بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد في باب اذا ضرب الرجل فخذ اخيه ولم يرد به سوءا وذكر احاديث الثالث منها قال حدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال حدثنا جعفر عن ابيه عن جابر رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان جنبا يصب على رأسه ثلاث حفنات من ماء قال الحسن ابن محمد ابا عبدالله ان شعري اكثر من ذلك. قال وضرب بيده على فخذي الحسن فقال يا ابن اخي كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من شعرك واطيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الثالث والاخير في باب اذا ضرب الرجل فخذ اخيه ولم يرد به سوءا وكنا عرفنا ان الظرب على الفخذ سواء سواء ظرب الانسان على فخذ نفسه او على فخذ اخيه يراد به اما التعجب او الاستنكار او نحو ذلك من الاغراض وهو امر جائز سواء ضرب على فخذ نفسه او ضرب على فخذ اخيه جائز لكن بالقيد الذي ذكره الامام البخاري رحمه الله تعالى وهو قوله ما لم يرد سوءا اما اذا وقع في قلبه نية سيئة فلا يحل وختم رحمه الله هذه الترجمة بحديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان جنبا يصب على رأسه ثلاث حفنات من ماء اذا كان جنب واراد ان يغتسل عليه الصلاة والسلام يصب على رأسه ثلاث حفنات من ماء والحفنة ما يملأ اليد فكان يصب على رأسه ثلاث حفنات من ماء اي انه يكتفي بذلك اي انه يكتفي بذلك ولا يزيد على ذلك لان هديه عليه الصلاة والسلام مبني على عدم الاسراف عملا امر الله عز وجل وتوجيهه كان عليه الصلاة والسلام يغتسل اذا اراد ان يغتسل يأخذ ثلاث حفنات من ماء الرأس وجاء في حديث اخر في الصحيح صحيح المصنف عن جابر رضي الله عنه يرويه عنه ابي جعفر ان جابرا يقول كنت عند جابر كان عند جابر هو وابوه وعنده قوم فسألوه عن الغسل اي سألوا جابر جابرا رضي الله عنه فقال يكفي صاع يكفي صاع فقال رجل ما يكفيني اي الصاع لا يكفي لان اغتسل به لا يفي بالاغتسال قال لا يكفيني. فقال جابر كان يكفي من هو اوفى منك شعرا وخير منك. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام يغتسل بالصاع وهو مكيال معروف بالنسبة للرأس يكتفي بثلاث حفلات من ماء ويتحقق الغرض المقصود من نظافة البدن وحصول الطهارة وحصول النقاء ولنلاحظ قول جابر رضي الله عنه هنا قال يكفي من هو اوفى منك شعرا وخير منك فالتنبيه هنا الى الخيرية فيه ارشاد الى ان ما كان كافيا خير البشر عليه الصلاة والسلام ينبغي ان يكون كافيا لمن دونه وان وان من دونه يعمل بما كان يعمل به عليه الصلاة والسلام وينهجه نهجه صلوات الله وسلامه عليه والرواية التي هنا تتعلق شعر الرأس والحفنات التي تؤخذ اذا هما سؤالان وجها الى جابر سؤال يتعلق بكمية الماء وحددها بصاع وصاع وسؤال يتعلق بالكيفية سؤال يتعلق بالكيفية وحددها بثلاث حفلات وانه يأخذ للرأس ثلاث حفنات من ماء قال قال الحسن ابن محمد الحسن هذا جده علي ابن ابي طالب رضي الله عنه والد والده ووالده محمد وهو معروف بمحمد ابن الحنفية والحنفية امه وهي زوجة علي ابن ابي طالب تزوجها بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها وعن علي وعن الصحابة اجمعين واسمها خولة واسمها خولة وقيل ان انها كان قبل ذلك قد اشتراها وباء واهداها او وهبها لفاطمة تباعتها رضي الله عنها الى ان اه اعتقت وتزوجها رضي الله عنه وارضاه وقيل غير ذلك ومحمد هذا هو ابن علي ابن ابي طالب وينسب لامه المعروفة بالحنفية المعروفة بالحنفية ولهذا اشتهر بمحمد ابن الحنفية والحسن هنا هو ابن محمد ابن الحنفية فجده علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارظاه عن الصحابة اجمعين يقول الحسن ان شعري يقول لجابر ان شعري اكثر من ذلك يعني قصده ان الثلاث حفلات لا تكفيني لان شعري كثير قال اكثر من ذلك فكأنه كانه يريد ان يقول ان انشاء اكثر من شعر النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا لا تكفيني الثلاث حفنات فيحتاج الى المزيد اكثر من ذلك فيكون ضرب جابر بيده على فخذ الحسن لما قال هذه الكلمة ظرب بفخذه على على بيده على فخذ الحسن وهذا الظرب المراد به الاستنكار والتنبيه وهو المقصود من ايراد هذا الحديث في الترجمة قال فقال يا ابن اخي كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من شعرك واطيب كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من شعرك واطيب اي وكان يكفيه وشعره اكثر من شعرك وكان يكفيه الثلاث حفنات الان التفاوض الذي بين الحسن وبين جابر ربما في في زيادة حفنتين او ثلاث في زيادة حفنتين من الماء او ثلاث او كل صاع او صاعين من الماء لكن الان اكثر الناس لا يكفيهم في الاغتسال اللاوايت يصب اه يعني ينفتح اه الدس للاغتسال ويصب ويصب ويصب ولا يدري اصلا ما كمية الماء التي ذهبت في اغتساله فالتفاوض هنا بين الحسن وبين جابر في قضية زيادة حفنة حفنتين ثلاث قل صاع صاعين ثلاث اما الان هدر للماء في الاغتسال لا يعرف في تاريخ امة الاسلام هدر للماء في الاغتسال لا يعرف في تاريخ امة الاسلام الى وقت قريب لما انعم الله عز وجل على الناس في بيوتهم وصول الماء بسهولة عبر صنبور الماء وعبر الدسوس التي في دورات المياه فيفتح ويصله الماء من غير عناء ومن غير تعب ويذهب مياه كثيرة جدا هدر لا صاع ولا صاعين ولا عشرة ولا مئة اذا اراد ان يعرف الانسان كمية هدر الماء التي تذهب منه وقت اغتساله فليغلق الفتحة التي يذهب منها الماء وقت الاغتسال يغتسل اغتساله المعتاد وينظر كميات الماء ثم يقدر بالصاع كم من الماء ذهب هدرا وقت اغتساله وهنا اروي القصة سمعتها من احد الافاضل وهم من المواظبين على الحضور هنا كان مواظبا عند اه شيخنا الشيخ عمر محمد فلاتة رحمه الله تعالى في حلقته في هذا المسجد يقول فكنا مرة في مجلس يقول محدثي وهو حاضر ويسمع الان يقول آآ قال يقول كنا في مجلس وكنا نتحدث في الدشوش التي جاءت الان مؤخرا اطباق الهوائية التي تحمل آآ القنوات الفاسدة وتحمل المجون وتحمل ويقول متألمين يقول نحن متألمين لوجودها اشد الالم ومستنكرين هذا الامر يقول فنحن نتحدث والشيخ عمر كان حاضرا يقول دعوني اخبركم بامر قبل اكثر من ثلاثين سنة اول ما بدأت يقول تأتي الدشوش التي هي دسوس الماء هذه اول ما بدأت تصل عندنا وكان الناس قبل ذلك الوقت يتوضأون بالمطهرة. عنده مطهرة واذا اراد ان يغتسل يملأها ماء ويصب منها برفق بكمية التي يحتاجها ولا وليس هناك اسرار يقول فلما جاءت الدشوش دشوش الماء تألمت الناس كثيرا وقالوا هذه الان ستسبب هدر في الماء وضياع شديد للماء وكان كثير من العباد والصالحين متوقفين منها وليسوا راضين بها لانها تسبب هدر بالماء يقول وجئت الى حلقتي في المسجد النبوي والقيت درسا انكر تلك الدشوش يقول انكر تلك الدشوش وقلت الان جاءنا يا اخوان مصيبة جاءنا مصيبة الان جاءتنا دشوش بدورات المياه تصب الماء والمياه تضيع ونحن كنا بالمطهرة ولا يضيع الماء ونأخذ الماء القليل يقول والناس في الدرس يتحسبون انا لله وانا اليه راجعون من هول المصيبة يقول كنت اقول في تلك الدسوس التي تنظف البدن فماذا نقول نحن في هذه الدسوس التي استجدت وهي تغسل العقول وتزيل ما فيها من عقائد وما فيها من اداب وما فيها من اخلاق وتأتي بافكار هدامة وعقائد فاسدة وانحلال يقول ما مثلي ماذا عساه ان يقول في مثل هذه الدسوس وقد كنت مستنكرا الدشوش التي هي لغسيل البدن ونظافة البدن عودا الى المقصود وهو ان هذا اثر او هذا الحديث في بيان هدي النبي عليه الصلاة والسلام في الاغتسال وهو هدي مبني على الاعتدال وعدم الاسراف وعدم التبذير حتى لو كان الماء عندك متوفرا ينبغي على المسلم ان يعود نفسه على البعد عن الاسراف شاهد الحديث للترجمة قوله وظرب جابر بيده على اتخذ الحسن وهذا الظرب الخفيف يقصد منه التوجيه او التنبيه او الانكار وهو امر جائز لا بأس به. نعم قال رحمه الله تعالى باب من كره ان يقعد ويقوم له الناس قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر رضي الله عنه انه قال صرع رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس بالمدينة على جذع نخلة فانفكت قدمه فكنا نعوده في مشربة لعائشة رضي الله عنها فاتيناه وهو يصلي قاعدا فصلينا قياما ثم اتيناه مرة اخرى وهو يصلي المكتوبة قاعدا فصلينا خلفه قياما فاومأ الينا ان اقعدوا فلما قضى الصلاة قال اذا صلى الامام قاعدا فصلوا قعودا واذا صلى قائما فصلوا قياما ولا تقوموا قاعد كما تفعل فارس بعظمائهم نعم قال وولد لفلان من الانصار غلام فسماه محمدا فقالت الانصار لا نكنيك برسول الله حتى قعدنا في الطريق نسأله عن الساعة. فقال جئتموني تسألوني عن الساعة؟ قلنا نعم. قال من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة قلنا ولد لفلان من الانصار غلام فسماه محمدا فقالت الانصار لا نكنيك برسول الله. قال احسنت الانصار. سموا باسمي ولا تكتنوا ثم انعقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من كره ان يقعد ويقوم له الناس هذا يتعلق بترجمة ماظية تتعلق بالقيام وذكرنا هناك تقسيم القيام حكم كل قسم وهذه تتعلق بنوع من القيام الا وهو ان يتمثل الناس قياما للرجل وهو قاعد على وجه التعظيم له والاجلال له يكونون قيام لا يجلسون وهو يكون جالسا وهذا لا يجوز وجاء في النهي عنه احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر معنا شيء منها فهو عقد هذه الترجمة رحمه الله تعالى لبيان عدم جواز ذلك واورد هنا حديث جابر آآ قال صرع رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس بالمدينة على جذع نخلة صرع اي سقط اه على فرس له بالمدينة على جذع نخلة اي سقط على جذع النخلة وجذع النخلة هو اصلها قال فانفكت قدمه انفكت قدمه اي انفصل العظم من موضعه هذا انفكاك القدم اه اي انفصل العظم من موضعه يقول فكنا نعوده في مشربة لعائشة رضي الله عنها مشربة اي غرفة ومكان في البيت اه بقي فيه عليه الصلاة والسلام يمرض لانه منفكة قدمه على اثر تلك السقطة وكانوا يعودونه اه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في مكانه قال فاتيناه وهو يصلي قاعدا فصلينا قياما ثم اتيناه مرة اخرى وهو يصلي المكتوب قاعدا فصلينا خلفه قياما فاومأ الينا ان يقعدوا اي اشار الينا بيده طالبا منا القعود فلما قضى الصلاة قال اذا صلى الامام قائدا فصلوا قعودا واذا صلى قائما فصلوا قياما ولا تقوموا والامام قاعد كما تفعل فارس بعظمائهم وهذا فيه انكار النبي عليه الصلاة والسلام هذه الهيئة وهي ان يتمثل الناس للرجل قياما وهو قاعد وهذا امر نهى عنه عليه الصلاة والسلام وحذر منه وبين انه من فعل فارس والروم كما سبق ان مر معنا بشيء من ذلك عنه صلوات الله وسلامه عليه وفيما يتعلق اه ما جاء في هذا الحديث اشرت فيما سبق الى انه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في اخر حياته في مرضه الذي مات فيه انه صلى بهم قاعدا وهم صلوا قياما جاء المسجد وابو بكر رضي الله عنه يؤم الناس في الركعة الاولى صلاهم بها آآ صلى صلاها بهم ابو بكر رضي الله عنه فجاء النبي عليه الصلاة والسلام فتأخر ابو بكر وجلس النبي عليه الصلاة والسلام اتم الصحابة الصلاة خلفهم خلفه وهم قيام ولهذا بعض العلماء قالوا ان الحديث الذي كان في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ناسخ لهذا الحديث ومنهم من فصل مثل الامام احمد قال ان بدأ الصلاة من اولها فحكمه ما جاء في الحديث الاول وان بدأ الصلاة في اثنائها فانهم يصلون خلفه قياما كما حصل في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه صلوات الله وسلامه عليه لكن يبقى الحديث فيه دلالة على انكار هذه الهيئة وانها هيئة من كرة لا تحل ولا تجوز ان يتمثل الناس للرجل قياما ويكون قاعدا على وجه التعظيم والاجلال له فهذا امر لا يجوز نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث قال المصنف قال كي جابر رضي الله عنه وولد لفلان وفي بعض النسخ لغلام والذي جاء في المسند اوضح من هذا كله اه قال ولد لرجل من الانصار ولام فسماه محمدا فقالت الانصار لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قعدنا في الطريق نسأله عن الساعة فقال جئتم جئتموني تسألوني عن الساعة قلنا نعم قال ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة قلنا ولد لغلام من الانصار غلام فسماه محمدا فقالت الانصار لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسنت الانصار سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي الحديث لعلنا نذكر سبق ان مر معنا برقم ثمان مئة واثنين واربعين عن جابر نفسه رضي الله عنه قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم لاحظ في الرواية الاتية فسماه محمدا فالرواية الاخيرة مخالفة للرواية الاولى وهذه الرواية اصح منها ولهذا اه اه ذكر هنا ان الاسم محمد يخالف الرواية السابقة وهي اصح وايضا السياق لا يدل على ذلك لان تمام الحديث قال سموا باسمي هذا لا يتوافق مع قوله هنا فسماه محمدا لانه قال سموا باسم ولا يتناسب مع قوله احسنت الانصار اي في انكارها عليك التسمي بمحمد فالشاهد ان الرواية الاولى انه سماه القاسم هي اه الاصح وهذه مخالفة لها وهنا زيادة اه ثابتة وهي السؤال عن عن الساعة وقول النبي عليه الصلاة والسلام ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة مراده عليه الصلاة والسلام ان من كان موجودا الان لن يعيش اكثر من مئة سنة لن يعيش اكثر من مئة سنة ليس فيه تحديد للساعة متى تقوم ولكن فيه تحديد لساعة الموجودين على وجه الارض في في تلك اللحظة انه لن يعيش احد منهم اكثر من مئة سنة هذا معنى قوله ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة اي ستموت فلا يكمل احد او لا يتجاوز الاحد من الموجودين اي في تلك الساعة مئة سنة والحديث هنا اورده المصنف لانه عن جابر ولا علاقة له بالترجمة الذي له علاقة بالترجمة هو الحديث الاول الذي يتعلق بالتمثل للرجل قياما. نعم قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني الدراوردي عن جعفر عن ابيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مر في السوق داخلا من بعض العالية والناس كنفيه فمر بجدي اسك فتناوله فاخذ باذنه ثم قال ايكم يحب ان هذا له بدرهم فقالوا ما نحب انه لنا بشيء وما نصنع به قال اتحبون انه لكم؟ قالوا لا قال ذلك لهم ثلاثا فقالوا لا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه انه اسك. والاسك الذي ليس له اذنان فكيف وهو ميت؟ قال فوالله لا الدنيا اهون على الله من هذا عليكم ثم قال رحمه الله تعالى باب وبيضنا له لم يذكر عنوانا لهذه الترجمة واورد رحمه الله تعالى فيها حديثين الاول يتعلق بهوان الدنيا والثاني يتعلق بالتحذير من التعزي بعزاء الجاهلية والانتسابات الباطلة اه المحرمة واثارات واثارة النعرات الجاهلية فالحديث الاول يتعلق بهوان الدنيا والثاني يتعلق بالتحذير من النعرات الجاهلية الباطلة ولم يضع رحمه الله تعالى عنوانا لهذه الترجمة اورد اولا حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في السوق داخلا من بعض العالية والناس كنفيه اي جنبيه عليه الصلاة والسلام فمر بجدي لاحظ هنا ان المرور اولا كان بالسوق والمرور بالسوق والارتباط بالسوق يعلق الانسان شيئا بالدنيا والاهتمام بالدنيا ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام الحث على الاكثار من ذكر الله اذا دخل السوق واخبر ان الاسواق ابغض البقاع الى الله عز وجل وان احب البقاع الى الله المساجد لان الدخول في السوق يشد الانسان ويربطه ربطا شديدا بالدنيا فكانوا قد مروا بالسوق ومن يمر بالسوق يتحرى قلبه في امور الدنيا اما في تجارة او بيع او مصالح او امال او اطماع او الى اخره فمروا بالسوق ثم بعد ذلك مروا بجدي اسك ميت لاحظ جدي اسك ميت الجدي ولد الماعز والاسك هو مقطوع الاذنين او قصير الاذنين يقال له اسك اذا كانت اذنه قصيرة جدا او مقطوع الاذنين يقال له اسك الجدي الاسك الذي هو على قيد الحياة غير محبوب لدى الناس يعني يعتبر معيب فلا يرغبون فيه فالان امامهم جدي واسك وميت جدي اسكم ميت فتناوله اي النبي عليه الصلاة والسلام فاخذه باذنه وهذا يفيد ان ان هذا الجدي كان له اذن قصيرة كان له اذن قصيرة لم يكن مقطوع الاذن وانما له اذن قصيرة امسكه النبي عليه الصلاة والسلام باذنه امسك الجدي الاسك الميت بيده الشريفة عليه الصلاة والسلام وهذا العمل قام به صلاته صلوات الله وسلامه عليه نصحا للناس كثير من الناس ما ما تقبل نفسه ان يمسك بيده جدي واسك وميت لكن النبي عليه الصلاة والسلام من حرصه على النصح والبيان وايظاح هوان الدنيا اه عند الله سبحانه وتعالى وتبيين هذا الامر للصحابة رضي الله عنهم امسك الجدي الاسك الميت باذنه عليه الصلاة والسلام وقال ايكم يحب ان هذا له بدرهم من منكم يرغب بهذا الجدي الاسك ويدفع قيمة مقابل ذلك درهم واحد من منكم يرغب في ذلك وهذه طريقة بديعة في التعليم جدا. هو سيصل الى مقصود ولكن الاذهان هنا تسد والعقول تجتمع على الفهم والحرص على الفائدة ايكم يقبل ان يشتري هذا بدرهم قالوا ما نحب انه لنا بشيء حتى لو يقال خذه بدون مقابل ما نريد من يريد ان يأخذ جدي اسك وميت حتى بدون مقابل لا نريده قال ما قالوا ما نحب انه لنا بشيء وما نصنع به. ايش نستفيد منه ليس من ورائه فائدة قال اتحبون انه لكم يعيد مرة ثانية اتحبون انه لكم؟ قالوا لا. قال ذلك لهم ثلاثا وهذا من حرصه وكمال نصحه عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ممسك الجدي الاسد مع اذنه القصيرة وثلاث مرات يقول اتحبون انه لكم يعيدها عليهم ثلاث مرات قالوا لا والله اي ما نحب ان يكون لنا قالوا لا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه انه اسك فكيف هو ميت؟ ما نريده والله وهو كان اعاد عليهم ذلك ثلاث مرات قال اي النبي عليه الصلاة والسلام فوالله لا الدنيا اهون على الله من هذا عليكم فوالله لا الدنيا اهون على الله من هذا عليكم وهذا مقصود هذا الموقف العظيم من نبينا عليه الصلاة والسلام ان يبين للصحابة بيانا جليا واضحا هوان الدنيا على الله قال للدنيا اهون على الله من هذا عليكم يعني كما ان هذا الجدي الاسك الميت هين عليكم ولا تقبلونه ولا ترتضونه ولا تحبونه ولا يرتضي احد منكم ان يأخذه بدون مقابل فهوان الدنيا على الله اعظم من هوان هذا الاسك عليكم قال لهوان اه لا الدنيا اهون على الله من هذا عليكم اي اي الدنيا اهون على الله من هذا عليكم اي من هذا الاسك الجدي الاسك الميت عليكم ولهذا جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما طعم منها كافر شربة ماء ما طعم منها كافر شربة ماء لو كانت تساوي عند الله جناح به بعوضة ولهذا قال الله في القرآن كلا نمد هؤلاء وهؤلاء يعني المؤمنين والكفار كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا فالدنيا يعطيها رب العالمين من يحب من لا يحب والاخرة لا يعطيها جل وعلا الا من يحب وهذا كله مما يبين هو ان الدنيا على الله تبارك وتعالى وهذا يستفيد منه المسلم فائدة عظيمة جدا الا وهي الا يعلق قلبه بالدنيا والا يجعل الدنيا اكبر همه ولا مبلغ علمه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في دعائه اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولاحظ هنا قال لا تجعل الدنيا اكبر همنا ومبلغ علمنا وهذا كما قال اهل العلم يستفاد منه انه يجوز لك ان تهتم بالدنيا ويجوز ان ان تتعلم امور الدنيا لكن اياك ان تكون الدنيا اكبر همك وان تكون مبلغ علمك بحيث لا يهتم الانسان بدينه الذي خلق لاجله. ووجد لتحقيقه فتصبح حاله بئيسة كحال من قال الله عنهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون هذي حال بئيسة وذميمة جدا ان يكون الانسان لا يعرف الا الدنيا والاخرة غافل عنها. لا يهتم بها ولا يسأل ولا يتعلم ولا يتفقه ولا يستعد هذه تعتبر مصيبة اكبر المصائب وهذا الحديث العظيم عن نبينا عليه الصلاة والسلام مما يعين العبد على اه الابتعاد بقلبه من ان يتعلق بالدنيا ومن ان تكون الدنيا مبلغ علمه واكبر همه نعم قال حدثنا عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن الحسن عن عتي ابن ضمرة قال رأيت عند ابي رضي الله عنه رجلا تعزى بعزاء الجاهلية فاعضه ابي ولم يكنه فنظر اليه اصحابه قال كانكم انكرتموه فقال اني لا اهاب في هذا احدا ابدا اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه ولا تكنوا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي ابن كعب رضي الله عنه الحديث يرويه عن ابي عتيب ضمرة عتي ابن ضمرة قال رأيت عند ابي اي ابن كعب ربما قد تقرأ آآ عن عتي بن ضمرة قال رأيت عند ابي واذا قرأت كذلك يصبح عد ظمرة صحابيا لانه سيقول سمعت رأى النبي صلى الله عليه وسلم وفي في المسند الامام احمد بالمسند للامام احمد جاء مصرحا به عن ابي ابن كعب عن ابي ابن كعب قال رأيت عند ابي ابن كعب هكذا جاء في مسند الامام احمد مصرحا به قال رأيت عند ابي رجلا تعزى بعزاء الجاهلية تعزى بعزاء الجاهلية اي انتسب على وجه المفخرة والتفاخر بنسب الجاهلية يا ال فلان او نحن ال فلان على وجه الافتخار في في الانساب والتعالي على الناس بذلك فقال تعزى بعزاء الجاهلية فاعضه ابي ولم يكنه فعظه ابي لا ولم يكنه اي قال له ابي عظ هنيئ بك ولم يكنه آآ اي لم يأتي بها آآ غير مصرح بها بل جاء بها صريحة بهذا اللفظ عض هنئ بك او اير ابيك صرح بها بهذا التصريح لما تعزى بعزاء الجاهلية فاعضه ابي ولم يكنه فنظر اليه اصحابه وهذه النظرة نظرة استغراب نظرة استغراب يعني كيف ان ابي صرح بهذا اللفظ فكانوا ينظرون اليه نظرة استغراب فقال لهم كانكم انكرتموه كانكم انكرتموه يعني تصريحي بهذا اللفظ او نطقي بهذه الكلمة في هذا الموقف كانكم انكرتموه فقال اني لا اهاب في هذا احدا ابدا يعني في التصريح بهذا اللفظ في مثل هذا الموقف قال لا اهاب احدا ابدا لماذا؟ قال اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تعزى بعزاء الجاهلية فاعظوه ولا تكنوا ولا تكنوه ولا تكنوه زاد الامام احمد في المسند قال فاعضوه بهني ابيه قال زاد في المسند قال اعظوه بهني ابيه ولا تكنوه اي لا تكنوا عنه بالهني وانما صرحوا به واتوا بلفظه بلفظه صراحة ولهذا قال له ابي ولم يبالي قال عظ ايرى ابيك ولم يبالي بذلك ولما استغرب الحاضرون واستنكروا ذلك بنظراتهم قال لهم كانكم انكرتموه قال اني لا اهاب في هذا احدا ابدا اني سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول من تعزى بعزاء الجاهلية فاعظوه ولا تكنوه قال ابن الاثير اي قولوا له معنى اعظوه ولا ولا تكنوه. قال ابن الاثير اي قولوا له اعظظ بغير ابيك ولا تكنوا عن الاير بالهني تذليلا له وتأديبا تذليلا له وتأديبا تقال له هذه الكلمة على وجه التأديب له والتذليل وكأن هنا فيه ملمح كانه هنا وهذا اشار اليه بعض اهل العلم كأن هناك ملمح لما يقال له من يتفاخر في الانساب ابن فلان ابن علان نحن افضل من كذا على وجه المفاخرة والتعالي على الناس لما يقال له هذه الكلمة في ملمح وهو ان اصلك نطفة خرجت من هذا الموضع اصلك انت والثاني والثالث نطفة خرجت من هذا الموضع هذا اصلك ففيه تنبيه على اصل الانسان مهما تكون من تفاخر وتعالي واصلك نطفة من ماء مهين فلماذا تتعالى لماذا تترفع على الناس وانت اصلك من نطفة من ماء مهين لماذا تترفع ولهذا قال بعض اهل العلم كيف يتكبر ويتعالى عن الناس من اصله من نطفة واخره جيفة وهو بين ذلك يحمل في بطنه العذرة فلماذا يتكبر؟ اصله نطفة ونهايته جيفة عندما يوضع في في قبره وهو في بين وهو بين ذلك في الحياة الدنيا يحمل في بطنه الاذرة فعلى ماذا التكبر على ماذا؟ التكبر. فاذا وصل الانسان مرحلة يتعالى على الناس ويتكبر عليهم ويتفاخر عليهم ويعتزي عزاء الجاهلية قال عظه بهنئ به ولا تكنوه لما تقال لهذه الكلمة فيها قد يكون فيها هذا الملمح وهو ان الانسان اصله وبداية نشأته نطفة خرجت من من هذا الموضع واستقرت في رحم الام ولهذا ايظا بعظ العلما قال كلمة اخرى جميلة قال كيف يتكبر من خرج من موضع البول مرتين قال كيف يتكبر من خرج من موضع البول مرتين مرة خرج من موضع بول ابيه ومرة خرج من موضع بول امه فقال كيف يتكبر من من خرج من موضع البول مرتين على ماذا التكبر انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا لكن الانسان مسكين عندما يشعر بالنعم اتسعت بعض المعاني يرتفع ترتفع هامته ويرى انه اه اعلى الناس واكبر الناس واعظم الناس ويرى من حوله كانهم مثل النمل يحتقرهم ويزدري بهم ولا يراهم شيئا. بينما لو تفكر مثل في مثل هذه المعاني ان سلم من صدره الكبر والتعالي عن الناس والترفع على عباد الله والتعزي بعزاء الجاهلية كلها تذهب ولهذا قال اعظوه بهني ابيه ولا تكنوه لان الموقف هنا موقف معالجة داء اه مرير ذا بغيظ ده مضر بالانسان جدا فلما تأتي هذه الكلمة القوية ربما انها تهد التكبر الذي فيه ووتزيل التعاظم الذي في نفسه ولهذا قال اعظوه هنيئ به ولا تكنوه نعم قال حدثنا عثمان قال حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن عتي مثله قال رحمه الله تعالى باب ما يقول الرجل اذا خدرت رجله قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن ابي اسحاق عن عبدالرحمن بن سعد قال خدرت رجل ابن عمر رضي الله عنهما فقال له رجل اذكر احب الناس اليك فقال يا محمد بدون ياء النداء اه قال باب قال باب ما يقول الرجل اذا خدرت رجله ما يقول الرجل اذا خدرت رجله خدر الرجل معروف اه اذا اطال الانسان الجلوس اذا اطال الانسان الجلوس اه تخدر الرجل البعض الان يقول اه تنملت فيصبح الانسان اعصاب الرجل معقودة ربما انه ما يستطيع القيام وبين يدي الموضوع اروي لكم قصة طريفة حصلت لي مرة في صلاة الجمعة اه كنت مصلي وجالس وطالت الخطبة ونامت رجلي فاقيمت الصلاة فكانت الرجل نائمة تماما اقيمت الصلاة فحاولت ان اقوم لاصلي واذا بها نائمة تماما فالمهم تحاملت على نفسي وقمت اذا قمت بمشقة واذا بي متقدم على الصف حوالي شبرين واللي حولي يجرني يقول ارجع للصف انا الان بمشقة وقفت وقفت في في هذا المكان لا استطيع اتقدم ولا اتأخر ما ما تمكنت الا ان اقوم فقط فكان اللي بجنبي يشدني ومستغرب يقول ارجع وانا ابدا ما متسمر في مكاني لا احسن ان اتقدم ولا احسن ان اتأخر الخدر خدر الرجل اه هذا هو معروف وهو تنمل او اه انشداد العصب بسبب طول الجلوس وسببه ماذا سببه ان طول الجلوس وانثناء الرجل يؤدي الى احتباس الدم فلا يصل الى الى مواضعه فالاعصاب تصاب باشتداد يشتد العصب ويصبح الانسان غير مستطيع ان يحرك رجله لا لا تنطلق مثل ما لو كانت آآ الدم متحرك فيها فهنا الباب باب اذا خدرت رجله ماذا يصنع؟ في امر جربه العرب قديما قبل الاسلام يعني شيء معروف بالتجربة هذا الباب الان انتبهوا هذا ليس له علاقة لا بالعقيدة ولا الاذكار هذه مسألة العرب جربوها قديما والناس عرفوها قديما بالتجربة ماذا يصنع من خدرت رجله من خلال التجربة قالوا الذي تخدر رجله يعني يصيبها خدار يذكر احب الناس اليه يقولون اذكر احب الناس اليه من احب الناس اليه؟ العرب يتفاوتون منهم من يعشق امرأة ومنهم من يعشق كذا ومنهم يتفاوتون في مسألة الحب فاذا ذكر احب الناس اليه يبدأ القلب عند ذكره لمحبوبه يبدأ القلب يخفق ويشتد خفقان القلب لذكر المحبوب يبدأ يضرب قلبه اشتداد اكثر عند ذكره فاذا بدأ ضخ القلب بقوي يصل الى تلك الاماكن وتنطلق الرجل. فهذا امر عرفوه التجربة لا علاقة له بالعقائد ولا علاقة له بالاذكار امر عرف بالتجربة فبعض الناس يخطئ هنا يظن ان هذا من باب الاذكار او من باب الاستغاثة والعياذ بالله. اذكر احب الناس اليه يعني متوسلا به. هذا فهم خاطئ. ولا يفكر به احد اصلا وانما المراد ان هذه مسألة عرفت بالتجربة مسألة عرفت بالتجربة ان الانسان اذا خدرت رجله يذكر احب الناس اليه اذا ذكر احب الناس اليه في خدار رجله قلبه يزيد خفقانه ويصل الدم الى تلك الاماكن التي انعقدت بسبب انحباس الدم عنها فيزول الخدار امر عرف بالتجارب لا علاقة له بالعقائد ولا علاقة له الاذكار قال ماذا يصنع اذا خدرت رجله اورد هنا اثرا عن ابن عمر رضي الله عنهما عن عبد الرحمن ابن سعد قال خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل اذكر احب الناس اليك على طريقة العرب في التجربة هذي قال اذكر احب الناس اليك هم كانوا في الجاهلية اذا خدرت رجل احدهم في الغالب يأتي ذكر النساء والمعشوقات والمحبوبات الى اخره رأسا يذكر محبوبته حتى ينطلق الخدار الذي في رجله فقال لابن عمر اذكر احب الناس اليك فمن احب الناس الى ابن عمر الرسول عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين فهنا ذكر لشخص يحبه قلبه اشد الناس ومحبته في قلبه اشد محبة واذا ذكر ذكره آآ حصل هذا المعنى فقال ابن عمر محمد فقال ابن عمر محمد آآ هذا هذا الذي جاء في في هذه الرواية وجاء في بعض الروايات بزيادة الياء يا محمد وهذا ايضا يستعمله العرب لا على وجه النداء. وانما استحضار حتى يأتي في اشعارهم لا لا يقصد مناداة وانما يقصد بذكرها النداء مزيد استحضار هذا المحبوب ويأتي مثل هذا المعنى وعلى كل هذا الاثر لم يثبت عن ابن عمر لم يثبت عن ابن عمر وايضا جاء في بعض المصادر مثله عن ابن عباس ولم يثبت عنه فهو ضعيف الاسناد والذي جاء عن ابن عباس في المعنى نفسه اظعف اسنادا فيه رجل كذبوه فهو لم يثبت لكن على فرض ثبوته فهو محمول على ماذا محمول على هذا المعنى ولهذا في كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني رحمه الله ابن السني رحمه الله تعالى عقد بابا بهذا العنوان قال باب ما يقول اذا خدرت رجله بعض ما يقول اذا خدرت رجله واورد هذا الاثر عن ابن عمر اورد هذا الاثر عن عن ابن عمر ثم حتى لا يتوهم متوهم ان هذه الكلمة هي من باب الاذكار عقب عليها بقوله حدثني في نفس الباب قال حدثني علي ابن الحسن المهند رواية اسحاق ابن ابراهيم عن اسحاق ابن ابراهيم قال قال الوليد ابن يزيد ابن عبد الملك في حبابة اسم امرأة اثيبي مغرما كلفا محبا اذا خدرت له رجل دعاك هذا رجل مغرم بهذه المرأة فيقول فيقول في سعره يعني يعني هذي المرأة التي اسمها حبابة قال اثيبي مغرما كلفا محبا اذا خدرت له رجل دعاك. لماذا يدعوها؟ لماذا يذكر اسمها لان قلبه يزداد خفقانه و تنطلق رجله هل يقول قائل ان هذا الشاعر يذكر حبابه متوسلا بها وان هذا باب التوسل حتى حتى في في شعراء الجاهلية كثير مثل هذا المعنى. وكتب الاداب التي تعني بذكر معاني الشعر ومقاصد الشعر عند العرب يضعون ابواب ما ما يقوله الشعراء عند خدر الرجل ويذكرون ابيات كثيرة موجودة حتى في بعض المعلقات موجود مثل هذا المعنى وايضا اورد اه ابن ابن السني قال وقال ابراهيم بن المنذر اهل المدينة يعجبون من حسن بيت ابي العتاهية وهو قوله وتخدر في بعض الاحايين رجله فان لم يقل يا عتبة لم يذهب الخدر. يا عتبة محبوب له او محبوبة فيقول ان لم يقل يا عتبة لم يذهب الخدر. لاحظ بي النداء يا عتبة هل هو الان يقول يا عتبة يستغيث بها او يتوسل بها لا وانما يذكر اسمها عند خدر الرجل ليتحرك قلبه وخفقان قلبه عند ذكره لها فينطلق الخدر ولهذا يخطئ اشد الخطأ من يأتي مغالطا ويضع مثل هذا في باب ماذا التوسل او في باب العقائد او يقول انه يجوز التوسل مثلا بالنبي عليه الصلاة والسلام او بالصالحين هذا ليس باب توسل. ومن يفهم هذا الفهم يكون بذلك اخطأ خطأ فادحا فاذا قوله ما يقول الرجل اذا خدرت رجله قصد رحمه الله هذا المعنى والاثر الذي ساقه اه رحمه الله تعالى لم يثبت عن عن ابن عمر ويمكن لطالب العلم ان يراجع في هذا الموضع كتاب هذه مفاهيمنا لمعالي الشيخ صالح ال الشيخ في صفحة اربعة واربعين وما بعدها فيه فوائد عظيمة ونفيسة تتعلق بهذا الامر والرد على من يستدل من المتصوفة بهذا الاثر على التوسل غير المشروع نعم قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عثمان بن غيث قال حدثنا ابو عثمان عن ابي موسى رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حائط من حيطان المدينة وفي يد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عود يضرب به بين الماء والطين فجاء رجل يستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة فذهبت فاذا ابو بكر رضي الله عنه ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل اخر فقال افتح له وبشره بالجنة فاذا عمر رضي الله عنه ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل اخر وكان متكئا فجلس وقال افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه او تكون فذهبت فاذا عثمان ففتحت له فاخبرته بالذي قال قال الله عام ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ايضا اه لم يضع هنا عنوانا للباب وفي صحيحه اورد هذا الحديث وجعله تحت باب هو اورده في في اكثر من باب لكن من جملة الابواب اه قال باب من نكت العود في الماء والطين من نكت العود في الماء والطين والاقرب ان هذا هو مقصود هذه الترجمة لانه مقارب لتراجم سبق ان مرت معنا تتعلق بامور مباحة مثل العرظ على الشفتين تحريك الرأس الظرب على الفخذ آآ ومسح التراب بيده فمرت معنا ابواب كلها تتعلق باشياء مباح للانسان ان ان يفعلها في مواقف معينة فلعل البخاري رحمه الله تعالى اراد اه هنا بيان هذا المعنى وجوازه قال باب من نكت العود في الماء والطين هكذا بوب له في كتابه الصحيح الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث قال وهذا لا يعد من العبث المذموم لان ذلك يقع من العاقل عند التفكر في الشيء فيكون البخاري سياقه لهذا الحديث في باب الاداب انه يجوز للانسان ان ان يمسك عود ويحرك به التراب بيده او الطين بيده ولا سيما اذا كان مهتم بامر ما او يفكر في في امر ما لا بأس بذلك وهذا لا يعد عبثا مذموما ولا يتنافى مع الادب الذي عقد او الف هذا الكتاب لبيانه وتفصيل جوانبه اورد هنا حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة. الحائط البستان وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به من الماء والطين يضرب به من الماء والطين يعني يحرك العود الذي بيده في الماء والطين يحركه بيده فجاء رجل يستفتح جاء في صحيح مسلم ان ابا موسى الاشعري قال امرني اه اي النبي عليه الصلاة والسلام ان احفظ الباب فلا يكون الدخول الا باذن ان احفظ الباب اه قد يكون ثم اه قال فجاء رجل يستفتح فجاء رجل يستفتح آآ كنا نقول ايش نعم ابو موسى الاشعري رضي الله عنه يقول امرني اي النبي صلى الله عليه وسلم ان احفظ الباب حفظه للباب يحتمل انه اه كان يحفظ الباب اه ربما لكون النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يقضي حاجة فلهذا الغرض ويحتمل غرض الذي هو انهم سيأتي اناس والنبي صلى الله عليه وسلم سيبشرهم بالجنة ويكون الدخول عليه عليه الصلاة والسلام بعد الاستئذان قال فجاء رجل يستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة يستفتح ان يطلب ان يفتح له الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة. فذهبت فاذا ابو بكر رضي الله عنه. ففتحت له الباب وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل اخر فقال افتح له وبشره بالجنة فاذا عمر رضي الله عنه ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل اخر وكان متكئا اي النبي عليه الصلاة والسلام فجلس وقال افتح له وبشرهم بالجنة على بلوى تصيبه او تكون فذهبت فاذا عثمان ففتحت له فاخبرته بالذي قال اي بشرته بالجنة على بلوى تصيبك فقال الله المستعان. فقال الله المستعان هذا الحديث ساقه المصنف رحمه الله تعالى لعله والله اعلم لما ورد فيه من قوله وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به بين الماء والطين والحديث يدل دلالة واضحة على فضل هؤلاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين. وهؤلاء الثلاثة على الترتيب الذي جاءوا عليه في الحديث مبشرين بالجنة هو ترتيبهم في الفضل لان افضل الناس او افضل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على الاطلاق ابو بكر ثم عمر ثم عثمان على نفس الترتيب الذي جاءوا فيه الى النبي صلى الله عليه وسلم وبشروا في الجنة ولهذا جاء في صحيح البخاري من عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا زمن النبي صلى الله عليه وسلم نعد يعني في الفضل هو كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم نفضل او نبدأ بابي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم لا نخير بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في صحيح البخاري عن محمد ابن الحنفية محمد ابن الحنفية مر معنا قريبا عن محمد ابن الحنفية والده من؟ علي ابن ابي طالب جاء في صحيح البخاري عن محمد ابن الحنفية قال سألت ابي يعني سأل علي ابن ابي طالب من خير اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من خير اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال ابو بكر قلت ثم من قال عمر قال فخشيت ان يقول ثم عثمان فقلت له ثم انت قال ما انا الا واحد من المسلمين قال ما انا الا واحد من المسلمين. وجاء بسند ثابت عن علي ابن ابي طالب رظي الله عنه انه قال لا اجد احد يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري الا جلدته حدا المفتري فهذا الترتيب للصحابة في الفضل امر يعرفه الصحابة عموما ويعرفه ال البيت وهو امر مستقر عندهم وليس فيه اه نزاع بينهم بل كانت كلمة علي رضي الله عنه شديدة جدا على من يفضل علي على ابي بكر وعمر قال الا جلدته حد المفتري مشيرا بذلك الى ان فظل ابي بكر وعمر عليه امر لا يختلف فيه اثنان ولا يتنازع فيه امر متقرر وواظح ودلائل النصوص وشواهد الادلة اه عليه اكثر من ان تحصر بل ان ابا بكر وعمر دلت النصوص او دل الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انهما افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في كل الامم بجميع امم النبيين افظل الناس على الاطلاق بعد الانبياء ابو بكر وعمر ولهذا صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين اخرين عدا النبيين سيدة كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين وفضيلة ابي بكر وعمر وكذلك عثمان وعلي وبقية العشرة وبقية الصحابة اه معروفة ومتكررة آآ ثابتة عند اهل السنة ويعرفون لكل حقه وفضله ومكانته ويعطون كل ذي حق حقه بدون غلو وبدون جفاء وبدون افراط وبدون تفريط وهي الطريقة التي ينبغي ان يكون عليها كل مسلم آآ تجاه اصحاب النبي الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وعن الصحابة اجمعين وهذا الحديث فيه ذكر فضل هؤلاء الثلاثة وتبشيرهم بالجنة وجاء في حديث اخر سرد عشرة من المبشرين في الجنة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم اه ذكر بقية العشرة عبدالرحمن ابن عوف والزبير ابن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص والزبير ابن العوام وسعد سعيد بن زيد فجاء سرد هؤلاء في حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي مجلس واحد لكن هذا المجلس اه خص فيه هؤلاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان قول عثمان رضي الله عنه الله المستعان هذه كلمة فيها طلب العون من الله اياك نعبد واياك نستعين فهذه كلمة يحسن بالمسلم ان يقولها عندما يصاب بمصيبة او يخشى من مصيبة او يخشى من بلوى يقول الله المستعان ان يطلب من الله تبارك وتعالى ان ان يعينه ولهذا فيما يتعلق بالخدار الذي مر معنا ربما ان الانسان اذا خدرت رجله وقال الله المستعان او قال مثلا لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة فعمومات الادلة تفيد ان الانسان في مثل هذه المواقف يستعين بالله ويكون مثل هذا الذكر هو الذي يقال طلبا للعون من الله سبحانه وتعالى واولى من تلك التجارب يقول لا حول ولا قوة الا بالله هي كلمة استعانة تشرع ان يقولها المسلم عند فعل امر او القيام بامر وكذلك هذه الكلمة الله المستعان ايضا يناسب ان ان تقال نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وان يصلح لنا شأننا كله. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان وفقنا لكل خير يحبه ويرضاه وان يهدينا وان يهدي لنا وان يهدي بنا وان ييسر الهدى لنا انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت