وقد مر بنا ان اهل العلم يبتدئون بكتاب الطهارة جمهور الفقهاء يبتدئون في كتب الاحكام بالطهارة لان اكد شروط الصلاة هي الطهارة وهذا قول جماهير الفقهاء. هناك من يرى انه يقدم المواقيت على الطهارة كما مذهب مالك رحمه الله تعالى. لكن الصحيح الصحيح ان الطهارة اكد وهكذا جرى وهكذا الذي جرى عليه اكثر المصنفين واكثر العلماء من جميع المذاهب خلافا لمالك فقد بدأ موطأه بكتاب المواقيت لانه يرى ان شروط الصلاة هي المواقيت. اما جماهير الفقهاء فقد بدأوا مصنفاتهم وكتبهم بكتاب الطهارة لانها هي اكد شروط الصلاة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ وقوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا بالغلول وهذا يدل على على تأكيد امر الطهارة بالنسبة للصلاة ولقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمت من الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم واستعملوا روسكم وارجلكم الى الكعبين. فهذا يدل على وجوب الوضوء انه اكد اكد اكد شروط الطهارة اه الكتاب اصله الكتاب مصدر من مصادر السيالة وهي التي تكون شيئا فشيئا. فالكتاب مصدر كتب يكتب كتابة وكتابا بمعنى واصلها من التجمع والتكتب. يقال تكتب ان فلان اذا تجمعوا ومراده رحمه تعالى ان هذا الكتاب المسمى بكتاب الطهارة يجمع احاديثا تتعلق بمسائل الطهارة والطهارة اصل في اللغة من النظافة والنزاهة وهي رفع وهي رفع الحدث وما في معناه وزوال الخبث وهذا هو معنى الطهارة ورفع الحدث بما في معناه وزوال الخبث تسبب ذلك طهارة