بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتابه الادب المفرد باب يستأذن على اخته قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو وابن جريد عن عطاء قال سألت ابن عباس رضي الله عنه فقلت استأذن على اختي؟ فقال نعم فاعدت فقلت اختان اختان في حجري وانا امونهما وانفق عليهما اأستأذن عليهما قال نعم اتحب ان تراهما عريانتين؟ ثم قرأ يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم ملكت ايمانكم الى ثلاث عورات لكم قال فلم يؤمر هؤلاء بالاذن الا في هذه العورات الثلاث قال واذا بلغ الاطفال منكم الحلم قال ابن عباس فرزن واجب زاد ابن زاد ابن ابن جريج على الناس كلهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب يستأذن على اخته هذه الترجمة اتت ضمن ابواب فصل فيها الامام البخاري رحمه الله تعالى فيمن يستأذن عليهم عند الدخول ضمن الابواب التي عقدها رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد بما يتعلق بالاستئذان تذكر رحمه الله الاستئذان على الام وعلى الاب وعلى الولد وفي هذه الترجمة بينما يتعلق بالاستئذان على الاخت قال باب يستأذن على اخته والاستئذان على الاخت امر مطلوب دلت عمومات النصوص عليه وهو في حكم الاستئذان على الام الذي مر معنا قريبا والعلة فيهما واحدة ولهذا مر معنا من قول عبد الله وقول حذيفة قال ما على كل احيانها تحب ان تراها في الاثر الاخر قال قد ترى ما تكره ولهذا يلزم الانسان في بيته ان يستأذن على اخته ان اراد الدخول عليها في حجرتها او مكانها الخاص لانها قد تكون في حال لا يجوز له ان يراها عليها كان تكون تبدل ثيابها او يكون جزءا من بدنها منكشفا بحكم انها في حجرتها ومكانها الخاص ولهذا لزم الاستئذان اورد البخاري رحمه الله تعالى عن عطاء قال سألت ابن عباس فقلت استأذن على اختي اي هل يلزمني ان اردت الدخول على اختي بمكانها الخاص ان استأذن قال نعم فاعدت يعني تأكيدا قال فاعدت فقلت اختان في حجري اي لي اختان هما في حجري انا الذي اقوم على رعايتهما واقوم على النفقة عليهما قال هما اختان في حجر وانا امونهما وانفق عليهما انا اقوم باعمال النفقة على الاختين فهل يلزمني ذلك؟ ااستأذن عليهما قال نعم قال نعم اي تستأذن حتى وان كان وان كانت الاختان في حجر الانسان قام على تربيتهما وقام بالنفقة عليهما وصار لهما بمثابة الاب فحتى في هذه الحال يلزمه ان ان يستأذن مثلما انه يلزمه ان يستأذن عند دخوله على امه لانه قد يراها على هيئة لا يجوز له ولا يحل له ان يراها عليها قال نعم اتحب ان تراهما عريانتين هنا علة الاستئذان قال اتحب ان تراهما عريانتين لان المرء في مكاننا الخاص يأخذ راحته في وضع ثيابه تبديل ثيابه الى غير ذلك فان دخل على اختيه فجأة في غرفتهما او مكانهما الخاص قد يراهما على هيئة لا يحل له ان يراهما عليها قال اتحب ان تراهما عريانتين ثم قرأ يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تظعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم وعرفنا في ترجمة مضت ما يتعلق بهذه العورات الثلاث وان هذه الاوقات الثلاثة من قبل صلاة الفجر وحين وضع الثياب من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء سميت هذه الاوقات قاتل ثلاثة عورات لان الانسان قد يتكشف فيها في مكانه الخاص ولهذا طلب من المسلم في هذه الاية الكريمة ان يعود اولاده الذين اولاده وبناته الذين لم يبلغوا الحلم ان يعودهم على الاستئذان حتى ان بعض السلف قال يعوضون من الرابعة يعودون على الاستئذان من الرابعة واذا بلغوا الحلم اي حصل نزول المني يقظة او مناما فان الواجب عليهم ان يستأذنوا في كل الاوقات ولهذا قال فلم يؤمر هؤلاء اي الذين دون الحلم الا بالاذن فلم يؤمر هؤلاء بالاذن الا في هذه العورات الثلاث اي الذين دون دون الحلم اي دون سن البلوغ وبعد ذلك ماذا يكون الحكم اذا بلغ الاطفال الحلم والسائل حكمه حكم هؤلاء قال واذا واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم الذين استأذنوا من قبلهم هم من امروا بالاستئذان في كل الاوقات. ليس في العورات الثلاث بالاية التي مر مرت وهي قوله حتى تستأنسوا وتسلموا. وعرفنا ان معنى الاستئناس الاستئذان من كان جاوز الحلم وتعدى سن البلوغ فهذا يلزمه ان يستأذن في كل وقت ليس في العورات الثلاث بل يستأذن في كل وقت يريد ان يدخل حجرة امه او اخته او غير ذلك لابد ان يستأذن في كل وقت في اي ساعة من ليل او نهار لا يدخل الا باستئذان والعلة عرفناها قال واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم الذين دون الحلم وسبق الحديث عنهم في الليلة الماضية وعرفنا ايضا من قول بعض السلف انهم من الرابعة يعودون على الاستئذان لا يدخل في اوقات العورات الثلاث على ابويه الا وقد استأذن لا يدخل على ابويه الا وقد استأذن لماذا مع انه سنه صغيرة الذي في الرابعة والخامسة والسادسة سنه صغيرة لكن لو انه صار يدخل بدون استئذان وربما اطلع من ابويه على امر يفتح ذهنه على شيء من الانحراف والانحلال ولهذا هذا الاستئذان كما ان فيه مراعاة لوضع الابوين وحالهما فان فيه في الوقت نفسه حماية للصغار حماية للصغار من ان يقع اه بصر احدهم على امر ربما يفتح عليه شيئا من الزلل او الانحراف وهنا وهنا ندرك الخطورة العظيمة التي يعيشها كثير من صغارنا بنات و واولاد بنين وبنات من خلال القنوات الفضائية التي فتحت لبعض الصغار رؤية بعض المناظر التي اوقعتهم في الفساد والانحلال منذ الصغر يقع الصغير في انحلال وفساد وفي السادسة او الخامسة او السابعة من عمره ويكون في تلك المرحلة مطلع على امور مهيلة جدا ما يتصور ان صغيرا يتفتح قلبه على مثل هذه الاشياء فادت الى هدم عريظ وفساد واسع في كثير من الصغار اذا كان الصغير يصان مثل ما نرى في هذه الاية عن ان تقع عين مرة من المرات او لحظة من اللحظات مصادفة فيصان عن ذلك ويعود على الاستئذان ويدرب عليه فماذا يقال في شأن البنين والبنات الذين نشأوا امام القنوات الفضائية امام القنوات الفضائية وايضا ما يكون في الجوالات وما يكون في الشبكة العنكبوتية هذا هدم للصغار هدم لهم هدم للفطر ضياع للاخلاق اشاعة للرذيلة تنشئة للصغار على ضياع تام ولهذا لا بد من تحقيق تقوى الله عز وجل ومراقبته وتحقيق قوله سبحانه وتعالى قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فالامر جد خطير واصبح بعض الاباء لا يحقق المسؤولية المناطة عليه ولا يبالي بوضع ابناءه ويستجلب لهم تلك القنوات ويجعلها متاحة لهم ثم يحصل من الضياع والانحراف والانحلال ما الله به عليم ولهذا يجب على الاب ان يتقي الله سبحانه وتعالى في اولاده والا يموت وهو غاش لهم فالامر فيه خطورة بالغة الامر فيه خطورة بالغة والمسؤولية عظيمة وهؤلاء الصغار خامة ينبغي ان تصان وان تحفظ والا تفتح اعينهم وقلوبهم على امور تعصف بهم وتوقيعهم في انحلال لا يعلم مداه وخطورته الا الله الا الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله قال نعم قال ابن عباس قال ابن عباس فالاذن واجب لما اورد الاية وشاهد ابن عباس رحمه الله من هذا السياق هو قوله واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم اي في كل الاوقات اي في كل الاوقات قال ابن عباس فالاذن واجب زاد ابن جريج لان الاسناد مر معنا عن عمرو عن عمرو وابن جريج فالطريقة التي هي طريق ابن جريج فيها زيادة عن ابن عباس قال على الناس كلهم قال على الناس كلهم فهذه فهذا من كلام ابن عباس في رواية ابن جريج قال قال ابن عباس فالاذن واجب على الناس كلهم اي رجالا ونساء وهذا يكون فيه شاهد معنى الاية السابق ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم روى البخاري باسناد ضعيف عن ابن عمر انه قال هي للرجال دون النساء وذكرنا هناك ان الصواب انها عامة في حق الرجال والنساء ونقلنا هناك كلام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في معنى الاية وها هنا كلام ابن عباس رضي الله عنهما فيه شاهد لما سبق وان الصواب ان الاذن واجب على الناس كلهم اي رجالا ونساء نعم قال رحمه الله باب يستأذن على اخيه قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبثر عن اشعث عن كردوس عن عبد الله قال يستأذن الرجل على ابيه وامه واخيه واخته ثم قال باب يستأذن على اخيه وايضا القول هنا هو كالقول فيما سبق لابد من الاستئذان سواء على الاخ او الاخت او الاب او الام الكل يستأذن عليهم اذا كانوا في مكانهم الخاص والعلة في الاستئذان الا يقع نظر الانسان ما لا يحل له ان يراه واورد رحمه الله تعالى وهنا هذا الاثر موقوفا على عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال يستأذن الرجل على ابيه وامه واخيه واخته والاسناد ضعيف لكن الحكم يدل عليه عمومات الادلة من القرآن والسنة والا الاسناد هنا ضعيف اشعث مر ذكره قريبا وهو ضعيف وكردوس لا يعرف حاله فالاسناد ضعيف نعم قال رحمه الله باب الاستئذان ثلاثا قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا مخلد قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني عطاء عن عبيد ابن عمير ان ابا موسى الاشعري استأذن على عمر ابن الخطاب فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع ابو موسى ففرغ عمر فقال الم اسمع صوت عبدالله ابن قيس اذنوا له قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك فقال تأتيني على ذلك بالبينة. فانطلق الى مجلس الانصار. فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا الا اصغرنا. ابو سعيد الخدري فذهب بابي سعيد رضي الله عنه. فقال عمر اخفي علي من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهاني الصفق بالاسواق يعني الخروج الى التجارة ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب الاستئذان ثلاثا باب الاستئذان ثلاثا الاستئذان اي عندما يذهب الانسان الى بيت ويريد اللقاء بصاحب البيت فيكون الاستئذان منه على صاحب البيت ثلاث مرات لا يزيد على ذلك يسلم ثلاثا بصوت يسمع او يطرق الباب ثلاث مرات او اذا كان ثمة منبه يضغط المنبه مرات ثلاث لا يزيد على ذلك الاستئذان ثلاثا فيستأذن ثلاث مرات فان فتح له والا ذهب يقوم بذلك ثلاث مرات فان فتح له والا ذهب ويذهب ولا يجعل في نفسه شيئا على صاحب الدار بل يلتمس لاخيه الاعذار ويذهب وهو يستشعر تطبيقه لهذه السنة يذهب مرتبطا مستشعرا تطبيقه لهذه السنة فلا يزيد على الثلاث ولا ايظا يذهب في نفسه شيء بل يذهب مرتبطا انه عمل بالسنة التي دعي اليها ووجه اليها واخي الذي لم يأذن لعل عنده عذر لعل عنده ما يشغله لان الانسان ليس على كل احيانه متهيئا لاستقبال من يأتيه قد يكون منهكا قد يكون متعبا قد يكون مريضا قد يكون في مصلحة لولده لا يستطيع ان ينقطع عنها فيلتمس لاخيه العذر وينصرف لا يزيد على الثلاث. هكذا السنة اورد البخاري رحمه الله تعالى عن عبيد ابن عمير ان ابا موسى الاشعري رضي الله عنه استأذن على عمر ابن الخطاب فلم يؤذن له. استأذن اي ثلاث مرات كما يدل على ذلك السياق فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا اي عمر كأن عمر رضي الله عنه كان مسئولا اي كان عنده ما يشغله عن الاذن له بالدخول مع علمه بانه موجودا وانه يستأذن فرجع ابو موسى ابو موسى رجوعه رظي الله عنه تطبيق للسنة رجع ابو موسى وهذا تطبيق للسنة استأذن ثلاثا لم يؤذن له رجع ففرغ عمر اي مما كان قد شغله عن الاذن لابي موسى فقال الم اسمع صوت عبد الله ابن قيس هو ابو موسى الاشعري اسمه عبد الله ابن قيس قال الم اسمع صوت عبد الله ابن قيس فهذا يفيد انه سمع صوته وانه علم انه قد جاء وانه استأذن في الدخول لكنه كان مشغولا فلم يتهيأ له ان يأذن له بالدخول قال اذنوا له اذنوا له قيل قد رجع انصرف قال فدعاه قال فدعاه اي دعا عمر بن الخطاب ابا موسى الاشعري قال كنا نؤمر بذلك يعني كانه عاتبه على انصرافه وعدم تريثه وصبره قال كنا نؤمر بذلك جاء في رواية للحديث في الصحيحين قال ابو موسى رضي الله عنه قال اذا استأذن احدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استأذن احدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع هذا الذي فعله ابو موسى واستشهد على فعله بالحديث استشهد بالحديث قال كنا نؤمر بذلك اي كان يأمرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اي عمر تأتيني على ذلك بالبينة قال عمر تأتيني على ذلك بالبينة اي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك وليس هذا من عمر عدم ثقة بابي موسى الاشعري رضي الله عنه وانما اراد ان يستثبت كما سيأتي لاحقا في رواية اخرى للحديث يسوقها الامام البخاري رحمه الله تعالى اراد ان يستثبت اي مزيد اطمئنان لانه يكذب ابا موسى او يشك في صدقه وامانته ليس هذا هو المقصد وانما اراد ان يستثبت وان يزيد اطمئنانه في هذا الامر وايضا اراد امرا اخر الا وهو ان لا يتجرأ الناس على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الناس اذا سمعوا ان عمر لما حدثه ابو موسى بهذا الحديث قال هات البينة يجعل الامر عند الناس فيه احتياط وتثبت فلا يروي احد منهم حديثا الا وهو متثبت انه قد قاله الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا فيه تثبت من جهة وفيه ايضا توجيه لعموم الناس في هذا الامر من جهة اخرى فانطلق اي ابو موسى الاشعري الى مجلس الانصار اي مجلس فيه جماعة من الانصار فسألهم اي سألهم عن هذا الامر واراد منهم من يقوم معه ويشهد له فقالوا لا يشهد لك على هذا الا اصغرنا لا يقوم معك شاهد على ما اردت الا اصغرنا سنا اي ان الامر معروف عندهم جميعا قالوا لكن لا يقوم معك شاهدا الا اصغرنا ابو سعيد الخدري رضي الله عنه فذهب بابي سعيد. ذهب ابو موسى بابي سعيد الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم اجمعين فقال عمر لما ذكر له ابو موسى لما ذكر له ابو سعيد الشاهد على ذلك مما سمعه في السنة وسيأتي لاحقا في رواية اطول لما ذكر له ان هذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام قال عمر اخفي علي من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني رجع باللائمة والعتب على نفسه اخفي علي من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهاني الصفق بالاسواق الهاني الصفق بالاسواق يعني الخروج الى التجارة الهاني الصفق بالاسواق يعني الخروج الى التجارة لم يقصد عمر رضي الله عنه بقوله الهاني الصفق بالاسواق اي اي الهاني عن اصل الملازمة. معروف عمر رضي الله عنه بملازمته للرسول عليه الصلاة والسلام الطويلة لكنه قصد انه يعني الملازمة النسبية في بعض الاوقات يفوته لذهابه في تجارة او في مصلحة او في حاجة هذا الذي عاناه عمر لم يقصد ان الاسواق الهته عن اصل الملازمة عمر كان ملازما للنبي عليه الصلاة والسلام بل جاء في بعض الاحاديث انه مع بعض الصحابة يتناوبون رعي الابل. من اجل المحافظة على مجلس الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه هنا قد يأتي تساؤل عن تشديد عمر رضي الله عنه على ابي موسى الاشعري تشديده في هذه المسألة على ابي موسى الاشعري. جاء في بعض الروايات ان لم تأتي ببينة لافعلن ولا افعلن تهدده وتوعده وهنا انقل لكم كلاما عظيما نافعا للشيخ المعلمي رحمه الله تعالى في كتابه الانوار الكاشفة في الصفحة الثانية والسبعين قال رحمه الله انما شدد عمر اي على ابي موسى لان الاستئذان مما يكثر وقوعه الاستئذان مما يكثر وقوعه وعمر يعلم من نفسه ماذا يعلم من نفسه طول ملازمة للرسول عليه الصلاة والسلام قال لان الاستئذان مما يكثر وقوعه وعمر اطول صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم واكثر ملازمة واشد اختصاصا ولم يحفظ هو ذاك الحكم فاستغربه فاستغربه يعني هذا الذي جعل عمر رضي الله عنه يتشدد ويطلب من ابي موسى البينة على ما قال قال فاستغربه ولهذا لما اخبره ابو سعيد عاد عمر باللائمة على نفسه وقال كما تقدم الهاني الصف بالاسواق عاد باللائمة على نفسه وجاء في صحيح مسلم ان ابي ابن كعب رضي الله عنه انكر على عمر تشديده على ابي موسى الاشعري واعتذر عمر رضي الله عنه عن ذلك بانه اراد ان يتثبت بانه اراد ان يتثبت وايضا اراد كما اشرت حتى لا يتجرأ احد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث سيأتي لاحقا عند المصنف باطول مما هنا والشاهد من ذكره هنا في هذه الترجمة الاستئذان ثلاث مرات نعم قال رحمه الله باب الاستئذان غير السلام قال حدثنا بيان قال حدثنا يزيد قال حدثنا عبد الملك بن ابي سليمان عن عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه في من يستأذن قبل ان يسلم قال لا يؤذن له حتى يبدأ بالسلام ثم قال رحمه الله تعالى باب الاستئذان غير السلام الاستئذان غير السلام اي الاستئذان شيء والسلام شيء اخر الاستئذان هو ان يطلب الداخل الاذن بالدخول كأن يقول اأدخل هل تأذن لي ان ادخل؟ اتسمح لي بالدخول؟ هذا هو الاستئذان والاستئذان شيء والسلام شيء اخر وبالسلام يبدأ بالسلام يبدأ لا يبدأ بشيء قبل السلام لا بالاستئذان ولا بغيره فلا يطلب احد الاذن بالدخول قبل ان يلقي السلام بل يسلم اولا ثم يستأذن السلام عليكم اادخل؟ هكذا السنة يلقي السلام اولا ثم بعد ذلك يطلب الاذن في بالدخول اورد رحمه الله هنا اثرين عن ابي هريرة انه قال في الاول قال فيمن يستأذن قبل ان يسلم قال لا يؤذن له حتى يبدأ بالسلام من يستأذن قبل ان يسلم اي من يقول اادخل اتسمح لي ان ادخل قبل ان يسلم قال لا يؤذن له اي لا يعطى موافقة في الدخول حتى يبدأ بالسلام اولا لانه لم ياتي بالمفتاح كما في الرواية القادمة لم يأتي بمفتاح المفتاح السلام فاذا لم يأتي بالمفتاح لا يؤذن له بالدخول قال لا يؤذن له حتى يبدأ بالسلام وهذا دليله قول النبي عليه الصلاة والسلام من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه نعم قال رحمه الله حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا هشام ان ابن جريج اخبرهم قال سمعت عطاء قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول اذا دخل ولم يقل السلام عليكم فقل لا حتى يأتي بالمفتاح السلام ثم اورد هذا الاثر عن ابي هريرة انه قال اذا دخل اي الرجل ولم يقل السلام عليكم اذا دخل ولم يقل السلام عليكم فقل لا حتى يأتي بالمفتاح السلام فمفتاح الاستئذان هو السلام فمن لم يلقي السلام لا يؤذن له وهذا الذي قاله ابو هريرة رضي الله عنه يشهد له او تشهد له السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صح مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه اي اه ايضا من ذلك السؤال الذي هو الاذن السؤال الذي هو الاذن بالدخول ادخل من لم يبدأكم بالسلام قبل السؤال فلا تجيبوه وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام. صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام وهذا نص في الباب قال لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام وهذا الحديث والذي قبله اوردهما الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة نعم قال رحمه الله باب اذا نظر بغير اذن تفقع عينه قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اطلع رجل في بيتك فخذفته ففقأت عينه عينه ما كان عليك جناه ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا نظر بغير اذن. تفقئ عينه اذا نظر اي في البيت من خلال ثقب فيه او فتحة الباب او نحو ذلك الى ما بداخل البيت اذا نظر تفقع عينه اي ان عينه بهذا اصبحت هدرا لا حرمة لها فلو ان صاحب البيت انتبه له واخذ مخيط او عودا او او سكينا او حصاة رمى بها الى عينه وانفقعت عينه لا ضمان عليه ولا جناح عليه لا اثم عليه في ذلك. لان عين من فعل ذلك اصبحت هدرا. اهدر عينه بهذا العمل هذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان هذا الامر ان من نظر اي الى داخل البيوت من ثقب باب او فتحة الباب او نحو ذلك واطلع على ما ما بداخل البيت تكون عينه هدرا بذلك ولو ان صاحب البيت اخذ مخيطا او شيئا من ذلك واتى الى المكان وفخأ عين الرجل وذهب ضوئها وانطفأت واصبح لا يبصر بها لا يظمن ولا يأثم بذلك. لان من فعل هذا الامر اهدر عين نفسه واذهب حرمة عين نفسه بان خان هذه الخيانة اتى يطلع من ثقب او نحوه على عورات البيوت اورد رحمه الله هنا حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو اطلع رجل في بيتك فخذفته بحصاة لو اطلع رجل في بيتك فخذفته بحصاة نحن مر معنا ان الخلف ما حكمه لا يحل وان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الخذف لكن كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله هذا الخاص هنا في هذا الحديث يفسر العام الذي مر معنا في حديث عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه الرجل الان الذي في بيته ويطلع الشخص على بيته بمثل هذا الوضع يؤلمه جدا ويهون هذا الامر ولهذا قد يقذف ولا يستشعر قضية النهي عن الخذل قد يأخذ حصاة صغيرة الى جنبه وينتقم من هذا الذي يطلع على عورته ولهذا في مثل هذا هذا الحال لا يحرم عليه هذا العمل في مثل هذه الحال لا يحرم عليه العمل هذا لو اخذ حصاة وخذفها الى جهة عينه التي يطلع منها لو ان الحصاة اصابت عينا وفقأت عينه وانطفأ نورها وضوئها فانها هدر ولا ضمان عليه لا ضمان عليه قال فخذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك جناح اي ليس عليك اثم ليس عليه جناح وايضا ليس عليه ضمان خلافا لمن قال ان الحديث انما هو على وجه المبالغة في الزجر هذا خطأ وبنوا على ذلك انه يضمن وبنوا على ذلك انه يضمن اي لو فقأ عينه يظمن وهذا خطأ لان الحديث على ظاهره ومن يقول ان الحديث على وجه المبالغة يكون بذلك صادر الحديث في مدلوله وعارظ برأيه المجرد حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وسيأتي معنا عند المصنف في هذا الباب وباب لاحق ما يدل ويؤكد ان الحديث على ظاهره وانه لو فقأ عينه لم يظمن ولا جناح عليه في ذلك كما هو صريح كلام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا اسحاق بن عبدالله عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قال اي من يصلي فاطلع رجل في بيته فاخذ سهما من كنانته فسدد نحو عينيه ثم اورد رحمه الله حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي قوله يصلي الحديث في الصحيحين ليس فيه هذه الزيادة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي فاطلع رجل في بيته اي اطلع رجل في بيت النبي عليه الصلاة والسلام اي من خلال ثقب او نحوه وظع عينه على الثقب التقم بعينه الثقب واخذ ينظر الى داخل البيت بيت النبي عليه الصلاة والسلام فاخذ سهما من كنانته. الكنانة هي الجعبة جعبة من الجلد توضع فيها السهام فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام اخذ سهما من كنانته فسدد نحو عينه سدد السهم نحو عينه هذا العمل الان على وجه المبالغة هل هذا على وجه المبالغة في الزجر يعني الذي قال ان الحديث ليس على ظاهره وانما هو على وجه المبالغ اين المبالغة هنا؟ هذا فعل مباشر اخذ السهم من كنانته وسدد نحو السهم فهذا ليس على وجه المبالغة بل هو على وجه المباشرة لهذا الامر حقيقة لان من فعل ذلك قد اهدر عين نفسه وابطل حرمتها نعم قال رحمه الله باب الاستئذان من اجل النظر. قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث قال حدثني ابن شهاب ان سهل بن سعد اخبره ان رجلا من جحر في بباب النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك يحك به رأسه فلما رآه النبي صلى الله الله عليه وسلم قال لو اعلم انك تنتظرني لطعنت به في عينك ثم قال رحمه الله تعالى باب الاستئذان من اجل النظر الاستئذان من اجل النظر اي انما جعل الاستئذان من اجل النظر الغرض من الاستئذان هو النظر اي لئلا تقع عين الانسان على ما لا يحل له ان يراه فالاستئذان مقصوده وغرضه وسبب مشروعيته والنظر لاجل لا يقع نظر الانسان على ما لا يحل له ان يراه ولهذا من يأتي الى ثقب بيت لمن يأتي الى ثقب بيت ويضع عينه وينظر او يتلصص من نافذة او نحوها على عورات البيوت اين نصوص الاستئذان اين نصوص الاستئذان ربما هذا المتلصص لو جاء جهرا الى البيت لجاء بهذا الادب طرق الباب وقال تأذن لي ان ادخل اذا كان له حاجة لكنه في غير الحاجة يتلصص من ثقب بيت او من نافذة او نحو ذلك على عورات البيوت فاين فاين ايات الاستئذان واحاديث الاستئذان ممن يتلصص بنظره فيطلع على عورات البيوت يطلع على عورات البيوت قال انما جعل الاستئذان من اجل النظر اي لئلا يقع نظر الانسان على ما لا يحل له ولهذا سيأتي معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا استأذن اذا جاء الى بيت واستأذن لا يقف قبالة الباب وانما يقف على يمينه او على شماله لانه قد يفتح الباب ثم تقع العين على ما بداخل البيت مما لا يحل له ان يراه الاستئذان من اجل النظر الاستئذان من اجل النظر ومن لا يتلصص بنظره على البيوت ابطل حرمة عينه لاهماله وتعطيله امثال هذه النصوص الكثيرة التي جاءت بحفظ عورات البيوت قال باب الاستئذان من اجل النظر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بعض كتبه نبه على لطيفة جميلة الا وهي ان في سورة النور لما ذكر تبارك وتعالى ما يتعلق بالاستئذان لما ذكر تبارك وتعالى ما يتعلق بالاستئذان ذكر بعده غض البصر قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ثم بعدها وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن فيقول رحمه الله تعالى في كلام جميل له يقول وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد اية الاستئذان بعد اية الاستئذان وذلك ان البيوت سترة كالثياب التي على البدن وذلك ان البيوت سترة كالثياب التي على البدن مثل ما انه لا يحل للانسان ان يطلع على من امامه مما هو مغطى بالثياب فلا يحل له ان يطلع على ما هو داخل البيوت مغطى بالجذر والاسوار فهذا حرمة وهذا حرمة الثياب تستر البدن والبيوت ايضا تستر من بداخلها وهنا يا اخوان نستحضر نعمة الله تبارك وتعالى علينا بالبيوت هذي نعمة والله نستحضر نعمة الله علينا بالبيوت التي يسرها لنا. سواء كانت من الوبر او كانت من الطين او كانت من الحجر او غير ذلك المهم بيت يأوي له الانسان. هذي نعمة من اكبر النعم لم تصبح حالنا كحال بهيمة الانعام ونحن نرى بهيمة الانعام كيف تعيش. فاكرم الله عز وجل بني الانسان بالبيوت ولقد كرمنا بني ادم كالبيت كرامة ونعمة من الله سبحانه وتعالى على الانسان يدخل الانسان بيته ويغلق الباب على نفسه ويأخذ راحته مع ولده واهله والا لو كان الانسان على العراء مكشوفا وليس له مكان يأوي له هذه مصيبة ولهذا البيت نعمة وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام من هديه والحديث في صحيح البخاري اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤي هذي نعمة يحمد الانسان ربه تبارك وتعالى عليها حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اورد هنا البخاري رحمه الله تعالى عن سهل ابن سعد ان رجلا اطلع من جحر في باب النبي عليه الصلاة والسلام من جحر اي ثقب اطلع من جحر اي من ثقب في باب النبي اي باب بيته عليه الصلاة والسلام ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرا يحك بها رأسه المدرى هو شيء يصنع من الخشب او الحديد مثل سن المشط اسنان المشط لكنه يكون طويلا مثل المخيط وعادة يستعمل لفرق شعر الرأس ويستعمل ايضا احيانا لتسريح شعر الرأس اذا لم يكن ثمة مشط مع الانسان المدرى معروف مثل المخيط فكان مع النبي عليه الصلاة والسلام مدرا يحك رأسه والمدرى رأسه مدبب مثل رأس المسمار رأسه مدبب فكان مع معه عليه الصلاة والسلام مدرا يحك به رأسه فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام قال لو اعلم انك تنظرني لطعنت به في عينك لو لو علمت انك تنظرني لطعنت به في عينك ايضا هنا يقال هذا على وجه المبالغة لم لم يرد حقيقة اه الطعن طعن عينه ابدا بل آآ هذا على ظاهره والنبي عليه الصلاة والسلام قال للرجل لو علمت انك تنظرني لطعنت به في عينك اي حقيقة وهذا ايضا كما نبه اهل العلم ليس من قبيل دفع الصائل ليس من قبيل دفع الصائل بل من قبيل العقوبة لان هذه جناية وتعدي على عورات البيوت فعقوبة من يفعل ذلك ان يطعم في عينه لانه اهدر عين نفسه بتلصصه على حرمات البيوت النظر اليها من ثقب او فتحة في الباب او نحوه وهذا آآ يعني هذه النصوص وما في معناها تدل دلالة واضحة على حرمة البيوت وشدة حرمتها وانه يجب ان تصان من التنفس والنظر والاعتداء عليها محرمة والعين التي لا تحترم الاستئذان وتتنصص على البيوت لا حرمة لها لو فقأت وطفئ ضوئها واصبحت غير مبصرة فانها لا جناح فانه لا جناح على من فعل ذلك ولا ملامة عليه ولا اثم نعم قال رحمه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الاذن من اجل البصر ثم اورد رحمه الله قول النبي عليه الصلاة والسلام انما جعل الاذن من اجل البصر وهذا صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انما جعل الاذن من اجل البصر اي انما طلب من الناس الاستئذان عند الدخول في البيوت من اجل البصر اي من اجل الا يقع بصر الانسان على ما لا يحل له ان يراه واذا كان من السائغ لاحد ان يدخل ان يلتقم ثقب باب فينظر الى من بداخله ما فائدة الاستئذان يقال لمثل هذا ما فائدة الاستئذان وايات الاستئذان واحاديث الاستئذان ما فائدتها فاذا انما جعل الاستئذان اي انما شرع الاستئذان وامر به من اجل النظر اي لئلا يقع نظر الانسان على ما لا يحل له النظر اليه نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا قال اخبرنا الفزاري عن حميد عن انس رضي الله عنه قال اطلع رجل من خلل في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فسدد الله صلى الله عليه وسلم بمشخص فاخرج الرجل رأسه ثم ختم هنا بهذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال اطلع رجل من خلل اطلع رجل من خلل في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فسدد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقص اي رمى الى جهة الرجل مقص كان في يده عليه الصلاة والسلام فاخرج الرجل رأسه يعني كانه انتبه الى انه شيء رمي عليه او كذا فاخرج الرجل رأسه وهذا كله يؤكد ما سبق الاشارة اليه الا وهو ان هذا الامر يفعل على الحقيقة وليس كما ادعي انه على وجه المبالغة بالزجر نعم قال رحمه الله باب اذا سلم الرجل على الرجل في بيته قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن خالد ابن يزيد عن عن سعيد ابن هلال عن مروان ابن عن مروان ابن عثمان ان عبيد بن عمير ان عبيد بن عمير اخبره ان ابي موسى قال استأذنت على عمر فلم يؤذن لي ان ان عبيد ان عبيد بن عمير اخبره ان ابي موسى قال ان ان ان عبيد بن عوير لاخبره ان ابي موسى عندك او عن ابي موسى نعم عن ابي موسى قال استأذنت على عمر فلم يؤذن لي ثلاثا فادبرت فارسل الي فقال يا عبد الله اشتد عليك ان تحتبس على باب اعلم ان الناس كذلك يشتد عليهم ان يحتبسوا على بابكم ان يحتبسوا ان يحتبسوا على بابك فقلت بل فقلت بل استأذنت عليك اذى فلم يؤذن لي فرجعت فقال ممن سمعت هذا فقلت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال اسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع لئن لم تأتني هذا ببينة لاجعلنك نكالا فخرجت حتى اتيت نفرا من الانصار جلوسا في في المسجد فسألتهم فقالوا او يشك في هذا احد فاخبرتهم ما قال عمر فقالوا لا يقوم معك الا اصغرنا فقام معي يا ابو سعيد الخدري او ابو او ابو مسعود الى عمر فقال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد سعد بن عبادة حتى اتاه فسلم فلم يؤذن له ثم سلم ثم الثالثة فلم يؤذن له فقال قضينا ما علينا ثم رجع فادركه فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ما سلمت من مرة الا وانا اسمع وارد عليك ولكن احببت ان تكثر من السلام علي وعلى اهل بيتي. فقال ابو موسى والله ان كنت لا امينا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اجل ولكن احببت ان استثبت ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا سلم الرجل على الرجل في بيته اذا سلم الرجل على الرجل في بيته اي ماذا يصنع والسنة جاءت برد السلام. السنة جاءت برد السلام. اذا سمعه يلقي عليه السلام يرد عليه السلام وعاد هنا اه حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه برواية اوسع من الرواية التي مرت معنا عن ابي موسى قال رضي الله عنه قال استأذنت على عمر فلم يؤذن لي ثلاثا اي ثلاث مرات طلبت الاذن فلم يؤذن لي فادبرت اي ذهبت فارسل الي فقال يا عبد الله عبد الله اسم ابي موسى اشتد عليك ان تحتبس على باب اشتد عليك ان تحتبس اي تنتظر وتصبر حتى افرغ من شغلي الامر الذي اشغلني ثم اذن لك بالدخول. هل هذا الامر اشتد علي يعني ما عندك احتمال او صبر هذا معنى قوله اشتد عليك احتباسك او ان تحتبس على بابه اعلم ان الناس كذلك يشتد عليهم ان يحتبسوا على بابك كانه يقول له كما انك ترغب ان ان كنت مشغولا ان ينتظر قليلا الى ان تفرغ من شغلك ثم تأذن فالامر عندي كذلك قال فقلت بل استأذنت عليك ثلاثا اللهم ردها الى فقال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه بل استأذنت عليك ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ممن سمعت هذا اي ما هو مستندك ان الاستئذان ثلاث مرات فان لم يؤذن لك ترجع ممن سمعت هذا قلت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال اسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وهنا عرفنا في ما نقلناه من كلام المعلم رحمه الله ان عمر كان اطول ملازمة واكثر مصاحبة للرسول عليه الصلاة والسلام هاله انه ما سمع هذا الامر على طول ملازمته ما سمع هذا الامر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لان لم تأتني على هذا ببينة لاجعلنك نكالا ايعاقبك عقوبة تكون فيها عبرة لغيرك؟ هذا معنى نكالا لئن لم تأتني ببينة لاجعلنك نكالا قال فخرجت حتى اتيت نفرا من الانصار جلوسا في المسجد فسألتهم فقالوا اويسك في هذا احد ايضا هنا ملمح وهو ذهاب ابو موسى الاشعري الى المسجد لما اراد شاهدا في العلم وامور العلم ذهب الى المسجد يبحث في في المسجد لانها غالبا طلاب العلم والمعتون المعتنون به غالبا اجتماعهم في المساجد اجتماع في المساجد قال فسألتهم فقالوا او يشك في هذا احد فاخبرتهم ما قال عمر فقالوا لا يقوم معك الا اصغرنا فقام معي ابو سعيد الخدري او ابومسعود هنا شك الراوي لكن مر معنا بدون شك وان الذي ذهب هو ابو سعيد الخدري رضي الله عنه قال فذهب معي ابو سعيد الى عمر فقال خرجنا القائل ابو سعيد مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد سعد ابن عبادة حتى اتاه فسلم فلم يؤذن له ثم سلم الثانية ثم الثالثة فلم يؤذن له اي اي انه استأذن ثلاث مرات في كل مرة يسلم عليه الصلاة والسلام قال قضينا ما علينا هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام قضينا ما علينا اي ان الاستئذان ثلاثا ثم رجع صلوات الله وسلامه عليه قال فادركه سعد اي تبعه لحقه سعد فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما سلمت من مرة الا وانا اسمع وارد عليك. يعني ارد بصوت خافت ارد بصوت خافت لماذا؟ قالوا ولكن احببت ان تكثر من السلام علي وعلى اهل بيتي. فكان رظي الله عنه اثر ان ان يكثر سلام النبي عليه الصلاة والسلام عليه وعلى ال بيته السلام عليكم ويعيدها السلام عليكم وان كان قد قال ورحمة الله وبركاته فاحب سعد رضي الله عنه له ولاهل بيته ان يكثر بحقهم هذا الدعاء من النبي عليه الصلاة والسلام فكان يسلم يرد السلام بصوت خافت فلما وجد ان السلام انقطع وان النبي عليه الصلاة والسلام ذهب لحقه قال فقال ابو موسى لما انتهى الان الشاهد لما ذكره ابو موسى الاشعري عن النبي عليه الصلاة والسلام مما رواه ابو سعيد فقال ابو موسى والله ان كنت لا امينا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يلوم عمر رضي الله عنه في تشديده عليه في هذه في هذه المسألة ومطالبته بالشاهد قال ان كنت لا امينا على رسول الله على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر اجل يعني انت امين عندي على حديث رسول الله ولكن احببت ان استثبت ولكن احببت ان استثبت جاء في الموطأ جاء في الموطأ ان عمر قال لابي موسى الاشعري اما اني لم اتهمك يعني لا اتهمك في كذب او عندي ريبة منك ولكني اردت الا يتجرأ الناس على الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اردت الا يتجرأ الناس على الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني اذا شاع بين الناس ان عمر من يأتي بشيء من الاحاديث التي لا يعرفها او فانه يستثبت ويطلب الشهود يجعل الناس يستوثقون في الامر وتزداد عنايتهم في هذا الباب فقال اردت الا يتجرأ احد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمر رضي الله عنه لم يكن متهما لابي موسى في امانته او شاكا في ذلك بل اراد ان يستثبت واراد ايضا كما يدل على ذلك ما جاء في الموطأ الا يتجرأ احد على احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ذلكم من حرصه رظي الله عنه وارظاه على احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولعل مما يجب ان يستفاد من هذا الباب اهمية العناية بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام والا يتجرأ احد على شيء منها فلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم الا وهو مستثبت وان مما شاع في الناس الاستهانة بهذا الامر فكثير من العوام اه الجهال وغيرهم من يتجرأ على احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ربما بعضهم يذكر حكمة من الحكم او مثلا من الامثال ويضيف الى النبي عليه الصلاة والسلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر مثلا من الامثال او حكمة من الحكم او يذكر اشياء موضوعة ومكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الامر من اخطر ما يكون ويجب على كل مسلم ان يحذر من ان يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم او يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ما لم يقل نسأل الله عز وجل ان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما وان يوفقنا لاتباع هدي نبينا الكريم ولزوم سنته صلوات الله وسلامه عليه وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول اذا كان الاخ مكفوف البصر فهل يستأذن في هذه الحالة؟ الاستئذان من اجل البصر الاستئذان من اجل البصر لكن الكفيف ايضا لا يدخل بيوت الناس الا اذا اذن له الا الا اذا الا اذا اذن له بالدخول والاستئذان من اجل بصر لكن دخول بيوت الناس لابد فيه من الاستئذان نعم يقول هل الاتصال بالجوال على الهاتف فيه استئذان ثلاث مرات لا هذي مسألة اخرى يعني اتصال بالجوال يتصل لكنه ايضا لا ينبغي للانسان ان يسيء الى اخوانه في في الجوال يعني بعظ الناس يتصل تنقطع الاتصال يعني الرنات المحددة تنقطع ثم يعيد الاتصال في اللحظة نفسها ويعيد الى عشر مرات الى عشرين مرة في بعض الحالات وهذا مخالف لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد يكون آآ من تتصل عليه مشغولا في درس او في امر او في مشكلة او في عمل او نحو ذلك فهذا مما لا يليق بالمسلم ان يفعله مع اخوانه عندما يتصل بهم. نعم يقول ما مناسبة راد المصنف رحمه الله حديث الحجاب بين احاديث السلام ارادة الاحاديث اولا هو بدأ رحمه الله تعالى بالسلام ثم ذكر بعده الاستئذان وبين ذلك ذكر نزول الحجاب وعرفنا ان الاستئذان من اجل النظر ومن يأتي الى بيوت الناس لا يحل له ان يطلع على ما فيها او ان ينظر اليها وانه لا بد له ان يستأذن وبين يدي الاستئذان يأتي السلام ولهذا جاءت الابواب مرتبة عند البخاري رحمه الله تعالى على هذا النحو. نعم يقول هل يستأذن الاب للدخول على ابنته مر معنا ما يدل على ذلك في الابواب التي اه عقدها البخاري رحمه الله تعالى لان الاب ليس على كل احوال ابنته يحب ان يراها ليس على كل احوال ابنته يحب ان يراها قد تكون تبدل ثيابه ولا يحل له ان يراها على تلك الحال ولهذا يستأذن يقول من ايضا فيما يتعلق بالزوجة وسأل امس احد الاخوة عن ذلك هذا جاء في بعظ الاثار عن السلف عن ابن مسعود وعن الامام احمد قال اذا اراد ان يدخل عليها يتنحنح قال ابن مسعود وايضا جاء هذا المعنى عن احمد بن حنبل قال يتنحنح او يحرك آآ نعله بحيث يسمع والمراد بذلك ليس النظر وانما حتى ترتب حالها ويدخل عليها على صورة اه ترظيه