بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب مصافحة الصبيان قال حدثنا ابن شيبة قال حدثنا ابن نباتة عن سلمة ابن وردان قال رأيت انس بن مالك رضي الله عنه الناس فسألني من انت؟ فقلت مولى لبني ليث فمسح على رأسي ثلاثة وقال بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة والتراجم الاتية بعدها تتعلق بالمصافحة والمعانقة والتقبيل وبيان شيء من الاحكام الشرعية المتعلقة بذلك وقد بدأ الامام البخاري رحمه الله هذه الابواب بهذا الباب باب مصافحة الصبيان اي مصافحة الرجل للصبيان اي الغلمان والاولاد الصغار وعقد رحمه الله فهذه الترجمة لبيان جواز ذلك ومشروعيته على وجه التلطف بالصغار والرحمة لهم وحسن التودد اليهم والتواضع ايضا من جانب الكبير فهذا امر مشروع امر مشروع ولهذا قال باب مصافحة الصبيان واورد رحمه الله تعالى عن سلمة بن وردان قال رأيت انس بن مالك يصافح الناس يصافح الناس وهذا فيه عناية الصحابة رضي الله عنهم بالمصافحة اذا تلاقوا وسيأتي في ذلك الترجمة الاتية قال فسألني من انت وهذا فيه انه صافحه فانس كان يصافح الناس اي من يلقاه صغيرا كان وكبيرا ومن جملة هؤلاء سلمة ابن وردان الراوي عنه فقلت مولى لبني ليث فمسح على رأسي ثلاثا وقال بارك الله فيك هنا آآ جاء عن انس جملة من الاداب في التعامل مع الصغار ومع الصبية والاولاد منها انه صافحه وهذا يدل عليه قوله يصافح الناس وهو موضع الشاهد للترجمة ومنها انه سأله من انت وهذا السؤال للصغير والسؤال عن اسمه يدخل عليه سرورا اذا سأله الكبير عن اسمه يدخل عليه سرورا الامر الثالث مسح على رأسه ثلاثا وهذا ايضا فيما يتعلق بالصغير امر مفرح له وقد مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى ترجمة خاصة بذلك والامر الرابع الدعاء له قال بارك الله فيك دعا له بالبركة فهذه اربعة اداب في التعامل مع الصغار اشتمل عليها هذا الاثر وموضع الشاهد منه للترجمة مصافحة انس رضي الله عنه لمن يلقاه من الناس وكان من جملتهم الراوي عنه سلمة ابن وردان وسلمة بن وردان قال عنه الحافظ في التقريب ضعيف نعم قال رحمه الله تعالى باب المصافحة قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال لما جاء اهل اليمن قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد اقبل اهل اليمن وهم ارق قلوبا منكم فهم اول من جاء بالمصافحة ثم قال رحمه الله تعالى باب المصافحة فهذه الترجمة اعم من الاولى. الاولى خاصة بمصافحة الصبيان وهذه عامة والمصافحة اهي وضع الرجل صفحة بيده اليمنى على صفحة يد اخيه اليمنى هذا يسمى تصافح بحيث ان الاخوان عندما يلتقيان يضع كل منهما صفحة يده على صفحة الاخر فيتماسكان الايدي ويتقابظان الايدي وهذا من تمام التحية والاسلام جاء المصافحة عند التلاقي بعد السلام يلقي السلام وبه يبدأ ثم يصافح اخيه عند ملاقاته له بل جاء في فظل المصافحة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه احاديث عديدة تدل على دلالة واضحة على عظم شأن المصافحة وعظم الثواب المترتب عليها ومن ذلكم ما جاء في سنن ابي داود والترمذي وغيرهما عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحا الا غفر لهما قبل ان يتفرقا الا غفر لهما قبل ان يتفرقا وايضا جاء في حديث اخر قال الا تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر الا تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر وهذا معنى ينبغي على المسلم ان يستحظره وان يفعله لانه بحاجة الى ان ان تتساقط خطاياه مثل تساقط ورق الشجر وان يتخفف من الذنوب والمصافحة سبيل من سبل التخفف من الذنوب وهي تدل على خير في المجتمع وعلى صلة وتواصل قال عليه الصلاة والسلام افشوا السلام تسلموا فاذا افشي السلام وفعلت المصافحة بين المسلمين تحقق التواد فيهم ومن ثم تحققت الخيرية ولهذا كان الصحابة ومن اتبعهم باحسان يعنون بالمصافحة عند التلاقي يسلم الاخ على اخيه ثم يصافحه راجين من الله سبحانه وتعالى بهذه المصافحة هذا الموعود العظيم الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الاحاديث التي صحت عنه في الحديث الاول قال الا غفر لهما قبل ان يتفرقا وفي الحديث الثاني قال الا تناثرت خطاياهما كما تتناثر او تتساقط او اوراق الشجر وهذا ثواب عظيم لا ينبغي للمسلم ان يفوته على نفسه وان يحرم نفسه منه ثم عرفنا ان المصافحة وضع صفحة اليد على صفحة اليد الاخرى وصفحة اليد معروفة باطن الكف فهذا يبين لنا خطأ بعض الناس عندما يصافح غيره فهو لا يضع صفحة يده في يد اخيه وانما يعطيه طرف اصابعه وانما يعطيه طرفا اصابعه دون ان يضع صفحة يده في صفحة يد اخيه وهذا في الغالب ينشأ عن شيء من الغرور والعجب وربما شيء من الاستكبار بينما السنة والتواضع وتحقيق الخيرية بالمصافحة بمعناها الحقيقي بحيث ان صفحة اليد على صفحة اليد و تتقابظ اليدان بمحبة واخاء وحب ووئام مما يترتب عليه هذا الفضل العظيم قال باب المصافحة عرفنا توابل المصافحة وايضا ثواب اه وايضا عناية السلف رحمهم الله بها واهتمامهم بالمصافحة فهذا ايضا يبين لنا خطأ يقع فيه بعض الناس في بعض المجتمعات وهو انهم يفرطون في المصافحة ويجعلون بدلها امرا منهيا عنه يضعون بدلها امرا منهيا عنه مثل ما يحصل في بعظ المجتمعات اذا تلاقى الرجلان انحنى احدهما للاخر انحنى احدهما للاخر على وجه التحية له كان يضع يده على بصدره وينحني انحناء قليلا او شديدا وقد جاء في الترمذي من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله احدنا يلقى صديقه احدنا يلقى صديقه اينحني له قال لا قال فيلتزمه ويقبله ان يعانقه ويقبله اذا لقيه قال لا قال يصافحه؟ قال نعم وهذا فيه ان المعانقة تكون عند القدوم من السفر او عند طول الغيبة لا لا عند كل كل تلاق المعانقة والتقبيل يكون بعد طول غيبة او بعد قدوم من سفر او لامر سار اراد ان يهنئ صاحبه به موقفا مفرحا او نحو ذلك. اما اللقاءات المعتادة ليس فيها معانقة اللقاءات اليومية المعتادة هذه ليس فيها معانقة وانما فيها المصافحة ولا يجوز الانحناء سواء بمصافحة او بدونها لا يجوز ان ينحني الرجل لاخيه هذا امر نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وبعض العوام ببعض المجتمعات يصافح بانحناء وهذا داخل في النهي يصافح بانحناء اذا اراد ان يصافح اخاه او شخصا معظما عنده يضع يده في يده وينحني وهذا امر نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي سمعناه وعندما يفشوا في الناس الجهل وتقل الدراية بالسنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يفعل الناس امورا ممنوعة ويفرطون في امور مسنونة وحينئذ تحيا السنة تمات السنة وتحيا البدع وهذه مصيبة قال رحمه الله تعالى باب المصافحة واورد هنا حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال لما جاء اهل اليمن قال النبي صلى الله عليه وسلم قد اقبل اهل اليمن وهم ارق قلوبا منكم وهم ارق قلوبا منكم هذا فيه ثناء عاطر على اهل اليمن ووصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم برقة القلب رقة القلب ضد القسوة رقته اي اي لينه وهنا لاحظ ذكر رقة القلب وذكر المصافحة التي جاءوا بها ذكر دقة القلب وذكر المصافحة التي جاءوا بها قال ارقوا قلوبا منكم فهم اول من جاء بالمصافحة وهذا يشعر ان ثمة ارتباط بين رقة القلب والمصافحة بين رقة القلب والمصافحة ارأيتم الشخص غليظ القلب لا يبالي بالمصافحة الشخص الغليظ القلب لا يبالي بالمصافحة ولا يكترث بها. لان غلظة قلبه تحول بينه وبين المصافحة لكن من في قلبه رقة لاخوانه ورحمة وعطف ومحبة لهم فهذه المعاني القلبية التي قامت في نفسه وفي قلبه تجذبه لمصافحة اخوانه عندما يتلاقى معهم ولهذا ثمة ارتباط بين رقة القلب وبين المصافحة قال وهم ارق قلوبا منكم فهم اول من جاء بالمصافحة وفي الحديث من الفائدة توجيه الى عناية المسلم بترقي قلبه ولا سيما اذا كان في قلبه قسوة اذا كان في قلبه قسوة يحرص على ان يلين قلبه. هناك ملينات هناك ملينات للقلب مثل ما جاء في الاثر ان رجلا جاء الى الحسن البصري رحمه الله تعالى قال اشكو قسوة قلبي قال النه بذكر الله قال ارنه بذكر الله والله تبارك وتعالى يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب يذكر الله سبحانه وتعالى ويكثر من ذكره يلين قلبه. اما اذا اكثر من ذكر نفسه مفتخرا متعاليا ممجدا لنفسه يقسو قلبه وتغيب عنه مثل هذه المعاني العظيمة نعم قال حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا اسماعيل ابن زكريا عن ابي جعفر الفراء عن عبد الله ابن يزيد عن البراء بن عازم رضي الله عنهما انه قال من تمام التحية ان تصافح اخاك ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن البراء رظي الله عنه قال من تمام التحية ان تصافح اخاك وهذا اه موقوف على البراء رظي الله عنه من قوله قال من تمام المصافحة من تمام التحية ان تصافح اخاك التحية هي القاء السلام تحية اهل الاسلام السلام السلام عليكم او بزيادة رحمة الله او بزيادة وبركاته هذه هي التحية تحية ادم وذريته وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى ابواب في السلام والتحية فتمام التحية المصافحة عندما تسلم على اخيك من تمام هذا السلام والتحية ان تظع صفحة يدك في صفحة يدك الى يد اخيك على وجه المحبة والتواد قال من تمام التحية ان تصافح اخاك وهذا فيه دلالة على فضل المصافحة وانها من تمام التحية وكمالها. نعم قال رحمه الله تعالى باب مسح المرأة رأس الصبي قال حدثنا عبد الله ابن ابي الاسود قال حدثنا ابراهيم بن مرزوق الثقفي قال حدثني ابي وكان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما فاخذه الحجاج منه قال كان عبدالله بن الزبير بعثني الى امه اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما فاخبرها بما يعاملهم حجاج وتدعو لي وتمسح رأسي وانا يومئذ وصيف ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب مسح المرأة رأس الصبي وعرفنا ان مسح رأس الصبي هو نوع من التلطف به والرحمة له والعطف وادخال السرور على قلبه ومؤانسته بذلك مسح المرأة على رأس الصبي اي الصغير لا بأس بذلك اذا كان على هذا القصد ولهذا الغرض لملاطفته والرحمة به وادخال السرور عليه لا بأس بذلك واورد هنا هذا الاثر عن ابراهيم ابن مرزوق الثقفي قال حدثني ابي هو وابوه مجهولان ولهذا ظعف هذا الاثر بهما وكان لعبدالله بن الزبير اي خادما اي كان مرزوق والد ابراهيم خادما لعبدالله بن الزبير قال فاخذه الحجاج منه قال كان عبد الله بن الزبير بعثني الى امه اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما فاخبرها بما يعاملهم حجاج وتدعو لي وتمسح فاخبرها بما يعاملهم حجاج اي يعامل ابنها عبد الله قال وكانت تدعو لي وتمسح رأسي وانا يومئذ وصيف الوصيف هو الغلام دون المراهقة الوصيف هو الغلام دون المراهقة فيقول وانا يومئذ وصيف اي غلام صغير دون المراهقة فكانت تمسح تدعو له وتمسح على اه رأسه وهذا موضع الشاهد للترجمة نعم نعم الاسناد آآ ابراهيم وابوه اشرت انهما مجهولان نعم قال رحمه الله تعالى باب المعانقة قال حدثنا موسى قال حدثنا همام عن القاسم ابن عبد الواحد عن ابن عقيل ان جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما حدثه انه بلغه حديث عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فابتعت بعيرا فشددت اليه رحلي شهرا حتى قدمت الشام فاذا عبد الله بن انيس رضي الله عنه فبعثت اليه ان جابرا بالباب فرجع الرسول فقال جابر بن عبدالله؟ فقلت نعم فخرج فاعتنقني قلت حديث بلغني لم اسمعه خشيت ان اموت او تموت قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد او الناس عراة غرلا بهما قلت ما بهما قال ليس معهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بعد احسبه قال كما يسمعه من قرب انا الملك لا ينبغي لاحد من اهل الجنة يدخل الجنة واحد من اهل النار يطلبه بمظلمة ولا ينبغي لاحد من اهل النار يدخل النار واحد من اهل الجنة يطلبه بمظلمة قلت وكيف؟ وانما نأتي الله عراة بهما قال بالحسنات والسيئات ثم قال رحمه الله تعالى باب المعانقة المعانقة مر معنا قريبا انها تكون عند التلاقي من السفر او بعد طول غيبة ولهذا جاء عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا تلاقوا تصافحوا واذا قدموا من سفر تعانقوا فاللقاءات اليومية المعتادة بين الاخوان ليس فيها معانقة ولم يكن من هدي الصحابة ومن اتبعهم باحسان التعانق في اللقاءات اليومية المعتادة وانما التعانق يكون عند قدوم الانسان من سفر او بعد غيبة طويلة لم يرى اخاه ويكون مشتاقا للقياه ورؤيته فيكون حينئذ التعانق والتعانق هو اه تقارب الاخوين بعضهما من بعض ووضع رأسه قريبا من رأسه بحيث يكون عنقه قريبا من عنقه ولهذا يسمى تعانق من العنق بحيث يكون العنق قريبا من عنق اخيه فيتعانقان اي يدنو كل واحد منهما الى الاخر يضع رأسه جانب رأسه فتصبح عنق الانسان قريبا من عنق اخيه في اخوة ومودة ومحبة جمعهم عليها دين الله تبارك وتعالى فهذا هو التعانق وكان هدي السلف في ذلك هو ان يكون عن مقدم من سفر اما ما يفعله الناس الان في التعانق في كل لقاء هذا لم يكن اه عليه السلف الصالح فرظي الله عنهم ورحمهم اجمعين واورد هنا حديثا عظيما جدا عن الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه بلغه حديث عن رجل من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والصحابي الذي عنده هذا الحديث كان في الشام وجابر في المدينة فبلغه ان عنده حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه جابر فحرص اشد الحرص وطاقت نفسه اشد التوقان لان يقف على هذا الحديث ويستمع الى هذا الحديث ويفيد منه يقول فابتعت بعيرا ليرحل عليه للشام من اجل حديث واحد من اجل حديث واحد شوقا لمعرفته ورغبة في تحصيله فهذا يبين لنا الهمة العالية الكبيرة العظيمة التي كان عليها الصحابة بمعرفة احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ونحن بيننا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكننا في زهد زاهدون في قراءتها ومطالعتها والافادة منها يقول رضي الله عنه فابتأت بعيرا اي اشتريت بعيرا فشددت اليه رحلي شهرا رحل الى الشام والرحلة في ذلك الوقت تستغرق شهرا كاملا يكابد فيه حرارة الشمس ووهج الصحراء ومشقة الطريق والرحلة في زماننا هذا لا لا لا يكون فيها هذه المشقة من يخرج من الشام بسيارته في ساعات معدودة يكون في المدينة ربما اثنعشر ساعة او في حدود ذلك يكون في المدينة واما على الطائرة ففي ساعة او ساعتين يكون في المدينة والرحلة في ذلك الوقت تكلف من الزمان والوقت شهرا كاملا ثم يكون متعرضا لوهج الصحراء ولفح الرياح وحرارة الشمس ومشقة الطريق اما نحن الان نركب في عربة جوها مكيف جوها مكيف نمر بالشمس ما نشعر ونمر بالرياح ولا ندري والجو عندنا بارد بداخل المركبة التي تنقلنا الى المكان الذي نريد وايضا داخل المركبة يا يجد الماء البارد والطعام البارد و كل ما ما يحتاج اليه يجده ومع هذه النعمة العظيمة استشعار انها نعمة من الله سبحانه وتعالى ضعيف في القلوب ضعيف في القلوب قليل في النفوس ولهذا بعض الناس يركب في هذه النعمة العظيمة ويستعملها في المعاصي. وهذه من اشنع ما يكون يركب في هذه النعمة التي سخرها الله له ويسرها له ويستعملها في المعاصي اما ان ينتقل عليها لاجل ان يفعل معصية والعياذ بالله او يركب فيها وهو يمارس معصية مثلا يفتح فيها الموسيقى ويفتح فيها اللهو الباطل فاين استشعار النعمة والاحساس بالمنة منة الله سبحانه وتعالى على عبده قال رضي الله عنه فشددت اليه رحلي اي الى ذلك الرجل من الصحابة شهرا حتى قدمت الشام فاذا عبد الله بن انيس يعني اذا هذا الرجل عبد الله ابن انيس رضي الله عنه فبعثت اليه ان جابرا بالباب يعني ذهب اليه الى بيته ذهب اليه الى بيته ولما وصل عند باب البيت بعث اليه ان جابرا بالباب ارسل اليه من يخبر ان جابرا بالباب فرجع الرسول اي رجع من ارسلته اليه فقال جابر ابن عبد الله يعني هل انت جابر ابن عبد الله فقلت نعم فذهب واخبر عبد الله ابن انيس قال الذي عند الباب جابر ابن عبد الله يقول فخرج فاعتنقني فخرج فاعتنقني وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة التعانق عند التلاقي من سفر فجابر رضي الله عنه وصل الى الشام قادما من المدينة وعبدالله ابن انيس استقبله عند باب بيته بالمعانقة فهذه كانت طريقة السلف رحمهم الله ورضي عنهم يتعانقون عندما يكون تلاقيهم عن سفر قال قلت حديث بلغني لم اسمعه خشيت ان اموت او تموت يعني انا جئت اليك قاصدا في هذه الرحلة التي استغرقت مني شهر لان فيه حديث بلغني انك تحدث به وجئت مستعجلا لاني اخشى من احد امرين ان تموت او اموت انا ولاحظ الان حرص جابر رضي الله عنه على الا يموت دون ان يعرف هذا الحديث فيقول انا خشيت ان تموت او اموت انا قبل ان اعرف هذا الحديث فجئت فحدثه بالحديث قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد او الناس عراة غرلا بهما عراة معروفة اي يقومون بين يدي رب العالمين جميعهم من اولهم الى اخرهم على صعيد واحد كلهم بدون ملابس لا داخلية ولا خارجية عراة تماما كما يولد المولود من بطن امه ليس عليه كساء ولا لباس فكلهم عراة حتى ان عائشة رظي الله عنها قالت في بعظ الاحاديث يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال الامر اعظم من ذلك قال الامر اعظم من ذلك فيقف الناس في ذلك الموقف العظيم المهيل عراة الثانية قال غرلا ومعنى غرلا اي غير مختونين ولا الا الاغرل هو غير المختون قال غرلا اي غير مختونين ما معنى ذلك وتأملوا الحشفة التي الحسبة قطعة الجلد الصغيرة التي تقطع من المولود عندما يختن في اول حياته اول ايامه تلك الحسنة التي تقطع وترمى تعود اليه تلك الحسبة التي تقطع وترمى من الصغير اول ما يولد هذه تعود اليه فيبعث يوم القيامة وقد اعيدت اليه كما بدأكم تعودون كما انه بدأ غير مختون ايضا يعود يوم القيامة غير مختون والقطعة تلك التي قطعت من راس ذكره ورميت في الزبالات وتلفت اكلها الدود او ذابت في الارظ الى اخره تلك يعيدها رب العالمين تلك يعيدها رب العالمين كما انه سبحانه وتعالى يعيد الاجساد التي تذوب في الارض وتأكلها الديدان وتحترق تأكلها الوحوش وتخرجها بعرا كل هذا يعود كل هذا يعود قال غرلا اي غير مختونين تلك القطعة تعود للانسان ويقف يوم القيامة وهو غير مختون اعيدت اليه هذا ثانيا ثالثا قال بهما الصحابة لما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام عراة غرلا بهما كانوا يعرفون معنى عراة ويعرفون معنى غرلا ولكن اشكل عليهم معنى بهما ما عرفوا معناها فسأله قالوا قلنا وما بهما لم يسألوا عن عراة ولا عن غرلا انها معروفة لديهم قالوا ما بهما؟ يعني ما معناها قال ليس معهم شيء قال ليس معهم شيء هذا معنى بهما اي ليس معهم شيء مما كانوا يمتلكونه في الدنيا من عقار من اموال من مزارع من خدم من حشم الى غير ذلك كل ما كان يمتلكه في الدنيا وان كان يمتلك من الدنيا مثل ما اوتي قارون كل ذلك لا يكون معه منه ولا شيء وانما يأتي يوم القيامة فردا بدون اموال بدون املاك بدون الى اخره كل هذه الاشياء حدها معه ونصيبه منها في الدنيا هذا معنى بهما هذا معنى بهما قال فيناديهم اي في ذلك الموقف العظيم فيناديهم اي الله سبحانه وتعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يعني كلهم يسمعون الصوت على حد سواء يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد يناديهم اي الله وهذا فيه اثبات النداء لله سبحانه وتعالى قال بصوت الذي يسمعونه هو صوت رب العالمين جل وعلا ينادي الخلائق يوم القيامة ماذا يقول قال انا الملك وجاء في بعض طرق هذا الحديث وهو ثابت يقول انا الملك انا الديان انا الملك انا الديان انا الملك اي الذي بيد الملك وبيدي التصرف والتدبير يعز ويذل يخفض ويرفع يعطي ويمنع يقبض ويبسط يحيي ويميت انا الملك الملك لله وفي ذلك اليوم تظهر هذه الحقيقة لكل الناس وان كانت في الدنيا قد تغيب عن بعض العقول وبعض الافهام قال لمن الملك اليوم لله الواحد القهار قال يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله فيقول انا الملك وجاء في حديث اخر اين ملوك الارض اين الملوك اين من كانوا يتسلطون على الناس ويظلمون الناس بغير الحق اين هم كل اولئك الملوك على مد التاريخ وقفتهم مع الناس على حد سواء حفاة عراة غرلا بهما الملك والمملوك والرئيس والمرؤوس والفقير والغني والصغير والكبير كلهم على حد سواء يقفون لذلك ايه الموقف قال انا الملك انا الديان ومعنى انا الديان اي المجازي المحاسب معنى الديان اي المجازي المحاسب. مالك يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب وفي ذلك اليوم تكون المجازات على الاعمال ان خيرا فخير وان شرا فشر في ذلك اليوم تؤدى المظالم وتؤدى الحقوق الى اصحابها قال يقول انا الملك انا الديان لا ينبغي لاحد من اهل الجنة يدخل الجنة واحد من اهل النار يطلبه بمظلمة اي حتى اقتصها منه كما جاء مصرحا به في بعض طرق الحديث لا ينبغي لاحد هذا كلام يقوله رب العالمين جل وعلا وهذا من كمال عدله سبحانه. قال لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه تقتص المظالم ومن كان من اهل الجنة لا يدخلها حتى تقتص منه المظالم حتى ما كان منها لاهل النار حتى ما كان منها لاهل النار. قال لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال ولا ينبغي لاحد من اهل النار يدخل النار واحد من اهل الجنة يطلبه بمظلمة جاء في كما قلت في الحديث الاخر او في الطريق الاخرى حتى اقتصها منه بل جاء في بعض الروايات هذا الحديث زيادة قال حتى اللطمة قال حتى اللطمة ان لطمها هذه تحصل كثيرا اللطمة هذي تحصل كثيرا وربما كثير من الناس ينساها من كثرتها ولا يذكر لطمة واحدة من اللطمات التي حصلت منه للناس في تاريخه. حتى اللطمة تقتص منه يوم القيامة قال حتى اللطمة هنا سؤال كما يقال يطرح نفسه قبل قليل قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام تأتون يوم القيامة بهما تأتون يوم القيامة بهما يعني ليس معكم شيء من ما كنتم تمتلكونه في الدنيا لا اموال ولا عقار ولا مزارع ولا ماشية ولا الى اخره وهنا يقول حتى اقتص منه ففي سؤال هنا يطرح نفسه كيف يكون القصاص وهم انما جاءوا بهما يعني لا يمتلكون شيء مما كانوا يمتلكونه في الدنيا فكيف يكون القصاص ولهذا قالوا وكيف وفي بعض طرق الحديث قالوا وكيف وهم انما جاءوا بهما وكيف وهم انما جاءوا بهما؟ يعني ليس معهم شيء حتى يعطونا ممن ظلموه فقال عليه الصلاة والسلام قال قالوا وكيف وانما نعم وانما نأتي الله عراة بهما كيف يكون ذلك عراة يعني حتى ثوب ما معنا حتى الثوب ليس معنا والا يمكن لو كان معه ثوب يحاول ان ينزعه يعطيه اياه حتى يسامحه مثلا لا ثوب ولا غيره عراة وبهما ليس معنا شيء كيف يكون القصاص قال بالحسنات والسيئات قال بالحسنات والسيئات ما معنى بالحسنات والسيئات هذا يبين يبين لنا المعنى هنا ما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة يوما اتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم معه ولا متاع هذا المفلس لا درهم معه ولا هذا مفلس قال عليه الصلاة والسلام المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة من يأتي بيوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة هنا اطرح سؤالا للتوضيح هذه الصلوات والصيام والصدقة مقبولة ولا غير مقبولة مقبولة معدودة في عمله معدودة في عمله يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة اما الصلاة التي ليست لله والصدقة التي ليست لله والصيام الذي ليس لله والاعمال التي ليست لله هذي لا تكون في صالح عمل انسان ولا تكون داخلة هنا في الموضوع بل الداخل هنا الصلاة والصيام والاعمال المقبولة من العبد قال من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وظرب هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا هذه حاله قال فيؤخذ من حسناته فيعطون يؤخذ من حسناته فيعطونه يأتي بحسنات ربما تكون عالية جدا تكون عالية حسنات الصيام وحسنات الصلاة وحسنات الصدقة وحسنات بر الوالدين وحسنات عالية جدا وفي مظالم ويؤخذ من حسناته وتبدأ امام ناظريه حسناته