بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما ما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب التبرك بالاسم الحسن. قال حدثنا ابراهيم بن المنذر عن معن ابن عيسى قال حدثني عبد الله ابن مؤمل عن ابيه عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حين ذكر عثمان بن عفان رضي الله عنه ان سهيلا رضي الله عنه قد ارسله اليه قومه فصالحوه على ان يرجع عنهم هذا العام ويخلوها لهم قابل ثلاثة فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين اتى فقيل اتى سهيل سهل الله امركم وكان عبد الله ابن السائب ادرك النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التبرك بالاسم الحسن فهذه الترجمة متعلقة بالترجمة السابقة وهي قول الامام البخاري رحمه الله باب الفأل فقوله هنا التبرك بالاسم الحسن عنا به رحمه الله تعالى الفأل والكلمة الطيبة يسمعها المسلم ومن ذلكم ان يسمع اسما حسنا يتعلق بالامر الذي هو متجه اليه فيدخله شيء من الفرح والسرور بذلك فيحصل عنده ما يسمى بالفعل فقول الامام رحمه الله تعالى باب التبرك بالاسم الحسن اراد بالتبرك اي التفاؤل وحصول الفأل للمسلم عندما يسمع اسما حسنا يتعلق بمراده ومقصوده واهل العلم يقولون ان من شرط الفأل الا يقصده الانسان والا يعتمد عليه الا يقصده والا يعتمد عليه اي ان لا يكون مقصودا بمعنى ان من اراد تجارة او خروجا لتجارة يطلب من بعض رفقائه ان ينادوا شخصا يسمى برابح او يسمى بغانم وينادونه امامه هذا تقصد لهذا العمل فهذا لا يجوز من شرط الفأل ان لا يكون مقصودا والا يعتمد عليه الانسان بل يسر بذلك ويتفائل لكن لا يعتمد على ذلك واورد الامام البخاري رحمه الله هنا حديث عبدالله ابن السائب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية اي عام الصلح صلح الحديبية قال حين ذكر عثمان ابن عفان ان سهيلا قد ارسله اليه قومه ان سهيلا اي ابن عمرو وكان جاء نيابة عن المشركين ابرام الصلح مع النبي صلى الله عليه وسلم وعقد الاتفاق بينهم وبين رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فلما قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام اتى سهيل اتى سهيل قال سهل الله امركم سهيل هذا المعني هنا هو رجل مشرك وجاء عن المشركين لابرام الصلح وعقده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع هذا الاسم سهيل من السهولة قال سهل الله امركم وهذا هو الفأل والتفاؤل بالاسماء الحسنة الطيبة قوله ان سهيلا قد ارسله اليه قومه ارسله اليه اي الى رسول الله وصلى الله عليه وسلم قومه اي الكفار على ان يرجع عنهم هذا العام ويخلوها لهم قابل ثلاثة ارسلوه لعقد اتفاقية تنص على هذا الامر الا وهو ان يرجع عنهم هذا العام ان يرجع عنهم هذا العام. ولهذا لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام اخلوها لنا نعتمر اي في مقدمهم هذا قال سهيل لا تقول العرب دخلتم ظغطة اي عنوة وقصرا لا نرظى بذلك فكان ان عقد الصلح على ان يأتوا عام قابل اي السنة القادمة وتخلى لهم مكة اي للمسلمين ليؤدوا العمرة وقوله ثلاثة اي لمدة ثلاثة ايام قوله ثلاثة اي لمدة ثلاثة ايام تخلى لهم مكة يدخلون ويؤدون آآ شعائر وعبادة العمرة في ذلك الوقت الشاهد من الترجمة قول النبي عليه الصلاة والسلام لما قالوا له اتى سهيل قال سهل الله امركم وهذا فأل او تفاؤل بالاسماء الحسنة الطيبة وهو الذي عناه البخاري رحمه الله بقوله التبرك بالاسم الحسن اي التفاؤل نعم قال رحمه الله تعالى باب الشؤم في الفرس قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبد الله ابن عمر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشؤم في الدار والمرأة والفرس ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الشؤم في الفرس الفرس الدابة المعروفة والشؤم ضد اليمن لان الامور التي للانسان اما ان تكون يمنا له بمعنى ان فيها ان فيها خيرا ونفعا وفائدة او تكون بخلاف ذلك قال هنا الشؤم في الفرس الشؤم في الفرس واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشؤم تداري والمرأة والفرس الشؤم في الدار والمرأة والفرس الشؤم هنا المثبت بالدار والمرأة والفرس اولا هو ليس في كل دار ولا في كل مرأة ولا في كل فرس وثانيا ليس هو من التطير والطيرة التي