بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له شارح والسامعين في كتابه الادب المفرد باب اذا قام ثم رجع الى مجلسه قال حدثنا خالد ابن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا قام ثم رجع الى مجلسه اي فانه احق به صاحب المجلس اذا قام من مجلسه لحاجة ورجع اليه فهو احق به ولهذا من كان في المجلس لزمه ان يقوم لعن المجلس لان صاحب المجلس الذي قام منه احق به كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب اذا قام ثم رجع الى مجلسه فهو احق به وساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به قوله من مجلسه مفرد مضاف فيعم وسواء كان مجلسه في المسجد منتظرا الصلاة او في مجلسه في حلقة العلم يطلب العلم وقام يشرب ماء او لحاجة عرظت ومن نيته ان يعود سواء ترك في مجلسه حاجة له تشعر بعوده الى مكانه او لم يترك فصاحب المجلس احق بالمجلس فان عاد الى مجلسه يريد الجلوس فيه فهو احق به ومن جلس في مجلسه عليه ان يقوم وان يترك المجلس له لانه احق بالمجلس وهذا امر ادبي ينبغي ان يراعيه المسلم مع اخوانه لان الانسان قد يرتاح في مجلسه ويطيب له ثم تعرظ له حاجة تضطره الى ذلك وقد يكون بكر ليظفر بهذا المجلس ثم تعرض له حاجة كشرب ماء او قضاء حاجة او مطلب مهم ثم يعود الى مكانه مكانه محفوظ له في ادب الشريعة ولهذا اذا رجع فهو احق بمجلسه مع ان هذا الادب بعض الناس قد لا يراعيه اذا جاء صاحب المجلس وقال هذا مكاني قال اه وين الصك اللي من المحكمة يدل على امتلاكك لهذا المكان ورنا الصف او او مثل هذه العبارات الصك هذا الحديث الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا قام احدكم من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به هكذا قال عليه الصلاة والسلام وهذه الاداب التي جاءت في شريعة الاسلام تحقق للناس الكمال والتمام في تعاملهم وتعايشهم وتلاقيهم بحيث يسودهم دائما وابدا الود والاخاء لان هذه الاداب الرفيعة والاخلاق العالية التي جاء بها الاسلام تحقق لهم ذلك على اتم وجه واحسن حال. نعم قال رحمه الله باب الجلوس على الطريق قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا ابو خالد الاحمر عن حميد عن انس رضي الله عنه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صبيان فسلم علينا وارسلني في حاجة وجلس في الطريق ينتظرني حتى رجعت اليه. قال على ام سليم فقالت ما حبسك فقلت بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة قالت ما هي؟ قلت انها سر قالت احفظ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رحمه الله تعالى باب الجلوس على الطريق اي انه جائز اذا احتاج المرء الى ذلك واضطر الى ذلك لا بأس بالجلوس على الطريق مع مراعاة اداب الطريق وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى باب خاص بذلك ضمنه ذكرى شيء من اداب الطريق عندما يحتاج المسلم او يضطر الى الجلوس فيه فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان جواز ذلك ان يجلس الانسان في الطريق او يقف في الطريق لانتظار قادم او طلب شيء او حديث مع احد اخوانه او للسؤال عن شيء او نحو ذلك من الحاجيات والضروريات لا بأس بذلك فهذه الترجمة معقودة لبيان جواز ذلك. جلس في الطريق او بقي فيه قائما لا مانع من ذلك ولا حرج بل ان النبي صلى الله عليه وسلم في بادئ الامر نهاهم عن الجلوس في الطرقات وقالوا له مجالسنا ليس لنا منها بد يعني مضطرين اليها ولنا فيها حاجة فرخص النبي صلى الله عليه وسلم لهم للحاجة والضرورة الى تلك المجالس مع بيانه عليه الصلاة والسلام للاداب التي ينبغي ان تراعى عندما يكون المرء في الطريق جالسا او قائما واورد هنا حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صبيان فسلم علينا وهذا فيه السلام على الصبيان ومر فيه ترجمة عند المصنف رحمه الله تعالى وفي هذا من الفائدة تنشئة الصغار على حب السلام وعلى الصلة باهل الفضل والنبل وعلى معرفة اقدارهم قال ونحن صبيان فسلم علينا وارسلني في حاجة ظاهر السياق يدل ان هذه الحاجة تختص النبي تختص النبي او خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم اما في شأن بيته او في شأن نسائه او نحو ذلك من الامور التي هي خاصة به عليه الصلاة والسلام قال وجلس في الطريق ينتظرني وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة اذ فيه بيان جواز ذلك ان يجلس المرء في الطريق او يقف في الطريق اذا كان له حاجة قال حتى رجعت اليه قال فابطأت على ام سليم اي على والدته ولهذا جاء لفظ الحديث في مسلم فابطأت على امي فابطأت على امي اي تأخرت في رجوعي الى البيت وهذا فيه من الفائدة ان الصغير اذا خرج من البيت للقاء اسنانه لمؤانستهم ومحادثتهم يحدد له وقت يحدد له وقت ويحاسب عليه ويتفقد بحيث يتعود على الانضباط وعدم الانفلات قال فابطأت على امي فقالت ما حبسك وهذا فيه مهمة اه ولي الامر ومهمة الام في البيت متابعة الاولاد وتفقدهم في الذهاب والدخول والخروج والتأخر قالت ما حبسك اي ما الذي جعلك تتأخر وهذا يفيد انه كان محدد له وقت يعود فيه فقلت بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة اي ان الذي اخرني حاجة بعثني بها النبي عليه الصلاة والسلام قالت ما هي قال انها سر قال انها سر اي ان النبي عليه الصلاة والسلام استأمنني على ذلك فقالت قالت فاحفظ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا فيه من الفائدة تنشئة الاولاد وتربيتهم على الامانة والصدق والوفاء وحفظ السر ونحو ذلك من الاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة الكاملة نعم قال رحمه الله باب التوسع في المجلس قال حدثنا الحميدي قال حدثنا ابن عيينة قال حدثنا عبيد الله عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيمن احدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا ثم قال رحمه الله تعالى باب التوسع في المجالس اي عند مجيئي قادم الى المجلس وقد تكامل الناس جلوسا في المجلس فلم يبق فيه مكانا خاليا القادم فالسنة حينئذ التفسح في المجالس السنة حينئذ التفسح في المجالس ومعنى التفسح في المجالس ان يتقارب الجالسين بعضهم الى بعض ليبقى بينهم متسعا للقادم فيجلس فيه واورد هنا رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيمن احدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه وهذا تحذير من النبي عليه الصلاة والسلام من ان يفعل القادم مثل هذا الامر لان القادم عندما يأتي الى مجلس ربما انه نظر في الجالسين من هو اه دونه او من هو احق بالمجلس منه فيما يرى فيطلب منه ان يقوم ليجلس مكانه ان يقوم ليجلس مكانه كان يكون في المجلس اه صغير سن او نحو ذلك فيشير له بان يقوم حتى يجلس مكانه فهذا نهى عنه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وفي الوقت نفسه ارشد الى الحل السليم الذي هو من تمام الترابط وكمال التآخي ولا يبقي في النفوس شيء فنهى عن طريقة وارشد الى طريقة مناسبة نهى ان يقيمه من مجلسه ليجلس فيه وهذه الطريقة توجد في النفوس شيئا حتى وان قام من كان في المجلس من مكانه سيبقى في خاطره شيء يصاب قلبه بشيء من الالم لكن الطريقة التي ارشد اليها النبي عليه الصلاة والسلام تحقق التآخي والترابط ولا يترتب عليها اي شيء في النفوس قال لا يقيمن احدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا عطف التوسع على التفسح من عطف التفسير والبيان ولكن تفسحوا وتوسعوا اي في مجالسكم اذا جاء شخص يكون من الجالسين تقارب ينضم بعضهم الى بعض ويتقارب بعضهم الى بعض ليبقى لهذا القادم متسعا وهذا ايضا دل عليه كتاب الله. يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم نعم قال رحمه الله باب يجلس الرجل حيث انتهى. قال حدثنا محمد ابن الطفيل. قال حدثنا شريف عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا اذا اتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس احدنا حيث انتهى ثم قال رحمه الله تعالى باب يجلس الرجل حيث انتهى اي حيث انتهى المجلس بمعنى الا يتخطى الجالسين ويتقدم الى صدر المجلس وانما اذا دخل المجلس فينظر حيث انتهى المجلس فيجلس فيه لا ان يطلب من الجالسين ان يبتعدوا حتى يتقدم ولا ان يتخطى رقاب الجالسين حتى يجلس في مقدمة المجلس بل يجلس حيث انتهى به المجلس وهذا من الاداب العظيمة التي ارشد اليها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهنا ساق حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال كنا اذا اتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس احدنا حيث انتهى اي حيث انتهى به المجلس لا يتخطى الجالسين وانما ينظر اه حيث انتهى به المجلس فيجلس فيه دون تخط او تقدم وهذا الادب فيه مراعاة لحال الجالسين وعدم الايذاء لهم بالتخطي لهم والتقدم عليهم مع انهم سبقوه الى المجلس والمجالس الحق فيها لمن سبق الحق فيها لمن سبق لا ان يأتي شخص متأخرا ثم يطلب لنفسه مكانا في صدر المجلس بل ادب الشريعة في هذا الباب ان يجلس حيث انتهى المجلس نعم قال رحمه الله باب لا يفرق بين اثنين قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال حدثنا الفرات ابن خالد عن اسامة ابن زيد عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل رجل ان يفرق بين اثنين الا باذنهما ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قالوا باب لا يفرق بين اثنين او لا يفرق بين اثنين اي اذا جاء الى مجلس فلا يفرق بين اثنين الا باذنهما يعني الا ان يأذن له بذلك وغالبا جلوس شخصين الى جنب بعضهما يدل على ان ثمة حاجة بينهما او امر اقتضى ان يجلس هذا المجلس ففي جلوسه بينهما وتفريقه بينهما ايذاء لهما وتعطيل لمصلحتهما فجاءت الشريعة بحفظ ذلك ولعلنا نلاحظ ايها الاخوة ان هذه الاداب في هذه الترجمة والتي قبلها وما يأتي ايضا بعدها كل ذلكم من اجل المحافظة على صفاء النفوس وطيب القلوب والا يوجد بين الناس اي شيء يدخل على النفوس شيئا من الاحن او التباغض او التنافر او التعادي وكما ان كل جالسين لا يرظيان لانفسهما ان يأتي من يفرق بينهما ويعطلهما عن مصلحتهما فكذلك من قدم قدم على مجلس لا يرضى ذلك لنفسه فما الذي يجعله اذا يفرق بين الاثنين ناظرا لمصلحته هو غير مبال بمصلحتهما فالشريعة جاءت بهذه الاداب حفاظا على النفوس من ان يدخل عليها شيء من الاحن او العداء او التباغض او نحو ذلك واورد هنا عن عبدالله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل للرجل ان يفرق بين اثنين الا باذنهما الا باذنهما اي الا ان يستأذن منهما وهذا فيما اذا كانا جالسين جلوسا متجاورين فيه اما اذا كان بينهما ما يكفي جلوس شخص فهذا لم يفرق بينهما لانه هما قد ترك بينهما فرجة ومتسعا لمن اراد ان يجلس فيه لكن اذا كانا جالسين متزاورين الى جنب بعضهما ثم يأتي ويفرق يقول اريد ان اجلس او يزاحمهما حتى يجلس في المكان بينهما فهذا ينهى عنه والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذا الامر لا يحل اي لا يجوز ان يفعل نعم قال رحمه الله باب يتخطى الى صاحب المجلس قال حدثنا بيان ابن عمرو قال حدثنا النظر قال اخبرنا ابو عامر المزني هو صالح ابن رستم عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما طعن عمر رضي الله عنه كنت فيمن عمله حتى ادخلناه الدار فقال لي يا ابن اخي اذهب فانظر من اصابني ومن اصاب معي. فذهبت فجئت لاخبره اذا البيت ملآن فكرهت ان اتخطى رقابهم وكنت حديث السن فجلست وكان يأمر اذا ارسل احدا بالحاجة ان يخبره بها واذا هو مسجى. وجاء كعب. فقال والله لان دعا امير المؤمنين ليبقينه الله وليرفعنه لهذه الامة حتى يفعل فيها كذا وكذا. حتى ذكر فسمى وكنا قلت ابلغه ما تقول قال ما قلت الا وانا اريد ان تبلغه تشجعت فقمت فتخطيت رقابهم حتى جلست عند رأسه. قلت انك ارسلتني بكذا واصاب معك كذا ثلاثة عشر واصاب كليبا الجزار وهو يتوضأ عند المهراس وان كعبا يحلف بالله بكذا فقال ادعوا كعبا فدعي فقال ما تقول؟ قال اقول كذا وكذا. قال لا والله لا ادعو ولكن شقي عمر ان لم يغفر الله له ثم قال رحمه الله تعالى باب يتخطى الى صاحب المجلس عرفنا قريبا ان من اداب المجالس ان يجلس القادم حيث انتهى المجلس وهذا يعني انه لا يتخطى الجالسين ليتقدم الى صدر المجلس بل هذا ينهى عنه وفي قصة الرجل الذي تخطى الرقاب يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب قال له اجلس فقد اذيت تحلل النهي بانه قد اذى لم يقل اجلس فانه يوم جمعة او نحن في خطبة جمعة وانما قال اجلس وعلل ذلك بقوله فقد اذيت والاذى منهي منهي عنه في كل وقت سواء وقت صلاة الجمعة او خطبة الجمعة او في المجالس العامة فقوله اجلس فقد اذيت يدل على النهي عن التخطي وذلك لما فيه من الايذاء للناس ولا يحل للمؤمن ان يؤذي اخوانه ولكنه في وقت خطبة الجمعة يكون اشد لان القلوب متجهة الى والاذان صاغية لسماع الخطبة فاذا تخطى الرقاب في تلك الحال فالامر اشد لانه اضافة الى ما في ذلك من الاذى فيه اشغال للناس عن سماع الخطبة والافادة مما يقال تتخطي الرقاب منهي عنه لما في ذلك من الاذى للناس والمصنف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان ان تخطي الناس وتخطي الرقاب اه يخالف الادب الذي ينبغي ان يراعيه المسلم مع اخوانه واورد هنا رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما طعن عمر رضي الله عنه اي لما طعنه ابو لؤلؤة المجوسي وطعنه وهو في الصلاة قال كنت في من حمله حتى ادخلناه الدار وكان طعنه عدة طعنات كان طعنه عدة طعنات حتى اصبح آآ آآ احدى الطعنات في اسفل اه معدته واصبح كل ما يسقاه من حليب او غيره يخرج مباشرة وكان رظي الله عنه يغمى عليه ويفيق كان يغمى عليه ويفيق فكان كلما افاق قال اصلى الناس كان كلما افاق قال اصلى الناس اي وهو في هذه الحال لم يشغل باله الا الصلاة وهذا يدلنا على المكانة العظمى والمنزلة العلية للصلاة فيقولون بالصحابة رضي الله عنهم وارضاهم واذكر بهذه المناسبة ان احد الافاضل اخبرني عن والده وكان من العباد وبقي في غيبوبة مدة ثلاثة شهور يقول جئت الى المستشفى يوما فقال لي الطبيب ان والدك اليوم عنده شيء من الصحو يمكن اذا تريد ان تتحدث معه يمكن يمكن كذلك يقول ذهبت فرحا وكان والدي يقول اه ثقيل السمع لكبر سنه يقول فاقتربت من اذن الوالد وناديت بصوت يا والدي يا والدي اناديه بصوت يقول فانتبه قال اذن بعد غيبوبة ثلاث سنوات ثلاثة شهور قال اذن يقول ما زاد على هذه الكلمة ثم رجع في غيبوبته كما كان الى ان مات فهؤلاء الذين قلوبهم معلقة بالصلاة وبالاذان وبالعبادة لهم شأن اخر ولهذا عمر رظي الله عنه طعن طعنات عديدة والدم يثعب من بطنه وما يسقاه يخرج ويغمى عليه ويفيق ثم اذا فاق ليس في باله ما يشغله الا الصلاة اصلى الناس وكان حصل له وهو على هذه الحال افاقة استمرت وقتا واخذ يتحدث عن مع الناس ومن ذلكم ما جاء في هذا الخبر انه طلب من عبد الله بن عباس ان ينظر من اصابني؟ من الذي يعني قام بهذا الطعن وهل اصاب معي احدا فانظر من اصابني ومن اصاب معي وهذا ايضا من اهتمامه رظي الله عنه في في هذه الحالة وفي هذه الشدة بامر اخوانه المسلمين ولما كان في ذلك الحال دخل عليه شاب غلام صغير وسلم وقال هنيئا لك يا امير المؤمنين صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهدت في سبيل الله دخل مهنئا ثم ذهب فقال رضي الله عنه ادعوا لي الغلام تدعوه وكان ثوب هذا الغلام يلامس في الارض لاحظ وهو على على تلك الحال ثوب الغلام طويلا يلامس الارظ فقال له رضي الله عنه وارضاه ارفع ثوبك فانه اتقى لقلبك وابقى لثوبك فنصحه وحذره من الاسبال مع انه رضي الله عنه وارظاه على تلك الحال الشديدة من الاصابة التي اه اصيب بها رضي الله عنه وارضاه قال فقال لي يا ابن اخي اذهب فانظر من اصابني ومن اصاب معي اي من الذي طعنني؟ وطعن ايظا الاخرين لان ابا لؤلؤة المجوسي لما طعن عمر وانتبه الناس له وتقدموا اليه طعن لذلك المجلس ثلاثة عشر شخصا مات منهم سبعة طعن في ذلك المجلس ثلاثة عشر شخصا قال فذهبت فجئت لاخبره فاذا البيت هم الان جئت لاخبره فاذا البيت ملآن فكرهت ان اتخطى الرقاب انظر الادب الرفيع مع انه في مثل هذه الحال بمثل هذه الحال وبمثل هذه المصاب وبمثل هذه الشدة يغفل كثير من الناس عن كثير من الاداب لان هول الصدمة تنسي الانسان كثير من الاداب يقول فكرهت ان اتخطى رقابهم وكنت حديث السن فجلست كل ذلك تهيبا من ان ان يتخطى الرقاب مع انه قد ارسله عمر رضي الله عنه في حاجة وينتظر رده يقول فكرهت ان اتخطى الرقاب فجلست وكان يأمر اذا ارسل احدا بالحاجة ان يخبره بها واذا هو مسجى اي على الارض مغطى بثوب ونحوه يقول وجاء كعب ابن مالك رضي الله عنه فقال والله لئن دعا امير المؤمنين اي ان دعا الله سبحانه وتعالى ليبقينه الله وليرفعنه لهذه الامة حتى يفعل فيها كذا وكذا اي لو ان امير المؤمنين في هذه الحال دعا الله ان يبقيه ليبقينه الله ان يستجيب الله تبارك وتعالى دعاءه ويبقيه قال وليرفعنه لهذه الامة حتى يفعل فيها كذا وكذا حتى ذكر المنافقين فسمى وكنا يعني ذكر كعب في مقامه ذلك لابن عباس بعض المنافقين بعضهم ذكرهم باسمائهم وبعضهم ذكرهم بكوناهم تسمى عددا منهم باسمائهم وايضا ذكر عددا منهم بكناهم قال كنت ابلغه ما تقول اترغب ان ابلغ عمر رضي الله عنه ما تقول قال ما قلت الا وانا اريد ان تبلغه يقول فتشجعت الان اجتمع عليه المهمة التي ارسل بها من عمر رضي الله عنه وهذا الكلام الذي قاله كعب رضي الله عنه يقول فلما اجتمع هذا عندي تشجعت فقمت فتخطيت رقابهم فتخطيت رقابهم وكان كارها رضي الله عنه وارضاه لذلك فتخطيت رقابهم حتى جلست عند رأسه اي عند رأس عمر رضي الله عنه قلت انك ارسلتني بكذا اي ان اخبرك من الذي اصابك ومن اصاب معك قال انك ارسلتني بكذا. جاء في بعض المصادر فاخبرته بقاتله اي قلت له ان الذي قتلك هو فلان فاخبرته بقاتله واصاب معك كذا ثلاثة عشر اي شخصا وجاء في بعض المصادر ان سبعة منهم توفوا بسبب تلك الطعنة او الطعنات قال واصاب كليبا الجزار رضي الله عنه وصحابي كليب بن بكر الليثي قال واصاب كليبا وهو يتوضأ عند المهراس مكان يجتمع فيه الماء وان كعبا الان انتهى من ابلاغه الشيء الذي ارسله به ثم نقل له بعد ذلك كلام كعب رضي الله عنه وهذا فيه من الفائدة ان من الادب اذا ارسل شخص بمهمة ثم وجد شيئا من الفوائد ما هو زائد على المهمة التي ارسل بها فان الذي عليه ان يفعله اولا اخبار من ارسله بما ارسله به ثم بعد ذلك يخبره بالفوائد الزائدة على ذلك قال وان كعبا يحلف بالله بكذا اي ذكر له كلام كعب الذي مر معنا قريبا قال عمر ادعوني ادعو كعبا تدعوه فقال ما تقول؟ قال اقول كذا وكذا قال لا والله قال عمر لا والله لا ادعو اي لا ادعو بهذه الدعوة ان يبقيني ان يبقيني الله قال لا ادعو ولكن شقي عمر ان لم يغفر الله له ولكن شقي عمر ان لم يغفر الله له وهذا يبين لنا الحال الرفيعة التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم بايمانهم وخوفهم من الله جل وعلا فعمر رضي الله عنه بشره النبي صلوات الله وسلامه عليه بالجنة وقد مر معنا قريبنا الحديث بذلك وسيأتي ايضا آآ قريبا بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ولكن شأنه شأن الكمل من عباد الله الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون الكمل هم الذين جمعوا بين احسان في العبادة ومخافة من الله بخلاف من دونهم الذين جمعوا اساءة في العبادة والعمل وامن من مكر الله ولهذا قال الحسن رضي الله رحمه الله تعالى قال المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن وعبدالله بن ابي مليكة تابعي جليل يقول ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه فهم كملوا وبلغوا مبلغا عظيما في العبادة والطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه ايضا عندهم خوف من الله عندهم خوف من الله سبحانه وتعالى واقرأ في في هذا الباب قول الله سبحانه وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا قرأ هذه الاية احد السلف وهوب ابن الورد رحمه الله وبكى قال خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن ويخاف ان لا يقبل خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن ويخاف الا يقبل فهذا شأن الكمل من عباد الله احسان في العبادة وتكميل للطاعة وخوف من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال عمر رضي الله عنه ولكن سقي عمر ان لم يغفر الله له هذه حال الصالحين بخلاف حال من ليس من عنده من العبادة الا قليل وعنده من المعاصي كم كبير ويرى نفسه في الوقت نفسه من اكمل الناس واعلاهم شأنا وربما ايضا يمن على الله سبحانه وتعالى بعبادته او باسلامه ففرق بين هؤلاء وهؤلاء شاهدوا هذا الاثر بالترجمة كراهية ابن عباس رضي الله عنهما لتخطي الناس مع ان الموقف حرج والامر شديد ومع ذلك لم يتخطى رقاب الناس حتى جاء كعب وذكر له ما ما ذكر فانضم عنده ما ارسله اليه عمر وما ذكره له كعب يقول فتشجعت وتخطيت حتى اتيت عمر فالشاهد من هذا الاثر ان تخطي الرقاب وتخطي الناس يتنافى مع الادب والاثر بسنده ابو عامر المزني وهو ضعيف نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبده عن ابن ابي خالد عن الشعبي قال جاء رجل الى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه وعنده القوم جلوس يتخطى اليه فمنعوه فقال فقال اتركوا الرجل فجاء حتى جلس اليه فقال اخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر آآ او هذا الحديث وفي هذه القصة عن الشعبي قال جاء رجل الى عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما وعنده القوم جلوس يتخطى اليه اي يتخطى الجالسين يريد عبد الله ابن عمر فمنعوه اي منعه الناس وهذا يفيد ان من المستقر عندهم ان تخطي الناس امر مستنكر ان تخطي الناس امر مستنكر ولهذا منعوه لكون هذا الامر امر مستنكر يتنافى مع الادب اداب المجالس فمنعوه من ذلك فقال اتركوا الرجل. قال عبد الله اتركوا الرجل ولعل قول عبد الله رظي الله عنه اتركوا الرجل مراعاة لمصلحة خاصة تتعلق بهذا الرجل مراعاة امر خاص يتعلق به فقال اتركوه يعني لا تمنعوه من من التخطي اراد ان ينظر حاجته يعني احس ان الرجل عنده حاجة قال اتركوا الرجل فجاء حتى جلس اليه فقال اخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا تأمل الرجل جاء مندفعا يتخطى ظاهر حاله ان عنده امر امر في في غاية الاهمية امر في غاية الاهمية لاجله جاء ولم يبالي بالجالسين تخطاهم يريد عبد الله ابن عمر ولما منعه الناس اذن له عبدالله او قال لا تمنعوه لما يراه من حال هذا الرجل ان عنده حاجة اهمته فلما جلس اذا بحاجته ان يسمع حديثا من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يبين لنا المكانة العظمى في نفوس هؤلاء لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والرغبة الشديدة لسماع احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال اخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه فذكر له رضي الله عنه هذا الحديث الرجل اراد حديثا ولم يعين في موضوع ما او امر معين ولكن ابن ابن عمر رضي الله عنه انتقى له حديثا ربما ان حاجته الى معرفته تشتد حاجته الى معرفته تشتد وهذا فيه ان العالم عندما يسأل يراعي في جوابه حال السائل ومستواه وكثيرا ما يأتي اقوام الى النبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه قولا جامعا وتختلف الاجابات من شخص لاخر وقد قال اهل العلم في مثل ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام يراعي في ذلك احوال السائلين جاءه رجل وقال يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيره. قال لا تغضب وجاءه اخر وسأله نفس السؤال قال قل امنت بالله ثم استقم وهكذا يتنوع السؤال بتنوع حاجات السائلين فاذا احس العالم بحاجة السائل الى امر ما او التنبيه الى امر ما يظمن ذلك مثل لو جاء قال اوصني جاء جاء وقال اوصني ووجد انه في مجيئه له يطلب وصية جاء مندفعا جاء مندفعا فقال اوصيك بكذا واوصيك بالرفق والتمهل يراعي الحالة السائل فهذا الملمح يبدو والله اعلم ان عبد الله ابن عمر آآ انتقى هذا السؤال ربما لحاجة هذا السائل اليه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والحديث جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من غير هذا الطريق بحجة الوداع وذكر فيه جملا اربع جمعت الخير كله قال عليه الصلاة والسلام المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وامرا رابع ما هو المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وذكر امرا رابعا تذكرونه قوله المسلم قوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اي المسلم الذي كمل اسلامه الذي كمل اسلامه هو الذي سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا يفيد ان من لم يسلم الناس من لسانه ويده فهذا دليل على نقص اسلامه وكذلك قوله المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم يفيد ان من لم يأمنه الناس على دمائهم واموالهم فهذا دليل على نقص ايمانه وقوله المهاجر من هجر ما نهى الله عنه دليل ان من لم يهاجر ما نهى الله عنه دليل على نقص هجرته والامر الرابع المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله وهذا دليل على ان جهاد النفس على طاعة الله عز وجل من اعظم الجهاد ومن اعلاه شأنا نعم قال رحمه الله باب اكرم الناس على الرجل جليسه قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا السائب ابن عمر قال حدثني عيسى ابن موسى عن محمد ابن عباد ابن جعفر قال قال ابن عباس رضي الله عنهما اكرم الناس علي جليسي نعم قال رحمه الله حدثنا ابو نعيم عن عبد الله ابن مؤمل عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اكرم الناس علي جليسي ان يتخطى رقاب الناس حتى يجلس الي ثم قال رحمه الله تعالى باب اكرم الناس على الرجل جليسه اكرم الناس على الرجل جليسه وهذا فيه فظل الجليس الصالح الذي يستفيد الانسان من مجالسته فاذا كان ذا صلاح وتقى وحريص على مجالسة الانسان فهذا آآ باب خير على الانسان وقول ابن عباس الاتي في الاثر اكرم الناس علي جليسي محمول على الجليس الصالح الذي في مجالسته الخير والفائدة وذلك ان ابن عباس رضي الله عنهما لا يجالسه الا من كان كذلك من يستفيد من علمه وفقه وبصيرته بدين الله تبارك وتعالى فيحفظ عنه ويبلغ للناس ولهذا كان يقول اكرم الناس علي جليسي فهذا فيه فظل الجليس الصالح الذي تستفيد منه او يستفيد منك ومثل هذا الجليس لا يفرط فيه قال الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فاذا تهيأ للانسان جليس خير ورفيق صلاح فهذا اكرم به من جليس ومثله لا لا لا لا يفرط فيه ولا تضيع مجالسته وهذا فيه تنبيه للمسلم ولطالب العلم انه اذا ظفر بجليس من هذا النوع لا يفرط فيه لان لان الشيطان واهل الشر حريصون على التفرقة بين اهل الخير واهل الفضل وكم من متجالسين على خير فرق بينهما الشيطان في توافه الامور ولا ينبغي ان يكون حال اهل الخير كذلك بل ينبغي على صاحب الخير ان يحس بمكانة الجليس الصالح وان يعرف ايضا انه لا بد من الخطأ ولابد من التقصير ومن الذي يسلم من من الخطأ والتقصير ولهذا يتحمل الاخطاء اخطاء الجليس المغتفرة التي يقع فيها كل احد في سبيل اه كسب صداقته ومجالسته والافادة منه قال اكرم الناس على الرجل جليسه واورد هنا عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريقين انه قال اكرم الناس علي جليسي اكرم الناس علي جليسه اي من يحرص على مجالستي لان حرصه على مجالسته دليل على على المحبة وعلى الرغبة في الفائدة والخير فهو كريم عنده ما دام حريصا على مجالسته ومرافقته. قال اكرم الناس علي جليسي وفي الطريق الاخرى فيها زيادة قال اكرم الناس علي جليسي ان يتخطى رقاب الناس حتى يجلس الي لكن هذه الطريقة الطريق ضعيفة الاسناد وفيها عبدالله بن مؤمل اه ضعف نعم قال رحمه الله باب هل يقدم الرجل رجله بين يدي جليسه قال حدثنا محمد ابن عبد العزيز قال حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ابو الزاهرية قال حدثني كثيرا ابن مرة قال دخلت المسجد يوم الجمعة فوجدت عوف ابن والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين ماذا يقول فضيلة الشيخ بعظ الناس يلتقط صورته فهل تسمح بذلك بعض الناس يلتقط صورته لا لا اسمح بذلك ومن يفعل ذلك لا اجعله في حل. نعم كثرت الاسئلة في من يحجز الاماكن قبل الدرس سجاد او غيره وما هو ضابط الوقت اه حجز المكان بسجاد او نحوه لاهل العلم فيه كلام قديم وبعض اهل العلم الحقهم بالبدع مثل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الشاهد ان الانسان اذا كان جالسا في المكان اصلا اذا كان جالسا في المكان ومعه آآ كتابه او شيء من غرظه وتركه في المكان ليرجع اليه لا يريد ان يحمله وانما مكانه قام منه ليشرب فهذا لا يسمى حجز للمكان لانه هو مكانه وقام منه لحاجة ولا يلزمه عند حاجته ان يحمل آآ متاعه او حاجته معه فمثل هذا لا يسمى حجز مكان لكن من يأتي مثلا للصفوف الاولى مبكرا ويضع فيها سجادة او يقايظ شخصا بمبلغ ما او بنحو ذلك يضع له سجادة ثم يأتي متأخرا يأتي متأخرا والذين جاءوا مبكرين وهم اولى بالمكان منه لا يجدون الا في الصف الثاني او الثالث فهذا العمل لا اصل له في الشرع وانما الاماكن لمن يأتي مبكرا لو كان هذا جاء مبكرا وجلس في مكانه ثم قام منه لحاجة اضطرته لذلك وعلى انه سيرجع الى الى مكانه هذا لا حرج عليه اما ان يحجز المكان ويكلف من يحجز له مكانا فهذا لا نعرف له اصلا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي فعل اه الصحابة ومن اتبعهم باحسان. نعم هذا السائل يقول هل في حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده الحديث الذي مر معنا في ادب الصحابة رضي الله عنهم ان الواحد منهم يجلس حيث انتهى به المجلس يجلس حيث انتهى به المجلس فان اراد لنفسه مكانا قريبا او متقدما يبكر اليه والا يجلس حيث انتهى به المجلس نعم هل في حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده؟ هل فيه دلالة على ان الاسلام يزيد وينقص؟ في الحديث دلالة على ذلك الحديث فيه دلالة على ان الاسلام يزيد وينقص لان الاسلام هو اعمال الدين الظاهرة كما بين ذلك النبي عليه الصلاة والسلام بقوله اه لما سأله جبريل قال اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام كأعمال الدين الظاهرة هي الاسلام ومعلوم ان الناس يتفاوتون فيها وانهم ليسوا فيها على درجة واحدة نعم يقول ما معنى شرك خفي الشرك الخفي هو الذي يتسلل الى ان الانسان من حيث لا يشعر به لان هناك شرك جلي اي ظاهر وابين هناك شرك اه خفي يتسلل الى الانسان والى قلبه قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف عليكم من الشرك الخفي قالوا وما هو يا رسول الله؟ قال يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل فتزيين العمل والاجتهاد في تكميله مراعاة لمراقبة الناس واطلاعهم لا لاجل الله سبحانه وتعالى هذا من الامور التي تتسلل الى القلوب وتدخل اليها بخفاء ولهذا ايضا جاء في الحديث وقد مر معنا في الادب المفرد عند البخاري رحمه الله انه قال لان الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل ان الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل فقالوا آآ فقالوا يا رسول الله اوليس الشرك ان يجعل لله ند وهو الخالق قال لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه؟ اذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره؟ قالوا بلى قال ان تقول اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله