بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب تقبيل اليد قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن يزيد ابن ابي زياد عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن ابن عمر رضي الله عنه انه قال كنا في غزوة فحاص الناس حيصة قلنا كيف نلقى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد فررنا فنزلت الا متحرفا لقتال فقلنا لا نقدم المدينة فلا يرانا احد فقلنا لو قدمنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر قلنا نحن الفرارون. قال انتم العكارون فقبلنا يده. قال انا فئتكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة تتعلق بتقبيل اليد مر معنا بالامس المصافحة وفضلها وانها مشروعة عند كل تلاق وما وما في فعلها من الثواب العظيم والاجر الجزيل وغفران الذنوب وتحاتي الخطايا فتحات في ورق الاشجار وانها من تمام التحية وايضا مر معنا المعانقة وقول انس رضي الله عنه في وصفه لحال اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال كانوا اذا تلاقوا تصافحوا واذا قدموا من سفر تعانقوا وان السنة في المعانقة ليس عند كل تلاق وانما عند القدوم من السفر او عند طول الغيبة بحيث يمضي عليه زمانا طويلا لم يرى اخاه وان لم يسافر فهذه مثل السفر وقد ارسل احد الاخوة الافاضل نقلا او اشار الى نقل في كتاب شرح السنة للبغوي رحمه الله فصل فيه تفصيلا جيدا في المصافحة والمعانقة قال فاما المكروه من المعانقة والتقبيل فما كان على وجه الملق والتعظيم وفي الحضر فاما المأذون فيه فعند التوديع توديع المسافر وعند القدوم من السفر وطول العهد بالصاحب وطول العهد بالصاحب وشدة الحب في الله ومن قبل فلا يقبل الفم. ولكن اليد والرأس والجبهة وانما كره ذلك اي المعانقة بالحظر فيما يرى لانه يكثر ولا يستوجبه كل احد اي ليس كل من تلاقيه تستوجب ملاقاتك له من خلال ما بينك وبينه من معاشرة ان تعانقه ولا يستوجبه كل احد فان فعله الرجل ببعض الناس دون بعض وجد عليه الذين تركهم اي تأثروا وظنوا انه قد قصر بحقوقهم واثرهم واثره عليهم وتمام التحية المصافحة وتمام التحية المصافحة هذا يتعلق موضوعات الامس وموضوع اليوم يتعلق بتقبيل اليد والمصنف الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد فهذه الترجمة لبيان جواز ذلك واورد شيئا من السنة والمأثور عن السلف مما يدل على جواز ذلك قد جاء في ذلك احاديث واثار عن الصحابة تدل بمجموعها على ان هذا الامر جائز تقبيل اليد وايضا من يطالع النصوص التي وردت في هذا الباب يجد انها لا تفيد ان هذا امرا معتادا منتظم على فعله مواظب عليه بل كما نص غير واحد من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره رحمه الله نصوا على ان السلف لم يكونوا يعتادون ذلك وبعضهم عبارته قال كانوا يفعلون ذلك نادرا كانوا يفعلون ذلك نادرا ولم يكونوا يعتادون يفعلون ذلك ان يكونوا من تقبل او من يريد الانسان ان يقبل يده يقبلها عند كل ملاقاة له كالعالم مثلا فهذا لم يكن معتادا عند السلف رحمهم الله تعالى وكان يقع نادرا او قليلا او في بعض المرات اما ان يكون عند كل ملاقاة وباستمرار واستدامة فهذا ليس معروفا بين السلف رحمهم الله تعالى وايضا لم يكن معهودا عند السلف اطلاقا ان يمد الرجل يده للناس لتقبل هذا لا يعرف اطلاقا لا في الصحابة ولا في التابعين ولا في اتباع التابعين هذا لا يعرف اطلاقا ان يمد يده ولا يصافحونها لا يعامل لا تعامل يده السنة وهي المصافحة وانما يمرون عليه على يده يقبلونها هذا لا يعرف ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله ابتداء الانسان بمد يده ابتداء الانسان بمد يده ليقبلوها وقصده لذلك فهذا ينهى عنه بلا نزاع كائنا من كان بخلاف اذا كان المقبل هو المبتدأ لذلك بخلاف ما اذا كان المقبل هو المبتدئ لذلك اما ان يكون هو الذي يطلب المقبلة يده يطلب ذلك ويمدها للناس ويسخط على من لا يقبل يده او يعرضها للتقبيل هذا لا يعرف ابدا وينهى عن ذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بلا نزاع واما اذا كان التقبيل يقصد به طلب البركة من تقبيل اليد او مسح اليد فهذا اشنع وقد انكره السلف رحمهم الله اشد الانكار وليست البركة تطلب بتقبيل الايدي وانما تطلب بطاعة الله عز وجل والتقرب اليه سبحانه وتعالى بما شرع بهذا تطلب البركة وليست تطلب بتقبيل الايدي او التمسح بها هذا ليس مما تطلب به البركة ولهذا لم يكن معهودا عند السلف بل انكروا ذلك اشد الانكار كما جاء في ترجمة الامام احمد رحمه الله ان رجلا مر به فمسح يده على يد الامام احمد فغضب انكارا وقال ممن اخذتم هذا؟ يعني هذا لا يعرف في السنة ولا في الشريعة من اين جئتم بهذا الامر انكر ذلك رحمه الله اشد الانكار وايضا كما قدمت لم يكونوا يعتادون ذلك ولا ايظا يطلبونه بل عرف عن عدد منهم انه يسحب يده عند ارادة تقبيلها مثل ما جاء في ترجمة الامام احمد رحمه الله قال عبدالله كان ابي لا يشتهي ان تقبل يده اي لا يرغب في ذلك لا كان لا يشتهي ان تقبل يده ومرة اراد ان يقبل يده رجل فقال رحمه الله ما بلغنا هذا ما بلغنا هذا فهذا كله من تواضع السلف رحمهم الله وبعدهم عن هذه الامور ولهذا قال بعض اهل العلم ان تقبيل اليد مشروع ولكن بضوابط تقبيل اليد مشروع ولكن بضوابط الامر الاول الا يتخذ عادة ان لا يتخذ عادة بمعنى انه كل ما لقيه يقبل يده فهذا ليس معهودا ولا معروفا عند السلف الصالح رحمهم الله تعالى الامر الثاني الا يكون سببا لتعظيم من تقبل يده فاذا افظى الى تعظيمه تكبر في في نفسه وتعالى واثر على عليه مثل هذا التقبيل فيجب الا يفعل يجب الا يفعل ذلك والامر الثالث ان فعل هذا التقبيل في بعض المرات وعلى الندرة وقليلا لا يكون على حساب المصافحة المصافحة هي هي من من تمام التحية وعرفنا ثوابها فكون يقبل يده دون ان يكون هناك مصافحة هذا مخالف هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ايضا بعض اهل العلم في باب في باب تقبيل اليد يفرقون بين امرين كما جاء عن الامام احمد رحمه الله وغيره قال اذا كان على طريق التدين اذا كان على طريق التدين فلا بأس مثلا كونه عالما كبيرا وقورا معروفا بمكانته وفضله فلا بأس وكما تقدم على الندرة لا على الاعتياد والمداومة على ذلك قال واما ان كان على طريق الدنيا فلا ان كان على طريق الدنيا فلا مثل ان يقبل رجلا ثريا ويقصد بهذه القبلة مالا او عطية او نحو ذلك قال واما ان كان على وجه الدنيا فلا الشاهد ان هذه الترجمة عقدها البخاري رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بتقبيل اليد واورد اولا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا في غزوة فحاصى الناس حيصة اي مالوا وانحرفوا بسبب شدة القتال قلنا كيف نلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فررنا هو لم يحصل فرار وانما حصل حيصة ماجوا وتأخروا قليلا والله سبحانه وتعالى قال الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة قال فنزلت الا متحرفا لقتال فقلنا لا نقدم المدينة فلا يرانا احد يعني كانوا متخوفين من هذا الامر الذي حصل منهم وما كانوا يشعرون او يعرفون ان لهم عذر نزل به القرآن فقلنا لو قدمنا فالشاهد كما جاء في بعض الروايات قدموا المدينة ولقوا النبي عليه الصلاة والسلام قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر قلنا نحن الفرارون هذه الكلمة قالوها على وجه الاعتذار من الحيصة التي كانت قال قلنا نحن الفرارون قالوها للنبي صلى الله عليه وسلم معتذرين مما حصل قال انتم العكارون قال انتم العكارون اي الكرارون الى اه الكرارون الى القتال وملاقاة الاعداء بحيث انه يتأخر قليلا ليكر على العدو من الجهة الاخرى ففرق بين من يفر مطلقا عند ملاقاة العدو وبين من يفر من جهة ليهاجم العدو من جهة اخرى او يفر من مجموعة ويذهب الى مجموعة اخرى لكونها اشد حاجة الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام انتم العكارون قال فقبلنا يده قال فقبلنا يده هذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال انا فئتكم فئتكم اي انا متحيز اليكم ومعكم فلا حرج عليكم انا فئتكم اي متحيز اليكم ومعكم فلا حرج عليكم يعني فيما تعتذرون منه الشاهد من الحديث هو قوله فقبلنا يده الحديث ضعيف الاسناد لان فيه يزيد ابن ابي زياد ضعيف لكن جاء في الباب احاديث ثابتة تدل على جواز تقبيل اليد. نعم قال حدثنا ابن ابي مريم قال حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الرحمن ابن رزين قال مررنا بالربذة فقيل لنا ها هنا سلمة بن الاكوع رضي الله عنه فاتيناه فسلمنا عليه فاخرج يديه فقال بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم فاخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا اليها فقبلناها ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الاثر عن عبدالرحمن بن رزين قال مررنا بالربذة الربذة اه من قرى المدينة وهي عن المدينة ثلاث مراحل اي ما يقرب من المئة والعشرين كيلو او يزيد يقول مررنا بالربذة فقيل لنا ها هنا سلمة ابن الاكوع وهذا فيه الاهتمام بالصحابة والاشارة الى وجودهم في المنطقة وهذا ايضا يدل على مكانة الصحابة في النفوس وقلوب الناس وحرصهم عليهم زيارة ودلالة فهؤلاء مروا بالربذة فقيل ها هنا سلمة بن الاكوان ماذا تعني هذه الكلمة ها هنا سلمة بن الاكوع كان من قال لهم ذلك اي لا يفوتكم السلام عليه وملاقاته فهو من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام شرفه الله برؤية نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا شرف ايما شرف وفضيلة ايما فضيلة فكان من يمر بمنطقة يعلم بذلك حتى لا يفوته السلام على من صحب النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يبين المكانة العظمى الرفيعة التي كانت في قلوب المسلمين لاصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال فاتيته وفي بعظ النسخ فاتيناه فسلمنا عليه اتينا فسلمنا عليه وهذا هو المقصود من قول من قال لهم ها هنا سلمة ابن الاكوع اي لا يفوتكم السلام عليه قال فاتيناه فسلمنا عليه فاخرجا يديه ربما كانت في ثوبه او كانت فاخرج يديه فقال بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم اي انه مد يده الى النبي عليه الصلاة والسلام مبايعا وهذا شرف يده مست يد النبي عليه الصلاة والسلام مبايعا له على الاسلام والنصرة قال فاخرج كفا له ظخمة كانها كف بعير. قوله كانها كف بعير اراد آآ بذلك عبد الرحمن الاشارة الى ضخامة اليد اراد الاشارة الى ضخامة اليد لا على وجه العيب او الانتقاص وانما اراد الاشارة الى ضخامة اليد انها يد ضخمة كبيرة من ضخامتها وكبرها كانها بهذه الصفة كانها يد بعير فقمنا اليها فقبلناها قبلنا يده وهذا هو موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة نعم قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابن ابن عيينة عن ابن جدعان قال ثابت لانس رضي الله عنه امسست النبي صلى الله عليه وسلم بيدك قال نعم فقبلها ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث عن علي ابن جدعان قال ثابت لانس امسست النبي صلى الله عليه وسلم بيدك هل مسسته امسسته؟ اي هل مسسته بيدك هل لمست يدك النبي عليه الصلاة والسلام قال نعم فقبلها قال نعم فقبلها اي ان يدي مست يد النبي صلى الله عليه وسلم وانه عليه الصلاة والسلام قبلها وتقبيل الكبير ليد الصغير هو من باب العطف عليه وهو من باب حسن التودد و الرحمة والمؤانسة له هذا بابه بخلاف تقبيل الصغير ليد الكبير على وجه الاحترام له والتقدير ومعرفة قدره ومكانته قال فقبلها لكن هذا لم يثبت لان علي بن جدعان ضعيف ولهذا ضعف الاسناد بسببه نعم قال رحمه الله تعالى باب تقبيل الرجل قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا مطر بن عبدالرحمن الاعنق قال حدثتني امرأة من صباح عبد القيس يقال لها ام ابان ابنة الوازع عن جدها ان جدها الزارع بن عامر رضي الله عنه قال قدمنا فقيل ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذنا بيديه ورجليه نقبلهما ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب تقبيل الرجل وهذه الترجمة عقدها لبيان ما يتعلق بهذه المسألة تقبيل الرجل وفيما اعلم لا يوجد في السنة حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على ذلك وما يروى في هذا الباب ومنها حديث ساقه المصنف هنا رحمه الله تعالى احاديث غير صحيحة ومنها ايضا مجموعة من الاحاديث ساقها ابن المقرئ في جزء له في الرخصة بعنوان الرخصة في في تقبيل اليد وهو متوفى عام ثلاث مئة وواحد وثمانين فاورد احاديث في هذا الباب لكن لم يثبت شيء منها عن النبي صلى الله عليه وسلم فيبقى هذا الامر يحتاج الى اه اه ثبوت دليل عليه في السنة يدل على مشروعيته والمصنف رحمه الله ساق في هذه الترجمة حديثا واثرا كلاهما لم يثبت اما الحديث فهو حديث امرأة من صباح عبد القيس يقال لها ام ابان ابنة الوازع يقال لها ام ابان ابنة الوازع عن جدها ان جدها الوازع ابن عامر قال قدمنا فقيل ذلك رسول الله وصلى الله عليه وسلم فاخذنا بيديه ورجليه نقبلها فاخذنا بيديه ورجليه نقبلها هذا الحديث ضعيف الاسناد لان ام ابان مجهولة هذا الحديث ضعيف الاسناد لان ام ابان مجهولة لا يصح ولا يصوغ الاعتماد عليه ولو صح دل على جواز ذلك ويكون القول فيه كالقول في اليد التي جاء احاديث تدل على مشروعية ذلك على التفصيل الذي اشرت اليه قريبا واما فيما يتعلق بالرجل فليس فيها فيما اعلم حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلوات الله والسلام عليه يروى في الباب احاديث غير ثابتة منها هذا الحديث ومنها بعض الاحاديث التي اه اورد اوردها ابن المقرئ في كتابه آآ الرخصة في تقبيل اليد نعم قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا سفيان بن حبيب قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو عن ذكوان عن صهيب رضي الله عنه انه قال رأيت عليا يقبل يد العباس رضي الله عنهما ورجليه ثم اورد هذا الاثر وهو ايضا غير ثابت عن صهيب قال رأيت عليا يقبل يد العباس ورجليه عليا اي ابن ابي طالب والعباس عمه ابن عبد المطلب فيقول رأيت عليا يقبل يد العباس ورجليه يد العباس وورجليه لكنه لم يثبت لان الذي يقول رأيت عليا وهو صهيب لا يعرف الذي يقول رأيت عليا وهو صائب لا يعرف ولهذا الاسناد ضعيف فلا يعتمد عليه نعم الجبهة والرأس جاء في النصوص ما يدل على المشروعية. قبل بين عينيه او قبل رأسه هذا جاء في في احاديث تدل على مشروعية هذا الامر وايضا تقبيل الخد جاء على الندرة مثل تقبيل اه ابي بكر لخد ابنته عائشة وكانت وقتها صغيرة مثل هذا في حدود ما ورد وبالضوابط التي ذكرها اهل العلم لا بأس به لا بأس به لا سيما فيما يتعلق بتقبيل المرأة من المحارم كالبنت مثلا او نحو ذلك لابد ايضا من امن الفتنة. اما اذا كان في قلب والدها شيء من المرظ وثمة مجال لدخول الفتنة عليه فيحرم عليه. ذلك لا لا رأسها ولا غيره واما تقبيله لها فجاء فيما يتعلق بتقبيل الرأس وتقبيل النبي عليه الصلاة والسلام لفاطمة وتقبيلها له وهي ابنته فهذه اشياء تدل على المشروعية نعم قال رحمه الله تعالى باب قيام الرجل للرجل تعظيما قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة وحدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حبيبنا الشهيد قال سمعت ابا مجلز يقول ان معاوية رضي الله عنه خرج وعبدالله بن عامر وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهم قعود فقام ابن عامر وقعد ابن الزبير وكان ارزنهما قال معاوية قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ بيتا من النار ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب قيام الرجل للرجل تعظيما قيام الرجل للرجل تعظيما اي للتعظيم ليس الا لم يقم لغرض معونة او مساعدة او خدمة او ترحيب بضيف قادم او لاكرامه اجلاسه او للسلام عليه او لمعانقته او نحو ذلك وانما قام تعظيما وهذه الطريقة بحيث يدخل الا القادم من الباب ثم يقوم الناس لا للمصافحة ولا للمعانقة ولا للخدمة ولا لاي غرظ اخر مجرد قيام للتعظيم ثم اذا اخذ مكانه في المجلس وجلس جلسوا فقيامهم هذا للتعظيم ليس الا ولهذا قال رحمه الله باب قيام الرجل للرجل تعظيما. اي للتعظيم ليس الا للتعظيم له يدخل ثم يفز كل من في المجلس قياما واذا اخذ مكانه في المجلس وجلس جلسوا وان ظلوا قائمين فهذه مسألة اخرى وهي القيام عليه وهذه ايضا جاء فيها النهي السابق الذي مر معنا فهذا كله ينهى عنه واورد رحمه الله تعالى هنا عن ابي مجلز قال ان معاوية رضي الله عنه خرج وعبدالله بن عامر وعبدالله بن الزبير قعود خرج اي كانوا في مجلس وخرج اليهم في في المجلس فقام ابن عامر وقعد ابن الزبير اي لم يقم وكان اي ابن الزبير ارزنهما ارزا اي اثقل اكثر رزانة كان ارزنهما قال معاوية مستدلا لفعل ابن الزبير قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ بيتا من النار من سره ان ان يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ بيتا من النار فليتبوأ امر بمعنى الخبر امر بمعنى الخبر اي ان من كان هذا شأنه فله بيت في النار لا لا سروره بهذا الامر ورغبته فيه وحبه لهذا الصنيع انه اذا دخل يمثل له الناس قياما لتعظيمه ان يمثل الناس له لتعظيمه قال فليتبوأ مقعده من النار نعم قال رحمه الله تعالى باب بدأ السلام قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال خلق الله ادم صلى الله عليه وسلم على صورته وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على اولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك به فانها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم. فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورته فلم يزل ينقص الخلق حتى الان ثم قال رحمه الله تعالى باب بدأ السلام هذه الترجمة ويليها جملة من او عدد من التراجم كلها تتعلق السلام وتفاصيل لاحكام تتعلق بالسلام بدأها رحمه الله تعالى بهذه الترجمة في بدء السلام اي متى بدأ؟ وكيف بدأ السلام ما هي بدايته اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله ادم صلى الله عليه وسلم وطوله ستون ذراعا وطوله ستون ذراعا آآ اه زيد في بعض النسخ على صورته وهي ليست في الاصل الادب المفرد وانما زيدت من اه الصحيحين من صحيح المصنف اه صحيح مسلم وغيره من المصادر قوله خلق الله ادم وطوله ستون ذراعا اي كان بهذا الطول ستون ذراعا ثم بدأ الخلق يتناقص الى ان وصل الى ما وصل اليه في مثل هذه الازمان المتأخرة آآ يعني آآ ربما اذا زاد طول الشخص لا يجاوز الخمسة اذرع او او الستة اذرع او قريبا من ذلك والذراع معروف فخلق الله ادم طوله ستون ذراعا ثم بدأ الخلق ينقص بدأ الخلق ينقص لكن يوم القيامة عندما يدخل اهل الجنة الجنة جميعهم يعودون على ذاك الطول جميعهم يعودون القصير غير الجميع يعودون على ذاك الطول على طول ابيهم ادم نسأل الله الكريم رب العرش العظيم من فضله جاء في حديث في مسند الامام احمد وهو حديث حسن قال عليه الصلاة والسلام يدخل اهل الجنة الجنة جعدا مردا بيضا مكحلين ابناء ثلاثا وثلاثين ابناء ثلاث وثلاثين على طول ابيهم ستون ذراعا في عرظ سبعة اذرع ستون ذراعا في عرظ سبعة اذرع ان يكون دخولهم على هذه على هذه الصفة ولهذا مرة قال النبي عليه الصلاة والسلام امرأة عجوز قال العجوز ما تدخل الجنة العجوز ما تدخل الجنة فلما تأثرت وخافت بين لها ان انها تعود شابة فالكل يدخل في هذا السن ابن ثلاث وثلاثين سنة من مات صغيرا ومن ايضا مات مسنا جاوز المئة او قاربها الكل يعودون بهذا الجسم القوي وبهذا السن جعدا مردا مكحلين بيظا بهذا الطول يعودون الى اه الطول الذي كان عليه ابيهم ادم عليه صلوات الله وسلامه نسأل الله ان يجمعنا مع ابينا ادم ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم قال على صورته قال على صورته وهذه كما اشرت زيادة من صحيح المصنف على صورته اي على صورة الله جل وعلا فالضمير يعود الى الله سبحانه وتعالى خلق الله ادم على صورته اي على صورة الله والمعنى واضح كما بينه اهل العلم اي خلقه له وجه وله عين وله آآ وله بصر هذا هو المراد ليس المراد شيئا اخر ولا يلزم من هذا التعبير التمثيل لان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولهذا جاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تدخلون الجنة على صورة القمر تدخلون الجنة على صورة القمر المعنى واضح وليس هناك مماثلة لكن هناك مشابهة في في جانب معين وهو الوظاءة وهنا قال على صورته والصورة الوجه كما هو معلوم. بل جاء في الحديث في في سياق اخر قال انما الصورة الوجه فعلى صورته اي له وجه وله سمع وله بصر لكن ليس الوجه كالوجه ولا السمع كالسمع ولا البصر كالبصر لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولقوله تبارك وتعالى هل تعلم له سميا قال اذهب فسلم على اولئك نفر من الملائكة جلوس قوله اذهب فسلم يدل على انهم لم يكونوا على مقربة لم يكونوا على مقربة منه ولهذا قال اذهب فسلم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك وفي بعض النسخ يحيونك فانها تحيتك وتحية ذريتك فانها تحيتك وتحية ذريتك يعني الذي تسمع من هؤلاء النفر الجلوس من الملائكة هو تحيتك وتحية ذريتك واذا ادركنا هذه الجملة وعرفناها تحيتك وتحية ذريتك نعرف البون الشاسع والبعد الكبير بين الذرية والاب والانفصال في في التحية ولهذا انظر التحايا التي بين الناس المسلم منهم وغير المسلم وشيوع انواع من التحايا التي جملة منها تحمل معاني خاطئة وفاسدة بل بعضها يحمل عقائد باطلة انفصلوا عن تحية ابيهم والذي ابعدهم عن تحية ابيهم الشيطان الرجيم. زين لهم الباطل وحسنه في اعينهم. افمن زين له سوء عمله فاصبح لا يميل الى التحية التي هي تحية ادم وذريته وهذا موضع بدئها كما قال بدء السلام فذهبوا عن هذه التحية الى تحايا اما باطلة او ناقصة او تحمل معاني فاسدة او معاني صحيحة لكنها لا تؤدي هذا المعنى العظيم في تحية الاسلام تحية السلام تحية اهل الجنة تحيتهم يوم يلقونه سلام والملائكة تتلقى اهل الجنة بالسلام وهي تحية اهل الجنة ولكن كثير من الذرية فرطوا في ذلك. قال تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم اي ادم فقالوا السلام عليكم ورحمة الله فزادوه ورحمة الله اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها فهم ما زادوا ورحمة الله قال فكل من يدخل الجنة على صورته كل من يدخل الجنة على صورته اي على صورة ادم مثل ما اشرت في الحديث الذي في المسند اي على طول ابيهم وعرظ ابيهم على صورة ابيهم يدخلون الجنة قال فلم يزل ينقص الخلق حتى الان. فلم يزل الخلق ينقص حتى الان الشاهد من الحديث ان فيه دلالة على بدء اه السلام وانه كان بدايته في ذلك الوقت حيث قال الله سبحانه وتعالى لادم اذهب الى اولئك النفر من الملائكة جلوس فسلم عليهم فسلم عليهم وردوا عليه وقال هذه تحيتك وتحية ذريتك نعم قال رحمه الله تعالى باب افشاء السلام قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد عن عن قنان ابن عبد الله النهمي عن عبدالرحمن ابن عوسجة عن البراء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افشوا السلام تسلموا ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة في افشاء السلام وافشاء السلام اي اذاعته ونشره والمداومة عليه وان يعتني المسلم بالقاء السلام على من يعرف ومن لا يعرف افشاء السلام هو القاؤه على من يعرفه المسلم على من لا من لا يعرفه ولهذا جاء في بعض الاحاديث ان من اشراط الساعة ان يكون السلام على المعرفة ان يكون السلام على المعرفة يقصر على المعرفة. بمعنى انه لا يقول الشخص السلام عليكم الا في حق من يعرفه حتى انه احيانا بسبب اه شيوع ذلك في بعظ المناطق اذا القى شخصا على اخر السلام قال السلام عليكم قال متى المعرفة متى المعرفة لانه شاع بين بعظ الناس ان هذي هذي اصل لا تلقى الا على شخص تعرفه. فالقاؤك السلام عليه هذا دليل على انك تعرفه وهذا من المفاهيم الخاطئة وهو من تضييع السلام. السلام شعيرة عظيمة ما ينبغي ان تضيع بين اهل الاسلام هي زينة المسلمين وجمالهم في تلاقيهم كل من يلقى اخاه يقابله بهذه التحية السلام عليكم جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام الامر بافشاء السلام. قال افشوا السلام امر بافشاء السلام وافشاء السلام لا يكون ان اقصره على اشخاص معينين اعرفهم اذا اذا لقيتهم سلمت عليهم من لا آآ اعرفه لا اسلم هذا ليس من افشاء السلام الذي امر به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال افشوا السلام تسلموا قال تسلم ولم يذكر الشيء الذي نسلم منه والقاعدة عند اهل العلم في مثل هذا اذا حذف المتعلق يفيد العموم اذا حذف المتعلق يفيد العموم لم يذكرهم ما قال مثلا تسلموا من العداء بينكم لانه لو قال تسلم من العداء بينكم كان كانت السلامة هنا قاصرة على هذا المعنى لكن قال تسلم وسكت لم يذكر المتعلق فهذا يفيد العموم يسلمون من التعادي من التباغظ من السرور من الاحقاد من الى اخره فالسلام سلامة السلام سلامة للمجتمع اذا شاع السلام في المجتمع شاعت السلامة واذا ضعف السلام في المجتمع فهذا امارة شر ودلالة على تفكك المجتمع بينما اذا القي السلام واشيع السلام حصلت السلامة للمجتمع ولهذا عندما يتحدث عن الامن امن المجتمعات واحيانا تعقد مؤتمرات لدراسة اسباب امن المجتمعات ينبغي ان يبرز باسباب امن المجتمعات افشاء السلام ينبغي ان يبرز في اه اه اه في امن المجتمعات افشاء السلام على من عرفت ومن لا تعرف وينشر السلام بين المسلمين ومن تلقاه تسلم عليه ويكون السلام ايضا نابع من شخص صادق في في سلامه يأتي بالسلام على وجهه غير مختزل ولا منقوص بل يلقيه كاملا اما كاملا في قول السلام عليكم او بالزيادات التي فيها ثواب وفضل ورحمة الله او بزيادة وبركاته اما ان يختزل من لفظ السلام فهذا لا يجوز قال افشوا السلام تسلموا. نعم قال حدثنا محمد ابن عبد الله قال حدثنا ابن ابي حازم والقعنبي عن عبدالعزيز عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلكم على ما تحابون به قالوا بلى يا رسول الله. قال افشوا السلام بينكم ثم عقد رحمه الله تعالى اه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة السلام وانه من اسباب دخول الجنة وذكر في الحديث امورا ثلاثة ذكر الجنة وذكر سبب دخول الجنة وهو الايمان قال لا ولا لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ذكر سبب دخول الجنة وهو الايمان في الحديث الاخر قال لا تدخلوا الجنة الا نفس مؤمنة هذا قاله في حجة الوداع وامر اصحابه ان يعلنوا ذلك في الناس حتى ان آآ ابا هريرة رضي الله عنه يقول صحل صوتي يعني بح من كثرة ما انادي لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة فالجنة لا يدخلها الا نفس مؤمنة قال ولا تؤمنوا حتى تحابوا اي الذي يغذي الايمان وينميه في المجتمع ويمكن له في المجتمع التحاب بين اهل الايمان وجود المحبة وهذه المحبة اذا وجدت تغذي الايمان كما ان المحبة من الايمان وجزء منه لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه كما ان المحبة جزء من الايمان فهي في الوقت نفسه تغذي الايمان وتنميه ولهذا قال ولا تؤمنوا حتى تحابوا لا لا تؤمنوا حتى تحابوا اي لا يتحقق لكم الايمان التام الكامل الواجب حتى تحابوا حتى تنتشر بينكم المحبة بحيث كل واحد يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولهذا قال في حديث اخر لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والمنفي هنا في الايمان هو الايمان الواجب ليس اصل الايمان ولا كماله المنفي هو الايمان الواجب اي لا يؤمن احدكم الايمان الواجب حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والمحبة نعلم مكانها القلب فمن الايمان الواجب ان يكون في قلبك لكل اخ من اخوانك المسلمين محبة لهم مثل الذي تحب لنفسك لم يقل شاركهم في اموالك او في تجاراتك مالك لك وتجارتك لك واملاكك لك لكن احب له ما تحب لنفسك والمحبة امر في القلب. فاذا وجدت هذه المحبة في القلب للمسلمين اما الخير وانتشر ذهبت الاحقاد والاضغان والعداوات والحسد ذهبت النميمة ذهبت البغضاء ذهبت الامور التي تحلق الدين قال لا تؤمنوا حتى تحابوا ثم قال الا ادلكم على ما تحابون به في رواية قال الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم قالوا بلى يا رسول الله قال افشوا السلام بينكم قالوا بلى يا رسول الله قال افشوا السلام بينكم وهذا فيه دليل على ان الاسلام على ان السلام يغذي المحبة والمحبة تغذي الايمان والايمان يسوق ويقود صاحبه الى الجنة في امور منتظمة ومترابطة ينبغي ان يعتنى بها ينبغي ان يعتنى بها وهذا يدل دلالة ظاهرة على مكانة السلام في الاسلام وانه ينبغي ان اه ينشر يعتنى به قال افشوا السلام افشوا السلام بينكم بمعنى ان المسلم يعتني بالقاء السلام على اخوانه يلقيه حبا لهم يلقيه حبا لهم وهنا قوله عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم شاهده معروف بالواقع يدركه كل انسان في واقعه الا تميز انت بين شخصين شخص كلما لقاك القى عليك السلام وان كان زاد مع السلام طلاقة وجه يلقاك مبتسما السلام عليكم كل ما لقيك تجد ان قلبك احبه وانه وقع في قلبه في قلبك محبة له والاخر الذي لا يبالي بالسلام ولا يهتم به تجد ان الامر بالنسبة لك تجاه اضعف واظعف وهذا شاهد من الواقع شاهد من الواقع ان من يسيء السلام وينشر السلام محبوب بين الناس محبوب بين الناس فالسلام يمكن للمحبة في القلوب وهنا لا ينبغي للمسلم او للمسلمين ان يتواكلوا كل واحد يقول انا الاحق ان يسلم الخير فيهم او الاخير فيهم الذي يبدأ بالسلام ولهذا سيأتي معنا قريبا ان ابن عمر ما كان احد يسبقه الى السلام يبادر فلا يقول لا هو الذي يسلم يمر اثنين يمر اثنين يتقابلون كل واحد ماسك نفسه يقول له يمكن انا انا اولى منه واذا كان سنهم متقاربين يبدأ يفكر يقول اظني اكبر منه بقليل اظن كذا لا هو اللي يسلم وهو المفروظ ويمرون من امام بعظ ولا يلقون السلام ولا يلقون السلام. مع ان الاخير منهم هو الذي يبدأ بالسلام. والافضل منهم هو الذي يبدأ وهو المحسن على صاحبه. الذي يبدأ بالسلام لكن هذا من ضعف الايمان هذا من ضعف الايمان ونقصه لما يوجد في في في الايمان ضعف تأتي مثل هذه المعاني ولهذا ينبغي ان يكون من المسلم مبادرة مبادرة بالقاء السلام على اخوانه قال افشوا السلام بينكم لاحظ الحديث الاول يدل على ان في افشاء السلام سلامة والحديث الثاني بافشاء السلام نعمة وجنة هناك سلامة من العقاب ومن العواقب الوخيمة وهذا فيه ثواب واجر فجمع في هذا الباب في فضل السلام بين الترغيب والترهيب نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن عطاء بن السائب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعبدوا الرحمن واطعموا الطعام وافشوا السلام تدخلوا الجنان ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة في افشاء السلام بحديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن واطعموا الطعام وافشوا السلام. تدخل الجنان اي جنان ربكم يوم القيامة ذكر هنا خصالا ثلاثة تنال بها الجنة ويحصل بها تمام المنة اولها عبادة الله وهي الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها قال اعبدوا الرحمن والله تعالى يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولاجلها بعث الرسل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قوله اعبدوا الرحمن كل امر بالعبادة في القرآن والسنة امر بالتوحيد كما جاء عن هذا المعنى عن ابن عباس وغيره كل امر بالعبادة امر بالتوحيد ولا تكون العبادة عبادة صحيحة مقبولة الا اذا كانت قائمة على التوحيد لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله ولهذا نقول عملا بالسنة دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ولهذا العبادة لا تكون عبادة الا بالتوحيد لا تكون عبادة الا بالتوحيد بمعنى انه لا يقبل من الانسان صلاة ولا صياما ولا دعاء ولا غير ذلك من عبادات الا اذا اخلصها جميعها لله لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال تعالى الا لله الدين الخالص في الحديث القدسي قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ولهذا العبادة التي امرنا بها في هذا الحديث وفي غيره من الاحاديث وفي كتاب الله عز وجل كلها امر بالتوحيد ولهذا لا تسمى العبادة عبادة الا بالتوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا بالطهارة ويصح ان يقال لمن صلى ولم يتوضأ ما صليت وكذلك يصح ان يقال لمن لم يوحد الله سبحانه وتعالى ما عبدت الله ما عبدت الله لانه لا يكون عبدا لله عز وجل عبدا للرحمن سبحانه الا اذا وحده اي اخلص الدين له تبارك وتعالى محققا لا اله الا الله النافية للعبودية عن كل من سوى الله والمثبتة لها بكل معانيها لله وحده فلا يعبد الا الله ولا يدعو الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يتوكل الا على الله ولا يذبح الا لله ولا يرجو الا الله هذا هو التوحيد هذا هو التوحيد وهذا هو المراد بقوله اعبدوا ربكم اما ان يكون الانسان مخلط يعبد الله والعياذ بالله يعبد الله ويعبد مع الله غيره والعياذ بالله يدعو الله ويدعو مع الله غيره يتوكل على الله ويتوكل على غيره يذبح لله ويذبح لغيره هذا هذا ليس عبادة وليس هذا داخل في المعنى الذي هنا والذي هو موجب لدخول الجنة قال اعبدوا الرحمن اعبدوا الرحمن اي اه اخلصوا العبادة لله تبارك وتعالى واطعموا الطعام وهذا فيه فضل النفقة والبذل في سبيل الله وان ينفق الانسان مما اتاه الله تبارك وتعالى ويتفقد فالمحتاجين والفقراء ويساعدهم ولا سيما في هذا المطلب الضروري وهو الطعام هذا مطلب ظروري يومي يحتاج اليه آآ الفقير والمسكين اه يحتاج المسلم ان يتفقد اخوانه بالطعام الانفاق عليهم ومعاونتهم في سبيل الله فهذا من اسباب وموجبات دخول الجنة قال وافشوا السلام وهذا السبب الثالث وهو الشاهد للترجمة وافشاء السلام بذله ونشره واشاعته والقاؤه على من عرفت ومن لا تعرف قال تدخل الجنان اي جنان الله سبحانه وتعالى نعم هذا والله تعالى اعلم ونسأل الله عز وجل ان يكرمنا اجمعين بدخول الجنة وان يعيذنا من النار نسأل الله عز وجل ان يكرمنا بالجنة وما قرب اليها من قول او عمل. وان يعيذنا من النار وما قرب اليها من قول او عمل. وان اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل ان الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يجعلنا من عباده المتقين من اولي الالباب الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب باب جعلنا الله جميعا منهم بمنه وكرمه وجوده وفضله انه سميع مجيب قريب. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول اه السائل يا شيخ في كثير من المدارس في بلاد المسلمين في المراحل التعليمية يقوم الطلاب عند دخول المعلم عليهم فهل هذا جائز يستدلون على هذا بقول اه الشاعر قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا بعضهم يقرأها كأنها اية وحديث هذا العمل يدخل في الحديث الذي نهى نهي النبي صلى الله عليه وسلم ان يتمثل آآ الناس له قياما واهل العلم لهم فتاوى كثيرة في النهي عن ذلك وينبغي على المعلم الناصح ان يمنع طلابه من ذلك اذا دخل يقوم الطلاب واذا جلس يجلس هذا داخل في النهي والوعيد الذي مر معنا نعم يقول هل ثبت في السنة ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم عند السلام عليه ومصافحته الذي دلت عليه السنة ان القيام اذا كان لغرض ليس لمجرد القيام فقط للتعظيم او ان يتمثلوا للشخص قياما تعظيما له اذا كان لغرض فلا بأس به ومر معنا احاديث عديدة متنوعة في الدلالة على ذلك سواء اذا كان الغرض السلام او كان الغرض المساعدة قوموا الى سيدكم او الغرض المعانقة مثل ما مر معنا في قضية قصة جابر مع عبد الله ابن انيس اذا كان لغرض فهذا لا بأس به المنهي عنه هو ان يقوموا له تعظيما مثل ما قال الامام البخاري رحمه الله تعالى آآ باب قيام الرجل للرجل تعظيما اي لاجل هذا فقط وايضا مر معنا قيام عائشة قيام فاطمة لابيها اذا دخل تقوم وتسلم عليه وتقبل وتقبله وتجلسه هذه هذه كلها اذا كانت لغرض آآ مشروع لا بأس بذلك والمنهي عنه هو القيام للتعظيم ان يتمثلوا للشخص قياما. ومن صور ذلك ان يدخل المجلس فيقوم من في المجلس تعظيما له واذا اخذ مكانه في المجلس جلسوا لم يقوموا لا لسلام ولا لمعانقة ولا لمساعدة ولا لغرض اخر وانما قاموا للتعظيم فقط نعم يقول هل هل يقبل رأس العجوز الكبيرة من غير المحارم الاحوط عدم فعل ذلك الاحوط عدم فعل ذلك لا المصافحة ولا تقبيل الرأس ما دام انها من غير المحارم ويكتفي بالقاء السلام عليها يقول هل يجوز للمسافر ان يصوم صيام تطوع نافلة يجوز يجوز للمسافر ان يصوم صيام التطوع نافلة يجوز له ذلك والافضل اه عدم الصيام نعم سؤال لعلهن امرأة تقول قدمت من بلد بعيد وقبل وصولي الى المدينة نزل علي دم الحيض في الطريق فهل يجوز لي ان اقوم باداء مناسك العمرة؟ وكيف ذلك؟ علما بان تاريخ العودة الى بلدي محدد اذا كنت تعلمين من نفسك ان طهرك قبل السفر في الموعد المحدد لنهاية الرحلة اذا وصلت الى الميقات مع الرفقة تتطهرين تغتسلين تنوين العمرة وتبقين محرمة الى ان تطهري واذا حصل الطهر تغتسلي وتطوفي بالبيت وتؤدي اعمال العمرة. واما ان كنت تعلمين ان اه طهرك لا يكون الا بعد انقضاء الرحلة فلا تعتمرين الا اذا اه امكن ان يبقى معك احد الى اتمام العمرة ومن ثم السفر جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك