اولا لابد ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى جبل بني ادم على الانس على النسيان وان الله سبحانه وتعالى بفضله ومنه وكرمه لا يؤاخذ العبد بما اخطأ فيه وما نسيه وقد ثبت النسيان عن النبي صلى الله عليه وسلم فنسي فصلى احدى صلاة العشي فسلم الاثنتين. وايضا قام النبي صلى الله عليه وسلم تارك التشهد الاول ناسيا. وايضا سلم من ثلاث ناس صلى الله عليه وسلم. واخبر ان من شك في صلاته انه يبني على اليقين وليسجد سجدتين قبل ما يسلم وغير ذلك من الاحاديث الصحيحة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا علمنا ذلك علمنا ان سجود السهو انما يشرع عند النسيان انما يشرع عند السهو والنسيان. ولا يشرع في العمد في قول عامة اهل العلم وذلك ان ان السجود متعلق بالسهو متعلق بالسهو. فاذا تعمد المصلي ان يترك شيئا من واجبات في الصلاة او من افعالها واقوالها متعمدا فعامة اهل العلم على انه لا يسجد سجود السهو وانما هم يختلفون في ترك هذا الذي ترك متعمدا ان كان ركنا فصلاته باطلة وان كان واجبا فمنهم من يبطل صلاته ومنهم من يؤثمه مع صحة صلاته ومنهم من يراها باطلة ويلزم باعادة الصلاة