم ورعاية ان ينشأوا على لغة فصيحة سليمة قويمة نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن كثير ابي محمد عن عبدالرحمن بن عجلان قال مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجلين يرميان فقال احدهما للاخر اسبت فقال عمر سوء اللحن اشد من سوء الرمي ثم اورد رحمه الله هذا الاثر واسناده ظعيف لجهالة عبد الرحمن ابن عجلان قال مر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه برجلين يرميان برجلين يرميان اي مشتغلان بالرمي رمي الصيد فقال احدهما للاخر اصبت بالسين اراد اصبت من الاصابة لكنه ابدل الصاد سنا ابدل الصاد سينا فقال اسبت ومثل هذه الاخطاء في الغالب تدخل على الناس بسبب الاحتكاك بالاعاجم اهل غير اللسان العربي فتدخل عليهم مثل هذه الاخطاء قال اصبت بالسين قصد بذلك اصبت من الاصابة لكنه ابدل الصاد سيناء فقال عمر رضي الله عنه سوء اللحن اشد من سوء الرمي سوء اللحن اشد من سوء الرمي يعني كون الانسان لا يصيب في رمية اهون من ان يخطئ في اه في لغته ولسانه قال سوء اللحن اشد من سوء الرمي سوء اللحن يؤثر على لغة الانسان واحيانا يؤثر على دينه وسوء الرمي بدل الرمية رمية اخرى اذا لم يصب في هذه يصب في الثانية لكن اللحن في الكلام اشد ومثل هذه الالماحات في التوجيه طريفة ونافعة جدا ويستعملها اهل العلم عندما يقارن بين شيئين لتجلية فشيئا اخر وبيان اهميته مثل قول ابن مسعود لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لما يؤتى بمثل ذلك يظهر الامر المراد بيانه بيانه بشكل واضح جلي واذكر في هذا المقام طريفة لطيفة سمعتها من العلامة اه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى يقول كنت ايام الطلب جالسا في درسا لشيخنا الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى وكنا في فناء المسجد في السرحة التي في مؤخرة المسجد يقول وكان الشيخ يشرح الدرس وانا اتابعه فمر طير في السماء مر الطيور في في السماء فشدتني فاخذت انظر اليها واتابع الطير فقال لي الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى يا محمد صيد العلم خير من صيد الطير يا محمد صيد العلم خير من صيد الطير فمثل هذه الموازنات مفيدة جدا لان طالب العلم لما يذكر له امران حتى يتنبه الاولى بالعناية والاولى بالاهتمام مثل ما هنا قال سوء اللحن اشد من سوء الرمي نعم قال رحمه الله تعالى باب الرجل يقول ليس بشيء وهو يريد انه ليس بحق قال حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا عن بثة ابن خالد قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرني يحيى ابن عروة ابن انه سمع عروة ابن الزبير يقول قالت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم سأل ناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال لهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله فانهم يحدثون بالشيء يكون حقا. فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الشيطان فيقرقره باذني وليه كقرقرة الدجاجة يخلطون فيه فيخلطون فيه باكثر من مائة كذبة ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الرجل يقول ليس بشيء وهو يريد انه ليس بحق وعقد هذه الترجمة رحمه الله ليبين صحة هذا الاستعمال وانه استعمال صحيح ان تقول عن امر ما ليس بشيء وقصدك بهذا النفي ان تبين انه ليس صوابا او ليس حقا او ليس على هدى فتقول ليس بشيء هو في الحقيقة شيء من الاشياء لكنك تقصد بقولك بشيء اي بشيء مستقيم او بشيء صواب او بشيء ثابت هذا هو المراد فهو استعمال صحيح ورد على لسان نبينا عليه الصلاة والسلام كما سيأتي في الحديث الذي ساقه المصنف فاذا هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين صحة هذا الاستعمال وانه يسوغ ان يقال عن الشيء الذي ليس بصواب او ليس بحق او ليس على هدى ان يقال عنه ليس بشيء سواء كان رجلا او حكما يقال هذا القول ليس بشيء او هذا الرجل ليس بشيء ويأتي مثل هذا الاستعمال عند المحدثين عندما يسألون عن رجل ويكون ليس بذاك في ظبطه او حفظه او اتقانه يقول ليس بشيء وما مرادهم بها واضح معروف فالشاهد ان هذا الاستعمال استعمال صحيح واورد هنا عن عروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سأل ناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان الكهان هم من يدعون معرفة الامور المستقبلة والاشياء القادمة من موت او مرض او قدوم غائب او وحصول على مفقود او نحو ذلك من الاشياء التي في المستقبل يقال لهم كهان وجاء في ذم الكهان والتحذير منهم احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل صح عنه انه قال من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم سئل عن الكهان فقال فقال لهم ليسوا بشيء قال لمن سألهم ليسوا بشيء اي الكهان ليسوا بشيء اي فلا يغتر احد بهم لا يغتر بكلمة تأتي يوما من الايام من هؤلاء فتقع صوابا وينسى كذب هؤلاء وافتراؤهم الدائم المستمر فالكهان ليسوا بشيء حتى وان سمع من منهم في مرة من المرات اخبار عن امر ثم طابق الحقيقة ووقع كما اخبروا به هم في الحقيقة ليسوا بشيء ولا يلتفت الى مثل ذلك في مرة او مرتين وسيأتي اخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن وجه حصول ذلك في المرة الواحدة او المرتين من هؤلاء الشاهد هنا قوله ليسوا بشيء اراد بذلك انهم ليسوا على حق وانهم ليسوا على هدى بل هم اهل ضلال وباطل فلا يحل تصديقهم ولا يجوز اتيانهم فقالوا يا رسول الله فانهم يحدثون بالشيء يكون حقا فانهم يحدثون بالشيء يكون حقا وهذا مكمن البلاء عند اكثر الناس انهم يغترون بالمرة والمرتين او الثلاث مما يخبر به الكاهن عن امر مستقبل فيكون حقا ان يطابق الواقع يقع طبقا لما اخبر الكاهن فيغتر كثير من الناس فبعض هؤلاء قال يا رسول الله انهم يحدثون بالشيء يكون حقا يكون حقا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام تلك الكلمة من الحق لاحظ تلك الكلمة من الحق ليس ما يقوله هؤلاء كله حق بل جله واعمه واغلبه كذب وباطل وتخرص وافتراء لكنهم مرة او مرتين يأتون بكلمة يخبرون بها عن امر مستقبل فيطابق الواقع والذي يحصل عند كثير من الناس انهم يذكرون هذه المرة الواحدة وينسون الكذب الكثير فتراهم يقولون الم ترى تسمع عنه عندما قال في ذلك اليوم انه سيحصل كذا وكذا وحصل كما اخبر يذكرون تلك المرة الواحدة ومئات الكذبات التي تنقل عنه لا يحفظون منها شيء. ولا يذكرون منها شيئا فقال النبي عليه الصلاة والسلام تلك الكلمة من الحق يخطفها الشيطان فيقرقرها باذن وليه وليه والكاهن يقرقرها ايرددها في في اذن وليه. مأخوذا من قرقرة الدجاجة وهو الصوت المتكرر الذي يخرج منها يقرقرها في اذن اذن وليه ايرددها في اذن وليه وجاء في حديث اخر في في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ان او غيرها ان الملائكة ينزلون الى العنان وهو السحاب فيخبر بعضهم بعضا بما تكلم الله سبحانه وتعالى به من الوحي واخبر عليه الصلاة والسلام ان الشياطين يصعد بعضهم فوق بعض يصعد بعضهم فوق بعض الى ان يصلوا الى تلك المسافة ويخطفون الكلمة وربما ادركه الشهاب قبل ان يخطفها وبمجرد ما يخطف الكلمة يلقيها لمن تحته ومن تحته يلقيها الى من تحته الى ان تصل الادنى منهم فيأخذها ويذهب بها الى الكاهن ويقرقرها في في اذنه وانظر هذه المجازفة والمخاطرة من هؤلاء الشياطين والتعرض للهلاك والموت والشهب التي يرمون بها في سبيل ان يخطف كلمة واحدة فيغر بها خلقا من العالمين يضحي روحي بحياته في سبيل ان ان ان يخطب في مرة من المرات كلمة فتلقى في اذن الكاهن فيغر بها خلق من العالمين وكم من الناس ان غروا وخدعوا ما يأتي من طريق الكهان بمرة واحدة او مرتين يخطف او يخطف الشياطين كلمة عندما يصعد بعضهم فوق بعض ويأتون بها ويلقونها في اذن الكاهن ثم يمزج الكاهن معها مئة كذبة مثل ما جاء في الصحيح في الرواية الاخرى قال فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا كذا وكذا الناس هكذا يقولون اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا يذكرون ماذا المرة الواحدة التي ووافق الاصابة فيها وينسون مئات الكذب قال عليه الصلاة والسلام فيصدق بتلك التي سمعت من السماء فيصدق بتلك التي سمعت من السماء هنا قال فيقرقرها باذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيها باكثر من مئة كذبة يخلطون اي يمزجون بها باكثر من مئة كذبة وهذا نوع من لبس الحق بالباطل ليروج الباطل وانظر نفوق الباطل الكثير الهائل على الناس بامر واحد من الصدق يضم اليه وينسى كذب الكاهن ويصدق في كل ما يقول بمرة واحدة او مرتين طابق قوله الواقع الشاهد من هذا الحديث قول نبينا عليه الصلاة والسلام عن الكهان ليسوا بشيء اراد بذلك انهم ليسوا على حق ولا على هدى بل هم اهل باطل ولا واهل ظلال واذا عرف المسلم باخبار نبيه عليه الصلاة والسلام عن هؤلاء انهم ليسوا بشيء فكيف يذهب اليهم او ينشد من ورائهم معرفة حقيقة والعياذ بالله نعم قال رحمه الله تعالى باب المعاريض قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن ثابت البناني عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير الله فحدى الحادي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارفق يا انجشة ويحك بالقوارير ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب المعاريض مر معنا تعريف المعاريض وانه جمع معراظ مثل مفاتيح على وزن مفتاح وان المراد المعاريض هو ما كان من الالفاظ لفظا محتملا ما كان من الالفاظ لفظا محتملا يقوله الانسان فيفهم منه السامع خلاف ما قصده المتكلم فلا يكون المتكلم بذلك وقد وقع في الكذب ويكون في الوقت نفسه تخلصا من الموقف الذي هو فيه ولهذا مر معنا سابقا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان في المعارظ لمندوحة عن الكذب اي فيها سعة للانسان اذا اضطر اليها واحتاج اليها فيها غنية وسعة عن ان يكذب او ان يأتي بالكذب الصراح فاذا اضطر ولجأ في موقف ما فليعرضوا فليعرض. يعني يأتي بكلام اما محتمل والتعريض فيه ممدوحة عن التعريض فيه ممدوحة عن الكذب ويستأمن عندما يحتاج اليه عندما يحتاج اليه ولا ينبغي ان يكون حال الانسان دائما في كلامه يعرض بل يكون في كلامه دائما يأتي به على ما ينبغي ان يكون فاذا احتاج او اضطر في موقف من المواقف فليأتي بكلام على وجه التعريض. يسلم به من الكذب وايضا يتخلص به من الموقف وهذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان ما يتعلق المعاريظ اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فحدى الحادي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارفق يا انجسه ويحك بالقوارير ارفق يا انجسه ويحك بالقوارير حدى الحادي الحادي هنا هو انجسه رجل من الحبشة وكان يسوق الابل يسوقها بالحدى وهو نشيد آآ تأنس الابل بسماعه وتسرع في مشيها تتأنس بسماعه وتسرع في مشيها ولهذا الحادي هو الذي يأتي بالحدى وهو صوت ونشيد بصوت يكون آآ تأنس به الابل فتسرع تسرع في في في سيرها فقال فحدى الحادي اي الذي يسوق الابل بالحدى فلما حدا اسرعت الابل اسرعت الابل وكان عليها النساء من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن على الابل والمرأة ظعيفة ليست مثل الرجل في الاحتمال فاذا اسرعت الابل اسراعا شديدا لا تحتمل المرأة ذلك الاسراع فاما ان يؤذيها في جسمها وعظامها لظعفها واما ان يخشى عليها ايضا من السقوط لانها ليست بقوة الرجل واحتمال الرجل فقال النبي عليه الصلاة والسلام ارفق يا انجسة ويحك بالقوارير واراد بالقوارير النساء اراد بالقوارير النساء شبه شبه النساء بالقوارير لضعفهن لان القارورة وهي من الزجاج سهلة الانكسار او سريعة الانكسار والمرأة ايضا ضعيفة المرأة ظعيفة لا تحتمل فقال رفقا بالقوارير واراد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الا يطيل في الحذاء يزيد عدو الابل واسراعها مما يعرض النساء الى شيء من الظرر والخطورة وقال بعض اهل العلم ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى انجس عن الحذاء حتى لا يفتن النساء بصوته لكن القول الاول اظهر القول الاول اظهر وينظر في تحقيق ذلك كلاما جميلا بالسلسلة الضعيفة للشيخ الالباني رحمه الله تعالى تحت الحديث رقم ستة الاف وتسعة وخمسين والجميل بهذا الموضع ان الشيخ رحمه الله تتبع الفاظ الحديث من خلال رواياته وجاء بخمسة مواضع استشهد من خلالها ان هذا هو المراد ان هذا هو المراد وان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ارفق اي هذا الحذاء الذي يسبب اسراع الابل ويؤدي بالنساء الى شيء من الضرر او الخطورة نعم قال حدثنا الحسن ابن عمر قال حدثنا معتمر قال ابي حدثنا ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما فيما ارى كابي انه قال حسب امرئ من الكذب ان يحدث بكل ما سمع وقال فيما ارى؟ قال قال عمر رضي الله عنه اما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب. ثم اورد رحمه الله تعالى عن هذا اورد هذا الاثر عن معتمر ابن سليمان عن ابيه قال حدثنا ابو عثمان عن عمر فيما ارى شك ابي اي شك سليمان التيمي قال انه قال حسب امرئ من الكذب ان يحدث بكل ما سمع وهذا صحة مرفوعا عن نبينا عليه الصلاة والسلام حسب امرئ من الكذب اي يكفيه من الكذب ان يحدث بكل ما سمع ولاحظ هنا ان من يحدث بكل ما سمع ان من يحدث بكل ما سمع لا شك ان ان احاديثه سيكون فيها ما هو كذب لان ليس كل ما يسمعه الانسان من الناس صدق الناس فيهم الصادق وفيهم الكاذب فاذا كان الانسان محدثا بكل ما سمع فكفى به كذبا كفى به كذبا لان ما يسمعه من الناس ليس كله آآ صدق ليس كله صدقا بل فيه الصدق وفيه الكذب فكفى بالمرء كذبا اي كفى به حظا ونصيبا من الكذب ان يكون محدثا بكل ما بكل ما يسمع قال وفيما ارى؟ قال عمر اما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب هذا مثل ما مر في الحديث وما سيأتي ايظا ان في المعاريض لمندوح عن الكذب فقول عمر رضي الله عنه اما في المعارظ ما يكفي المسلم الكذب اي في المعاريظ غنية وكفاية اذا اضطر الانسان في شيء من حديثه فليعرض اذا اضطر في شيء من من حديثه فليعرض اما آآ في امر لا يريد ان يعلم عنه من سأله فيأتي بكلام فيه تعريظ او موقف لا يريد ان يعرف الامر فيه فيعرض الشاهد انه اذا اضطر واحتاج الى الكذب فلا يكذب لان في المعاريض ممدوحة له عن الكذب من طرائف ما يروى في المعاريض ما ذكر في ترجمة شريح القاضي كان عنده بغلة جميلة وحسناء فمر به رجل مشهور الاصابة بالعين مشهور بالاصابة بالعين فلما وصل عنده خاف على بغلته منه فقال عن قال شريح قال هذه البغلة ما تقوم حتى تقام هذه البغلة ما تقوم حتى تقام فقال الرجل اف تأفف منها قال هذه البغلة ما تقوم حتى تقام فتأفف الرجل منها يعني ما دخلت في عينه او في خاطره وكان يقصد ما تقوم حتى تقام اي حتى يقيمها الله جل وعلا. ما تقوم حتى تقام اي حتى يقيمها الله لان لا احد يستطيع ان يقيم الا اذا اقامه الله سبحانه وتعالى. لكنه اتى بهذه الكلمة وافهمه ان ما تقوم من مكانها الا يأتي اناس ويشدونها وينهضونها حتى فمثل هذه المعاريض فيها ممدوحة للانسان عن الكذب اذا اضطر اليها في مقام في مقام ما او في موقف ما نعم قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف ابن عبد الله ابن الشخير قال صحبت عمران ابن حصين رضي الله عنهما من الكوفة الى البصرة فما اتى علينا يوم الا انشدنا فيه الشعر وقال ان في المعاريض ان في معاريض الكلام لمندوحة عن الكذب ثم اورد رحمه الله هذا الاثر وسبق ان مر معنا في باب ان من الشعر لحكمة والشاهد منه هنا للترجمة قول اه عمران رضي الله عنه ان في معارظ الكلام لمندوحة عن الكذب ومعنى مندوحة اي سعة نعم قال رحمه الله تعالى باب افشاء السر. قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني موسى ابن علي عن ابي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه قال عجبت من الرجل يفر من القدر وهو مواقعه ويرى القذاة في عين اخيه ويدع الجذع في عينه. ويخرج الضغن من نفسه من نفس اخيه. ويدع الضغن في نفسه وما وضعت سري عند احد فلمته على افشائه وكيف الومه وقد ضقت به ذرعا ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة؟ قال باب افشاء السر افشاء السر الاصل في السر ان يحفظ هذا هو الاصل اذا استودع الانسان كلاما الاصل فيه ان ان يحفظه وان لا ينشره او يذيعه ولهذا افشاء السر مذموم لان الاصل في في الانسان ان يحفظ السر واذا اؤتمن على شيء من الكلام او شيء من الحديث او امر من الامور فالاصل ان ان يحفظ ذلك وهذا من الوفاء الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم مع اخوانه واورد رحمه الله في هذه الترجمة اثرا عظيما مشتملا على حكم عظام عن عمرو بن العاص رضي الله عنه الصحابي الجليل قال اجبت من الرجل يفر من القدر وهو مواقعه عجبت من من الرجل يفر من القدر وهو مواقعه اي وهو صائر اليه وهو صائر اليه وهذا اه بمعنى لا يغني حذر من قدر قد يفر الانسان من القدر الى حيث الامر الذي هو قد فر منه ومما وكما يقال مما من مأمنه يؤتى الحذر عجبت ممن يفر من القدر وهو مواقعه وهو مواقعه اي ان ما قدره الله سبحانه وتعالى عليه مصيبه لا محالة وليس هذا نهيا عن فعل الاسباب ليس هذا نهيا عن فعل الاسباب بل المسلم مطلوب منه ان ان يبذل الاسباب ومن ذلكم قوله عليه الصلاة والسلام فر من المجذوم فرارك من الاسد هذا هذا من الاسباب التي ارشد اليها عليه الصلاة والسلام وعنه في الارشاد الى الاسباب احاديث لا تحصى كثرة من فعله وقوله وارشاده صلوات الله وسلامه عليه لكن مراد عمرو رضي الله عنه ان يخبر ان الانسان لا مفر له من قدر الله سبحانه وتعالى مهما بذل من الاسباب مهما بذل من الاسباب لا مناص له ولا مفر عما كتبه الله سبحانه وتعالى عليه قال ويرى القذاة في عين اخيه ويدع الجذع في عينه الجذع هو اصل النخل الجذع هو اصل النخل واصول الاشجار يقال له جذع وهو كبير جدا واظح بارز فيقول عجبا لمن يرى القذاة. القذاة هو الاثر القليل او الشيء اليسير في عين اخيه ويدع الجذع في عينه بمعنى ان اخطاء الاخرين وان كانت دقيقة جدا مثل الشعر يقتنصها يقتنصها ولا يفوته منها شيء وينتبه لها اما اخطاؤه الكبار لا يبالي بها ولا يكترث تجده يتتبع اخطاء الاخرين ولا يتتبع اخطاء نفسه وتجده مشغولا باخطاء الاخرين عن اخطاء نفسه تجده مفرطا في بعض فرائض الاسلام واجبات الدين ومع ذلك ينشغل اخطاء الاخرين في امور يسيرة ربما ينتقد شخصا بكلمة صدرت منه من باب سبق اللسان صدرت منه من باب سبق اللسان فيضخمها ويكبرها في شأنه وربما هو في نفسه في ذلك اليوم الذي انتقد فيه ذلك الشخص ربما انه نام عن صلاة الفجر او من شأن انه ينام عن صلاة الفجر ويتهاون بهذه الفريضة ثم يصبح وهو مفرط في فريضة وينتقد الاخرين في اشياء هي عثرة لسان او كلمة غير مقصودة فيرى القذاة بعين اخيه ولا يرى الجذع في نفسه يعني لا يرى الاخطاء الكبار الا العظيمة التي هو يقع فيها ويرى بينما يرى اخطاء الاخرين ولا يقصد عمر هنا رظي الله عنه التقليل من جانب التنبيه على الخطأ من اهل البيان واهل العلم واهل هذا الشأن وانما مراده بيان حال من كان من الناس بهذه الصفة عنده اخطاء كثيرة وكبيرة وامور عظيمة ولا ينشغل باصلاح نفسه ومعالجة اخطائه وتقويم سلوكه ويبدأ يتتبع اه عثرة غيره مما هي دون ما هو عليه بكثير مثل ما عبر عمرو رضي الله عنه بقوله يرى القداة في عين اخيه ويدع الجذع في عينه قال ويخرج الضغن وهو الحقد والحسد من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه وهذه ايضا عظيمة بمعنى انه في خطابته وتوجيهه يقول لاخوانه احذروا الحسد اياكم والضغائن احذروا الحقد وقلبه هو منطوي على الحقد ومنطو على الحسد فيخرج الضغن من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه هلا بدأ بنفسه بمثل هذا التعليم وعالج نفسه وداواها وزكاها فيخرج الضغن من من آآ من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه ولهذا يؤثر عن بعض السلف ووصفه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بانه من احسن الدعاء وهو ينقل عن عن مطرف ابن عبد الله ابن الشخير كما جاء في ترجمته وكما جاء ايضا في الزهد للامام احمد انه قال في دعائه اللهم لا تجعلني لغير عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني فمثلا اذا كان الشخص في خطابته العامة يخرج الضغن من نفوس الاخرين اياكم والحسد اياكم والظغائن يأتي بالنصوص والادلة والاثار ويحذر وهو في الوقت نفسه منطوي على شيء من الضغن والحقد صار بهذه الحال غيره اسعد بالعلم الذي عنده منه ولهذا قال مطرب في دعائه اللهم لا تجعلني لغير عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني غيرك يكون اسعد وغير الانسان يكون اسعد بعلم الانسان منه اذا كان يعمل بما يسمع من علمه ويكون المعلم مفرطا في جانب العمل ولهذا قال في دعائه رحمه الله ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا من احسن الدعاء وهذا من احسن الدعاء وهنا يقول عمرو يخرج الضغن من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه بمعنى انه في وعظه وخطابته بيانه يحذر من الظغن ويبين خطره لكنه في حقيقة الامر قلبه منطوي على شيء من الضغن او الحقد او الحسد نسأل الله لنا اجمعين العافية من ذلك قال وما وضعت سري عند احد فلمته على افشائه وما وضعت سري عند احد فلمته على افشائه ليس هذا تهويلا من امر افشاء السر لكن المراد هنا بيان ان كون الانسان في نفسه ما احتمل حفظ سر نفسه فكون الاخر لا يحتفظ به ربما يكون من باب اولى ولهذا قال ما وضعت سري عند احد فلمته على افشائه وكيف الومه وقد ضبت به ذرعا اذا كنت انا في نفسي صاحب السر ما استطعت ان احفظه ولهذا يقولون ان السر اذا جاوز الاثنين شاع ان السر اذا جاوز الاثنين شاع يعني انتشر وايضا يقول ليس المراد بالاثنين الشخصين وانما المراد بجاوز الاثنين اي الشفتين تجاوز الاثنين اي الشفتين اذا خرج السر من صاحبه من بين شفتيه تعده شاعر لانه مثل ما ظاق به صاحبه وذهب الى اخر وقال له عندي امر يريد ان يسارك به لا تخبر به احدا فكما ان صاحبه لم يحتمل حفظه في نفسه بل اعتمل في نفسه حتى اخبر به اه شخصا اخر فكذلك الاخر سيقول مثلما قال صاحب السر عندي سر اريد ان اخبرك به لكن ما اريد ان تخبر بي احد ويمضي السر في الناس على هذه الطريقة. كل واحد يقول للاخر عندي سر واخبرك به ولا تخبر به احدا وتصبح هذه الكلمة مثل ما يقال تردد والسر ينتشر فاذا ضاق صاحب السر نفسه فمن باب اولى ان يضيق به الاخرون هذا هو معنى قول عمرو رضي الله عنه وما وضعت سري عند احد فلمت على افشائه وكيف الومه وقد ضقت به ذرعا لكن من يفشي السر ملام لان آآ آآ الشرع جاء بحفظ ذلك وحفظ الامانة وفي قصة انس بن مالك مع مع امه قالت له لا تفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالانسان اذا اؤتمن على سر الواجب عليه ان يحفظه لكن هنا عمرو يقول آآ مبررا عدم لومه لمن افشى سره لانه هو نفسه لم يعني لم يتمكن من افشائه فلا يلوم الاخرين بذلك يعني كون الانسان لم يتمكن من حفظ سر نفسه فلا يلوم الاخرين. اما كون من يفشي السر الملام هو ملام. لان المسلم مطلوب منه ان يحفظ سر اخوانه وما استودعوه من كلام وما ائتمنوه عليه من حديث نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعلنا من عباده المتقين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمك الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل هل يصح ان يقال لله انه شيء هذا من باب الاخبار ليس من باب اه الصفة وفي القرآن الكريم قال الله عز وجل قل اي شيء اكبر شهادة تنقل الله وايضا في الحديث قال لا شخص اغير من الله فالاخبار عنه بشيء او بشخص هذا صحيح من باب الاخبار لا من باب الوصف او الاسم وانما من باب الاخبار لا بأس بذلك. نعم هل هناك فرق بين المعاريض والتورية التورية مرت معنا التورية مرت معنا وهي ان يتنازل المرء عن شيء من دنياه لاجل دينه ان يتنازل عن شيء من دنياه ومن حظه الخاص من اجل دينه بخلاف المداهنة المداهنة عكس التورية المداهنة ان يتنازل عن شيء من دينه لاجل دنياه اما التورية فهو فهي تنازل الشخص عن شيء من دنياه حفظا لدينه او حفظا لعرضه او نحو ذلك المعاريظ فهي ان يؤتى بكلام محتمل يفهم منه السامع ما لم يقصده او يريده المتكلم وقد يكون من يوري مستعملا في توريته المعاريض قد يكون من من يوري مستعملا في في توريته شيء من المعاريض لكن عرفنا معنى التورية ومعنى التعريظ في الكلام وان التورية هي تنازل الشخص عن شيء من دنياه لاجل دينه وقد يكون ذلك باستعمال المعاريض. نعم تقول ما رأي فضيلتكم في ذهاب النساء الى مقبرة شهداء احد نهى نبينا عليه الصلاة والسلام النساء من زيارة القبور وصح عنه الحديث اللعن بذلك قال لعن الله زوارات القبور فالمرأة منهية عن ذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه اللعن قال لعن الله زوارات القبور فالمرأة ليس لها ان تزور القبور لكن ان مرت بالقبور دون قصد الى زيارتها و اه اعمال نية او اتجاه اليها لقصد زيارتها وانما مرت بها فانه تسلم السلامة المشروعة السلام عليكم اهل الديار من المسلمين والمؤمنين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نعم هذا يطلب الدعاء يقول نأمل من شيخنا الفاضل والحاضرين في المسجد النبوي الدعاء لمريظ تجرى له عملية يدعى له بنجاح العملية والشفاء جزاكم الله خيرا. نسأل الله العظيم رب الناس مذهب البأس ان يشفي هذا المريض وكل مرضى المسلمين بمنه وكرمه. نعم يقول يا شيخ انا جديد عهد بتوبة والتزام ونفسي تراودني بسوء من حين الى اخر فانصحني بشيء افعله يساعدني على نفسي الامارة بالسوء. اعد يقول انا جديد عهد بتوبة والتزام ونفسي تراودني بسوء من حين الى اخر. فانصحني بشيء افعله يساعدني على نفسي الامارة بالسوء الكلام على هذا قد يطول لكنني اذكرك باكبر واعظ باجماع اهل العلم الا وهو ان تعلم ان الله يراك فكن دائما مستحظرا متذكرا هذا الامر ان الله يراك اينما تكون فالله سبحانه وتعالى مطلع عليك الم يعلم بان الله يرى فهذا اكبر زاجر ونسأل الله عز وجل لنا جميعا التوفيق والسداد وان يمن علينا بالتوبة النصوح وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك