اهدنا الصراط المستقيم اي اهدنا لكل لكل اعتقاد او لكل قول او لكل عمل يهدي الى الجنات ويهدي الى رضاك يا ربنا عندما تقول اهدنا الصراط المستقيم فانك تسأله صلاح قلبك وصلاح منطقك وصلاح ها اعمالك فهذا الدعاء الجامع النافع يشمل كل خير في الدنيا والاخرة ثم تقول اهدنا الصراط المستقيم فانت تسأله كل خير. والعبد لا ينفك او لا تنفك حاجته عن ربه بعدد بانفاسه بل حاجته اشد اشد واكثر من تكرار النفس في الصدر. فهو لا ينفك عن قول يقوله وعن عمل يعمله وعن اعتقاد وفكرة وخاطرة تخطو بباله وتدور في ذهنه فهو في هذا كله محتاج الى الصراط الى ان يهدي الصراط المستقيم. ثم بين هذا الصراط الذي يسأله الصراط ذكر ان فيه خلاف بين المفسرين منهم من يفسره بالقرآن ومنهم من يفسره بالاسلام ومنهم من يفسره بمحمد صلى الله عليه وسلم. والصحيح ان الصراط هو كل طريق يوصل الى الله فكل طريق يسرى يسمى صراط. ووصف وصف بالاستقامة لان من لوازم من لوازم الصراط ان يكون مستقيما من لوازمه ان يكون واسعا ومن لوازمه ان يكون مسلوكا يعني هناك لابد ان يكون الصراط مسلوك سلكه الناس وجرى فيه اناس ومشى فيه اناس لا يلزم ان يكون معك في حال السلوك احد لكن يلزم ان يكون قبلك احد وان يكون بعدك ايضا احد. ولا يلزم ان يكون معك احد في حال السلوك لانه قد يكون في مكان وزمان لا يسلك الصراط الا انت لكن اعلم وثق ان هناك من من سلك الصراط قبلك وسيسلكه ايضا بعدك. فالصيام تميز بانه وانه واسع وانه اقرب طريق الى المقصود فان فسرناه بالقرآن صح وان فسرناه بالاسلام صح وان فسرناه بالرسول صلى الله عليه وسلم صح تباينت الاسماء واتفقت المعاني والمقصود فهو من الاختلاف من اختلاف التنوع لا من اختلاف التضاد فالقرآن والسنة فالقرآن والاسلام وسلم كلهم يوصلون الى الله