في افضل التطوعات اختلف اهل العلم في افضل ما يتطوع به العبد على خلاف بينهم ولما عنده في ذلك الروايتان منها لو يرى غفو تطوعات يتطوع بها العبد هي الصلاة. ورواية اخرى ان افضل ما يقوم بالعبد والجهاد. جاءت روايتان عن الحديث لا يحمد مرة يقول افضل الجهاد ومرة يقول افضله الصلاة. واما الشافعي رحمه الله تعالى فذهب الى ان افضل طوع هو الصلاة الملتقى. واما ابو حنيفة فذهبوا الى ان افضل ما توب عليه العبد هو الذكر. ولا شك ان هذه الاعمال هي افضل الاعمال التي يتعبد بها العبد بربه سبحانه وتعالى الجهاد والصلاة وذكر الله عز وجل وسواء الذاكرون الله كثيرا والذاكرات والمفردون والسابقون الا يتسابقوا الى مرضاة الله عز وجل ولا شك ان جميع العبادات افضلهم فيها من كان اكثر ذكرا لله عز وجل فكلما كنت اكثر ذكرا كنت افضل من غيرك في نفس العام الذي تعمله وتشاركه فيه. فكلما عملت من كان ذكرك لله في اكثر فانت الافضل وانت الاعضاء الاكمل من جهة هذه العبادة. اذا القول الذي نال اليه الشافعي وهو اعلم ان افضل ما يتطوع به العبد والصواب الصلاة والصلاة خير ومستقل ومستكثر فكلما ازددت لله صلاة وطاعة كلما ازدت رفعة عند ربك سبحانه وتعالى ولذلك العبد اذا سجد سجدة فان الله يرفعه بها درجة. واقرب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم قيام اكثرهم عليه في ذلك ايضا الصلاة التي يكثر من العبد وهي النوافل