الرابع والعشرون الادب في قوله على رسلك اي عدم التعجل في القتال وعدم اخذ الناس مع انهم كفار ويهود ومع ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي على رسلك. اي لا تبدأهم بالقتال حتى تدعوهم الى لا اله الا الله والى الاسلام فكيف اذا كان المقاتل من يشهد ان لا اله الا الله ويتهم في دينه ويتهم في ديانته على شبه وظنون لم ينزل الله من سلطان بل اصبح نسأل الله العافية والسلامة يقتل المسلم على الظن على ظنه ممن ممن يعمل تحت استخبارات معينة او اميرا لجهة معينة ويقتل على ذلك ويوصى بالردة والكفر وتستباح دماؤه وتؤخذ امواله غنيمة وهو لم يزل عن الاسلام لا شك ان هذا من اعظم الظلم نسأل الله العافية والسلامة اذا كان الرسول يقول لعلي على رسلك وهو متجه الى يهود خونة آآ للعهود يسبون الله ورسوله صباح مساء ومعه يقول على رسلك فكيف باقوام يشهدوا ان لا اله الا الله ويجاهدون في سبيل الله وينصرون الله عز ورسوله ولكن قد يخالفون بعظ يخالفونك في امر من امور الدين على على مسائل يسعه الخلاف ومع ذلك تجد ان يستبيح دماءهم ويسفك دماءهم نسأل الله العافية والسلامة ولا شك ان هذا من اعظم الظلم عافانا الله واياكم من ان ان تتلونوا ايدينا بدين مسلم يمنع باقوالنا او بافعالنا