نفاها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله لا طيرة فالشؤم المثبت في هذه الثلاث ليس هو من التطير او الطيرة التي نفاها نبينا عليه الصلاة والسلام لان الشؤم هنا المراد به ضد اليمن بمعنى ان تكون المرأة التي فيها شؤم على زوجها وبعلها ان تكون عسرة سيئة الخلق سيئة العشرة نكدة في تعاملها مع زوجها تجر له المشاكل والعنت والمشقة في بيته فاذا كانت كذلك فهي شؤم عليه فهي شؤم عليه ولنلاحظ هنا ان الشؤم الذي وصفت به يتعلق بامور معاينة مشاهدة محسوسة الشؤم المثبت هنا في المرأة يتعلق بامور معاينة مشاهدة محسوسة يراها الزوج من غلظة وفظاظة وعسر عنت واشكالات وعدم طواعية الى غير ذلك فمن كانت هذه حالها فهي على زوجها شؤم وجودها عنده ليس من اليمن ولا من الراحة ولا من الطمأنينة والسعادة له بخلاف المرأة الصالحة المرأة الصالحة يمن على زوجها ومن سعادة الدنيا المرأة الصالحة ومن شقاء المرأة في الدنيا الزوجة السيئة باخلاقها وتصرفاتها ومعاملاتها معه فاذا الشؤم الذي اثبت هنا للمرأة ليس من الطيرة في شيء التي نفاها النبي عليه الصلاة والسلام فلا تنافي بين قوله لا طيرة وبين قوله في هذا الحديث الشؤم في ثلاث لان السؤم المثبت في هذه الثلاث يتعلق بامور ملموسة محسوسة لكن لو قيل ان هذه المرأة مشؤومة مثلا وقصد من قال ذلك انها مشؤومة اي بطبعها وانها نحسة بطبعها وان تعلق الزوج بها هلكة عليه او ان دخوله عليها يجلب له موتا سريعا مثلا او فقرا او نحو ذلك هذا من الطيرة التي نفاها النبي عليه الصلاة والسلام هذا من الطيرة ونوع من التعلق بالباطل والخرافة التي كان عليها اهل الشرك ولا يزال اهل الضلال يا يروجون مثل هذا الباطل مثلا يقول ان طالع هذه المرأة مختلف عن طالعه فلا تبقى معه ولا تدوم لها عشرة وربما بعضهم اذا اراد ان يتزوج ذهب الى منجم او كاهن وقالوا اريد ان اتصل بفلانة او اتزوج بفلانة فهل تصلح لي فينظر بزعمه في طالعها وطالع فالرجل ثم يقرر يقرر اما انها تصلح او او لا تصلح او يقول له هذه نحسة عليك وان تزوجت بها لا تبلي معها ثوبا واحدا بمعنى انك تموت موتا مؤجلا هذا كله من الضلال ولهذا ذكر الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابه معارج القبول قال كان في زماننا رجل يا يتعاطى مثل هذه الامور ويدعي معرفة النجوم والطالع وكان بعض الناس من الجهال والعوام يأتون اليه فيسألونه يقول اريد ان اتقدم الى فلانة فهل طالعها يناسب طالعي او لا يقول فكان احد العوام ممن حضروا مجالس الذكر ووقفوا على دروس التوحيد وعرفوا ذم التنجيم والمنجمين والكهان فاراد ان يفضحه فذهب اليه وقال اريد ان اتزوج من امرأة اسمها فلانة ابن فلان واريد ان تنظر في طالعي وطالعها هل تصلح لي او لا تصلح فاخذ يحسب قواعده ثم قال له هذه ان تزوجت بها لا تبلي معها ثوبا واحدا يعني لا يخلق لك ثوب واحد معها تموت سريعا ان دخلت بهذه المرأة قال هذه زوجتي لي منها ستة خمسة اولاد ودعاهم واحدا واحدا قال هؤلاء اولادي منها ولي معها عمر طويل فاظهر دجله وكذبه للناس فالشاهد ان من يعتقد ان المرأة مشؤومة اي اي بطبعها وانها نحسة بطبعها وانها تجلب نحسا على زوجي هذا من التطير والذي عني في الحديث هنا الشؤم في ثلاث في امور محسوسة تتعلق بالمرأة والفرس والدار الفرس يكون عسر ويتلدن على صاحبه ولا يستجيب والدار ايضا تكون ظيقة ونكدة وسيئة الجيران ونحو ذلك فهذه خلاف اليمن وهو الذي عني بقوله عليه الصلاة والسلام الشؤم في الدار والمرأة والفرس نعم لا وانما اكتفى الامام البخاري رحمه الله تعالى بذكر واحد من هذه الثلاث المذكورة في الحديث نعم قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابي حازم ابن دينار عن سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كان الشؤم في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن ثم ذكر رحمه الله حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كان الشؤم في شيء يعني ان ان وجد الشؤم في في شيء فانه في المرأة والفرس والمسكن على ما سبق ايضاحه من حال المرأة مع زوجها او الفرس مع صاحبه او الدار مع ساكنها وان المراد بالشؤم هنا في امور محسوسة واشياء يعاينها الانسان ويشاهدها هناك كلام محرر في معنى هذا الحديث في كتاب معارز القبول للشيخ حافظ حكمي نسمعه بنصه لما فيه من فائدة قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى في كتابه معارج القبول في شرح حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاث في المرأة والدار والدابة قال والشؤم ضد اليمن وهو عدم البركة والمراد به الامر المحسوس المشاهد كالمرأة العاقر التي لا تلد او اللسنة المؤذية او المبذرة بمال زوجها سفاهة ونحو ذلك وكذا الدار الجذبة الدرب الجذبة او الضيقة او البيئة الوخيمة المشرب او السيئة الجيران وما في معنى ذلك وكذا الدابة التي لا تلد ولا نسل لها او الكثيرة العيوب الشينة الطبع وما في معنى ذلك فهذا كله شيء ضروري مشاهد معلوم. ليس هو من باب الطيرة من باب الطيرة المنفية فان ذلك امر اخر عند من يعتقده ليس من هذا لانهم يعتقدون انها نحسن على صاحبها لذاتها لا لعدم مصلحتها وانتفائها ويعتقدون انه ان كان غنيا افتقر ليس بتبذيرها بل لنحاستها عليه وانه ان يأخذها يموت بمجرد دخولها عليه لا بسبب محسوس بل عندهم ان لها نجما لا يوافق نجمة بل ينطحه ويكسره وذلك من وحي الشيطان يوحيه الى اوليائه المشركين نعم قال حدثنا عبيد الله بن سعيد يعني ابا قدامة قال حدثنا بشر ابن عمر الزهراني قال حدثنا عكرمة بن عمار عن اسحاق بن عبدالله عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال قال رجل يا رسول الله انا كنا في دار كثر فيها عددنا وكثر فيها اموالنا فتحولنا الى دار اخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها اموالنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوها او دعوها وهي ذميمة قال ابو عبد الله في اسناده نظر ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله انا كنا في دار كثر فيها عددنا وكثرت فيها اموالنا فتحولنا الى دار اخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها اموالنا اصبح هؤلاء الذين انتقلوا الى هذه الدار نفوسهم ليست مرتاحة لهذه الدار ولا مطمئنة لها حيث انها حصل لهم بانتقالهم اليها نقص في العدد وقلة في المال واصبح هذا في اذهانهم مرتبطا بهذه الدار وما بقوا في هذه الدار سيبقون في غير راحة لما قام في نفوسهم وارتبط في قلوبهم من حصول هذا النقص بعد انتقالهم الى هذا الدار ولهذا حسم النبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر وقطع عليهم شغل قلوبهم به لان الدار شيء يلازمه الانسان وتطول اقامته به وسكناه فقال عليه الصلاة والسلام ردوها او دعوها فانها ذميمة ومعنى ذميمة اي مذمومة لما آآ حصل لاهلها من هذه القلة في الاولاد والنقص في الاموال بعد سكناهم في في هذه الدار فارشدهم عليه الصلاة والسلام الى تركها والانتقال عنها حسما لهذا الامر وقطعا لانشغال القلب بهذا الامر ما بقوا في هذه الدار وقال الامام البخاري رحمه الله في اسناده نظر قوله قال ابو عبد الله هو البخاري في اسناده نظر اي للكلام الذي في عكرمة ابن عمار فيه كلام في بعض اه الرواة الذين روى عنهم ليس اطلاقا ولهذا حسنه الشيخ الالباني وتكلم عن عن هذا في سلسلته الصحيحة برقم سبع مئة وتسعين. نعم قال رحمه الله تعالى باب العطاس قال حدثنا ادم قال حدثنا ابن ابي ذئب قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فاذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه ان يشمته واما التثاؤب فانما هو من الشيطان. فليرده ما استطاع فاذا قالها ضحك منه الشيطان ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة وتراجم بعدها عديدة عن العطاس واراد ان يبين اولا ان العطاس امر مفيد للانسان ونافع له وفيه فوائد عديدة تحصل للانسان بعطاسه وهو امر يحبه الله جل وعلا قال ان الله يحب العطاس كما سيأتي في الحديث والعطاس وهو خروج الابخرة من الانف بدفع الهواء شديدا معه فتخرج بدل ان تبقى محتقنة في رأس الانسان فتؤذيه وتضره وتسبب له اسقاما فتخرج فيرتاح منها وينشط الجسم ويقوى فهذه نعمة عظيمة انعم الله سبحانه وتعالى بها على عبده ولهذا يشرع للعبد عندما تحصل له هذه النعمة ان يحمد الله لان الله يرظى عن عبده ان يحمده على نعمته فهذه نعمة عظيمة انعم الله سبحانه وتعالى بها على عبده ولهذا يشرع له ان يحمد الله وايضا يشرع لمن سمعه ان يشمته وان يرد هو ايضا عليه بالدعاء كما سيأتي بيانه عند المصنف من الاحاديث التي ساقها عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه اورد هنا حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب يحب العطاس لانه نعمة من نعمه على عباده التي يترتب عليها منافع بدنية ومنافع دينية اما المنفعة البدنية فانها صحة للانسان وخروج للاذى واراحة للبدن ونشاط له وقوة واما المنافع الدينية فان الاسلام ارشد اهله الى جملة من الدعوات المتبادلة عند العطاس مما يدل على قوة اللحمة وعظم الرابطة بين اهل الاسلام فهذا مسلم استجدت له نعمة وهي العطاس فحمد الله عليها واخوانه من حوله سمعوا عطاسه وسمعوا حمده لله على هذه النعمة فالاسلام يرشد هنا ويجعله حقا للعاطس الحامد لله له على اخوانه ان يشمتوه ومعنى يشمته ان يدعو له بالدعاء الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هو ايضا يدعو لهم تنظر على اثر هذه النعمة كيف الجاء الاخوة الجلساء يتبادلون الدعاء بشكل جميل عظيم يدل على الترابط بين المسلمين فرق بين من تحصل له هذه النعمة ولا يحمد ولا يشمت وبين هذه الرابطة القوية التي جعلها الله سبحانه وتعالى بين اهل الاسلام حيث يستشعرون النعمة التي حصلت لاخيهم ويدعون الله له بمناسبة هذه النعمة وبهذا بمناسبة هذا الحمد ثم هو ايضا يدعو لهم قال ويكره التثاؤب التثاؤب لا يحبه الله جل وعلا يكرهه كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب ذلك رب العالمين لماذا؟ لان التثاؤب يأتي عن تثاقل البدن وفتوره وارتخاؤه وميله للدعة والراحة والكسل يأتي ايظا عن امتلاء البدن بالطعام والاكل فالله سبحانه وتعالى لا يحب التثاؤب ولهذا يشرع للمسلم كما سيأتي بيان ذلك لاحقا ان يكظم التثاؤب ما استطاع ان يكظمه ما استطاع. يعني اذا احس ان جسمه بدأ يطلب التثاؤب يمنع التثاؤب هذه كخطوة اولى يمنع التثاؤب يعني يمنع حصوله اصلا ان استطاع الى ذلك سبيلا ومما يمنع التثاؤب ان يمضي الانسان في حياته بنشاط وحركة وهمة فان لم يمتنع التثاؤب وجاء يشرع له ان يكظمه بمعنى الا يفتح فمه. يحاول ان ان يكون هذا التثاؤب من غير فتح فم بمعنى ان يغلق الفم يبقيه مغلقا لا يفتح فان لم يستطع لا هذه ولا هذه لا منع التثاؤب ولا ايظا اه ابقاء الفم مغلقا وشد الفم وقت التثاؤب فاذا انفتح الفم وقت التثاؤب لا يبقيه هكذا مفتوحا بل يضع عليه يده يغلق فمه او رداءه اولا لان بقاء الفم مفتوحا وقت التثاؤب امام الاخوان صورة ليست محببة ولا مقبولة وثانيا ان هذا عرظة لدخول الذباب او الحشرات او غير ذلك الطائرة او او الغبار او الاتربة وامر اعظم من ذلك وما جاء في الصحيح عن في صحيح مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فان الشيطان يدخل قال فان الشيطان يدخل يعني اذا وجد الفم مفتوحا دخل والشيطان لا يراه الانسان ولهذا يحتاج الى من حصل عنده التثاؤب وانفتح فمه لا يبقيه مفتوحا دون ان يغلقه بيده او او بردائه وسيأتي حديث عن التثاؤب لاحقا هنا قال ان الله يكره التثاؤب ان الله يكره التثاؤب اي لا يحبه وقوله في الحديث يحب العطاس ويكره التثاؤب فيه اثبات صفتين لله نثبتهما كما اثبتهما له رسوله عليه الصلاة والسلام وهي الحب والكره قال في القرآن يحبهم ويحبونه وقال في القرآن كبر مقتا عند الله فالله عز وجل يحب ويكره ونحن نثبت ذلك لله كما اثبته لنفسه وكما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ومن عرف وامن ان ربه وامن بان ربه يحب ويكره فان عليه ان يتعرف على الامور التي يحبها الله ليفعلها وليكون من اهلها وان يتعرف ايضا الى الامور التي يبغضها الله سبحانه وتعالى ليجتنبها وليحترز من وقوعها وهذا من فائدة العقيدة على الانسان في سلوكه عندما تؤمن ان الله يحب ويبغض من اثر ذلك على سلوكك ان تفعل ما يحبه الله وان تجتنب ما يبغضه سبحانه وتعالى قال فاذا عطس اي المسلم فحمد الله قيد لا بد منه اذا عطس فحمد الله لان من يعطس اما ان يحمد او لا يحمد قال اذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمع ان يشمته فحق على كل مسلم سمعه ان يشمته اي سمعه قد حمد الله بعد عطاسه ان يشمته ومعنى ان يشمته اي ان يدعو له والدعاء يأتي في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول يرحمك الله او يرحمكم الله يشمته يدعو له بهذا الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واما التثاؤب فانما هو من الشيطان والتثاؤب انما هو من الشيطان يعني الشيطان هو الذي يدفع الانسان الى الكسل والارتخاء والخور والميل الى الدعة والراحة ومن ذلكم التثاؤب الذي هو نتيجة لذلك. فهو من الشيطان فليرده ما استطاع فليرده ما استطاع اي ليرد التثاؤب ما استطاع بان ينشط نفسه ويقدم على اعماله واموره ومصالحه بجد واجتهاد فليرده ما استطاع فاذا قالها يعني من يتثائب وهذه هذه تأتي عندما يفتح الفم ويترك التثاؤب يمضي على حاله فان يصدر هذا الصوت فاذا قالها يعني عند تثاؤبه ضحك منه الشيطان اي ضحك ساخرا ضحك منه الشيطان لانه وصل الى هذه الحال المزرية الحال الغير لائقة فيضحك منه الشيطان انه اوصله الى هذه المرحلة وهنا يقال من الذي يرظى لنفسه ان يكون اضحوكة للشيطان من الذي يرظى لنفسه ان يكون اضحوكة للشيطان ومن ترك التثاؤب على حاله الى ان يبلغ به هذا المبلغ مفتوح الفم يصدر منه هذا الصوت شاء ام ابى جعل نفسه اضحوكة للشيطان لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا بذلك. قال ضحك منه الشيطان الشاهد من الحديث للترجمة قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله يحب العطاس. فالعطاس نعمة عظيمة ومنة كبيرة من الله سبحانه وتعالى على عبده وحق النعمة ان تشكر ولهذا شرع من عطس ان يحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول اذا عطس قال حدثنا موسى عن ابي عوانة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال اذا عطس احدكم فقال الحمد لله قال الملك رب العالمين فاذا قال رب العالمين قال الملك يرحمك الله ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة وهي باب ما يقول اذا عطس باب ما يقول اذا عطس والسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلت على ان من عطس فان عليه ان يحمد الله عليه ان يحمد الله مثل ما مر معنا في الحديث السابق اذا عطس فحمد الله والاحاديث في هذا كثيرة فالذي يقوله من عطس هو الحمد لله يحمد الله على هذه النعمة فالعطاس نعمة وحق النعمة ان تشكر يشكر المنعم بها والمتفظل وهو الله سبحانه وتعالى فيقول الحمد لله هذا ما يقوله المسلم عند عطاسه اورد رحمه الله هنا حديث ابن عباس موقوفا عليه قال اذا عطس احدكم فقال الحمد لله قال الملك رب العالمين ان يتم الملك جملته بقوله رب العالمين فاذا قال رب العالمين اي العاطس قال الملك يرحمك الله قال الملك يرحمك الله. وهذا الحديث ظعيف الاسناد لان عطاء اختلط اخرة وقد روى عنه بعض اهل العلم بعد اختلاطه فمن روى عنه بعد اختلاطه لا يؤخذ اه بالحديث الذي رواه وابو عوانة روى عن عطاء الذي هو ابن السائب بعد الاختلاط فالحديث ضعيف الاسناد واما ما يقوله العاطس فقد ثبتت الاحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يقول الحمد لله نعم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد العزيز ابن ابي سلمة قال حدثنا عبد الله ابن دينار عن ابي صالح السمان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا عطس فليقل الحمد لله فاذا قال فليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله فاذا قال له يرحمك الله فليقل يهديك الله ويصلح بالك قال ابو عبد الله اثبتوا ما يروى في هذا الباب هذا الحديث الذي يروى عن ابي صالح السمان ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وصفه الامام البخاري رحمه الله تعالى بانه اثبت ما يروى في هذا الباب اي باب العطاس وما يقوله العاطس وما يقال له اذا حمد الله اثبت ما يروى في هذا الباب هو هذا الحديث حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا عطس فليقل الحمد لله اذا عطس فليقل الحمد لله اي ليقل على اثر عطاسه الحمد لله لانه حصلت له هذه النعمة والنعمة حقها اه شكر المنعم فليقل الحمد لله والحمد هو الثناء على الله سبحانه وتعالى مع حبه وهو جل وعلا يحمد على اسمائه وصفاته ويحمد على نعمه وفضله وعطائه والحمد هنا حمد على النعمة الحمد هنا حمد على النعمة نعمة العطاس قال فاذا قال اي فاذا قال الحمد لله العاطس فليقل له اخوه او صاحبه شك الراوي وجاء في بعض طرق الحديث من غير شك فليقل له اخوه والمراد اخوه في الاسلام والدين كما مر معنا قول الله تعالى انما المؤمنون اخوة. قول النبي عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم قال فليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله. وهذا دعاء له بالرحمة والدعاء له بالرحمة في هذا الوقت او بهذه المناسبة مناسب للمقام غاية المناسبة لانه عطس حصلت له نعمة عظيمة فحمد الله عليها ومن كان حامدا لله على نعمائه شاكرا له سبحانه وتعالى على فظله وعلى عطاءه فانه ممن فعلوا موجبات الرحمة وما تنال به رحمة الله سبحانه وتعالى. ولهذا ناسب هذا المقام غاية المناسبة ان يدعى له بالرحمة التي فعل شيئا من اسبابها واسباب نيلها فناسب ان يدعى له بالرحمة يقال يرحمك الله قال فليقل يهديك الله ويصلح بالك اي ليرد هو ايضا على من دعا له بالرحمة بهذه الدعوة يهديك الله ويصلح بالك. يهديك الله اي الى الحق والى صراطه المستقيم ونيل رضاه ودخول جنته لانه ذكر الهداية وحذف المتعلق لم يقل يهديك الى ماذا الى الجنة مثلا او الى رحمته او الى اه الى الاستقامة او الى الثبات اطلق ليعم يهديك الله ويصلح بالك ان يصلح شأنك وامرك فهذه دعوات عظيمة تكون بين المسلمين على اثر نعمة العطاس التي تحصل لاحدهم وهي تدل على الرابطة القوية التي جعلها الاسلام بين اهله واذا كان هذه الرابطة القوية مشروعة عند هذه النعمة فان اهل الاسلام ينبغي عليهم ان يستشعروا التآخي بينهم في العطاس وفي غيره ويحقق معاني الاخوة الاسلامية بينهم في العطاس وغيره وليكن هذا الادب العظيم الذي ارشد اليه الاسلام عند العطاس بوابة للمسلم لحسن التعامل مع اخوانه والرفق بهم والرحمة لهم والدعاء لهم بالخير وعدم الدعاء لهم بالشر وعدم حسده على ما انعم ما انعم الله سبحانه وتعالى به عليه فهذه لحمة عظيمة جعلها الاسلام بين اهل الاسلام تدل على قوة الرابطة وعظم التآخي بين اهل الاسلام نعم قال رحمه الله تعالى باب تشميت العاطس قال حدثنا محمد بن سلام قال عن عبدالرحمن بن زياد بن انعم الافريقي قال حدثني ابي انهم كانوا غزاة في البحر زمن معاوية رضي الله عنه فانضم مركبنا الى مركب ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه فلما حضر غداؤنا ارسلنا اليه فاتنا فقال دعوتموني وانا صائم فلم يكن لي من ان اجيبكم لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان للمسلم على اخيه ست خصال واجبة ان ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لاخيه عليه يسلم عليه اذا لقيه ويجيبه اذا دعاه ويشمته اذا عطس ويعوده اذا مرض ويحضره اذا مات وينصحه اذا استنصحه قال وكان معنا رجل مزاح يقول لرجل اصاب طعامنا جزاك الله خيرا وبرا فغضب عليه حين اكثر عليه فقال لابي ايوب ما ترى في رجل اذا قلت له جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني. فقال ابو ايوب انا كنا نقول ان من لم يصلحه الخير ان من لم يصلحه الخير اصلحه الشر فاقلب عليه فقال له حين اتاه جزاك الله شرا وعرا فضحك ورضي وقال ما تدع مزاحك قال الرجل جزى الله ابا ايوب الانصاري خيرا ثم عقد البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب تشميت العاطس تشميت العاطس هو الدعاء له ومر معنا من السنة احاديث مبينة لذلك وان حق المسلم على اخيه اذا عطس فحمد الله ان يشمت ومعنى ان يشمت اي ان يدعى له والدعاء هو الدعاء المأثور ان يقول يرحمك الله كما ثبت ذلك عن نبينا صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث ومن ذلكم حديث ابي هريرة المتقدم اخرا وهو كما قال الامام البخاري رحمه الله تعالى اثبتوا شيء في هذا الباب اي باب العطاس واورد رحمه الله تعالى هنا عن زياد ابن انعم الافريقي انهم كانوا غزاة في البحر في زمن معاوية رضي الله عنه قال فانضم مركبنا الى مركب ابي ايوب الانصاري اي تلاقى المركبان المركب الذي هم فيه والمركب الذي فيه ابو ايوب الانصاري قال فلما حضر غداؤنا ارسلنا اليه فاتانا اي ارسلوا الى ابي ايوب فاتى فقال دعوتموني وانا صائم فلم يكن لي بد من ان اجيبكم لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان للمسلم على اخيه ست خصال واجبة ان ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لاخيه عليه يسلم عليه اذا لقيه ويجيبه اذا دعاه ويشمته اذا عطس ويعوده اذا مرض ويحضره اذا مات وينصحه اذا استنصحه وهذه الخصال الست ستأتي كلها في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي ختم به المصنف رحمه الله هذه الترجمة ويأتي الحديث عنها هناك ان شاء الله قال والشاهد منه هنا هو قوله اذا عطس قوله ويشمته اذا عطس هذا هو الشاهد من سياق هذا الحديث بتمامه لهذه الترجمة قال وكان مع معنا رجل مزاح مزاح اسم مبالغة من المزح اي كثير المزاح يقول لرجل اصاب طعاما يقول لرجل اصاب طعاما جزاك خيرا وبرا يقول له في دعائه جزاك الله خيرا وبرا يعني يزيده وبرا مع ان جزاك الله جزاك الله خيرا قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام من قالها فقد فقد ابلغ في في الدعاء لانها جمعت اه الخير فزيادة برا هنا لا حاجة اليها لا حاجة اليها لان قوله جزاك الله خيرا اتت على كل ما اه كل خير ومن ذلكم البر والفضل والنعمة والثواب الى اخره كل ذلك يدخل تحت قوله جزاك الله خيرا فهي وافية بدون ان يزاد عليها فكان هذا الرجل يزيد هذه الكلمة قال غضب عليه حين اكثر عليه غضب عليه حين اكثر عليه فقال لابي ايوب ما ترى في رجل اذا قلت له جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني ما رأيك في رجل يعني هذه صفته؟ اذا قلت له جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني فقال ابو ايوب ان كنا نقول ان من لم يصلحه الخير اصلحه اصلحه الشر ان من لم يصلحه الخير اصلحه الشر يعني من لم يصلح بالملاينة والكلمة الطيبة يصلح اه شيء من آآ الشدة عليه في القول فيصلح بذلك ان من لم يصلحه الخير اصلحه الشر فاقلب عليه يعني اعطه كلمة فيها شيء من الشدة عليه يلين وتتغير حاله معك فاقلب عليه يعني اقلب عليه في كلامك بدل ان تقول خيرا او برا اعطه كلمة فيها شيء من الشدة عليه فقال له حين اتاه جزاك الله شرا وعرا بدل اه خيرا قال شرا وبدل برا قال عرا. قلبها عليه كما كما قال له فاقلبها عليه فضحك ورضي فظحك ورظي وهذا شاهد ان من لم يصلحه الخير اصلحه الشر فلما قلبها عليه قال فضحك ورضي وقال ما تدع مزاحك قال الرجل جزى الله ابا ايوب الانصاري خيرا لكن هذا لم يثبت هذا الكلام لم يثبت وهو في الوقت نفسه مستبعد مستبعد ان يوجه ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه الى آآ هذا التوجيه يعني ان يقلب الدعاء عليه وبدل ان يقول خيرا يقول شرا وبدلا يقول برا يقول عرا او كذا هذا مستبعد الحديث اسناده ضعيف لظعف عبد الرحمن ابن زياد الافريقي فالحديث ضعيف والقصة لم تثبت لضعف عبدالرحمن والنبي صلى الله عليه وسلم ارشد اه من اسدي اليه معروفا ان يقول جزاك الله خيرا ولا يزاد عليها برا او غيرها لا يزاد لان فيها كفاية والذي ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام فيه كفاية وفيه وفاء وفيه غنية ولا يحتاج ان يزاد عليه ويخطئ بعض العوام عندما يريد ان يبالغ في شكر شكر لصاحبه او دعاء لصاحبه يقول جزاك الله الف خير مثلا لماذا تحجر اذا قلت جزاك الله خيرا هذه اوفى من قولك جزاك الله الف خير. مع انك اردت ان تبالغ عندما قلت جزاك الله الف خير اذا قلت جزاك الله خيرا هي ابلغ فما قاله النبي عليه الصلاة والسلام فيه الوفاء وفيه الكفاية وفيه الغنة ولا يحتاج الى زيادة والمسلم مطالب بالاكتفاء بما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام. وهذا الذي جاء هنا غير ثابت نعم واما الوصايا اه الست او حقوق المسلم على اخيه فهذه ثابتة ويشهد لها حديث ابي هريرة الاتي عند المصنف رحمه الله تعالى في نهاية هذه الترجمة قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال حدثني ابي عن حكيم بن افلح عن ابي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم انه قال اربع للمسلم على المسلم يعوده اذا مرض ويشهده اذا مات ويجيبه اذا دعاه ويشمته اذا عطس ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربع للمسلم على المسلم اي حقوق للمسلم على اخيه المسلم او اخوانه المسلمين قال يعوده اذا مرض ويشهده اذا مات ويجيبه اذا دعاه ويشمته اذا عطس والشاهد من هذه الاربع للحديث هو قوله ويشمته اذا عطس وبقية الخصال ستأتي معنا بنهاية هذه الترجمة في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم ست هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول هل يجوز قول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بعد التثاؤب السنة لم يثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول المسلم بعد التثاؤب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولكن اه بعظ الناس يقول ذلك لانه عرف ان التثاؤب من الشيطان فاذا اه حصل له تثاؤب تعوذ بالله من الشيطان لكن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حديث بمعنى ان ان يقال ان من السنة ان يقول من تثائب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا لا دليل عليه او لا دليل على انه من السنة لانه لم ينقل فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن بعض اهل العلم يقول اذا استشعر عند تثاؤبه ان هذا من الشيطان والسعاذ دون ان يتخذ ذلك سنة عند كل تثاؤب فلا بأس بذلك اما ان يعتقد ذلك من السنة وانه مشروع عند التثاؤب فهذا لا دليل عليه. نعم تقول هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة والفرس والمسكن في الشؤم؟ على سبيل القصر والحصر او لكثرة احتكاك الناس بهذه الثلاثة ذكرها كالمثال. هذه الامور الثلاثة امور تلازم الانسان تلازم الانسان دابته وداره وزوجته امور تلازم الانسان واما ما سواها الامر فيها ايسر ليست ملازمة للانسان نعم يقول جاء في حديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يرسل رسولا سأله عن اسمه فان اعجبه اسمه بعثه في حاجته والا رد ده الا يدل على جواز قصد الفأل وطلبه ابتداء لا يدل لان النبي عليه الصلاة والسلام يحب الفأل واذا وجد من سيرسله اسمه حسنا طيبا ارسله والا ارسل غيره لكنه لم يقل عليه الصلاة والسلام ابحثوا لنا عن شخص اسمه مثلا اه رابح او يبحثوا لنا عن شخص اسمه فائز او ابحثوا لنا الى اخره الحديث الذي اورده السائل ليس فيه هذا وانما فيه انه عليه الصلاة والسلام يسأل فاذا وجد اسمه حسنا اه ارسله وهذا ايضا فيه اه دعوة الى مراعاة الاسماء الحسنة الطيبة والمحافظة عليها والبعد عن الاسماء القبيحة لان النبي عليه الصلاة والسلام كان من شأنه ان يرسل من كان اسمه حسنا ولا يرسل من كان اسمه قبيحا ولهذا ليس في هذا الحديث دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم قصد ذلك بمعنى انه طلبه لانه لو كان قد طلب ذلك نادى ابتداء او وجه ابتداء الى ان ينادى له شخص بالاسم المعين الذي يريده في حاجته عليه الصلاة والسلام يقول هناك بعض الاخوة الزوار ممن يحضرون الدرس قد حصل منهم الوشم فمن باب النصح ما حكم الوشم وكيف يتخلص منه الوسم حرام وفيه لعن قال عليه الصلاة والسلام لعن الله الواشمة والمستوشمة وذكر النساء هنا لان الغالب في الوشم عند النساء والا اللعن يشمل الواسم والواسمة فيه لعن واللعن يدل على ان الامر من الكبائر لان النبي عليه الصلاة والسلام لا يلعن على امر من صغائر الذنوب فالدليل على انه من الكبائر وانه يحرم على المسلم ان يفعل ذلك وكثير من هؤلاء الذين فعلوا هذا الامر فعلوه جهلا في شبابهم حيث لم يوجهوا او لم يبين لهم حكم ذلك ففعلوا ذلك في في الصغر وفي الشباب وعن جهل بانه من كبائر الذنوب. وان النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعله يفعلون ذلك عن جهل ولهذا اذا كان ميسور الحال وامكنه ان يزيله بعملية اه جراحية فهذا اه طيب اذا كانت حاله ميسورة ولا يكلفه وازال عن عن نفسه هذا الوسم الذي وضعه في يده او في جزء من بدنه فهذا طيب واذا كان غير مستطيع لازالته ولا متمكن من ازالته عليه ان يتوب بينه وبين الله عز وجل من هذا العمل وان يكون مبغضا لوجود هذا الوشم في في يده او في جزء من بدنه كارها له وسائلا ربه تبارك وتعالى ان يتوب عليه ونسأل الله عز وجل ان يتوب علينا اجمعين يقول جئت من بلادي لاداء العمرة ووالدي متوفى فهل يمكن لي ان اؤدي العمرة عن نفسي ثم اوديها عن والدي علما بانه لم يحج ولم يعتمر اهل العلم يقولون ان مكة تدخل للاعتمار وتدخل للحج لا ان من فيها يخرج منها ليعتمر ولهذا العمر المتكررة التي يفعلها بعض الناس خروجا من مكة ودخولا اليها لا اصل لها في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والذي آآ اه ينبغي لك ان كنت لم تعتمر عن نفسك مسبقا ان تجعل هذه العمرة لنفسك واذا كانت مدته بقائك في مكة طويلة فانك تكثر من الطواف بالبيت ووالدك ووالديك تدعو لهما ولعموم المسلمين وتكثر من الدعاء واذا يسر الله لك مجيئا اخر تعتمر عمرة عن والدك او عن من احببت من قرابتك. نعم جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك