بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في في كتابه الادب المفرد باب هل يفلي احد رأس غيره قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا ما لك عن اسحاق ابن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يدخل على ام حرام ابنة ملحان رضي الله وعنها فتطعمه وكانت تحت عبادة ابن الصامت رضي الله عنه فاطعمته وجعلت تفلي رأسه انام ثم استيقظ يضحك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب هل يفلي احد رأس غيره فلي الرأس معروف هو تحريك الشعر بالاصابع تفقدا له وعملا على تنظيفه وازالة لما قد يكون فيه من هوان الرأس وهو القمل وايضا قد يكون المراد به اراحة الرأس بفلي الشعر وتحريك وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان اباحة ذلك وجوازه وانه لا بأس ان يفلي الانسان شعر غيره الرجل الرجل يفني شعر الرجل والمرأة تفلي شعر المرأة وايضا تفلي اه شعر الرجل من محارمها كزوجها مثلا او والدها او خالها او نحو ذلك فهذا كله مباح كله مباح والفلي فلي الشعر لا يمكن الا من اخر يقوم به بمعنى ان الانسان لا يمكن ان يفلي شعر نفسه الذي يقوم بذلك هو اخر يتولى ذلك وهو امر مباح جائز اورد رحمه الله تعالى هنا حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على امي حرام بنتي ملحان فتطعمه وكانت تحت عبادة ابن الصامت اي بعلها وزوجها عبادة ابن الصامت فاطعمته وجعلت تفلي رأسه اي ام حرام تفلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة اه الا وهو فلي الانسان شعر غيره او رأس غيره فكانت ام آآ حرام بنت ملحان رضي الله عنها تفلي شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يأتي عندها في بيتها وكانت تطعمه رضي الله عنها وارضاها وتفلي شعر رأسه وكما قدمت قد يكون فلي شعر الرأس لاراحة الرأس قد يكون الغرض منه اراحة الرأس ام آآ حرام رضي الله عنها فهي من محارم رسول الله عليه الصلاة والسلام باتفاق اهل العلم كما حكى اتفاقهم على ذلك الامام النووي رحمه الله تعالى اختلفوا في نوع قرابتها له بعد اتفاقهم على انها من محارمه اختلفوا في نوع القرابة فمنهم من قال ان قرابتها له انها خالة له من الرضاعة انها خالة له من الرضاعة وبهذا قال ابن عبد البر وغيره من اهل العلم وهو الاشهر ومنهم من قال انها خالة لوالده او جده عبدالمطلب لان جده عبد المطلب اه خواله من بني النجار من اهل المدينة فقيل انها ولهذا قال بعض اهل العلم انها خالة له من جهة والده او جده وخالة الوالد خالة وخالة الجد خالة والاقرب والاشهر انها خالته من الرضاعة لكن باتفاق اهل العلم هي من محارمه باتفاق اهل العلم هي من محارمه ولهذا كان يأتيها في بيتها ويجلس عندها وتطعمه وتفلي شعر آآ رأسه عليه الصلاة والسلام والشاهد من الحديث للترجمة هو تليها رضي الله عنها لرأس رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قوله فنام اي الرسول عليه الصلاة والسلام ثم استيقظ يظحك وفي بعظ الروايات وهو يضحك وجاء في اه بعظ روايات الحديث في الصحيحين وغيرهما انه ان ضحك النبي صلى الله عليه وسلم كان سرورا بظهور الاسلام وانتشاره وخروج الجيوش ودخولها البحر لنشر دين الله عز وجل وانتصار تلك الجيوش ففرح قام عليه الصلاة والسلام يضحك لانه رأى ذلك في منامه فقام مسرورا وهذا فيه سرور النبي عليه الصلاة والسلام بانتشار الاسلام ودخول الناس في دين الله افواجا نعم قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا المغيرة ابن سلمة ابو هشام المخزومي وكان ثقة قال حدثنا الصعق بن حزم قال حدثني القاسم ابن مطيب عن الحسن عن قيس ابن عاصم السعدي رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال هذا سيد اهل الوبر فقلت يا رسول الله ما المال الذي ليس علي فيه تبعة من طالب؟ ولا من ضيف. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم المال اربعون والاكثر ستون. وويل لاصحاب المئين. الا من اعطى الكريم. ومنح الغزير ونحر الثمينة فاكل واطعم القانع والمعتر قلت يا رسول الله ما اكرم هذه الاخلاق لا يحل بواد انا فيه من كثرة من كثرة نعمي فقال كيف تصنع بالعطية؟ قلت اعطي البكر واعطي الناب قال كيف تصنع في المنيحة؟ قال اني لامنح الناقة قال كيف تصنع في الطروقة؟ قال يغدو الناس بحبالهم ولا يوزع رجل من جمل يختطمه فيمسي ما بدا له حتى يكون هو يرده فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فمالك احب اليك؟ ام مال مواليك؟ قلت ما لي؟ قال فانما لك من مالك ما اكلت بنيت او اعطيت فامضيت وسائره لمواليك. فقلت لا جرم لئن رجعت لاقلن عددها فلما حضره الموت جمع بنيه فقال يا بني خذوا عني فانكم لن تأخذوا عن احد هو انصح لكم مني لا تنوحوا علي. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت اصلي فيها. وسودوا اكابركم. فانكم اذا سودتم اكابركم لم يزل لابيكم فيكم خليفة. واذا سودتم اصاغركم هان اكابركم على الناس. وزهدوا وفيكم واصلحوا عيشكم فان فيه غنى عن طلب الناس. واياكم والمسألة فانها اخر كسب المرء واذا دفنتموني فسووا علي قبري. فانه كان يكون شيء بيني وبين هذا الحي من بكر ابن وائل خماشاة فلا امن سفيها ان يأتي امرا يدخل عليكم عيبا في دينكم قال علي فذاكرت ابا النعمان محمد بن الفضل فقلت فقال اتيت الصعق بن حزم في هذا الحديث فحدثنا عن الحسن فقيل له عن الحسن؟ قال لا. يونس بن عبيد عن الحسن. قيل له سمعته من يونس؟ قال حدثني القاسم ابن مطيب عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن قيس فقلت لابي النعمان فلما تحمل قال لا ضيعناه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن الحسن وهو البصري رحمه الله عن قيس بن عاصم السعدي التميمي رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رضي الله عنه جاء في وفد تميم الى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فلما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا سيد اهل الوبر وهذا يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام كانت تبلغه اخباره ويعرف عن احواله كان في جاهليته معروفا بصفات كريمة حسنة اشتهر بها ومن ذلكم اشتهاره بالكرم والبذل والتصدق من المال وكان واسع المال ولهذا يأتي اخباره عن كثرة ما له في السياق الذي معنا قوله لا يحل بواد انا فيه من كثرة نعمي فكانت النعم التي عنده كثيرة جدا والوادي المتسع لا يأتيه غيره لكثرة نعمه وملئها الوادي الذي يكون او تكون نعمه ترعى فيه. وهذا يدل على كثرة اه النعم التي عنده وكان يبذل وايضا سيأتي اه نماذج من بذله وانفاقه مما ذكره للنبي عليه الصلاة والسلام عندما سأله عن ذلك فكان مشهورا بالكرم والضيافة ومشهورا ايضا بالحلم حتى انه قيل ان الاحنف المشهور بالحلم سئل من اين اخذته قال من قيس بن عاصم وذكر في ذلك قصة وايضا في جاهلية حرم الخمر على نفسه حرم الخمر على نفسه وذلك واقعة حصلت له بسبب شربه للخمر على اثرها حرم الخمر وهو في الجاهلية مشرك بالله عز وجل وذلك انه شرب مرة الخمر ثم وهو مخمور تحرش ببعض محارمه تحرش تحرش ببعض محارمه مع انه كان عفيفا عن هذا الامر حتى ان له ابياتا رائعة جميلة في غض الطرف عن جاراته انه لا يفكر ان يهم بريبة لكنه لما تعاطى الخمر مرة تعرض لبعض محارمه فاخبر بذلك اخبر بذلك فحرمها على نفسه والخمر ام الخبائث حرمها على نفسه وقال رأيت الخمر منصة وفيها مقابح تفضح الرجل الكريم رأيت الخمر منقصة وفيها مقابح تفضح الرجل الكريم. فلا والله اشربها حياتي ولا اشفي بها ابدا سقيما فعلى اثر هذه القصة وهو في جاهليته حرم الخمر ومع ذلك ترى من بعض اهل الاسلام من يشربها ويخبر بموبقات يفعلها وعظائم يمارسها اثناء تعاطيه لها ولا يزال مستمرا على ذلك الشاهد ان قيسا رضي الله عنه كان مشهورا بخصال عظيمة وكان سيدا في قومه ولهذا لما اقبل على النبي عليه الصلاة والسلام قال اتى سيد اهل الوبر او قال هذا سيد اهل الوبر واهل الوبر هم اهل البوادي اهل الابل والاغنام ويفرق بينهم وبين اهل الحواضر آآ اهل يقال لاهل الابل والبادية اهل الوبر واهل الحاضرة يقال اهل المدر فكان السيد اهل الوبر قال فقلت يا رسول الله ما المال الذي ليس علي فيه تبعه وهو يدرك ان المال وجوده له تبعه له تبعة تبعت كثرة المال فيسأل عن حد معين في المال يبلغه الانسان ولا يكون عليه تبعه وهذا يدل على حرصه على الخير وعدم وخوفه من التبعة التي يتحملها بسبب كثرة المال فقال ما المال الذي ليس علي فيه تبعة من طالب ولا من ضيف بحيث اذا كان عندي لا اكون متحملا اه تبعة في ذلك فقال عليه الصلاة والسلام نعم المال اربعون نعم المال اربعون اي اربعون ناقة تكون عندك قال نعم المال اربعون قال والاكثر ستون يعني ان لم تكتفي بهذا العدد واردت زيادة عليه فالاكثر ستون اي ستون ناقة قال وويل لاصحاب المئين وويل لاصحاب المئين الويل هو تهديد بالعقاب الشديد قال ويل لاصحاب المئين اي الذين يملكون المئات من النوق وكان قيس رضي الله عنه يملك المئين ولهذا كما سيأتي قال ان الوادي الذي انا فيه لا يقربه الناس لكثرة نعمه وسيأتي ايضا في عطاياه سيأتي في عطاياه انه ينفق كل سنة مئة ناقة ينفق كان ينفق كل سنة مئة ناقة فكان من اصحاب المئيين لكنه كان منفقا قال وان لاصحاب المئين الا من اعطى الكريمة اعطى اي تصدق الكريمة اي على صاحبها لان كرائم الاموال هو نفيسها وطيبها عند اصحابها قال واعطى الكريمة اي بذل اه الكريمة من النوق عنده طيبة بها نفسه قال اعطى الكريم ومنح الغزيرة ومنح الغزيرة الغزيرة هي غزيرة اللبن المنح اي يعطيها منيحة لشخص يعرفها ويستفيد من حليبها ويستفيد من وبرها ويعيدها بعد وقت الى صاحبها ومنح الغزيرة ان يمنح مما يمتلكه من النوق غزيرة اللبن يعطيها للفقراء والمحتاجين تبقى عندهم يطعمونها ويستفيدون من حليبها وقتا ثم يعيدونها اليه قال ونحر السمينة اي نحرها ليفرق لحمها ويطعم منها ويختار السمينة لا الهزيلة قال ونحر السمينة فاكل واطعم القانع والمعتر واطعم القانع والمعتر يذبح السمينة من تلك النوقة التي يمتلك ويأكل منها ويطعم القانع والمعتر والقانع الفقير الذي لا يسأل تقنعا والمعتر الذي يسأل يتعرض للناس بالسؤال قال قلت يا رسول الله ما اكرم هذه الاخلاق هذه اخلاق كريمة عظيمة والرجل اه معروف اخلاق فاضلة في جاهليته ولهذا لما ذكر له النبي عليه الصلاة والسلام هذه الامور في البذل والصدقة والانفاق اعجبته اعجبته ولهذا ابدى اعجابه بها بقوله رضي الله عنه ما اكرم هذه الاخلاق اي انها اخلاق كريمة رفيعة عالية وهذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام يدل ويرشد الى مكارم الاخلاق انما بعثت لاتمم مكارم او صالح الاخلاق قال قيس متحدثا عن عظم ما من الله به عليه من النعم قال لا يحل بواد انا فيه من كثرة نعمي لا يحل بواد انا فيه من كثرة نعمي اي انني امتلك من النوق شيئا كثيرا جدا الى درجة ان الوادي اي الواسع الذي اضع فيه اه ما امتلكه من النوق ترعى لا يقربه احد وهذا يدل على كثرتها الكافرة وعددها الوافر قال اي النبي عليه الصلاة والسلام كيف تصنع بالعطية بدأ يسأله عن حقوق المال وتبعاته وجه اليه عدة اسئلة تتعلق بتبعات المال وواجبات المال قال كيف تصنع بالعطية قال اعطي البكر واعطي النان البكر الصغيرة والناب المسنة فقال انا اعطي البكر واعطي الناب لما سأله النبي عليه الصلاة والسلام ما الذي تعطي؟ وتنفق من هذه الابل قال اعطي البكر واعطي الناس يعني اعطي من الصغار واعطي ايضا من المسنات الكبار قال كيف تصنع في المنيحة المنيحة عرفناها قريبا في قوله ومنح الغزيرة المنيحة ان يعطي الرجل غيره ناقة او شاة او اكثر ليعلفها ويستفيد من حليبها ووبرها وتبقى عنده لفترة ثم يعيدها الى صاحبها تسمى منيحة قال كيف تصنع في المنيحة قال اني لامنح المئة قال اني لامنح المئة في النسخ التي بايديكم تصحفت الى الناقة قال اني لامنح المئة في النسخ الموجودة بين ايدي الاخوة تصحفت الى الناقة. هو تصحيف قطعا لعدة امور ان الامر الاول الناقة يمنحها ليست بشيء مع هذه الكثرة الكافرة من الاموال التي او النوقة التي يمتلكها وثانيا ان المصادر التي خرجت هذا الحديث مثل شعب الايمان البيهقي ومعجم ابن الاعرابي كلها اثبتته بهذا اللفظ وايضا نسخ الادب المفرد الاخرى اثبتت بهذا اللفظ المئة والامر الثالث ان الخبر ورد في الاصابة لابن حجر قال اني لامنح كل مئة كل عام مئة ناقة. اني لامنح كل عام مئة ناقة قوله اني لامنح المئة اي كل عام فكان من عادته انه كل عام ينفق اه او يمنح مئة اه ناقة يعطيها منائح للفقراء يستفيدون من حليبها ثم وقتا ثم تعود اليه قال كيف تصنع في الطروقة؟ كيف تصنع في الطروقة والطروقة التي اه اصبحت محتاجة الى فحل يطرقها تحتاج الى طرق الفحل لها حتى تحمل فقال كيف تصنع بالطروقة الطروقة التي بلغت مبلغ ان يطرقها ان يطرقها الفحل قال يغدو الناس بحبالهم يغدو الناس بحبالهم يعني يأتون معهم حبال ويدخلون في المكان الذي فيه ما امتلكه ولا يوزع رجل من جمل يختطمه ما احد منهم يمنع معنى يوزع اي يمنع لا يمنع احد من من جمل يختطمه اي من بلغت عنده ناقة الحاجة الى ان احتاجت الى فحل يطرقها يأتي الى المكان الذي فيه الابل والنوقة التي يمتلكها ومعه الحبل ويختار من الفحول واحدا ويشده بالحبل ويجره ويذهب به الى ناقته ولا احد يمنعه لا احد يمنعه من ذلك مجرد ان يحتاج الشخص يأتي بحباله وينتقي من الفحول ما اراد ويجره الى ناقته يطرقها ثم يعيده قال يغدو الناس بحبالهم ولا يوزع رجل من جمل يختطمه وهذه كلها كان يفعلها في جاهليته وهو مشرك كافر يفعل هذه الامور التي ربما بعض المنتسبين للاسلام ممن يمن الله عليهم باموال طائلة نفسه تشح ويبخل عن النفقة والبذل والصدقة بمثل هذه مثل هذا السخاء قال ولا يوزع رجل من جمل يختطمه فيمسك ما بدا له حتى يكون هو يرده حتى يكون هو يرده يعني يأخذ ما بدا له من الفحول ولا يقال خذ هذا واترك هذا هو الذي ينتقي ويذهب به وايضا اذا ذهب به لا يتابع يقال تأخرت او يرسل احد يحظر ففحله بل يتركه الى ان يرده الرجل بنفسه وهذا مبلغ عظيم في السخاء والكرم قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم وانظر جمال التوجيه منه عليه الصلاة والسلام وحسن البيان والنصيحة قال فما لك احب اليك ان مال مواليك اي المالين احب اليك؟ المال الذي لك انت تمتلكه شخصيا او المال الذي يمتلكه مواليك اولادك اه ورثتك وقرابتك اي المالين احب اليك؟ ما لك الشخصي الذي انت تمتلكه او المال الذي بيده مواليك؟ اي المالين احب اليك قال آآ مالي يعني احب الي مالي المال الذي انا امتلكه احب الي من المال الذي يمتلكه اولادي او قرابة قال ما لي هو الاحب الي قال النبي عليه الصلاة والسلام فانما لك من مالك لك من مالك ما اكلت فافنيت او اعطيت فامضيت هذا هذا مالك مالك حقيقة الذي اكلت فافنيت او لبست فابليت كما جاء في بعض الروايات او اعطيت فامضيت او ايظا كما جاء في بعظ الروايات تصدقت فابقيت هذا مالك ما لك حقيقة الذي استفدت منه انت طعاما وشرابا ولباسا ايضا مالك الذي تصدقت به لانك ستلقاه يوم القيامة لانك ستلقاه يوم القيامة هذا مالك وسائره لمواليك باقي المال هذا الكثير الذي عندك هذا لمواليك للورثة ليس مالك ولهذا بعضهم يقولون عن من يمسك المال الى ان يموت يقولون هذا مهمته خازن للمال خازن وحارس المال يخزنه ويحرسه الى ان يموت ويقتسمه الورثة فهو مهمته في حياته يخزن المال الى ان يقتسمه الورثة بعد ان يموت واقتسامهم له على اثر موته ولا يتبعه من ماله شيء كما قال عليه الصلاة والسلام يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويدخل معه واحد. ما له وولده وعمله. فيرجع المال والولد ويدخل العمل في القبر فمال الانسان الذي ابقاه دون ان يطعم منه ودون ان يتصدق هو في الحقيقة للورثة وهذا فيه توجيه عظيم جدا واثر تأثيرا بالغا في قيس رضي الله عنه فقلت القائل قيس لا جرم لئن رجعت لاقل لاقلن عددها اثرت فيه الموعظة والوصية. قال لان رجعت اي الى ديار لاقلن عددها يعني هذا العدد الهائل الذي امتلكه لاقلنه ما معنى لا اقلن اي لانفقنه واتصدقن به في سبيل الله لو قلن عددها اي صدقة ونفقة وبذلا في سبيل الله جاء في بعض المصادر مثل الاصابة لابن حجر وغيره عن الحسن البصري الراوي قال رحمه الله تعالى ففعل والله قال ففعلا والله لانه هنا وعد والحسن يخبر بانه فعل قال ففعل والله اي بلغه عنه انه فعل ذلك رجع واقل عددها اي انفق تلك الاعداد الهائلة وهذا يدخل تحت مشروع المسابقة سرعة استجابة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام ومبادرتهم للعمل بوصاياه دون تردد او تأخر فلما حضره الموت اي قيس جمع بنيه فقال يا بني جمع بنيه وكان عدد بنيه من الذكور كما ذكر ذلك ابن حبان وغيره ثلاث وثلاثون ابنا فكان عددهم عدد كبير فجمع هذا العدد جمع بنيه وقال يا بني وهذا ايضا من اللطف في الخطاب وحسن التودد للابناء يا بني خذوا عني وكلمة خذوا عني فيها استدعاء للانتباه تنبيه لاهمية الموضوع الذي سيطرح مثل تقول له خذ عني او اسمع ما ساقول انتبه لما ساقول هذا يؤتى بها للتنبيه على اهمية ما سيقال قال فانكم لن تأخذوا عن احد هو انصح لكم مني وهذا ايضا فيه دعوة الى الاهتمام بما سيوصيهم به قال لا تنوح علي قال لا تنوحوا علي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه قوله لا تنوحوا علي نهي عن النياحة وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الميت ليعذب ببكاء اهله ان الميت ليعذب ببكاء اهله يعني اذا بكى اهله عليه عذب بذلك في قبره ان الميت ليعذب ببكاء اهله واهل العلم حملوا ذلك على اذا كان راضيا بذلك او مقرا لذلك او داعيا الى ذلك غير ناه عنه ولا محذر ولهذا يأتي في وصايا السلف عند الموت التحذير من النياحة التحذير يحذرون ابناءهم من النياحة ويحذرون اهليهم من النياحة ثم هنا قال لا تنوحوا علي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وهذا من جمال البيان وحسنه عملا بقوله عليه الصلاة والسلام من اصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بي فانها اعظم المصائب فالمصيبة بموت النبي عليه الصلاة والسلام هي اعظم مصيبة ولم يلح عليه فلماذا يناح على من هو دونه فهذا من بديع الاستدلال وعظيمه قال لا تنوح علي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة اذا استدل لهم بامرين على المنع من النياحة الاول انه ان النبي عليه الصلاة والسلام لما مات لم ينح عليه ولو كانت مشروعة مأذونا بها لكان احق انسان بذلك والدليل الثاني انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة واهل العلم يقولون تتأكد هذه الوصية من الاب لابنائه وقرابته تتأكد اذا كان في مجتمع يعرف فيه النياحة لان بعض المجتمعات تنتشر فيها النياحة. وفي بعض المجتمعات ينتشر فيها العلم ولا توجد لكن اذا كان في مجتمع تكثر بهذه الامور او توجد يتأكد الامر بان يبري ذمته لانه اذا لم يبرئ ذمته قد يعذب قد يعذب بنياحة اهله عليه وهو في قبره لا يستفيد هو مني يا حكم عليه ويعذب قال وكفنوني في ثيابي التي كنت اصلي فيها كفنوني في ثيابي التي كنت اصلي فيها ولعل ثيابه كانت ازارا ورداء وطلب منهم ان تكفن ان يكفن في في في ثيابه التي كان يصلي فيها قال وسودوا اكابركم وهذا فيه دعوة للابناء ان تبقى كلمتهم متفقة والا يكون بينهم شقاق وفرقة وتعادي وارشدهم الى الطريقة المثلى لذلك قال سودوا الاكابر يعني اجعلوا مسئوليتكم الى الاكابر فيكم لانه اذا وليتم او جعلتم مسؤولية على الاصاغر منكم تفرقتم لكن الكبير له احترامه وله هيبته وله مكانته في نفوس اخوانه واحرى ان تجتمع قلوب اخوانه عليه فقال سودوا اكابركم فانكم اذا سودتم اكابركم لم يزل لابيكم فيكم خليفة. لان مكانة الوالد تبقى مكانة الوالد تبقى آآ انضباط البيت والاولاد واجتماعهم الذي كان بوجود الوالد يبقى. اذا سودوا الاكابر اما اذا سودوا اه الاصاغر او تركوا امرا مفلوتا جاء ينسب بينهم عداوات وشقاق ولا سيما حول قضايا الاموال التي تعمل في النفوس عملها وكثير ما يقع خاصة ابناء التجار الكبار واصحاب الاموال الطائلة ما يقعون على اثر وفاة والدهم في انقسام شديد جدا وتعادي وربما يصلون الى التقاظي والتحاكم والتشاكي والتهاجر والتدابر على المال وكان آآ ناصحا وهذه النصيحة ينبغي ان يستفيد منها اصحاب الاموال لحفظ آآ صلة ابنائهم وترابط ابنائهم بعد وفاتهم بان يكون الامر في الاكابر ولا يكون في الاصاغر ولا يكون ايضا منفلتا قال واصلحوا عيشكم فان فيه غنى عن طلب الناس اصلحوا عيشكم اي اكتساب الرزق والسعي في كسب الرزق والتجارة المباحة وتنمية المال بالطرق المشروعة اصلحوا ايسكم اجتهد في اصلاح عيشك هكذا يوصي ابناءه قال فان فيه غنى عن طلب الناس اذا اصلحت عيشك لا تحتاج ان تطلب من الناس مساعدة او دعما او مساندة في شيء قبله؟ ما هو؟ وسودوا اكابركم فانكم اذا سودتم اكابركم لم يزل لابيكم فيكم خليفة واذا زودتم مصاغركم؟ قال نعم. واذا سودتم اصاغركم اذا سودتم اصاغركم اي جعلتم مسؤولية عليكم لاصاغركم من اخوانكم هان اكابركم على الناس وزهدوا فيكم لاحظ يعني حسن البيان لهذه القضية. قال اذا سودتم الاصاغر واصبح المسؤول عنكم الاخوة الصغار الكبار منكم يصبح لا قيمة لهم عند الناس لان الناس يقولون لو كان هذا الشخص له قيمة وله مكانة لم تجعل الولاية للصغير اذا هذا الكبير ليس له قيمة فتسقط مكانة اكابركم عند الناس واذا سقطت مكانة اكابركم عند الناس زهد الناس فيكم فهنا تتحقق الخسارة بينما اذا سودتم الاكابر بقيت الهيبة والمكانة لكم في نفوس الناس وايضا بقي امركم منضبطا قال واصلحوا عيشكم فان فيه غنى عن طلب الناس اي باكتساب الرزق وطلب المال وتنمية المال فان فعلتم ذلك كان لكم بذلك غنى عن طلب الناس اي لا تحتاجون الى من يساعدكم قال واياكم والمسألة واياكم والمسألة يعني اياكم ان يتعرض الواحد منكم للسؤال وطلب الناس قال واياكم والمسألة اي احذروها فانها اخر كسب المرء وانظر هذه ما اجملها فانها اخر كسب المرء مثل ما جاء اخر الدواء الكي اخر كاس للمرة يعني لما يصبح الانسان مضطرا الى آآ ان يسأل وبلغت به الضرورة مبلغها يسأل فان اخر كسب المرء قال واذا دفنتموني فسووا على قبري اذا دفنت دفنتموني سووا على قبري يعني لا يكون هناك شيء يجعل قبري معروفا لا اريد ان يعرف قبري لسبب بينه قال لا لا يكن معروفا سووا قبري فانه يكون شيء بيني وبين هذا الحي من بكر ابن وائل خماسات يعني جنايات دون القتل جنايات دون القتل كان يا يغير عليهم احيانا ويحصل بينه وبينهم مناوشات وهذه المناوشات تبقي احيانا في نفوس السفهاء والجهال شيئا في النفس وحقدا فيقول اذا دفنتموني سووا على قبري. لا يكن بارزا او معروفا او مميزا سووا على قبري حتى لا يعرف فانه يكون بيني شيء بيني وبين هذا الحي من بكر ابن وائل خماسات فلا امن سفيها ان يأتي امرا يدخل عليكم عيبا في دينكم يعني يخشى ان يأتي احد سفهاء هؤلاء وينبس القبر ويخرج مثلا اه جثته ويفعل امورا مثلا من هذا القبيل بسبب ما في نفوسهم من اشياء عليه مسبقة فقال افعلوا هذا اذا دفنتموني ولهذا جاء عن الحسن انه قال عن معلقا على هذا الموضع في وصية اه قيس قال الحسن اه كان ناصحا في الحياة وناصحا في الممات. ناصحا لاولاده في الحياة وناصحا لهم في الممات فجمع لهم بين النصحين نصح يتعلق بحال الحياة ونصح ايضا يتعلق بحال اه الممات فهذه وصية نافعة وعظيمة جدا من رجل اه مجرب في ابواب الخير والكرم والبذل قبل اسلامه وزاد بذلا وعطاء وسخاء وكرما بالاسلام لانه بالاسلام قال كلمته العظيمة التي مرت معنا حيث قال رضي الله عنه لاقلن عددها لو قلن عددها فهو رجل معروف صفات الخير والبذل والسخاء معروف بذلك قبل الاسلام وزاد فحظه ونصيبه من ذلك بعد اسلامه في الكرم في الحلم في الاخلاق في المعاملة في الضيافة وله في ترجمته من ذلك قصص عجيبة جدا عجيبة للغاية في حلمه في كرمه في خلقه في عفته هي آآ زهده في ايثاره في نفقة تقرأ اشياء عجيبة جدا مضرب مثل في هذه الجوانب فهذه الوصية من رجل وصاحب اه خبرة وصاحب ايظا نفس ككريمة وسخية ولهذا قال عن هذه الوصية الحافظ ابن حجر في كتاب الاصابة قال وهي نافعة قال وهي نافعة اي وصية نافعة والوصية سبق ان مرت معنا هذه الوصية سبقت سبق ان مرت معنا في باب باب تسويد الاكابر بباب تسويد الاكابر آآ في الحديث الذي برقم ثلاث مئة وواحد وستين ثم قال علي وهو ابن المديني فذاكرت ابا النعمان محمد ابن الفضل ذاكرت ابا النعمان محمد بن الفضل فقلت اتيت الصعق ابن حزن في هذا فقال اتيت الصعق ابن حزن في هذا الحديث فحدثنا عن الحسن يقول علي المديني ذاكرت ابا النعمان محمد ابن الفضل يعني في في هذا الحديث فقال اتيت الصعق ابن حزن في هذا الحديث فحدثنا عن الحسن كان يدلس في السند كان يدنس في السند ولهذا استوثق منه قال عن الحسن يعني بدون واسطة اخذ يستوثق مني لان لعلمه بانه يدلس في الاسناد فقال عن الحسن فقيل له عن الحسن قال لا يونس بن عبيد عن الحسن ايضا لم يكتفي اراد ان يستوثق منه ايضا لعلمه بحاله قيل له سمعته من يونس وهذا استيثاق منه حتى يستثبت انه سمع منه مباشرة ولم يقع منه تدليس قال سمعته من يونس؟ قال لا حدثني القاسم ابن مطيب عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن قيس فبمثل هذا التمحيص اظهر آآ ما كان قد دلسه في الاسناد فقلت لابي النعمان فلما تحمله قال لا ضيعناه اي لم احفظه ضيعناه اي لم احفظه وهذا الحديث قال عنه الشيخ الالباني حسن لغيره لا ان لان الحسن اه البصري اه مدلس وقد عنعن لكن جاء من طرق ولهذا حسنه الشيخ رحمه الله لغيره اظن فيه آآ سؤال يدور في ذهن الاخوة بعد التطواف مع هذه الوصية العظيمة الجميلة الا وهو ما صلة القصة برمتها وطولها بالباب الباب هل يفلي احد رأس غيره وفيما قرنه ليس آآ فيما قرأناه ليس هناك شيء يتعلق آآ يتعلق بالترجمة لكنها آآ لكنه حديث عظيم ونافع ومشتمل على فوائد عظيمة ووصايا عظيمة مباركة استفدنا منها ولله الحمد نعم قال رحمه الله تعالى باب تحريك الرأس وعض الشفتين عند التعجب قال حدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال حدثنا ايوب عن ابي العالية قال سألت عبد الله بن الصامت قال سألت خليلي ابا ذر رضي الله عنه فقال اتيت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بوضوء رأسه وعض على شفتيه قلت بابي انت وامي اذيتك؟ قال لا ولكنك تدرك امراء او ائمة يؤخرون الصلاة لوقتها. قلت فما تأمرني؟ قال صل الصلاة لوقتها. فان ادركت معهم فصل ولا تقولن صليت فلا اصلي ثم قال رحمه الله تعالى باب تحريك الرأس وعظوا الشفتين عند التعجب هذا نظير ما سبق في الترجمة الماضية وايضا ما سيأتي في الترجمة اللاحقة ذكر امور مباحة جائزة يفعلها بعض الناس اه عند بعض المواقف وهي مباحة ليس آآ ليس فيها محذور شرعي بل دلت السنة على جوازها واباحتها فرحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين ان هذا الامر مباح وارادة مثل هذا الباب وما قبله وما بعده بكتب الادب فيه التنبيه الى ان فعل هذه الامور مباحة لا تتنافى مع الادب ولا تخلوا به فهي اشياء مباحة جائزة قال باب تحريك الرأس وعظوا الشفتين عند التعجب تحريك الرأس وعظ الشفتين امر يفعله الانسان احيانا دون طلب له احيانا يفعلها الانسان عندما يتعجب من شيء دون طلب له يعني دون تقصد لفعل هذه الحركة وانما الموقف العجيب او الذي يعجب منه يكون على اثره حصول هذه الحركة حركة الرأس يعني يهز رأسه ويعض على شفتيه اظهارا لتعجبه ومثل هذا الفعل الذي يصدر من انسان عند التعجب امر مباح. ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان اباحة ذلك واورد هنا عن ابي العالية قال سألت عبادة ابن الصامت رضي الله عنه اه سألت عبادة ابن الصامت قال سألت خليلي ابا ذر رضي الله عنه ها نعم قال عن اه عن ابي العالية قال سألت عبد الله بن الصامت نعم. قال سألت عبد الله بن الصامت قال سألت خليلي ابا ذر رضي الله عنه فقلت اه فقال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فحرك رأسه وعظ على شفتيه اي النبي عليه الصلاة والسلام فحرك رأسه وعظ على شفتيه ونحن عرفنا من الترجمة ان هذه تفعل عندما يكون هناك امر يتعجب منه امر يتعجب منه او يثير التعجب لدى الانسان فيفعل مثل هذا يعض على شفتيه ويحرك اه رأسه ولهذا تساءل ابو ذر قلت بابي انت وامي اذيتك؟ يعني هل بدر مني خطأ او شيء او امرا الام عليه قال لا ولكن تدرك امراء او ائمة يؤخرون الصلاة لوقتها. فهذا الذي كان يا متعجبا منه عليه الصلاة والسلام عندما ذكره فهو قام بهذا الامر او حصل منه هذه الحركة لما ذكر حال اولئك لا لامر يتعلق بابي ذر قال تدرك امراء او ائمة يؤخرون الصلاة لوقتها. قلت فما تأمرني وهذا حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير قال صل الصلاة لوقتها هاي وحدك فان ادركت معهم فصل تكون لك نافلة ولا تقولن صليت فلا اصلي قال ولا تقولن صليت فلا اصلي وهذا فيه ايضا تحذير من آآ الفرقة الخروج عن الجماعة وايجاد الشقاق ولهذا قال لا تقولن صليت فلا اصلي صلي مع الجماعة القائمة حتى وان اخروا الصلاة عن وقتها حفاظا على بقاء الجماعة والاجتماع وتكون لك نافلة هذا الحديث رواه الامام مسلم في كتابه الصحيح من طريق اخرى عن ابي العالية ولكن ليس فيه تحرك رأسه وايضا جعل قوله وعظ على شفتيه من فعل عبد الله ابن الصامت وليس من فعل النبي عليه الصلاة والسلام لفظه في مسلم عن ابي العالية قال اخر ابن زياد الصلاة فجاءني عبد الله بن الصامت فالقيت له كرسيا فجلس فذكرت له صنيع ابن زياد فعظ على شفته وظرب فخذي وقال اني سألت ابا ذر كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال اني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال صل الصلاة لوقتها فان ادركت الصلاة معهم فصل ولا تقل اني قد صليت فلا اصلي وسيأتي الحديث موقوفا عند المصنف رحمه الله تعالى قريبا في باب ضرب الرجل فخذ اخيه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين هذا يقول فضيلة الشيخ انا نحبك في الله ونسأل الله تعالى ان يجزيك خيرا على هذه الدروس حيث اننا حضرنا معك اياما عدة تجاوزت العشرة ايام وسنسافر غدا ان شاء الله الى بلادنا فادعوا الله تعالى ان يوفقنا لطلب العلم الشرعي وبما تنصحنا اسأل الله الكريم ان يجعلنا جميعا ايها الاخوة المتحابين في الله المتعاونين على طاعة الله ان يبارك لنا فيما نقول ونسمع وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب واقول للاخ الكريم وغيره من الاخوة الزوار الكرام فهذه الزيارات الطيبة لمسجد النبي عليه الصلاة والسلام والمسجد الحرام فهي زيارات مباركة وقد يكون آآ لهذه الزيارة اثرا على الانسان في تغير الى اصلح اه اكمل في حياته كلها الى مماته وهذا الذي نأمله ونرجوه اخينا آآ السائل وجميع الاخوة وهذه ثمرة مجالس الذكر ومجالس الخير ورياض الجنة كما قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا آآ وصيتي للاخ السائل ان يبقى على تواصل مع العلم وطلب العلم في بلده هو في في مثل هذه الجلسات رغب في العلم واحبه وحرص عليه ورأى فائدته فمواصلة الطلب وان تجعل للعلم حظا من كل يوم من ايامك بحيث لا تغيب شمس يوم الا ولك فيه نصيب من العلم وهذا يستفاد من دعوة نبينا عليه الصلاة والسلام التي كان يواظب عليها كل يوم اللهم اني اسألك علما نافعا يقولها بعد صلاة الصبح فهذا يفيد ان المسلم ينبغي عليه ان يكون له كل يوم من ايامه نصيب من العلم الشرعي بحيث لا تغرب شمس يوم شمس يوم الا وحصل فيه علما وهذا لا يتأتى الا اذا وضعت لنفسك برنامجا منضبطا في في الطلب والتحصيل ومن نعمة الله سبحانه وتعالى علينا في هذا الزمان ان ابوابا كثيرة من ابواب التحصيل انفتحت لم تكن متهيئة لمن قبل من خلال الوسائل الان الحديثة فيمكن ان ان تستفيد من اشرطة اهل العلم ومن ايضا جهاز الكمبيوتر في من خلال الدروس العلمية لاهل العلم الاكابر تستمع اليهم وترتبط بهم وتفيد من دروسهم الاحياء منهم والاموات وهذه فرصة للانسان ثمينة ان يجعل لنفسه حظا من العلم بحيث يسمع مثلا في اليوم الواحد شريطا او شريطين لاهل العلم ويقرأ ويحفظ وايضا يستفيد من طلاب العلم الذين في في بلده ويدرس عليهم وايضا يجاهد نفسه على العمل بما يتعلم فان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول يهتف بالعلم العمل فان اجابه والا ارتحل و مقصود العلم العمل به ولهذا ينبغي على الانسان ان تكون حياته كذلك طلب للعلم النافع ومواظبة على العمل الصالح وهو بذلك يكون من المنعم عليهم قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فان المنعم عليهم هم اهل العلم النافع والعمل الصالح ومن كان عنده علم لا يعمل به من كان من اهل العلم بلا عمل هذا من المغضوب عليهم. ومن كان يعمل ومن كان يعمل بلا علم هذا ظال ولا يكون من المنعم عليهم الا بالجمع بين العلم النافع والعمل الصالح ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح هو الرزق الطيب وان يهدينا سواء السبيل جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك