بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع والسامعين في كتابه الادب المفرد باب الجلوس على السرير قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا الاسود ابن شيبان قال حدثنا عبد الله ابن مضارب عن العريان ابن الهيثم قال وفد ابي الى معاوية وانا غلام فلما دخل عليه قال مرحبا مرحبا ورجل قائد معه على السرير قال يا امير المؤمنين من هذا الذي ترحب به؟ قال هذا سيد اهل المشرق هذا الهيثم ابن الاسود قلت من هذا قالوا هذا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قلت له يا ابا فلان من اين يخرج الدجال قال ما رأيت اهل بلد اسأل عن بعيد ولا اترك للقريب من اهل بلد انت منه ثم قال يخرج من ارض العراق ذات شجر ونخل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال البخاري رحمه الله تعالى باب الجلوس على السرير هذه الترجمة عقدها رحمه الله وذكر تحتها جملة من الاثار المروية عن السلف وكل ما ساقه رحمه الله تعالى دليل بين على اباحة ذلك وان فهذا مما اباحه الله تبارك وتعالى على عباده مما اباحه تبارك وتعالى لعباده ان يجلس الانسان على السرير او يجلس على الكرسي او على الشيء المرتفع كل ذلكم امر مباح ولا شيء على الانسان في فعله له وليس فعله مما ينافي ادب الشريعة ولهذا عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة في كتابه الادب مبينا ان هذا الامر مباح وان فعله لا حرج فيه وان هناك اثار عديدة تروى عن السلف فيها هذا الامر وسيأتي ذكرها عنده رحمه الله تعالى وبدأها بهذا الاثر عن العريان ابن الهيثم ابن الاسود النخعي الكوفي قال وفد ابي وابوه هو الهيثم ابن الاسود الى معاوية رضي الله عنه معاوية بن ابي سفيان قال وانا غلام اي ما زلت صغيرا فلما دخل عليه قال مرحبا مرحبا قد مر معنا عند المصنف رحمه الله باب مرحبا وان هذا مما يشرع ويستحب في ما يتعلق بالقادم وانه يرحب به بعد السلام ورد السلام ولهذا قال مرحبا وايضا هذا يفيد تكرار الترحيب تكرار الترحيب وانه لا بأس بذلك ان يكرر الترحيب بالقادم كما جاء عن معاوية هنا قال مرحبا مرحبا ورجل قاعد معه على السرير رجل قائد معه اي معاوية على السرير اي على سرير معاوية وهذا موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة وفيه الجلوس على السرير وان هذا لا شيء فيه وانه امر مباح قال ومعه اه ورجل قاعد معه على السرير قال يا يا امير المؤمنين من هذا الذي ترحب به اي الرجل الجالس معه على السرير لما رأى معاوية يرحب به قال من هذا الذي ترحب به؟ قال هذا سيد اهل المشرق هذا الهيثم ابن الاسود هذا الهيثم ابن الاسود وهذا يدل على مكانة الهيثم وانه سيدا في في قومه ولهذا ذكره معاوية بهذا الامر قال هذا سيد اهل المشرق هذا الهيثم ابن الاسود قلت من هذا لما سأل عنه سأله ايضا عن السائل قلت من هذا قالوا هذا عبد الله ابن عمرو ابن العاص ويحتمل ان الذي قال من هذا هو العريان لانه كان مرافقا لوالده وكان غلاما صغيرا قال قلت من هذا؟ قالوا هذا عبد الله ابن عمرو ابن العاص قلت له يا ابا فلان من اين يخرج الدجال قلت له يا ابا فلان من اين يخرج الدجال السؤال هنا تحدد في من اين يخرج السؤال تحدد هنا في من اين يخرج لم يسأل عن فتنة الدجال او طريقة الاتقاء منها او نحو ذلك وانما كان سؤاله محددا من اين يخرج الدجال قال ما رأيت اهل بلد اسأل عن بعيد ولا اترك لقريب من اهل بلد انت منه اسأله عن بعيد ان يسألون عن امور بعيدة وامور الاولى بالاهتمام الاولى ان يكون الاهتمام بامور اولى منها واهم فيهتمون بالسؤالات عن امور هي بعيدة من حيث درجة الاهتمام بها في السؤال ويتركون امورا قريبة من حيث اهمية العناية بها بالسؤال قال ما رأيت اهل بلد اسأل عن بعيد ولا اترك لقريب من اهل بلد انت منه من اهل بلد انت منه ثم قال يخرج من ارض العراق ذات شجر ونخل من ارض العراق ذات شجر ونخل يعني حدد منطقة في العراق بانها بهذه الصفة ذات ذات شجر ونخل وقد جاءت الرواية لهذا الحديث عند او لهذا الاثر عند الطبراني في معجمه وفيها قال يخرج من ارض يقال لها كوفا من ارض يقال لها كوف ذات سباخ ونخل ذات سباق ونخل اي ارض سبخة وهي ارض فيها نخل فحدد اه حدد المكان قال يخرج من ارض العراق ذات شجر ونخل وفي رواية عند الطبراني قال يخرج من ارض ارض يقال لها كوفة ذات ذات سباخ ونخل الشاهد من هذا الاثر هو جلوس معاوية وعبدالله رضي الله عنهما على السرير هذا موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة والاسناد فيه الاسناد ضعيف فيه مقبولان الاول عبدالله ابن مظارب قال في التقريب صوابه عبيد الله خرج له البخاري في الادب قال عنه الحافظ مقبول والعريان ابن الهيثم ايظا مقبول فالحديث ضعيف الاسناد وفي تعليق الشيخ الالباني على هذا الحديث قال ضعيف موقوف فيه موسى والاسناد الذي بين ايدينا ليس فيه من اسمه موسى الاسناد الذي بين ايدينا ليس فيه من من اسمه موسى ولكن سيأتي قريبا اثر فيه موسى ابن دهقان لعله الشيخ بقوله ضعيف موقوف الاسناد موسى ضعيف فلعل هذا شيء من التقديم بسبب الطباعة او نحو ذلك والحديث او الاثر الذي بين ايدينا ضعيف الاسناد فيه رجلان مقبولان فيه رجلان مقبولان والمقبول لا يحتج بحديثه اذا لم يوجد له من يتابعه عليه اذا لم يوجد من يتابعه عليه وفيما يتعلق ما جاء في تمام هذا الاثر وهو انه يخرج من ارض العراق وفي رواية انه يخرج من ارض يقال لها كوفا ذات سباق ونخل هذا مخالف لما جاء في الاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم والتي فيها التصريح بانه يخرج من ارض يقال لها خراسان وانه يتبعه يهود اصفهان وجاء في صحيح مسلم انه يتبعه من يهودي اصفهان سبعون الفا وان خروجه من من ارض يقال لها خرسان فهذا الحديث هنا وهو قول انه يخرج من ارض يقال لها كوفة هذا مخالف لهذا الحديث المرفوع الا ان قيل اذا اريد بخروجه اي اول خروجه على ارض العرب او جزيرة العرب او بدء خروجه من جهة الكوفة فيمكن على هذا يمكن على هذا المعنى يمكن ان يقال على هذا المعنى اما خروجه ابتداء فقد جاءت الاحاديث المرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام بان خروجه من ارض خراسان وانه يتبعه من يهودي اصبهان سبعون الفا نعم قال رحمه الله حدثنا يحيى قال حدثنا وكيع قال حدثنا خالد ابن دينار عن ابي العالية قال جلست مع ابن عباس على سرير وقال رحمه الله حدثنا علي ابن الجعد قال حدثنا شعبة عن ابي جمرة قال كنت اقعد مع ابن عباس فكان يقعدني على سريري. فقال لي اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي. فاقمت عنده شهرين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابي العالية رضي الله عنه وهو من علماء التابعين يقول جلست مع ابني مع ابن عباس على سرير جلست مع ابن عباس على سرير فهذا يدل على اباحة هذا الامر وانه مأثور عن السلف رحمهم الله مثل ذلك الجلوس على السرير واجلاس الضيف على السرير هذا امر مأثور عنهم هذا في الرواية الاولى والرواية الثانية عن ابن عباس هي عن ابن عن ابي جمرة وابو جمرة هو نصر ابن عمران قال كنت اقعد مع ابن عباس فكان يقعدني على سريره فقال لي اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي فاقمت عنده شهرين كان رحمه الله مر ابن عباس رضي الله عنهما وكان مروره له بعد ادائه العمرة والحج متمتعا فمر ابن عباس رضي الله عنهما وذكر له ذلك وطلب منه ابن عباس ان يجلس عنده كما هو في هذه الرواية قال فكان يقعدني على سريره فقال لي اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي اجعل لك نصيبا وحظا من مالي وكان ابن عباس رضي الله عنه مستفيدا من وجوده عنده لانه جاء في صحيح البخاري قال كنت اترجم بين ابن عباس وبين الناس والترجمة كما قال ابن حجر المراد بها هنا اوسع من نقل لغة الى لغة وانما يترجم ان يفهم من كان حاضرا في المجلس اه ممن لم يفهم الكلام او لم يتضح له الكلام او لم يبلغه الصوت فكان يجلس مع ابن عباس ويساعد في تفهيم الناس الكلام وايظاحه وايضا قيل ان ابي زمرة ان ابا جمرة كان عنده معرفة باللسان الفارسي فكان يترجم عند الحاجة الى الى ذلك كان يترجم عند الحاجة الى ذلك فطلب منه ابن عباس رضي الله عنهما ان يبقى عنده وكان يجلسه على سريره لان وجوده مفيدا فائدة عظيمة للناس من حيث تفهيم الحاضرين وايضاح الكلام لهم وايضا نقله الى تلك اللغة اذا احتاج الامر الى الى ذلك الشاهد من هذا الاثر هو جلوس ابن ابن عباس رضي الله عنهما على السرير واجلاسه ايضا من يأتيه من من الاضياف او نحوهم عليه نعم قال رحمه الله حدثنا عبيد قال حدثنا يونس بن بكير قال حدثنا خالد بن دينار ابو قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه وهو مع الحكم امير بالبصرة على السرير يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الحر ابرد بالصلاة واذا كان البرد بكر بالصلاة ثم اورد رحمه الله تعالى عن انس بن مالك رضي الله عنه قال وهو مع الحكم امير بالبصرة على سرير اي كان جالسا معه على سرير فكان يقول اي انس كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الحر ابرد بالصلاة معنى ابرد اي اخر الصلاة حتى ينكسر اه حر الشمس وشدة حرها وهذا في الصيف عند اشتداد الحر وقد جاء في الحديث المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة والمراد بالصلاة صلاة الظهر ومعنى الابراج بها ان ينتظر في ادائها الى ان ينكسر اه وهج الشمس وشدة حرها ثم تصلى ثم تصلى في الوقت هذا معنى الابراد قال واذا كان البرد بكر بالصلاة والتبكير بالصلاة اداؤها في اول الوقت والابراد بها تأخيرها الى ما قبل خروج آآ الوقت يعني في اخره قبل خروج الوقت والشاهد من هذا السياق للترجمة جلوس آآ انس بن مالك رضي الله عنه على السرير فمر معنا الان جلوس معاوية وعبد الله ابن عمر وابن عباس وانس بن مالك رضي الله عنهم وارضاهم على السرير. نعم قال رحمه الله حدثنا عمرو بن منصور قال حدثنا مبارك قال حدثنا الحسن قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط تحت رأسه وسادة من اذن حشوها ليف ما بين جلده وبين السرير ثوب فدخل عليه عمر فبكى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا عمر قال اما والله ما ابكي يا رسول الله الا اكون اعلم انك اكرم على الله من كسرى وقيصر فهما يعبثان فيما يعبثان فيه من الدنيا. وانت يا رسول الله بالمكان الذي ارى. فقال النبي الله عليه وسلم اما ترضى يا عمر ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة. قلت بلى يا رسول الله قال فانه كذلك ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه وفيه جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على السرير وانه عليه الصلاة والسلام كان عنده سرير يجلس عليه ذكر عمر رضي الله عنه صفته او ذكر انس رضي الله عنه صفته اه قال انس بن مالك دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط على سرير السرير مرفوع معروف وقوله مرمول بشريط اي منسوج بشريط من خسف النخل وخوص النخل ومعلوم ان خوص النخل عندما يجلس عليه الانسان او يتكئ عليه او يضطجع عليه من غير ان يكون هناك واق من قماش لين او شيء طري يظهر اثره يظهر اثره على جلد الانسان ويؤثر فيه يحز في جلد الانسان ويكون له تأثيرا فيه فدخل عمر اه يقول فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط تحت رأسه وسادة من ادم حشوها ليف الوسادة التي كان يظع صلى الله عليه وسلم عليها رأسه لم تكن من الاسفنج ولم تكن من القطن وانما وسادة آآ من ادم وهو الجلد كما مر معنا والحشو الذي بداخلها الليف والليف معروف ويستخرج من النخيل ومثل هذا ليس بذاك اللين او الطري الذي يظع الانسان عليه رأسه ويشعر بارتياح لوضع رأسه عليه فكانت وسادته كذلك والمكان الذي يضطجع عليه الذي هو السرير اه صفته كما جاء سرير مغمول بشريط مرمول بشريط منسوج من خوص النخل وكان عليه الصلاة والسلام ينام عليه ويضع رأسه صلى الله عليه وسلم على تلك الوسادة قال انس ما بين جلده وبين السرير ثوب ما بين جلده وبين السرير ثوب اي ليس بين جلد النبي عليه الصلاة والسلام وبين السرير ثوب ليس هناك اشياء وفيرة ولا اه الحفة ولا اغطية موضوعة على هذا السرير وانما يظع جلده على هذا الخوص واذا قام عليه الصلاة والسلام من نومه يقوم وقد اثر هذا الخوص وانطبع على جلده صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جاء في الصحيحين ان عمر قال فرأيت اثر الحصير في جنبه فرأيت اثر الحصير في جنبه صلى الله عليه وسلم اي منطبع على على جنبه حيث كان نائما صلوات الله وسلامه عليه عليه قال فدخل عليه عمر فبكى دخل عليه عمر فبكى لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام اكرم خلق الله وسيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم يا نائما على على سرير هذه صفته واثر السرير في جنبه صلوات الله وسلامه عليه وانطبع في في جنبه صلى الله عليه وسلم تأثر عمر رضي الله عنه من هذا المنظر وبكى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا عمر اي ما الذي هيج؟ هيجك بالبكاء ما يبكيك يا عمر قال اما والله ما ابكي يا رسول الله الا اكون اعلم انك اكرم على الله من كسرى وقيصر اي انا على علم تام انك اكرم على الله من كسرى وقيصر آآ انك اكرم على الله من كثرى وقيصر فهما يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا هكذا في نسختي فهما يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا. وانت يا رسول الله بالمكان الذي ارى يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا اي ممتعين بالاسرة الفاخرة والمجالس الوفيرة والمخاد المريحة وغير ذلك فهما يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا اي من النعيم الذي هم متعون به في الدنيا وانت يا رسول الله بالمكان الذي اراه يعني على سرير هذه صفته ولك وسادة هذه صفتها واذا قمت من سريرك بان اثر السرير على على جنبك فهذا الذي ابكاه رضي الله عنه وارضاه فقال النبي عليه الصلاة والسلام اما ترضى يا عمر ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة اما ترضى يا عمر ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة قلت بلى يا رسول الله قال فانها كذلك فهؤلاء طيباتهم عجلت لهم في الحياة الدنيا عجلت لهم في الحياة الدنيا وليس لهم في الاخرة من نصيب ليس لهم في الاخرة الا النار والمؤمن وان حصل له ضيق في الدنيا وفقر وحاجة وقلة زاد او قلة اه اه مكان مريح او نحو ذلك فهو آآ قد اعد الله سبحانه وتعالى له في الدار الاخرة من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهذا الحديث من الدواء من الدلائل الكثيرة والشواهد العديدة على هوان الدنيا على الله وان الدنيا لا تساوي عند الله تبارك وتعالى جناح بعوضة ولو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة لما وجد فيها هؤلاء الكفار هذا المتع وهذا النعيم وغير ذلك كما جاء في الحديث قال لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما طعم منها كافر شربة ماء وبالمقابل يكون المؤمن كامل الايمان قوي الايمان عظيم الصلاح يكون عنده ظيق في آآ متع الدنيا وحاجيات الدنيا فهذا مما يدل على هوان الدنيا على الله سبحانه وتعالى ولو كانت الدنيا تساوي عند الله شيئا لاعطاها انبيائه واولياؤه والصالحين من عباده ولخصهم بها لكن كما جاء في الحديث لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما طعم منها كافر شربة ماء ثمان هذه الدنيا كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام هي سجن للمؤمن وجنة للكافر والاخرة جنة للمؤمن وسجن للكافر الدنيا ليست دار النعيم وانما هي دار الابتلاء والامتحان والاختبار ولهذا كما ان الله يعطي من يعطي فيها من النعيم ويمنع اخرين من ذلك فعطائه ومنعه في الدنيا كله ابتلاء وامتحان واختبار ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فهي دار امتحان وابتلاء من وسع عليه في المال والرزق فالتوسيع اه اختبار وامتحان ومن منع ايضا من المال والرزق هذا المنع ابتلاء وامتحان فهي في كل احوالها دار ابتلاء وامتحان وليست دار نعيم واذا وسع على الانسان في دنياه فهذا نوع من الابتلاء واذا ايضا لم يوسع عليه في دنياه فهذا ايضا نوع من الامتحان والابتلاء فهي في كل احوالها دار ابتلاء وامتحان والاخرة هي دار النعيم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اما ترضى يا عمر ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة؟ قلت بلى يا رسول الله قال فانها كذلك الشاهد من هذا الحديث جلوس النبي عليه الصلاة والسلام على السرير نعم قال رحمه الله حدثنا عبد الله عبد الله ابن يزيد قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن حميد ابن ابن هلال عن ابي رفاعة العدوي قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطو وهو يخطب فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه؟ ما دينه؟ لا يدري ما دين فاقبل الي وترك خطبته فاوتي بكرسي خلت قوائمه حديد. قال حميد اراه خشبا اسود حسبه حديد فقعد عليه فجعل يعلمني مما علمه الله ثم اتم عقبته اخرها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي رفاعة العدوي رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب اي وصلت اليه حين وصلت اليه وهو يخطب اي كان وقت وصولي اليه يخطب الناس يوم الجمعة فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه يعني قاطع النبي عليه الصلاة والسلام في في خطبته طرح عليه حاله وامره وانه غريب وجاء يسأل عن دينه وجاء يسأل عن دينه قال يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه لا يدري ما دينه لا يعرف ما هو الدين الذي ينبغي ان يدين الله سبحانه وتعالى به فرجل غريب وقف امام النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الجمعة ويعلن انه لا يدري عن دينه ولا يعرف ما دينه ويطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين له دينه فترك النبي عليه الصلاة والسلام خطبة توقف عن الخطبة قال فاقبل الي وترك خطبته فاقبل الي وترك خطبته وهذا يستفاد منه عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة فهذا رجل يعلن حاجته وهي اعظم الحاجات ويبين ضرورته الى معرفة الدين وهذي اعظم الضرورات وانه لا يدري ما دينه ويطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين له دينه فاوقف النبي عليه الصلاة والسلام الخطبة. لم يلغها وانما اوقفها حتى يرفع عن هذا الرجل جهله بدينه ثم يعود لاكمال خطبته صلوات الله وسلامه عليه قال فترك فاقبل الي وترك خطبته وهذا من ايضا الدلائل الكثيرة على كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه وحرصه كما قال الله عز وجل قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قال فاقبل الي وترك خطبته فاتي بكرسي اي احضر كرسي خلت قوائمه حديدا خلت اي ظننت وحسبت قوائمه حديدة قال حميد اراه خشبا اسود حسبه حديدا اظنه يعني من من الخشب الاسود وحسبه آآ ابو رفاعة من الحديد قال فقعد عليه وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة موضع الشاهد من الحديث للترجمة الجلوس على السرير او الجلوس على الكرسي او الجلوس على اي شيء مرتفع هذا لا بأس به ولا ولا حرج فيه وايضا مما استفيد من هذا الحديث جواز جلوس العالم على كرسي ليعلم الناس ويراه البعيد منه ويصل صوته الى الجميع وان هذا امر مباح جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولهذا جاء هنا انه جلس عليه الصلاة والسلام على الكرسي الذي احضر له صلى الله عليه وسلم والجلوس على الكرسي حتى يكون السماع للجميع وايضا رؤية شخصه الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهو يتحدث يكون ايضا متاحا وميسرا للجميع قال فقعد عليه قال فقعد عليه اي قعد النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي فجاء ليعلمني مما علمه الله فجعل يعلمني مما علمه الله ان كان عليه الصلاة والسلام يعلمه من الدين ما يرفع به الجهل عنه في ظروريات الدين وفرائض الاسلام ثم اتم خطبته اخرها ثم اتم خطبته اخرها يعني لم يستأنف الخطبة من اولها لم يبدأ الخطبة من اولها وان وانما اتم اخرها من حيث انتهى اكمل صلوات الله وسلامه عليه. شاهد هذا الحديث للترجمة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي. نعم قال رحمه الله حدثنا يحيى قال حدثنا وكيع عن موسى ابن دهقان قال رأيت ابن ابن عمر جالسا على سرير عروس عليه ثياب حم نعم قال رحمه الله وعن ابيه عن عمران بن مسلم قال رأيت انسا جالسا على سرير واظعا احدى رجليه على الاخرى ثم اورد رحمه الله تعالى اهذا الاثر عن وكيع بن الجراح الرئاسي رحمه الله تعالى عن موسى ابن دهقان وموسى هذا ظعيف ولهذا ظعف هذا الاسناد به قال رأيت ابن عمر جالسا على سرير عروس عليه ثياب حمر عليه ثياب حمر آآ شاهد الحديث الجلوس على السرير ومر معنا اه شواهد عديدة عن الصحابة رضي الله عنهم فيها جلوسهم على السرير وقوله عليه ثياب حمر فهذا انما جاء في هذا الحديث الاسناد انما جاء في هذا الحديث ضعيف الاسناد والثياب الحمر الخالصة هذه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبسها بخلاف ما كان مع الحمار غيره اما الاحمر الخالص البحت فهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبسه والاسناد هنا كما قدمت ضعيف فيه موسى ابن دهقان ضعيف قال وعن ابيه الضمير في قوله وعن ابيه يرجع الى وكيع يرجع الى وكيع يقول وعن ابيه اي عن وكيع عن الجراح الرئاسي والده فيكون وكيع رحمه الله تعالى روى اثرين في الباب في باب الجلوس على السرير احدهما عن ابن عن ابن عمر من طريق موسى ابن دهقان والثاني فيه جلوس انس على السرير وهو يرويه من طريق والده من طريق والديه الجراح الرئاسي قال رأيت عن عمران ابن مسلم رأيت انسا جالسا على سرير واضعا احدى رجليه على الاخرى واضعا احدى رجليه على الاخرى جالسا على سرير واحدى رجليه اما اليمنى على اليسرى او اليسرى على اليمنى ووضع الرجل بهذه الصفة يعني وظع احدى الرجلين على الاخرى عند الحاجة اليه عند حاجة الانسان اليه هذا لا بأس به وليس مما يتنافى مع الادب وفي بعض المناطق يظن ان هذا الصنيع مناف للادب يظن ان هذا الصنيع مناف للادب وما ان يروا شخصا يصنع ذلك الا وربما يشتمونه على صنيعه ذلك ويعدون ذلك من قلة الادب مع ان هذا الامر اه اذا احتاج اليه الانسان ليس منافيا للادب وجاء مثله في احاديث ترفع الى النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما واظن حديث انس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد واظعا احدى رجليه على الاخرى واظعا رجليه على الاخرى فوضع احدى الرجلين على الاخرى عند حاجة الانسان الى ذلك امر لا شيء فيه امر لا شيء فيه وايضا ما سبق بيانه في اه درس ماظ وهو مد القدمين عند حاجة الانسان الى ذلك والقدمان لا تمد ابتداء من يجلس ابتداء لا يمد قدميه. لكن ان احتاج الى ذلك آآ اصبحت قدماه بحاجة الى هذا الامر ما يحجر عليه ولا يقال هذا يكره او يحرم وليس هناك مستند لا على الكراهة ولا على التحريم ومن المعلوم ان التحريم والكراهة حكم شرعي لا يقال في شيء منه الا بدليل فاذا احتاج الانسان الى مد قدميه اما لكبره او مرض في قدميه او في ركبته او طول جلوس تحتاج الى مد قدميه لا ينهى عن ذلك ولا يزجر ولا يصح ان يقال له هذا مناف للادب او عملك يكره او يحرم فهذا غير صحيح بل العمل جائز متى ما كان الانسان محتاجا الى ذلك ومثله ايضا وضع الانسان احدى رجليه على الاخرى نعم قال رحمه الله باب اذا رأى قوما يتناجون فلا يدخل معهم قال حدثنا محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا داوود ابن قيس قال سمعت سعيد المقبري يقول مررت على ابن عمر ومعه رجل يتحدث فقمت اليهما فلطم في صدري فقال اذا وجدت اثنين يتحدثان فلا تقم معهما ولا اجلس معهما حتى تستأذنهما فقلت اصلحك الله يا ابا عبد الرحمن انما رجوت ان اسمع منكما خيرا ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب اذا رأى قوما يتناجون فلا يدخل معهم اذا رأى قوما يتناجون فلا يدخل معهم التناجي تناجي وهو مسارة احد الشخصين الاخر بكلام هذا امر مباح اذا كان التناجي في غير اثم وغير قطيعة رحم وغير معصية للرسول عليه الصلاة والسلام كما قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون فالنجوى اذا كانت في طاعة وبر وتواصي على الخير ونهيا عن منكر او في امر مباح لا شيء على الانسان في ذلك وتحرم المناجاة اذا كانت في امر محرم فهي حرام واثم مثل ان يقترب احد الشخصين من الاخر ثم يهمس في اذنه دعوة الى فعل حرام ومناداة الى مشاركة في اثم وباطل فهذا لا يجوز هذه المناجاة محرمة وباطلة وايضا المناجاة التي يقصد بها ايذاء الناس والاظرار بهم او فعل معصية للرسول عليه الصلاة والسلام كل ذلكم حرام وهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى ليبين انه اذا مر شخص على آآ اذا مر شخص على اثنين يتناجيان بينهما مناجاة في امر يخصهما فلا يدخل فلا يدخل معهم لا يدخل معهم لا يجوز له ان يدخل معهم بمعنى ان يقترب منهم ويقف يستمع فهم بين امرين اما ان يقطعوا المناجاة في المصلحة التي هم فيها او يستمر في المناجاة فيطلع على امر يخصهما ولا يخصه ولا يعنيه فهم بين امرين وهو في كلا الحالين مؤذن لهما. ان توقفا عن الحديث فهذا فيه ايذاء لهما وتعطيل لهما عن مصلحتهما وان استمر في الحديث ايضا في ايذاء لهما بدخوله واطلاعه على شيء من خواص امرهما وهنا اضرب مثالا احيانا بعض الزوار او المعتمرين او طلاب العلم يجد احد اهل العلم جالسا وتكون عنده مشكلة خاصة ما يحب ان يطلع عليها احد وينتهز فرصة وجود العالم وحده فيقترب منه ويبدأ معه يقول انا عندي مشكلة واهلي كذا وموظوعي كذا اشياء خاصة لا يريد ان يطلع عليها الا هذا العالم فيأتي شخص اخر يكون صاحب حاجة او يكون ليس صاحب حاجة وانما يقول اريد ان استفيد واسمع الجواب فيتأذى هذا السائل او المستفتي عندما يكون السؤال في امر خاص به ولهذا انصح في هذا المقام ان طالب العلم اذا اقترب من عالم وعنده شخص يسأله ووجد انه يتحدث عن امر خاص به في اسرته في بيته لا ينتظر ان يقال له انصرف او لا ينتظر ان يقطع السؤال او يطلب من الشيخ ان يتوقف عن السؤال حتى لا تطلع على خصوصياته فان الشريعة جاءت باداب تراعى في مثل هذه الاحوال فاذا جاء طالب العلم وجد شخصا عند عالم يشرح له امرا يخصه مشكلة تخصه فكما انه يحب لو انه كان في هذا المكان الا يستمع احد الى حديثه فليفعل مع اخوانه ما يحبه هو لنفسه قال باب اذا رأى قوما يتناجون فلا يدخل فلا يدخل معهم واورد هنا عن سعيد المقبري قال مررت على ابن عمر ومعه رجل يتحدث فقمت اليهما فلطم في صدري يعني دفع يده على صدره ابن عمر دفع يده على صدر سعيد المقبري فقال اذا وجدت اثنين يتحدثان فلا تقم معهما ولا تجلس معهما يعني ان كانا قائمين يتحدثان عن قيام فلا تقم معهما وان كان يتحدثان عن جلوس فلا تجلس معهما ومعنى ذلك ان من الادب ان لاحظت شخصين منفردين في حديث اتركهما على راحتهما حتى ينهي واعلم انه ما انهيا حديثهما وحينئذ اتي للجلوس اما ان اتي واجلس فهم بين امرين اما ان يقطعوا حديثهم وهذا فيه ايذاء لهما ربما انتصفوا فيه او اوصكوا على الانتهاء منه او انهم يستمران في الحديث وهذا ايضا فيه ايذاء لهما لاني سأطلع على شيء من خاصة امرهم وحديثهم قال اذا وجدت اثنين يتحدثان فلا تقم معهما ولا تجلس معهما حتى تستأذنهما فقلت اصلحك الله يا ابا عبد الرحمن انما رجوت ان اسمع منكما خيرا وهذه علة في كثير من الناس تدفعه الى مثل هذا الامر يريد ان يستفيد ما جلست ولا استمعت الا ارغب في الفائدة لكن طلب الفائدة ايضا له حدود يراعى فيه خواص الناس واسرار البيوت والمشكلات الخاصة فهذا ادب من اداب الشريعة يجب مراعاته نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من تسمع الى حديث قوم وهم له كارهون صب في صب في اذنه الان ومن تحلم بحلم الكل فان يعقد شعيرة ثم اورد رحمه الله هذا الاثر موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما وقد مر معنا قريبا مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام وفيه هنا جملتان وفيما تقدم ثلاث جمل الجملة الثالثة التي لم تذكر هنا تتعلق بالتصوير قال هنا من تسمع الى حديث قوم وهم له كارهون تسمع اي اخذ يتلصص ويسترق السمع حديث قوم وهم له له كارهون اي كارهون ان يسمع كلامهم قال صب في اذنه الانك يعني الرصاص المذاب الرصاص المذاب وهذا فيه ان الجزاء من جنس العمل كما ان هذه الاذن التي متعه الله تعالى بها استعملها في هذا الامر المحرم يعاقب بها يوم القيامة بان يصب فيها الانك وهو الرصاص المذاب. وهذا دليل على شناعة هذا الامر. وانه ليس من الصغائر لان الصغائر لا يكون فيها مثل هذه العقوبات او الوعيد بالنار او نحو ذلك قال ومن تحلم بحلم كلف ان يعقد شعيرة جاء فيما تقدم وعذب وليس بعاقد يكلف ان يعقد بين شعيرة. والرواية الاولى بين شعيرتين كلف ان يعقد شعيرة ان يعطى حبة شعير ويقال له اعقدها والرواية الاولى يعطى حبتين شعير ويقال اعقدهما ولا يستطيع احد ان يفعل ذلك وهذا فيه خطورة من يدعي انه رأى في المنام شيئا وهو يكذب لم يرى شيئا وانما يكذب ويفتري انه رأى ولم يرى وان من كان كذلك يعذب يوم القيامة نعم قال رحمه الله باب لا يتناجى اثنان دون الثالث قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال اذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ثم عقد هذه الترجمة رحمه الله تعالى قال باب لا يتناجى اثنان دون الثالث يعني اذا كانوا ثلاثة في مجلس واحد لا يحل لاثنين منهما ان يتناجي ويترك الثالث لان هذا فيه ايذاء له وايلام لقلبه وربما ايضا دخل الشيطان عليه وظن ان المناجاة حوله فلا يحل لا يجوز لاثنين ان يتناجيا دون الثالث بخلاف الذي مر معنا فيما سبق الاثنان كان وحدهما يتناجيان وجاءهما الثالث ووقف معهما هذه صورة مختلفة لكن لو كانوا ثلاثة في مجلس واحد مجتمعين ثم اقترب احدهما من الاخر وبدأ يتناجيان هذا لا يجوز لا يتناجى اثنان دون الثالث. واورد رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث اذا كانوا ثلاثة يعني لا ينفرد اثنان منهما بالحديد دون الثالث والمناجاة هي المخافة في الحديث وفي حكم المناجاة لو كان اثنان عندهما لسان غير العربي والثالث لا يعرف لسانهما وكلهم يعرفون اللسان العربي ثم في اثناء المجلس بدأ الاثنان يتحدثان بلسانهما بصوت مرتفع. هذا حكمه حكم المناجاة حكمه تكن المناجاة نعم قال رحمه الله باب اذا كانوا اربعة قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثني ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني شقيق عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث فانه يحزنه ذلك ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال اذا كانوا اربعة يعني في المجلس اربعة اشخاص فهل يتناجى اثنان دون الباقين او كانوا خمسة او ستة او سبعة هل يجوز ان يتناجى اثنان دون الباقيين؟ الجواب نعم لان حديث النبي عليه الصلاة والسلام واضح قال الا اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث وعلل ذلك بانه يحزنه لكن لو كانوا في المجلس اربعة وتناجي اثنان او كانوا خمسة وتناجى اثنان او ستة وتناجى اثنان لا حرج في ذلك بينما لو كانوا في المجلس اربعة وتناجى ثلاثة دون واحد لا يجوز او تناجوا او كانوا في المجلس خمسة وتناجوا اربعة دون واحد لا يجوز لان ذلك يحزنه كما جاء في الحديث واورد هنا رحمه الله الحديث المتقدم وفيه زيادة قال اذا كنتم ثلاثة فلا تناجى اثنان دون الثالث فانه يحزنه ذلك اي يسبب له حزنا والما في قلبه نعم قال رحمه الله وحدثني ابو صالح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قلنا فان كانوا اربعة قال لا يضرهم قال وحدثني ابو صالح القائل وحدثني ابو صالح هو الاعمش المتقدم في الاسناد السابق قال وحدثني ابو صالح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله اي مثل حديث عبد الله ابن مسعود قلنا اي لابن عمر قلنا قوله قلنا اي لابن عمر كما جاء مصرحا بذلك في سنن ابي داوود فان كانوا اربعة اي قالوا لابن عمر رضي الله عنه لما روى الحديث قالوا فان كانوا اربعة ان كانوا اربعة اشخاص قال لا يظره يعني ان تناجى اثنان وفي المجلس اربعة اشخاص او خمسة او ستة لا يضره لكن لو كان في المجلس اربعة اشخاص وتناجي ثلاثة منهم دون الرابع فهذا صورته مثل الصورة الاولى فهو يحزنه ولهذا يمنع من ذلك نعم قال رحمه الله حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتناجى اثنان دون الاخر حتى يختلطوا بالناس من اجل ان ذلك يحزنه يحزنه ثم اورد هنا حديث عبدالله بن مسعود آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتناجى اثنان دون الاخر حتى يختلط بالناس اي يؤخر المناجاة اذا بدر لهم حاجة يؤخر المناجاة الى ان يختلطوا بالناس او يأتي شخص ويجلس معهم رابع او يأتي اثنان او اكثر فاذا كانوا كذلك فليتناجوا اما ما داموا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث لان ذلك يحزنه ابو وائل الذي يروي هنا عن عبد الله ابن مسعود هو شقيق ابن سلمة الذي اه ذكره في الحديث الاول في هذه الترجمة فذكره في الحديث الاول باسمه وذكره هنا بكنيته نعم قال رحمه الله حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن ابي صالح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اذا كانوا اربعة فلا بأس ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الاثر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اذا كانوا اربعة اي اربعة اشخاص جلوسا في مكان واحد فلا بأس ان يتناجى اثنان لان ذلك لا يحزن آآ الجالسين ومثله لو كانوا خمسة او ستة لكن كما قدمت لو كانوا اربعة لا يجوز لثلاثة منهم ان يتناجوا دون الرابع ولو كانوا خمسة لا يجوز لاربعة ان يتناجوا دون الخامس لانه يحزنه كما جاء بيان ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم احب ان انبه ان الدرس يتوقف لمدة اربعة ايام اذا كانوا اربعة فلا بأس هذي اخر رواية مرت معنا يتوقف لمدة اربعة ايام واعود باذن الله تبارك وتعالى للتدريس يوم الخميس القادم بحول الله تبارك وتعالى وقوته ونسأل الله عز وجل ان يجمعنا جميعا على خير وان يوفقنا لطاعته وما يحب ويرضاه وان يهدينا سواء وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا السائل يا شيخ يقول اسألك بالله الا ان تسأل هذا السؤال وقال في سؤاله انقذني يا شيخ بنصيحة فوالله اني على اعتاب جهنم فانا يا شيخ ادمنت المواقع الاباحية منذ عام مضى وكلما تبت رجعت اليها ثانية ووالله اني ابغض شيئا اني ابغضها اكثر اكثر من هذه المواقع لكن تغلبني كل مرة وهي سبب فشلي فكنت متفوقا جدا في عملي ودراستي. اما الان فاني في ظياع اولا اقول كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ادعوا الله تبارك وتعالى ان يقبل بقلب اخيكم وان يهديه وان يتوب عليه فنسأل الله عز وجل الكريم رب العرش العظيم ان يهديه وان يتوب عليه وان يثبتنا واياه بالقول الثابت وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وانصحك يا اخي الكريم بنصيحة واحدة تذكرها دائما فان فيها نجاة لك وهي اكبر واعظ دائما تذكر ان رب العالمين يراك وانه سبحانه وتعالى مطلع عليك. اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب فاذا جلست في هذه الخلوة مع اه شاشات الشاشات العنكبوت العنكبوتية في الانترنت وبدأت تدخل في تلك المواقع وتظن ان احدا لا يطلع عليك من الناس فاعلم ان رب العالمين يطلع عليك الم يعلم بان الله يرى وهذه الاية فيها زاجر لك داوي نفسك بها ازجر نفسك بالقرآن ولا مانع ان تظع على غرفتك هذه الاية امامك تنظر اليها حتى تردعك وتزدرك عن هذا الامر الذي لم ترى ولم تجد فيه اي نتيجة تفيدك بل تأثرت في دراستك في اخلاقك في عبادتك في سلوكك وليس هناك اي ثمرة مفيدة وهذا هو الذي يطمع منه اعداء الدين عندما بثوا مثل هذه الافلام الخليعة الماجنة المضرة حتى يضيع ابناء المسلمين ويصبح ابناء المسلمين كالانعام بل هم اضل في اتباع الشهوات والنزوات والانحراف والضياع ولهذا اتق الله عز وجل وتدارك نفسك بالاقبال على الله سبحانه وتعالى وبالتوبة النصوح الى الله عز وجل وهذا الجهاز لا اقول لك وهذه حالك استفد منه في الامور المباحة بل اقول اه اه ابعده عن البيت تماما ابعده عن البيت تماما ولا يبقى عندك ولا لحظة واحدة من هذه الليلة تبعده من بيتك لان وجوده مفسدة عليك ظاهرة فلا تبقيه عندك على امل انك تستفيد منه في جوانب مفيدة بل ابعده عن بيتك تماما واغلق هذا الباب من الشر عليك واقبل على الله سبحانه وتعالى ونسأل الله ان اقبل بقلبك وان يتوب عليك وان يتوب علينا اجمعين وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب نقول ما حكم مد الرجلين اتجاه القبلة؟ هذا تكلمنا عنه لا حرج في ذلك عند الحاجة الى ذلك ليس ليس على الانسان حرج في ذلك سواء مدها الى جهة القبلة او الى غير جهة القبلة لا حرج في ذلك ولكن اذا كان امام الانسان مصحف او كتب آآ كتب العلم في الحديث والقرآن فلا يجوز له ان يمد يديه الى جهة المصحف وذلك لما فيه من الامتهان لكتاب الله عز وجل فهذا يحذر منه ويجتنب كما نص على ذلك وبينه اهل العلم رحمهم الله والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله