قال ولا بأس بزيارة القبور للرجال بل نقول ان زيارة القبور سنة باتفاق اهل العلم. كان هناك قول بكراهتها لكن هذا القول هو قول شاذ. والذي عليه عامة العلم هو اتفاق بينهم انه يسن زيارة القبور وفي زيارة القبور ان زيارة القبور لها حالتان زيارة زيارة شركية وزيارة شرعية وزيارة بدعية. اما الزيارة الشركية فالذي يزور القبور ليدعوه من دون الله ويسأله من دون الله فهذا زيارة شركية تخرج صاحبها من دائرة الاسلام. اما الزيارة البدعية فهو الذي يزوره من باب ان يتوسل ان يتوسل الى الله بهم وان يدعو الله عند قبورهم فهذه زيارة معية محرمة وهي بدعة من الشرك الاصغر. واما الزيادة المشروعة فهو الذي يزوره من باب من باب ان يتعظ ويتذكر كر ومن باب ان ينفع الاموات بالدعاء. فزيادة الاموات لمقصدين مقصد الاعتبار والاتعاظ ومقصد الدعاء للاموات. والسنة اذا زار القبور اذا رأى القبور ان يقول الدعاء المأثور في ذاك السلام عليكم اهل الديار والمسلمين انتم السابقون ونحن اللاحقون اللهم اغفر لنا ولهم هذا هو الوارد في وقد جاء في ذلك حديث العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة وجاء ايضا من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم امر من يقول هذا الدعاء السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين انتم نسأل الله لنا ولكم العافية نسأل الله لنا ولكم العافية وقوله لا بأس بأهل القبور لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نهيت عن زيارة القبور فزوروها وقوله فزوروها من حديث بن حصين عند مسلم ليس معناه الوجوب لأن القاعدة القاعدة في ذلك ان الامر الذي الامر الذي يأتي بعد نهي فانه يكون في حكم ما كان قبل ذلك النهي. فالزيارة قبل النهي كانت المباح. فلما نهاهم وامرهم بعد النهي بالزيارة عاد الامر الى الى ما قبل النهي فيكون الامر هنا بمعنى زوروها لانها في حكم المباح بل نقول ان زيارة القبور سنة لانها تذكر الاخرة وفي هي منفعة للاموات يقول في ذلك سلام عليكم اهل ديار من اهل ديار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم نسأل الله لنا ولكم العافية