تتناقص وتتناقص وتتناقص وكل اصحاب المظالم هات ياخذون من حسناته قال فان فنيت حسناته وهذا يحصل لبعض لبعض الناس لكثرة المظالم والتعديات قال وان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار هذا من هو الذي يطرح في النار هذا رجل جاء بصلاة بصيام وبصدقة وباعمال صالحة ثم يطرح في النار بسبب المظالم ولهذا الظلم ظلمات يوم القيامة الظلم ظلمات يوم القيامة قد يستهين الانسان بامر المظالم بانه مرر المظلمة على الحاكم او على القاظي او احتال على فلان وعلان واخذ اموال غير حق هذه وان ضاعت على اصحابها في الدنيا ما تظيع يوم القيامة تؤدى الحقوق كاملة يوم القيامة تؤدى الحقوق كاملة يوم القيامة بالحسنات والسيئات يؤخذ من صلاته يؤخذ من صدقته يؤخذ من صيامه يؤخذ من بره بوالديه من اعماله الصالحات الاخرى يؤخذ منها وتعطى لاصحاب المظالم واذا فنيت الحسنات اخذ من سيئاتهم وطرحت عليه فطرح في النار وهنا لاحظ ملاحظة مهمة وهي ان من يسب غيره ولا سيما من يسب اهل الفضل والنبل من الصحابة او من علماء المسلمين او من التابعين او اه الفقهاء او غيرهم من اهل الفضل او من هم دونهم من من يسب هؤلاء وهم ليسوا لسبه باهل. ما الذي يحدث ما الذي يحدث هنا في حقيقة الامر الواقع انه بهذا السب المتواصل لهؤلاء هو يقدم لهم من ماذا من حسناته يقدم لهم من حسناته فهو بزعم يريد ان يسيء اليهم اعظم اساءة وهو في حقيقة الامر يقدم لهم من حسناته. كلما كثر سبه لهم كثر تقديمه لحسناتهم ولهذا عائشة رضي الله عنها انتبهت لهذا الملحف عائشة رضي الله عنها انتبهت لهذا الملحظ انتباها عجيبا ذكر لها بعض الناس يقعون في بعض الصحابة ويطعنون في بعض الصحابة فقالت انهم اي الصحابة لما انقطع عنهم العمل بالموت ما احب الله ان ينقطع عنهم الاجر لما انقطع عنهم العمل ما احب الله ان ينقطع عنهم الاجر لان هؤلاء الذين امضوا حياتهم سبا في الصحابة مثلا في ابو بكر وفي عمر وفي غيره من اصحاب النبي هم في الحقيقة يقدمون من حسناتهم لهؤلاء الاخيار وهذا باب قيل للصحابة هذا باب خير لابي بكر وباب خير لعمر ولعثمان باب خير عظيم للصحابة لانه لا يظرهم ابدا هذا السب لا يضرهم ويأخذون من حسنات من سبهم ثم يوم القيامة ينكشف الغطاء ويظهر المفاليس يوم القيامة ينكشف الغطاء ويظهر وينكشف المفاليس الذين يقعون في اعراض الناس ولا سيما خيار الامة وافاضل الامة ذوي المكانة العلية والمنزلة الرفيعة ممن شهد لهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بالجنة اما المؤمنون فكلمتهم هي الكلمة التي جاءت في القرآن ماذا قال الله لما ذكر المهاجرين وذكر الانصار قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ولهذا نحن نترضى ونترحم ونكثر من ذلك على الصحابة وعلى ال البيت وعلى التابعين وعلى من تبعهم باحسان ونعوذ بالله ونبرأ اليه من ان يكون في قلوبنا غل لهؤلاء خيار والائمة الابرار اهل المناقب العلية والمنازل الرفيعة الشاهد من هذا الحديث العظيم هو اه معانقة عبدالله بن انيس لجابر رضي الله عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين نعم قال رحمه الله تعالى باب الرجل يقبل ابنته قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا اسرائيل الميسرة بن حبيب عن المنهال ابن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت ما رأيت احدا كان اشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة رضي الله عنها وكانت اذا دخلت عليه قام اليها فرحب بها وقبلها واجلسها في مجلسه وكان اذا دخل عليها قامت اليه فاخذت بيده فرحبت به وقبلته واجلسته في مجلسها فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فرحب بها وقبلها ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الرجل يقبل ابنته الرجل يقبل ابنته اي على وجه المحبة لها وادخال السرور عليها والعطف عليها والرحمة بها واورد هنا حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها والحديث مر معنا قريبا في باب القيام لان فيه قيام النبي عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة اذا دخلت عليه في بيته وقيامها له اذا دخل عليها في بيتها واعاده هنا رحمه الله تعالى لان فيه القبلة تقبيل الرجل لابنته فكان عليه الصلاة والسلام اذا دخل على ابنته فاطمة قبلها اذا دخل على ابنته فاطمة قبلها تقول عائشة رضي الله عنها ما رأيت احدا كان اشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة اي كانت شبيهة به في حديثها وفي كلامها وفي دلها وهديها كانت شبيهة بوالدها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال قالت وكانت اذا دخلت عليه اي في في بيته قام اليها فرحب بها وقبلها قام اليها ترحب بها وقبلها ايش لفظ الحديث في الموضع الاول في الموظع الاول ما لفظه؟ من اول الحديث ولا الكلمة؟ لا الكلمة هذي وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رآها قد اقبلت رحب بها ثم قام اليها فقبلها ثم اخذ بيدها جاء بها حتى يجلسها في مكانه اه هنا قالوا وكانت اذا دخلت عليه قام اليها فرحب بها وقبلها وفي بعض الروايات اخذ بيدها اخذ بيدها وقبلها ولهذا يأتي هنا تساؤل يحتاج الى بحث هل القبلة باليد هل القبلة في اليد ام على الجبين هل هي في اليد او هي على الجبين وهذه مسألة هي محل بحث ومراجعة لعل بعض الاخوة ينشط لذلك من خلال تتبع الروايات وكلام اهل العلم لكن الشاهد هنا فهو ان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ابنته فاطمة. يقبل ابنته فاطمة فدل ذلك على اه جواز ذلك ومشروعيته ان يقبل الرجل ابنته اما على اه جبهتها او على رأسها او جبينها او يدها قال قالت وكان اذا دخل عليها قامت اليه فاخذت بيده فرحبت به وقبلته واجلسته في مجلسها فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فرحب بها وقبلها اي لم يترك عليه الصلاة والسلام هذه العادة حتى وهو على فراش مرضه لما دخلت عليه قبلها ولم يذكر هنا القيام لكونه عليه الصلاة والسلام اه على فراش اه المرض او مريظا على فراشه صلوات الله وسلامه عليه. نعم وعلق الشيخ الالباني ايوة الوضع الاول علق الشيخ الالباني على زيادة كاليد تقرأ علينا عند قوله ثم قام اليها فقبلها قال الشيخ الالباني رحمه الله قلت زاد ابو داوود هنا فاخذ بيدها وقبلها اي قبل فاطمة وليس يدها كما هو ظاهر متبادر ويؤيده زيادته في اخر الحديث فاخذت بيده وقبلته جميل. ونحوه عند ابن حبان وشذ الحاكم عن الجماعة فقال وقبلت يده ويحتمل ان يكون خطأ من الناسخ او الطابع. فان طبعته سيئة جدا كما هو معروف عند العلماء. وقد اثر ذكرها دون رواية ابي داوود او الجماعة الشيخ عبدالله الغماري وقد عزاه اليهم ابو داوود والترمذي والنسائي في رسالته اعلام نبيل بجوائز لهوى في نفسه وهو تأييده في هنا قوله يعني قوله اخذت بيده وقبلته اخذت بيده وقبلته هذا واضح كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ان القبلة لم تكن على اليد قال فاخذت بيده وقبلته لو كانت القبلة هنا على اليد لكان الظمير فاخذت بيده وقبلتها. قبلت اليد فهذه الزيادة تدل بوضوح ان اه التقبيل لم يكن على اليد فالاقرب والله اعلم انه على الجبين نعم قال رحمه الله تعالى باب تقبيل اليد قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن يزيد ابن ابي زياد عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن ابن عمر رضي الله عنهما انه يقال كنا في غزوة فحاص الناس حيصة قلنا كيف نلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فررنا؟ فنزلت الا متحرفا لقتال فقلنا لا نقدم المدينة فلا يرانا احد فقلنا لو قدمنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر قلنا نحن الفرارون. قال انتم العكارون فقبلنا يده. قال انا فئتكم هذه اه الترجمة قال باب تقبيل اليد الكلام في هذه الترجمة وايضا الترجمة التي بعدها تتعلق التقبيل وموضوع الترجمتين مترابط والاحاديث التي فيهما عديدة فتؤجل الى من لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى. ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم حجة لنا لا علينا ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا التوفيق والسداد ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان ليعيننا اجمعين على التخلص من المظالم والخروج منها والا نلقى الله سبحانه وتعالى ولاحد من الناس اه عليه مظلمة عندنا والامر الخطير جد خطير قد جاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الغلول يوما وعظم امره والغلول هو اخذ الاموال بغير حق فقال عليه الصلاة والسلام في خطبته لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاع تخفق اي سجلات ووثائق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت الصامت الذهب والفضة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك فلاحظ هذه هذه الجمل عن رسولنا عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح البخاري يدل ان اه اهل الظلم يأتون يوم القيامة يحملون المظالم على رقابهم يأتون يوم القيامة يحملون المظالم على رقابهم ولهذا قال ليأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته ان يحمل المظلمة على رقبتي فالامر جد وخطير فنسأل الله عز وجل ان يسلمنا اجمعين وان يحفظنا بحفظه انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب اه ونسأله تبارك وتعالى ان يهدينا اليه ان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين عدد من الاسئلة في حكم المصافحة بكلتي اليدين المصافحة بكلتا اليدين لا نعرف له اصل بسنة النبي عليه الصلاة والسلام والمصافحة التي دلت عليها النصوص آآ جاءت في هديه عليه الصلاة والسلام وهدي صحابته الكرام هو هي المصافحة باليد اليمنى يضع المسلم يده اليمنى في يد اخيه اليمنى نعم يقول ما حكم وضع اليد على الصدر بعد المصافحة هذا كذلك لا اعرف عليه اه دليلا بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واتخاذ هذا الامر سنة عند المصافحة يحتاج ممن يفعل ذلك ان يأتي بدليل عليه بسنة النبي عليه الصلاة والسلام. اما اذا حصلت منه مرة اتفاقا او نحو ذلك لا بأس به اما ان يكون هذا الامر سنة في المصافحة يصافح اه الاخ اخاه ثم يضع يده على صدره او على كتفه هذا عمل يحتاج الى دليل ولا اعرف دليلا على هذا العمل نعم والبعض الناس يصافح يمد كفه يمد يده الان عفوا الان بسبب مثل هذه العادات وعدم ظبط الناس للسنة احيانا آآ عند التلاقي مع بعض بعض الناس يحدث ارتباك يعني ان تمد يدك لتصافحه وهو لا طريقته يظرب على كتفك كما تتخالف الايدي يد متجهة للسلام ويد متجهة للكتف فكل له طريقة بينما لو كنا جميعا على السنة كان مباشرة تكون مصافحة لكن احيانا مع اختلاف العادات والعوائد تجد الشخص يمد يده واليد الاخرى لا فوق ما هي متجهة للمصافحة متجهة الى الى كتفه فتطيش يده في الهواء ولا تقع المصافحة يعني كما جاءت في في السنة وكل هذا سببه عدم عدم اتفاق الجميع على العمل بالهدي القويم الذي ارشد اليه نبينا عليه الصلاة والسلام وجاء عن الصحابة الكرام يقول بعض الناس يصافح بكفه لكن لا يسمع له كلام بلسانه فما العمل؟ مر معنا اثر اه البراء قال المصافحة من تمام التحية ليست التحية المصافحة التحية هي السلام وهو الاساس وبه يبدأ من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه ولهذا يبدأ بالسلام ويلقى بالفاظه ليس مختزلا يعني من الظواهر المؤسفة عند بعض الناس انه يأتي بالفاظ السلام مختزلة يأكل عدد من حروف السلام. عندما يسلم يأتي بها مختزلة فالاصل ان يلقى السلام خاصة كلمة السلام عليكم هذي تلقى واظحة ثم تأتي المصافحة تتميما للسلام. اما ان يكتفى بالمصافحة فهذا اه لا لا ينبغي وهو خلاف السنة وايضا عن بعد عن بعد لا يكتفى بالاشارة عند التلاقي عن قرب لا لا تفعل اشارة بدون اشارة اصلا لكن اذا كان رفيقك بعيدا عنك فتسلم وتسير بيدك وتكون اشارة اليد دلالة على السلام انك نطقت بالسلام ولهذا بعض الناس عند ملاقاته لاخ من بعيد يشير بيده فقط بدون ان يسلم وهذا خطأ بل الاصل ان تسلم وتكون اشارة يدك دليلا على القائك السلام عليه ليست ليست السلام الاشارة ليس السلام الاشارة السلام هو القاء التحية ها كيقول ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على اهل اليمن برقة القلب. نعم. هل هو في ذلك الزمان ام يشمل كل زمان هو خاطب النبي عليه الصلاة والسلام من من عنده خاطبهم بهذا الخطاب قال جاءكم اتاكم اهل اليمن ارق منكم قلوبا جاء في بعض او اللفظ الذي عندنا او في بعض الالفاظ قال ارق منكم قلوبا فهو اثنى عليهم اه صلوات الله وسلامه عليه بهذه الصفة اثنى عليهم بهذه الصفة وهي رقة القلب نعم يقول رجل يفعل الخير وهو لا يعرف انه خير فهل يؤجر عليه اذا اذا كان لا يعرف الخير من جهة حجم اه يعني ما عليه من الثواب مما دلت عليه النصوص وفضله وما يترتب عليه من جزاء فلا يظره ذلك طالما انه بذل الخير طالبا ببذله وجه الله سبحانه وتعالى لا يظره ذلك قول السائل انه يفعل الخير وهو لا يدري انه خير هذا غير متصور الا اذا كان يقصد بالخير معنى معين يعني آآ ثوابه او اجره او شيء من هذه المعاني فهذا لا يظره نعم يقول اعتمرت منذ اسبوع واتيت المدينة وانا ذاهب الى مكة هل اكرر العمرة مرة اخرى تكرار العمرة هي ينتقد الجماعة من اهل العلم والخروج المتكرر من مكة الى مكة الى التنعيم ثم عودا الى مكة هذا ينتقد الجماعة من اهل العلم والذي آآ كان من عائشة رضي الله عنها كان بسبب انها لم تتمكن من اداء عمرة مستقلة كما كما فعل اه زوجات النبي آآ صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن اجمعين فطلبت منه عليه الصلاة والسلام ان تأتي بعد الحج بعمرة مستقلة فاذن لها وارسل معها اخوها عبد الرحمن ولم ينقل ان اخاها عبدالرحمن لما ذهب معها اتى بعمرة مع انه مرافق لها في الطريق كله ولو كان هذا العمل آآ مسنونا لتسابق اليه الصحابة ومن اتبعهم باحسان. ولهذا الاولى بك اذا وصلت الى مكة وكانت مدة بقائك فيها ايام تبقى في مكة واذا وجدت متسعا من الوقت تطوف وتقرأ القرآن وتذكر الله عز وجل وتدعو لنفسك ولاخوانك المسلمين نعم يقول اريد العمرة ومعي ولد عمره سنة فكيف اعتمر عنه تعتمر عنها بان تلبسه للباس الاحرام وتنبه عنه وتحمله معك في المطاف وفي المسعى وتقصر من شعره او تحلق شعره ولك اجر في ذلك لك اجر في ذلك تنوي عنه في الميقات وتحمله معك في ادائك اركان العمرة وواجباتها نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك