بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتابه الادب المفرد بابها ليقدم الرجل رجله بين يدي جليسه قال حدثنا محمد ابن عبد العزيز قال حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ابو الزاهرية قال حدثني كثير ابن مرة قال دخلت المسجد يوم يوم الجمعة يوم الجمعة فوجدت عوف ابن مالك الاشجعي جالسا في حلقة مد رجليه بين يديه فلما رآني قبض رجليه ثم قال لي تدري لاي شيء مددت رجلي؟ ليجيء رجل صالح فيجلس بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب هل يقدم الرجل رجله بين يدي جليسه هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بمد الرجلين سواء كان هذا المد في المسجد او غيره وسواء كان هذا المد الى جهة القبلة او لغيرها والاصل في مثل هذه الاحكام الاباحة الا اذا جاءت الشريعة بالمنع من ذلك منعا على وجه التحريم او منعا على على وجه الكراهة والا الاصل في مثل هذا الامر الاباحة وليس في نصوص السنة وفي المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على المنع من ذلك ولهذا ليس على الانسان حرج في مد رجله سواء كان مدها الى جهة القبلة او لغير ذلك سواء كان داخل المسجد او خارجه اذا كان محتاجا الى ذلك والا الاصل في جلوس الانسان ان يجلس دون ان يمد ان يمد رجله تمدها لا يكون الا عن حاجة والحاجة تكون اما عن كبر السن او عن مرض في القدم او عن طول جلوس فاذا حصل ما يقتضي ان يمد الانسان قدمه فلا حرج في ذلك عليه وليس في نصوص الكتاب والسنة ما يدل على المنع من ذلك لا تحريما ولا كراهة والاولى ان يجلس الانسان الجلسة المعتادة فاذا احتاج ان يمد قدمه او قدميه لكبر سنه وتعبه من ظم قدميه او لمرض في قدميه ولو لم يكن كبيرا او لطول الجلوس بعض الشباب قد يكرمه الله سبحانه وتعالى بالجلوس في المسجد من صلاة الظهر ولا سيما اذا كان صائما الى اذان العشاء لا يخرج جالسا اما يقرأ القرآن او يطالع الكتب او في حلقات العلم فطول الجلوس تتعب القدم ولهذا لا لا يقال ان ان مد القدم محرم او انه مكروه دون ان يستند في ذلك على دليل ولهذا الاصل كما قدمت في مثل هذا الاباحة وللانسان ان يمدها اذا كان مضطرا لذلك او محتاجا لذلك على ما سبق بيانه ولا حرج عليه في ذلك وسواء كان مد القدم الى جهة القبلة او لغيرها ليس هناك ما يدل على المنع ليس هناك ما يدل على المنع او يدل على الكراهة ومن المعلوم ان التحريم والكراهة حكم شرعي يؤخذ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن قال بتحريم ذلك او كراهته لم يستند فيه الى نص بين دليل واضح يدل على ذلك فيبقى الامر على الاصل وهو الاباحة ولا يجلس الانسان هذه الجلسة الا اذا كان محتاجا اليها لان الاصل في جلوس الانسان ان يضم اقدامه او رجليه وان يكفهما فاذا كان هناك ما يقتضي مد القدمين او احداهما فلا حرج فعليه في ذلك قال هل هل يقدم الرجل رجله بين يدي جليسه جواب هذا الاستفهام المعقود في هذه الترجمة هو ما سبق انه يجوز له ذلك اذا كان محتاجا او كان مضطرا على التفصيل الذي مر معنا واورد هنا رحمه الله تعالى عن كثير ابن مرة قال دخلت المسجد يوم الجمعة فوجدت عوف بن مالك الاشجعي وهو صحابي رضي الله عنه مسلمة الفتح يقول جالسا في حلقة مد رجليه بين يديه وهذا موضع الشاهد يعني وجد كثير ابن مرة هذا الصحابي الجليل في المسجد يوم الجمعة مادة الرجلين ومن المعلوم ان امثال هؤلاء يبكرون في في صلاة الجمعة يبكرون اليها ويحرصون على التبكير واذا جلس فالانسان ولا سيما كبير السن وقتا طويلا ساعتين او ثلاث او يزيد على ذلك ضامن رجليه يشتد عليه الامر ويزيد عليه التعب مما يتطلب مد القدمين مما يتطلب مد القدمين واراحة الجسم من معاناة او من الام او من مشقة فيضطر الى ذلك فالشاهد ان كثير ابن مرة رأى عوف بن مالك رضي الله عنه جالسا في حلقة وهذا الجلوس كان في المسجد وكان يوم جمعة فمد رجليه رآه ماء قد مد رجليه بين يديه اي امامه مد رجليه بين يديه اي مدهما امامه الى جهة الامام والاصل في مثل هذا الجلوس وفي مثل هذا الوقت ان يكون مستقبلا القبلة ينتظر صلاة الجمعة فهذا يفيد ان مد الرجلين اذا كان عن حاجة او لسبب اقتضى ذلك ولو الى جهة القبلة فان هذا لا حرج على الانسان فيه لا حرج على الانسان فيه قال فلما رآني قبض رجليه فلما رآني اي وصلت الى الى مكانه قبظ رجليه ثم قال لي تدري لاي شيء مددت رجلي ليجيء رجل صالح فيجلس. ليجيء رجل صالح فيجلس قد يكون آآ الذي كان او حصل من عوف ابن مالك رضي الله عنه انه احتاج لمد قدميه احتاج الى مد قدميه لتعب او الم او نحو ذلك فمد قدميه وحصل لقدميه الراحة بهذا المد ثم وافق مجيء كثير ابن مرة اليه فكف قدميه ليترك له مكانا او متسعا ليجلس فمد القدمين اذا احتاج الانسان لذلك لا حرج عليه في ذلك ولهذا جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فيما يتعلق بهذه المسألة وسؤال وجه اليهم فقالوا لا حرج على المسلم ان يمد رجليه او رجله الى القبلة سواء كان بالمسجد ام في غيره. سواء كان في المسجد ام في غيره وكما قدمت القول بتحريم امر او الحكم بكراهته ينبغي ان يكون مستندا الى الى دليل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وايضا كما قدمت الاولى بالانسان ان يجلس جلسته المعتادة لا من قدميه جامعا لهما واذا اضطر او احتاج اذا اضطر او احتاج اما لكبر السن او لمرض في القدم او لطول جلوس سبب تعقدا في القدم او شدة فيها او تنملا او خدورا في القدمين فمدهما فلا حرج عليه في ذلك وليس لاحد ان يقول له ان هذا الذي فعلته مكروه او محرم نعم قال رحمه الله باب الرجل يكون يكون في القوم فيبزق. قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عتبة ابن عبد الملك قال حدثني زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي ان ابن عمرو السهمي حدثه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى او بعرفات وقد اطاف به الناس ويجيء الاعراب فاذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك قلت يا رسول الله استغفر لي. فقال اللهم اغفر لنا فدرت فقلت استغفر لي. قال اللهم اغفر لنا فدرت فقلت استغفر لي. فقال اللهم اغفر لنا. فذهب يبزق فقال بيده فاخذ فاخذ بها بزاقه ومسح به نعله. فاخذ بها بزاقه. فاخذ بها بزاق بزاقه ومسح به نعله كره ان يصيب احدا من حوله ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب الرجل يكون في القوم فيبزق قوله فيبزق اي يحتاج الى الى ذلك والاحتياج الى البزاق امر يمر بكل انسان امر يمر بكل انسان وذلك عندما يجتمع في في فم الانسان فريقا كثيرا او مخاطا او بلغما وابتلاع ذلك وازدراده مرظ واذى على الانسان ومضرة عليه فلا فلا يبتلعه فلا يبتلع المخاط البلغم وانما يخرجه من فمه ولا يبقيه. اخراجه يسمى بزاق اخراجه من من الفم وعدم ابقائه فيه يسمى بزاق ولا يبقيه ايضا في فمه اذا وجد في في الفم يخرج من الفم ويتخلص منه ولا يدخل الى الجوف لان ادخاله الى الجوف مضرة على الانسان فاذا هذا امر يحتاج اليه الانسان وقد يفاجأ في ذلك وهو في مجلس عامة او في مسجد او بين اخوانه فيحتاج الى اه الى ذلك ولهذا يجب على من احتاج الى ذلك ان يراعي الادب مع جلسائه ان يراعي الادب مع جلسائه بحيث لا يسبب لهم اه شيئا من الاذى ببزاقه لا يسبب لهم شيئا من الاذى ببزاقه ولهذا عقد رحمه الله تعالى البخاري هذه الترجمة قال باب الرجل يكون في القوم فيبزق اي كيف يفعل يعني ما الادب الذي ينبغي ان ان يراعيه في مثل هذه الحال اذا احتاج الى البزاق واورد الهدي الذي يكون في ذلك في الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى من طريق زرارة ابن كريم ابن الحارث ابن عمرو السهمي وفي التقريب قال له رؤية ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ان الحارثة ابن عمرو السهمي حدثه رضي الله عنه حدثه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى او بعرفات وقد اطاف به الناس اي اجتمعوا عليه من كل جانب هذا معنى اطاف به الناس اي اجتمع عليه الناس من كل جانب اي من جميع الجهات قد اجتمع عليه الناس ويجيء الاعراب ويجيء الاعراب اي ليروا وجهه الكريم صلوات الله وسلامه عليه يروا هذا هذا النبي المبارك صلوات الله وسلامه عليه الذي بعثه الله سبحانه وتعالى بالحق والهدى وهذا النظر اليه عليه الصلاة والسلام هو شرف شرف عظيم ومنة كبرى لمن اكرمه الله سبحانه وتعالى بذلك ولهذا من اكرمه الله سبحانه وتعالى برؤية النبي عليه الصلاة والسلام كان معدودا في الصحابة وعد الانسان في الصحابة شرف وكل حديث جاء في شأن الصحابة يتناوله ثناء عليهم وبيانا لخيريتهم ونهيا عن سبهم الى غير ذلك فرؤية النبي عليه الصلاة والسلام من الشخص مؤمنا به عليه الصلاة والسلام ويموت على هذا الايمان هذا شرف شرف عظيم لمن اكرمه الله سبحانه وتعالى ومن عليه بهذا الامر فكانوا يجرئون يجيء الاعراب حتى يروا وجهه عليه الصلاة والسلام قال فاذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك فاذا رأوا وجهه عليه الصلاة والسلام قالوا هذا وجه مبارك وهذا يدل على كمال النبي عليه الصلاة والسلام الخلقي والخلقي صلوات الله وسلامه عليه اعطاه الله سبحانه وتعالى كمالا وحسنا وجمالا وخلقا وكان يأتيه الرجل وليس على وجه الارض ابغض اليه منه. فما ان يراه عليه الصلاة والسلام ويرى وجهه ويرى خلقه. الا ويكون من ساعته وليس على وجه الارض احب اليه منه فكانوا آآ يجيء الاعراب لينظروا الى النبي عليه الصلاة والسلام فما ان يروه الا ويقول وجه مبارك او هذا وجه مبارك فهذا فيه دلالة على كمال النبي عليه الصلاة والسلام وجماله وبهائه ووقاره وحسن سمته وهديه اه صلوات الله وسلامه عليه قال فاذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك ومعنى البركة هنا اي ان هذا الوجه وجه لا يأتي الا بخير ولا يكون منه الا خير فاما ان يروا وجهه عليه الصلاة والسلام الا ويعلم من رؤيتهم لوجهه انه وجه لا يأتي الا بخير ليس وجه شر ولا وجه ظر ولا وجه وانما هو وجه خير وبركة فوجه لا يأتي منه الا الخير والبركة والنفع والزيادة في ابواب الخير والبركة في اصل معناها تدل على وجود الخير وزيادته وجود الخير وزيادته ونماءه قالوا هذا وجه مبارك. قلت يا رسول الله القائل هو الحارث رضي الله عنه قلت يا رسول الله استغفر لي قلت يا رسول الله استغفر لي وهذا فيه جواز هذا الطلب من الصالحين الاحياء جواز هذا الطلب من الصالحين الاحياء الحاضرين بهذه القيود الحي الصالح الحاضر اما الميت لا يطلب منه نبيا او غير نبي لا يطلب منه الاستغفار لا يطلب الا ممن كان حيا ولهذا جاء في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله عنها في قصة قال لها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك معنى ذلك انه بعد مماته عليه الصلاة والسلام لا يستغفر لاحدا ولا يصح من احد ان يطلب منه ان يستغفر له فهذا دليل خاص في حقه هو صلى الله عليه وسلم وهناك ادلة عامة كقوله اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث علما ينتفع به او صدقة جارية او ولد صالح يدعو له ولهذا لا يصح ان يطلب منه عليه الصلاة والسلام بعد مماته آآ ان يستغفر ولا يجوز ان يأتي الانسان عند قبره ويقول يا رسول الله استغفر لي هذا العمل لا دليل على مشروعيته ولا اصل له في الشرع واستدلال بعض الناس بقوله تبارك وتعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هذا استدلال في غير بابه لان الاية تتعلق بحياته عليه الصلاة والسلام ولا تتعلق بمماته صلى الله عليه وسلم وكذلك استدلال بعضهم بالحديث الذي ينسب الى النبي عليه الصلاة والسلام ولا يصح ان انه قال تعرض علي اعمالكم بعد مماتي فان كان فيها حسنا حمدت الله او ما كان فيها من حسن حمدت الله وما كان خلاف ذلك استغفرت لكم. هذا الحديث لا يصح ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك اهل العلم بحديثه صلوات الله وسلامه عليه. الشاهد ان هذا الطلب الذي كان من الحارث من لما طلب من النبي عليه الصلاة والسلام طلب صحيح. قال استغفر لي فالطلب من الصالح الحي الحاضر ايضا الحاضر قيد لابد منه لان بعظ الناس يهتف اه باناس بعاد عنه لا يسمعون ولا يدرون عنه ولكن تعلق بغير الله والعياذ بالله تعلق بغير الله تبارك وتعالى فهذا كله باطل فطلب الاستغفار من الحي الحاضر جائز ودل على جوازه مثل هذا الحديث واحاديث عديدة في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال قلت يا رسول الله استغفر لي قال اللهم اغفر لنا هنا الحارس طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستغفر له خاصة استغفر لي طلب منه ان يستغفر له خاصة اي ان يقول اللهم اغفر له او اللهم اغفر للحارث فطلب منه ان يستغفر له خاصة فالنبي عليه الصلاة والسلام بمناسبة طلبه دعا بدعوة عامة تشمله وغيره دعا بدعوة عامة تشمله وغيره من المسلمين قال اللهم اغفر لنا قال فدرت فقمت استغفر لي. فقال اللهم اغفر لنا فدرت فقلت استغفر لي. قال اللهم اغفر لنا. ثلاث مرات وهو يعيد هذا الطلب من على النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يكون منه استغفارا له خاصة فيأتي النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الاستغفار العام الذي يشمله ويشمل غيره وهذا فيه فظيلة الاستغفار لعموم المسلمين وهذا دأب النبيين دأب النبيين الاستغفار لهم وللمؤمنين والمؤمنات والله سبحانه وتعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك. قال فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات امره بذلك سبحانه وتعالى واثنى الله سبحانه وتعالى على اهل الايمان بقوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فاستغفارك اه للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات هذا من المطالب العظيمة والمقاصد الجليلة وهو من الدلائل على ان اه المسلمين مطلبهم واحد كلهم يرجو المغفرة له ولاخوانه والرحمة له ولاخوانه ولا يحجرون رحمة الله لا يحجرون واسعا لا يحجرون واسعا ولذلك الرجل الذي قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا قال حجرت واسعا بل يستغفر لنفسه ولاخوانه وجاء في حديث حسنه بعض اهل العلم بمعجم الطبراني ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة كان له بكل واحد منهم حسنة. معنى ذلك انك ان قلت في استغفارك اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات فمعنى ذلك ان لك من الحسنات من زمن ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها بكل واحد من هؤلاء حسنة لكل واحد من هؤلاء حسنة فهذا كله يدل على فظل هذا الاستغفار وعظم شأنه ولذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام هنا ثلاث مرات اللهم اغفر لنا لتكون الدعوة شاملة للجميع قال فذهب يبزق فقال بيده فاخذ بها بزاقة انتبه اولا لكلمة ذهب يبزق ذهب يبزق فهذا يستفاد منها ادب وهنا وصلنا الان الى موضع الترجمة موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال فذهب يبزق ذهب يبزق وهذا يستفاد منه ان من اداب البزاق ان لا يبزق الانسان في في في جهة اخوانه ولو كان في شيء او نحو ذلك وانما اما ان يتنحى او ينعطف عنهم او نحو ذلك لكن لا يواجههم بذلك ولا يفعله مواجهة لهم ولهذا قال فذهب يبزق فذهب يبزق قال فذهب يبزق فقال بيده فاخذ بها بزاقة وهذا امر ثان يتعلق بالبزاق الا يلقي البزاق في مجلس اخوانه الا يلقيه مجلس اخوانه ولنلاحظ ان اتيان الحارث للنبي عليه الصلاة والسلام كان في منى وعرفات في مكان ليس في بيت ولا ولا في مسجد وانما في ارض ومع ذلك عليه الصلاة والسلام لم يفزق لانه البزاق في في في الارض وفي اماكن الناس واماكن جلوسهم واجتماعهم بل اذى لهم ولو لم يتأذوا في الحال ربما تأذوا بعد ذهاب الانسان ربما جلس انسان اصيب ببزاقه فاذاه بذلك فلهذا قال في الادب الثاني هنا قال فاخذه بيده فاخذه بيده اي لما يجعله في الارض او يلقيه في الارض في مكان اجتماع الناس جلوسا او قياما لا لم يفعل ذلك وانما اخذه بيده اخذه بيده عليه الصلاة والسلام قال وهذا الامر الثالث ومسح به نعلة ومسح به نعلة اي اي هذا البزاق الذي اجتمع في يد النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه آآ حتى لا يؤذي به بس اه اخذه ومسح به نعله فاصبح يعني مغطى في النعل في داخلها في موطئ النعل ثم تظمن نعل بعظها الى بعظ فلا يكون مؤذيا لاحد لا بمرأة ولا بوجود له ففعل ذلك عليه الصلاة والسلام وهذا الذي كان منه عليه الصلاة والسلام يمكن ان يقال امر اضطر اليه الموقف. موقف موقف الانسان. يعني احيانا يكون الانسان في في موقف ولا يكون معه شيء يضع فيه بزاقة فيضطر الى مثل يضطر الى مثل هذا الصنيع او مثل هذا الامر ونحن في هذا الزمان انعم الله سبحانه وتعالى علينا المناديل المناديل ايضا الورقية اه تكون في في في جيب الانسان ويضع بها آآ ما يكون من من بزاق اجتمع ويضعها في جيبه وتوفرت بشكل واسع وتيسرت وهذه من من النعم التي اه يسرها الله سبحانه وتعالى للناس في هذا الزمان. الشاهد ان مراعاة الادب عند البزاق امر مطلوب امر مطلوب ومن هدي نبينا صلى الله عليه وسلم ومراعاة ذلك. وهذا واظح تماما في هذا الحديث الذي ساقه ساقه المصنف رحمه الله تعالى قال فذهب يبزق فقال بيده قال بيده هنا فاطلق القول واراد الفعل قال بيده اي فعل بيده قال بيده اي فعل بيده اي جمع يده الى الى جهة فمه ووضع فيها صلوات الله وسلامه عليه بزاقه ثم هذا البزاق الذي اجتمع في يده ذهب ومسحه في في في نعله كل ذلك تجنبا آآ ان يحصل لاحد به شيء من آآ من الاذى قال فذهب يبزق فقال بيده اه آآ فاخذ بها آآ فاخذه بها ومسح بها نعله ثم انظر التعليل قال كره ان يصيب احدا من حوله كره ان يصيب احدا من حوله. فهذا كل هذا العمل الذي كان اه اه العلة فيه ان لا يصيب به احدا ممن كان حول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فالشاهد ان هذا ادب رفيع يتعلق بالبزاق الذي يضطر اليه الانسان في في بعض اوقاته فاذا اضطر اليه ينبغي ان يراعي ادب من حوله كما كان ذلك صنيع نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله باب مجالس الصعودات الصعودات الصعودات قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا سليمان بن بلال عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم نهى عن المجالس بالصعودات. فقالوا يا رسول الله ليشق علينا الجلوس في بيوتنا قال فان جلستم فاعطوا المجالس فاعطوا المجالس حقها. قالوا وما حقها يا رسول الله قال اذلال السائل ورد السلام وغض الابصار والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب مجالس الصعودات الصعودات جمع صعد والصعودات جمع جمع الجمع لان الصعد جمع صعيد والصعودات جمع الصعد والمراد بالصعيد الطريق المراد بالصعيد الطريق والطريق يجمع على طرق وطرقات يجمع على طرق وطرقات والصعيد يجمع على صعد وصعودات وسمي الطريق صعيدا سمي الطريق صعيدا من التراب لان الصعيد هو التراب فتيمموا صعيدا طيبا فالصعيد هو التراب فسمي الطريق صعيدا بالتراب الذي هو موجود في الطريق قال مجالس الصعودات اي جلوس في الانسان في الطريق جلوس الانسان في الطريق دلت السنة ان الاولى بالانسان ان لا يجلس في الطريق ان الاولى بالانسان الا يجلس بالطريق الا اذا احتاج الى ذلك الا اذا احتاج الى ذلك ولهذا جاء في الحديث الذي ساقه المصنف ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المجالس بالصعودات. نهى عن المجالس بالصعودات فهذا يدل على ان الاولى بالانسان الا يجلس في في الصعودات فان احتاج الى ذلك فلا بأس ولا حرج لكن لا بد من مراعاة اداب الجلوس اه التي عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيانها فاذا هذه الترجمة عقدت لبيان ان الاولى بالانسان ان لا يجلس في الصعودات اي الطرقات فان احتاج الى الجلوس فيها لسبب ما او لامر ما ومر معنا قريبا اه لما آآ اتى النبي عليه الصلاة والسلام الى انس رضي الله عنه وبعثه بحاجة جلس في الفي صلى الله عليه وسلم ينتظره حتى رجع جلس في الفي اي في الظل ينتظر اه انس حتى رجع فاذا كان هناك حاجة الجلوس يجلس الانسان ولا حرج لكن عليه ان يراعي الاداب المطلوبة لمن كان جالسا في الطريق واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المجالس بالصعودات اي بالطرقات فقالوا يا رسول الله ليشق علينا الجلوس في بيوتنا وفي بعض الاحاديث قالوا اه اه مجالسنا ليس لنا منها بد اين نحتاج اليها؟ لابد لنا منها نحتاج اليها وهذا فيه اه الاستفصال من العالم اذا اقتضى الامر ذلك اذا ذكر له اه الحكم فلهذا قالوا يا رسول الله مجالسنا ليس لنا منه بد وهنا في هذه الرواية قالوا لا يشق علينا الجلوس في بيوتنا. اي نحتاج ان نلقى اخواننا في الطريق ومن لقيناه من اخواننا في الطريق نقف معه ونتحدث فقالوا لا يشق علينا الجلوس في بيوتنا قال فان جلستم فاعطوا المجالس حقها تعطوا المجالس حقها قوله عليه الصلاة والسلام اعطوا المجالس حقها هذي قاعدة كلية جامعة في اداب الطريق اعطوا المجالس حقها وما ذكر في الحديث ردوا السلام غضوا الابصار الى اخره هذي امثلة من حقوق الطريق امثلة فقط التقديم بقاعدة جامعة قال اعطوا الطريق حقه اعطوا الطريق حقه ثم ذكر عليه الصلاة والسلام امثلة من حقوق الطريق المطلوبة من كل من جلس في الطريق او احتاج للجلوس في الطريق قال فاعطوا المجالس حقها في الحديث الاخر قال اعطوا الطريق حقه قالوا وما حقها يا رسول الله؟ يعني ما حقوق المجالس وما حق وما حقها يا رسول الله قال اذلال السائل اذلال السائل اذلاله اي ارشاده وتهديته للطريق سواء كان السائل يسأل عن بيت او يسأل عن مكان يشتري منه حاجة او او كان ايضا اه كفيفا لا يبصر الطريق او غير ذلك كل هؤلاء لهم حق على الجالسين في الطريق ان يرشدوه لهم حق على الجالسين في الطريق ان يرشدوهم قال ادلال السائل الامر الثاني قال ورد السلام ولم يقل القاء السلام قال وردوا السلام بمعنى ان من مر عليكم والقى عليكم السلام لا تشاء لا تتشاغلوا حديث المجلس وما انتم مجتمعين عن رد السلام حتى لو كثر من يلقي عليكم السلام فمن حق هذا الجلوس ان ترد السلام قال ورد السلام قال وغض البصر غض البصر ايضا هذا من حقوق المجالس ان يغض الانسان بصره بحيث لو مرت امرأة او فتاة يغض عنها بصره ولا ينظر اليها فهذا حق من حقوق الطريق حق من حقوق الطريق بمعنى لو كان الانسان اضطر للجلوس في الطريق واحتاج الجلوس في الطريق فانه عليه ان يراعي غض البصر عليه ان يراعي غض البصر وهذا ادب من الاداب التي يجب على المسلم مراعاتها وقل للمؤمنين يغضوا قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم واذا كان اهذا امر يطلب ممن جلس في الطريق لحاجة اقتضت ذلك. يطلب منه ان يغض بصره فماذا يقال في اقوام لا يخرج من بيته اصلا الا ليذهب الى السوق للنظر الى حرمات المسلمين من بيتي يخرج اصلا وقصدا من بيته ليس له حاجة الا ان يذهب للسوق للنظر ينشئ خروجا من بيته لا لحاجة الا لينظر ثم هذا النظر الذي حرمه الله سبحانه وتعالى عليه فيذهب ويفعله عاصيا لله سبحانه وتعالى بفعله له يجره الى ماذا؟ الى محرمات اخرى والسيئة تنادي اختها وتجر الى الاخرى ويكون بذلك متبعا خطوات الشيطان قال والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اي هذا ايضا هذا من حقوق الطريق ان يأمر بالمعروف الصلاة آآ وهي اعظم من اعظم المعروف واجله وهي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين الامر بالصلاة الامر بالصدق بالوفاء بالامانة بالستر بالحشمة والنهي عن المنكر اذا رأى منكرا ينهى عنه ومراتب التغيير معروفة على حسب الاستطاعة من رأى منكم فليغيره بيده اذا كان له سلطة في ذلك فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان نعم. قال رحمه الله حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا الدروردي عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اياكم والجلوس في الطرقات. قالوا يا رسول الله اياكم والجلوس. اياكم والجلوس في قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اذا ابيتم فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال غض البصر وكف الاذى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم اورد رحمه الله الحديث من حديث ابي سعيد الخدري الطريق الاولى من حديث ابي هريرة رضي الله عنه هنا من طريق او من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والجلوس في الطرقات وهذا نهي عن الجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها اي نحن نحتاج الى هذا الجلوس فقال عليه الصلاة والسلام اما اذا ابيتم او اما اذا ابيتم فاعطوا الطريق حقه. يعني اذا كان ولا بد من هذا الجلوس فاعطوا الطريق حقه فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حق الطريق يا رسول الله يعني بين لنا حق الطريق فبين لهم صلوات الله وسلامه عليه حق الطريق بالمثال بين لهم حق الطريق بالمثال اي بذكر امثلة تراعى ويراعى ايضا امثالها ونظائرها واشباهها ممن كان جالسا في الطريق قال غض البصر وكف الاذى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحديث الاول فيه رد السلام وفي هذا الحديث فيه كف الاذى وكف الاذى هذه كلمة جامعة واسعة كف الاذى سواء الاذى القولي او الاذى الفعلي لا يؤذي احدا لا بغيبة ولا نميمة ولا سخرية ولا همز ولا لمز ولا تهكم ولا شتم ولا سب ولا غير ذلك هذا كله من حقوق الطريق كف الاذى وايضا ان يكف الاذى بفعله لا يؤذي احدا بفعله لا يمد يده على احد ولا يؤذي بها احدا ولا يؤذي احدا باشارة بيده او بلسانه او بغير ذلك كل ذلكم تجنبه يعد حقا من حقوق الطريق يعد حقا من حقوق الطريق تلزم كل من اه جلس في الطريق قال وكف الاذى الشاهد ان هذه الترجمة اه عقدها رحمه الله تعالى لبيان اه الاداب التي يلزم من جلس اه في الطريق ان يراعيها واورد فيه رحمه الله تعالى اه حديثين حديث ابي هريرة وحديث ابي سعيد الخدري وحديث ابي هريرة سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى آآ تحت رقم الف واربعة عشر. نعم. قال رحمه الله باب من ادلى رجليه الى البئر اذا جلس وكشف عن الساقين قال حدثنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر عن شريك ابن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم لم يوما الى حائط من حوائط المدينة لحاجته وخرجت في اثره. فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لاكونن اليوم بوابا النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته وجلس على قف البئر. وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء ابو بكر رضي الله عنه ليستأذن عليه ليدخل فقلت كما انت حتى استأذن لك وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فقل يا رسول الله ابو بكر يستأذن عليك؟ فقال لأذن له وبشره بالجنة. فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم. فكشف عن ساقيه في البئر فجاء عمر فقلت كما انت حتى استأذن لك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائذن له وبشره بالجنة. فجاء عمر عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم. فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فامتلأ القف. فلم يكن فيه مجلس ثم جاء عثمان فقلت كما انت تستأذن لك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر فجعلت اتمنى ان يأتي اخ لي. وادعو الله ان يأتي به فلا لم يأتي حتى قاموا. قال ابن المسيب فاولت ذلك قبورهم. اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان ثم عقد البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من ادلى رجليه الى البئر اذا جلس وكشف فعن ساقيه اي ان هذا العمل مباح لا شيء على الانسان في فعله يفعل اه قد يفعل الانسان ذلك لاراحة نفسه مثلا يكون على طرف البئر او بركة الماء او على طرف نهر فيكون ثمة مجلس مريح له يجلس عليه ويدلي رجليه في الماء ويكشف عن ساقيه حتى لا تبتل ثيابه بالماء فيظع رجليه في الماء لاراحة نفسه بهذا العمل هذا امر مباح هذا امر مباح ولا اه وليس على الانسان شيء لو فعله والمصنف رحمه الله عقد الترجمة لبيان جواز ذلك واباحته وان فعل ذلك ليس ليس فيه منافاة للادب ليس فيه منافاة للادب وليس فيه ما يخل بالادب فهو امر مباح جائز للانسان ان يفعله واورد هنا رحمه الله تعالى حديث ابي موسى الاشعري والحديث لعلنا نذكر مر معنا قريبا آآ تحت باب هل يدلي رجليه اذا جلس تحت باب هل يدلي رجليه اذا جلس واورده هناك مختصرا وايضا سيأتي آآ وايضا سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى اه هو سيأتي مختصرا تحت باب هل يدلي رجليه اذا جلس وتقدم عند المصنف رحمه الله تعالى تحت آآ الرقم تسع مئة وخمسة وستين وسيأتي قريبا عند المصنف مختصرا تحت باب هل يدلي رجليه اذا جلس الشاهد انه اورد هنا رحمه الله تعالى حديث ابي موسى الاشعري قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما الى حائط من حوائط المدينة لحاجته الحائط هو اه البستان الحائط هو البستان قال خرج لحاجته وخرجت في اثره اي تبعته صلوات الله وسلامه عليه فلما دخل الحائط جلست على بابه اي بقيت منتظرا على باب الحائط وقلت لاكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم لاكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني هكذا جاءت الرواية هنا هكذا جاءت الرواية هنا قال ولم يأمرني والحديث ساقه المصنف رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح وجاء اللفظ هناك وامرني بحفظ الحائط وامرني بحفظ الحائط واهل العلم يقولون ان شريك ابن عبد الله عنده اوهام ولعل قوله هنا ولم يأمرني بذلك لعل ذلك من اوهام شريك او يكون اللفظ فيه شيء من التصحيف اي وان لم يأمرني بذلك لاكونن لاكونن حافظا لاكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان لم يأمرني بذلك فامرني النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ الباب بمعنى انه يكون نوى بقرارة نفسه ان يكون حافظا للباب وان لم يؤمر وثم ان النبي صلى الله عليه وسلم امره امره ان يكون حافظا للباب بمعنى الا يأذن لاحد بالدخول الا بعد اذن النبي عليه الصلاة والسلام قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته وجلس على قف البئر اه قد يكون اه طلب النبي عليه الصلاة والسلام من ابي موسى ان يكون بوابا حتى لا يدخل عليه احد وهو يقضي حاجته في طرف من الحائط قد يكون ذلك وقد يكون للامر الذي حصل وهو انه يستأذن ويبشر بالجنة يستأذن ويبشر بالجنة من سيأتون سيتحقق لهم هذه الفظيلة العظيمة والخيرية الكبيرة انهم يستأذنون بالدخول ثم يؤذن لهم يؤذن لهم بالدخول مع البشارة بدخول الجنة قال وجلس على قف البئر قف البئر هو جاله الذي هيئ للوقوف والجلوس عليه مثل الدكة او نحو ذلك يكون مهيأ مصلح بحيث يكون مهيأ ليقف عليه الانسان او يجلس عليه الانسان فجلس على قف البئر وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر اي جعلهما مدليتين نازلتين في البئر قال ابو موسى فجاء ابو بكر رضي الله عنه ليستأذن عليه ليدخل فقلت كما انت اينتظر. حتى اطلب الاذن وحتى استأذن لك فوقف وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ابو بكر يستأذن عليك ايطلب الاذن فقال اذن له وبشره بالجنة قال اذن له وبشره بالجنة فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء عمر فقلت كما انت حتى استأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائذن له وبشره بالجنة فجاء عمر عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فامتلأ القف يعني اصبح المكان هذا المصلح للجلوس امتلأ لا يسع اصلا الا لثلاثة اشخاص مثل الدكة او المكان المرتفع على جان البئر كان هذا المكان لا يكفي الا لثلاثة وكان الثلاثة هم هم النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر فجلسوا على هذا المكان الذي لا يتسع الا لثلاثة لا يتسع لاخرين معهم ثم آآ قال فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس اي لم يكن فيه بعده متسعا لاحد يجلس ثم جاء عثمان فقلت كما انت حتى استأذن لك فقال قال رضي الله عنه ثم جاء عثمان فقلت كما انت حتى استأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه والحديث في الموضع الاول مر معنا وان آآ عثمان رظي الله عنه لما بشره قال والله المستعان قال والله المستعان قال فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفت البئر اي على حافة البئر لكن من الجهة المقابلة لم يجد مكانا في القف الذي كانوا عليه قال فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر فجعلت ان يتمنى ان يأتي اخ لي وادعو الله ان يأتي به فلم يأتي حتى قاموا هذا احد اخوانا آآ اخوان ابي موسى وجاء في بعض الروايات انه تأخر يتوضأ كان معه يريد ان يخرج معه ولكنه تأخر يتوضأ جاء بعد ان قاموا وكان يدعو الله سبحانه وتعالى وحريصا على ان يأتي اه اه اخاه ليحظى بمثل هذه البشارة العظيمة التي حظي بها هؤلاء الثلاثة آآ ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وهؤلاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هم افظل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على الاطلاق بلا بلا خلاف وترتيب الصحابة في الفضل كترتيبهم في الخلافة ولهذا افضل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر وعثمان ثم بعد هؤلاء الثلاثة يأتي علي رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين واوردت في الموضع الاول بعض الاثار عن ذلك اه بعض الاثار في ذلك منها اثر عن علي رضي الله عنه اثر عظيم عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال فيه لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري الا جلدته حدا المفتري واثار اخرى اوردتها في الموضع الاول مرت معنا. الشاهد ان هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة لهؤلاء الصحابة الثلاثة وانهم افضل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وفيه البشارة لهم بالجنة وان من اوجب ما يكون على كل مسلم ان يكون سليم الصدر تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ليس فيه شيء من الغل لا على الصحابة ولا على ولا على ال ولا على ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا نلاحظ ائمة السلف وعلماء السنة الله قلوبهم صافية هذه الان ترجمة عندنا باب ادلاء الرجل البئر او رجليه في البئر واورد فيه هذا الحديث الذي يدل على فضل هؤلاء الثلاثة ثم اورد بعده احاديث يدل على فضل ال البيت الحسن فاهل السنة قلوبهم صافية تجاه الجميع. الصحابة وزوجات النبي وال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. كل هؤلاء النفوس في جاهم صافية ونقية ليس فيها غل ولا حقد ولحسدوا كل ذلكم عمل بقول الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا وهذه المسألة نعرج عليها ان شاء الله في مطلع درس الغد باذن الله تعالى لكن ما يتعلق بالحديث الذي ساقه المصنف هنا آآ هو ادناء القدمين في اه اه ادلاء القدمين في البئر كما ترجم لذلك قال من ادلى رجليه في اه رجليه الى البئر اذا جلس وكشف عن ساقيه وان هذا امر لا حرج فيه هنا ايضا ملحظ جميل في الحديث ولطيف اه النبي صلى الله عليه وسلم لما جلس وفعل هذا هذا الامر ادلى رجليه في البئر وجاء ابو بكر رضي الله عنه وجلس الى جنبه فعل مثله ولما جاء عمر فعل مثله ولما جاء عثمان فعل مثله وهذا اخذ منه لطيفة وهي انك اذا جئت الى اه فاضل فعل امرا مباحا ومرتاحا لفعله مرتاحا لفعله يريح بدنه به هو امر مباح حتى يبقى على هذا العمل حتى يبقى على على هذا العمل تشاركه فيه لانك لا لو جئت وجاء الثاني وجاء الثالث ولم يكونوا مثله ربما انه يترك يترك هذا الامر الذي فيه راحة له فمشاركته في في العمل تجعله يبقى على راحته. مرتاحا فيه بخلافه لو كان هو وحده يفعل هذا الامر المباح ربما انه يترك هذا الامر امر لكونه من حوله آآ لا يفعلون ذلك فاذا جئت الى فاضل وهو يفعل امرا مباحا وخشيت انه انك لو لو بقيت جالسا لم تصنع صنيعه ترك ما فيه راحته فلك ان تشاركه لاجل هذا الملحظ ولهذا ابو بكر فعل مثله وعثمان ايضا فعل مثله علي ونعم وابو بكر وعمر وعثمان كل هؤلاء الثلاثة فعلوا مثل ما فعل نبينا عليه الصلاة والسلام قال اه سعيد بن المسيب رضي الله رحمه الله تعالى قال فاولت ذلك قبورهم كان يتفرس ان هذا الامر هو قبورهم ولهذا فعلا كانت اه قبور هؤلاء ابو بكر وعمر الى جنب قبر النبي عليه الصلاة والسلام معه في قبر واحد اه في في بيت عائشة رضي الله عنها وعثمان دفن في البقيع وعثمان دفن في البقيع وآآ سعيد يقول فاولت ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا اي دفنوا في حجرة عائشة رضي الله عنها وانفرد عثمان اي دفن في البقيع لان المكان امتلأ المكان امتلأ لم يكن يسع الا ثلاثة مثل ما ان هذا المكان ايضا امتلأ لم يكن يسع الا لثلاثة ولهذا دفن عثمان رظي الله عنه في في البقيع ودفن ابي بكر بكر وعمر رضي الله عنهما آآ مع النبي صلوات الله وسلامه عليه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجمعنا مع النبي الكريم والصحابة الكرام وال بيت النبي صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا والمسلمين