بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين بالحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع والسامعين في كتابه الادب المفرد باب دعاء الرجل اذن قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن ابي الاحوط عن عبد الله قال اذا دعي الرجل فقد اذن له بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب دعاء الرجل اذنه دعاء الرجل اي اذا دعي الرجل الى بيت فان هذه الدعوة تعد اذنا له بالدخول بمعنى انه لا يحتاج الى ان يستأذن في الدخول وذلك فيما اذا حدد وقت مثل ان يقول تأتينا بعد الظهر او بعد العصر فيكون محدد وقت للدعوة ويكون الباب مفتوحا للمدعوين فان هذا يعد اذنا بالدخول ولهذا قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب دعاء الرجل اذنه دعاؤه الى البيت الى وليمة او مناسبة ويكون الباب مشرعا مفتوحا فهذا يعد اذنا له بالدخول وكذلك فيما لو ارسل له رسول وجاء معه فهذا يعد اذنا له بالدخول واهل العلم يستثنون او بعض اهل العلم يستثني من ذلك ما اذا كان المدعو تأخر عن وقت الدعوة مثل ان يدعى بعد الظهر فيأتي بعد العصر فيكون وقت الدعوة انتهى ففي مثل هذه الحال لابد ان يستأذن وكذلك يستثني اهل العلم ما اذا كان مكان الدعوة يتطلب استئذانا كأن يكون مكان الدعوة في داخل البيت يكون في داخل البيت لا يكون في مجلس متطرف في طرف البيت وانما يكون في داخل البيت ففي مثل هذا ايضا يتطلب الامر استئذان بان الاستئذان انما جعل لاجل النظر فاذا ان كان المدعو تأخر لابد ان يستأذن وان كان المكان الذي فيه الدعوة يتطلب استئذانا لابد ان يستأذن وفيما سوى ذلك فان دعوة الرجل اذن له بالدخول. ومعنى اذن له اي بالدخول دون حاجة الى استئذان لان الدعوة قامت مقام الاستئذان واورد البخاري رحمه الله تعالى هنا عن ابي الاحوص عن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه قال اذا دعي الرجل فقد اذن له اذا دعي الرجل فقد اذن له اذا دعي اي الى بيت او وليمة او مناسبة وحظر الى المكان فالدعوة بحد ذاتها اذن له بالدخول اي انها بمنزلة الاذن فلا يحتاج ان يستأذن نعم قال رحمه الله حدثنا عياش ابن الوليد قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا سعيد عن قتادة عن ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دعي احدكم فجاء مع الرسول فهو اذن ثم اورد هذا الحديث المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا دعي احدكم فجاء مع الرسول اذا دعي اي الى البيت او الى الوليمة وجاء مع الرسول الذي دعاه الى هذه الوليمة قال فهو اذن اي هذا المجيء مع الرسول يعد اذنا له وعلى كل حال الذي دلت عليه الادلة سواء جاء مع الرسول او جاء وحده فان الدعوة بحد ذاتها بمنزلة الاذن له بالدخول نعم قال رحمه الله حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب وهشام عن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الرجل الى الرجل اذنه ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رسول الرجل الى الرجل اذنه اي اذا ارسل اليه من يدعوه فهذا الرسول له بانك مدعو عند فلان يعد يعد اذنا يعد اذنا بالدخول ويكون بمنزلة الاذن فلا يحتاج ان يستأذن ليدخل. نعم قال رحمه الله حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عاصم قال حدثنا محمد عن ابي العلانية قال اتيت ابا سعيد الخدري رضي الله عنه فسلمت فلم يؤذن لي ثم سلمت فلم يؤذن لي ثم سلمت الثالثة فرفعت صوتي وقلت السلام عليكم يا اهل الدار. فلم يؤذن لي فتنحيت ناحية فقعدت فخرج الي غلام فقال ادخل فدخلت فقال لي ابو سعيد اما انك لو زدت لم يؤذن لك فسألته عن الاوعية فلم اسأله عن شيء الا قال حرام حتى سألته عن الجف فقال حرام فقال محمد يتخذ على رأسه اثم فيوكا ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى عن محمد وهو ابن سيرين عن ابي العلانية واسمه مسلم قال اتيت ابا سعيد الخدري رضي الله عنه تسلمت فلم يؤذن لي فسلمت اي مستأذنا طلبت الاذن بالدخول فسلمت فلم يؤذن لي ثم سلمت فلم يؤذن لي ثم سلمت الثالثة فرفعت صوتي اي ظن ان تسليمه بل مرتين الاوليين لم يسمع طرفات صوتي وقلت السلام عليكم يا اهل الدار فلم يؤذن لي فتنحيت ناحية فقعدت فتنحيت ناحية اي ابتعدت عن وجه الباب وجلست قال فتنحيت ناحية فقعدت فخرج الي غلام فقال ادخل فدخلت اي بيت ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال لي ابو سعيد اما انك لو زدت لم يؤذن لك لو زدت في طلب الاذن مرة رابعة او خامسة او سادسة لم يؤذن لك والسبب في ذلك مخالفة السنة السبب في ذلك مخالفة السنة لانه مر معنا ان الاستئذان ثلاثة ومر معنا ايضا قصة ابي موسى الاشعري مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وطلب عمر منه الشاهد على ذلك فجاء شاهد على ذلك وهو ابو سعيد الخدري رضي الله عنه ولهذا قال ابو سعيد هنا لهذا الرجل لو زدت لم يؤذن لك اي لو زدت على الثلاث لم يؤذن لك بالدخول لانك خالفت السنة فالسنة في الاستئذان ان يستأذن ثلاثا ولا يزيد وهناك خلاف بين اهل العلم فيما اذا شك المستأذن اذا شك المستأذن هل سمع استئذانه او لم يسمع هل يزيد عن الثلاث اولى فبعض اهل العلم قالوا لا يزيد على الثلاث عملا بظاهر الادلة في الباب ومن اهل العلم من قال اذا تأكد ان صوته او استئذانه لم يسمع فله ان يزيد ولكن الابرة للذمة الا يزيد المسلم على الثلاث التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ابو سعيد الخضري رضي الله عنه قال هنا لو زدت لم يؤذن لك ويمكن ايضا مثل طريقة هذا الرجل يعني اذا استأذن في الاولى بصوت ظن انه لم يسمع يزيد في الصوت قليلا دون ان يكون منه زيادة على الثلاث التي حدها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال فسألته عن الاوعية اي مسلم سأل ابا سعيد الخدري رضي الله عنه عن الاوعية والمراد بالاوعية هنا اي التي ينتبذ فيها التي يوضع فيها النبيذ فسأل سأل ابا سعيد الخدري عن الاوعية يعني حكم الانتباه فيها وكانه كان يستفصل بذكر بعض الاوعية باسمائها يعين له اه اوعية معينة يذكرها باسمائها ويسأل ابا سعيد عن حكم الانتباه في فيها قال فسألته عن الاوعية فلم اسأله عن شيء الا قال حرام لم اسأله عن شيء اي من تلك الاوعية هذا المراد اه قوله لم اسأله عن شيء اي من الاوعية الا قال حرام اي يحرم استعماله يحرم الانتباه فيه قال لم اسأله عن شيء من الاوعية الا قال حرام حتى سألته عن الجف حتى سألته عن الجف وهذا يفيد ان الرجل سأل عدة اسئلة عن انواع من الاوعية ومن ضمنها الجف قال حتى سألته عن الجف والجف وعاء من الجلد الجف وعاء من الجلد لا يوكأ اي ليس له شيء يشد به فيغلق من اعلاه وقيل انه اشبه ما يكون بالقربة المقطوعة من اعلاها يقول حتى سألته عن الجف فقال حرام اي حرام ان ينتبذ فيه فقال محمد اي ابن سيرين الراوي عن ابي العلانية قال يتخذ على رأسه ادم فيوكا يتخذ على رأسه اي الجف المسؤول عنه يتخذ على رأسه ادم تيوكأ والادم ايضا من الجلد غطاء يكون للجف الشاهد ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه اجاب هذا السائل عن اسئلته عن الاوعية وكان لا يسأله عن شيء منها الا قال ابو سعيد انه حرام وكان في بدء الامر لما حرمت الخمر ببدل الامر لما حرمت الخمر وكان الناس حديث عهد بتحريمها نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الانتباه في اي وعاء نهى عن الانتباه في اي وعاء عن الانتباه في المزفت والمقير والحنتم او والدبان واوعية كثيرة جاء ثبت عنه عليه الصلاة والسلام النهي عن الامتذاذ فيها ثم بعد رخص النبي عليه الصلاة والسلام في الانتباه في كل وعاء ونهى عن كل مسكر اي انه في بداية الامر نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الانتباه في اي وعاء لكون الناس حديث عهد الخمر وتحريمها والنهي عنها ثم قالوا عن عدد من الاوعية قالوا ليس لنا منها بد يعني نحتاج اليها مضطرين اليها فرخص عليه الصلاة والسلام في الاوعية ونهى عن كل مسكر والامام البخاري رحمه الله تعالى بوب في كتابه الصحيح في كتاب الاشربة قال باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الاوعية والظروف بعد النهي بعد النهي ترخيص النبي عليه الصلاة والسلام في الاوعية والظروف بعد النهي اي بعد ان كان نهى عنها ونهى عن كل مسكر اذا وصل ان ان النبيذ الى الى حد الاسكار فانه محرم واما ما قبل ذلك فانه يحل اه اذا انتبذ في اوعية من في وعاء من الاوعية او ظرف من الظروف في وقت وجيز لا يصل في ذلك الوقت الى تحدي الاسكار فانه رأى رخص في ذلك بعد وبعض الصحابة رضي الله عنهم قد يكون ما بلغه اه الرخصة في ذلك قد يكون ما بلغه الرخصة في ذلك كما اوضح ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه آآ فتح الباري في شرحه للباب الذي اشرت اليه من كتاب الاشربة من صحيح البخاري الشاهد من هذا الحديث للترجمة هو ان الرجل استأذن ثلاثا ولما لم يؤذن له رجع ولعل ايراد البخاري رحمه الله تعالى لهذا الاثر او لهذا الحديث في الترجمة من اجل بيان ان من لم يدعى كحال هذا الرجل لان هذا الرجل لم يدعى وانما جاء سائلا فمن فمن لم يدعى يستأذن بخلاف من جاء مدعوا الى المكان سواء جاء مع الرسول او جاء وحده فانه يدخل دون ان يستأذن لان الرسول او رسول الرجل الرسول الى الرجل اذن له بالدخول على ما سبق بيان ذلك نعم قال رحمه الله باب كيف يقوم عند الباب قال حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا بقية قال حدثني محمد ابن عبد العزيز ابن عبد الرحمن الي يحصبي قال حدثني عبد الله ابن بشر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كان اذا اتى بابا يريد ان يستأذن لم يستقبله جاء يمينا وشمالا فان اذن له والا انصرف ثم قال رحمه الله تعالى باب كيف يقوم عند الباب؟ اي اذا اراد ان يستأذن ما هو الادب عندما يريد ان يستأذن كيف يقوم عند الباب هل يقوم قبالة الباب او انه يكون عن يمينه وشماله لا ان يكون قبالة الباب والسنة جاءت هنا بان يقف المستأذن اما عن يمين الباب او عن شماله لا ان يقف قبالته او امامه لانه ان وقف امام الباب وفتح الباب نظرت او دخلت عينه الى ما بالدار وربما اطلع على ما يحرم عليه ان يطلع عليه ولهذا جاءت السنة ان يقف المستأذن اما عن يمين الباب او عن يساره لا ان يقف قبالته ولهذا قال باب كيف يقوم عند الباب اي من اراد ان يستأذن وبين رحمه الله تعالى في هذه الترجمة ان السنة في ذلك الا يقف قبالة الباب بل اما عن يمينه او عن شماله واورد حديث حديث عبدالله ابن بشر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اتى بابا يريد ان يستأذن لم يستقبله اذا اتى بابا يريد ان يستأذن لم يستقبله. معنى لم يستقبله اي لم يقف قبالة الباب لا يقف قدام الباب وفي وجاه الباب امام الباب لا يقف وانما يقف اما عن يمين الباب او عن شماله بحيث اذا فتح الباب يرى شيئا قال لم يستقبله جاء يمينا وشمالا اما يمينا او شمالا لكنه لا يستقبل الباب فان اذن له والا انصرف فان اذن له اي بالدخول والا انصرف وهنا ايظا يلاحظ مسألة ما اذا وصل الانسان الى الباب واستأذن لا يخلو الامر اما ان يؤذن له في الدخول فيدخل او انه لا يجد من يجيبه اصلا يستأذن ثلاثا فلا يجد من يجيبه اصلا وهنا السنة ايضا ان يرجع والحالة الثالثة ان يقال له ارجع ان يقال له ارجع يعني او عبارة اخرى تؤدي مؤداها مثل ان يقال له لا اتمكن من استقبالك او من استأذنت عليه لا يتمكن الان من استقبالك او اي عبارة تؤدي هذا المعنى فماذا عليه في هذه الحالة الله جل وعلا يقول وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم ان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم اي الذي ينبغي على المسلم في مثل هذه الحال ان يلتمس العذر لاخيه لانه ما يدريك ما بالدار ولا تدري ما هو ظرف صاحبها فاذا قيل ارجع او قيل لا يتمكن من استقبالك او انه غير متهيأ او نحو ذلك مما يؤدي هذا المعنى السنة هنا ان يرجع ان يرجع دون ان يجد ايضا في صدره حرج. ما ينبغي ان يجعل في صدره حرج على اخيه قد يكون في وضع لا يسمح له وظعه ان يستقبل احدا ولهذا يرجع والنفس قد يدخل عليها ما يدخل لكن ينبغي ان يوطد الانسان نفسه على احتمال الاخوان والتماس المعاذير لهم قدر ما يستطيع قد اورد الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لقول الله تبارك وتعالى وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم عن قتادة قال قال بعض المهاجرين لقد طلبت عمري كله لقد طلبت عمري كله اي حياتي كلها لقد طلبت عمري كله هذه الاية فما ادركتها لقد طلبت عمري كله هذه الاية فما ادركتها ان استأذن على بعض اخوتي فيقول فيقول لي ارجع فارجع وانا مغتبط فارجع وانا مغتبط اي ان هذه هذا الامر صعب على كثير من النفوس صعب على كثير من النفوس ان تأتي عند الباب ثم يقال لك ارجع او يقال لك فلان لا يستقبلك الان او لا يتمكن من استقبالك الان فكثير من النفوس لا تحتمل ذلك ربما تبدأ تفسر ربما انه لا في نفسه علي وربما او الشيطان ايضا يحضر ويعطيه من الافكار ما يوغر صدره على اخيه لكن من الذي يقوى في مثل هذه الحال ان يرجع وهو مغتبط؟ هو ازكى لكم الشاهد هنا من سياق هذا الحديث للترجمة ان السنة في حق من اه اراد ان يستأذن الا يقف امام الباب بل يقف عن يمينه او عن شماله وكل ذلكم مراعاة لحرمة الدور والنظر على العورات وان هذا امر محرم يجب المسلم ان يحتاط له وكما انه لا يرظى شيئا من ذلك لاهله وبيته فليكن كذلك محترزا مع بيوت الناس نعم قال رحمه الله باب اذا استأذن فقال حتى اخرج اين يقعد قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني ابن شريف عبدالرحمن انه سمع واهب ابن عبد المعافرين يقول حدثني عبدالرحمن ابن معاوية ابن حديد عن ابيه قال قدمت على عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستأذنت عليه فقالوا لي مكانك حتى يخرج يخرج اليك فقعدت قريبا من من بابه قال فخرج الي فدعا بماء فتوظأ ثم مسح على فقال يا امير المؤمنين فقال يا امير المؤمنين فقلت يا امير المؤمنين فقلت يا امير المؤمنين امن البول هذا؟ قال من البول او من غيره في تعليق عليها فقال ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب اذا استأذن فقال حتى اخرج اين يقعد اذا استأذن الرجل اذا استأذن الرجل على اخيه قال حتى اخرج اي قيل له انتظر حتى اخرج من الدار لم يؤذن له بالدخول وانما صاحب الدار قال له اصبر او انتظر حتى اخرج من الدار فاين يقعد اين يقعد؟ اذا قيل له انتظر فعقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان ذلك واورد هنا عن عبدالرحمن بن معاوية عن ابيه قال قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستأذنت عليه اي ان ادخل او ان اقابله استأذنت عليه فقالوا لي مكانك حتى يخرج اليك يعني انتظر حتى يخرج اليك فقعدت قريبا من بابه وهذا هو الشاهد من هذا الاثر بالترجمة فاذا قيل اذا اذا استأذن وقيل حتى اخرج او انتظر حتى يخرج فانه يقعد قريبا من الباب يقعد قريبا من الباب لا يقعد امام الباب وقبالته كما هو واضح آآ في النهي عن ذلك او عدم فعل ذلك في الترجمة السابقة ولا يقعد ايضا بعيدا عن الباب في ناحية بعيدة عن الباب فيخرج وصاحب الدار يبحث عنه فلا يجده قريبا ولهذا يجلس قريبا من الباب لا يجلس امام الباب قبالة الباب ولا ايظا يذهب بعيدا عن عن الباب وانما يجلس قريبا قال فقعدت قريبا من بابه قال فخرج الي اي عمر فدعا بماء فتوضأ فدعا بماء تتوضأ ثم مسح على خفيه. اي كان عليه وخفان فمسح عليهما فقلت يا امير المؤمنين امن البول هذا؟ يعني اه المسح هنا من البول توضأت ومسحت على الخفين هذا من البول يعني هل هذا العمل يكون خاصة في البول فقال من البول او من غيره من البول او من غيره اه اه بين له الحكم بين له الحكم قال من البول او من غيره اي ان هذا يفعل من كل آآ ناقظا الوضوء سواء كان بولا او نوما او غائطا او غير ذلك فمن البول او غيره من البول او غيره الشاهد هنا هو ان من استأذن وقيل حتى اخرج يقعد قريبا من الباب. نعم قال رحمه الله باب قرع الباب حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا المطلب ابن زياد قال حدثنا ابو بكر بن عبدالله الاصبهاني عن محمد ابن مالك ابن المنتصر عن انس بن ما لك رضي الله عنه ان ابواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالاظافر بالاظافير ثم قال رحمه الله تعالى باب قرع الباب قرع الباب قرع الباب اي طرقه قرع الباب اي طرقه ويقصد بالطرق تنبيه من داخل من هو بداخل البيت ان عند الباب من يستأذن والترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان الادب في ذلك. لبيان الادب في قرع الباب وان من اراد ان يقرع بابا ليستأذن يجتهد في ان يكون قرعه للباب بقدر ما يسمع من بالداخل ان نقص عن ذلك لم يسمع وان زاد على ذلك اذى وازعج وخير الامور اوساطها فيحاول ان يكون قرعه للباب بقدر ما يسمع من بالداخل وان كان يعلم ان من بداخل البيت قريبا من الباب مكانه قريب من الباب كمن يطرق على شخص في غرفة فمن كان في بهذه الحال قريب من الباب يطرق طبقا خفيفا ومن كان يعلم ان مكانه بعيدا عن الباب يزيد صوت الطرق حتى يكون يسمعه فهذه الترجمة معقودة لبيان لبيان ذلك هذه الترجمة معقودة لبيان ذلك قال اورد هنا عن انس ابن مالك اورد عن انس بن مالك رضي الله عنه ان ابواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالاظافير كانت تقرع بالاظافير وهذا فيه كمال ادب الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم مع نبي الله صلوات الله وسلامه عليه عندما يقرعون بابه يطرقون بابه باظافيرهم بالاظافر وهذا معنى ذلك ان الطرق طرق خفيف يلمس الباب بطرف اظافيره يطرق الباب باظافيره ليس بجمع يده ولا براحة يده وانما بالاظافير وهذا من حسن ادب الصحابة مع النبي صلوات الله وسلامه عليه وهذه الطريقة تفعل اذا اذا كان من يطرق الباب يعلم ان من بداخل البيت يسمع هذا الطرق مثل ما لو كان غرفته قريبة من الباب اما اذا كان مكان صاحب البيت بعيدا مثل الان لو جئت الى شخص يسكن في فيلا ولا حوج لو تركته باظفارك ما يسمعك اما اذا كان بالداخل فاذا هذا يعمل به بما اذا كان من يستأذن عليه قريبا من الباب من يستأذن عليه يكون قريبا من الباب. ويستفاد من هذا ان السنة في طرق الباب اهي بقدر ما يسمع من بالداخل بقدر ما يسمع من بالداخل ان كان قريبا مثل هذه الطريقة بالاظافر وان كان بعيدا فيزيد في الطرق بدون ايذاء بدون ايذاء لان بعظ الناس طريقته مؤذية جدا وايضا بعض الصغار تعود من من بدايته على سوء الادب في الاستئذان ورأسا يأتي عند الباب لا بالاظافر ولا باليد بالرجل من تحت. يظرب الباب ظربا شديدا برجله بطريقة مزعجة الطرق يكون باليد الطرق يكون باليد ضربا خفيفا ان كان يعلم ان من يستأذن عليه قريب مثل في الغرفة يعود على انه يستأذن باظافيره يظرب الباب ظربا خفيفا او بيده ان كنا ان كنا نلوم صغارنا على بعض المخالفات فلنلم انفسنا على عدم التعليم فلنلوم انفسنا على عدم التعليم من وقف مع صغيره في طرقه المؤذي لباب غرفته ومرة ومرتين وثلاث يدربه على طريقة الاستئذان. ثم يحمد هو العاقبة الشاهد ان هذا ادب رفيع كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم في طريقة الاستئذان. الان بعظ ابواب بالبيوت بعض الابواب بالبيوت يكاد ان يكون الباب اتلف يكاد ان يكون الباب اتلف من اه الطرق الذي عليه يعني بعض الناس يحمل حجارة يعني حجر قوي او حديدة او كذا ويظرب الباب ظربا عنيفا شديدا حتى يبين على الباب فشدة ظربه عليه هذي حقوق واموال الناس باي وجه تعتدي على باب غيرك بهذه الطريقة وتضرب الباب بحجر او بشيء اه شديد يجعل علامة على الباب هذا كله اعتداء على حقوق الناس وكما انك لا ترضى ان يصنع مثل ذلك في باب بيتك فكذلك الناس لا يرظون ذلك في بيوتهم فهذا الباب الذي عقده البخاري رحمه الله تعالى فيه التنبيه على الادب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في الاستئذان هنا آآ انقل كلاما للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بفتح الباري في التعليق على هذا الموضع من صحيح البخاري قال هذا محمول منهم على المبالغة في الادب وهو حسن لمن قرب محله من بابه اما من بعد عن الباب بحيث لا يبلغه صوت القرع بالظفر فيستحب ان يقرع بما فوق ذلك بحسبه نعم قال رحمه الله باب اذا دخل ولم يستأذن قال حدثنا ابو عاصم وافهمني بعضه عنه ابو حفص ابن علي قال ابن جريج اخبرنا قال اخبرني عمرو بن ابي سفيان ان ان عمر ان عمرو بن عبدالله بن صفوان اخبره ان كلدة ابن ابن حنبل اخبره ان صفوان ابن امية الى النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح بلبن وجداية وضغابيس قال ابو عاصم يعني البقل والنبي صلى الله عليه وسلم باعلى الوادي ولم اسلم ولم استأذن فقال ارجع فقل السلام عليكم ادخل؟ وذلك بعدما اسلم صفوان قال عمرو واخبرني امية بن صفوان بهذا عن كندة ولم يقل سمعته من كندة ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا دخل ولم يستأذن اذا دخل ولم يستأذن اي لم يطلب من صاحب البيت او صاحب المكان ان يأذن له فيقال له ارجع يقال له ارجع لانه خالف وترك ادب الاستئذان ودخل بدون اذن فيقال له ارجع وعليه ان يرجع واورد هنا رحمه الله تعالى هذا هذا الحديث ان كندة ابن حنبل اخبره ان صفوان ابن امية كندة جاء في التقريب للحافظ ابن حجر قال كلدة بن حنبل ويقال ابن عبد الله ويقال ابن عبد الله قال لا قال هو صحابي له حديث واحد صحابي له حديث واحد وهو اخو صفوان ابن امية لامه وهو اخو صفوان ابن امية لامه فهنا كندة ابن حنبل يخبر ان صفوان ابن امية بعثه الذي بعثه اخوه اخوه لامه بعثه الى النبي عليه الصلاة والسلام بشيء من الطعام والطعام الذي بعث به لبن وجداية وظغابيس اللبن معروف والجداية قيل صغار الظبا والضغابيس القفة او قطع الغثة الصغيرة فبعث له آآ هذا الطعام في الفتح والنبي صلى الله عليه وسلم باعلى الوادي والنبي صلى الله عليه وسلم باعلى الوادي قال ولم اسلم ولم استأذن وهذا الشاهد ولم اسلم ولم استأذن يعني دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في مكاني هناك دون سلام ودون استئذان. قال ارجع قال ارجع فقل السلام عليكم اادخل تعلمه النبي عليه الصلاة والسلام الهدي في الدخول بان يكون اولا يبدأ بالسلام يقول السلام عليكم ثم بعد ذلك يطلب الاذن بالدخول يقول اأدخل او هل تأذن لي بالدخول او نحو ذلك قال وذلك بعدما اسلم صفوان اه الشاهد ان من دخل ولم يستأذن ان من دخل ولم يستأذن فانه يقال له ارجع ويعلم الادب ويعلم الادب كما علم النبي صلى الله عليه وسلم كندا ذلك قال له ارجع وقل السلام عليكم اادخل؟ نعم قال رحمه الله حدثنا ابراهيم ابن المنذر قال حدثنا سفيان ابن حمزة قال حدثني كثير ابن زيد عن الوليد بن رباح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ادخل البصر فلا اذن له. اذا ادخل البصر فلا اذن له ثم اه اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ادخل البصر فلا اذن له اي اذا ادخل الرجل آآ بصره آآ داخل البيت فلا اذن له لان الاستئذان انما جعل من اجل البصر الاستئذان انما جعل لاجل البصر ومن ادخل بصره داخل البيت مثل ان يأتي ويجد الباب آآ ليس مغلقا تماما ويقف ويدخل بصره داخل البيت ويقول تأذن لي ان ادخل وبصر في الداخل وبصره في داخل البيت قال اذا ادخل البصر فلا اذن له فلا اذن له اي لا يؤذن له تأديبا له لانه لما يستأذن الاستئذان الشرعي المطلوب بكف بصره والوقوف اما عن يمين الباب او عن شماله لا قبالة الباب قال اذا آآ ادخل البصر فلا اذن له والحديث هنا فيه كلام نعم قال رحمه الله باب اذا قال ادخل ولم يسلم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرني مخلد ابن يزيد قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني عطاء قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول اذا قال اادخل ولم يسلم فقل فقل لا حتى تأتي بالمفتاح. قلت السلام؟ قال نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا قال ادخل ولم يسلم اذا قال ادخل او اادخل او تأذن لي بالدخول ولم يسلم اي لم يبدأ بالسلام فماذا يصنع اورد هنا اه اه اثرا وحديثا وكل منهما يدل على ان من من حصل منه ذلك يعلم ويوجه وينبه بان يبدأ بالسلام اولا ويقال له هات المفتاح مفتاح الدخول وهو السلام او يقال له ابدأ بالسلام قبل الكلام ومر معنا سابقا حديثا اشرت اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه ان من لم يبدأ بالسلام لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام. لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام فمن لم يبدأ بالسلام لا يؤذن له وانما يوجه ويعلم ان يبدأ بالسلام ويقال له ارجع وسلم واستأذن بعد ذلك قال باب اذا قال اذا قال ادخل ولم يسلم اورد هنا اولا عن ابي هريرة قال اذا قال اأدخل ولم يسلم؟ فقل لا اذا قال ادخل ولم يسلم قل لا اي لا تدخل معنى لا اي لا تدخل حتى تأتي بالمفتاح حتى تأتي بالمفتاح اي لا نسمح لك بالدخول الا اذا جئت بالمفتاح قلت السلام اي القاء العطاء؟ قال لابي هريرة رضي الله عنه قلت السلام؟ قال نعم المفتاح هو السلام مفتاح الدخول فلا يكون دخول الا به نعم قال رحمه الله واخبرنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش قال حدثني رجل من بني عامر جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال االج فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية اخرجي اخرجي فقولي له قل السلام عليكم اادخل؟ فانه لم يحسن الاستئذان قال فسمعتها قبل ان تخرج الي الجارية. فقلت السلام عليكم اادخل؟ فقال وعليك ادخل قال فدخلت فقلت باي شيء جئت؟ فقال لم اتيكم الا بخير اتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدعو عبادة اللات والعزى وتصلوا في الليل والنهار خمس صلوات وتصوموا في السنة شهرا وتحجوا هذا البيت وتأخذوا من مال اغنيائكم فتردوها على قال فقلت له هل من العلم شيء لا تعلمه؟ قال لقد علم الله خيرا وان من العلم ما لا يعلمه الا الله الخمس لا يعلمهن الا الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث. ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب وما تدري نفس باي ارض تموت ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث رجل من بني عامر ابهم ولم يسم وجهالة الصحابي لا تضر. لان الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول بتعديل الله لهم وتعديل رسوله صلوات الله وسلامه عليه قال جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال االج ومعنى ارج اي ادخل؟ ادخل الولوج للدخول فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية اخرجي فقولي له قل السلام عليكم اأدخل وهذا موضع الشاهد للترجمة ان من استأذن دون ان يسلم يعلم يعلم السلام ويقال له ابدأ اولا بالسلام ولهذا ارسل النبي عليه الصلاة والسلام اليه من يعلمه ذلك قال فاخرجي فقولي له قل السلام عليكم اادخل فانه لم يحسن الاستئذان. فانه لم يحسن الاستئذان قال فقال فسمعتها اي الرجل من بني عامر آآ قال فسمعتها قبل ان تخرج الي الجارية سمعت هذه الكلمة قولي له قل السلام عليكم اادخل؟ سمعتها قبل ان تخرج الي الجارية فقلت السلام عليكم اادخل؟ وهذا فيه سرعة الاستجابة سرعة الاستجابة والحرص على امتثال ما جاء عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فقال وعليك ادخل وعليك اي السلام ورحمة الله ادخل قال فدخلت فقلت باي شيء جئت باي شيء جئت وكثيرا ما كان يطرح هذا السؤال على النبي عليه الصلاة والسلام من قبل الوفود التي تأتيه والافراد الذين يأتونه ويسألونه يسمعون انه رسول صلى الله عليه وسلم وانه مرسل من عند الله فيتوافدون عليه يسألونه عما جاء به ما الذي بعث به قال باي شيء جئت قال لم اتكم الا بخير وهذا جامع لما اتى به صلوات الله وسلامه عليه لم يأتي الا بخير وهذا اصل في كل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فهو خير وهدى وسعادة وفلاح للناس في الدنيا والاخرة وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم. وان ينذرهم شر ما يعلمه لهم فهو عليه الصلاة والسلام لم يأت الناس الا بخير. فاوامره كلها خير ونواهيه كلها خير ولهذا يذكر ان اعرابيا سئل بما عرفت صدق الرسول عليه الصلاة والسلام قال ما وجدته امر بشيء فقال العاقل ليته لم يأمر به ولا وجدته نهى عن شيء وقال العقل ليته لم ينهى عنه. لان كل ما يأمر به خير وكل ما ينهى عنه شر لا يأمر الا بخير ولا ينهى الا عن شر قال لم اتكم الا بخير اجمال ثم فصله قال اتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدعو عبادة اللات والعزى وهذا اساس الخير وقاعدته هو توحيد الله واخلاص الدين له والبراءة من الشرك واذا عدم هذا الاساس عدم الخير ولم ينتفع بعمل ولم يستفد من طاعة لان هذه قاعدة الدين واصله الذي عليه يبنى قال اتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدعو عبادة اللات والعزى وهذا هو معنى لا اله الا الله كان عليه الصلاة والسلام يجوب طرقات مكة ويمر على مجامعهم ومحافلهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا وكانوا يقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب كانوا يعلمون ان لا اله الا الله معناها ان يعبد الله وحده لا شريك له وان تترك عبادة من سواه ايا كان هذا هو معنى لا اله الا الله ولهذا قوله هنا اتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدع عبادة اللات والعزى هذا هو معنى لا اله الا الله وهذا من النصوص المفسرة والشارحة لكلمة التوحيد لا اله الا الله لان لا اله الا الله فيها نفي واثبات نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده ولهذا قال هنا لتعبدوا الله وحده هذا الاثبات لا شريك لهذا النفي لتعبدوا الله وحده لا شريك له. اي تفرد الله بجميع انواع العبادة ولا تجعلوا مع الله شريكا ومعنى ذلك ان قائل لا اله الا الله حقا وصدقا لا يدعو الا الله ولا يستغيث الا بالله. ولا يتوكل الا على الله. ولا يذبح وينذر الا لله. ولا يسجد ويركع الا لله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله وحده واما من يقول هذه الكلمة بلسانه ثم يصرف العبادة لغير الله يسجد لغير الله. مثل ان يسجد للقبور او للمقبورين او يدعو غير الله مستنجدا بهم مستغيثا طالبا سائلا او يذبح لغير الله او يندر فماذا يستفيد من لا اله الا الله اذا كان ينقضها بفعاله ويهدمها باعماله فلا اله الا الله تعني توحيد الله واخلاص الدين له والبراءة من الشرك ولهذا قال هنا لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدعو عبادة اللات والعزى قال الله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. هذه اصنام كانت تعبد اللات قيل انه مشتق من الاله وقيل انه اسم لرجل كان يلت السويق وكان معروفا عندهم بهذا العمل الطيب يلت السويق يعجن العجين للحجاج ويكرمهم به فلما مات جعلوا له اه مكانا واصبحوا يتوجهون اليه وقيل جعلوا الصخرة التي كان يلت عليها اه السويق آآ صنما ووثنا يعبدونه من دون الله تبارك وتعالى والعزى ايضا ما وثن من الاوثان كان يعبد في الجاهلية وقيل انهم اشتقوا له هذا الاسم من العزيز اسم الله افرأيتم اللات والعزى قالت تدع عبادة اللات والعزى اه غلاظ المشركين لما سمعوا ما يدعو اليه النبي عليه الصلاة والسلام نبذ الاصنام غضبوا وبارزوه عليه الصلاة والسلام بالعداء وقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب واخذوا يتواصون على التمسك بعبادة الله والعزة. وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم هذا لشيء يراد بل واخذوا يتفاخرون بينهم في مجالسهم انهم تمسكوا بعبادة الله والعزة ولم يدخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يدعوا الناس اليه من التوحيد قالوا قالوا على وجه التفاخر بينهم ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها. يعني لولا اننا متحلين بالصبر ومتجملين بالصبر لاظلنا عن عبادة الهتنا يتفاخرون بذلك فالشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهذا الرجل اتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتدعو عبادة اللات والعزى وتدع عبادة اللات والعزى قال وتصلوا في الليل والنهار خمس صلوات وتصلوا في الليل والنهار خمس صلوات وهذه الصلوات المكتوبة وهي خمس صلوات في اليوم والليلة وهي خمس في العمل وخمسون في الثواب والاجر قال وتصلوا في الليل والنهار خمس صلوات وتصوم في السنة شهرا تصوم في السنة شهرا وهو شهر رمضان المبارك نسأل الله عز وجل ان يبلغنا اياه جميعا على حسن طاعة حسن عمل وذكر لله جل وعلا على ما يرضيه. قال وتصوم في السنة شهرا وتحج هذا البيت والحج في العمر كله مرة واحدة. الحج مرة قال وتأخذ من مال اغنيائكم فتردوها على فقرائكم. ايؤخذ من مال الاغنياء زكاة ترد على الفقراء قال فقلت له هل من العلم شيء لا شيء لا تعلمه؟ هل هناك علم لا تعلمه قال لقد علم الله خيرا لقد علم الله خيرا اي علمني خيرا علمت علما عظيما قال عليه الصلاة والسلام لقد علم الله خيرا اي من الله عز وجل علينا بخير عظيم من العلم وابوابه وفتح علينا بذلك فتحا عظيما علمه تبارك وتعالى ما لم يعلم وكان فظل الله سبحانه وتعالى عليه وعلى امته عظيم صلوات الله وسلامه عليه قال لقد علم الله خيرا وان من العلم ما لا يعلمه الا الله وان من العلم ما لا يعلمه الا الله اي اختص الله تبارك وتعالى بالعلم به من العلم ما اعلمه تبارك وتعالى عباده ويتفاوت العباد في العلوم وقد قال الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا قال وان من العلم ما لا يعلمه الا الله الخمس لا يعلمهن الا الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وهذه كما جاء في بعض الاحاديث مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله اختص الله تبارك وتعالى بالعلم بها وفي هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم من العلم الا ما علمه الله ليس له العلم المحيط العلم الشامل بكل شيء هذا من خصائص الرب العظيم الذي احاط بكل شيء علما وسع كل شيء رحمة وعلما والنبي صلى الله عليه وسلم ليس عنده من العلم الا ما علمه الله خلافا لما يقوله اهل الغلو فيه عليه الصلاة والسلام او في غيره يدعون انه او غيره من الاولياء يعلمون ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وانهم يعلمون كل شيء وهذا كله من الغلو. قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فعلم الغيب مختص به رب العالمين ولا يجوز ان ان يقال في احد كائنا من كان ان علمه محيط بكل شيء او انه وسع كل شيء علما او انه حاضر او نحو ذلك من كلمات اهل الغلو اه النبي عليه الصلاة والسلام في حياته فسمع امرأة تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غدا ما قالت يعلم كل شيء وسع كل شيء علما ما قالت انه يعلم ما كان وما يكون. قالت يعلم ما في غدا فغضب عليه الصلاة والسلام وقال لا يعلم ما في غد الا الله لا يعلم ما في غد الا الله وفي القرآن ولا اعلم الغيب فالنبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم من الامور والاشياء الا ما علمه الله سبحانه وتعالى اياه واطلعه عليه ولهذا يجب الاعتدال في هذا الامر والبعد عن الغلو والجفاء. سواء فيه عليه الصلاة والسلام او في غيره والشاهد من هذا الحديث للترجمة تعليم النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل ادب الاستئذان بان يسلم اولا ثم يستأذن سبق ان اه مر معنا في دروس مضت مسألة وهي السلام على من يقرأ القرآن واشرت هناك ان السلام عليه جائز. من كان يقرأ القرآن ان السلام عليه جائز لعموم الادلة وبعث احد الاخوة جزاه الله خيرا وبارك فيه بعث بفائدة قال اه في السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله تعالى برقم ثلاث الاف ومئتين وخمسة وثمانين عن عقبة رضي الله عنه قال كنا جلوسا نقرأ القرآن قال كنا جلوسا نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام فسلم علينا فرددنا عليه السلام فهذا في السلسلة الصحيحة برقم ثلاث الاف ومئتين وخمسة وثمانين وهو نص في الباب وبعض اهل العلم كره ان يلقى السلام على من يقرأ القرآن لكن الحديث فيصل في الباب هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين