بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب الارواح جنود مجندة. قال حدثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحيى ابن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ومات ناكر من منها اختلف قال حدثنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا يحيى بن ايوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة رضي الله الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الارواح جنود مجندة هذه الترجمة اخذها رحمه الله من صدر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الاتي عند المصنف رحمه الله من حديث عائشة وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما ومعنى ان الارواح جنود مجندة اي ارواح بني ادم حيث جعلها الله تبارك وتعالى طبائع واجناس ومتفاوتة في الخير والشر ولهذا فانها بحسب ما تجندت له وطبعت عليه يكون امرها في الائتلاف والاختلاف فاذا كان الانسان محبا للخير قريبا من الخير فانه يألف اهل الخير اينما كانوا ويحرص على ملاقاتهم ويسر بذلك وكذلك بالمقابل صاحب الشر يألف اهل الشر وكما يقال الطيور على اشباهها تقع فصاحب الخير يألف اهل الخير وتميل اليهم نفسه وصاحب الشر يألف اهل الشر وتميل اليهم نفسه وهذا هو معنى قول نبينا عليه الصلاة والسلام ما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف كما سيأتي في حديثه صلوات الله وسلامه عليه اورد رحمه الله اولا حديث عائشة من طريقين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الارواح جنود مجندة الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ما تعارف منها اي بحسب طبائعها من الخير والشر ائتلف اي صار بينهم الفة ومحبة ومودة فصاحبوا الخير يألف اهل الخير ويميل اليهم وصاحب الشر يألف اهل الشر ويميل اليهم قال وما تناكر منها اختلف اي اذا كان الانسان صاحب خير فانه لا تميل نفسه الى اهل الشر فروحه منكرة مبغظة ولهذا قال وما تناكر منها اختلف فتكون روحه ليست مطمئنة ولا مرتاحة لصاحب الشر وايضا صاحب الشر روحه لا ترتاحوا لصاحب الخير ولهذا اخذ بعض العلماء من هذا الحديث فائدة عظيمة جدا جديرة بالانتباه الا وهي ان الانسان اذا وجد من نفسه عدم ميلا الى اهل الصلاح وعدم محبة لمجالستهم فليتهم نفسه فهذا ليس من امارات الخير فليتهم نفسه وليدعو الله سبحانه وتعالى ان يصلح قلبه لان هذه النفرة من اهل الخير وعدم الميل اليهم هذا دليل على وجود شيء في القلب ادى الى هذا التناكر او التنافر وعدم الميل لاهل الخير قال فما تعارف منها ائتلاف وما تناكر منه اختلف ايضا يدخل في هذا احوال الناس من حيث تفاوتهم في الاخلاق والمهن والصنائع والاعمال وغير ذلك فتجد كلا يميل الى من هو على شاكلته ولهذا جاء في بعض روايات حديث عائشة كما هو عند ابي يعلى من طريق شيخ المصنف الثاني وهو سعيد ابن ابي مريم وفيه زيادة فيه زيادة عن عمرة قالت كان بمكة امرأة مزاحة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة فنزلت عند امرأة مثلها في المدينة فبلغ ذلك عائشة فقالت صدق حبي يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الارواح جنود مجندة الارواح جنود مجندة وذكرت الحديث فهذا يفيد ان الانسان يميل الى من هو على شاكلته يميل الى من هو على شاكلته كما قدمت الطيور على اشباهها تقع ويقولون الناس كاسراب القطا ولا ترى في الطير الا من يقع على طير هو من شكله وجنسه فهذا هو التآلف و والتنافر والحديث لا شك انه يفيد فائدة مهمة ينبغي ان ينميها المسلم في نفسه الا وهي حب اهل الخير والحرص على مجالستهم والصبر على ذلك واذا كان في النفس شيء يجتهد في طرده ويدعو الله سبحانه وتعالى الا يجعل في قلبه غلا لاحد من عباده المؤمنين وان يسلم وان يسلل ما في قلبه من سخيمة واسلل سخيمة صدورنا لان الصدور اذا اكتنفها شيء من الامراظ او الاهواء تنفر من اهل الخير ومجالسهم نعم قال حدثنا عبد العزيز بن عبدالله قال حدثني سليمان ابن بلال عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو بلفظ حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وحديث عائشة المتقدم اورده الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح معلقا اورده معلقا قال في كتابه الصحيح قال الليث عن يحيى ابن سعيد عن عمرة عن عائشة فاورده معلقا لم يسوقه باسناده هو الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما ذكره معلقا والحديث الثاني خرجه الامام مسلم حديث ابي هريرة موصولا فالاول عند البخاري رحمه الله تعليقا والثاني حديث ابي هريرة عند مسلم رحمه الله موصولا من اللطائف المفيدة المتعلقة بهذا الحديث انه ذكر في ترجمة العلامة الالباني رحمه الله انه مرة اجري له عملية عملية جراحية محتاج الامر الى البنج ثم لما افاق واذا بمجموعة من طلابه حوله لما افاق من العملية فاذا بمجموعة من طلابه حوله فلما رآهم قال ما الذي بلاكم بي ما الذي بلاكم بي او ابتلاكم بي؟ فقال احدهم الارواح جنود مجندة قال احدهم الارواح جنود مجندة قال نعم هكذا قال الشيخ نعم الارواح جنود مجندة وهو لتوه صاحي من قال نعم الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف رواه البخاري عن عائشة معلقا ورواه مسلم عن ابي هريرة موصولا. هذا قاله على اثر صحوه لتوه من البنج الذي وضع له لاجراء عملية جراحية وهذا فيه استحضاره رحمه الله تعالى القوي احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نسأل الله الكريم ان يرحمه وجميع علماء المسلمين نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل عند التعجب سبحان الله قال حدثنا يحيى بن صالح المصري عن اسحاق ابن يحيى الكلبي قال حدثنا الزهري قال اخبرنا ابو سلمة بن عبدالرحمن ان ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بينما راع في عدا عليه الذئب فاخذ منه شاة فطلبه الراعي فالتفت اليه الذئب فقال من لها يوم السبع ليس لها راع غيري فقال الناس سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر رضي الله عنهما ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب قول الرجل عند التعجب سبحان الله وسبحان الله هذه كلمة من اربع كلمات هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس وايضا قال عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهذه الكلمة تقال في مقامات عديدة وهنا عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان مقام من المقامات التي يصوغ ان يسبح عندها وهو التعجب عندما يرى المرء امرا يدهشه او امرا يذهله مثل الامور الخارقة للعادة فتعجب نفسه من ذلك تعجب نفسه من ذلك والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير الله جل وعلا على كل شيء قدير ولهذا يشرع المسلم عندما تعجب نفسه من امر خارق للعادة يهوله حصول ذلك الامر ويدهشه وقوعه ان يسبح ان يقول سبحان الله لعل ذكر التسبيح هنا والله تعالى اعلم لتنزيه الله تبارك وتعالى عن الدهاس النفس من من من هذا الامر تعجبها منه مع اقرار المؤمن ان الله على كل شيء قدير ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير قال باب قول الرجل عند التعجب سبحان الله اورد هنا حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بينما راع في غنمه عدا عليها ذئب اي هجم عليها ذئب من العدوان هجم عليها اي على غنمه ذئب فاخذ منها شاة اخذ من الغنم شاة فطلبه الراعي اي لحق به راعي الغنم لتخليص الشاة من الذئب فطلبه الراعي فالتفت اليه الذئب التفت اليه الذئب فقال اي الذئب تكلم بكلام اه بحروف وصوت سمعه اه راعي الغنم قال من لها يوم السبع يعني الان انت تستطيع لحقتني وخلصتها مني لكن من لها يوم السبع انت الان خلصتها مني وادركتني واخذتها. لكن ملها يوم السبع وقيل في يوم السبع اقوال لكن الاقرب منها ان ذلك عندما تكثر الفتن والهرج ويموج الناس فينصرف ينصرف الناس عن ما يمتلكونه من ماشية واغنام الى اخره ينصرفون عنها وتشغلهم الفتن عنها فينفرد بها الذئب ويصبح هو الراعي لها والذئب راعي من لا راعي له. يرعاها اه لانه ليس معها او ليس معها من يتولاها بالحراسة والرعاية ولهذا قال الذئب مخاطبا الراعي من لها يوم السبع انطقه الله عز وجل الذي انطق الانسان وانطق كل شيء جل وعلا ويوم القيامة ينطق رب العالمين جنود الناس وايديهم يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون فينطقها الله قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء قال فطلبه الراعي فالتفت اليه فقال ملها يوم السبع ليس لها راع غيري ليس لها راع غيري اي ان رعاة الماشية شغلتهم الفتن واصبحت الذئاب مستبدة بالماشية فقال الناس سبحان الله قال الناس سبحان الله وهذا موضع الشاهد للترجمة اي قالوا ذلك تعجبا لان هذا الامر الذي سمعوه امر عجيب خارق للعادة ليس من عادة الذئاب والماشية الى اخره انها تتكلم وهذا تكلم بكلمات مفهومة وجملة تامة قال من لها يوم السباع؟ يوم لا راعي لها غيري فهذا امر عجيب ولهذا سبح الصحابة قالوا سبحان الله سبحوا تعجبا ولهذا جاء في بعض الروايات للحديث في صحيح مسلم قال فقال الناس سبحان الله تعجبا فقال الناس سبحان الله تعجبا اي من هذا الامر الخارق للعادة الذي ادهشهم عندما سمعوا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ذلك وجاء في الحديث آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ايظا لهم آآ رجلا له بقرة فركبها ركبها مثل ما يركب الجمل والحمار لتذهب به الى مصالحه ركبها فلما ركبها لتذهب به لمصالحه التفتت عليه وقالت ما خلقنا لهذا التفتت عليه البقرة وقالت ما خلقنا لهذا انما خلقنا للحرث لم نخلق لنركب مثل الحمير الابل قالت ما خلقنا لهذا؟ فقال الصحابة سبحان الله فقال الصحابة سبحان الله اي تعجبا من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر فاني اؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر وجاء في الصحيحين قال الراوي وما هما ثمة؟ اي ما كانا موجودين لم يكونا حاضرين للقصة فقال النبي عليه الصلاة والسلام انا اؤمن بذلك انا انا وابو بكر وعمر وهذا فيه تفاوت الناس في التصديق والايمان وتفاوت درجاتهم في ذلك وفيه ايضا اه تعلية لمكانة ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وبيان من شدة مسارعتهما للايمان ومصارعتهما لقبول ما يأتي عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وابو بكر صديق الامة رضي الله عنه وارضاه فهذا فيه فهذا فيه منقبة للشيخين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما ومناقب الشيخين فوق الحصر كثيرة جدا وهما كما صح عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه الدليل على ذلك افظل اهل الجنة بعد النبيين من كل الامم فليس هناك في الامم كلها بعد الانبياء افظل من ابي بكر وعمر كما جاء في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين قال من الاولين والاخرين ففهما افضل اتباع الانبياء على الاطلاق وليس في الناس بعد الانبياء افظل من ابي بكر وعمر رظي الله عنهما وارظاهما وعن الصحابة اجمعين الشاهد من الحديث التسبيح عند التعجب. نعم قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن الاعمش قال سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن ابي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فاخذ شيئا فجعل ينكت به في الارض فقال ما منكم من احد الا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له قال اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعمل السعادة واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الاية ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارظاه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة اي يتبع الجنازة لدفنها ولما انشغلوا الاعدادي للدفن اخذ جلس النبي صلى الله عليه وسلم واخذ شيئا اخذ شيئا وجاء في بعض الروايات مخصرة مع اخذ جعل ينكت به في الارض اي يحرك هذا العود او المخصرة التي معه يحرك بها التراب وهذا العمل عادة يفعله الانسان الذي يفكر او يهتم بامر يفكر بامر او يهتم امر انشغل باله فيفعل مثل هذا يأخذ عود او شيء ويبدأ يحرك به في الارض او في التراب وودهنه مهتم ذهنه مهتم وباله مشتغل بامر يفكر به فقال فاخذ شيئا فجعل ينكت به في الارظ فقال اي النبي عليه الصلاة والسلام ما منكم من احد الا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ما منكم من احد الا كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة اي ان اهل الجنة واهل النار جميعهم قد كتب كتبوا وفرغ من امرهم كتب ما هم سائرون اليه في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وجاء في صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فكل ذلك كتبه رب العالمين واهل الجنة كتبوا واهل النار كتبوا علم الله سبحانه وتعالى ذلك في الازل وكتب ذلك تبارك وتعالى في كتاب كتب ذلك في اللوح المحفوظ فلما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة بهذا الخبر العظيم من اخبار الايمان وقدرة الله جل وعلا وعلمه المحيط ومشيئته النافذة وقدرته الشاملة جل وعلا لما اخبرهم بذلك قالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل هذا السؤال الذي طرحها الصحابة هنا هو مثل ما يقال سؤال يطرح نفسه ولابد يرد في ذهن الانسان عندما يقف على هذه الحقيقة ان الامور كتبت فقالوا هنا الا نتكل على القدر الا نتكل على كتابنا وندع العمل في بعض الاحاديث قالوا ففيم العمل طالما ان اهل الجنة قد كتبوا واهل النار ايضا قد كتبوا ففيما العمل لماذا يجتهد المجتهد منا في الاعمال والامر قد كتب وفرغ منه قالوا ففيما العمل؟ هذا السؤال يطرح نفسه بل يطرح كثيرا وتأتي اجابات عليه مطولة ومختصرة في الاجابة على هذا التساؤل والذي يسميه بعظهم مشكلة القدر اشكال يرد في اذهان الناس لكن هذا الاشكال او هذا التساؤل لا جواب عليه الا بهذا الجواب الذي اجاب به نبينا عليه الصلاة والسلام وكل من اجاب بغير جواب النبي صلى الله عليه وسلم جانب الحقيقة والصواب لما قالوا له افلا نتكل على كتابنا وندع العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعملوا فكل ميسر لما خلق له ارشدهم الى هذا الجواب العظيم وهو يتكون من جملتين الاولى طلبية والثانية خبرية الاولى اعملوا والثانية الاولى امر وهي اعملوا. والثانية اخبار كل ميسر لما خلق له كل ميسر لما خلق له اياما علمت ان الامور مكتوبة وكل شيء مقدر فعليك ان تجتهد بالعمل والتقرب الى الله ومجاهدة نفسك على القيام بالاعمال الصالحة وفي الوقت نفسه فتوكل على الله وتعتمد عليه وتطلب منه وحده التوفيق والتيسير والعون والثبات والهداية لان الامر بيده جل وعلا فارشد الى امرين لابد منهما واصلين لابد من تحقيقهما الاول بذل الاسباب قال اعملوا بذل الاسباب الامور والاعمال المقربة الى الله تبارك وتعالى من محافظة على الصلاة واداء للطاعات وبعد عن المحرمات ومجاهدة للنفس على الخير والاصل الثاني الاعتماد على الله والتوكل عليه وسؤاله تبارك وتعالى الثبات قال فكل ميسر لما خلق له وهذا الجواب الذي قاله نبينا عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له يدل على امرين انكر كل واحد منهما طائفة من اهل البدع الامر الاول ان العبد له مشيئة ليس كالورقة في مهب الريح يمشي بلا اه اختيار بل له مشيئة بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعملوا وهذه الكلمة لا تقال لمن لا مشيئة له لا تقال الا لمن له مشيئة هو الذي يقال له اعمل يقال له صلي يقال له بر والديك يقال له تجنب الحرام قال اعملوا فهذا دليل على ان الانسان له مشيئة خلافا لمن قال من اهل الضلال بنفي مشيئة العبد وان العبد لا مشيئة له وانه في هذه الحياة كالورقة في مهب الريح يمشي ويتحرك بلا مشيئة ولا اختيار وهذا ظلال وباطل يكذبه قول نبينا عليه الصلاة والسلام اعملوا وايضا يكذبه قول ربنا جل وعلا لمن شاء منكم ان يستقيم. فاثبت للعبد مشيئة والامر الثاني في قوله فكل ميسر لما خلق له وهذا فيه اثبات مشيئة الرب جل وعلا ميسر لما خلق له هذا اثبات في اثبات مشيئة الرب وان كل شيء بمشيئة الله جل وعلا وان ما شاء الله كانوا وما لم يشأ لم يكن وان مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى. ولهذا على العبد الذي عنده مشيئة ومطالب منه ان يعمل ويجتهد ينشط في الاعمال الصالحة عليه في الوقت نفسه الا يلتفت بقلبه الى هذه الاسباب والى هذا البذل الذي يقوم به بل عليه ان يلجأ الى ربه وسيده ومولاه بان يسدده وان يوفقه وان يعينه وان يثبته وان لا يزيغ قلبه الى غير ذلك من المعاني التي دلت عليه فيها نصوص كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ويكون في شطر الحديث الثاني وهو قول قوله فكل ميسر لما خلق له رد على من انكر مشيئة الرب من اهل الضلال واثبت مشيئة العبد وهذا ظلال وباطل وهما القدرية النفاة الذين نفوا قدرة الرب سبحانه وتعالى على افعال العباد وقالوا ان العبد هو الخالق لفعل نفسه وهذا ضلال وباطل والحق قوام بين ذلك. الحق هو ما دل عليه قول نبينا اعملوا فكل ميسر لما خلق له فاعملوا فيها اثبات مشيئة للعبد وقوله فكل ميسر لما خلق له اثبات مشيئة الرب وانما مشيئة العبد تحت مشيئة الله كما يوضح ذلك قول الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ولهذا قال الشافعي رحمه الله تعالى في ابيات له ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن اي ان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى والعبد له مشيئة الا ان مشيئته تحت مشيئة الله. واذا علم ذلك العبد فان الواجب عليه ان يجتهد بان يعمل الاعمال الصالحة المقربة الى الله وان يبتعد عن الاعمال المحرمة التي تسخط الله تبارك وتعالى وفي الوقت نفسه لا يركن الى آآ قوته ولا الى فهمه ولا الى جده ولا الى اجتهاده ولا الى غير ذلك. بل يلجأ الى الله لا حول ولا قوة الا بالله. لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة للعبد يفعل بها الطاعة ويجتنب المعصية الا بالله تبارك وتعالى فوجب على العبد ان يجد ويجتهد في الاعمال الصالحات وفي الوقت نفسه ان يكون دائما ملتجئا الى الله سبحانه وتعالى بان يعينه يثبته قال اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعملي السعادة اما من كان من اهل السعادة اي من كتبه الله في اللوح المحفوظ انه من اهل السعادة فسييسر اي ييسره الله تبارك وتعالى لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة اي كتب منهم فسييسر لعملي الشقاوة فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ عليه الصلاة والسلام فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. والاية جمع فيها الامران المذكوران في قوله عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له لانه قال اعطى واتقى هذي اعمال يبذلها العبد لا بد ان يجتهد في ذلك ثم قال فسنيسره الامور بتيسير الله تبارك وتعالى ويفهم من هذا ان العبد مطلوب منه ان يجاهد نفسه على العطاء البذل تقوى الله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه يسأل الله عز وجل ان يعينه ويثبته ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يكتبنا جميعا من اهل السعادة وان ييسرنا لليسرى وان يجنبنا العسر وان يهدينا اليه صراطا مستقيما والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ثم هذا الحديث قد اورده الامام البخاري رحمه الله تعالى في باب قول الرجل عند التعجب سبحان الله وليس الحديث صلة بالترجمة وتتبعت ايضا الحديث في مصادره قلت لعله في بعظ طرقه جاء تسبيح فيكون الامام البخاري اورده لاجل ذلك فلما اظفر بشيء من ذلك فالحديث ليس له صلة بالترجمة والذي يبدوا لي والله تعالى اعلم ان هذا الحديث يتعلق بالترجمة الاتية ان هذا الحديث يتعلق بالترجمة الاتية واحيانا يحصل عند الامام البخاري يتقدم الحديث على الترجمة وسيأتي قريبا مثالا واضحا لذلك عندما عقد رحمه الله ترجمة بعنوان باب الطيرة وقبلها قال باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما ذكر فيها حديثين في باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما الحديث الاول له تعلق بالترجمة والحديث الثاني لا تعلق له بها وتعلقه ظاهر انه بالترجمة التي تليها كما وقع هنا مثل ما وقع هناك عندي والله تعالى اعلم ان قوله اه ان ارادة لهذا الحديث يتعلق بالترجمة الاتية وهي باب مسح الارض باليد وفي حديث علي قال فاخذ شيئا فجعل ينكث به في الارض فاخذ شيئا فجعل ينكث به في الارض فهذا متعلق بالباب القادم وهو قول قول المصنف باب مسح الارض باليد نعم قال رحمه الله تعالى باب مسح الارض باليد قال حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا عبد العزيز بن محمد اسيد ابن ابي اسيد عن امه انها قالت قلت لابي قتادة رضي الله عنه ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس. فقال ابو قتادة سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول من كذب علي فليسهل لجنبه مضجعا من النار. وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويمسح الارض بيده ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب مسح الارض باليد مسح الارض باليد مسح الارض باليد او تحريكها بعود او الخط عليها من اجل التعليم كل هذه المعاني جاءت عن عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما جاء في حديث ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام خط في الارض خطا مستقيما وعلى جنبتيه خطوط وقال هذا صراط الله وهذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه فمثل هذه الخطوط او اه هذه الامور اه يؤتى بها للتعليم او تكون كما جاء في حديث علي عندما يكون المرء مهتم ويفكر فيحرك الارض بيده بعودا او نحوه فهذه فهذا فهذا الامر اما يأتي على وجه التعليم مثل ما في حديث ابن مسعود او يأتي عندما يهتم المرء ويفكر بامر اهمه فيحرك الارض باصبعه او بعود او نحو ذلك والامام البخاري اورد هنا حديثا آآ عن اه ابي قتادة قال سمعت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي بل يسهل لجنبه مضجعا من النار قبل ذلك سئل اه سألته ام اسيد قالت قلت لابي قتادة ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس فقال ابو قتادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي فليسهل لجنبه مضجعا من النار ليسهل لجنبه مضجعا من النار اي ان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذبه على رسول الله وضع لجنبه مضجعا من النار وهذا نظير ما جاء في الحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كذب علي متعمدا يتبوأ مقعده من النار فليتبوأ مقعده من النار وهذا متواتر عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والكذب وهو يدل على ان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام وموجب لدخول النار يوم القيامة وهو شامل للكذب عليه باي اعتبار سواء كان فيما يتعلق بالاحكام والعبادات او ايظا جانب الترغيب والترهيب. هو جانب يتساهل به بعظ الناس في كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث ليرغب في اعمال صالحة جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. او يرغب في قراءة بعض السور او بعض النوافل والرغائب او نحو ذلك في كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل هؤلاء يتناولهم قوله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فالامر خطير جدا قال فليسهل لجنبه مضجعا من النار وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويمسح الارظ بيده يمسح الارض بيده مثل لو قلت لشخص اصلح لك مكانا في تجلس فيه ومسحت الارض بيدك ومسحت الارض بيدك توضح له هذا المعنى فقد تكون هذه الاشارة خرجت مخرج التعليم والتوظيح ان من يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم متعمدا فقد واسى لنفسه واصلح او ومسح لنفسه او سهل لنفسه مكانا في النار بهذا الكذب على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهذا الحديث الا الراوية له عن ابي قتادة رضي الله عنه لا تعرف ولهذا اعل بها لكونها مجهولة لا تعرف وعل الحديث بها او اورده بعضهم في كتب المسلسلات بحيث ان كل راوي يمسح الارظ بيده يقول سمعت شيخي فلان قال كذا ومسح الارض بيده الى ان يصل الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن الحديث معلول الراوية للحديث عن ابي قتادة رضي الله عنه لا تعرف فالحديث ضعيف لا يصح اما قول نبينا عليه الصلاة والسلام من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار هذا حديث متواتر عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وايضا ما يتعلق بالترجمة يدل عليها ما جاء في حديث علي المتقدم ويدل عليها شواهد اخرى في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويكون مثل هذا العمل يخرج اما عند الاهتمام التفكير بامر يهم الانسان او في مقام التعليم والبيان والايظاح والله اعلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب الخذف قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عقبة بن صهبان الازدي يحدث عن عبد الله ابن مغفل المغفلين المزني رضي الله عنه انه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال انه لا يقتل الصيد ولا ينكي العدو وانه يفقأ العين ويكسر السن ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الخذف اي التحذير منه وبيان نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه والخذف هو ان يأخذ الانسان بيده حصاة صغيرة يضعها على سبابته على اصبعه السبابة ثم يدفعها بالسبابة الاخرى فيضع الحصاة على السبابة وبالسبابة الاخرى يدفع الحصاة الى الجهة التي اراد ان يرميها بتلك الحصاة او ان يضع والطريقة الاولى تستعمل فيها اليدان السبابة من اليد اليمنى والسبابة من اليد اليسرى ويضع الحصاة على سبابته من يده اليسرى مثلا وباليد وبالسبابة من اليد اليمنى يظغط عليها ظغطا قويا ثم يفلتها فتنطلق الحصاة الى حيث اراد او ان يضع الحصاة على اصبعه الابهام ثم يدفعها بسبابته او بالوسطى يدفعها بسبابته او الوسطى هذا يسمى خذف وهو لا يجوز نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه لا يجوز ونهى عنه نبينا صلوات الله وسلامه عليه. لا يجوز للانسان ان يظع الحصاة في في يده يخذف بها اي يرميها ويأتي علة المنع والنهي من من هذا العمل عن رسولنا صلوات الله وسلامه عليه اورد هنا حديث عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال اي الرسول عليه الصلاة والسلام انه لا يقتل الصيد انه لا يقتل الصيد يعني لو اراد انسان ان يتعلم الخذف من اجل ان يصيد به غزالا او ارنبا او طيرا او نحو ذلك لا يقتل صيدا فاذا تعلمه والمهارة فيه لا تفيد في باب الصيد ليست مفيدة في باب الصيد هذه واحدة الثاني لا ينكأ العدو اي لا لا لو تعلمه ومهر فيه لا يسبب نكاية في العدو اظرار بالعدو لو جاء في ملاقاة الاعداء وهو يقذف متعلم القذف بمهارة خذفه لا يسبب نكاية في العدو ولا يفيد في هذا الباب اذا هنا بيان لانتفاء المصالح ليس فيه مصلحة لا في باب الصيد ولا في باب النكاية في في العدو والرمي يحتاج اليه في هذا وهذا. يحتاج الى تعلم الرماية في باب الصيد وفي باب النكاية بالعدو وهذا الخذف لا يفيد لا في هذه ولا في هذه. اذا ليس منه مصلحة ولا فائدة هذي هذا الجانب الاول انتفاء المصالح والجانب الاخر قال وانه يفقأ العين ويكسر السن هذي اظراره فهو لا مصلحة فيه وفيه مضار ليس منه مصلحة ويترتب عليه مضار ومن مضاره انه يفقأ العين. لو ان شخصا يقذف وانطلقت الحصاة من يده الى عين شخص امامه تفقأ العين اي تشق العين ويذهب ضوئها يفقد الانسان بصره بمثل ذلك ولو ان ايضا هذه الحصاة اتجهت الى سن انسان ربما كسرت السن فهي تفقأ العين وتكسر السن فاذا هذا العمل الذي هو القذف القذف ليس من وراءه مصلحة تعلمه والمهارة فيه ليس من ورائه مصلحة ولا فائدة وايضا يترتب عليه مضار المعنى واضح جدا واضح جدا وهذا من اداب الشريعة في البيان التعليم وقد جاء في بعض طرق الحديث في الصحيحين ان عبد الله رأى ابنا له يخدف فنهاه وقال له ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذ وقال انه لا يقتل الصيد ولا ينكأ العدو وانه يفقأ العين ويكسر السن وضح له الامر وضوحا تام ثم رآه مرة ثانية يقذف فقال انهاك عن الخذل واقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخذف والله لا اكلمك ابدا والله لا اكلمك ابدا وهذا حرص الصحابة رضي الله عنهم على السنن والتعليم في بعض الروايات لا اكلمك حتى كذا وكذا فهذا حرصهم على على ذلك وهذا جانب ينبغي ان ينتبه له الصغار الصغير يستهويه هذا العمل الصغير يستوي هذا العمل وتميل نفسه الى ان يأخذ حصاة من الارض ويضعها بين اصبعيه ويطلقها نفسو يستوي هذا الامر العمل لكن اذا ذكر الصغير الحريص على الخير هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ارادت يده ان تفعل ذلك يمنعها ويذكر نفسه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يحصل من الشباب الصغار الذين يؤثر فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل عليه قلوبهم لما فيه من المصالح والفوائد العظيمة لهم في دنياهم واخراهم نعم الا النبيلة هل هي من من الخذف او لا الله اعلم يعني ان ان نبي له قد تكون في باب الصيد يستفاد منها في هذا الباب بخلاف بخلاف الخذف ولهذا هل هي تلحق بالخذف او انها تكون من الات الصيد التي لا ينطبق عليها لا تقتل صيدا لان بالمهارة بها قد يحصل بها صيد خاصة صيد الطير اه نعود النبيلة وما ادراك ما اللبيلة الا اه هذي النبيلة التي في البقالات هذي اقرب ما تكون والله تعالى اعلم الى اقرب ما تكون الى الخذف لانها ما تفيد في لانها ضعيفة ولا تفيد في في باب الصيد ولا في باب ايضا النكاية في العدو فهي اقرب ما تكون الى الخذف اه شواهد الحال انه حصل منها مضار عديدة باستعمال الصغار الاولاد لها فما دام ان بهذه الصفة فيكون امرها امرها مثل امر الخذف لكن يعني آآ كان يستعمل للصيد قديما انواع قوية يتدربون عليها لصيد الطيور فالحاق ما كان من ذاك القبيل بهذا يحتاج الى تأمل ونظر ونقف الى هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا يسأل يقول ما معنى سبحان الله؟ سألت عنها احد؟ فقال معناه التنزيه لله لا ادري ما هذا المعنى هذه الكلمة سبحان الله هي كلمة تنزيه لله عز وجل وتبرئة له عز وجل عن النقائص والعيوب وعما لا يليق به سبحانه وتعالى وعن مماثلة المخلوقات فمعنى قولك سبحان الله اي انزه الله ولهذا تأمل قول الله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه اي انزه عن ذلك انزهه عن ذلك فهو منزه عن ذلك مبرأ من ذلك تبارك وتعالى فهي كلمة تنزيه وايضا تأمل قول الله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي انزه الله عما يصفه به اعداء الرسل سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فكلمة سبحان الله هي كلمة تنزيه لله تبارك وتعالى والحمد لله فهذه كلمة فيها اثبات الكمال لله واذا قلت سبحان الله وبحمده جمعت بين امرين الا وهما اثبات الكمال لله في الحمد وتبرئة الله وتنزيهه عن النقائص في التسبيح وهذا الذي يقوم عليه معتقد اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات الاثبات بلا تمثيل والتنزيه بلا تعطيل. وهذا هو قولك سبحان الله وبحمده التسبيح فيه التنزيه لله بنفي النقائص عنه والعيوب ونفي مماثلة المخلوقات والحمد فيه اثبات الكمال لله تبارك وتعالى نعم قول النبي عليه الصلاة والسلام حتى العجز والكيس بقدر هل يعني ذلك عدم تغيير الشخص من عجزه اذا كان عنده عجز لا نحن عرفنا ان باب القدر لا بد فيه من امران الاول التوكل على الله والاعتماد عليه والالتجاء اليه سبحانه وتعالى في كل امر فالامور بتيسيره وتوفيقه والامر الثاني لا بد من بذل الاسباب لابد من بذل الاسباب فالانسان يبذل الاسباب التي يرتفع بها عن الكسل والتواني والخمول والفتور الى غير ذلك ويسأل الله ان يعيذه وثبت في السنة التعوذ بالله تبارك وتعالى من العجز ومن الكسل فمع تعود العبد بالله من العجز والكسل عليه ان يبذل الاسباب باستقبال الامور بالجد والنشاط والاجتهاد والهمة العالية والتحرك في في فعل الخير والبعد عن الخمول والكسل يفعل هذه الاسباب وفي الوقت نفسه يكون يكون مستعينا بالله تبارك وتعالى نعم يسأل عن وقت قراءة اذكار الصباح والمساء اذكار الصباح تبدأ من طلوع الصبح الى ما قبل طلوع الشمس والمساء من بعد العصر الى غروبها واهل العلم يقولون اذا فات الانسان فلا بأس ان يأتي باذكار الصباح ولو بعد طلوع الشمس واذكار المساء وايضا ولو بعد غروبها نعم يقول عند الذهاب الى مكة وانا محرم لاداء العمرة فهل يجوز لي الراحة والاكل قبل اداء العمرة عند الوصول ام لابد بالبدء بالعمرة اولا؟ لا يلزمك ان تبدأ بالعمرة اولا بل لو بقيت ترتاح او تنام وصلت بالليل ونمت حتى اصبحت تناولت الافطار وذهبت لاداء العمرة نشيطا لا بأس بذلك ولا يلزمك بل الاولى بك ان تؤدي العمرة وانت نشيط حتى تؤديها بطمأنينة خشوع لا ان تؤديها وانت منهك ومتعب نعم متى يكون دعاء صلاة الاستخارة اثناء الصلاة ام بعدها؟ الامر في ذلك واسع تصلي ركعتين ثم قبل ان تسلم تدعو دعاء الاستخارة او بعد السلام الامر في ذلك واسع نعم ما حكم لبس الثوب اذا كان يصل الى الكعبين تماما؟ وما هي السنة في ذلك؟ السنة ان يكون ازار المؤمن فوق الكعب لا لا يكون نازلا عن كعبيه لقوله عليه الصلاة والسلام ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار ومن حام حول الحمى اوشك ان يرتع فيه ولهذا يحرص المسلم على اه تطبيق هذا الامر وان يكون ازاره اه فوق الكعبين ولا يبدأ يفتح لنفسه باب تساهل في في هذا الامر الى ان ينزل آآ اسفل الكعبين يبوء بهذه العقوبة حمانا الله وحماكم ووقانا وقاكم وهدانا جميعا اليه صراطا مستقيما سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك