بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام الترمذي رحمه الله الله تعالى بعض ما جاء في صوم ثلاثة ايام من كل شهر حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو عوانة عن سماك ابن حرب عن ابي الربيع عن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة الا انام الا على وتر وصوم ثلاثة ايام من كل شهر وان اصلي الضحى. حدثنا محمود بن غيلان. قال حدثنا ابو داوود. قال انبأنا شعبة عن الاعمش. قال سمعت يحيى ابن سام حدث قال سمعت يحيى ابن سام يحدث عن موسى ابن طلحة قال سمعت ابا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا اذا صمت من الشهر ثلاثة ايام فصم ثلاثة عشرة واربع عشرة وخمس عشرة. وفي الباب عن ابي قتادة وعبد الله بن عمر وقرة ابن اياس المزني وعبدالله ابن مسعود وابي عقرب وابن عباس وعائشة وقتادة ابن ملحان وعثمان ابن ابي العاصي وجرير حديث ابي ذر حديث حسن حديث ابي ذر حديث حسن وقد روي في بعض الحديث ان من صام ثلاثة ايام من كل شهر كان كمن صام الدهر حدثنا هل نادم؟ قال حدثنا ابو معاوية عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيام الدهر. فانزل الله تصديق ذلك في كتابه ما جاء الحسنة فله عشر امثالها اليوم بعشرة ايام هذا حديث حسن وقد روى شعبة هذا الحديث عن ابي شمر وابي التياح وقد روى شعبة هذا الحديث عن ابي شيمي وابي التياح جميعا عن ابي عثمان وقال عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال اخبرنا شعبة عن يزيد الرشق قال سمعت معاذة قالت قلت لعائشة رضي الله عنها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة ايام من كل شهر؟ قالت نعم قلت من ايه كان يصوم؟ قالت كان لا ابالي من ايه صام؟ هذا حديث حسن صحيح. ويزيد الرشق ويزيد الظباعي. وهو يزيد ابن القاسم. وهو القسام. والرشك هو القسام وبلغة اهل البصرة باب ما جاء في فضل الصوم حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد قال حدثنا علي ابن زيد عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم يقول كل حسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والصوم لي وانا اجزي به والصوم جنة من النار ولخلوه فمن الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. وان وان وان وان جهل على احدكم جاهل وهو صائم فليقل اني صائم. وفي الباب عن معاذ بن جبل وسهل بن سعد وكعب بن عجرة وسلامة بن قيصر وبشير بن الخصاصية واسم بشير زحم بن مع. واسم بشير زحم بن معبد. والخصاصية هي امه. وحديث ابي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عامر العقدي عن هشام ابن سعد عن ابي حازم عن سهل سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الجنة باب يدعى الريان يدعى له الصائمون فمن كان من الصائمين دخله ومن دخله لم ابدا. هذا حديث حسن صحيح غريب. حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز بن محمد. عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه هذا حديث حسن صحيح. باب ما جاء في صوم الدهر. حدثنا قتيبة واحمد بن عبدة الظبي. قال حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن عن ابي قتادة قال قيل يا رسول الله كيف بمن صام الدهر؟ قال لا صام ولا افطر او لم يصم ولم يفطر. وفي رابعا عبد الله بن عمرو وعبدالله بن الشخير وعمران بن حصين وابي موسى. حديث ابي قتادة حديث حسن. وقد كره قوم من اهل العلم صيام الدهر قالوا انما يكون صيام الدهر اذا لم يفطر يوم الفطر ويوم الاضحى وايام التشريق. فمن افطر في هذه الايام فقد خرج من حد الكراهية ولا تكون قد صام الدهر كله هكذا روي عن مالك بن انس وهو قول الشافعي وقال احمد واسحاق نحوا من هذا وقال الا يجب ان يفطر اياما غير هذه الخمسة الايام التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها يوم الفطر ويوم الاضحى وايام التشريق. باب ما جاء في سرد الصوم حدثنا قتيبة وقال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد افطر قالت وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا الا رمضان. وفي الباب عن انس وابن عباس حديث عائشة حديث حسن صحيح حدثنا علي ابن حزن قال اخبرنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس ابن مالك انه سئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم. قال كان يصوم من الشهر حتى لا نرى قال كان يصوم من الشهر حتى نرى انه لا يريد ان يفطر منه ويفطر حتى نرى انه لا يريد ان يصوم منه شيئا. وكنت وكنت لا تشاء وان تراه من الليل مصليا الا رأيته مصليا ولا نائما الا رأيته نائما. هذا حديث حسن صحيح. حدثنا هناد قال حدثنا عن مصعر وسفيان عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابي العباس عن عبد الله ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصوم صوم واخي داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر اذا لاقى. هذا حديث حسن صحيح. هذا حديث صحيح. وابو العباس هو الشاعر الاعمى واسمه السائب ابن فروخ. وقال بعض اهل العلم افضل الصيام ان تصوم يوما وتفطر يوما. ويقال ويقال هذا هو اشد الصيام. باب ما جاء في كراهية الصوم يوم الفطر والنحر. حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامين يوم الاضحى ويوم الفطر وفي تابعا عمر وعلي وعائشة وابي هريرة وعقبة ابن عامر وانس. حديث ابي سعيد حديث حسن صحيح. حديث ابي سعيد حديث حسن والعمل عليه عند اهل العلم وعمرو ابن يحيى هو ابن عمارة ابن ابي الحسن المازني المديني وهو ثقة روى عنه سفيان الثوري وشعبة مالك ابن انس حدثنا محمد ابن عبد الملك ابن ابي الشوارب قال حدثنا يزيد ابن زريع قال حدثنا معمر عن الزهري عن ابي عبيد المولى عبدالرحمن بن عوف قال شهدت عمر بن الخطاب في يوم النحر بدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صوم هذين اليومين اما يوم الفطر ففطركم من صومكم وعيد للمسلمين. واما يوم الاضحى فكلوا من لحم نسككم. هذا حديث صحيح وابو عبيد وابو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف اسمه سعد ويقال له مولى عبد الرحمن بن ازهر ايضا وعبد الرحمن بن ازهر وابن عمي عبدالرحمن ابن عوف باب ما جاء في كراهية صوم ايام التشريق. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام الترمذي رحمه الله تعالى باب ما جاء في صوم ثلاثة ايام من كل شهر. هذه ما تتعلق بفضل فضل صيام ثلاثة ايام من كل شهر. فقد جاء في ذلك حديث ابي هريرة وابي ذر وابي الدرداء رضي الله تعالى عنهم. ان النبي الله عليه وسلم اوصى ابا هريرة وابا الدرداء ان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام وجاء في حديث ابي ذر وادي ملحان وغير واحد من الصحابة انه يخص ذلك بايام البيض. وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والصحيح في ذلك ان السنة ان يصومنا الشهر كله وافضل ذلك ان يبادر بصيام اول الشهر حتى ينال هذا الاجر بقوله تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم وقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. والمسلم امورا يستبق الخيرات وان يسارع في طاعة الله عز وجل. فالافضل ان يبادر باول الشهر فيصومها ثلاث ايام. والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عن عائشة في صحيح مسلم انه كان لا يبالي من اي الشهر صام من اي الشهر صام. واما احاديث حديث التخصيص كحي جريب بن عبدالله وابي ذر وابي ملح قيس وابي ملحان ايضا وما جا عن غير واحد من الصحابة فهي احاديث معلى ولا يصح منها عن صلى الله عليه وسلم شيئا في ذلك. واحسن ما روي في هذا الباب حديث ابي اسحاق عن جانب ابن عبد الله. انه اوصاه ان يصوم ثلاثة ايام ايام البيض وهي عشرا بعشر الخامس عشر لكن الراجح في حي الجليل انه موقوف عليه وليس بمرفوع هذا احسن ما روي في هذا الباب وهو موقف. اما الذي رواه الترمذي هنا فهو حديث ضعيف فان فيه مجهول فيه مجهول وهو ابن ابي ريحان وهو لا يعرف. واما حديث ابو هريرة ذكره هنا قال حدان قتيبة ابن سعيد حدثنا ابو عوانة عن سماك ابن حرب عن ابي الربيع عن ابي هريرة قال عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا الا انام الا على وتر وصوم ثلاثة ايام من كل شهر وان اصلي الضحى. هذا الحديث بهذا الاسناد لا بأس به. فان سماك ابن حرب آآ رواية سماك ابن في رواية ابي عوائل لا بأس بها وكذلك روايته عن غير عكرمة مقبولة عند جماهير المحدثين. واما ابو الربيع فهذا الرجل لا يعرف من جهة حاله الا انه آآ روى عنه اثنان او عن علق ابن مرفد وروى عنه سماك ابن حرب فحديث يحسن واصل الحديث في الصحيحين اصل الحديث الصحيحين من حدث عثمان النهدي عن ابي هريرة انه قال اوصاني خليلي بثلاث وذكر منها صيانة أيام من كل شهر. إذا نقول حي من جهة متنه حديث صحيح جاء في البخاري وجاء المسلم انه اوصاه ان يصوم الايام من كل شهر ثم ساق حديث ابي ذر بطريق من طريق محمود بن غيلان قال حده ابو داوود هو الطيالس قال انباءنا شعبة الاعمش قال سمعت يحيى يحدث عن موسى ابن طلحة قال سمعت ابا ذر يقول قال وسلم يا ابا ذر اذا صمت من الشهر صمت ثلاثة ايام فصم ثلاثة عشر والرابع عشر الخامس هذا ضعيف فان يحيى ابن الاسلام من هذا مجهول ولا ولا يعرف وايضا العلة الاخرى الاضطراب. فقد وضع وقد وقع فيه اضطراب الكثير من جهة من جهة اسناده مرة يرويه عن ابي ملحان عن ابيه ومرة يروي عن ابي عن موسى ابن طلحة عن ابي ذر. فالحديث بهذا الاسناد حديث ام عل ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكما ذكرت قبل قليل ان اصح ما ورد في هذا الباب حديث ابن عبد الله وهو موقوف عليه على الصحيح عند النسائي. قالوا في الباب عن ابي قتادة بمنحان وعبدالله بن عمرو قرة بن الياس المزني وعبدالله بن مسعود وابي عقرب وابن عباس وساء قتادة بن ملحان وعثمان بن العاص وجرير وذكرت ان الحديث كما قال الترمذي حسنه لان ضعفه ليس بشديد. ولانه جاء من غير وجه. لانه جاء من غير وجه وليس فيما يعن جنوده لكن نقول حديث من جهة اسناده لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم لكن لو صام الانسان الثالث عشر الرابع عشر الخامس عشر واخذ بهذه احاديث نقول لا بأس بذلك والبخاري ذكر ذلك في صحيحه وقال يصوم ثلاثة ايام البيض الثالث عشر الرابع عشر الخامس عشر ومن الفقهاء من يعلل صيام ايام البيض بان الدم يتبيغ فيه ويعلو فيصوم المسلم حتى يكسر شهوته وثورة الدم فيه فيكون ذاك من باب تضييق مجاري الشيطان الذي تتسع بعد تسمع كثرة مع كثرة الدم وهذا له وجه. ومن نقول للذي انه كان لا يبالي من اي الشهر صام من اوله ومن وسط او اخره فان صام الانسان ايام البيظ اخذا بهذه الاحاديث فان فانه لا يثرب عليه ولا ينكر عليه قال بعد ذلك حدثها النائب السري حدثنا ابو ابو معاوية عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام من كل شهر فذلك صيام الدهر فانزل الله تصديقنا في كتابه من جاء بالحسب عشر له عشر امثاله هذا الحديث فيه علة وعاصوا نحو الخالف خالف الحفاظ خالف بالتياح وخالف ايضا ابي شمر فهم روى عن عن ابي عثمان عن ابي هريرة وهو وعاصم لا يتحمل مثل هذه المخالفة لا مثل هذه المخالفة يكون الحديث وهذا فيه علة والمحفوظ حديث ابي عثمان ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. قال محمود بن غيلان قال حدنا ابو داوود والطيارث قال اخبرنا شعبة عن يزيد الرشد عن يزيد آآ الرشق قال سمعت معاذ؟ قالت قلت لعائشة كان صلى الله عليه وسلم يصوم الايام من كل شهر؟ قالت نعم. قلت من اي يوم يصوم من ايه كان يصوم؟ قالت كان لا يبالي من اه من ايه صام. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه وهو يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخص ايام البيض بالصيام. والا لو كان يخصها لعلمت ذلك عائشة عائشة علمت انه يصوم ثلاثة ايام من كل شهر ولم ترى منه صلى الله عليه وسلم انه يخص ايام البيض ولو كان لم يخصها لعلم ذلك لان عائشة معه وزوجته وتراه وترى حاله ولا شكله سيمر عليها في هذه الايام حاله صلى الله عليه وسلم وتراه فدل حديث عائشة على ضعف احاديث تخصيص ايام البيظ بالصيام ويدل ايضا على لم يكن يصوم ايام البيض وانما كان يصوم ما وافق آآ امره فيصوم من اوله او من وسطه او من اخره بحسب حاله صلى الله عليه وسلم كم كان يصوم على على قدرته وعلى تفرغه صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك باب ما جاء في فضل الصوم حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري حدث عبد الوالي بن سعيد قال حدث علي ابن زيد ابن جدعان عن سعيد المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم يقول كل حسنة بعشر امثالها ضعف والصوم لي وانا اجزي به والصوم جنة من النار ولا خوف من عند الله من ريح المسك وان جهل على احدكم جهل وهو صائم فليقل اني صائم. هذا الحديث يدل على فضل الصيام. واحسن ما ورد في فضل الصيام سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه الذي في الصحيحين من صام في سبيل الله باعد الله عنه النار سبعين خريفا. وحديث ابي امامة عند النسائي انه قال عليك بالصيام فانه لا عدل له اما حديث ابي هريرة هذا بهذا الاسناد فهو حديث ضعيف. فان علي ابن زيد منكر الحديث. لكن الحديث من جهة اصله محفوظ في الصحيحين من حيث عن ابي هريرة وفيه ان الله يقول ان الصوم لي وانا اجزي به. انا اجزي به وايضا قوله هذا موجود في الصحيح ابي هريرة لكن بغير هذا الاسناد. فالحديث من جهة اسناده ضعيف ومن جهة متنه صحيح. ففي هذا الحديث دلالة على ان الصيام لا يجازي عليه الا الله سبحانه وتعالى ومعنى ذلك ان جزاءه ليس بحد ليس بحد بخلاف الاعمال قل لها فان الحسب عشر امثالها سبيل الضعف. اما الصوم فان الله عز وجل لم يقدم له لم يقدم له قدر سبحانه وتعالى كما قال تعالى انما يوفى صابرون اجرهم بغير حساب. ومن استشعر هذا المعنى استشعر ان الله سبحانه وتعالى سيعطي الصائم عطاء لا لا قدر له ولا حد له لان الكريم اذا اعطى فلا تسأل فلا تسأل عن عطائه فلا تسأل عن عطائه سبحانه وتعالى. اذا الحديث هذا اسناده ضعيف واما متنه فهو صحيح. قال بعد ذلك وفي الباب عن معاذ قال حتى محمد بشار قال حتى ابو عامر العقدي عن هشام ابن سعد عن هشام ابن سعد عن ابي حازم عن سهل ابن سعد الساعد قال ان في الجنة باب يقال يدعى الريان. يدعى له الصائمون فمن كان من من دخل ومن دخل لم يظمأ لم يظمأ ابدا. هذا الحديث في هذا الاسناد فيه هشام بن سعد وهو من رجال لكنه يخطئ رحمه الله تعالى. وقد رواه البخاري ومسلم عبدالعزيز بن ابي حازم عن ابيه عن سعد بن سعد الساعدي وهو حديث صحيح. وهذا الحكم يشمل جميع الصائمين. يدخل فيه من صام الفرض ومن تبعه بصيام النفل فلو اقتصر المسلم على صيام الفرض دعي من باب الريان حتى الذي لا يصوم النوافل وانما يقتصر على الفرائض على صيام الفرض كصيام صيام رمضان فقط ويصومه فانه يدعى من باب الريان وان لم يزد على ذلك اي يوم صيام السنة. لان هذا الباب خصصه الله قائمين ومن صام رمظان يسمى حقيقة يسمى صائما لله عز وجل ومن الصائمين. لكن كلما ازداد العبد صياما وطاعة كلما كان من هذا الباب اعظم واكبر واكثر. فالسنة ان يكثر الانسان من الصيام حتى يدخل من الباب. وقد يدعى المسلم من اكثر من باب. يدعى من باب الجهاد يدعى من باب الصيام يدعم بعد الصلاة ولذلك من اولئك الذين يدعون من جميع ابواب الجنة. ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ولا شك ان هذا يدل على فضيلة ذلك الذي يدعى حيث ان ابواب الجنة تتسابق اليه ان يدخل مع مع احدها وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ومن ناس من يحرم من دخول مع من الدخول من بعض الابواب لانه ليس من اهل تلك الابواب. ولا شك ان كل باب يقضي على منازل غير المنزل يقضي عليها الباب الاخر قال بعد ذلك حدث قتيبة قال حدثنا عبد العزيز بن محمد والدراودي عن سهل عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة انه قال للصائم فرحتان فرحة عند حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه. هذا حيظا اسناده جيد وقامه على شرط مسلم. والحي اصل في الصحيحين من حديث ابي هريرة ايضا عن ابي هريرة في الصحيحين وفيه آآ دلالة على فضل الصيام وان الصائم يفرح يفرح يفرح مرتين ويفرح فرحتين عند فراغه من عبادته وعند الانتهاء من هذه العبادة ويأكل بعد ان اذن الله له بالاكل والشرب ولا شك ان فرح او يتعلق بانه اتم عبادة ذلك اليوم وصام لله سبحانه وتعالى. والفرحة الاخرى هي التي وهي الاعظم عند عند الصائم عندما يلقى ربه سبحانه وتعالى ويرى ماذا اعد الله للصائم من الاجور العظيمة فيفرح انه كان من الصائمين ينال هذا الاجر العظيم. يقول رحمه الله تعالى اذا خرج اهل القبور من قبورهم يعرف الصائمين بطيب ارواح بطيب افواههم بطيب روايح افواههم تنبعث من الروايح فيراها كل من كان معهم معهم وهذا من باب اكرام الله عز وجل الصائمين بهذه الرواية التي كان يتأذى منها الناس في الدنيا يرى يري الله عز وجل حال يري الله سبحانه وتعالى الناس بذلك المقام اثر ذلك الصيام وفظله فيجده هذه الريح الطيبة. اذا الصائم فرحتان فطره وفرحه حين يلقى ربه. قال بعد ذلك باب ما جاء في صوم الدهر. صوم الدهر اختلف العلم في في المراد صمت بعد اجماعهم المسألة فيها اجماع وفيها يعني صوم الدهر اجمع اهل العلم ان من صام السنة كلها بايام بالتشريح وايام العيد انه يسمى صائما للدهر. وهذا الصيام هو المحرم بالاجماع. ولا يجوز من يصوم هذه الايام الخمسة بالاكتفاء ايام العيدين بالاتفاق وايام التشريف في قول جماهيرها العلة ويمنع ايضا من صيامها. وآآ المسألة الثاني اذا افطر هذه الايام اذا افطر ايام التشريق وايام العيد هل يسمى صائم الدهر؟ وقع فيه خلاف بين العلم فجمهوره لم يذهبون الى ان واذا افطر خمسة الايام هذه انه لا يسمى صائم للدهر. لكن نقول الصحيح ان من صام السنة كله وافطر الايام انه يسمى ايضا انه صام الدهر لان النبي عندما ذكر له عبد الله بن عمرو آآ الصيام افضله قال افضل الصيام صيام صيام داوود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر فقال ليس هناك شيء افضل من ذلك ليس هناك شيء لا افضل من ذلك شيء لا افضل من ذلك شيء فانتهى قول النبي وسلم الى ان افضل الصيام هو صيام داوود هو ان يفطر يوما يصوم يوما. ولا شك ان من صام السنة كنا وافطة يوم يسمى صام الدهر وان لم يصم ايام العيد وايام التشريق ويقول يقال فيه صام السنة وهذي قد تختلف الحال لحال فنقول للمسلم اذا اراد ان يسرد الصيام اشهرا او شهورا نقول لا حرج في ذلك بشرط ان يفطر شيئا من تلك الشهور لان لم يصم شهرا كاملا قط الا رمضان الا رمضان. ومشابهة الشهور برمضان هذا مما مما يخالف فيه مسلم السنة. السنة ان يصوم شهرا كاملا لكن يفطر بعض آآ الشهر اياما منه حتى لا يشابهه في رمضان. ولو كان المسلم عنده قدرة وعنده فراغ مثلا في السنة هذه ان يصوم اكثر السنة نقول لا حرج لكن اذا جعله دندنا له وتيرة له ان هذا صيامه طوال عمره فنقول هذا خلاف السنة وهذا لا يجوز وان افطر ايام العيد ياما التشريق لان افضل الصيغ الذي يسير المسلم فيه على وتيرة واحدة وان يصوم صيام داوود. فالى ان يصبح كخلاف ونزاع عندما نقول لك ان تصوم شهرين متتابعين ثلاث شهور متتابعة تفطر فيها ايام لا يخالف حديث ابي عبد الله بن عمرو انه عبد الله بن عمر انه قال افضل صيام صيام داوود لان المراد قوله صلى الله عليه وسلم افضل صيام داوود لمن اراده وتيرة له طوال عمره يمضي عليها ويستمر عليه. اما الذي يصوم ويفطر فانه وان صام اشهر ابي حمزة حديث حمزة الاسلمي حديث حمزة ابن عمرو ابن حمزة الاسلمي عندما قال يا رسول اني رجل اسري الصوم قال ان شئت فصم وان شئت فافطر السفر فاخبر انه كان يسجد الصوم ومع ذلك لم ينهه النبي صلى الله عليه وسلم لانه ليس هذا وتيرة له او راتبة له يمضي عليها طول عمره واذا قال بقتادة عندما سئل عن افظل قال الرجل يفطر يوما ويصوم يفطر يومين ويصوم يوم قال يا ليتنا طوقنا ذلك يا ليتنا ذاك يفطر يوم يفطر يومين يصوم يوم. قال يا ليت انطبق ذلك لان المقصد ليس ان يصوم شهرا او شهرين بهذه الطريقة. وان مراد ان يصوم العمرة كله والا انه يستطيع الانسان منا ان يصوم يومين ويفطر ان يصوم يوم ويفطر يومين مدة شهر لا حرج في ذلك لكن الاشكال في المداومة على هذا العمل طوال العمر والرسول كذا اذا عمل عملا اثبته صلى الله عليه وسلم وكان آآ احب الاعمال اليه احب الاعمال الى الله عز وجل وان قل. اذا صيام الدهر الصحيح ان افضل منه ان يصوم يوما ويفطر يوما. قال حمدان قتيبة واحمد بن عبدة الظبي قال حماد بن زيد عن غيران جعل عبد الله بن معبد الزماني عن ابي قتادة قال كيف من صام الدهر؟ قال لا صام ولا افطر او لم يصم ولم يفطر هذا معنى صيام الدهر هو ان يصوم اكثر من صيام داوود عليه السلام على وتيرة واحدة والا ان قد اوتي جوامع الكذب واوتي نصاحة لقائل لو كان الامر ان يفطر خمسة ايام قال لو قال له صلى الله عليه وسلم اذا افطر الخمس فلا شيء عليه لكن لا شك ان مراد الشهر يصوم السنة كاملة ولا يقطم الا خمسة ايام يسمى ايضا صام الدهر. وقد جاء عند ابن حبان انه صحيح ابي هريرة قال من صام الدهر ضيقت عليه عليه نار جهنم ومعنى التضييق هنا تضيق حنق وليس تضييق رضا وعدم دخولها. حديث عبد الله حديث عبد الله بن عبد الزمار عن رواه مسلم في صحيحه وفي علة كما ذكر ذلك البخاري ان عبد الله ابن معبد الزمان لم يسمع لم يعرف لا يعرف له سماع من ابي قتادة اه قال بعد ذلك باب ما جاء في سرد الصوم وقفنا على هذا هم اه قول باب ما جاء في سنن الصوم يلاحظ ان الترمذي تعالى عندما ساق وذكر صيام الدهر اعقاب بصيام سرد سرد اه فرد الصوم فلا تعارض عند الجمهور بين سرد الصيام وبين صيام الدهر المنهي عنه لان الذي يسرد الصيام ان مراده ان ان يصوم من هذه السنة شهر شهرين ثلاثة اشهر متفرقة ومتتابعة وما شابه ذلك مع افطار بعض ايام الشهر فان هذا لا يسمى صام الدهر ولو صام لو سرد هذا الصوم صار مثلا اه ثلاثين يوم من عشرة عشرين يوم من هذا الشهر. ثم افطر يوم ثم سرد عشرين يوم بعد ذلك وافطر يوم نقول ليس هذا صيام لان هذا لم يجعله وتيرة ورقيبة له على طوال عمره وانما وافق آآ فراغا له ووافق آآ يعني قوة وصحة ونشاطا فاراد ان يسرد صومه. ودليل ذلك حديث ذكره هنا قال قتيبة حدثه حماد بن زيد قال عن ايوب عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يصوم حتى نقول لا يفطر. ويفطر حتى نقول لا يصوم. وقالت وما صام شهرا كاملا الا رمضان ما صامتهم شهرا كاملا الا رمضان. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحهما وفي دليل ان المسلم لا يصوم شهرا كاملا الا لو حتى شعبان السنة ان يصوم اكثره واغلبه ولكن لا لا يشبهه لا يشبهه برمضان ولا محرم ايضا يصوم ولو صام كله نقول خالفت السنة ولكن صيامك صحيح. اذا هذا دليل على انهم كان يصل الصوم وهو الذي ينهى عن صيام وهو الذي ينعن صيام الدهر. قال بعد ذلك حدثنا علي ابن طالع خبره اسماء ابن جعفر عن الحميد الطويل عن اسمائه قال انه سئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يصومنا الشهر حتى نرى انه لا يريد ان يفطر منه ويفطر وحتى نرى انه لا يريد ان يصوم منه. وكنت وكنت لا تشاء ان تراه من رجلين مصليا الا رأيته. ولا نائما الا رأيته. وهذا هو عمل النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو ان الانسان انه يراعي نفسه ويراعي قوته ونشاطه فاذا رأى في نفسه اقبالا ونشاطا وقوة اقبل على الطاعة والعبادة والعمل الصالح واذا رأى فيها بتورا وكسلا انتقل الى غير ذلك وكما جاء في حديث ابي هريرة ان لكل شرة فترة من فريضة فقد ضل ومن كانت سنة فقط هدي قال عن مشعر وسفيان والثوري عن حبيب ثابت اه عن ابي العباس الشاعر وقال صلى الله عليه وسلم افضل الصوم صوم اخي داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر اذا لاقى. هذا الحديث فيه دلالة على على ان افضل الصيام هو صيام داوود عليه السلام. وليس هناك صيام على وجه الوتيرة والرتيبة افضل من صيام داوود لكن في هذا حيث نكتة وفائدة وهي قوله وكان لا يفر اذا لاقى. في هذه النكتة ان الصيام اذا كان يؤثر على المسلم فيما هو واجب عليه وفيما هو من اه هو افضل واولى من الصيام فانه لا يصوم. فهنا ربط صيام داوود مع قوته وسداد وثباته ان الصيام لا يمنع من واجب ولا يمنع من حق ولا يجعله مقصرا في واجب فانك من الناس اذا صام تجده لا يستطع ان يفتح قفل ولا سيطلب علما ولا يستطيع ان يعمل شيئا بل يضيع حقوق واجبات فنقول في هذا من الناس الافضل في حقك الفطر وليس الافضل في حقك الصيام وهذا الذي نبه عليه وسلم قال وكان لا يفر اذا لاقى لا يضيع بسبب صيامه حقا او واجبا. وهكذا كان داود عليه السلام قالت باب ما جاء في كراهية كراهية الصوم يوم الفطر يوم النحر. قوله كراهية الكراهية عند المتقدمين على التحريم. وتحريم يوم العيد الفطر والاضحى مجمع عليه. فلا يجوز صيامهما بالاجماع وبالاتفاق انه يحرم صوم يوم العيد ويوم الفطر كما سيأتي لنقف على هذا الباب والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد