تقبل في كل وقت وفي كل حين الا انها في الثلث الاخير من الليل ارجى مواطن قبولها ارجى مواطن قبولها عندما ينزو ربنا وتعالى فيقول هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ ويتعرض لعباده برحمته سبحانه وتعالى. وهو فاز القائمون والقانطون في ذلك المقام الذين يسألون ربهم مغفرته ورحمته وما احسن ما قاله الحسن البصري عندما قيل عندما قيل وما بال اهل الليل تضيء تضيء وجوههم نورة قال لانهم خلوا بربهم فكساهم الله نورا من نوره سبحانه وتعالى. فعندما ينزل ربنا نزولا يليق بجلال في الثلث الاخير من الليل يتعرض لعباده بما بما يطلبونه والناس يتفاوتون في الطلب منهم من يطلب المغفرة ومنهم من يطلب التوبة ومنهم هم من يطلب عطاء دنيويا ومنهم من يطلب عطاء اخرويا. وليس في الحديث قصرا على انه لا يطلب الا هذه المطالب وهي التوبة والمغفرة والسؤال بل ان هذا المقام مقام سؤال. ومقام دعاء ومقام يتعرض الله فيه لعباده. فالمريض يتعرض لله في هذا الوقت ان يشفيه الله من مرضه والمديون يتعرض لله في هذا الوقت ان يقضي الله دينه والمهموم المغموم المأسور الذي به من البلاء ما به فان هذا الوقت هو من احرى الاوقات ان يجاب فيها الدعاء والله يتعرض لعباده نزولا يليق بجلاله فمن سأل الله صادقا في ذلك الوقت فان الله حري ان يجيبه وان يقبل دعاءه وهو حتما سيقبله لان الداعي اذا دعا لابد ان يستجاب له او يدخر له او يدفع عنه شيئا من البلاء الذي سينزل به ما من داع يدعو الا كتب الله له احدى ثلاث. اما ان يستجيب الله دعوته واما ان يدفع الله عنه بلاء نزل به. واما ان يدخر قال له اجرا