ابى الجمهور الى ان بين الحمد والشكر تغاير بينهما تغاير وهو الصحيح وهو الصحيح. وذلك ان الحمد بينهما عموم وخصوص اعم من جهة واخص من جهة والشكر اعم من جهة واخص من جهة اخرى. فالحمد اعم من جهة اسبابه. الحمد عم من جهة في اسبابه واخص من جهة ادواته. والشكر اعم من جهة الشكر اعم من جهة ادواته واخص من جهة اسبابه. وعلى نقول الله سبحانه وتعالى يحمد على كل شيء على الخير وعلى الشر وعلى ما تحب وتكره الله يحمد على ذلك كل سبحانه وتعالى فمن جهة الاسباب الحمد اعم واما من جهة الادوات التي تحمد الله عز وجل بها فهو متعلق بامرين الحمد المتعلق بامرين متعلق باللسان ومتعلق بالجنان متعلق بالقلب واللسان اما الجوارح فلا يحمد الله عز وجل بالجوارح لان لا لا تفعل ذاك وانما الحمل متعلق بالقلب جهة اعتقادك ان انك تثني على الله عز وجل بما تثني على الله سبحانه وتعالى وتمدحه وتحمده بصفاته الجميلة فتثبتها له سبحانه وتعالى مع تعظيمه ومحبته. واما اللسان فهو ان تعمل لسانك بحمده سبحانه وتعالى تعمل لسانك بالثناء عليه ومدحه وتعظيمه واجلاله سبحانه وتعالى. اما الشكر فهو اخص من جهة اسبابه فالشكر لا يكون الا على لا يكون الا على ذي لا يكون الا على النعم. فالشكر والثناء على كل ذي نعمة. الشكر تعريفه هو ثناء على كل ذي نعمة فمن انعم عليك بنعمة كنت له شاكرا بقولك وبلسانك وبقلبك وبجوارحك فالشكر اخص من جهة اسبابه واعم من جهة ادواته. فالشكر يكون بالقلب ويكون باللسان يكون ايضا بالجوارح كما قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا فسمى عملهم وعبادتهم شكرا لله عز وجل اذا هذا والفرق بين الحمد وبين الشكر بين الحمد وبين