بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب باب تشميت العاطس الحديث الثالث قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا ابو الاحوص عن اشعث عن معاوية بن سويد عن البراء بن عازب رضي الله عنهما انه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع امرنا بعيادة المريض واتباع وتشميت العاطس وابرار المقسم ونصر المظلوم وافشاء السلام واجابة الداعي ونهانا عن خواتيم الذهب وعن انية الفضة وعن المياثر والقسية تغرق والديباج والحرير. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الثالث في الترجمة التي عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى بعنوان ان تشميت العاطس وعرفنا ان تشميت العاطس هو الدعاء له يقال شمته ويقال شمته بالسين والمراد الدعاء وقيل ان التشميت مأخوذ من الدعاء للعاطس بالا يشمت احد عليه والا يكون محل شماتة وقيل من الشوامت وهي القوائم وهو دعاء له بقيام حاله على احسن ما يكون فالتشميت للعاطس هو الدعاء له وقد جاء في السنة بيان الدعاء الذي يقال للعاطس كما سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله وكما سيأتي ايضا في الاحاديث التي يسوقها وعرفنا ايضا ان العطاس نعمة عظيمة يمن الله سبحانه وتعالى بها على عبده وهي كما قال اهل العلم وجوده في الانسان بين وقت واخر دليل على صحته دليل على صحته ولهذا احيانا بعظ المرظى يقولون من وقت لم يعطس اشارة الى اعتلال الصحة فالعطاس يدل على نشاط البدن واعتدال الصحة وفيه فائدة للعبد من جهة خروج الابخرة التي تجتمع وتحتقن في الرأس لان بقائها ظرر على الانسان وبالعطاس تندفع وتخرج ولهذا يقول القاضي ابن هبيرة رحمه الله يقول اذا عطس الانسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته فينبغي له ان يحمد الله فالعطاس نعمة عظيمة واذا عطس المسلم واستشعر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه فحمد الله كان حقا على من سمعه ان يشمته ولهذا تكرر عن نبينا صلى الله عليه وسلم في ذكر حق المسلم على اخيه المسلم وذكر منها تشميته وهذا فيه اهتمام من نبينا عليه الصلاة والسلام بامر تشميت العاطس الحامد لله تبارك وتعالى والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة لبيان ما يتعلق بتشميت العاطس وحكمه ومن اهل العلم من عده فرض عين وانه واجب على كل من سمع العاطس يحمد يحمد الله ان يشمته واستدلوا بالحديث الذي ساقه هنا والحديث الذي سبق ان مر حق على كل مسلم سمعه وحديث ابي هريرة الاتي حق المسلم على المسلم وبعض اهل العلم جعلوه مثل السلام فرضا كفائيا اذا قام به بعضهم سقط عن الباقين ومن اهل العلم من حمل التشميت على الندب وحملوا الحديث على الندب هذه الثلاثة اقوال لاهل العلم ذكرها النووي رحمه الله تعالى وغيره من اهل العلم في حكم تشميت العاطس ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد لما اشار الاقوال في المسألة وذكر من استدل على انه واجب على كل من سمع العاطس واورد بعض الادلة قال وهذه الادلة لا دافع لها اشارة منه الى قوة الادلة والمسألة فيها خلاف بين اهل العلم اشرت اليه وهو ثلاثة اقوال لهم قول يقول انه واجب عيني على كل من سمع ومنهم من يقول انه واجب كفائي ومنهم من يقول انه مستحب ومن اداب الاسلام اورد البخاري رحمه الله تعالى حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع جمع السبع في اول الحديث امرا ونهيا اكمل للفائدة واجمع لضبط المقصود بخلاف ما لو جاء بها مرسلة دون ذكر هذا العدد فذكر العدد اولا يعين على ظبط هذه الامور ولهذا يكثر في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام ذكر العدد اولا اربع من كن فيه ثلاث اية المنافق ثلاث ثلاث من كن فيه اظمنوا لي ستا من انفسكم الى غير ذلك يذكر في اول الحديث عددا من اجل ان يضبط المعدود وان يتقن في حفظه وهنا ذكر سبعة اوامر وسبعة نواهي امور سبعة امر بها عليه الصلاة والسلام وامور سبعة نهى عنها فهو حديث جامع للاوامر والنواهي قال امرنا بعيادة المريض وهذا من حق المسلم المريض على اخوانه ان يعودوه اذا مرظ وعيادته زيارته للاطمئنان عليه ولمواساته وللدعاء له قال واتباع الجنائز وهذا ايضا من حق المسلم على اخوانه ان اذا مات تتبع جنازته يصلى عليه ويذهب الى حيث يدفن ويوارى فهذا من حقه على اخوانه المسلمين وهو من فروض الكفاية قال وتشميت العاطس وهذا موضع الشاهد من سياق هذا الحديث للترجمة وتشميته هو الدعاء له بالدعاء المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال وابرار المقسم المقسم اي بالله كان يقول لصاحبه والله لتفعلن كذا او لا تفعلن كذا وابراره تحقيق ما طلب او ما قصد بيمينه وقسمه وهذا من حق المسلم على المسلم ومما امر امر به الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلم تجاه اخيه ولكنه يتعين على المسلم فيما لم يكن فيه مفسدة او ما لم يكن فيه مضرة فاذا اقسم عليه اخيه في امر يمكنه فعله ولا مفسدة فيه ولا مظرة عليه في حصوله فان من حقه عليه ان يبر يمينه وقسمه قال ونصر المظلوم ونصر المظلوم اي بالدفاع عنه ورفع الظلم عنه وهذا ايضا يتعين لمن قدر على ذلك ولم يكن عليه مضرة اذا كان قادرا وليس عليه مضرة فان من حقه من حق اخيه عليه ان ينصره بل جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال انصر اخاك ظالما او مظلوما و نصره ظالما بكفه عن الظلم ومنعه منه قال وافشاء السلام اي باشاعته واكثاره قد قال عليه الصلاة والسلام افشوا السلام تسلم واجابة الداعي قيل الوليمة فهذا ايضا من حق المسلم على اخيه المسلم ولا سيما اذا لم يكن في الوليمة منكر ومفسدة فهذه امور سبعة الشاهد منها للترجمة قوله وتشميت العاطس ثم ذكر النواهي قال ونهانا عن خواتيم الذهب فهي محرمة على الرجال لا يحل لهم لبسها لا في اليد ولا في العنق ولا في اللباس كازرار في لباسه ولا ساعة اليد يحرم على الذكر ان يلبس الذهب قال وعن انية الفضة وهذا من المحرمات واستعمال الانية من الذهب والفضة لا يحل سواء الاناء الذي يوضع فيه الطعام او الامور التي يحتاج اليها في الطعام مثل الملعقة والسكين ونحو ذلك قال وعن المياثر وهي وطاء محشو من الحرير والديباج وكان يوضع على الابل فحرم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه قال وعن القسية ثياب من الكتان والقصية نسبة الى بلد في مصر قال وعن الاستبرق والديباج وهما صنفان نفيسان من الحرير قال وعن الحرير فهذه امور ذكر ابو ذكر البراء ابن عازب رظي الله عنه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها والشاهد من الحديث امر النبي صلى الله عليه وسلم بتشميت العاطس. نعم قال وعن اسماعيل ابن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست قيل ما هي يا رسول الله قال اذا لقيته فسلم عليه. واذا دعاك فاجبه. واذا استنصحك فانصح له. واذا عطس فحمد الله طه فشمته واذا مرض تعوده واذا مات فاتبعه ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بحديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست قيل ما هي يا رسول الله قال اذا لقيته فسلم عليه واذا دعاك فاجبه واذا استنصحك فانصح له واذا عطس فحمد الله فشمته واذا مرض فعده واذا مات فاتبعه والشاهد من الحديث للترجمة قوله عليه الصلاة والسلام واذا عطس فحمد الله فشمته نعم قال رحمه الله تعالى باب من سمع العطسة يقول الحمد لله قال حدثنا طلق بن غنام قال حدثنا شيبان عن ابي اسحاق عن خيثمة عن علي رضي الله عنه انه قال من قال عند عطسة الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان. لم يجد وجع الضرس ولا اذن ابدا ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب من سمع العطسة يقول الحمد لله ما سمع العطسة اي عطسة غيره هذا هو المراد يقول الحمد لله ونحن عرفنا مما سبق ان الحمد يقوله العاطس كما جاء بذلك الاحاديث الكثيرة على اثر النعمة التي حصلت له هو فيحمد الله عز وجل على ما انعم به عليه من هذه العطسة التي فيها راحة بدنه واعتدال صحته ونشاطه فيحمد الله على ذلك اما ان يحمد من لم تكن منه العطسة فهذا ليس عليه دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيكون الحمد للعاطس المسلم ان سمعه يحمد الله على اثر عطاسه يشمته بالدعاء اما ان يحمد الانسان لسماعه آآ عطسة اخيه فهذا ليس عليه دليل ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واورد هنا اثرا موقوفا على علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ويروى ايضا مرفوعا عنه رضي الله عنه لكنه لم يثبت لا موقوفا ولا مرفوعا قال من قال عند عطسة سمعها الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان لم يجد وجع الضرس ولا الاذن ابدا لم يجد وجع الضرس ولا الاذن ابدا والاسناد هنا فيه ابو اسحاق وهو السبيعي ثقة مكثر لكنه اختلط باخرة الذي ثبت عن علي رضي الله عنه بمسند الامام احمد وسنن الترمذي هو موافق للثابت في الاحاديث الاخرى وهو المحفوظ عنه رضي الله عنه ولفظه اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل له يرحمك الله وليقل يهديكم الله ويصلح بالكم وليس في الحديث ذكر لوجع الضرس او الاذن هذا هو المحفوظ عن علي رضي الله عنه واما الذي هنا في الترجمة فهو غير ثابت نعم صيغ الحمد في حق من عطس الذي وردت به السنة الصحيحة ثلاثة صيغ الاولى الحمد لله وهي في اكثر الاحاديث والثانية الحمد لله على كل حال لحديث علي هذا وفي احاديث اخرى والصيغة الثالثة الحمد لله رب العالمين هذه ثلاث صيغ ثبتت في السنة فيما يقوله العاطس اما ان يقول الحمد لله او يقول الحمد لله على كل حال او يقول الحمد لله رب العالمين وكما قال اهل العلم الامر في ذلك على التخيير لانها كلها ثابتة ان بعض اهل العلم اختار بعضا دون بعض لكن الصحيح ان انها كلها ثابتة وان الامر في ذلك على التخيير ان شئت قلت الحمد لله او قلت الحمد لله رب العالمين او قلت الحمد لله على كل حال وليس للمسلم ان يزيد بشيء لم يرد قد انكر الصحابة شيئا من ذلك كما جاء في بعض الاثار ان ابن عمر رضي الله عنهما وسمع رجلا عطس فقال الحمد لله والسلام على رسول الله فقال ابن عمر رظي الله عنه وانا كذلك اقول الحمد لله والسلام على رسول الله. ولكن ما هكذا امرنا فارشده الى السنة والى ترك الزيادة عليها. انكر عليه الزيادة على السنة فالثابت في الحمد ثلاث صيغ اما الحمد لله او بزيادة على كل حال او بزيادة رب العالمين. نعم قال رحمه الله تعالى باب كيف تشميت من سمع العطسة؟ قال حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا عبد العزيز بن ابي سلمة قال اخبرنا عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله فاذا قال الحمد لله فليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله وليقل هو يهديكم الله ويصلح لكم ثم قال رحمه الله تعالى باب كيف تشميت من سمع العطسة اي كيف يقول لصاحبه اذا اراد ان يشمته؟ اذا اراد ان يدعو له على اثر عطاسه وحمده كيف يقول الساق هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قد سبق ان مر معنا في اول اول باب في العطاس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله فاذا قال الحمد لله فليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة كيف يقول من سمع العطسة اي كيف يشمت قال فليقل يرحمك الله. يدعو له بالرحمة ولعل الحكمة هنا من الدعاء له بالرحمة ان من موجبات نيل رحمة الله تبارك وتعالى ان يحمد على نعمائه وان يشكر جل وعلا على فضله وعطائه فهذا من موجبات الرحمة والعبد الذي يكون منه حمد عند عطاسه ولا ينسى الحمد بل يذكره ويذكر الله عند عطاسه ويحمده جل وعلا على هذه النعمة هذا من موجبات الرحمة ولهذا ناسب ان يدعو له اخوه اذا سمعه حامدا لله بعد عطاسه بالرحمة اما اذا لم يحمد عطس ولم يحمد يشمت كما سيأتي بذلك الحديث عند المصنف فهذا حق لمن حمد الله بعد عطاسه اما من لم يحمد الله ونسي ذلك فانه لا يشمت وسيأتي الحديث بذلك عند المصنف رحمه الله تعالى وقوله هنا فليقل له اخوه وجاء في بعضها هنا قال فليقل له اخوه او صاحبه هذا شك من الراوي وعرفنا ان جاء في بعض الطرق بلفظ اخوه بدون شك وذكر الاخ هنا فليقل له اخوه اشارة الى ان هذا الدعاء المتبادل هو من مقتضيات الاخوة الايمانية وان هذا من معاني الاخوة الايمانية ان المسلم اذا انعم الله عليه بالعطاس فحمد ادعو له بالرحمة وهو يدعو لي بالهداية وصلاح البال فهذا من معاني الاخوة الايمانية ومن الرابطة التي اوجدها الايمان والدين بين اهله نعم يؤتيكم الله نعم الجملة الاخيرة يهديكم الله ويصلح قال وليقل هو يهديكم الله ويصلح بالكم اي هذه يقولها العاطس عندما يدعو له اخوه بالرحمة يدعو له بالهداية وصلاح البال يدعو له بالهداية وصلاح البال. الهداية اي الى كل خير لنيل ثواب الله ودخول جنته فذكر الهداية ولم يذكر الى ماذا؟ ليشمل الهداية الى كل خير وصلاح البالي هو صلاح الشأن نعم قال حدثنا عاصم قال حدثنا ابن ابي ذئب عن سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب واذا عطس احدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله. فاما التثاؤب فانما هو من الشيطان فاذا تثاءب احدكم فليرده ما استطاع. فان احدكم اذا تثائب ضحك امنه الشيطان ايضا هذا الحديث تقدم عند المصنف رحمه الله تباب العطاس ومضى هناك الكلام عليه واعاده هنا المصنف لقول النبي صلى الله عليه وسلم كان حقا على كل مسلم سمعه على كل مسلم سمعه سمعه يعطس او سمعه يحمد ان لم يسمع الحمد لا يشمت لان عرفنا وسيأتي ايضا الدليل الصريح بذلك ان تشميته متعلق بحمده لله على نعمة العطاس اما ان عطس ولم يحمد فانه لا يشمت ولهذا سمعه اي سمعه حامدا لله بعد عطاسه وهنا ايضا يقال هل يلزم السماع للحمد او يكفي العلم به مثل ان يكون الشخص تقيل السمع ورأى من امامه عطس ورأى شفتين تحركت بالحمد هل يشمته او لا او يكون ايضا لا يسمع ورآه عطس ورأى شفتيه تتحرك بالحمد هل يشمته او لا الصحيح انه يشمت لان المقصود الذي يسمت لاجله حصل منه تحقق من حصوله منه فيسمته اذا علم من حاله برؤيته لحركة شفتيه انه يحمد الله عز وجل ولم يتمكن من سماعه لثقل سمع او نحو ذلك فالصحيح انه يشمته نعم قال حدثنا حامد بن عمر قال حدثنا ابو عوانة عن ابي جمرة قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول قولوا اذا شمت عافانا الله واياكم من النار. يرحمكم الله ثم اورد رحمه الله هذا الاثر فيما يقوله من سمع العاطس عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقول اذا شمت عافانا الله واياكم من النار يرحمكم الله عافانا الله واياكم من النار يرحمكم الله فزاد آآ زاد يرحمكم الله ضبطت عندكم اه شمت بضم الشين قال سمعت ابن عباس يقول اذا شمت عافانا الله واياكم من النار يرحمكم الله لعلهم الله اقرب اه والله على ما الاقرب انها اذا شمت لان هذا الدعاء يقوله من يشمت العاطس فاذا عطس يقول الحمد لله فاذا شمته قال يرحمكم الله ثم يقول بعد ذلك العاطس يهديكم الله ويصلح بالكم ويؤكد ذلك ان البخاري رحمه الله ساقها في كيف تشميته كيف تشمت من سمع العطسة فلعل الاقرب والله اعلم ان ضبطها انه سمعت ابن عباس يقول اذا شمت عافانا الله واياكم من النار يرحمكم الله زاد هنا عافانا الله واياكم من النار عافانا الله واياكم من النار بعض اهل العلم يقول لعل هذا كان من ابن عباس احيانا او في بعض الاوقات والذي ثبت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام هو يرحمكم الله او يرحمك الله وهذه الزيادة عافانا الله واياكم من النار قيل ربما ان ابن عباس اه رضي الله عنهما قالها في بعض المرات او حصلت منه في بعض المرات ويمكن ان يقال ايضا ان ذلك فعله رضي الله عنه عن سنة عرفها او اخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم نعم. قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا يعلى. قال اخبرنا ابو منين وهو ويزيد بن كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فحمد الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك الله ثم عطس اخر فلم يقل له شيئا. فقال يا رسول الله رددت على الاخر ولم تقل لي شيئا قال انه حمد الله وسكت ثم ختم هذه الترجمة بهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه والشاهد منه هو قول النبي صلى الله عليه وسلم يرحمك الله ففيه ان السنة لمن سمع العطشة وسمع العاطس يحمد الله ان يقول له يرحمك الله قوله في تمام الحديث انه حمد الله وسكت جاء في الصحيحين وانك لم تحمد الله وانك لم تحمد الله وهذا فيه انه ان حمد شمت وان لم يحمد لم يسمت كما يأتي بالترجمة الاتية نعم قال رحمه الله تعالى باب اذا لم يحمد الله لا يشمت. قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سليمان التيمي قال سمعت انسا رضي الله عنه يقول عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت احدهما ولم يشمت الاخر. فقال شمت هذا ولم تشمتني. قال ان هذا حمد الله ولم تحمده ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب اذا لم يحمد الله لا يشمت اي اذا لم يحمد العاطس الله على اثر عطسته فانه لا لا يشمت لان تشميته وهو الدعاء له بالرحمة انما يكون على اثر حمده لله تبارك وتعالى فاذا ترك الحمد ونسي الحمد وغفل عنه فانه لا يشمت ودليل ذلك حديث ابي هريرة المتقدم وحديثه الاتي وحديث انس الذي سمعناه وهو قوله عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت احدهما ولم يشمت الاخر فقال اي الذي لم يشمت شمت هذا ولم تشمتني اي دعوت له ولم تدعو لي وهذا فيه حرص الصحابة على كسب دعاء النبي عليه الصلاة والسلام قاله عن حرص ورغبة في الخير قال ان هذا حمد الله ولم تحمده فعلم من ذلك ان الدعاء حق لمن حمد. اما من لم يحمد ترك الحمد نسيانا او غفلة فانه لا يشمت وهنا مسألة وهي هل يذكر اذا اذا حمد اذا عطس ولم يحمد هل يذكر او انه يترك دون تذكير قولان لاهل العلم بعض اهل العلم قال انه يذكر وبعضهم قال انه لا يذكر وابن القيم رحمه الله لما عرظ المسألة في كتابه زاد المعاد قال ظاهر الادلة انه يترك بدون تذكير لانه جاء في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث وليس فيها شيء من التذكير بل كلها فيها تركه دون تذكير لكن ان كان جاهلا يعلم ان كان جاهلا يعلم اذا كان لا يعرف السنة فهذا يعلم مثل الصغير او الانسان الذي عرف انه لا يعلم السنة فانه يعلم. اما اذا كان يعرفها فترك الحمد نسيانا او تركه غفلة يترك لان هذا حق لمن استشعر النعمة وحمد الله سبحانه وتعالى فحق على من سمعه ان يشمته نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا ربعي ابن ابراهيم هو اخو ابن علية قال حدثنا عبد الرحمن ابن اسحاق عن سعيد بن ابي سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جلس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم احدهما اشرف من الاخر. فعطس الشريف منهما فلم يحمد الله ولم يشمته. وعطس الاخر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الشريف عطست عندك فلم تشمتني عطس هذا الاخر فشمته فقال ان هذا ذكر الله فذكرته وانت نسيت الله فنسيتك ثم ختم بحديث ابي هريرة قال جلس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم احدهما اشرف من الاخر. اي اعظم منزلة وارفع مكانة فعطس الشريف منهما فلم يحمد الله ولم يشمته اي النبي عليه الصلاة والسلام وعطس الاخر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وسلم فقال الشريف عطست عندك فلم تسمتني وعطس هذا الاخر فشمته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا ذكر الله فذكرته وانت نسيت الله فنسيتك تأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام هنا نسيت الله لمن ترك الحمد قال نسيت الله قاله في حق من ترك الحمد وهذا فيه تنبيه الى ان هذه غفلة ونسيان لا ينبغي ان يكون من المسلم بل الذي ينبغي ان يذكر عند عطاسه نعمة الله العظيمة عليه بهذا العطاس فيحمد الله عز وجل على هذه النعمة قال وانت نسيت الله قصد بقوله نسيت الله اي غفلت عن الحمد عند عطاسك قال فنسيتك وقوله نسيتك اي تركتك دون ان اشمتك لان من معاني النسيان الترك نعم قال رحمه الله تعالى باب كيف يبدأ العاطس قال حدثنا اسماعيل عن ما لك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه كان اذا عطس له يرحمك الله فقال يرحمنا الله واياكم ويغفر لنا ولكم ثم عقد هذه الترجمة قال باب كيف يبدأ العاطس اي بعد ان تكون هذه النعمة وان تتيسر له هذه المنة كيف يبدأ ومر معنا في الادلة وسيأتي ايظا انه يبدأ بالحمد بحمد الله عز وجل سواء قال الحمد لله او قال رب العالمين او قال على كل حال كل ذلكم ثبتت به السنة واذا شمت يكون جوابه لمن شمته يرحمكم الله او يرحمك الله كما جاء في الاحاديث وهنا زيادة يرحمنا واياكم ويغفر لنا ولكم والكلام فيها نظير الكلام في الزيادة التي تقدمت معنا من حديث ابن عباس او في اثر ابن عباس رضي الله عنهما نعم قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عطاء عن ابي عبد الرحمن عن عبد الله رضي الله عنه انه قال اذا عطس احدكم فليقل الحمدلله رب العالمين. وليقل من يرد يرحمك الله. وليقل هو ويغفر الله لي ولكم ثم اورد هذا الحديث موقوفا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله رب العالمين هنا فيه زيادة رب العالمين وليقل من يرد يرحمك الله وليقل هو يغفر الله يغفر الله لي ولكم فهنا ساقه لما فيه من زيادة رب العالمين وهي مما يبدأ به العاطس فهو له ان يبدأ بقوله الحمد لله او رب العالمين كما هنا او على كل حال كما جاء في بعض الاحاديث الثابتة نعم قال حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا عكرمة قال حدثنا اياس بن سلمة عن ابيه رضي الله عنه انه قال عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مزكوم. ثم ختم بهذا الحديث ان رجلا عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يرحمك الله اي انه حمد الله فشمته النبي عليه الصلاة والسلام قال يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مزكوم وهذه بعض الروايات التي وردت فيما يتعلق بتكرر العطاس وسيأتي بذلك ترجمة خاصة عند المصنف رحمه الله تعالى نعم ان صيغ صيغ الرد اذا قال يرحمك الله ما هي الصيغ؟ آآ بالنسبة المشمت الذي مر معنا يرحمك الله او يرحمكم الله وبالنسبة للرد مر معنا في بعظ الروايات ومنها الرواية التي قال عنها البخاري رحمه الله اثبت ما يروى في هذا الباب يقول يهديكم الله ويصلح بالكم او يهديك الله ويصلح بالك وهنا في هذه الرواية وهي ثابتة يقول يغفر الله لي ولكم فهذا ثابت وايظا ما جاء في اه الرواية المتقدمة ايضا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى باب من قال يرحمك ان كنت حمدت الله. قال حدثنا معارم قال حدثنا عمارة ابن زادان قال حدثني مكحل الازدي قال كنت الى جنب كنت الى جنب ابن عمر رضي الله عنهما فعطس رجل من ناحية المسجد فقال ابن عمر يرحمك الله ان كنت حمدت الله ثم قال رحمه الله باب من قال يرحمك الله ان كنت حمدت الله ان يدعو له دعاء معلقا فهل يفعل ذلك هل يقول لمن سمعه عطس ولم يسمع حمده هل يقول يرحمك الله ان كنت حمدت الله او ان السنة ان يتركه نهائيا والصحيح الذي ثبت في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يترك ولا يؤتى بهذه الصيغة المعلقة الغير مجزوم بها لا يقال يرحمك الله ان كنت حمدت الله ساق البخاري رحمه الله هنا اثرا عن ابن عمر انه كان الى جنبه رجل من ناحية المسجد فعطس فقال ابن عمر يرحمك الله ان كنت حمدت الله. يرحمك الله ان كنت حمدت الله لكن الاسناد اسناد هذه الرواية الى ابن عمر غير ثابت عمارة ابن زادان ضعيف ولهذا ظعف الاسناد به والذي جاء في الاحاديث الصحيحة وقد مر شيء منها عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه تركه ومنها الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام نسيت الله فنسيتك اي تركتك فلم يقل يرحمك الله ان كنت حمدت الله. وانما نسيه اي تركه عليه الصلاة والسلام لكونه لم يحمد الله ولهذا السنة ان العاطس ان نسي الحمد يترك دون ان يشمت وان كان يعلم من حاله انه جاهل بالسنة يعلم نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يقل اب قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا مخلد قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابن ابي نجيح عن مجاهد انه سمعه يقول عطس ابن لعبد الله ابن عمر اما ابو بكر واما عمر فقال اب فقال ابن عمر رضي الله عنهما وما اب ان اب اسم شيطان من الشياطين جعلها بين العطسة ثم قال رحمه الله باب لا يقول اب اي لا يقول ذلك العاطس واب هذه او هذا حرف يدخل آآ احيانا من بعض العاطسين يدخل في صوت عطاسه اي تأتي يأتي هذا الحرف زيادة في صوت العطاس فتأتي هذه يأتي هذا الحرف مضموما الى صوت العطاس. يسمع منه في اخر صوت عطاسه والسنة عن نبينا عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم وغيره انه كان اذا عطس يضع ثوبه او يده على فمه ويخفض او يغض بها صوته يخفض او يغض بها صوته هكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام فيضع يده على فمه او طرف ثوبه يضعه على فمه وايضا يخفض يحاول ان ان يغظ او يخفظ الصوت لكن اذا ارسل الانسان العطسة ترك الامر يخرج بصوت عالي يمكن ان تأتي مثل هذه الزيادة زيادة هذا الحرف وجاء ايضا بمستدرك الحاكم بسند ثابت من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا عطس احدكم فليضع كفيه على وجهه وليخفض صوته فليضع كفيه على وجهه كفيه اي يديه معا على وجه ان يضمها يضم يديه يلصقهما يدنيهما من فمه وانفه وجعل اليدين بهذه الصفة التي ارشد اليها النبي عليه الصلاة والسلام يترتب عليه فائدتان الاولى انخفاض الصوت لان صوت العطسة ان ارسلت بدون محاولة لخفضها منع الصوت العالي وخفظها ايظا بوظع اليد يكون صوتها مؤذيا يكون صوتها مؤذيا احيانا بعض الناس اذا عطس المكان برمته يرتج ويهتز وربما بعض الناس ينسى تشميته من قوة عطسته فالسنة ان ان يحاول الانسان ان يكون صوت العطسة خافظا هذي السنة. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يخفظ ويغظ بها صوته. هذه سنة وايضا يضع يده ومثل ما ذكرت في الحديث قال يضع كفيه اي على وجهه اه اولا لخفض الصوت والتقليل من حدة الصوت وارتفاعه هذي فائدة والفائدة الثانية حتى ايظا لا يخرج احيانا مع العطاس يخرج شيء من الرذاذ او فقد قد يصل الى من امامه او قد يكون منظره على الاقل مؤذي لمن امامه تنظر الى هذا الادب الرفيع العظيم الذي ارشد اليه نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام السنة ان يحاول العاطس ان يخفض صوته ما استطاع بعطسته والامر الثاني ان يضع كفيه على فمه وانفه حتى يخفض الصوت من جهة وايضا حتى يمنع تطاير شيئا من آآ الرذاذ الذي قد يخرج على اثر اه العطاس اورد هنا عن مجاهد اه قال عطس ابن لعبدالله ابن عمر اما ابو بكر واما عمر احد ابنيه اما ابو بكر واما عمر فقال اب اي زاد هذا الحرف في صوت العطسة فقال وكما اشرت مثل هذا الصوت او قريبا منه عندما تشتد العطسة يترك الامر دون ان يضبط نفسه قد يزيد مثل هذا الحرف في عطاسه قال فقال ابن عمر اي قال لابنه لما سمع منه هذا الحرف قال وما اب والاستفهام هنا للانكار اي قال ذلك منكرا عليه قال وما اب اي ما هذا الحرف الذي زدته في صوت العطاس قال وما اب قال ان اب اسم شيطان من الشياطين جعلها بين العطسة والحمد هذا من كلام بن عمر ومثل فهذا القول يتعلق بامر غيبي وليس مما للرأي فيه مجال ولهذا له حكم الرفع والاسناد ثابت الى ابن عمر رضي الله عنهما قال وما اب ان اب اسمه شيطان من الشياطين ان اب اسم شيطان من الشياطين جعلها بين العطسة والحمد فانظر الى حرف يسير يغفل عنه الانسان او يتساهل فيه فيكون اسما لشيطان يأتي على لسانه يفصل بين حمده لله على نعمته التي انعم بها عليه وهذا كله ايظا فيه تأكيد لرعاية السنة والمحافظة عليها بان يخفض المسلم من صوته عند عطاسه ولا يترك العطاس يخرج مرسلا على اشده بل يخفض من صوته به ويضع يده لخفض الصوت ولمنع خروج شيء من الرذاذ او نحو ذلك فهذه هي السنة اما اذا اهمل الانسان السنة او فاته القيام بها وترك العطاس يخرج عاليا على شدته لربما يدخل هذا الحرف وقد نص ابن عمر رضي الله عنهما على انه اسم شيطان من الشياطين قال جعلها بين العطسة والحمد اي وسوسة للانسان وسول له ان يأتي بهذا الحرف زيادة على بصوت العطاس وحتى يأتي او يقع اسم الشيطان بين العطسة التي هي نعمة الله وبين الحمد الذي هو حق الله سبحانه وتعالى على عبده فيفصل بينها بهذا الحرف وهذا يبين لنا خطورة هذا الامر من جهة وايضا يبين لنا ظرورة مراعاة السنة والتأدب باداب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولا يزال بقي في موضوع العطاس بقية يأتي الكلام عليها باذن الله تبارك وتعالى في لقاء الغد نسأل الله عز وجل ان يمنحنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا سواء السبيل وان يبصرنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وان يوفقنا لحسن تطبيقها والقيام بها على الوجه الذي يرظيه عنا انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هنا سائل يقول اذا عطست وحمدت الله ولكن الذي بجنبي لم يشمتني اذا لم يشمتك لا يخلو من حالتين اما ان يكون جاهلا بالسنة وهذا يقع من كثير من الناس بسبب قلة العلم وقلة العناية ولا سيما في بعض المجتمعات التي نشأوا دون ان يعلموا فقد يكون جاهلا بالسنة فهذا يعلم من كان جاهلا بالسنة يعلم سواء يجهل الحمد عند العطاس او يجهل التشميت للعاطس اذا حمد الله سبحانه وتعالى ولهذا بعضهم لجهله بالسنة وهذا سمع من بعضهم يعني اذا عطس اه شمته من عنده قال يرحمك الله؟ قال شكرا بعضهم ما يعرف السنة ولا ولا تعلمها فمثل هؤلاء حقهم ان يعلموا الجاهل يعلم وقد يكون الانسان غافل يعني ذاهل فيكون معذورا اذا ذهل ولم يشعر بعطسة الانسان او حمده فهذا معذور وعلى كل حال آآ لا ملامة عليك لان تركه لتسميتك اما عن نسيان او عن ذهول او ان تركن للتشميت ايضا قد يكون ظن او لم يسمع حمدك هذا يحصل يعني قد لا يسمع يقول الحمد خافتا فلا يسمع فيترك التشميت فعلى كل قد يكون له عذر من لم يشمت قد يكون له عذر في ترك اه التشميت ولك ان تسأله مثل ما جاء في الاحاديث التي مرت لم تسمتني لك ان تسأله ان قال لك ما معنى اشمتك؟ تعرف انه جاهل فتعلمه وان قال لم اسمعك تحمد تذكر له انك اه حمدت فلك ان لك ان ان تسأله والسؤال جاء في بعض الاحاديث التي مرت معنا اما ان تلومه هكذا مطلقا او يقع في نفسك عليه شيء فقد يكون له عذر وانت تلومه. فمن الخطأ ان يقع منك ذلك نعم يقول هل اعيد الحمد بصوت مرتفع؟ لا ليس آآ الاصل ابتداء ان تحمد الله على هذه النعمة فحمدك لله هو على نعمة العطاس وتسمع من من هو حولك لا تحمد بصوت عالي وانما تحمد حمدا تسمع من حولك فان لم يسمع لا تعيد لانك حمدت الله عز وجل لان مقصود الحمد هو ذكر نعمة الله وشكره تبارك وتعالى عليها فلا يعادل الحمد لكن ان ان سألته وقلت لم تشمت لمعرفة حاله هل هو جاهل بذلك او نحو ذلك؟ يمكن نعم يقول يستطيع الانسان ان يستجلب العطاس بادخال شيء في الانف فهل له ذلك؟ لا ليس له ذلك لان العطاس الذي يأتي اه هكذا يدل على اعتدال البدن وصحة البدن اما استجلاب العطاس قد يكون ظرر على الانسان لانه يكون عطاس عن غير حاجة من البدن اليه اما العطاس الذي يا يا احمد المسلم ربه عليه وهو من النعم العظيمة هو العطاس الذي يخرج دلالة على صحة البدن اعتداله وفيه فائدة ونفع للبدن اما استجلاب العطاس هذا قد يكون مضرة على الانسان نعم. هل يجوز للرجل ان يلبس خاتم الدبلة؟ ولو لم يكن من ذهب الدبلة هذا امر ودبلة الخطوبة هذا امر وفد الى المسلمين من اعدائهم من نصارى وغيرهم ولهذا لبس الدبلة في الخطوبة هو تقليد للكفار وتشبه بهم وهو داخل في عمومات كثيرة ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام بالنهي عن التشبه بالكفار منها قوله من تشبه بقوم فهو منهم ولهذا لبس الدبلة للخطوبة يلبسها وتلبسه وقت الخطبة هذا لا اصل له في دين الاسلام بل هو امر محدث وامر اه مأخوذ من اعداء الدين حتى ان بعظ المسلمين يشابه الكفار مشابهة تامة في وضع الدبلة في موظعها من اليد الذي تبقى فيه مستمرة ويعتبرون نزعها من اليد نزع للخطوبة وخلعها من اليد خلع لا للخطوبة اه بعظ المسلمين يشابههم مشابهة تامة لانه يعلم من حال النصارى عند لبس هذه الدبلة الا يضعها في موضعها اولا بل يضعها في الابهام فيقول باسم الاب ثم في السبابة باسم الابن ثم في الوسطى باسم روح القدس ثم يضعها في موضعها فبعضهم يفعل مثل هذه الحركة التي يفعلها النصارى فالشاهد ان هذا العمل