بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع والسامعين في كتابه الادب المفرد باب اذا قال فلان يقرئك السلام قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا زكريا قال سمعت عامرا يقول حدثني ابو سلمة ابن عبد الرحمن ان عائشة تحدثت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها جبريل يقرأ عليك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب اذا قال فلان يقرئك السلام يقرئك السلام اي يسلم عليك فاذا نقل السلام الى شخص من احد اخوانه فما الذي عليه ان يفعل ونحن عرفنا فيما سبق ان رد رد السلام واجب كما في قوله تبارك وتعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها وهو واجب سواء سمعته مشافهة ممن القى عليك السلام او نقل اليك نقلا كما في هذه الترجمة بواسطة احد الاخوان او ايظا وصل اليك سلامه كتابة بعث لك السلام في كتاب او ايظا بعثه اليك في رسالة جوال او نحو ذلك فالسلام واجب رده سواء سمعته ممن سلم عليك مباشرة لاقاك وسلم عليك او بعثه اليك مع احد اخوانك او انه كتبه في كتاب وارسله اليك او بعثه في رسالة او نحو ذلك فرد السلام واجب لعموم الاية اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها فرد السلام واجب باي طريقة كان سواء وصلك مشافهة او مكتوبا او بواسطة احد الاخوان وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ماذا ينبغي ان يقوله من نقل اليه السلام من نقل اليه السلام اذا قيل لك فلان يقرئك السلام او فلان يسلم عليك او فلان يبلغك السلام فلان ينهي اليك السلام فما الذي عليك ان تقوله في هذه الحال يجب عليك في هذه الحال ان ترد عليه السلام بان تقول لمن بلغك السلام وعليه السلام هذا تقوله وجوبا لان رد السلام واجب تقول عليه السلام وان كان قال اذا كان قال فلان يسلم عليك او يقول لك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ترد السلام تقول عليه السلام ورحمة الله وبركاته هذا تقوله وجوبا ويستحب لك في هذه الحال ان تقول وعليك وعليه السلام تزيد التسليم على الناقل هذا استحبابا تقول وعليك وعليه السلام وتقدمه تقدم الناقل فتقول عليك وعليه السلام فهذا الذي ثبتت به السنة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والبخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة واورد فيها حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها جبريل يقرأ عليك السلام جبريل يقرأ عليك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة الله قالت وعليه السلام ورحمة الله وهذا هو موضع الشاهد للترجمة اذا قيل لك فلان يقرأ عليك السلام فانه يجب عليك ان ترد ويكون الرد بهذه الصيغة وعليه السلام ورحمة الله او وعليه السلام او وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وكما قدمت يستحب استحبابا ان تضيف الى ذلك القاء السلام على المبلغ وتقدمه فتقول عليك وعليه السلام ورحمة الله وهذا استحبابا وليس وجوبا ولهذا عائشة رضي الله عنها قالت وعليه السلام ورحمة الله والحافظ ابن حجر رحمه الله بفتح الباري قال ولم ارى في شيء من طرق حديث عائشة انها ردت على النبي صلى الله عليه وسلم فدل على انه غير واجب ما هو الذي غير واجب على المبلغ اما الذي ارسل السلام فالرد عليه واجب للاية فحيوا باحسن منها او ردوها اما المبلغ فان اه القاء السلام عليه بهذه المناسبة مستحب وليس واجبا ودليل استحباب هذه الاظافة اضافة المبلغ بان تقول وعليك السلام وعليك وعليه السلام ورحمة الله دليلها احاديث عديدة منها ما رواه ابو داوود في سننه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان ابي يقرئك السلام فقال عليه الصلاة والسلام وعليك وعلى ابيك السلام فقال عليه الصلاة والسلام وعليك وعلى ابيك السلام وايضا في قصة خديجة رضي الله عنها المعروفة لما بلغها النبي عليه الصلاة والسلام سلام جبريل قالت وعليك وعليه السلام قالت وعليك وعليه السلام فيستفاد من مجموع الاحاديث الواردة في هذا الباب ان من وصل اليه السلام من احد اخوانه بلاغا عن طريق احد الاخوة يبلغه اياه فانه يجب عليه ان يرد السلام بان يقول وعليه السلام ويستحب كما دلت على ذلك بعض الاحاديث ان يضاف الى ذلك السلام على المبلغ بان يقول وعليك وعليه السلام نعم قال رحمه الله باب جواب الكتاب قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا شريك عن العباس بن ذريف عن عامر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اني لجواب الكتاب حقا كرد السلام ثم قال رحمه الله تعالى باب جواب الكتاب باب جواب الكتاب اي اذا بعث لك احد اخوانك كتابا بعث لك احد اخوانك كتابا فهذه الترجمة تتعلق بجواب الكتاب والكتاب غالبا بل ينبغي ان يكون كذلك يكون فيه السلام مع الحاجة المطلوبة او الامر المقصود فالرد واجب ردوا السلام الذي بلغك كتابة واجب ولا يجب عليك ان ترد عليه بكتاب وانما اذا وصلك الكتاب من اخيك مسلما عليك فيه تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته او اذا كتب لك في الكتاب السلام عليكم تقول وعليكم السلام ترد عليه دليل ذلك عموم الاية اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها واما الكتابة اليه اما الكتابة اليه جوابا على كتابه وهو مقصود هذه الترجمة فان الحكم يختلف باختلاف الحاجة الى الكتاب فاذا كان يترتب على الكتاب درء مفسدة او تحقيق مصلحة لاخيك يتسنى لك ايصالها اليه او دلالته عليها او نحو ذلك فهذا له حكم واذا كان الامر مجرد سلام ومعرفة عن الاحوال وذكر بعض الاخبار او نحو ذلك فهذا لا يلزم رد الجواب عليه واذا كان بابا من ابواب الشر والفساد فهذا الواجب الحذر منه وعدم الانزلاق فيه وسيأتي لهذا شيء من التفصيل والبيان قريبا فالشاهد ان جواب الكتاب يختلف بحال الكتاب وما يطلب فيه وكثير من المكاتيب ليس فيها الا سؤالا او اخبارا او نحو ذلك وبعضها تتطمن تتضمن مطالب تحتاج الى رد وبعضها تتضمن شيئا من الضياع فهذه تهمل ويعرظ عنها واعرظ عن الجاهلين قال باب جواب الكتاب واورد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال اني لارى لجواب الكتاب حقا كرد السلام. اني لارى لجواب الكتاب حقا كرد السلام الكتاب الذي يتضمن امرا لا بد من الرد فيه ويحتاج الامر الى رد فيكون حكمه كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما قال اني لارى لجواب الكتاب حقا كرد السلام نعم قال رحمه الله باب الكتابة الى النساء وجوابهن. قال حدثنا ابن رافع قال حدثنا ابو قال حددتني قال حدثني موسى ابن عبد الله قال حدثتنا عائشة بنت طلحة قالت قلت لعائشة وانا في حجرها وكان الناس يأتون يأتونها من كل مصر. فكان الشيوخ ينتابون لما كان منها وكان الشباب يتأخوني فيهدون الي ويكتبون الي من الامصار فاقول عائشة يا خالة هذا كتاب فلان وهديته فتقول لي فتقول لي عائشة اي بنية فاجيبيه واثيبيه فان لم يكن عندك ثواب اعطيتك. فقالت فتعطيني ثم قال رحمه الله تعالى باب الكتابة الى النساء وجوابهن الكتابة الى النساء اي ابتداء وجوابهن اي الكتابة اليهن ردا على كتاب وصل اليه من امرأة باب الكتابة الى النساء اي ابتداء وجوابهن اي ردا فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ذلك والكتابة الى النساء ابتداء او ردا القول فيها كالقول في باب سبق ان مر معنا قريبا عند المصنف رحمه الله تعالى وهو باب التسليم على النساء باب التسليم على النساء وعرفنا هناك تفصيل الذي قرره اهل العلم في هذا الباب وان السلام على المرأة القريبة من محارم الانسان امر لا شيء فيه وكذلك السلام على المرأة المسنة الكبيرة هذا ايضا لا لا شيء فيه واما السلام على الشابة فهذا باب فتنة ومر معنا قول الامام احمد رحمه الله تعالى لما سئل عن ذلك قال اما العجوز فلا بأس واما الشابة فلا تستنطق هكذا قال رحمه الله ايضا مر معنا بالاشارة الى تقرير ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد ما يتعلق آآ السلام على الشابة والمنع منه لما يترتب على ذلك او على استنطاقها من فتح لباب فتنة والقول في هذه الترجمة الكتابة الى النساء وجوابهن هو كالقول في تلك الترجمة اذا كانت المرأة التي يكتب لها او تكتب له من محارمه كامه او خالته او عمته او اخته او بنت اخته او غير ذلك من قريباته فالامر لا اشكال فيه وان كان يكتب لها لكونها بصيرة امر الدين وفقيهة فيه يسترشدها ويستنصحها ويستفيد من عقلها وحكمتها وفهمها ورصانتها فهذا ايضا لا شيء فيه واما ان يكون بينه وبين بعض الشابات مكاتبات ومراسلات والصلات وعلاقات فهذا امر محرم هذا امر محرم لا يجوز لانه باب فساد وباب شر وقواعد الشريعة وكلياتها تدل على المنع من ذلك وعدم جوازه ولهذا في جواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن المكاتبات والمراسلات قال في جواب له رحمه الله عن ذلك قال المراسلات اذا كان فيها خير وهي بين رجال ورجال وبين نساء ونساء فهي طيبة يقول المراسلات اذا كان فيها خير وبين رجال ورجال وبين نساء ونساء فهي طيبة واما بين الرجال والنساء فلا لا يجوز للمرأة ان تكتب للرجل لا يجوز للمرأة ان تكتب للرجل او يكون بينها وبين الرجل مكاتبات الا في حدود ما سبق بيانه كتابة القريب الى قريبته وكتابتها اليه وايضا كتابة المرأة الى الفقيه العالم لتسأله عن امر دينها واحكام شرعها ونحو ذلك من المصالح الواضحة البينة اما المراسلات سواء عبر البريد او عبر رسائل الجوال بين الشواب والشابات والرجال والنساء من غير المحارم والتي في الغالب تتضمن اسفافا وهبوطا واضاعة للدين ووقوعا في بدايات الفواحش والرذائل فهذه محرمة فهذه محرمة ولا تحل ولا تجوز ويباب شر وهي في زماننا هذا كثرت في الناس لتيسر اه المراسلات سواء في البريد او في آآ رسائل الجوال وقد قرأت مرة لاحد الرجال فعل امرا لا يقر عليه لا يقر على فعله ولكن اشير الى نتيجة هذا الامر الذي فعله وان كان لا يقر على فعله لنعرف حجم وقوع الناس وتماديهم في هذا الامر فيقول هذا الرجل ارسلت الى احدى المجلات التي فيها ما يسمى بهواة المراسلة رسالة وادعيت فيها اني امرأة وان عمري ثماني عشرة سنة وان واني اه جميلة واني كذا وظع بعظ الصفات واهوى المراسلة مع الجنسين يقول فخلال اسابيع قليلة اجتمع عندي الاف الرسائل من انحاء العالم من رجال كل منهم معجب بي وكل منهم يتمنى ان يكون على صلة بي وان وان الى اخره فهذا ضياع يعيشه الناس في في هذا الزمان سواء من خلال رسائل الجوال او من خلال رسائل البريد ويدخلون في امور هي من طاعة الشيطان ومعصية الرحمن سبحانه وتعالى ولهذا ايضا انقل فتوى مهمة للجنة الدائمة الافتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله عليه قال فيها السائل انا موظف بالبريد ويأتي الينا خطابات تسمى هواة المراسلة من كل الدول العربية بين البنين والبنات فهل يجوز توصيل هذه الرسائل الى اربابها ونحن نعلم ان الذي ارسل الرسالة هي فتاة الى فتاة فتاة الى فتى ولد الى بنت يأتي الينا فتيات من اهل القرية التي اعمل بها ويكون معهن رسائل هواة هواة مراسلة هل لو قمت بمساعدتهم بتوصيل هذه الرسائل الى اربابها اكون اثما؟ افتوني مأجورين قالوا في الجواب المراسلات الصحفية والبريدية بين الفتيان والفتيات محرمة لانها من اسباب الفساد والانحراف والوقوع فيما حرم الله تبارك وتعالى واذا كان الامر كذلك فلا يجوز ايضا اعانة هؤلاء اي من ساعي البريد فلا يجوز ايضا اعانة هؤلاء وتسهيل رسائلهم بل الواجب منعها ونصيحة من يتعامل بها لقول الله تبارك وتعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب فالشاهد ان هذه الترجمة بابنا الكتابة الى النساء وجوابهن هذه جائزة مباحة في حدود ما سبق بين قريب وقريبته للسؤال عن اخبار البيت والاسرة وصلة الرحم فهذه مباحة بل تستحب مما يترتب عليها من صلة الرحم وفائدة عظيمة وايضا اذا كانت مصلحة كامرأة تكتب الى عالم او فقيه تستفتيه في امر دينها او تسترشده في مشكلة لها او نحو ذلك فهذا لا بأس به اما مثل هذه المراسلات التي اشرت اليها فيما يسمى بهواة المراسلة بين الشبان والشابات فهذا محرم ولا يجوز وهو باب من ابواب الفساد والانحراف والامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة واورد تحتها بهذا الاثر عن عائشة بنتي طلحة قال عن موسى بن عبدالله وموسى بن عبد الله هو ابن اسحاق ابن طلحة ابن عبيد الله طلحة بن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنة عن عائشة بنت طلحة بنت عبيد الله فموسى بن عبدالله يروي هنا عن عمة ابيه يروي هنا عن عمة ابيه لان عائشة بنت طلحة هي عمة ابيه عبد الله اخت والده قال حدثنا موسى ابن عبد الله قال حدثتنا عائشة بنت طلحة قالت كنت لعائشة وانا في حجرها عائشة اي ام المؤمنين رضي الله عنها وهي خالة لعائشة بنت طلحة وهي خالة لعائشة بنت طلحة ولهذا سيأتي في الاثر قلت لها يا خالة لانها خالتها اخت امها لان امها ام كلثوم بنت الصديق فعائشة رضي الله عنها خالتها اخت امها فهي تروي هنا عن خالتها وموسى كما عرفنا يروي عن عمة ابيه قالت وانا في حجرها اي ان عائشة بنت طلحة بقيت فترة ومكثت فترة في حجر عائشة رضي الله عنها قال قلت لعائشة وانا في حجرها وكان الناس يأتونها من كل مصر يأتون عائشة العالمة الفقيهة المحدثة الراوية لاخبار الرسول صلوات الله وسلامه عليه يأتونها للفقه في دين الله قال وكان الناس يأتونها من كل مصر فكان الشيوخ ينتابونني لمكاني منها يقصدونني اي لمكاني من عائشة رضي الله عنها وارضاها ينتابونني اي يقصدونني والسبب في ذلك مكانها من عائشة لكي تربط بينهم وبين عائشة ليسألوها ويتفقهوا عليها ويسترشدوا منها قالت وكان الشباب يتأخونني فيهدون الي ويكتبون الي من الانصار وهذا موضع الشاهد من سياق هذا الاثر للترجمة قالت وكان الشباب يتأخونني فيهدون الي ويكتبون الي من الامصار وهذه عائشة بنت طلحة عرفنا مكانتها وان والدها طلحة بن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنة وامها ام كلثوم فابو بكر الصديق احد العشرة المبشرين بالجنة جدها لامها فابوها احد العشرة المبشرين بالجنة وجدها لامها احد العشرة المبشرين بالجنة وكانت اديبة فاضلة راوية لحديث رسول الله صلوات الله والسلام عليه واستفادت علما وفقها وادبا من ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتربت في حجرها قالت وكانوا يكتبون الي من الانصار فاقول لعائشة يا خالة هذا كتاب فلان وهديته فتقول لي عائشة اي بنية فاجيبيه واتي به فان لم يكن عندك ثواب اعطيتك فقالت فتعطيني فقالت فتعطيني اي ما اثيبه على هديته فالشاهد هنا كتابة هؤلاء لعائشة بنت طلحة وهنا يحمل هذا الكتاب او هذه الكتابات تحمل على هذا المعنى لان امرأة اديبة وفاضلة ومن بيت علم وفقه وتربت على يد ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الريبة هنا منتفية الريبة هنا منتفية فيحمل على هذا المعنى ان صح هذا الاثر ان صح هذا الاثر لان اسناده آآ فيه موسى ابن عبد الله ابن اسحاق ابن طلحة لم يوثقه الا ابن حبان لم يوثقه الا ابن حبان ايضا ابن حبان لم يوثقه وانما اورده في كتابه الثقات ولا لا ينقل عن احد من اهل العلم انه وثقه الا ايراد ابن حبان له في كتابه الثقات الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اه اورده في كتابه تقريب التهذيب وقال مقبول اورده في كتابه تقريب التهذيب وقال مقبول المقبول عنده رحمه الله تعالى هو من يحتاج حديثه الى متابع من يحتاج حديثه الى متابع والا فيكون حديثه لين وهذا الذي هو موسى ابن عبد الله آآ ليس له فيما اطلعت عليه من تابعه على هذه الرواية بل انفرد بها وهو درجته كما قرر الحافظ رحمه الله تعالى مقبول والمقبول يحتاج الى متابع وان لم يوجد المتابع يكون حديثه لين والكلام على الترجمة من حيث هي الكتابة الى النساء وجوابهن القول فيه اه عرفناه في ضوء التفصيل والبيان السابق وهو ايضا الشأن فيه كالشأن في القاء السلام وقد ورد فيه عند المصنف رحمه الله تعالى اه ترجمة سابقة نعم قال رحمه الله باب كيف يكتب صدر الكتاب؟ قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك قال عن عبدالله بن دينار ان عبدالله بن ابن عمر كتب الى عبد الملك بن مروان يبايعه فكتب اليه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الملك امير المؤمنين من عبد الله ابن عمر سلام عليك فان احمد اليك الله الذي لا اله الا هو واقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت قال رحمه الله تعالى باب كيف يكتب صدر الكتاب باب كيف يكتب صدر الكتاب اي اذا كتب كتابا لاحد اخوانه بما يصدر كتابه بما يصدر كتابه اي بما يبدأ كتابه والسنة ان تبدأ المكاتيب بالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم تأسيا بكتاب الله عز وجل وتأسيا بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم وسيأتي عند المصنف رحمه الله ترجمة قريبة بعنوان صدر الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم فتصدر الرسائل بالبسملة ثم يأتي في صدر الرسالة بعد البسملة ذكر المرسل يأتي ذكر المرسل فما كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام في مراسلاته قد مر معنا قريبا الكتاب الذي بعثه صلوات الله وسلامه عليه الى هرقل قال في اوله بعد البسملة من محمد ابن عبد الله من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم فيبدأ او يصدر الكتاب بعد البسملة بذكر المرسل وعلل ذلك اهل العلم قالوا ان الكتاب اول ما يصل الى الانسان يرغب ان يعرف من الذي بعثه اول ما يهمه عندما يصل يصله الكتاب يحب ان يعرف من الذي كتب الكتاب والذي درج عليه الناس في هذه الازمة المتأخرة ان المرسل يكتب اسمه في ذيل الرسالة يكتب اسمه في دين الرسالة اي اذا انتهى من المكتوب قال المرسل او من فلان في اخر رسالته وغالبا من يصل اليه الكتاب قبل ان يبدأ بالقراءة ينزل ينزل الى اسفل كتاب ينظر الى من المرسل قبل ان يقرأ. يعني قبل ان تقرأ له تريد ان تعرف من هو فالغالب انه ينزل الى اسفل الكتاب واذا كان من صفحات يبحث عن اخر صفحة فيه لينظر من المرسل. ثم بعد ذلك يبدأ بالقراءة وهذا يبين لنا ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام اكمل هديه صلوات الله وسلامه عليه فكان يبدأ صلوات الله وسلامه عليه رسائله بالبسملة يصدرها بالبسملة ثم يقول من محمد عبد الله ورسوله الى فلان ابن فلان من محمد عبد الله ورسوله الى فلان ابن فلان فالرسائل تصدر بذلك يعني تصدر بالبسملة اولا ثم بذكر المرسل ولا بأس ان قدمت المرسل اليه على اسمك بان تبدأ الرسالة بقولك بسم الله الرحمن الرحيم الى فلان ابن فلان من فلان تقدمه على نفسك وهذا فعله بعض السلف وبعض الصحابة وسيأتي فيه بعض الاثار عند المصنف لا بأس بذلك والامام مالك رحمه الله تعالى سئل عن ذلك قال لا بأس به وشبهه بعض اهل العلم بالتوسعة له في مجلسك او نحو ذلك فلا بأس لو قدمت قدمته على نفسك ولا سيما اذا كان من تكتب اليه عالما فاضلا له مكانته وله قدره وكنوع احترام له وتقدير ومراعاة لمكانته قدمت اسمه على اسمك وقلت الى فلان ابن فلان من فلان لا بأس بذلك وجاء عن غير واحد من السلف فعل ذلك فاذا الرسائل تصدر بالبسملة اولا ثم بذكر المرسل او ذكر المرسل اليه لا بأس بذلك كما جاء عن بعض السلف ثم يؤتى باما بعد ايذانا او اشعارا بالدخول فالمقصود ثم يدخل في مقصود الرسالة اورد هنا رحمه الله تعالى ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كتب الى عبد الملك بن مروان الخليفة يبايعه يعني لما ولي الخلافة كتب اليه يبايعه فكتب اليه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الملك امير المؤمنين من عبد الله بن عمر وهنا قدم الخليفة عبد الملك على نفسه قال لعبد الملك امير المؤمنين من عبد الله عمر فقدمه على نفسه وهذا كما قدمت جائز يجوز ان تصدر الرسالة بذكر اسم المرسل اليه بذكر المرسل اليه كما صنع عبد الله ابن عمر هنا في كتابته لعبد الملك بن مروان قال لعبد الملك امير المؤمنين من عبد الله ابن عمر سلام عليك فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو بدأ الرسالة بالحمد والثناء على الله تبارك وتعالى بهذه الصيغة احمد اليك الله احمد اليك الله وهي صيغة درج عليها السلف كثيرا ولا سيما في مكاتباتهم ولهذا ستمر علينا ستمر علينا في ابواب عديدة في مكاتيب عديدة فهي صيغة درج عليها السلف رحمهم الله تعالى ولا سيما في المكاتبات. وكثيرا ما تأتي هذه الصيغة في الحمد في المكاتبات احمد اليك الله وقد قال اهل العلم في معنى احمد اليك الله كما في كتبي غريبة الحديث والاثر وكما في كتب ما المعاجم اللغوية قالوا في معنى احمد اليك الله اي انهي حمد الله اليك انهي الحمد اليك ابلغك به حتى تكون معي حامدا لله تبارك وتعالى وقيل ايضا ان الى هنا اقيمت مقام مع والمراد احمد معك الله احمد معك الله فنكون انا وانت حامدين لله تبارك وتعالى احمد اليك الله قيل اانهي اليك حمد الله وقيل اه انني احمد الله معك احمد الله اليك اي احمد الله معك وقيل اشكر اليك اياديه ونعمه اشكر اليك اياديه ونعمه وهذا فيه التذكير له بنعم الله سبحانه وتعالى على عبده فهذه الكلمة فيها حمد من المرسل وفيها ايضا تذكير للمرسل اليه بالحمد هذا محصل الامر هي حمد لله بدء بدء من المرسل بالحمد حمد الله عز وجل والثناء عليه وفيها ايضا تذكير للمرسل اليه بحمد الله لانه لم يقل احمد الله بل جاء بصيغة تستدعي الحمد من المرسل اليه لم يقل الحمد لله لم يبدأها بهذه الصيغة وانما بدأها باحمد اليك الله احمد اليك الله وهذا فيه استدعاء الحمد من المرسل اليه ليكون معا حامدين لله ولهذا بعض اهل العلم قالوا في معنى احمد اليك الله اي احمد معك الله احمد اليك الله اي احمد معك الله فاقيمت الى مقام مع اقيمت الى مقام مع وهذا نص عليه اه جمع من اهل اللغة وكما قدمت محصل هذه الكلمة ان فيها الحمد من المرسل وفيها ايضا استدعاؤه من المرسل اليه فيها استدعاؤه من المرسل اليه ليكون معا حامدين لله تبارك وتعالى قال احمد اليك الله الذي لا اله الا هو احمد اليك الله الذي لا اله الا هو هنا فيه جمع بين الحمد والتوحيد جمع بين الحمد والتوحيد لان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد لان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد والتوحيد هو مدلولها لان لا اله الا الله كما مر معنا بغير مرة تقوم على ركنين نفي في اولها واثبات في اخرها. ولا توحيد الا بذلك لا يكون المرء موحدا الا اذا نفى العبودية عن كل من سوى الله واثبتها بكل معانيها لله وحده فلا يكون المرء من اهل لا اله الا الله الا اذا كان موحدا ولا يكون موحدا الا اذا اخلص العبادة لله. ولم يجعل معه تبارك وتعالى شريكا في شيء منها ومن يدعو غير الله او يستغيث بغير الله او يذبح لغير الله او يصرف انواعا من العبادة لغير الله لا تنفعه لا اله الا الله ما لم يحقق مدلولها ما لم يحقق مدلوله ويحقق التوحيد الذي دلت عليه قال احمد اليك الله الذي لا اله الا هو اي الذي لا معبود بحق سواه قال واقر لك بالسمع والطاعة واقر لك بالسمع والطاعة وهذا الاقرار بالسمع والطاعة وامتثال لامر النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث متكاثرة ونصوص متغافرة ثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه عليكم بالسمع والطاعة وكتابة ابن عمر له بذلك تدل على ان اهل العلم والشأن والمكانة ينبغي لهم ان يكتبوا لمن صار امر الولاية اليه ان يكتبوا اليه بذلك معلنين السمع والطاعة معلنين السمع والطاعة في كتب اهل الحل والعقد اهل الشأن اليه بذلك مثل ما فعل ابن عمر رضي الله عنهما قال واقر لك بالسمع والطاعة والمراد بالطاعة اي في المعروف لقوله عليه الصلاة والسلام لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولهذا قال على سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما استطعت فيما استطعت والتكاليف عموما بحسب الاستطاعة لا يكلف الله نفسا الا الا وسعها قال ما استطعت زاد البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح قال واني وان بني قد اقروا بذلك وان بني قد اقروا بذلك نعم قال رحمه الله باب اما بعد قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن زيد ابن اسلم قال ارسلني ابي الى ابن عمر رضي الله عنهما فرأيته يكتب بسم الله الرحمن الرحيم. اما بعد ثم عقد رحمه الله تعالى فهذه الترجمة قال باب اما بعد وهي كلمة يستحب الاتيان بها في الرسائل والمكاتيب والمؤلفات تأسيا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام برسائله وخطبه ومكاتباته عليه صلوات الله وسلامه فهذه يؤتى بها يستحب الاتيان بها ويؤتى بها بعد البسملة والحمد والثناء على الله وذكر المرسل والمرسل اليه بعد هذا كله عند الشروع فالمقصود يؤتى بهذه الكلمة فيقول بعد ذلك كله اما بعد فاني ويفصل ما اراده وما قصده في رسالته ومكتوبه ومعنى هذه الكلمة اي مهما يكن من شيء بعد اما بعد اي مهما يكن من شيء بعد فان المراد كذا او المقصود كذا او انهي اليك كذا او اخبرك بكذا او اطلب منك كذا فيؤتى بها عند ارادة الشروع في المقصود بعد الفراغ من الحمد والثناء ونحو ذلك مما يأتي في صدر الرسائل واورد هنا عن زيد ابن اسلمة قال ارسلني ابي الى ابن عمر فرأيته يكتب بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد اي رأى ابن عمر يأتي بهذه الكلمة في رسائله يأتي بهذه الكلمة في رسائله وهي ايضا تأتي في رسائل النبي عليه الصلاة والسلام وقد قرأناها في رسالته الى هرقل وايضا يأتي بها عليه الصلاة والسلام في خطبه كما في حديث جابر قال كان عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس احمر وجهه وعلى صوته كانه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ثم يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله الى اخر الحديث فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعتني بها وايضا الصحابة والسلف يعتنون بها فيستحب الاتيان بها في الرسائل بعد ما يؤتى به في صدر الرسائل يؤتى بهذه الكلمة عند الشروع في المراد والمقصود قال رحمه الله حدثنا روح ابن عبد المؤمن قال حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن عروة قال رأيت رسائل من رسائل النبي صلى الله عليه وسلم كلما انقضت قصة قال اما بعد ثم اورد رحمه الله تعالى عن هشام ابن عروة رحمه الله قال رأيت رسائل من رسائل النبي صلى الله عليه وسلم كلما انقضت قصة قال اما بعد وهذا شاهد من فعله عليه الصلاة والسلام آآ في الاهتمام بهذه الكلمة في الرسائل وان الاتيان بها من هديه صلوات الله وسلامه عليه فيستحب لمن كتب رسالة ان يأتي بهذه الكلمة عند شروعه في المقصود تأسيا بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقوله هنا كلما انقضت قصة المراد بالقصة الجملة من الكلام المراد بالقصة الجملة من الكلام يوضح ذلك الاحاديث الاخرى التي فيها ان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي بهذه الكلمة عند شروعه في المقصود فبعد ان يأتي بالبسملة والحمد ذكر المرسل والمرسل اليه ويريد الشروع في المقصود يقول اما بعد فقوله كلما انقضت قصة يعني كلما اراد الشروع في المقصود في رسائله ومكاتباته صلوات الله وسلامه عليه قال اما بعد نعم قال رحمه الله باب صدر الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثنا ابن ابي الزناد عن ابيه عن خارجة ابن ابن زيد عن كبراء ال زيد ابن ثابت ان زيد ابن ثابت كتب بهذه الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية امير المؤمنين من زيد ابن ثابت سلام عليك امير المؤمنين ورحمة الله اه فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد ثم قال رحمه الله تعالى باب صدر الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم صدر الرسائل اي ما تصدر به الرسائل وبسم الله الرحمن الرحيم هذه يؤتى بها في صدر الرسائل يؤتى بها في صدر الرسائل واول ما يكتب الانسان ويضع يده على الورقة لي كتب اول ما يبدأ يكتب بسم الله الرحمن الرحيم قبل ان يكتب اي شيء اخر لان البسملة طلب عون من الله وفيها تبرك بذكر اسمه تبارك وتعالى وطلب لبركته وعونه وتوفيقه وكل كاتب لابد انه يريد لنفس التوفيق فيما يكتب والخير فيما يكتب والنفع فيما يكتب ولهذا لا بد من البدء بالبسملة لابد من البدء بالبسملة طلبا للعون من الله تبارك وتعالى يقول بسم الله الرحمن الرحيم والبدء بالبسملة هو تأس بكتاب الله تبارك وتعالى وبهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في مراسلاته ومكاتباته عليه الصلاة والسلام وبالصحابة والسلف الصالح فيبدأ بالبسملة اول ما يضع يده على الورقة ممسكا القلم لي كتب اول ما يبدأ بسم الله الرحمن الرحيم يكتبها طالبا من الله تبارك وتعالى العون والتوفيق فيما شرع فيه من كتابة والباء والجار والمجرور في بسم الله متعلق بمحذوف يقدر من حال القائل او الكاتب للبسملة فاذا كان قال بسم الله في اول كتابه فالمعنى بسم الله اكتب واذا قالها عند دخوله بيته فالمعنى بسم الله ادخل واذا قالها عند اول طعامه فالمعنى بسم الله اطعم وهكذا فالجار المجرور هنا متعلق بمحذور يقدر بحسب حال الفاعل فاذا كان كتابة فالتقدير اكتب فاذا كتبت في اول مكتوبك بسم الله اذا كتبت في اول مكتوبك بسم الله فالمعنى بسم الله اكتب. اي ابدأ كتابي بذكر اسم الله تبارك وتعالى طالبا منه عونه والباء في بسم الله باء الاستعانة والباء في بسم الله باء الاستعانة اي ابدأ طالبا عون الله تبارك وتعالى متيمنا بذكر اسمه جل وعلا والبسملة بسم الله الرحمن الرحيم. اجتمع فيها ثلاثة اسماء حسنى لله تبارك وتعالى الله ومعناه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فهو اسم يدل على اتصاف الله بصفات الكمال والعظمة والجلال والجمال وعلى انه جل وعلا هو المستحق ان يعبد وان يخضع وان يخضع له ويذل وان تصرف له انواع العبادة ولهذا قال ابن عباس ذو الالوهية والعبودية الالوهية صفات الكمال والجلال والجمال التي استحق بها تبارك وتعالى ان يعبد وان يخضع له ويذل وقوله والعبودية تنبيه الى دلالة هذا الاسم على ما ينبغي ان يكون عليه العبد من خضوع وذل وانكسار وقيام بطاعة الله تبارك وتعالى والرحمن الرحيم عثمان دالان على ثبوت الرحمة صفة لله جل وعلا واسمه الرحيم دال على قيام هذه الصفة به جل وعلا واسمه واسمه الرحمن دال على قيام هذه آآ الصفة به تبارك وتعالى واسمه الرحيم دال على تعلق ذلك بالمرحومين كما يدل لذلك قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما اورد هنا رحمه الله ان زيد ابن ثابت كتب بهذه الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية امير المؤمنين تصدر الرسالة بالبسملة وتصدير الرسائل بالبسملة شواهده كثيرة جدا اعظم ذلك واعظم شاهد على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي مر معنا قريبا كتابته له هرقل ويستفاد من هذا الخبر جواز تقديم اسم المرسل اليه على اسم المرسل وانه لا بأس بذلك مر معنا هذا الصنيع من فعل ابن عمر رضي الله عنهما وهنا من صنيع زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال لعبدالله معاوية امير المؤمنين من زيد ابن ثابت فقدم معاوية الذي هو المرسل اليه على نفسه وهو المرسل سلام عليك امير المؤمنين ورحمة الله فاني احمد فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد الشاهد من هذا الخبر تصديره بالبسملة. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد الانصاري قال حدثنا ابو مسعود الجريري قال سأل رجل الحسن عن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم. قال تلك صدور الرسائل ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى ان رجلا سأله عن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم قال تلك صدور الرسائل وهذا هو شاهد هذا الاثر للترجمة ان صدور الرسائل اي ما تصدر به الرسائل هو البسملة بحيث يكون اول ما تبدأ به الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم نعم قال رحمه الله باب لمن يبدأ في الكتاب قال حدثنا قتيبة قال حدثنا يحيى بن زكريا عن ابن عون عن نافع قال كانت لابن عمر الى الى معاوية فاراد ان يكتب اليه فقالوا ابدأ به فلم يزالوا به حتى كتب بسم الله الرحمن الرحيم الى معاوية. ثم قال رحمه الله باب لمن يبدأ في الكتاب اي بعد البسملة بمن يبدأ؟ هل يبدأ بذكر نفسه؟ بان يقول من فلان ابن فلان الى فلان او يبدأ بذكر المرسل اليه بان يقول لفلان او الى فلان من فلان ابن فلان ونحن عرفنا ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام في مراسلاته ان يبدأ بنفسه وعرفنا ايضا تعليل اهل العلم لذلك وانه اكمل في الرسالة لان من تأتيه الرسالة اول ما يريد ان يعرف من المرسل ممن جاءني هذا الخطاب فهديه عليه الصلاة والسلام ان يبدأ اول ما يبدأ بذكر ذكر نفسه المرسل ثم بعد ذلك يذكر المرسل اليه لكن يجوز ان يقدم آآ ان يقدم المرسل اليه على المرسل يجوز ذلك وقد فعل ذلك غير واحد من الصحابة كما مر معنا فقوله بمن يبدأ؟ يقال الاولى ان يبدأ بنفسه واذا كانت مصلحة معينة تقتضي ان تقدم المرسل تقديرا لمكانه او منزلته فهذا ايضا لا بأس به فعله الصحابة رضي الله عنهم ارظاهم وهنا اورد عن نافع قال كانت لابن عمر حاجة الى معاوية اي امر فاراد ان يكتب اليه فقالوا ابدأ به يعني قل لمعاوية قبل ان قبل ان تبدأ بنفسك وتقول من عبد الله ابن عمر ابدأ بقولك لمعاوية فارادوا اراد ان يكتب اليه فقالوا ابدأ به يعني ابدأ الخطاب بذكره لا على المعتاد ان تبدأ بنفسك ابدأ به. قال فلم يزالوا به يعني الحوا عليه ان يبدأ به فكتب بسم الله الرحمن الرحيم الى معاوية بسم الله الرحمن الرحيم الى معاوية وافاد ذلك انه لا بأس. لا بأس ان يقدم ولا سيما اذا كانت هناك مراعاة لمنزلتي ومكانتي في المرسل اليه. نعم قال رحمه الله وعن ابن عون عن انس بن سيرين قال كتبت لابن عمر فقال اكتب بسم الرحمن الرحيم. اما بعد الى فلان ثم اورد هذا الاثر عن عن ابن عمر والشاهد منه قوله اما بعد الى فلان فبدأ بذكر المرسل اليه وعرفنا ان هذا لا بأس به نعم قال رحمه الله وعن ابن عون عن انس بن سيرين قال كتب رجل بين يدي ابن ابن عمر بسم الله الرحمن الرحيم لفلان فنهاه ابن عمر وقال قل بسم الله هو له ثم اورد هذا الاثر ان ابن عمر كتب ان رجلا كتب بين يدي ابن عمر بسم الله الرحمن الرحيم لفلان فنهاه ابن عمر يعني كأن هذه الرسالة على وجه الخصوص اه اه معروف اه اه صاحبها او من هي اليه انه يقول ذكره من باب تحصيل الحاصل. ذكره من باب تحصيل الحاصل فهذا الذي يظهر من قوله قل بسم الله هو له يعني لا يحتاج ان تكتب لفلان لان ذكره من باب تحصيل الحاصل لكن ذكر المرسل اليه في في الرسائل هذا امر مضت به السنة ودرج عليه الصحابة اه رظي الله عنهم ومنهم ابن عمر رظي الله عنهما ومر معنا شيء من ذلك من آآ صنيعه رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله حدثنا اسماعيل قال حدثني ابن ابي الزناد عن ابيه عن خرجة ابن زيد عن كبراء ال زيد بهذه الرسالة لعبد الله ان زيدا كتب بهذه الرسالة. نعم ان زيدا كتب بهذه الرسالة لعبد الله معاوية امير المؤمنين من زيد ابن ثابت سلام عليك امير المؤمنين ورحمة الله فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد وهنا ورد هذا الاثر وهو مر معنا في الترجمة الماضية والشاهد منه قوله لعبد الله معاوية فبدأ بذكر المرسل اليه. نعم قال رحمه الله حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة قال حدثنا عمر عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه سمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا من بني اسرائيل وذكر الحديث وكتب اليه صاحبه من فلان من فلان الى فلان. ثم ختم رحمه الله تعالى بهذا الحديث عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان رجلا من بني اسرائيل وذكر الحديث وكتب اليه صاحبه من فلان الى فلان. وهنا بدأ بذكر اه المرسل ثم المرسل اليه ونبه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى على ظعف هذا الاسناد وخلاصة القول في باب ما بمن يبدأ في الكتاب ان الاولى ان يبدأ بنفسه وان بدأ بالمرسل اليه لمصلحة ما ومراعاة لمكانته فلا حرج في ذلك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين