بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام الترمذي رحمه الله تعالى باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء. حدثنا قتيبة احمد بن عبدة الظبي قال حدثنا حماد بن زيد عن غيلان ابن جرير عن عبد الله ابن معمد الزماني عن ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عاشوراء اني يحتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله. وفي الباب عن علي ومحمد بن صيفي وسلمة بن الاكوع وهند بن اسماء وابن عباس بنتي معوذ بن عفراء وعبد الرحمن بن سلمة الخزاعي عن عمه وعبدالله بن الزبير ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه حث على صيام يوم عاشوراء لا نعلم في شيء من الروايات انه قال في صيام يوم عاشوراء كفارة سنة الا في حديث ابي قتادة في حديث ابي قتادة يقول احمد واسحاق باب ما جاء في الرخصة في ترك صوم يوم عاشوراء. حدثنا هارون ابن اسحاق الهمداني قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان عاشوراء يوما تصومه قريش وفي الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وامر الناس بصيامه فلما افترض رمضان كان رمظان هو الفريظة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه. وفي الباب عن ابن مسعود وقيس ابن سعد وجابر ابن سمرة عمر ومعاوية والعمل عند اهل العلم على حديث عائشة وهو حديث صحيح لا يرون صيام يوم عاشوراء واجبا الا من في صيامه لما ذكر فيه من الفضل. باب ما جاء عاشوراء اي يوم هو؟ حدثنا هناد وابو كريب قالا حدثنا وكيع عن حاجب ابن عمر عن الحكم ابن الاعرج قال انتهيت الى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم قلت اخبرني عن يوم عاشوراء اي يوم اصومه؟ فقال اذا رأيت هلال المحرم فاعدد ثم اصبح من يوم التاسع صائما. قال قلت هكذا كان يصومه محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء يوم العاشر. حديث ابن عباس حسن صحيح وقد اختلف اهل العلم في يوم عاشوراء فقال بعضهم يوم التاسع وقال بعضهم يوم العاشر وروي عن ابن عباس انه قال صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود. وبهذا الحديث يقول الشافعي احمد واسحاق باب ما جاء في صيام العشر. حدثنا هناد قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر هكذا روى غير واحد عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة. وروى الثوري وغيره هذا الحديث عن منصور عن ابراهيم ان النبي صلى الله الله عليه وسلم لم يرى صائما في العشر. وروى ابو الاحوص عن منصور عن ابراهيم عن عائشة ولم يذكر فيه عن الاسود. وقد اختلفوا على منصور في هذا الحديث ورواية الاعمش اصح واوصل اسنادا. سمعت ابا بكر محمد ابن ابانا يقول سمعت وكيعا يقول الاعمش واحفظوا ابراهيم من منصور باب ما جاء في العمل في ايام العشر. حدثنا هناد قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن عن مسلم وهو ابن ابي عمران البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر. فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. وفي الباب عن ابن عمر وابي هريرة وعبدالله ابن عمرو وجابر رضي الله عنهم حديث ابن عباس حديث حسن غريب صحيح حدثنا ابو بكر حدثنا ابو بكر ابن نافع البصري قال مسعود بن واصل عن نهاس ابن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام احب الى الله ان يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام في ليلة القدر هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا قال وقد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا شيء من هذا. وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس ابن قهم من قبل حفظه. باب ما جاء في صيام ستة ايام من شوال. حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا ابو معاوية. قال حدثنا سعد ابن سعيد عن عمر ثابت عن ابي ايوب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال فذلك صيام وفي الباب عن جابر وابي هريرة وثوبان. حديث ابي ايوب حديث حسن وقد استحب قوم صيام ستة ايام من شوال لهذا الحديث. وقال ابن المبارك هو حسن مثل صيام ثلاثة ايام من كل شهر. قال ابن المبارك قال ابن المبارك ويروى في بعض الحديث ويلحق هذا الصيام برمضان واختار ابن المبارك ان يكون ستة ايام من اول الشهر. وقد روي عن ابن المبارك انه قال ان صام ستة ايام من شوال متفرقا فهو جائز. وقد روى عبدالعزيز بن محمد عن صفوان بن سليم وسعد بن سعيد. عن عمر بن ثابت عن ابي ايوب عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وروى شعبة عن وارقاء ابن عمر عن سعد عن سعد ابن سعيد هذا الحديث وسعد ابن سعيد هو اخو يحيى ابن سعيد الانصاري قد تكلم بعض اهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه باب ما جاء في صوم ثلاثة ايام من كل شهر حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو عوانة عن سماك ابن حرب عن ابي الربيع عن ابي هريرة رضي الله عنه قال عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة الا انام الا على وتر وصوم ثلاثة ايام من كل شهر وان اصلي الضحى. حددنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال انبأنا شعبة عن الاعمش قال سمعت قال سمعت يحيى ابن سام يحدث عن موسى ابن طلحة قال سمعت ابا ذر يقول قال سمعت ابا ذر يقول قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يا ابا ذر اذا صمت من الشهر ثلاثة ايام فصم ثلاثة فصم ثلاثة عشرة واربع عشرة وخمس عشرة قال سمعت ابا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اذا صمت من الشهر ثلاثة ايام فصم ثلاثة عشرة واربع عشرة وخمس عشرة. وفي الباب عن ابي قتادة وعبد الله بن عمرو وقرة بن اياس المزني. وعبدالله بن مسعود وابي عقرب وابن عباس عائشة وقتادة ابن ملحان وعثمان ابن ابي العاصي وعثمان ابن ابي العاص وجرير. حديث ابي ذر حديث حسن. وقد روي في بعض حديث ان من صام ثلاثة ايام من كل شهر كان كمن صام الدهر. حدثنا هناد قال حدثنا ابو معاوية. عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيام الدهر فانزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. اليوم بعشرة ايام. هذا حديث حسن. وقد روى شعبة هذا الحديث عن ابي شمر وابي التياح جميعا عن ابي عثمان وقال عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال اخبرنا شعبة عن يزيد الرشق قال سمعت معاذة قالت قلت لعائشة رضي الله عنها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة ايام من كل شهر؟ قالت نعم. قلت من ايه كان يصوم؟ قالت كان لا يبالي من ايه صام؟ هذا حديث حسن صحيح. ويزيد الريشك هو يزيد الضباعي وهو يزيد ابن القاسم وهو القسام والرشق هو القسام بلغة اهل البصرة. باب ما جاء في فضل الصوم نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام والترمذي رحمه الله تعالى ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء. صوم يوم عاشوراء مر بمراحل. اولا آآ عاشوراء الذي عليه جماهير اهل العلم انه اليوم العاشر من محرم هذا الذي عليه عامة اهل العلم انه يسمى به اليوم العاشق المحرم وقد جاء عن بعضهم انه قال انه اليوم التاسع وانه نقل من العاشر الى التاسع لكن هذا القول مرجوح والصحيح ان عاشوراء يطلق على اليوم العاشر سواء ليلته او يومه او يومه الذي يصبح الناس فيه صائمين وهو اليوم العاشر المحرم المسألة الثانية صوم عاشوراء فرض في اول الاسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم ما اتى المدينة وجد يهودا تصومه وذكروا ان سر صيامهم له ان الله انجى في هذا اليوم نوحا عليه السلام وانجى موسى عليه السلام فقالوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن احق الموسى منكم فصامه وامر بصيامه وكانت قريش ايضا تصوم ذلك اليوم كما في حديث عائشة عند البخاري ان قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء وتزين فيه الكعبة وهي احاديث صحيحة فالنبي صلى الله عليه وسلم امر امته بصيام رمضان صيام امر امته صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء كما جاء في حديث الاكوع والربيع بنت معود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر من في يوم عاشوراء من اصبح صائما ان يتم صومه ومن اصبح مفطرا ان يمسك. ودليل على فرضية ووجوب صيام يوم عاشوراء في الامر الاول. ثم انتقل بعد ذلك الحكم بعد ان فرض الله رمضان الى التخيير فمن شاء صامه ومن شاء افطره ولكن يبقى الفضل في صيام عاشوراء. اذا شورى مر بمرحلتين المرحلة الاولى وهي الوجوب وذلك قبل ان يفرظ رمظان مرحلة الثانية الجواز والاستحباب من اهل العلم من قال انه نسخ ولم يبقى فضله ولا حكمه. لكن هذا القول قول ضعيف والصحيح ان عاشوراء صيامه صيام فاضل وان استحبابه باقي لان ان جاء الله عز وجل لموسى في هذا اليوم يوما يشكر الله عز وجل فيه وقد انجى الله فيه نوحا عليه السلام فيشكر الله عز وجل في على ما على ما على انجاءه لموسى ونوح عليه السلام وايضا يتوب الله عليه في يتوب الله فيه على ابواب ويهدي فيه اقواما سبحانه وتعالى. فهذا الحديث يدل على ان عاشوراء له فضل. وفضل عاشوراء فضل عاشوراء انه يكفر السنة الماضية وهذه المسألة الثالثة وهي فضل عاشوراء نقول فضله انه يكفر السنة الماضية كما جاء في حديث ابي قتادة الذي ساقه الترمذي في هذا الباب وهو حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه. المسألة الرابعة حالات صيام عاشوراء وايهما افضل في صيامه؟ اولا عاشوراء آآ الكمال فيه ان يكثر من صيام محرم الكمال في هذا الشهر ان ان يكثر من صيام محرم وقد جاء في حديث ابي هريرة انه كما قال افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. فكل اكثر من الصيام في محرم فهو افضل. فاذا صام محرما كله او اكثره فهذا اعلى درجات واعلى مراتب الصيام في هذا الشهر. المرتبة الثانية ان يصوم عاشوراء ويوما قبله. يصوم التاسع ويصوم العاشر. وقد جاء ذلك في صحيح مسلم لئن عشت الى مقابل لاصومن التاسع لاصومن التاسع. وجاء في حديث ابن عمر باسناد فيه ضعف وعن ايضا باسناده ضعف. عن ابن عباس ايضا باسناد في ضعف انه قال صوموا يوما قبله ويوما بعده. وفي رواية او يوما بعده. وهذا الحديث اسناديه باسناديه كليهما. ضعيف. واصح ما ورد في صيام عاشوراء ان يصام وحده او ان يصام معه اليوم التاسع ولا شك ان المخالف اذا فاتت في في التاسع فان المسلم يصوم يصوم الحادي عشر مخالفة اهل الكتاب في صيام هذا اليوم وان لم يصم ذلك اليوم الحادي عشر فنقول لا حرج الثالثة والمرتبة الثالثة بعد ذلك ان يصوم اليوم العاشر وحده ان يصوم اليوم العاشر وحده وهذا جائز ولكن الكمال الافضل ان يصوم اليوم التاسع قبله حتى تحصل المخالفة لاهل الكتاب فان فاته التاسع صام الحادي عشر وان صام التاسع وان صام التاسع والعاشر والحادي عشر فهذا افضل من جهة اكثار الصيام لا من جهة صحة الحديث في هذا الباب. قال هنا حدثنا قتيبة واحمد بن عبدك الظبي قال حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن ابي قتادة انه قال صيام عاشوراء يكفر اني احتسب على الله يكفر السنة التي قبل هذا الحديث قلنا انه حديث رواه مسلم في صحيحه وفيه علة وهي علة ان ابي عبد ان عبد الله بن معبد الزماني لم يثبت سماعه من ابي قتادة ومع ذلك صححه مسلم وصححه جمع من اهل العلم. المسألة الرابعة كل ما ورد في فضل عاشوراء غير هذا الحديث من البسط في من من البسط في النفقة ومن ان آآ ان البهائم تصوم وما شابه ذلك فكله باطل ولا يصح ان يسلم في هذا بشيء واصح ما ورد في هذا الباب في فضل عاشوراء هو هذا الحديث. وما عدا ذلك فانه منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرخصة في ترك يوم عاشوراء اي انه يجوز هذا المسجد الثاني يتعلق هل آآ فرضية ووجوب صيام عاشوراء باقي او نسخ؟ نقول الصحيح انه نسي واصبح صيامه على الاستحباب لا على الوجوب. ودليل ذلك حديث عمر في الصحيحين انه قال فرض الله عز وجل صيام عاشوراء لما نزل رمظان ترك لما نزل رمظان تجابحة عائشة من شاء صام من شاء افطر فهذا دليل على ان صيامه انتقل من الوجوب الى الاستحباب قد ذكر الترمذي هذا الباب حديث عبدة بن سبب الظبي عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت كان عاشوراء يوما تصوم قريش في الجاهلية وكان يصوم فلما الى المدينة صام وامر الناس بصيامه فلما افترض رمظان كان رمظان هو الفريظة وترك عاشوراء فمن شاء صام من شاء افطره يقول هذا في البخاري البخاري وهو حديث صحيح وهو يدل على ان صيام عاشوراء قد نسخ ومعنى نسخه انه نسخ من الفرضية والوجوب الى الجواز والاستحباب الى الاستحباب. واصبح صيامه مستحبا لحدب قتادة. انه انه يحتسب انه يكفر السنة الماضية وايضا يدخل في عموم صيامه ومحرم. وايضا ابن عباس لان عشت الى قابل لاصومن التاسع كله يدل على ان النبي كان يصوم عاشوراء حتى مات صلى الله عليه وسلم وهو يصومه وقد اتى آآ محرم الاخر وقوله صلى الله عليه وسلم عش الى قال رسول التاسع فلعل صلى الله عليه وسلم يدرك ذلك اليوم مات قبل ذلك صلى الله عليه وسلم فلم يصم ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم فمات قبل ان يدرك العام الذي بعد اي مات النبي صلى الله عليه وسلم بعد محرم وقد صام عاشوراء وقال ان عشت الى قابل لاصومن التاسع ومات قبل يدرك قبل ان يدرك محرما ومرة اخرى صلى الله عليه وسلم. فابن عباس يذهب الى ان التاسع هو مو هو عاشوراء. ولعلها ابن عباس اما اجتهاده الراء والصحيح ان ابن عباس لعله اراد انما قال احسب فاذا كان متاسع فاصبح صائما اي ان السنة ان تتقدم عاشوراء بصيام يوم ان تتقدم عاشوراء بصيام يوم لئن عشت الى قابل لأصومن التاسع فأخبره ابن عباس انه يصبح بالتاجر صائما ولا يعني من قوله هذا ما يصوم اليوم العاشر. لا يعني هذا من كلامه انه لا يصوم اليوم العاشر. وانما اراد منه ان يصوم التاسع والعاشر وهذا كما نصحي رضي الله تعالى عنه. قال بعد ذلك جاء في عاشوراء اي يوم هو ذكر اولى حديث هناد وابو كريب قال حدثنا وكيعا حاجب ابن عمرو عن الحكم ابن ابن الاعرج قال انتهيت ابن عباس وهو متوسل ومتوسد رداءه في زمزم قلت اخبرني عن يوم عاشوراء اي يوم اصومه؟ فقال اذا رأيت هلالا محرم فاعدد ثم اصبح اليوم يصبح من يوم التاسع صائما قلت اهكذا كان يصومه؟ قلنا قال نعم. اولا هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. وقد وقع فيه اه اختلاف الاضطراب في هذا الاسناد في هذا الاسناد وفي لفظ هذا الحديث. وآآ قد صححه مسلم الله تعالى وقال الترمذي ايضا هنا حديث حسن صحيح ومع على ذلك ان ابن عباس رضي الله تعالى عنه اخبر هذا السائل انه يصوم يوم التاسع وانزل وانزل فوعد النبي صلى الله عليه وسلم واخباره منزلة الحقيقة. انزل اخبار النبي وسلم منزلة الحقيقة. حيث قال صلى الله عليه وسلم لعشت قابل لاصومن التاسع فانزل هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم منزلة انه وقع وانه حقيقة صار واذا قال هكذا كان يصوم لو عاش معنى الحديث اي لو عاش النبي صلى الله عليه وسلم لصام هذا الصوم وان لم يصم التاسع ابدا النبي صلى الله عليه وسلم يصم اليوم التاسع وانما قال ذلك في اخر حياته قبل وفاته قال ان عشت الى قابل لاصومن التاسع بمقصد مخالفة اليهود. المقصد مخالفة اليهود. فابن عباس رضي الله تعالى ان نزل قوله صلى لئن عشت الى قابلي اصومن التاسع منزلة من صامه في العام القادم منزلة من صامه لانه خبره هو الصدق والحق وليس بكذب صلى الله عليه وسلم فاخبر انه لون الانعاش ليصومن وهو فاعل لا لا فاعل لا شك في ذلك منه صلى الله ولا شك في ذلك آآ آآ من النبي صلى الله عليه وسلم. اذا الحديث معناه ان النبي لو صام لو عاش الى السنة بعدها لصام التاسع ولا صام العاشر وليس في حديث ابن عباس هذا ان عاشوراء من العاشر التاسع وان معنى كلامي هنا ان السنة ان تصوم التاسع وتصوم العاشر وليس صيام يوم الحادي عشر سنة الا من باب الاكثار او من باب المخالفة. نقول يوم الحادي عشر سنة صيامه في حالتين. الحالة الاولى من باب الاكثار من صيام محرم. والحالة الثانية من باب المخالفة اذا فاتته مخالفة اليوم التاسع. فاذا فاتهم التاسع فانا نقول صم الحادي عشر من باب مخالفة اهل الكتاب ومن باب الاكثار من الصيام. اه قال بعد ذلك مسلم رقم الف ومئة الف ومئة وثلاثة وثلاثين قال حدث قتيبة قال حدثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن ابن عباس قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر هذا الحديث آآ فيه ان ابن عباس قال امرة بصيام عاشوراء يوم العاشر وهذا الحديث اسناده فيه علة وذلك ان الحسن لم يسمع من ابن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ومع ان الحسن لم يسمع ابن عباس فان معنى الحديث هو الصحيح وان يوم العاشر وان يوم عاشوراء هو اليوم العاشر وليس هو اليوم التاسع وليس هو اليوم التاسع وهذا الذي عليه عامة اهل العلم ان عاشوراء يراد به اليوم العاشر لا اليوم التاسع واما قبر ابن عباس انه اليوم التاسع فمراده رضي الله تعالى مع علة في هذا الحديث ايضا انه قال هو اليوم التاسع هذا فيه علة والصحيح انه قال لئن عشت الى قابل لأصوم التاسع فقط ولم يذكر ان عاشوراء هو التاسع لم يذكر عن ابن عباس ما صح عنه قال اليوم العاشر وهو اليوم التاسع الا في حديث ابن عباس وفيه وفيه علة والمحفوظ عن ابن عباس انه قال لان الى قابل لاصومن التاسع وقال اعدد فاليوم التاسع فصم هذا صحيح ولا اشكال ولا اشكال فيه. قوله هنا حيث الحسن عن ابن عباس يقول اسناده اسناده ضعيف لانقطاعه فان فان الحسن لم يسمع العباس لم يسمع ابن عباس شيء رضي الله تعالى عنه. قول باب ما جاء في صيام بصيام عاشوراء او في باب ما جاء في صيام العشر. هذه المسألة تتعلق في صيام عشر ذي الحجة. والذي عليه جماهير واهل العلم وعامة اهل العلم ان صيام العشر من العمل الصالح الذي يتقرب به العبد الى ربه سبحانه وتعالى. وقد جاء في ذلك احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن حفصة ان كان يصوم التسعة ذي الحجة وهذا الحديث حفص فيه اضطراب وفي اسناده وفي اسناده ضعف والنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عن انه صام صام عشر ذي الحجة صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح. بل جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها قالت ما صلى الله عليه وسلم العشرة قط ما صام العشرة قط لكن لا يعني عدم صيامه صلى الله عليه وسلم على عدم مشروعية صيام هذه العشر. فأيام عشر ذي الحجة ايام مباركة بل هي افضل ايام السنة على الاطلاق افضل من رمضان وافضل من العشر الاواخر من رمضان هذي عشر ذي الحجة افضل من العشر الاواخر من رمضان وانما فظل رمظان ولياليه العشر بليلة القدر فقط. فنقول ان ليلة القدر هي افظل الليالي وافظل ايام ايام العشر وليالي العشر ايضا افضل من الليالي العشر من رمضان الا ليلة القدر فهي الافضل دون سائر الليالي. اذا نقول ان عشر ذي الحجة هي من افضل ان عشر ذي الحجة هي افضل ايام السنة وان لياليها ايضا هي افضل ليالي السنة ويخرج من هذا التفضيل فقط ليلة ليلة القدر هي تخرج من هذا واما عدم صيام صلى الله عليه وسلم من عشر ذي الحجة اما لكثرة آآ غزوه صلى الله عليه وسلم او انه قال ذلك في اخر حياة هذا الحديث وذكر فضل عشر ذي الحجة في اخر حياته صلى الله عليه وسلم ولم يتمكن من البقاء ليصومها عليه الصلاة والسلام. وهذا الحديث خرج في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابن لم يهاجر في السنة التاسعة رضي الله تعالى عنه. ويكفينا في هذا الباب حديث ابن عباس الذي ذكره هنا انه قال ما من ايام العمل احب فيها الله عز وجل من هذه الايام وذكر عشر ذي الحجة. فقوله ما من ايام العمل الصالح العمل الصالح يدخل فيه كل عمل ولا شك ان الصيام من افضل من افضل الاعمال بل جعل الامام انه قال عليك بالصيام فانه لا عدل له اي انه لا يوجد عمل يعادل يعاد صيام فاذا فاذا كان هذا فان الصيام من افضل الاعمال التي يشرع المسلم ان يفعلها في عشر ذي الحجة وان يصوم العشر كله الا اليوم العاشر المقصود بالعشر المراد به بها او المراد به تسعة ذي الحجة. وحديث حفصة ايضا قد يحسن وقد يقوى بحديث ابن عباس هذا واما نفي عائشة فقد تكون نفتها انها لا تعلم ذلك لكن نقول حديث عائشة اصح من جهة الاسناد فقد رواه الاعمش عن ابراهيم عن عن عائشة الناقات العشرة قط وهذا نفي منها رضي الله تعالى وهي احرص الناس على اتباعه. قال هنا وقد وقع خلاف في هذا فقد رواه آآ منصور عن إبراهيم رواه منصور عن إبراهيم عن عائشة ولم يذكر فيه عن الأسود خالفه في ذلك الاعمش ولا شك ان الاعمش ومنصور ثقتان وحافظان الا ان الاعمش اوثق من منصور في ابراهيم اوثق منصور في إبراهيم فالأعمش يصل هذا الحديث يجعله عن إبراهيم عن الأسود ومنصور يرسله يرسله عن إبراهيم عن عائشة وابراهيم على دخل على عائشة وهو صغير ولم يسمع منها شيء رضي الله تعالى عنه وادركها وادركها ورآها ودخل عليها في بيتها لم يرها لان ليس لانها آآ ليس لانه حرا وعائشة كانت مأمور بالاحتجاب عن جميع المسلمين الا من كان من محارمها او من كان مولى من الموالي او كان عبدا فالعبد قد يراها وتراه لانه قد لا لا تحتجب عنه ولذلك اه يقول حديث اسناده صحيح عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود. رابع الاسود صحيح. واما رواية منصور فقد آآ فمنصوق قد خاب لعبش والاعمش اوثق وتكون المنصور فيها ضعف والصحيح رواية الاعمش والله اعلم. قال هنا باب ما جاء في العمل في ايام العشر ذكر هنا حديث ابي معاوية عن الاعمش عن المسلم والبطيء ان عن المسلم والبطين عن سعيد ابن جبير ابن عباس قال قال وسلم ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من هذه الايام العشر قال رسول الله والجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. هذا الحديث رواه البخاري ورواه ايضا ابو داوود واسناده صحيح. هذا اخرجه البخاري من نفس الاسناد وفيه دليل على ان افضل ايام السنة هي عشر ذي الحجة. وان العمل فيها مضاعف وان العمل فيها معظم. وان من الاعمال الفاضلة التي تعمل العشر هو الصيام وهذا الذي لاجله ساقها او هذا لاجل الذي ساق الحي في هذا الباب. فكأن الترم لما لم يصح عنده شيء في بابه صيام ذي الحجة وان عائشة نفت الصيام بهذا الحديث يبين انه وان لم يصح حديث صيام عشر ذي الحجة فيكفينا في ابن عباس الذي فيه ما من ايام العمل الصالح احب فيها الله من هذه الايام قال الجلسة الا ان رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء دليل على ان الصيام يدخل في عموم الاعمال وان صيامها وان صيام هذه العشر مأمورا مشروعا وانه آآ مما يرغب فيه في هذه الايام. قال بعد ذلك حدثه بكر ابن البصري حدثنا مسعود بن واصل عن نحاس ابن من القتادة عن سيد المشيب عن ابي هريرة قال قال النبي وسلم ما من ايام احب الى الله عز وجل من ان يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدو صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر. هذا الحديث حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفضيل العشر بعمل خاص. حديث كل ما ورد في فضل ايامه او لياليه او مضاعفة الاعمال فيه فانه لا يصلح النبي صلى الله عليه وسلم ويكفينا فظلا وشرفا لهذي الايام قول ما من ايام العمل الصالح احب فيها الى الله عز وجل من هذه الايام. فيكفينا في شرفها ان الله يحب العمل في هذا اما قول ابي هريرة ان ان القيام ليلة بقيام سنة وصيام ليلة صيام يوم بصيام سنة بقيام ليلة القدر فهذا حي منكر والنهار اللقاح النحاس ابن قهم منكر الحديث وحديث هذا منكر ولا يصحح اه بسببه. وقد رواه وقد خالف النحاس النقاه من هنا آآ رواه عن قتادة غيره عن سعيد عن مرسل شيماء وحي ايضا ظعيف الحي ظعيف آآ اه بارساله وضعيف ايضا بوصله. فالحديث ضعيف من الجهتين ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم في صيام عاشوراء. في صيام عشر ذي الحجة حديث صلى الله عليه وسلم قوله بعض ما جاء في صيام ست من شوال قال حدثنا نحن منيع قال معاوية قال سعد ابن سعيد عن عمر ابن ثابت عن ابي ايوب قال وسلم من صام رمظان ثم اتبعه ستة من شوال فذلك صيام الدهر. اه صيام ستة من شوال الذي عليه جماهير اهل العلم انه وانه سنة وان من صام ستة من شوال فكأنما صام السنة كاملة. وذلك ان رمظان يعادل عشرة اشهر وستة ايام من شوال شهرين فكأن من صام رمضان واتبعه من شوال انه صام السنة كلها لان كل يوم بعشرة بعشرة امثاله فرمضان بعشرة وستة من شوال شهرين فيكون قد صام السنة كاملة. وقد خان مالك في هذا الباب وقال لا يرى صيامه الناس لا يعمل به ومخاد مالك لهذا الحديث لا لا يضعف الحديث به لا يضعف الحديث به والحيث قد اخرجه مسلم وان كان مداره على سعد ابن سعيد اخوي حبيب سيد الانصار وفيه كلام لكن مثله في هذا الباب باب الفضائل يعتمد عليه ويؤخذ بحديثه فنقول حديث صحيح وقد اخرج مسلم له هو اخراج مسلم له دليل على انه يراه عدلا وانه مقبولا فحديث هذا جيد وقد جاء ايضا من طريق ثوبان رضي الله تعالى باسناد جيد فنقول السنة ان يصوم ستة من شوال والسنة في ستة من شوال ان يصومها متتابعة ان يصومها متتابعة وان فرقها فقد ادرك السنة ايضا فقد ادرك السنة ايضا. من شوال فانه يعتبر صام الدهر كله. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. واذا عجز المسلم او اصابه مانع من صيام من شوال واوكى المرأة النفساء التي افطرت رمضان كله. ثم قضت ثم تصوم ستة من شوال قبل الفرض نقول لا بأس بذلك. فتصوم ست من شوال ثم تصوم رمضان فيصدق انها صامت رمضان ست من شوال. وهذه حكم خاص لهذه المرأة وكذلك اوقظت المرأة وقظى الرجل رمظان ثم لم يدرك من شوال الا اخره فصام يومين من شوال واكمل الاربعة الايام من ذي القعدة اقول لك اجر من صام رمضان واتبعه ستا من شوال لان المانع هو العجز والله سبحانه وتعالى يعامل القلوب يعامل القلوب سبحانه وتعالى قوله هنا باب ما جاء في صوم ثلاثة ايام من كل شهر نقف على ثلاث من كل شر والله اعلم