بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحبه اجمعين. اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب فضل من لم يتطير قال حدثنا حجاج وادم قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم بالموسم ايام الحج. فاعجبني كثرة امتي قد ملأوا السهل والجبل قالوا يا محمد ارضيت؟ قال نعم اي رب. قال فان مع هؤلاء سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون. وعلى ربهم يتوكلون. قال عكاشة رضي الله عنه فادعوا الله ان يجعلني منهم. قال اللهم اجعله منهم. فقال رجل اخر ادعوا الله ان يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد وهمام عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل من لم يتطير التطير سبق بيان معناه وان المراد به التشاؤم سواء من الطيور او من غيرها لكن التشاؤم عرف بالتطير لكثرة ما كان يقع تشاؤم اهل الجاهلية بالطيور سواء باشكال بعضها او بحركاتها واتجاهاتها والا فان كل تشاؤم باسم او بقعة او شخص او حركة او غير ذلك كل ذلك تشاؤم محرم وتطير باطل داخل في قول النبي في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا طيرة مر حكم الطيرة في الباب السابق والمؤلف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان عظيم فظلي وكبير ثواب من لم يتطير من كان بريا من التطير بعيدا عنه حذرا من الوقوع فيه ولهذا عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب فضل من لم يتطير وهي معقودة لبيان ثواب من لم يتطير عند الله وان عدم التطير دليل على قوة الايمان بالله والثقة به وحسن التوكل عليه وتحقيق الايمان باقداره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن من لم يتطير عدم تطيره دليل على صلاح فيه وفي اعتقاده وايمانه ولهذا كان عدم التطير كما سيأتي معنا في الحديث من جملة صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب فان من جملة اوصاف هؤلاء انهم لا يتطيرون كما سيأتي ذلك في حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ساقه المصنف واشرت بالامس الى ان الطيرة هي في الحقيقة نظرة مظلمة تجثم على قلب الانسان فتظره في اعماله كلها ومصالحه جميعها ولهذا فان المتطير صاحب خطوة متعثرة وهمة متثبطة وقلب فاتر متواني تحتفه دائما المخاوف والشكوك والظنون وتكون نظرته دائما الى الاشياء نظرة قاتمة محفوفة بالمخاوف وهذا امر جاء الاسلام بنبذه جاء الاسلام بالهمة العالية بالفأل الطيب بالجد والاجتهاد جاء بالخير كله اما التطير فهي نظرة للامور بنظرة جاهلية بعيدة عن سلامة الاعتقاد وحسن التوكل وصحة الاقبال على الله تبارك وتعالى اورد المصنف رحمه الله تعالى هنا حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الامم بالموسم ايام الحج هذه الرواية فيها تحديد لوقت هذا العرض عرظ الامم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد بالامم اي امة كل نبي قلت او كثرت ولهذا من جملة من عرظ فعليه صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظة النبي ومعه الرجل. والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه احد فعرظت الامم على النبي صلى الله عليه وسلم بما في تلك الامم امته صلوات الله وسلامه عليه عرضت عليه الامم ومن جملة من عرضوا عليه امته صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا على كل شيء قدير قال فاعجبني كثرة امتي قال فاعجبني كثرة امتي وقد ملأوا السهل والجبل وهذا فيه فرح النبي عليه الصلاة والسلام وحبه لكثرة امته صلوات الله وسلامه عليه وان هذا امر يدخل السرور العظيم على قلبه صلوات الله وسلامه عليه وهذا من كمال حبه لامته وحرصه عليهم فهو صلوات الله وسلامه عليه راغب الى الله عز وجل اشد الرغبة ان تكثر امته وان تكون اكثر الامم يوم القيامة ولهذا جاء عنه في الحديث الصحيح انه قال تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة ولهذا قال بعض اهل العلم اخذا من هذا الحديث قال لو لم يكن في النكاح الا ادخال السرور على قلب النبي صلى الله عليه وسلم بتكفير امته لكفى به فضلا لكفى به طغلى فنبينا عليه الصلاة والسلام حريص اشد الحرص على ان تكون امته اكثر الامم يوم القيامة وان يكون اكثر الناس تابعا يوم القيامة صلوات الله والسلام عليه قال فاني مكاثر بكم الامم وهنا في هذا الحديث قال فاعجبني كثرة امتي فاعجبني كثرة امتي قد ملأوا السهل والجبل قالوا يا محمد ارضيت قالوا يا محمد ارضيت قال نعم اي رب اي رضي عليه الصلاة والسلام وسر وفرح بهذا العدد وهذه الكثرة التي اكرمه الله سبحانه وتعالى بان جعل امته عليها قال فان مع هؤلاء سبعين الف يدخلون الجنة بغير حساب اي مع هؤلاء الذين هم امتك سبعون الفا من شأنهم انهم يدخلون الجنة دون حساب ولا عذاب اي دخولا اوليا دخولا مباشرا بدون حساب ولا عذاب جاء في صحيح مسلم عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قال وهذا ايضا من حرصه ونصحه وحبه لامته عليه الصلاة والسلام قال فاستزدت ربي قال فاستزدت ربي اي طلبت من الله ان يزيد في هؤلاء الذين يدخلون الجنة بدون حساب قال فزادني مع كل واحد وفي بعض الاحاديث مع كل الف سبعين الفا فزادني مع كل الف سبعين الفا وفي بعض الروايات جاء بلفظ مع كل واحد سبعين الفا وانظر حرص هذا النبي الكريم ونصحه لامته صلوات الله وسلامه عليه وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ولهذا ايضا صح عنه انه قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين وقال لعمر لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فهو عليه الصلاة والسلام احرص على نفسك منك وانصح لنفسك منك واذا عرفت ذلك فاذا بلغك الحديث عنه عليه الصلاة والسلام فخذه مأخذ التسليم فانه ناصح لك صلوات الله وسلامه عليه لا تطع نفسك الامارة بالسوء وتدع امر الناصح المشفق صلوات الله وسلامه عليه نفسك ان اطعتها اوردتك الموارد وادخلتك في المهالك وان اطعت نبيك عليه الصلاة والسلام هديت الى صراط مستقيم ولهذا ينبغي على المسلم ان يعود نفسه على ملازمة طاعة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى عمارة قلبه بمحبة النبي عليه الصلاة والسلام محبة صادقة ينشأ عنها حسن الاتباع وتمام الاعتساء والاقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه اما المحبة المدعاة فهذه سهلة على كل انسان رخيصة على كل لسان وليس الشأن في ذلك الشأن كل الشأن بصدق المحبة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام التي ينشأ عنها حسن الاتباع له صلوات الله وسلامه عليه وايظا ليس الامر مجرد اماني ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به لا ينبغي للانسان ان يعيش مع اماني مجردة ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال قال فان مع هؤلاء سبعين الف يدخلون الجنة بغير حساب قال وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ذكر لهم صلوات الله وسلامه عليه هذه الصفات العظيمة الجليلة التي تدل دلالة واضحة على قوة ايمانهم وثقتي من بالله وحسن توكلهم على الله تبارك وتعالى الصفة الاولى قال لا يسترقون والسين هنا للطلب اي لا يطلبون من غيرهم ان يرقوهم لا يذهب الى غيره ويطلب منه ان يرقيه او ان يقرأ عليه او ان ينفث عليه يدع ذلك بسبب قوة توكله على الله وقوة التجائه اليه سبحانه وتعالى قال لا يسترقون اي اذا اصابه مرض او سقم او شيء من شيء من هذه الامور لا يذهب الى هذا وذاك ويقول اقرأ علي انفث علي هذا معنى لا يسترقون والحديث لا يدل على ان الاسترقة محرم لا يدل على ان الاسترقاء محرم بل يدل على انه خلاف الاولى وانه ينافي تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى لا ينافي اصل التوكل بل ينافي تمامه ولهذا ينبغي على العبد ان يجاهد نفسه لبلوغ هذه الرتبة لبلوغ هذه الرتبة ويدل على ان قوله لا يسترقون لا يدل على التحريم والمنع سياق الحديث من بدايته لما كانوا بعض التابعين بمجلس لسعيد بن جبير فقال ايكم الذي رأى الكوكب الذي انقض البارحة قال حسين بن عبد الرحمن انا اما اني لم اكن في صلاة ولكني كنت لديغ قال ما صنعت؟ قال ارتقيت قال وما حملك على ذلك اي ما الذي جعلك تفعل ذلك قال حديث حدثناه الشعبي وذكر الحديث لا رقية الا من عين او حمى قال سعيد بن جبير قد احسن من انتهى الى ما قد سمع اي احسنت في هذا العمل عملت عملا ولك عليه دليل ولكني ثم ذكر هذا الحديث وفيه لا يسترقون فافاد قول لا رقية الا من عين او حمى وقوله لا يسترقون ان ترك الاسترقاء ان ترك الاسترقاء هو من تمام التوكل بالله او على الله جل وعلا وان الاسترقاء داخل في عموم قوله لا رقية الا من عين او حمى. داخل في عموم الحديث ولهذا قال له قد احسن من انتهى الى ما قد سمع فهو داخل في عموم الحديث لكنه خلاف الاولى. الاولى بالمسلم ومن تمام توكله على الله الا يسترقي. يقرأ يقرأ على نفسه ويلجأ الى ربه ويمد يديه الى الله يدعوه ويلح عليه لكن لا يطلب من الاخرين ان يرقوه هذا اذا كان من سيطلب منهم ان يلقوه اهل صلاح واهل فضل فما الشأن اذا بمن يذهبون والعياذ بالله عندما يصابون بالامراض والاسقام الى الكهنة والى المشعوذين والى الدجاجلة اكلت اموال الناس بالباطل هؤلاء في واد اخر واد اخر قال عنه عليه الصلاة والسلام من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول داخل في قوله اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها السحر داخل في مثل هذه الاحاديث قال لا يسترقون الامر الثاني قال ولا يكتوون والكي نوع من العلاج نوع من العلاج ان تحمى حديدة بالنار ثم يكوى بها المريض والكي فيه شفاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك كما في صحيح البخاري قال شفاء امتي في ثلاث وذكر منها كية نار الكي فيه شفاء لكن النبي عليه الصلاة والسلام كرهه لامته. لم يحرمه لم يأتي عنه عليه الصلاة والسلام تحريم الكي لكن جاء عنه كراهية الكي لامته وبغضه عليه الصلاة والسلام للكي ولهذا فالكي هو نوع من العلاج المباح نوع من العلاج المباح لكنه مكروه كرهه النبي عليه الصلاة والسلام وابغضه لامته وجاء هنا ان من صفات السبعين الف انهم لا يكتوون فلاحظوا قوله لا يسترقون ولا يكتوون كل ذلكم ترك لشيء ماذا مباح كل ذلك ترك لشيء مباح السرقة مباح ليس محرما والكي مباح ليس محرما لكن هؤلاء من تمام توكلهم على الله سبحانه وتعالى تركوا هذا المباح لانه خلاف الاولى لانه خلاف الاولى ولما فيه من منافاة لتمام التوكل وكماله هذا فيما يتعلق بهذين النوعين من الاسباب اما الاسباب الاخرى للعلاج التي ليست من هذا القبيل كالتداوي بالعسل او الحبة السوداء او غير ذلك من العلاجات فهذه لا تنافي حتى تمام التوكل لا تنافي شيئا من التوكل ولا ايظا تمامه قد قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما انزل الله من داء الا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله التداوي مباح الادوية المشروعة او الادوية التي ليست محرمة لا يدل الشرع على حرمتها وعلم اه التجربة انها نافعة مفيدة اما التي دل الشرع على حرمتها والمنع منها حتى لو جرب بعض الناس او ارشد بعض الاطباء الى استعمالها لا تستعمل لان الشرع جاء بالمنع منها ومن ذلكم ما يسأل عنه بعض الناس مما يرشد اليه بعض الاطبا وهي الاسورة النحاسية الاسورة النحاسية التي تباع في بعظ الصيدليات هذي وان جربها بعض الناس وارشد اليها بعض الاطباء تبقى داخلة تحت الاحاديث التي تنهى عن التعاليق مثل الحديث الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل خيط او حلقة من صفر قال ما هذه؟ قال من الواهنة. قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا قال من الواهنة يعني الواهنة الم وهم يزعمون انهم اذا وضعوا هذه الحلقة من الصفر خف الالم فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا التداوي الذي دل الشرع على المنع منه لا يحل للانسان ان يتداوى به وان قيل له انه مجرب ومفيد حتى وان ارشده اليه بعظ الاطبا ولهذا افتى علماؤنا من امثال الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن عثيمين رحمه الله غيرهم من اهل العلم على عدم جواز استعمال مثل هذه الاساور للتداوي والعلاج لان الشرع جاء من بالمنع من هذه التعاليق وقد كان عليه الصلاة والسلام من تعلق شيئا وكل اليه من تعلق شيئا وكل اليه وقال ان التمائم والتولة شرك والاحاديث عنه صلوات الله وسلامه عليه في هذا المعنى كثيرا قال ولا يتطيرون وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة ولا يتطيرون ذكر من صفات هؤلاء الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب انهم لا يتطيرون اي لا يتشائمون لا من طير ولا من اسماء ولا من اشخاص ولا من حركات وذلك لانهم اهل توكل صادق على الله عز وجل لانهم على علم ان الامور كلها بتدبير الله وتسخيره كما قال عليه الصلاة والسلام واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف قال ولا يتطيرون اي ليسوا من اهل التطير بل هم بعيدون عنه يحذرون منه وذلك لتمام توكلهم على الله سبحانه وتعالى قال وعلى ربهم يتوكلون وهذه الخصلة الرابعة وعطفها هنا على ما سبق هو من عطف العام على الخاص لان ما سبق كل ذلك من تمام التوكل عدم الاسترقاء وعدم الاكتواء وعدم التطير كل ذلك من تمام التوكل. فعطف التوكل على ما سبق هو من عطف العامي على الخاص والتوكل هو الذي يجمع ما سبق كله ويجمع كل خير والتوكل هو اعتماد القلب على الله وثقته به وحسن تفويضه الامور اليه وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه ينيب وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين حقيقة التوكل صدق التجاء القلب الى الله. واعتماده عليه وثقته به وتفويضه الامر اليه سبحانه وتعالى مع فعل للاسباب ومباشرة لها مع فعل للاسباب ومباشرة لها ولهذا جاء في آآ بعض طرق الحديث انه عليه الصلاة والسلام رآهم غرا محجلين من اثر الوضوء المتوكلون على الله مباشرون للاسباب الاسباب التي تقربهم الى الله والاسباب التي يدفعون بها الشر وسخط الله تبارك وتعالى الاسباب التي يتقون بها الاعداء ولهذا التوكل مصاحب للمسلم في كل اموره الدينية والدنيوية لا غناء له عن التوكل في كل امر. ديني او دنيوي ويجب على المسلم مع توكله على الله وثقته به ان يفعل الاسباب المشروعة المأذون بها شرعا والناس في هذا الباب تعني باب التوكل على اقسام ثلاثة القسم الاول يعطل الاسباب اعتمادا على التوكل يعطل الاسباب اعتمادا على التوكل. يعني لا يفعل الاسباب لا يطلب الرزق لا يعمل واذا قيل له يقول انا متوكل على الله وهذا ليس هو حقيقة التوكل بل هذا نوع من الخذلان والحرمان بان يدع الاسباب معتمدا على انه متوكل على الله معتمدا انه متوكل على الله هذا نوع من الحرمان والذي امرنا بالتوكل امرنا بفعل الاسباب ولهذا جاء في الحديث الصحيح قال لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا تغدو ما قال تبقى في عشها تنتظر ان يأتيها الرزق؟ قال تغدو وهذا فيه تنبيه الى فعل الاسباب ولما ذكر لعمر رضي الله عنه جماعة اتوا الى الحج بلا زاد ما جاءوا بزاد معهم وقالوا نحن المتوكلون؟ قال انتم المتواكلون ليس هذا التوكل التوكل ان يبذل الانسان السبب ويتوكل على الله ولهذا قال اهل العلم لو ان انسانا قال انا لن اتزوج الى ان اموت وان كان الله كاتب لي ذرية يحصل اما انا لن اتزوج او يقول اخر انا لن اطلب العلم ولن اذهب الى العلماء ولن اقرأ كتابا وان كتب الله لي ان اكون من العلماء الكبار المحققين ساكون هل هذا حقيقة التوكل او يقول اخر عنده ارض قال ان كان الله كتب ان تكون هذه حديقة غناء فيها من انواع الاشجار والزروع يكون اما انا لن اضع فيها بذرا ولن اعمل فيها بشيء هل هذا توكل هذا هو هذا هو الحرمان فهذا قسم يعطل الاسباب اعتمادا على التوكل. القسم الثاني ضد ذلك وهو من يعمل يفعل السبب معتمدا على السبب لا على الله والعياذ بالله يبذل السبب ويكون اعتماده على السبب لا على الله تبارك وتعالى فهذا ايضا مآله الى الحرمان والخسران والحق قوام بين ذلك. الحق ان تتوكل على الله معتمدا عليه مفوضا امرك اليه وتفعل السبب دون اعتمادا على السبب بل يكون اعتمادك التجاؤك الى الله سبحانه وتعالى عكاشة رضي الله عنه ابن محصن لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يذكر هذه الصفات العظيمة وان هؤلاء يدخلون الجنة بدون حساب بادر وقال للنبي عليه الصلاة والسلام ادع الله ان يجعلني منهم ادع الله ان يجعلني منهم فقال اللهم اجعله منهم وجاء في بعض الروايات قال انت منهم جاء في بعض الروايات قال انت منهم وهذا فيه فضيلة لعكاشة رظي الله عنه وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بان يكون من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب وفي بعض الروايات انه قال انت منهم. فهذه فيها فضيلة لعكاشة ابن محصن رظي الله عنه وعن الصحابة اجمعين فقال رجل اخر ادعوا الله ان يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة وهذا من كمال ادبه عليه الصلاة والسلام لانه كما ذكر بعض اهل العلم اوقف هذا الطلب بهذه الطريقة سبقك بها عكاشة لانه قد يستمر الطلب الى ان يأتي من يطلب وهو ليس اه اهلا لذلك فاوقف عليه عليه الصلاة والسلام الطلب بهذه الطريقة التي لا تسبب مثلا ازعاجا او قال سبقك بها عكاشة وهذا من كمال ادبه صلوات الله وسلامه عليه الشاهد من هذا الحديث عد النبي صلى الله عليه وسلم الذين لا يتطيرون من عدوا من لا يتطير او عدم التطير من صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبانه الله الذي لا اله الا هو المنان الاحد الصمد الحي القيوم وان يجعلنا جميعا منهم اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا ذا الجلال والاكرام نعم قال رحمه الله تعالى باب الطيرة من الجن قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ابن ابي الزناد عن علقمة عن امه عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تؤتى بالصبيان اذا ولدوا فتدعو لهم بالبركة فاتيت بصبي فذهبت تضع وسادته فاذا تحت رأسه موسى فسألتهم عن الموسى فقالوا نجعلها من الجن. فاخذت الموسى فرمت بها فرمت بها ونهتهم عنها وقالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها وكانت عائشة رضي الله عنها تنهى عنها ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الطيرة من الجن اي التطير من الجن التطير من الجن بان يكون الانسان مستمرا في مخاوف من الجن مستمرا في مخاوف من الجن على نفسه وعلى اولاده مما يجعل ذلك يستصحب معه اوهاما لا حد لها فيصبح دائما متشائم متطير متخوف في احواله وفي اوقاته ولهذا قال رحمه الله باب الطيرة من الجن اي التطير من الجن عاقدا هذه الترجمة للتحذير من ذلك. والا تكون تحذيرا الا تكون حال المؤمن بهذه الصفة والجن عدو للانسان والله جعل له منه حصنا حصينا بالايمان بالله والتوكل على الله وذكره تبارك وتعالى فان من يذكر الله يكون يكون بذكره لله بمثابة من دخل حصنا حصينا وحرزا متينا لا يصل اليه الشيطان قال ان عبادي ليس لك عليهم سلطان لان عبد الله المؤمن بالله المتوكل على الله الذاكرة لله ليس للشيطان عليه سبيل فاذا كان الانسان يتطير من الجن يتطير من الجن هذا دليل على ضعف الايمان وظعف الذكر وظعف الصلة بالله والتوكل على الله تبارك وتعالى ثم مع هذا التطير وهذه الاوهام يدخل في الخرافة والتعلق الخرافة مثل ما سيأتي معنا يضعون الموسى عند رأس الصبي زعما منهم انه يقيه من الجان فهذا متى يصل الى الناس الى هذه المرحلة اذا اصبحوا بهذه الصفة وهذه الحال من ضعف الايمان وضعف التوكل على الله تبارك وتعالى واورد هنا عن علقمة عن امه عن عائشة رضي الله عنها ام علقمة مر معنا كلام قريب عنها عن عائشة انها كانت تؤتى بالصبيان اذا ولدوا اي اول ما يولد الصبي كان بعضهم يأتي به الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتدعو لهم بالبركة تدعو لهم بالبركة وهذا مما يستفاد من الدعاء للصغار بالبركة والمواليد فالدعاء لهم بالبركة هو خير ما يقال عندما يخبر الانسان بان اخا له قريبا له رزق بمولود يدعو له بالبركة. يقول اللهم بارك فيه او بارك الله في الموهوب او بارك له في ولده او بارك لك في ولدك هذه اولى كلمة تقال في في مثل هذه الحال يدعى له بالبركة والبركة هي حصول الخير وثباته وزيادته هذا هو المراد بالدعاء بالبركة عندما يدعى لشخص بالبركة اي ان يحصل الخير ويثبت ويزيد قال فاوتيت بصبي اي مرة من المرات جيء لها بصبي فذهبت تظع وسادته فاذا تحت رأسه موسى موسى الموسى معروف الذي يستخدم للحلاقة ويسميه الناس الان الموس موس الحلاقة فوجد وجدت تحت رأسه موسى فسألتهم عن الموسى يعني لماذا وضع تحت رأس الصبي قالوا نجعلها من الجن نجعلها من الجن يعني هذه الحديدة او القطعة من الحديد نضعها تحت رأس الصبي من الجن اي تحميه من الجن وتقيه منهم وهذا ظلال وخرافة وتعلق بالوهم والباطل قد قال عليه الصلاة والسلام من تعلق شيئا وكل اليه ومن الذي يرظى ان يوكل في وقاية طفله وسلامته من السرور الى حديدة يضعها تحت رأسه لو كان هؤلاء يعقلون الذين يفعلون هذه الاعمال. من الذي يرظى ان يوكل في وقاية طفله وسلامته من الافات والسرور ان يوكل الى حديدة صغيرة يضعها تحت رأسه وهذا وكل الى حرمان وخذلان والعياذ بالله قالوا نجعلها من الجان اي واقية وحامية وحرزا لطفلنا من الجان هذا هو المقصد فاخذت الموسى فرمت بها رضي الله عنها وارضاها فاخذت الموسى ورمت بها القتها بعيدا عن الطفل لان هذا خرافة وظلال وتعلق بالباطل وقالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها لماذا لان الطيرة شر على الانسان ولاحظوا هنا الشر المتراكم عندما تطير هؤلاء من الجان ادى بهم ذلك الى الاوهام وجرهم الى وظع هذه الموسى تحت رأس الصبي بزعمهم حاميا وواقيا وصارفا له من شر الشيطان قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها قالت اي ام علقمة وكانت عائشة تنهى عنها وكانت عائشة تنهى عنها اي عن الطيرة. نعم قال رحمه الله تعالى باب الفأل قال حدثنا مسلم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم انه قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الفأل والفأل هو الكلمة الطيبة الحسنة يسمعها المسلم هذا هو الفأل فتدخل على قلبه سرورا انشراحا طمأنينة سعادة فالفأل امر طيب وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ويعجبه الفأل وليس داخلا في التطير الذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وبين التطير والفأل فرق شاسع التطير كما عرفنا يسمع الانسان كلمة قبيحة او يرى طيرا او شيئا ما فيدخل في قلبه ماذا انقباض وانقلاق وخوف ويمشي متأثرا خائفا وربما انه لا يمشي في مصالحه بسبب التطير اما الفأل فهي كلمة حسنة طيبة يسمعها المؤمن فتدخل على قلبه سرورا وتبعث في قلبه نشاطا فنبينا عليه الصلاة والسلام كان يحب الفأل ويعجبه الفأل واورد البخاري هنا حديث انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى ولا طيرة. ويعجبني الفأل الصالح. ثم بينه. قال الكلمة الحسنة فالفأل الصالح هو الكلمة الحسنة اي يسمعها المرء فيسر بسماعها مثال ذلك رجل خرج الصباح الباكر في تجارة وسمع وهو في الطريق شخصا ينادي اخر يقول يا رابح تعال ففرح بهذه الكلمة وتفائل بانه سيربح هذه الكلمة الطيبة التي سمعها لم تؤثر على عقيدته ولم تؤثر على توكله على الله سبحانه وتعالى ولم ايضا تظلم طريقه ولم تؤثر خطواته بل دخله سرور واقبل على تجارته بنشاط وهمة فهي كلمة طيبة يسمعها المؤمن في سر بها شخص مريظ ذهب يطلب علاجا فسمع شخصا ينادي اخر يا سالم ففرح وتفاءل بان فيه السلامة والشفاء والعافية ونحو ذلك الفأل كان يعجب النبي عليه الصلاة والسلام وهو يختلف عن التطير. التطير يخل بايمان الشخص وثقته وتوكله على الله سبحانه وتعالى ويعثره في سيره وعمله. اما الفأل فامر اخر يدخل السرور على قلب المسلم ويحرك فيه النشاط ويدفعه الى العمل ولا يؤثر على عقيدته و توكله قال ويعجبني الفأل الصالح ثم بينه قال الكلمة الحسنة اي الكلمة الطيبة الحسنة يسمعها المسلم قوله هنا لا عدوى نفي للعدوى التي كان يعتقدها الجاهلية والعدوى انتقال المرظ من مريظ الى اخر هذه العدوى وكان اهل الجاهلية لهم اعتقاد في العدوى انها تنتقل بطبعها واذا اعتقد الانسان هذه العقيدة في العدوى امتلأ بالمخاوف وضعف توكله وثقته بالله تبارك وتعالى فنفى النبي عليه الصلاة والسلام ذلك قال لا عدوى لم ينفي بقوله لا عدوى العدوى من اصلها انتقال المرظ من مريظ الى مريظ موجود قال فر من المجذوم فرارك من الاسد فالعدوى موجودة لكن الذي نفاه عليه الصلاة والسلام في العدوى ما كان يعتقده اهل الجاهلية انها تنتقل بطبعها فيصبح في قلوبهم خوف آآ يضعف فيهم ايمانهم بالله وثقتهم به وتوكلهم عليه تبارك وتعالى ولهذا نفى هذا الذي كان عليه اهل الجاهلية ولهذا لما قال له رجل اعرابي سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا عدوى قال الاعرابي ان الابل تكون في الرمال ان الابل تكون في الرمال يعني نشيطة من احسن ما يكون فيأتي عندها بعير اجرب فتصبح جرباء مثله يعني لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى قال الاعرابي ان ان الابل تكون في الرمال يعني في نشاط وفي كذا فيكون يأتي عندها البعير الاجرب فيجلبها قال النبي صلى الله عليه وسلم من اعدى الاول من عدا الاول؟ هذا النفي هنا للعدوى نفي لما كان يعتقد اهل الجاهلية. اما انتقالها بمشيئة الله وقدرته هذا امر حق وثابت دلت عليه النصوص واذا عرف ذلك المسلم لا يكون فيه مخاوف من هذه الاسباب بل يكون خوفه والتجاؤه الى الله سبحانه وتعالى مسبب الاسباب الذي بيده ازمة الامور فيكون معتمدا على الله متوكلا عليه هذا هو الذي اراده النبي صلوات الله وسلامه عليه بقوله لا عدوى نعم احب ان انبه ان احد الافاضل جزاه الله خيرا اتبرع بعدد كبير من كتاب الادب المفرد آآ اه تبرع بالف نسخة من هذا الكتاب وهي موجودة في ستوزع على الاخوة وهي خاصة بمن لم يسبق له ان استلم نسخة من هذا الكتاب ويكون التوزيع بعد صلاة العشاء في البوابة عند البوابة رقم اثنعش ها في عند البوابة رقم اثناش من الداخل اكرر هذه النسخ خاصة بمن لم يسبق له ان استلم النسخ ليست خاصة بمن اه يريد ان يبقى اخواننا الزوار الذين اه سيجلسون معنا يومين وثلاثة واربعة اهلا بهم ومرحبا وهذه نسخ لهم ولغيرهم يأخذها معه وقد استفاد من بعض هذه الجلسات وفي بلده يقرأها مع اولاده ويستفيد ايضا اكثر واكثر فهي لمن لم يستلم سواء كان اه ملازما للدرس او اه سيسافر بعد اياما اه قلائل يستلمن نسخته ونسأل الله عز وجل ان يثيب هذا الاخ الفاضل الذي تبرع بهذه النسخ وان يجعلها في ميزان حسناته نعم قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال حدثنا ابن المبارك عن يحيى ابن ابي كثير قال حدثني حية تبنى حية التميمي ان اباه رضي الله عنه اخبره انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء في الهام واصدق الطيرة الفأل والعين حق ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا شيء في الهام لا شيء في الهم جاء في بعض الطبعات لا شيء في الهوام لا شيء في الهوان ولكن اه نبه الشيخ الالباني ان الصواب لا شيء في الهام كما هو في التاريخ الكبير للامام البخاري والمصادر التي اه خرجت هذا الحديث والهام جمع هامة الهام قال عليه الصلاة والسلام لا شيء في الهام الهام جمع هامة وهي طائر معروف يقال له البوم وكان الجاهلية او اهل الجاهلية اكثر ما يتشائمون منه اكثر ما يتشائمون منه اذا وقع الطير الذي هو الهام على بيتهم قال نعم واحدا من اولادي ما دام انه وقع على البيت اليوم يموت واحد من الاولاد او يقول فشلت تجارتي او الى اخره. فكانوا يتشائمون من هذا الطائر فيقول نبينا عليه الصلاة والسلام لا شيء في الهام. انظر هذه الكلمة العظيمة. لا شيء في الهام. الهام ما هو الهام طائر الهام طائر ماذا بيده من موت او حياة او فشل تجارة الا انها جاهلية جهلاء وضلالة عمياء كان اهل الجاهلية اذا وقع الطائر على البيت قال نعم لولدي ان يموت لي اليوم ولد او تفشل تجارتي فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول لا شيء في الهام لا شيء في الهم احد الصحابة اظنه ابن عباس او ابن مسعود اه مر برجل فسمع الرجل صوت طائر قال خير يا طير قال اي خير وطير يعني كلاما معنى بهذا المعنى الطير ما ما بيده شيء لا شيء في الهام فمثل هذا التشاؤم من من الهام او غيره من الحيوانات هذي جاهلية هذه جاهلية جهلاء وضلالة عمياء. ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام قال لا شيء في الهام قال عليه الصلاة والسلام لا شيء في الهام وهذا ابطال ما كان عليه اهل الجاهلية من اعتقادات باطلة توهمات فاسدة بهذا النوع من الطير خاصة حيث كانوا يتشائمون منه اشد ما يكون التشاؤم فيقول عليه الصلاة والسلام لا شيء في الهم اي كل ما يعتقده اهل الجاهلية في الهام كل ذلك باطل لا اساس له قال واصدق الطيرة الفأل وهذا موضع الشاهد للترجمة اصدق الطيرة الفأل وهذا فيه بيان اه حبه عليه الصلاة والسلام للفأل وانه امر يدخل على المسلم فرحا وسرورا ونشاطا ولا يؤثر على ايمانه واعتقاده قال واصدق الطيرة الفأل قال والعين حق والعين اي الاصابة بها والاصابة هي تصدر من انسان لاخر يكون رأى عند غيره امرا اعجبه من صحة او مال او تجارة او غير ذلك ثم تكيفت نفسه بشيء من الخبث والحسد له فيصيبه عين فتضره ولهذا قال عليه الصلاة والسلام العين حق فتؤثر في الانسان تضره في صحته تضره في تجارته تضره قال العين حق وجاء في بعض الاحاديث تدخل الرجل القبر والجمل القدر فالعين حق ولهذا ارشد عليه الصلاة والسلام من آآ اعجبه شيء في غيره ان يبرك ان يبرك ان يدعو له بالبركة وايضا ارشد المسلم الى العناية بالذكر والمواظبة عليه فانه لا يظره شيء يتحصن من من هذا ومن غيره قال والعين حق الشاهد من الحديث للترجمة هو قوله واصدق الطيرة الفأل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله ما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل هل الذي استرقى قبل معرفة هذا الحديث انه لن يكون من السبعين الف لا يقال هذا لكن من استرقى وعلم بالحديث وعلم فضيلة من لا يسترقون وعزم على ذلك واستمر على على ذلك فانه يرجى له باذن الله تبارك وتعالى ان يكون من هؤلاء وباب التوبة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى وحسن الاقبال عليه باب مفتوح وفضل الله سبحانه وتعالى عظيم نعم عرض الامم على النبي صلى الله عليه وسلم هل كان في اليقظة او المنام الله اعلم اه حقيقة هذا العرظ لكن اهل العلم قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه امثال الامم فعرظ عليه امثال الامم واما يعني مكان هذا العرظ صفته وحقيقة هذا العرض الله تعالى اعلم بذلك لكنه عليه الصلاة والسلام اخبر ان الامم عرضت عليه صلوات الله وسلامه عليه والذي عرظ عليه كما بين اهل العلم امثال الامم فرأى النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه احد ورأى امته صلوات الله وسلامه عليه نعم هل المنهي عنه طلب الكي او الاكتواء مطلقا وما نعم وما وجه منافاة الكي للتوكل الكي ذكر اهل العلم انه سبب من اسباب الشفاء والعلاج وهذا دل عليه كما قدمت الحديث الذي في البخاري شفاء امتي في ثلاث لكن هذا السبب يختلف عن بقية الاسباب ان فيه ايذاء للبدن باحراقه بالنار وكيه بالنار في ايذاب البدن واظهار به وايلام له هو يختلف عن بقية العلاج ولهذا كرهه النبي عليه الصلاة والسلام وابغضه لامته ولهذا كان آآ العلاج به وان كان مباحا الا لانه لما فيه من ايذاء للبدن واضرار به والالام للمريض بهذا النار التي اه توضع على على بدنه كره ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وكان فعله مما ينافي كمال التوكل على الله عز وجل نعم ما رأيكم في الرقية عن طريق التلفاز او الاشرطة هذه عمل يظهر لي والله تعالى اعلم انه لا يشرع والاقرب والله اعلم انه نوع من اكل اموال الناس بالباطل نوع من اكل اموال الناس في الباطل. لان بعض الرقاة المشتغلين بالرقية ويجمعون من خلالها المال لم يكتفوا بالاعداد القليلة التي اه تأتي عندهم فسلكوا مثل هذه الطريقة عن طريق الاشرطة يرسل ويدخلون في حسابه يرسل لهم اشرطة في بلادهم ويدخلون له في حسابه مبالغ اه معينة مقابل ذلك فهذا العمل غير مشروع المشروع هو ما دل عليه الدليل وهو ان يقرأ عليه وينفث يقرأ على المريض وينفث عليه مباشرة هذا الذي دل عليه الدليل. اما مثل هذه الطريقة فهذه والله تعالى اعلم انها غير مشروعة نعم يقول عندنا في بعض المناطق يتفائل الناس برؤية بعض الحيوانات منهم من يتفائل برؤية الثعلب مثلا الفأل بينه النبي عليه الصلاة والسلام قال لما سئل عنه قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة لما قالوا وما الفأل يا رسول الله؟ قال الكلمة الطيبة. فهذا هو الفأل الذي آآ يعجب النبي عليه الصلاة والسلام وكان يحبه نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك