جمهور اهل العلم على ان وقت الجمعة يبتدأ من الزوال عامة اهل العلم وعامة الفقهاء على ان وقت الجمعة وقت الظهر وخالف ذلك احمد واسحاق بن راهوي رحمه الله تعالى ولاحمد رواية اخرى قول مثل قول الجمهور الى ان الجمعة يبتدأ وقتها كوقت العيد يكون وقت الجمعة كوقت العيد بارتفاع الشمس قيد ودخول وقت العيد يدخل وقت الجمعة وهناك احاديث يحتج بها من قال بان وقت الجمعة وقت العيد لكن ليس منها شيء صحيح ليس منها شيء صحيح صريح على فهذا والادلة الصحيحة الصريحة توافق قول الجمهور. خاصة ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت لو كان يصلي الجمعة الا اذا زالت الشمس. واما حديث ابن مسعود انه صلى الجمعة ضحى فهو حديث ضعيف. وحديث بكر وعمر وعثمان ان بكر صلى وسط النهار. وعمر صلى بعد ذلك وعثمان صلى والشمس قد زال فهذا فيه ابن زيدان وهو مجهول لا يعرف. وليس في الباب شيء صحيح. فالقول الصحيح في هذه المسألة ان نقول انه يجوز ان يبتدأ الخطبة قبل دخول الوقت. واما الصلاة فلا يجوز ان يصلي الا بعد زوال الشمس. الا بعد زوال الشمس لفعله صلى الله عليه وسلم والاحاديث الصحيحة الدالة على ذلك لو كان يصلي الجمعة اذا زالت الشمس واما حديث جابر وسائر الاكوع وسهل بن سعد الساعدي انهم انهم ينصرون الجمعة وليس لحيطان ظل فهذا معناه شدة التبكير بصلاة الجمعة لا انهم يصلونها قبل الزوال فهذا دليل على ان وقت الجمعة هو وقت الظهر وقتها بزوال الشمس وينتهي وقتها بخروج وقت الظهر بخروج وقت الظهر. واما قول من يقول ان وقتها ينتهي بخروج وقت العصر هذا ايضا قول مرجوح الصحيح ان الجمعة وقتها ينتهي بخروج وقت الظهر وان ان يصير ظل كل شيء مثله هذا هو الصحيح