بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب اذا عطس مرارا. قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا عكرمة ابن عمار قال حدثني اياس بن سلمة قال حدثني ابي رضي الله عنه انه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال النبي صلى الله عليه سلم هذا مزكوم. نعم. قال حدثنا قتيبة. قال حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال شمته واحدة وثنتين فما كان بعد هذا فهو زكام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب للعالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال الحديث ماضيا عند المصنف رحمه الله تعالى في ذكر اداب العطاس وكان قد مر معنا جملة من الابواب المتعلقة باداب العطاس وكان من اخرها قوله رحمه الله تعالى باب لا لا يقل اب وعرفنا في تلك الترجمة الاخيرة ما ينبغي للعاطس ان يراعيه عند عطاسه من خفض للصوت وغض منه في محاولة التخفيف من حدة الصوت واستعمال الكف ايضا لاجل هذا الغرض ولمنع ما قد يتطاير من الانسان من رذاذ فيكون فيه ايذاء للاخرين ولا سيما اذا كان بحضرتهم طعام يأكلونه ويخطئ بعض الناس في مثل هذه الحال اذا كان بحضرة طعام واتاه العطاس يلتفت. اما يمينا او يسارا ثم يعطس وهذا خطأ واهل العلم في كتب الاداب نصوا على المنع من ذلك. قالوا لا يلتفت يمينا ولا يسارا لان السنة جاءت بوضع اليدين وضع كفيه دون التفات بل ان الالتفات اذا كان اذا كانت عطسة الانسان شديدة ربما يضر به. عطاسه مع التفاته ولهذا لا يلتفت بل يبقى على وجهه كما هو لكنه يحاول ان يغض من صوت العطاس وايضا يظع يديه على وجهه لتخفيف الصوت من جهة ومن جهة اخرى لمنع ما قد يتطاير على اثر ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال اذا عطس مرارا اي هل يسمت اذا عطس مرارا هل يسمت؟ اي هل يستمر التشميت ام انه يشمت في العطسة الاولى بعد ان يحمد الله جل وعلا فهذه الترجمة عقدها لبيان هذه المسألة اذا تكرر العطاس والحمد هل يتكرر التشميت او انه يكون في الاولى او في الثانية او في الثالثة. لاهل العلم في ذلك كاقوال اصحها والاظهر منها هو ما دل عليه الحديث الذي ساقه المصنف والاثر في هذه الترجمة الا وهو انه يشمت مرات ثلاث اذا عطس وحمد يشمت ثم اذا عطس وحمد يشمت ثم اذا عطس وحمد يشمت ثم بعد ذلك لا يشمت لان ما زاد على ذلك الزكام وهو مرض يمكن ان يدعى له بما يدعى للمريض. بعد ذلك اما التشميت الذي هو على اثر هذه النعمة نعمة العطاس فحده مرات ثلاث يحمد ويشمت ويحمد يعطس ويحمد ويشمت مرات ثلاث ثم ما زاد على ذلك فهو زكام ومعنى ذلك انه لا يشمت لكن لا بأس ان يدعى له بما يدعى للمريض. مثلا يقال عافاك الله او شفاك الله. او نحو ذلك للادلة الاخرى التي وردت في الدعاء للمرظى لان الزكام مرظ والمريظ يدعى له بالشفاء يدعى له بالعافية. لكن حد التشميت ثلاث مرات واورد هنا رحمه الله اولا حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال الا يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مزكوم الحديث رواه الترمذي في السنن وفيه ثم عطس الثانية ثم عطس الثالثة فهو موافق ما جاء عن ابي هريرة في الحديث الذي بعده وهذا يفيد ان العاطس اذا حمد يشمت ثلاث مرات ثم ما زاد على ذلك لا يشمت ولهذا قال النبي هذا مزكوم. هذا مزكوم اي من حصل منه عطاس اكثر من مرات ثلاث اما العطاس الذي هو يدل على صحة الجسم لا على سقمه. وعلى نشاط الجسم لا على مرضه هو عطسة واحدة او عطستين او ثلاث بحيث يتجدد نشاط الجسم على اثرها ويخرج ما في الرأس من ابخرة قد تؤذيه وتضره اما اذا استمر العطاس وتوالى وتكرر زائدا على الثلاث مرات فهذا زكام زكام مرض من الامراض والمريض يدعى له بالشفاء والعافية قوله في الحديث هذا مزكوم قال ابن القيم رحمه الله هذا فيه تنبيه الى الدعاء له بالعافية في تنبيه الى الدعاء لهم بالعافية. اي شأنه كشأن اي مريض اخر. باي مرض من الامراض. وحق المريض على اخوانه ان يدعى له بالعافية. وايضا قوله هذا مزكوم من فائدته لان اهل العلم ذكروا لهذه الكلمة فوائد عديدة ومن فائدة هذه الكلمة في نوع اعتذار من عدم استمرارك معه في تشميته. لانك شمته الاولى بعد ان حمد والثانية بعد ان حمد. والثالثة بعد ان ثم الرابعة لا تشمته. فتكون كلمتك هذه هذا مزخوم او معك زكام او نحو ذلك هذا نوع اعتذار وفائدة اخرى ثالثة ذكرها العلم لهذه الكلمة فيها لفت انتباه لهذا الذي تكرر رأسه بمعالجة نفسه ومداواتها. لان هذا زاد عن حد العطاس الذي يدل على الصحة قال هذا مزكوم ثم اورد بعده رحمه الله هذا الاثر عن ابي هريرة قال شمته واحدة وثنتين وثلاثا فما كان بعد هذا فهو زكام. اي لا يشمت بعد هذا بعد الثلاث لا يشمت ثم لو ان العاطس عطس مرات متوالية يعني مثلا اثنتين او ثلاثة على التوالي ثم حمد. لم يتمكن ان يحمد بينها لتواليها. فهل العبرة بعدد العطاس ام بالتشميت؟ هل العبرة بعدد العطاس ام بالتشميت؟ والاظهر من كلام اهل العلم ان الابرة بتسميته. اذا اذا شمته اذا شمته مرة و وثنتين وثلاث تقف عند هذا الحد ولا تزيد. وبعض اهل العلم قال العبرة بعدد العطسات لكن عدد العطسات لا عبرة بها لا عبرة بها ان ان لم تكن عن حمد ولهذا التشميت واحدة وثنتين وثلاث على اثر الحمد والا لو عطس ما شاء من العطاس ولم يحمد لا يشمت نهائيا تشميت مرتبط بالحمد نعم. اذا تكرر العطاس بالنسبة للعاص يحمد الله مهما تكرر العاطس نعم العاطس تكرر العطاس يحمد الله جل وعلا عليه. لكن تشميته حده ثلاث مرات نعم قال رحمه الله تعالى باب اذا عطس اليهودي. قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء ان يقول لهم يرحمكم الله. فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم. قال حدثنا ابو حفص ابن علي قال حدثنا يحيى. قال حدثنا سفيان قال حدثنا ابن الديلم قال حدثني ابو بردة عن ابيه رضي الله عنه مثله. ثم قد رحمه الله هذه الترجمة قال باب اذا عطس اليهودي باب اذا عطس اليهودي اي هل يشمت او لا يشمت. ايضا لاهل العلم في هذه المسألة كلام. لكن الصحيح هو الذي عليه الدليل الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى انه يشمت ويكون تشميته باب من ابواب تأليف القلب. باب من ابواب تأليف القلب للدخول في الدين. وهو داخل في عموم قوله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم. وتقسطوا اليهم. ان الله يحب مقصدين فمثل هذه التعاملات معهم من اجل تأليف قلوبهم هذا لا بأس به. قد سبق ان مر معنا متكررا ثلاث مرات في ابواب عند الامام البخاري في كتاب الادب المفرد قصة ابن عمر لما ذبح الشاة قال طو جارنا فلان قالوا اليهودي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه. هذا كرره في ثلاثة ابواب. مرت معنا. فالشاهد اذا عطس اليهودي وشمت من هذا الباب فالسنة دلت على ذلك لكن لا يشمت الا اذا حمد ولا يشمت ايضا بالدعاء له بالرحمة لا يقال يرحمك الله او يرحمكم الله لا يشمت بهذا. لان الرحمة لا حظ له فيها. ما دام على كفره بالله عز وجل. فلا يدعى له بالرحمة. كما انه لا يدعى له بالمغفرة. لا يقال رحمك الله ولا يقال غفر الله لك. فان الكافر لا يدعى له بذلك لكنه يشمت بالدعاء له بالهداية بالدعاء له بالهداية كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يفعل. وساق هنا رحمه الله حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان اليهود يتعاطسون عند النبي عليه الصلاة والسلام ان العطاس يتعاطسون اي يتكلفون العطاس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء ان يقول لهم يرحمكم الله. وهذا فيه دلالة على علمهم بشأنه. عليه الصلاة والسلام ومكانته عند الله واقرار منهم في في آآ في في نفوسهم او في باطنهم انه على حق وعلى هدى لكنهم لم يؤمنوا استكبارا وتعاليا على الحق وايباء وامتناعا ولهذا كانوا يتعاطسون عنده حتى يدعو لهم بالرحمة اذا هذا اقرار منهم ومعرفة منهم وادراك بمكانة النبي عليه الصلاة والسلام وشأنه قال قال رجاء ان يقول لهم يرحمكم الله لانهم يسمعون من عطس وحمد قال له يرحمك الله. فكانوا يتعاطسون عنده رجاء يدعو لهم بهذه الدعوة يرحمك الله فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم. فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم. فدل هذا على ان انه لا يشمت بالدعاء له بالرحمة ولا يدعى له كذلك بالمغفرة بل اذا شمت يشمت بهذا الدعاء. يقال يهديكم الله ويصلح بالكم. يدعى له بالصلاة بالهداية. وصلاح البال بان يهدى الى هذا الدين ويهدى للحق ويترك الضلال الذي هو عليه افاد الحديث على جواز تشميته بهذه الصيغة تأليفا لقلبه تعليفا لقلبه لا ان يشمت بالدعاء له بالرحمة او المغفرة. نعم قال رحمه الله تعالى باب تشميت الرجل المرأة قال حدثنا واحمد بن اشكاب قال حدثنا القاسم بن مالك المزني عن عاص بن كليب عن ابي بردة انه وقال دخلت على ابي موسى رضي الله عنه وهو في في بيت ابنته ام الفضل ابن العباس فعطشت لم يشمتني وعطست فشمتها. فاخبرت امي فلما ان اتاها وقعت به. وقالت ابني فلم تشمته وعطست فشمتها فقال لها اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه وان لم يحمد الله فلا تشمتوه. وان ابنك عطس فلم احمد الله فلم اشمته وعطست فحمدت الله فشمتها. فقالت احسنت ثم قال رحمه الله تعالى باب تشميت الرجل المرأة تشميت الرجل المرأة العاطس ايا كان يشمت رجلا كان او امرأة صغيرا او وكبيرا قال اذا عطس فسمته. لكن المرأة الاجنبية عن الانسان فا هذه كما انه لا يجوز له ان يسلم عليها وتسلم عليه ويتحادث معها ويتحادث معها نتحدث معه فكذلك الباب في العطاس لكن اذا كانت كبيرة في السن او مثلا من قريباته كما في الحديث زوجة او اخت او عمة او خالة او والدة او بنت او نحو ذلك فالتشميت للجميع فالرجل يشمت الرجل ويشمت المرأة والمرأة تشمت المرأة وتشمت الرجل فهذه من حقوق المسلمين بعضهم على بعض. لكن اذا كان في الباب في فتنة فالفتنة تدرى ويبتعد عنها وعن اسبابها واورد هنا رحمه الله تعالى حديث ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري. قال دخلت على ابي موسى اي على والده وهو في بيت ام الفضل بن العباس هكذا في النسخة عندي وهو في بيت ام الفضل ابن العباس وفي بعض المصادر وهو في بيت ابنة ام الفضل ابن عباس وفي بعضها وهو في بيتي بنت الفضل ابن عباس. فالمصادر اه التي روت هذا الاثر اختلفت في اه تحرير هذا الموظع فبعظها كما هنا في بيت ام الفضل ابن العباس والثانية وهو في بيت ابنة ام الفضل ابن عباس والثالثة وهو في بيت بنت الفضل ابن عباس وهذه الاخيرة هي الصواب وهي التي في صحيح مسلم وغيره. واما في بيت ام الفضل او في بيت ابنة ام الفضل كلاهما خطأ. كلاهما خطأ والصواب في بيت بنت الفضل ابن عباس واسمها ام كلثوم وهي زوجة ابي موسى الاشعري تزوجها بعد ان فارقها الحسن ابن علي واسمها ام كلثوم بنت الفضل. ولم يولد له الا هي. فهي بنته وهذا هو الصواب في بنت الفظل ابن عباس اما ما وجد في المصادر الاخرى او كذلك ما وقع من تصويب في هذه النسخة آآ الصواب ما جاء في صحيح مسلم وغيره من المصادر آآ قال وهو في بيت بنت فضل ابن عباس واسمها ام كلثوم وهي زوجة ابي موسى الاشعري هل هي بنت آآ هل هل ابو بردة راوي هذا الحديث ابن ابي موسى هل هو ابنها؟ حتى نتصور القصة الجواب لا هذه زوجة والده الثانية زوجة والده الثانية اما امه فسيأتي ذكرها في في الحديث لما قال فاخبرت امي وهي ام عبد الله اه بنت ابي دومة آآ اذا لنتصور الان الموظوع ابو بردة دخل على والده وهو عند اه الزوجة الثانية وهي اه ام كلثوم بنت الفضل ابن عباس فعطست قال فعطست فلم يشمتني فعطست فلم يشمتني اي لم يقل لي يرحمك الله. وعطست اي زوجة والده الثانية التي ام كلثوم فشمتها فيقول فاخبرت امي امه الزوجة الاولى قال فاخبرت امي اي اخبرتها انني كنت عند الوالد في بيت الزوجة الثانية وعطست ولم يشمتني وعطست وشمتها وهذي تعتبر مشكلة تعتبر مشكلة ومعظلة كيف يعني يشمت الزوجة الثانية وولدها لا يشمته فلا شك ان الامر يعني اوجد في نفسها وفي نفسه شيء من التأثر من هذا الامر الذي حصل ولهذا جاء يخبر والدته بهذا الذي حصل قال انها عطست وشمتها وانا عطست ولم يشمتني. قال فلما اتاها يعني اتى ابو موسى الى زوجته الاولى التي ام عبد الله فلما اتاها وقعت به يعني لامته وعاتبته وذكرت له الذي حصل منه يعني ان ابني كان عندك في البيت وعطس ولم تشمت وزوجتك الثانية عطست وشمتها فقال فوقعت به وقالت عطس ابني فلم تسمته وعطست فسمتها. وعطست اي الاخرى فشمتها. فهي تقول ذلك تلوم وتعاتبه فقال لها رضي الله عنه اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه وان لم احمد الله فلا تشمتوه وان ابني عطس فلم يحمد الله فلم يشمته. وعطست فحمدت الله فشمتها. فالذي حصل مني في البيت هو عمل بالسنة ليس ايثار او اه تفريق او او شيء من ذلك او اغفال او اهمال هذا عمل بالسنة اه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وساق لها الحديث. قال ابنك عطس ولم يحمد فلم اشمته لاحظ هنا لم يشمت ولما ايضا يذكره وهذا فيه تأكيد للمسألة التي سبق ان مضت من نسي هل يذكر او يترك الصحيح الذي دلت عليه السنة ان آآ انه يترك ولهذا في الحديث السابق قال نسيت الله فنسيتك. قال نسيت الله النبي صلى الله عليه وسلم قال له نسيت الله فنسيته لان المقام هنا مقام نعمة عظيمة ينبغي الا يغفل عنها العبد وان يستحضرها وابو موسى يعلم من نفسه انه علم ابنه هذه السنة وانه على دراية بها لكنه لا لم يعطس نسي غفل فمن نسي الحمد لا يشمت هذه السنة ولا يذكر ولا يقال له ايضا آآ يرحمك الله ان كنت مثلا حمدت الله ولا ولا ولا يذكر بالحمد هذه السنة والذي فعله هو رضي الله عنه عمل بالسنة ابنه عطس ولم يحمد فلم يشمت وزوجته عطست وحمدت فشمتها. وهذا هو وهذا هو العمل بالسنة. فلما ابصرت الامر وعرفت قالت احسنت فقالت احسنت وهذا فيه مبادرة الصحابة رضي الله عنهم ورضوخهم السريع للسنة وعدم ترددهم في في قبولها والوقوف عند كلام الرسول عليه الصلاة والسلام. فما ان سمعت هذا الامر رواية ابي موسى الاشعري لها هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت احسنت وهي كلمة يقال تقال لمن اصاب الحق تقال لمن اصاب الحق يقال احسنت اي لاصابتك الحق وعمل عملك به ومن فوائد هذا الحديث ان الانسان قد يلوم اخاه وعنده عذر قد يلوم اخاه وعنده عذر فقد يقع في نفس الانسان على اخيه شيء ويلومه لوما شديدا وربما يسخط واخوه عنده عذر ولهذا ينبغي الا يجعل الانسان في مثل بعض المواقف في نفسه على اخيه شيء وقد يكون عنده عذر او اكثر من عذر ولهذا وفقت ام عبد الله ان طرحت عليه الموظوع لكن لو سكتت وابقت الامر في نفسها الشاهد ان بعض الناس بعض المواقف قد يلوم اخاه واخاه معذور مثل ان يسلم عليه ولا يرد قد يكون ذاهل قد يكون عنده مشكلة عظيمة اذهلته عن عن رد السلام قد تظن انه انتبه لك وهو ما انتبه. فتبقى في نفسك على اخيك وهو معذور ولهذا لاحظ آآ ابو الدرداء ابو بردة ووالدته صار في نفسهما شيء في هذا الموضوع لكن لما سألوا تبينوا انه مصيب وان ابو بردة كان مخطئا لانه نسي الحمد ايضا انظر الى فائدة عظيمة جدا تستفاد من هذا السياق. الذي يروي القصة من هو ابو الدرداء ابو بردة الذي يروي القصة ابو بردة وهو الذي نسي العطاس وهو الذي نقل لامه وهو الذي كان وقع في الخطأ وما تحرج ما تحرج من نقل ذلك حرصا منه على تبصير الناس بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا حديثه نقل الان ونتدارسه الان ويؤجر هو على نقله الان الان هذه الساعة يؤجر على نقله لهذا الحديث. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من دعا الى هدى كان له من الاجر. مثل اجور من تبعه فهو دل على هذا الاجر ولم يوقفه مثلا انه كان مخطئا او كان مقصرا وهذا يستفاد منه ان الانسان يتواضع في سبيل بيان الحق ولا بأس ان يروي القصة على انه هو الذي حصل منه او كما ايضا يحصل في بعض الاحاديث يقول ان رجلا وهذا يحصل احيانا ان رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فيخفي نفسه فيأتي لهم اه اه بالسنة وبما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يسمي نفسه يقول ان رجلا كان عند النبي عليه الصلاة والسلام فالى اخره فالشاهد ان نقل السنة وبيان الحق ينبغي ان يهتم به الانسان ولو كان هو المخطئ مثلا تكون منك موقف مخطئ وسألت عالما وقال لك هذا خطأ فتأتي في مجلس وتقول آآ كنت آآ حصل مني كذا وكذا وسألت العالم الفلاني وقال لي خطأ هذا مثل طريقة ابي آآ بردة رضي الله عنه فالشاهد ان اه اه ان هذه فائدة تستفاد من قول او من سياق ابي بردة لهذا الاثر. وهذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى باب التثاؤب قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك عن العلاء ابن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دأب احدكم فليكظم ما استطاع. ابو بردة ليس الصحابي اليس كذلك؟ اه ثم قال باب التثاؤب ثم قال باب التثاؤب التثاؤب مر معنا شيء من الكلام عليه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ساقه المصنف رحمه الله في اول ابواب العطاس وهو قوله عليه الصلاة والسلام ويكره التثاؤب فالتثاؤب بخلاف العطاس العطاس محبوب الى الله جل وعلا يحبه جل وعلا اما التثاؤب فان الله عز وجل يبغضه لانه من الشيطان ولانه ينتج عن ميل الانسان للكسل والخمول والدعة وينشأ ايضا عن امتلاء البطن بالطعام والاكل فيأتي التثاؤب فالتثاؤب ليس دليلا على النشاط. ولا دليلا على اعتدال الصحة كما هو في العطاس وانما هو دليل على الكسل والخمول والفتور والرغبة في النوم وادعى ولهذا فان الله عز وجل يبغضه والسنة عن نبينا عليه الصلاة والسلام جاءت بمدافعة التثاؤب وآآ مقاومة التثاؤب ولهذا عقد رحمه الله هذه الترجمة لبيان ذلك قال باب التثاؤب واورد حديث ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اذا تثائب احدكم فليكظم ما استطاع فليكظم ما استطاع هذا حديث وسبق ان مر معنا عند المصنف اذا تثابت سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله قال اذا تثائب احدكم فليرده ما استطاع في اول ابواب العطاس قال فليرده ما استطاع وهنا قال فليكظم وسيأتي عند المصنف بعد ابواب ثلاثة او اربع اذا تثائب احدكم فليضع يده بفيه فهذه ثلاثة احاديث الان كلها ساقها المصنف اولا حديث يرده ما استطاع والثاني حديث فليكظم ما استطاع. والثالث حديث فليضع يده على فيه. وهذه كلها تندرج تحت مقاومة العطاس. ولعل ذلك وفي ضوء هذه الاحاديث الثلاثة تكون المقاومة للعطاس من خلال مراحل ثلاث عفوا المقاومة للتثاؤب المقاومة للتثاؤب من خلال مراحل ثلاث. المقاومة للتثاؤب من خلال ثلاث مراحل. المرحلة الاولى التي يدل عليها الحديث الاول وهو ان يرده ما استطاع. يعني يحاول الا يتثاوب اصلا ان يرده ما استطاع ان يحاول الا يتثاوب بالبعد عن آآ اسبابه واذا اقبل التثاؤب ينشط نفسه ويحرك نفسه بحيث لا يقع منه التثاؤب اصلا لانه بغيظ الى الله والله لا يحبه فيحرص الا يقع منه هذا الذي لا لا يحبه الله ويبغضه سبحانه وتعالى يردهما استطاع فهذه مرحلة يحاول ان ان لا يقع منه التثاؤب فليرده ما استطاع فان لم يتمكن والانسان ضعيف ان لم يتمكن فتأتي مرحلة اخرى تستفاد من قوله فليكظم فاذا جاء التثاؤب ووصل يحاول ان يكظم باغلاق فمه يحاول الا يفتح فمه اما بالضغط على شفته او باحكام اغلاق الفم بحيث لا ينفتح الفم وقت التثاؤب وهذا كظم للتثاؤب ومحاولة لمنعه ورده فان لم يتمكن من هذه ولا هذه لم يتمكن من رده ولم يتمكن من كظمه وانفتح الفم لم يتمكن من المقاومة ويأتي الحديث الثالث وهو قوله فليضع يده على فيه. فليضع يده على فيه فهذه المرحلة الثالثة ان يضع اليد على على الفم اذا لم يتمكن وسبق ان اشرت الى ان الاستعاذة عند التثاؤب لما يأتي عليها دليل لم يأتي عليها دليل عن النبي عليه الصلاة والسلام. وازيد هنا اضافة الى ما ذكرته سابقا بنقل كلام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حيث قال ولم يرد التعوذ اي عند التثاؤب انما هو من فعل الناس فان الناس لما عرفوا ان التثاؤب من الشيطان صاروا يتعوذون منه. والا فلا نعلم انه ورد نص عن النبي صلى الله عليه وسلم في شرعية التعود عند التثاؤب في شرعية التعود عند التثاؤب انتهى كلامه اه بعظ الناس يخطي في هذا الموظع عندما يتعوذ عند التثاؤب يتعوذ والتثاؤب على اشده يتعوذ التثاؤب على سده فيكون فاتحا فمه فلاحظ يفوت السنة وهي كظمه او وضع اليد على الفم ويتعود والتعود يتطلب فتح الفم للكلام بالفاظ التعوذ فيتعوذ وقت التثاؤب فيكون في هذا التعوذ مخالفة للسنة لانه فتح فمه لاجل ان ينطق بالفاظ التعوذ وايظا لم يحصل منه الكظم والمنع الذي ارشد اليه النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم. قال رحمه الله تعالى باب من يقول لبيك عند قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا همام عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن رضي الله عنه انه قال انا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ قلت وسعديك ثم قال مثله ثلاثا. هل تدري ما حق الله على العباد؟ قلت لا. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ثم سار ساعة فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك. قال هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل اذا فعلوا ذلك؟ الا يعذبهم هم ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من يقول لبيك عند الجواب من يقول لبيك عند الجواب والترجمة عقدها رحمه الله لبيان ان لبيك كلمة جميلة يجمل ان يؤتى بها عند الجواب كقولك نعم يؤتى بها عندما يدعى الشخص او يطلب منه امر ما ان يقول هذه الكلمة لبيك ومعنى هذه الكلمة اي انا مستجيب لان التلبية استجابة لبيك من التلبية وهي كلمة استجابة فقولك لبيك اي اي انا مستجيب لما دعوتني له او لما ناديتني لاجله فهذا معنى هذه الكلمة وهي كلمة لطيفة وجميلة ويناسب ان يؤتى بها عندما يدعى الشخص بان يقول لبيك اورد هنا حديث معاذ ابن جبل اه رضي الله عنه قال انا رديف النبي هكذا لفظه وفي الصحيح بينما انا رديف النبي الله عليه وسلم فقال يا معاذ هنا نلاحظ لطف النبي صلوات الله وسلامه عليه وتواضعه مع اصحابه فاولا كان مردفا لمعاذ ابن جبل معه على الحمار وجاء في بعض الروايات كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فاردافه لاصحابه ولصغار الصحابة معه وتواضعه معهم بمباسطتهم ومحادثتهم. ومناداتهم بهذا النداء اللطيف يا معاذ يناديه باسمه. خلاف ما يفعلك كثير من الناس بمناداته بلفظة فيها جفوة حتى يفعلونها عند مقام التعليم والتوجيه. وهذا من الخطأ فنلاحظ هنا لطف النبي عليه الصلاة والسلام قال بينما انا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ لبيك وسعديك قلت لبيك وسعديك لبيك عرفنا معناها وسع يديك اي اسعاد من بعد اسعاد وهذا تأكيد الاستجابة والامتثال قال ثم قال مثله ثلاثا وهذا كله شد لانتباه معاذ حتى يحظر ويستمع ويصغي ثلاث مرات وهو معه على خلفه على الحمار ويقول يا معاذ فيقول معاذ لبيك وسعديك ثم يسكت قليلا يقول يا معاذ فيقول لبيك وسعديك ثم يعيدها ثالثة وهذه طريقة جميلة في التعليم لان الصغير اه مع هذه المناداة المتكررة يشعر ان ثمة امر عظيم يحتاج الى ان يحضر الذهن تماما وان ان يفرغ من الملهيات او الشواغل الاخرى ولهذا تكرر ثلاث مرات واستعمال هذه الطريقة مع الصغار ولا سيما الصغار جدا يحتاج اليها. لان الصغير وخاصة الصغير جدا لا يستوعب ما يؤمر به مباشرة. لان ذهنه احيانا يكون مشدود مع لعبة او في امر ما. فلو قلت له يا فلان افعل كذا قد لا يسمعها منك اصلا قد لا يسمعه لان ذهنه كان مسدود ولهذا البعض يستغرب انه ما فعل لانه لم يسمع اصلا ولهذا يناسب ان ينادى يا فلان ويكرر حتى يحظر ذهنه ويتهيأ للسماع قال هل تدري ما حق الله على العباد هل تدري ما حق الله على العباد وهذا ايضا اسلوب عظيم في التعليم. طرح العلم على صيغة السؤال حتى ينتبه الم تعلم ويستفيد قال هل تدري ما حق الله على العباد جاء في بعض الروايات قلت الله ورسوله اعلم قلت الله ورسوله اعلم قال ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ثم سار ساعة يعني مضى وقتا ثم قال يا معاذ قلت لبيك وسعديك. قال هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل هذه مسألة اخرى متعلقة بالمسألة الاولى لكن فصل بينهما بوقت وهذا ايضا فيه من الفائدة اعطاء فرصة للمستمع ان يضبط الفائدة الاولى. ويتقنها ويتفكر فيها ثم يؤتى بالفائدة الثانية قال هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل؟ اذا فعلوا ذلك يعني اذا فعلوا حقه عليهم وهو عبادته وعدم الاشراك به قال الا يعذبهم. قال الا يعذبهم. وهذا درس من انفع الدروس واعظمها القاه النبي عليه الصلاة والسلام على هذا الصحابي الصغير وهو رديف له على الحمار هو رديف له على الحمار درس في التوحيد وبيان المعتقد وغرس التوحيد في قلوب الصغار وهذا فيه ان تعليم التوحيد ينبغي ان يعنى به في كل وقت وتنتهز له كل مناسبة ويجتهد مع الصغار بان ينشأوا على العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص المستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع اصحابه ثم بيانه للتوحيد بهذه الطريقة العظيمة التي يحسن ان يلقن الصغار التوحيد بهذه الطريقة حتى ينشأ على ذلك عالما بالتوحيد من وعالما بفظله وثوابه وما اعده الله تبارك وتعالى لاهله من جهة اخرى قال حق الله على العباد حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. حق العباد على الله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. حق حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. هذا حق اوجب الله اوجبه الله على العباد وخلقهم لاجله كما قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وارسل الرسل لبيانه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهو حق لله تبارك وتعالى على عباده. فرض لازم من لم يقم به يعذبه الله في النار يوم القيامة ويخلده فيها ابد الاباد لانه حق اوجبه الله على عباده وافترضه عليهم وهو اعظم الحقوق واكبرها على الاطلاق قال ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا لا يكفي ان يعبدوه فقط بل لابد من البراءة من الشرك ولهذا العبادة لا تكون عبادة الا بالخلوص من الشرك والبراءة منه من لم يعبد من من عبد الله دون خلوص من الشرك وبراءة منه هو في الحقيقة ما عبد الله والعبادة لا تسمى عبادة الا بالتوحيد قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون لا يكون محققا لهذه الاية الا اذا وحده بالعبادة كما ان المصلي لا يسمى مصليا الا بالطهارة فالعابد لا يكون عابدا الا بالبراءة من الشرك الا بالبراءة من الشرك ولهذا من لم يبرأ من الشرك ويتخلص منه ليس عابدا لله وان قام لله قيام السارية وان اتى بالعبادات ليلا نهارا اذا لم يخلص لله ويبرأ من الشرك ليس عابدا لله. فالعبادة لا تكون عبادة الا بالاخلاص. والبراءة من الشرك ولهذا قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فمن لم يخلص العبادة لله تبارك وتعالى ليس عبدا لله ليس عبدا لله لا يكون عبدا لله تبارك وتعالى الا بالاخلاص والبراءة من الشرك ولهذا قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذه الكلمة ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هي معنى لا اله الا الله لان لا اله الا الله قائمة على ركنين. النفي والاثبات ولا يكون المرء موحدا الا بهما نفي العبودية عن كل من سوى الله نفيا عاما واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده اثباتا خاصا لله عز وجل فلا يكون المرء موحدا الا بهذين الركنين. النفي والاثبات. وهذا هو قوله هنا ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ان يعبدوه هذا الاثبات ولا يشرك به شيئا هذا النفي ولا يكون المرء موحدا الا بهما ان يعبد الله وان يبرأ من الشرك وان يجانب الشرك بهذا يكون قائما بحق الله سبحانه وتعالى على عباده اما الذي يعبد الله ويصرف شيء من العبادة لغير الله هذا ما عبد الله ولم يقم بحق الله تبارك وتعالى عليه بل اتخذ الانداد وجعل الشركاء مع الله سبحانه وتعالى وهذه مسألة هي اكبر المسائل على الاطلاق التي ينبغي على كل مسلم ان يفهمها وان يعيها اكبر مسألة واعظم فلا ينبغي ان تعرف وتتعلم وتفهم في هذه المسألة والجهل بها جهل باعظم امر واكبر امر على الاطلاق. ولهذا اذا جهل اذا جهلت هذه المسألة وقع الناس في الظلال ووقعوا في سور من الشركيات وصرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى ومضيعين هذا الحق الذي خلقهم الله تبارك وتعالى لاجله ومما ينبغي ان يعلم هنا حتى يحقق المطلوب حتى يحقق المسلم المطلوب ان يعرف ما هي العبادة حتى يحقق المطلوب لا بد ان يعرف العبادة ما هي العبادة؟ من اجل ان يصرفها لله ولا يصرفها لغيره والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة فلا يدعى الا الله قال عليه الصلاة والسلام الدعاء هو العبادة اين هؤلاء الذين يقولون مدد يا فلانة وغثني يا فلانة والحقني يا فلان او ان لم تدركني يا فلان من المقبورين وغيرهم فمن الذي يدركني؟ اين هم من هذا الحديث؟ وهذا الحق العظيم لله تبارك وتعالى على عباده. قد قال عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. الدعاء عبادة لا لا تصرف الا لله تبارك وتعالى وهكذا الذبح والنذر والاستغاثة والرجاء والخوف والرغبة والرهبة والركوع والسجود وغير ذلك هذه كلها عبادات وهي حق لله تبارك وتعالى على عباده داخلة في قوله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. اي ان يصرفوا هذه الاعمال له وحده تبارك وتعالى دون سواه ولا لاحد ايا كان ومهما كان شركة في هذه الاعمال فهي حق لله جل وعلا على عباده. وقوله شيئا هنا هي نكرة في سياق النفي وهذا من صيغ العموم والمعنى اي الا يشركوا به اي شيء من الشرك لا قليل ولا كثير ولا صغير ولا كبير يجانب الشرك كله دقيقه وجليلة صغيرة وكبيرة مخلصين لله تبارك وتعالى العبادة مبتغين الاعمال وجه الله عز وجل دون ان يجعلوا معه اي يساريك فهذا حق الله سبحانه وتعالى على عباده الذي خلقهم لاجله واوجدهم لتحقيقه ثم سار ساعة فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك؟ قال هل تدري ما حق العباد على الله؟ وهذا حق تفضل الله سبحانه وتعالى به على عباده وامتن به عليهم. ليس حقا على وجه المقابلة وانما حق تفضل الله به على عباده ووعدهم به ووعده الصدق. قال عليه الصلاة والسلام هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل اذا فعلوا ذلك؟ لشرف قوله ذلك اي حق الله وهو عبادة واخلاص الدين له وعدم الاشراك به قال الا يعذبهم الا يعذبهم اي اذا فعلوا ذلك ومعنى ذلك ان من لم يفعل ذلك وهو الاخلاص والبراءة من الشرك يعذبه الله. يعذبه الله بان يكون مآله ومصيره نار جهنم خالدا فيها ابد الاباد. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولهذا اؤكد ما سبق ان هذه اكبر مسألة ينبغي ان يعتني بها المسلم في حياته ام المسائل وكبر المسائل واعظم المسائل على الاطلاق ولا ينبغي ان يجهلها بل ينبغي ان يفهمها فهما صحيحا قويما سديدا مبنيا على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بعيدا عن تلبيسات المضلين اه تحريفات المبطلين من ائمة الضلال ودعاة الباطل الذين يحرفون الناس عن التوحيد الى الشرك والتعلق بالاموات والاستغاثة بهم وانزال الحوائج بهم والرغبات وهذه حقيقة مصيبة عظمى بلي بها اناس بسبب جهلهم بهذه المسألة التي هي كبرى المسائل واعظمها حق الله جل وعلا على عباده وايضا مما يستفاد من هذا الحديث اهمية العناية بهذه المسألة تعليما للصغار والكبار ونشرها في كل الاصعدة وفي جميع الاوساط بين الاولاد وبين الاهل وبين حتى ينتشر هذا هذا التوحيد وهذا الاخلاص وهذه المعاني العظيمة التي دل عليها كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه وخاصة ان ان بعض الناس لبست عليهم في هذا امور فوقعوا في انواع من الشركيات ناقضين توحيدهم مضيعين حق ربهم تبارك وتعالى عليهم ومن وراء هذا الضياع ائمة باطل ودعاة ضلال اعاذ الله المسلمين من شرهم وكفاهم باطلهم فينبغي على آآ المسلمين عموما ان يعنوا بهذا وان تكون هذه المسألة هي اكبر مسألة عندهم واعظم امر يهتمون به بل ينبغي ان يكون اهتمامك بهذه المسألة اعظم من اهتمامك بطعامك واعظم من اهتمامك بشرابك وبيتك وملبسك وسائر شؤونك لان هذا حياتك الحقيقية التوحيد يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم قال تعالى ومن كان ميتا فاحييناه. هذه الحياة الحقيقية لا تكون حياة حقيقية للعبد الا بالتوحيد واما بدون التوحيد فالحياة بهيمية. ان هم الا كالانعام بل هم اضل. قال الله جل وعلا عن المشركين الكفار فبدون التوحيد الحياة بهيمية ولا تكون الحياة حقيقية الا بالتوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى ولهذا كان لازما ومتأكدا على كل مسلم ان يعتني بهذه المسألة اعظم عناية وان يهتم بها اكبر اهتمام وان تكون عنده كبرى المسائل واعظمها ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا للفقه في دينه والعمل بسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وان يحيينا على التوحيد وان يميتنا عليه وان يعيذنا من الشرك والبدع والضلالات كلها وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها اسناء وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا امن كل شر وان يهدي من ضل عن الهدى وان يرده الى الحق ردا جميلا بمنه وكرمه انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل هل يشترط في الدعاء لليهودي اذا عطس؟ ان يحمد الله عند عطاسه هذا هو الاصل في التشميت الاصل في التشميت ان يشمت من حمد لعموم الادلة التي مرت معنا نعم ماذا يقول ويفعل من عطس وهو يصلي من عطى من عطس وهو يصلي يحمد الله ويحمده بصوت طافت حتى لا يشوش على اخوانه المصلين لكن لا يشمت لا يسمت حتى وان سمع حمده لا يشمت اما هو يحمد الله عز وجل على هذه النعمة بصوت خافت ايضا في في خطبة الجمعة لا يشمت العاطس لقوله عليه الصلاة والسلام من قال لاخيه انصت وهذا استدل به اهل العلم على انه لا يشمت المصلي لا يشمت وايظا وقت خطبة الجمعة لا يسمت نعم له ان يتحرك بان يرد في صلاته؟ نعم هذه الحركة اولا لخفض الصوت حتى لا يؤذي به المصلين وايضا منع الرذاذ لا يقع على مصلى الناس فيؤذيهم فلا بأس بذلك سؤاله الثاني يقول اه هل يحمد الله اذا عطس وهو يقضي حاجته مكان قضاء الحاجة ليس مكان ذكر لله تبارك وتعالى نعم يقول عندما يعطس الطفل الذي لا يتجاوز عمره السنة جرت العادة عندنا ان نقول له يصلحك الله فهل هذا ثابت فيه شيء او فعل؟ لا اعرف على هذا العمل دليل في السنة ولا ايظا في فعل السلف فيما اطلعت عليه ولكن يعني بعض اهل العلم قالوا يحمد عنه لان هذه نعمة فحصلت ابنه الذي لم يميز لا يتمكن من الحمد او لا يحسن الحمد فيحمد عنه على هذه النعمة التي حصلت له فبعض اهل العلم قالوا ذلك وبعضهم قال يدعى لهم بالبركة بعض اهل العلم قالوا يدعى له بالبركة يعني هذا مما ذكره اهل العلم في المسألة اما في آآ السنة فلما اقف شيئا على اه يعني صريحا في في هذا الباب لكن ربما ان ما ذكرت يستفاد او يستدل له ببعض العمومات في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم يقول هل يصح ان يقال حق اوجبه الله على نفسه كما قال جل وعلا في الحديث القدسي اني حرمت الظلم على نفسي فهو سبحانه يوجب ويحرم على نفسه ما يشاء صحيح هذا نعم هو حق اوجبه الله على نفسه تفضلا وتكرما اوجبه جل وعلا على نفسه تفضلا وتكرما ليس ليس هو حق على وجه المقابلة لان العبادة هو والاخلاص لا تكافئ ان نعمة الله على عبده بالجنة بل التوفيق للعبادة هو في حد ذاته نعمة من الله ولهذا قال الشافعي رحمه الله في حمده لله قال الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه الا بنعمة حادثة توجب شكره عليها فالشكر نعمة والعبادة نعمة الطاعات عموما نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على عباده. ولهذا ليس هو حق على وجه المقابلة وانما هو حق اوجبه الرب العظيم جل وعلا على نفسه تفضلا وتكرما كما قال سبحانه فظلا من الله ونعمة نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك