بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب لا تسبوا الريح. قال حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن ثابت ابن قيس ان ابا هريرة رضي الله عنه قال اخذت الريح في طريق مكة وعمر رضي الله عنه حاج فاشتدت فقال عمر لمن حوله ما الريح فلم يرجعوا بشيء فاستحثت راحلتي فادركته فقلت بلغني انك سألت عن الريح واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الريح من رح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فلا تسبوها واسألوا الله خيرها وعوذوا من شرها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا تسبوا الريح وسبوا الريح هو شتمها او لعنها او نحو ذلك من القول السيء فيها كأن يقول قاتل الله هذه الريح او يلعن الريح او يشتمها فهذا امر لا يحل لان الريح مخلوق مسخر ومدبر ليس لها من امرها شيء فهي مسخرة بتسخير الله لها. ومدبرة بتدبير الله رب العالمين هو الذي يصرفها وهو الذي يجريها حيث شاء تبارك وتعالى. فتصريف الرياح بيد الله جل وعلا الريح وسبها سب لمسخرها. لان سب المسخر سب لمسخره قد مر معنا نظير هذا في قول نبينا عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى يؤذيني ابن ادم يصب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار. الدهر هو تقلب الليل والنهار وليس له من الامر شيء لانه مقلب بتقليب الله. فسب المقلب فسب المقلب سب قلبه والريح مسخرة وسب المسخر سب لمسخره ولهذا لا يحل ان تسب الريح او ان تلعن او نحو ذلك من الكلام. فهذا باطل ومحرم واذا رأى الانسان من الريح ما يكره عندما تشتد الريح فتؤذي الانسان او تضر به او ببعض حاجته ومتاعه فاللائق به في هذه الحالة ان يلجأ الى الله سائلا اياه تبارك وتعالى ان يعطيه من خيرها وان يعيذه من شرها فهذا هو الكلام النافع. اما ان يشتغل بها فهذا يضره ولا ينفعه ومن الخطورة هنا بمكان ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه ان اللعن اذا خرج من الانسان ولم يكن حقيق به من لعن رجع اللعن على صاحبه. رجع اللعن على صاحبه. حار عليه فاذا سب الريح او سب الدهر او سب الزمان او اليوم او نحو ذلك فهذه مخلوقات مسخرة لا يحل نهى فلعنها يرجع الى من صدر منه اللعن فهذا امر خطير على الانسان يضره ولا ينفعه والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن سب الريح وارشد الى ما ينبغي ان يقوله المسلم عندما تشتد الريح. وهذه الترجمة لا تسب الريح. سبق عند رحمه الله تعالى نظيرها في الباب رقم مئتين وثمانية وتسعين. واورد فيه بعض الاحاديث الدالة على هذا المعنى واورد تلك الترجمة هناك لتعلقها بابواب الدعاء التي ساقها رحمه الله تعالى هناك واوردها هنا لتعلقها بموضوعات ساقها في التراجم التي هنا كما سيظهر لنا وهنا اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اخذت الناس الريح. اخذت الناس الريح اي تحركت وهبت قال في طريق مكة وعمر حاج فاشتدت اي اشتدت الريح والريح عندما تشتد يا يتأذى منها الانسان وتتأذى منها بهيمة الانعام وربما ايضا تتظرر في بعظ الاحيان الزروع والثمار ربما ايضا تتضرر بعض المساكن فاشتدت الريح فقال عمر لمن حوله ما الريح وعمر عندما قال ما الريح؟ يسأل هل اي هل احد يحفظ في شأن الريح شيئا عن رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم هذا هو مراده لما قال رضي الله عنه ما الريح هو يعرف الريح ما هي ويعرف شدتها ما هي. لكن لما قال ما الريح؟ يسأل عن شيء يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرجع فلم يرجعوا بشيء. اي من سألهم لم يفيدوه بشيء. ما منهم احد افاده بشيء عن الريح ينقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فلم يرجعوا بشيء هنا يظهر لك تواظع عمر رظي الله عنه وهو الخليفة ومن فقهاء الصحابة ولم تمنعه مكانته ومنزلته وعلمه ان يسأل من حوله هذا السؤال ما الريح؟ هذا دليل التواضع وايضا فيه دلالة على وقوف الصحابة رضي الله عنهم على الاثر وعلى ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدهم عن التكلف قال ما الريح فلم يرجعوا اليه بشيء هذا السؤال لو طرح على الناس الان قيل ما الريح؟ كلهم يجيبون. لكن الصحابة لم يرجعوا اليه بشيء. ما منهم احد تكلم لانه ما منهم واحد يحفظ شيئا فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على حرص الصحابة رظي الله عنهم على الاثر وعلى ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدهم عن التكلم لف قال فاستحثثت راحلتي القائل ابو هريرة فاستحثت راحلتي اي عجلتها واسرعت بها حتى يدرك عمر رضي الله عنه لانه بلغه ان عمر رضي الله عنه يسأل ما الريح يقول فاستحفذت راحلتي اي عجل في سيرها فادركته فقلت بلغني انك سألت عن الريح واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب. فلا تسبوها واسألوا الله خيرها وعودوا من شرها هذا كلام حفظه ابو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغه كما سمعه وقوله عليه الصلاة والسلام الريح من روح الله اي من الارواح الريح من رح الله اي روح خلقها الله سبحانه وتعالى. اي روح خلقها الله جل وعلا فاظافة الروح هنا الى الله عز وجل اظافة خلق اظافة خلق وملك وليست اضافة صفة. فقوله من رح الله اي من مخلوقات الله وهي في ملكه سبحانه وتعالى. اوجدها عز وجل وخلقها قال الريح من روح الله. فاظافة الروح هنا الى الله عز وجل اظافة خلق وملك ليست اضافة صفة قال تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب اي تارة تكون رحمة تسوق السحاب وايضا لواقح ارسلنا الرياح لواقح تلقح السحاب وايضا تلقح الاشجار بنقل اللقاح من الذكور الى الى الاناث فتارة تكون رحمة ونعمة وخير للناس. وتارة تأتي بالعذاب تارة تأتي بالعذاب لاهلاك الناس تأتي ريح عاتية ريح صرصر تحمل الحصباء فتهلك الناس وقد اهلك الله عز وجل امم بالرياح اهلكهم عن بكرة ابيهم. لم يبق منهم نفس حية امم اهلكهم بالريح. فالريح تارة تأتي بالرحمة وتارة تأتي بالعذاب وكل ذلك بتسخير الله وتدبيره تبارك وتعالى قال فلا تسبوها. لا تسبوها اولا سبها ليس من ورائه ثمرة ولا فائدة للانسان هذا اولا لان سبها لا يوقف هبوبها ولا يقلل من شدتها ولا يفيد الانسان بشيء فليس له ثمرة. ثانيا سبها فيه مضرة على الانسان شديدة. لان هذا السب يرجع ويعاقب به وسبه لها وهي ليس لها من الامر شيء سب لمسخرها تبارك وتعالى قال فلا تسبوها نهى صلوات الله وسلامه عليه عن سبها قال وسلوا الله خيرها وعودوا من شرها. اذا هبت الريح او رأى الناس منها ما يكرهون او اشتد هبوبها يقولون اللهم انا نسألك من خيرها وخير ما ارسلت به ونعوذ بك من شرها وشر ما ارسلت به. هذا هو الذي يقال في في هذا المقام واما سبها فلا يحل والاخبار عن الريح ليس سبا لها اخبار الانسان عن الريح مثل ان يقول اليوم الريح شديدة او الريح اليوم مهلكة اهلكت كذا او حصل كذا من باب الاخبار عن الريح ريح صرصر ريح آآ تحمل آآ حصباء ريح يصفها ويخبر عنها فهذا ليس من سبها المراد بالسب ان يلعن الريح او يشتم الريح او يقبح الريح او نحو ذلك من الكلمات التي تدوم في هذا المعنى نعم. قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل مطرنا بنوء كذا كذا قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن صالح ابن كيسان عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليلة. فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته. فذلك مؤمن بي بالكوكب واما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ثم قال رحمه الله تعالى باب قول قول الرجل مطرنا بنوء كذا وكذا النو هو منازل القمر. قال تعالى والقمر قدرناه منازل وهي ثمان وعشرون منزلة في السنة كل ثلاثة عشر يوم ينزل منزلة. وعند كل منزلة منها يطلع نجم من جهة المشرق ويسقط اخر من جهة المغرب وعلى مدار السنة يكون يكون من ذلك ثمان وعشرون وتسمى المنازل وهي ثمان وعشرون منزلة وهذي ايضا بتصفير الله تبارك وتعالى وتقديره. قال والقمر قدرناه فالامر لله جل وعلا من قبل ومن بعد وهو المقدر والمسخر والامر بيده جل وعلا قال قول الرجل مطرنا بنوء كذا وكذا المراد هنا نسبة نعمة نزول المطر الى النوم عندما ينزل المطر فتنسب هذه النعمة الى النوم فيقول القائل عند نزول مطر مطرنا بنوء كذا وكذا فهذا كلام باطل لا يجوز كلام باطل لا يجوز لان النسبة هنا نسبة للنعمة الى غير موليها والى غير مسديها وهو الله تبارك وتعالى فلا يحل ان ينسب هذا الانعام والاكرام الذي هو فظل الله سبحانه وتعالى ومنه الى النوم. فعندما تنزل الامطار يقول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا هذا لا يحل ومن يقول هذه الكلمة عند نزول الامطار لا يخلو من حالتين اما ان يقولها معتقدا في النوء تصرفا ونفعا وعطاء ومنعا فهذا شرك اكبر وكفر بالله عز وجل وناقل من الملة اذا اعتقد في انه انه يملك نفعا او عطاء اه او نحو ذلك فهذا من الشرك الاكبر والاحتمال الثاني ان يقولها وهو يعتقد ان المنعم هو الله والمتصرف هو الله سبحانه وتعالى. ولكنه اظاف النعمة الى النوء باعتباره سبب اظافها الى النوم باعتباره سبب فهذا من الشرك الاصغر. ومن كفران النعمة وداخل في قوله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها لان النوم اولا ليس سببا لنزول الامطار النوم ليس سببا لنزول الامطار. نزول الامطار فظل ومن الله تبارك وتعالى ينزلها في الوقت الذي شاء ومن اسباب نزول الامطار اللجوء الى الله والاستغفار والتوبة فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا فاولا النوع ليس سببا وثانيا لو فرض انه سبب لا يحل ان تضاف النعمة اليه. لا يقال مطرنا كذا وكذا فلا تظاف النعمة الى من جعله الله سببا فيها. وانما تظاف الى المنعم فلاحظ هنا الخطأ من جهتين من جهة اضافة المطر الى النوم باعتباره سبب وهذا خطأ لان النو ليس سببا للنزول نزول امطار والجهة الثانية ان هذه اظافة لو قدر انه هو السبب او ان الله جعله سبب فلا يحل ان تظاف النعمة الى السبب وانما تظاف الى ووالله سبحانه وتعالى فاذا قول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا هذا باطل ان كان عن اعتقاد في النو فهو شرك اكبر وان كان عن غير اعتقاد فهو شرك اصغر واذا قال القائل مطرنا في نوء كذا اي وقت النوم مطرنا في نوء كذا وكذا فهذا مثل قوله مطرنا في شهر كذا او في يوم كذا باعتبار النوم وقت نزل فيه المطر فهذا لا بأس به. باعتباره وقت نزل فيه المطر فهذا مثل قولك مطرنا في يوم كذا او في شهر كذا فهذا لا لا بأس به اورد رحمه الله تعالى هنا حديث زيد ابن خالد الجهني انه قال رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية قوله صلى لنا اي بنا وجاء مصرحا به في بعض الروايات عند مسلم وغيره قال صلى بنا فصلى لنا اي صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلاة الصبح اي الفجر الحديبية معروفة وهي قريبة من مكة على مرحلة واحدة منها وتسمى الان بالشميسي وهي التي حصل فيها الصلح في السنة السادسة من الهجرة وهو الفتح المبين انا فتحنا لك فتحا مبينا اي صلح الحديبية قال صلى بنا رسول او صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء او على اثر سماء بفتحتين او بكسر الهمزة واسكان الثاء على اثر او على اثري اي عقب سماء المراد بالسماء المطر ويسمى المطر سماء لانه ينزل من السماء انزل لكم من السماء ماء قال على اثر سماء كانت من الليل اي من تلك الليلة التي صلى بهم صلاة كالصبح في صبيحتها في الحديبية صلوات الله وسلامه عليه قال فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم اي من صلاته وفرغ منها اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم هذا فيه القاء العلم على طريقة السؤال نشد الناس واسترعاء انتباههم واهتمامهم الى الامر. هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال اي الله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر هذا كلام رب العالمين ينقله ويرويه صلوات الله وسلامه عليه عن ربه عز وجل. انه قال اصبح من عبادي مؤمن وكافر قوله جل وعلا من عبادي العبودية هنا لربوبيته ليس المراد العبودية لالوهيته. لان الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم عبيد لله. باعتبار انه هو ربهم وخالقهم ورازقهم والمتصرف فيهم ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا و العبودية لالوهيته في مثل قوله وعباد الرحمن اي الذين عبدوه واطاعوه ولهذا العبد يطلق ويراد به المعبد وهذه العبودية لربوبية الله وهي المرادة هنا في الحديث ويطلق ويراد العابد في مثل قوله وعباد الرحمن قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر هذا اجمال جاء تفصيله قال فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب الذي يقول عند نزول الامطار مطرنا بفظل الله ورحمته هذا اظاف النعمة الى موليه والمتفظل بها تبارك وتعالى فهو مؤمن بالله وهذا يفيد ان من ايمانك بالله ان تضيف النعمة اليه ان تضيف النعمة اليه ومن شكر لله تبارك وتعالى على نعمته ان تضاف اليه ان تضاف الى المنعم سبحانه وتعالى قال مؤمن بي كافر بالكوكب اي الذي يقول مطرنا فضل الله ورحمته ولهذا من السنة ان تقال هذه الكلمة عند نزول الامطار. مطرنا بفظل الله ورحمته استشعارا من العبد بفضل الله سبحانه وتعالى وانعامه ومنه واكرامه واظافة للنعمة الى المنعم والمتفظل تبارك وتعالى وقوله فظل الله ورحمته صفتان لله تبارك وتعالى من صفاته الفعلية والشأن فيهما هو الشأن في كل الصفات تثبت كما جاءت لله على الوجه اللائق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى قال واما من قال بنوء كذا وكذا اي مطرن بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. كافر هل هو كفر اكبر؟ او كفر اصغر ان كان عن اعتقاد في الكوكب انه معطي مانع بيده تصرف وعطاء فهذا اكبر ناقل من الملة وان كان ليس عن اعتقاد وانما اظافه اليه باعتباره سبب مع اعتقاده ان المنعم المتفضل الى هو الله فهذا كفر نعمة وهو كفر اصغر وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة وفيه النهي عن هذا القول وبيان انه من الكفر بالله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما قال حدثنا مكي ابن ابراهيم قال اخبرنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله الله عليه وسلم اذا رأى مخيلة دخل وخرج واقبل وادبر وتغير وجهه فاذا السماء سري فعرفته عائشة ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما ادري لعل له كما قال الله عز وجل فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم الاية. اعد قال رحمه الله تعالى باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما قال حدثنا مكي ابن ابراهيم قال اخبرنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى مخيلة دخل وخرج واقبل وادبر وتغير وجهه فاذا مطرت السماء سري عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما ادري لعله كما قال الله عز عز وجل فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم الاية. ثم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما الغيم هو السحاب والسحاب عارظ قد يكون جاء يحمل نعمة وخيرا وفضلا وقد يكون عقوبة مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها اداب اليم تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. فهي قد تكون محملة بالخير وقد تكون عقوبة على الناس فما الذي على الانسان ان يكون عليه عندما يرى السحاب قال باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما فيما يتعلق بما يقال عند رؤية الغيم فهذا سبق عند مصنف رحمه الله في الباب رقم مئتين وتسعة وثمانين باب الدعاء عند الغيث والمطر وهنا لم يعرظ في هذه الترجمة لما يقال وانما عرظ فيها لما يكون عليه حال الانسان عندما يرى الغيم واورد هنا حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى مخيلة والمخيلة هي السحابة التي يخال فيها المطر قال قالت كان اذا رأى مخيلة دخل وخرج كان اذا رأى مخيلة دخل وخرج واقبل وادبر وتغير وجهه. صلوات الله وسلامه عليه اذا رأى مخيلة دخل وخرج الى البيت واقبل وادبر وتغير وجهه وهذا يكون من الخوف خوف العقوبة التي قد تكون في مثل هذا السحاب ونبينا عليه الصلاة والسلام اكمل الناس عبودية لله اكمل الناس عبودية لله الخوف من الله عز وجل ومن سخطه وعقابه عبادة واكمل الناس عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اعظم الناس خشية لله ومحبة له وذلا بين يديه واكملهم عبودية لله تبارك وتعالى ولهذا في كل باب من ابواب العبادة الخوف غيره يحقق النبي عليه الصلاة والسلام اعلى الرتب وارفع المقامات قال فاذا مطرت السماء سري اي كشف عنه اذا مطرت السماء سري اي كشف عنه ايزال عنه صلى الله عليه وسلم ما كان عليه من خوف وما يحصل له من اه شدة سبب ذلك قال واذا مطرت قالت واذا مطرت السماء سري فعرفته عائشة ذلك عرفته عائشة ذلك اي ذكرت له ذلك سائلة ومستفسرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما ادري لعله كما قال الله عز وجل فلما رأوه عارظا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم. قال وما ادري. لعلها تكون كذلك ولهذا ولهذا نلاحظ ان نبينا عليه الصلاة والسلام في كل مقام من مقامات العبودية يأتي بها على اكمل حال وارفع رتبة صلوات الله وسلامه عليه ومثل هذا الامر لا يصلح ان يفعله الانسان اصطناعا وتكلفا مثل ان يرى سحابا او مخيلة فيبدأ يدخل ويخرج وما قام في قلبه خوف او قلبه غافل لاه ليس هذا هو الذي فعل. النبي عليه الصلاة والسلام فالدخول والخروج ليس معنيا بذاته وانما هو ناشئا خوف يقوم في القلب يبدأ يدخل ويخرج وينظر في هذا السحاب ويرجع فلا يفعل هذا الامر تكلفا ويقول الانسان افعله تسننا او اقتداء فالنبي عليه الصلاة والسلام وقع منه هذا الامر لعظم ما قام في قلبه صلوات الله وسلامه عليه من الخوف. ولهذا قال لعائشة وما ادري لعله كما قال الله عز وجل فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو نعيم الفضل عن سفيان عن سلمة بن كهين عن عيسى بن عاصم عن زر ابن حبيش عن عبدالله رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الطيرة شرك وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل. هذا الحديث كما هو واضح ليس له تعلق بالترجمة الترجمة باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما فليس له تعلق او ارتباط بالترجمة وانما تعلق الحديث بالترجمة التي تليه. وهي قوله باب الطيرة فتعلق هذا الحديث بالباب الذي يليه وهو باب الطيرة. والمصنف رحمه الله عقد بابا في الطيرة محذرا منها ومبينا نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها وموظحا انها لا تأتي للانسان بخير بل هي تضره وقول النبي عليه الصلاة والسلام الطيرة شرك الطيرة شرك هذا ذم لي الطيرة وبيان لسوء اثرها على الانسان والطيرة هي التشاؤم بالطير او غيرها التشاؤم بالطير او غيرها بان تمنع الانسان من فعل امر او تدفعه الى فعل اخر كما جاء في الحديث انما الطيرة ما امضاك او ردك فالطيرة تشاؤم من الانسان بطير او غير ذلك فيمتنع مثلا لشخص اراد ان يسافر فرأى في طريقه مثلا البوم وكانوا يتشائمون به في الجاهلية فامتنع من السفر لو اراد ان يشتري تجارة فرآه فامتنع او رأى طيرا تذهب الى جهة اليسار فتشائم وامتنع من عمله او اه غير ذلك من الامور التي تمنع الانسان او تدفع الانسان انما الطيرة ما امضاك او ردك والطيرة شرك لان لانها لا تنسى الا عن ضعف فالايمان بالقدر والايمان بقدرة الله وان الامور بتصريف الله تبارك وتعالى. فمن يمتنع من سفر او تجارة او غير ذلك من اجل من اجل بو من رآه او حركة طير لما تعجبه اين ايمانه بقدر الله وماذا عند هذا الطير ماذا عند هذا الطير من من الامر حتى يمتنع او يعتقد فيها فالطيرة شرك. لان لان في التطير نوع تعلق بهذه الامور والدليل على ذلك انها اثرت في الانسان في احجاما او اقداما ولهذا قال الطيرة شرك. الطيرة شرك وهي لا تنسى الا عن ظعف في الايمان باقدار الله سبحانه وتعالى. اما من يؤمن بالقدر وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا تعنيه اي شيء هذه المخلوقات ولا تفت من عضده ولا تحل من همته ولا تعنيه شيء لان الامر بيد الله سبحانه وتعالى كما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قال وما منا قال وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل. قوله وما منا في محذوف مقدر حذف للعلم به اي وما منا الا وقد يقع فيه شيء من ذلك او يبتلى بشيء من ذلك او وما منا الا قال ولكن الله يذهبه بالتوكل وهذا الحديث اخرجه الامام الترمذي رحمه الله في السنن في باب ما جاء في الطيرة ونقل عن سليمان بن حرب رحمه الله انه قال هذا عندي قول عبد الله ابن مسعود اي انه مدرج قوله وما منا الى اخره قال هذا عندي قول عبد الله ابن مسعود قال الشارح شارح سنن الترمذي ويؤيده ان هذا المقدار اي الطيرة شرك رواه جمع كثير عن ابن مسعود مسعود مرفوعا بدون هذه الزيادة بدون هذه الزيادة فعلى هذا يكون قوله وما منا مدرج في الحديث من كلام ابن مسعود رضي الله عنه للبيان والتوضيح قال وما منا الا الا يعني يدخل عليه شيء من ذلك لكن الله يذهبه بالتوكل ومن يرى شيئا مما يتشائم به بعض الناس فهو لا يخلو من ثلاثة احوال اما ان هذا الشيء الذي رآه يحدث فيه تأثرا فيتشاءم ويمتنع فيتشاءم ويمتنع وهذا يكون وقع في المحظور والحالة الثانية ان يرى ذلك الشيء فيقع في قلبه شيء من التشاؤم يقع في قلبه شيء من التسامح لكنه ما يمتنع يمضي يمضي في في شأنه وعالق في قلبه شيء من التشاؤم وربما ان هذا الذي علق في قلبه ربما انه يرقى به الى الاحجام عن الامر او فيما لو قدر له مصاب يربطه بماذا بالشيء الذي تشاءم منه فهاتان الحالتان مذمومتان والاولى اشد والامر الثاني او الحالة الثالثة ان يرى ذلك ولا يبالي به مؤمنا بالله معتقدا ان الامور سبحانه امور بتقديره سبحانه وان ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك كبشيء لا ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء. كتبه الله عليك رفعت الاقلام جفت الصحف فماذا تغني او تعني الطير او غيرها من الامور وهذا يكون مع قوة الايمان وقوة الاعتقاد وقوة الثقة بالله تبارك وتعالى نعم. طيرة الشرك. نعم. اي الانواع. الشرك ما قوله الطيرة شرك قوله الطيرة شرك هل الشرك هنا من الشرك الاكبر او من هل اصغر الناقل من ملة الاسلام الطيرة التي تقع من الانسان اذا كانت نوع تشاؤم اذا كانت نوع تشاؤم من هذه الطيور دون اعتقاد فيها انها ضارة نافعة معطية مانعة فهذا هذا ليس من الشرك الاكبر وانما هو من الشرك الاصغر نعم قال رحمه الله تعالى باب الطيرة قال حدثنا الحكم بن نافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال كلمة يسمعها احدكم. ثم قال رحمه الله تعالى باب الطيرة آآ نفيها والتحذير منها وبيان ذم الشرع لها. وانها لا تأتي الانسان بخير والمتطير دائما في تصرفاته وتحركاته يمشي في حياة مظلمة. يمشي في حياة مظلمة مظلمة بالاوهام والتخوفات والفزع وكثرة المخاوف والاضطراب. وهذا كله من اظرار الطيرة الوخيمة على الانسان والمتطير نظرته للاشياء التي هو مقبل عليها نظرة قاتمة نظرة قاتمة مليئة بالمخاوف مليئة بالمخاوف وهذا من ظرر الطيرة عليه. بينما من يعيذه الله سبحانه وتعالى من التطير يمشي منشرح الصدر مؤمنا في الله خيرا طامعا في فضل الله سبحانه وتعالى ونواله ففرق بين المتطير ومن عافاه الله سبحانه وتعالى من التطير اورد البخاري رحمه الله تعالى هنا حديثا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طيرة. وهذا نفي لها. قال لا طيرة. جاء في بعض النسخ قال الطيرة وخيرها الفأل هكذا لكن صححها الشيخ الالباني من المصادر من بعض النسخ ومن كتاب الصحيح للمؤلف رحمه الله بهذا اللفظ لا طيرة وخيرها الفأل لا طيرة اي الطيرة لا تأثير لها الطيرة لا تأثير لها الطير وما يتشاءم الناس به ليس له تأثير فهذا نفي لها. ونفي الاعتقاد اهل الجاهلية فيها وبيان لبطلانه وان آآ التطير لا يقدم في حقيقة الامر وواقع الحال فيما قدره الله سبحانه وتعالى اي شيء فما قدره الله سبحانه وتعالى نافذ وماظ سواء تطير الانسان او لم يتطير وما كتب حاصل سواء تطير الانسان او لم يتطير فلا طيرة فهذا نفي للطيرة قال وخيرها الفأل وخيرها الفأل. والفأل اه فسر فسره النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث قالوا وما الفأل؟ قال كلمة صالحة يسمعها احدكم. قال فكلمة صالحة يسمعها احدكم. وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل ويحب الفأل والفأل يختلف عن الطيرة يختلف عن الطيرة لان الفأل هو كلمة صالحة يسمعها الانسان مثلا شخص مضى في تجارة وسمع رجلا ينادي صاحبه يا رابح مثلا او يا غانم مثلا او يا فائز او مثلا رجل مريض وذهب تناول علاج او لطلب علاج وسمع شخصا ينادي اخر يا سالم فاعجبته الكلمة وتفائل بالشفاء بالربح بالتجارة هذا امر كان يعجب النبي عليه الصلاة والسلام ويحبه. وتختلف يختلف الفأل عن الطيرة. الفأل لا يهدم الطيرة تهدم الانسان وتعطله من مصالحه وتظلم عليه طريقه. اما الفأل لا الفأل يدخل على القلب سرور ويبعث فيه نشاط ولا يفته في من همته فيما هو قادم عليه فكان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال كلمة صالحة يسمعها احدكم كلمة صالحة يسمعها احدكم اي فيتفاءل بسماعها يتفائل بسماعها فهذا امر كان يحبه نبينا صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل من لم يتطير. قال حدثنا حجاج وادم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال عرضت علي الامم بالموسم ايام الحج فاعجبني كثرة امتي قد الملأ السهل والجبل قالوا يا محمد ارضيت؟ قلت نعم اي ربي. قال فان مع هؤلاء سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب. وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون قال رحمه الله تعالى باب فضل من لم يتطير. قال حدثنا حجاج وادم قال قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم بالموسم ايام الحج. فاعجبني كثرة امتي قد ملأوا السهل والجبل. قالوا يا محمد ارضيت؟ قال نعم اي ربي. قال فان مع هؤلاء سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون قال عكاشة رضي الله عنه فادعوا الله ان يجعلني منهم. قال اللهم اجعله منهم. فقال رجل اخر ادعوا الله ان يجعلني منهم. قال سبقك بها عكاشة. قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد وهمام عن عاصم عن زرع عن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث هذا الحديث اه حديث الذي ذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام السبعون الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب. اه حديث عظيم وفيه مضامين عظيمة جدا. يكون الحديث عنها باذن الله تبارك وتعالى في في لقاء الغد. لكن هذه فرصة بين الاذان والاقامة والدعاء فيه مستجاب سنتوجه الى الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه وفضله واحسانه ونسأله باسمائه كلها وصفاته جميعها وبانه الرحمن الرحيم المنان المحسن الجواد ان يجعلنا تجمعين من السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب. اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا اكرم الاكرمين. اللهم اجعل ان منهم بمنك وكرمك يا اكرم الاكرمين والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل بعض الناس اذا اراد ان يفعل شيئا يقوم بفتح صفحات القرآن فان كان فيه افعلوا او افعل كذا فعل واذا كان فيه نهي انتهى وكذلك اذا اراد ان يعرف صلاح رجل من فساده فتح فاذا وجد اية ذكرت الجنة فهذا صالح او ذكرت النار فهو غير صالح هل هذا من الطيرة هذا من البدع هذا من البدع التي احدثت قديما وبعضهم احدثها على وجه التفاؤل يتفائل فتح المصحف سواء باختيار اسم او الاقدام على عمل من الاعمال بمثل هذه الطريقة التي شرح السائل وايضا طرق اخرى بمثل تسمية المولود او الذهاب لمصلحة او غير ذلك فيفتح المصحف فتحا عشوائيا على صفحة ما من المصحف ثم يضع اصبعه ايضا وضعا عشوائيا ثم في ضوء ذلك اما ان يقدم او يحجم وبعضهم ايضا في تسمية المولود يفعل هذه الطريقة العشوائية واذا وقع اصبعه مثلا على ابليس او فرعون او هامان او قارون هل يسمي ابنه فهذه طريقة يعني باطلة وفعل محدث وامر منكر وهو الى السفه والعبث بالقرآن اقرب منه الى بحث الحق وتحريه. فهذه بدعة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. نعم. الحديث حديث عبد الله الذي اورده المؤلف في باب من رأى غيمة. نعم. اكثر من اخ يرسل رسالة يقول لعله لها وجه يقول اليس اتباع المؤلف باب ما يقول الرجل اذا رأى غيما بحديث وباب في الطيرة لكي يبين ان ان فعل النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى الغيم ليس من باب التطير. انما هو من باب الخوف لا ليس ليس هذا منه يعني ليس له علاقة يعني الطيارة هنا ليس لها وجه في فعل النبي عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يرى الغيم يقبل ويدبر ويدخل ويخرج ويتغير وجهه خوفا من الله تبارك وتعالى فذكر حديث الطيرة شرك لا وجه له وفيما اعلم ولا صلة له باب ما يقوله من رأى غيما او ما يفعله من رأى غيما ولهذا هل يقال مثلا في من رأى غيما او سحابا هل يقال آآ عليه الا يتطير ليس هذا من الابواب التي يرد فيها هذا المعنى والاقرب عندي والله تعالى اعلم ان صلة هذا الحديث واضحة بالباب الذي بعده باب الطيرة نعم هل يمكن ان يستفاد من الحديث الذي جاء في باب مطرنا بكذا وكذا ان الكفر او الشرك في الربوبية يقسم كذلك الى اصغر واكبر الا بعض اهل العلم اشار الى الى هذا المعنى والشرك هنا ليس شركا في الربوبية وانما شرك اما في الالفاظ او في الاعتقاد على ما سبق بيانه وهذا اضافة للنعمة الى غير المنعم وهذا من من العبادة من عبادة الله تبارك وتعالى ان تضيف النعمة اليه فمن اضاف النعمة الى غير المنعم ان كان عن اعتقاد فهذا اكبر وان كان باعتباره سببا باعتباره سبب فهذا من الكفر الاصغر الغير ناقل من الملة نعم هل يعتبر نسبة المطر للمنخفضات الجوية مثل نسبتها الى النوء ام ان هناك فرق اذا كان ينسب المطر الى المنخفضات مثلا يقول مطرنا بسبب او مطرنا بالمنخفضات هذي مثل اضافتها للنوم واحيانا تكون منخفضات الجوية او مرتفعات جوية والسحاب هو السحاب يأتي ويذهب احيانا تتلبد السماء بالغيوم وينقشع ما ينزل منه قطرة واحدة في المكان الواحد الذي يكون في مثل هذه المعاني فالامر بيد الله سبحانه وتعالى واحيانا ما يكون في السماء من قزعة لما كان الصحابة في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وجاء ذاك الاعرابي وقال يا رسول الله هلكت الماشية وجفت الضرع الى اخره فادعوا الله ان يسقينا فمد يديه عليه الصلاة والسلام ودعا الله فما خرجوا من المسجد الا والسماء تمطر فالامر بيد الله سبحانه وتعالى اضافة هذه الامور او اضافة المطر الى ما هو سبب او ما ليس بسبب هو من كفران النعمة اضافة المطر عند نزوله الى ما هو سبب او ما ليس بسبب هو من كفران النعمة فالواجب عند نزول الامطار يقول القائل مطرنا بفظل الله ورحمته من الله علينا بالامطار. تفضل علينا بالامطار نعم جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك