رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين باب الدليل على ان حب الانصار وعليه من الايمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت انسا قال قال رسول الله وصلى الله عليه وسلم اية المنافق بغض الانصار واية المؤمن حب الانصار. حدثنا يحيى بن حبيبنا الحارثي خالد يعني ابن يعني يعني ابن الحارث حدثنا شعبة عن عبد الله ابن عبد الله عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حب الانصار اية الايمان وبغضهم اية النفاق. وحدثني زهير بن حرب قال حدثني معاذ بن معاذ وحدثني وحدثني عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا ابي. حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه سلم انه قال في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق من احبهم احبه الله ومن ابغضه ثم ابغضه الله قال شعبة قلت لعلي سمعته من البراء قال اياي حدث حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا يعقوب يعني عبدالرحمن القاهري عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبغض الانصار رجل يؤمن واليوم الاخر. وحدثنا عثمان بن محمد بن ابي شيبة. حدثنا جرير وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا ابو اسامة. كلاهما الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا وكيع وابو معاوية عن الاعمش وحدثنا يحيى ابن يحيى واللفظ له اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عدي ابن ثابت عن زر قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد صلى الله عليه انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم الي الا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا باب بيان نقصان الايمان بنقص الطاعات وبيان اطلاق لفظ الكفر على غير الكفر بالله ككفر النعمة والحقوق. حدثنا محمد ابن ابن رمح المهاجر المصري اخبرنا الليث عن ابن الهادي عن عبد الله ابن ابن دينار عن عبد الله ابن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يا معشر يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فاني رأيتكن اهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله اكثر اهل النار؟ قال تكثرن تكثرن اللعن تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيتم من ناقصات عقل ودين اغلب اغلب لذي اغلب لذي لب من كن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال اما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا طعن فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين. وحدثني ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب عن بكر ابن عن بكر ابن مضر عن ابن الهاد في هذا الاسناد بمثله مثله وحدثني الحسن بن علي الحلواني ابو بكر بن اسحاق قال حدثنا ابن ابن ابي مريم اخبرنا محمد بن جعفر قال اخبرني زيد ابن اسلم عن عياض عن عياض ابن عبد الله عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر. قال حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن عمر ابن ابي عمر عن عن المقبر عن المقبرين عن المقبور عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل معنى حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم باب بيان اطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب. قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي. اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية ابو كريب يا ويلي امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار حدثني زهير ابن حرب حدثنا وكيع حدثنا الاعمش بهذا الاسناد مثله غير انه قال فعصيت فعصيت ديالنا حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي وعثمان ابن ابي شيبة كلاهما عن جرير قال يحيى اخبرنا جرير عن الاعمش عن ابي سفيان قال سمعت جابرا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة حدثنا ابو غسان المسمعي حدثنا الظحاك ابن مخلد عن عن ابي عن ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة فابو ويعني كون الايمان بالله تعالى افضل الاعمال. وحدثنا منصور بن ابي مزاحم حدثنا ابراهيم بن سعد وحدثني محمد بن جعفر بن زياد اخبرنا ابراهيم يعني ابن سعد عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعمال افضل؟ قال ايمان بالله. قال ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قال ثم ماذا؟ قال حج مبرور وفي رواية محمد ابن جعفر قال ايمان بالله ورسله. ايمان بالله ورسوله وحدثني محمد ابن ترافع وعبد ابن حميد عن عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد مثله حدثنا ابو الربيع الزهراني حدثنا ابن زيد حدثنا هشام ابن عروة وحدثنا خلف بن هشام واللفظ له حدثنا حماد بن زيد عن هشام ابن عروة عن ابيه عن ابي مراوح عن ابي مرواح الليثي عن ابي ذر قال قلت يا رسول الله اي الاعمال افضل؟ قال الايمان بالله والجهاد في سبيل الله قال قلت اي الرقاب افضل؟ قال انفسها عند اهلها. انفسها عند اهلها واكثرها ثمنا. قال قلت فان لم افعل قال تعين صانعا او تصنع لاخرق؟ قال قلت يا رسول الله ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل قالت تكف شرك تكف شرك عن الناس فانها صدقة منك على نفسك. حدثنا محمد بن رافع عبد بن حميد قال عبد اخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمران الزهري عن حبيب مولى عروة ابن الزبير عن عورة ابن الزبير عن ابي مراوح عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه غير انه قال فتعين الصانع اصنعوا للاخلاق حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا علي علي بن مسهر عن الشيباني عن الوليد بن الايزر سعد ابن اياس عن ابي عمر الشيباني عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل قال الصلاة لوقتها قال قلت ثم اي؟ قال قال بر الوالدين. قال قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. فما استزيدهم الا ارعاء علي. حدثنا محمد بن ابي عمر المكي. حدثنا مروان الفزاري. حدثنا ابو يعفور هزاري في الفزاني. الفزاري احسن الله اليك. حدثنا ابو يعفور عن الوليد ابن العيزر. عن ابي عمر الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال قلت يا نبي الله اي الاعمال اقرب الى الجنة؟ قال الصلاة على مواقيتها. قلت وماذا يا نبي الله؟ قال بر الوالدين. قلت وما ماذا يا نبي الله؟ قال الجهاد في سبيل الله. وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. حدثنا ابي حدثنا شعبة عن الوليد بن انه سمع ابا عمر الشيباني الشيباني قال حدثني صاحب هذه الدار واشار الى دار عبد الله قال سألت رسول الله الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي؟ قال ثم بر الوالدين قال قلت ثم اي؟ قال ثم الجهاد في سبيل الله؟ قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني. حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الاسناد مثله وزاد واشار الى داد عبد الله وما سماه لنا. حدثنا عثمان ابن ابي شيبة حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن ابي عمرو الشيباني عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الاعمال او العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين باب كون الشرك الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام النووي رحمه وتعالى باب الدليل على ان حب الانصار لعلي رضي الله تعالى عنهما من الايمان هذا التبويب من الامام النووي رحمه الله تعالى ليبين ان حب الانصار وحب علي رضي الله تعالى لعل من الايمان ولا شك في ذلك. فان الانصار هم انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين اووه وحموه ونصروه وقاتلوا بين يديه رضي الله تعالى عنهم. فقد ادوا ما عليهم وبقي ما لهم. فحق من الايمان وبغضهم من النفاق كذلك علي رضي الله تعالى عنه هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وافضل اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي بذل نفسه وماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يتخلف عن الا في غزوة واحدة بامر النبي صلى الله عليه وسلم وانزله وسلم منه بمنزلة هارون من موسى فهو صلى الله فهو رضي الله تعالى عنه من خيرة خلق الله عز وجل ومن افضلهم. وخص عليا بحبه لان النبي كأنه كأن يرى ما سيقع صلى الله عليه وسلم من بغض الناس له ومن عداوتهم له وهذا الذي حصل للناصبة فانهم ابغضوا اهل بيت النبي صلى الله وسلم وال بيته وسبوهم ولعنوهم حتى كان علي رضي الله تعالى عنه يلعن على رؤوس المنابر. وكان يشتهر سب نعله في الشام. فالنبي وسلم نبه بهذا الحديث لاجل هذا الامر انه رضي الله تعالى عنه انه من المؤمنين وان وان حبه ايمان وبغضه نفاق وبغضه نفاق. هذه مسألة. المسألة الثانية فيه دليل للذي ساقه مسلم ساقه مسلم هذه الاحاديث ليبين ان الايمان يزيد. وزيادته متعلقة بالقلب واللسان والجوارح. متعلقة بالقلب واللسان والجوارح الناس يتفاضلون من جهة قلوبهم في ايمانهم فان المحبة عمل قلبي المحبة عمل قلبي. فاذا احب المؤمن علي رضي الله الله تعالى عن واحب الانصار واحب اهل الايمان فان ايمانه يزيد فان ايمانه يزيد. واذا ابغض اهل الخير والصلاح فان ايمانه ينقص ففيه دليل على ان اعمال القلوب ايضا يدخلها الزيادة والنقص يدخلها الزيادة والنقص كما ان الجوارح ايضا يدخلها الزيادة والنقص. المسألة الثالثة ايضا من مسائل هذا الباب من مسائل هذا الباب ان آآ ان علي رضي الله تعالى عنه والمسألة الثالثة اه ان الايمان يتبعظ وان اهله يتفاضلون فيه انه يتبعظ وان اهله يتفاظلون فيه فليس ايمان علي بن ابي طالب كايمان غيره ولا يحتج بهذا الحديث على تفضيل علي رضي الله تعالى عنه على ابي بكر الصديق فانه لم يقل ان حب ابو بكر الصديق ليس كذلك بل نقول ان حب ابي بكر الصديق من الايمان وبغضه باني بل قد يصل بغض ابي بكر الصديق وسبه الى الكفر كما نص على ذلك الامام احمد لان سب ابا بكر وتكذيبه وتكفيره ووصفه بالفسق والفجور مخالفا لكلام الله عز وجل ومخالفا لقول رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فان الله سبحانه وتعالى اخبر برضاه عن ابي بكر الصديق واخو اثنى عليه ربنا سبحانه وتعالى واثنى عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم فالذي يصيب الكفر والفسق ويبغضه ويعاديه فان مبغضا للاسلام وقد نص غيره على ان مكفر ابو بكر الصديق انه ونفسقه ايضا له كافر وسابوا الشيخين بكر وعمر انه يكفر بخلاف علي فان سابه يعزر ويفسق ولا يكفر فليس في هذا الحديث حجة للرافضة القائلين بتفضيل علي على بكر وان فيه ان علي من خيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان حبه من الايمان وبغضه من النفاق وهذا ليس خاصا بعلي بل يشمل كل مؤمن وصالح. فان حب اهل الايمان من الايمان وبغض وبغضهم من النفاق من ابغض اولياء الله وابغض ما هم عليه من الدين فانه يكفر بالله عز وجل اما اذا ابغضهم لذواتهم او ابغضهم لما هم عليه فانه ان كان بغض لاجل الدين كفر وان كان لاجل شيء خلاف ذلك فانه اه ان كان له وجه شرعي او بغض لشيء يتخلق بذاك الرجل فان كان مما يجيزه الشرع انه لا يأذن بل قد يؤجى على اذا ابغض خلقا ذميما او سيئا في رجل مؤمن. في هذه ذكر انه نسمع احاديث في الحديث الاول ذكره ذكر حديث عبد الله شعبة عن عبد الله بن عدنان عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال اية المنافق اية واية المنافق بغض الانصار واية المؤمن الحب والانصار. اذا حب الانصار من الايمان وبغضهم من النفاق. والانصار من واد بالالف واللام هنا والالف واللام للعهد الف ولام للعهد هنا المراد بهم هم انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا في زمانه. ولا يلزم من هذا الحكم تعميم هذا الحكم الى قيام الساعة. فان من فان من اسماء من آآ ذريتي هؤلاء الانصار من هو فاجرا فاسقا بل منهم من هو كافر بالله عز وجل فانما المراد فان يحب ويبغض من الايمان بغضه من النفاق وحبه من الايمان هم انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا في زمانه وكانوا معه صلى الله وسلم الحديث في البخاري ومسلم. الحديث الذي بعده حديث شعبة عن عبد الله ابن عبد الله بنفس الاسناد. لو قال حب الانصار اية الايمان وبغضهم اية النفاق بنفس الاسناد ثم ساقه ايضا من طريق شعبة عن عدي ابن ثابت قال سمعت البراء ابن عازم. هذا الحي فيه لطيفة اسنادية. عدي بن ثابت رحمه الله تعالى كان فيه تشيع وكان ممن يتهم بهذا وكان غاليا في تفضيل علي رضي الله تعالى عنه. ومع ذلك اخرج له مسلم والبخاري في في صحيحهما بخاري اخرج في صحيح هذا الحديث ومسلم ايضا اخرج هذا الحديث الا ان البخاري لم يخرج لشعب لعلي ابن لعدي ابن ثابت حديثا قوي بدعته بخلاف مسلم فقد اخرج حديثا هنا يقوي بدعة عدي ابن ثابت رضي الله تعالى عنه وهو الحديث الذي بعد هذا الملح الذي فيه الذي برأ الذي حديث علي ابن ابي طالب الاخير الذي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي لي ان لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق. هذا الحديث من الاحاديث التي آآ اعلت في صحيح مسلم لان راوي هو عدي ابن ثابت وهو شيعي فيه غلو ومع ذلك اخرج مسلم هذا الحديث باسناد باسناد لعدي ابن ثابت عن زر عن علي صحيح ان علي بن ثابت ثقة مأمون مأمون في روايته وفي عدالته واذا كان الراوي المبتدع مثل ذلك اذا كان الراوي الذي فيه بدعة او متصل بصفة ببدعة وكان ثقة عدلا مأمونا على نفسي وعلى حديثه فان الصحيح من اقوال المحدثين انه بل وتقبل روايته وهذه منها. فهو للبخاري ومسلم اخرج لكثير من المبتدعة الذي يتهم بدعة القدر او بدعة الخوارج او بدعة جاء واحتجوا بهم رحمهم الله تعالى. واما مسلم فزاد انه احتج ايضا بعديد مع انه يروي حديثا يقوي بدعته لان مثل علم ان عديا كانت مأمونة مأمونا مأمون الجانب وهو ظابط ثقة العدل لا لا يظن به انه يفتري او يكذب ليقوي بدعته رحمه الله تعالى. فالحديث صحيح. ذكر ايضا حديث سهل بن سعد حديث سعد بن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة انه في المقال لا يبغض الانصار رجلا بالله واليوم الاخر. وذكر من حديث ابي صالح بن سعيد الخدري قال وسلم لا يبغض الانصار رجل بالله واليوم الاخر. ثم ساقه حيث الاعمش ايضا عن ثابت الذي ذكرناه. اذا بغض الانصار من النفاق وحبهم من الايمان ولا يتصور من مؤمن يوم الا واليوم الاخر ان يبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين رفعوا راية الاسلام وحاموا عن النبي صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنه. الباب الثاني ما يتعلق بنقصان الايمان من معتقد اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص. ان الايمان يزيد وينقص. يزيد في اصله ويزيد في فرعه. وكذلك نقصانه كذلك فيتعلق بالقلوب ويتعلق بالجوارح. فهذا معتقد اهل السنة بخلاف المرجئة وبخلاف غيرهم. الخوارج يرون ان الايمان بانتفاء بعظه والمرجى يرون ان الايمان يبقى ولو ذهب كله وانه يسمى مؤمنا والايمان عندهم لا يتبعون اما اهل السنة فاثبتوا الزيادة والنقصان للايمان وان العبد يوصى بكونه مؤمن وان ذهب بعض ايمانه لكنه يسمى ناقص الايمان ما لم يرتكب ما يناقض الايمان من اصله. ذكر في ذلك دليل واضح وبين على ان الايمان ينقص حديث زيد ابن اسلم عن عياض ابن عبد الله عن ابي سعد الخدري رضي الله عنه في قوله في قصة النساء ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فاني رأيتكن اكثر اهل النار. الشاهد من اهل الحديث قوله ناقصات عقل ودين فاثبت نقصان الدين وهذا منطوق الحل ومفهومه ان انه ما من شيء ينقص الا ويزيد. فاذا ثبت نقصانه ثبتت زيادته اذا ثبت الاقصان الدين فان فان هذا المنطوق يفهم منه ان الايمان يزيد ان الايمان يزيد وهذا هو قول اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص خلافة للمرجئة. ومن نحى نحوهم. وكذلك اما الخوارج فهم يزيدون على اهل السنة في هذا الجانب. فيرون ان الايمان بعضه ذهب كله بخلاف المرجئة فانه يقول لماذا؟ لا يتبعظ وانه لا يذهب ما دام معه التصديق معه التصديق ما دمت مصدقا فانت المؤمن. ايضا في حديث ان المرأة ناقصة عقل ودين. اما نقصان دينها فلترك للصلوات ايام حيضها ونفاسها واما نقصان عقلها فلان شهادة الرجل بشهادة امرأتين والشارع جعل شهادة الرجل شهادة امرأتين لان المرأة ضعيفة ضعيفة العقل اذ عاطفتها تغلب على عقلها وتسبق عقلها ولذلك دل ولذلك لم لم يقبل شهادتها الا مع امرأة اخرى اذا نسيت. الحل الذي بعده ايضا وفي نفس الباب والذي بعده ايضا حديث ابي هريرة حديث الباب الذي بعده باب بيان ناقص منكم على على تارك الصلاة. تارك الصلاة له حالتان. اما ان يتركها بالكلية واما ان يتركها بعضها ويفعل بعضها اولا في حكم تارك الصلاة على وجه على وجه العموم نقول تارك الصلاة حكمه عند الاوائل من سلف الامة انه كافر وقد نقل عبد الله بن شقيق العقيلي اجماع الصحابة على على كفر تارك الصلاة. ولا يعرف بين السلف خلاف في تارك ان تارك الصلاة كافر لكن الخلاف بين بين الخلاف الذي وقع بين المكفرين مكفر لتارك الصلاة هل هل الكفر تارك الصلاة هو الذي يتركها كلية؟ او يترك بعض ويفعل بعضه هذا الذي وقع فيه وقد نقل ابن قد نقل عن ابي هريرة وعن ايوب السختياري ان تارك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها ان انه كافر بالله عز وجل واما يدل على ان تارك الصلاة الواحدة يكفر حديث ابن عمر في الصحيحين من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله عند احمد والحاكم من ولا تتركن صلاة متعمدا فان من ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله عز وجل. فبيحي ابن عمر ان تارك الصلاة وهي صلاة العصر وحدها ان عمله يحبط والعمل لا يحبط كلية الا اذا ارتكب المسلم مكفرا لان الاعمال لا تحبط الا بالكفر او بالشرك الاكبر. اما ان تحبط بالاعمال الصالحة وان تعمل بتحبط بالسيئات والمعاصي. فلا يعرف ذلك الا بالرياء والسمعة الا بالرياء والعجب لا يحبط الاعمال التي اه يحبط الاعمال الجأ الرياء والعجب فانه يحبط العمل الذي قارنه. احتج القائلون بتكفير ثالث الصلاة مطلقة بحديث عبد الله بن بريدة عن ابيه العهد الذي بيني وبينه نصابا تركها فقد كفر. وبحديث مسلم الذي رواه ابو الزبير عن جابر انه قال بين الرجل والشرك او الكفر ترك الصلاة والكفر اذا عرف لم يراد به الا الكفر الاكبر لم يرد به الا لم يأتي الكفر معرفا الا في الكفر الاكبر ومع ذلك ذهب شيخ الاسلام وغير واحد من اهل العلم الى ان تارك الصلاة في الكلية هو الذي يكفر اما اذا ترك صلاة او صلاتين وصلى بعده ترك بعضا فانه على وعيد شديد ولا يكفر وهذا القول له وجاهته وله قوته لكن لا شك ان تخويف الناس وتهديدهم وتبين ان تارك الصلاة انه ادعى لتوبتهم ورجوعهم ومحافظتهم على الصلوات. هذا هو عندك من قال بتكفيري الصلاة حيث نعمة عن ابي حديث آآ حديث ابي الزبير عن جابر. ذكر حديث الاعمش عن ابي هريرة وهو استدلال واضح ودليل واضح من الامام مسلم على ان موجب النار هو ترك الصلاة. وجه الدلالة ان ابليس امتنع من السجود فله وكذلك كل مسلم يمتنع من الصلاة فله ايضا النار ومما يدل على ان تارك الصلاة يخلد في نار جهنم ان الله عندما يأذن بالشفاعة فيشفع الناس فلا يعرفون الا يعرفون يعرفون من يشفعون باي شيء يعرفونهم باثر السجود. فدل هذا الحديث على ان الذي لا يصلي لا اثر السجود فيكون تارك الصلاة بالكلية خالد مخلد في نار جهنم. قوله بعد ذلك ذكر احاديث الاعفاء والاعمال وهذه الاحاديث حديث ابن سعيد المسيب عن ابي هريرة قال اي الاعمال افضل؟ قال الايمان بالله ثم ثم ماذا؟ قال جاء في سبيل الله ثم حج مبرور. هنا ذكر الحج بعد الجهاد وفي احاديث اخرى ذكر بر الوالدين ثم الجهاد. قال الامام ابن جاد في سبيل الله قل ثم اي؟ قال اي الرقاب افضل؟ قال انفسه عندها هذي الاحاديث كلها تدل على افضلية الاعمال. وهذي الاحد لا تعارض بينهما. فان الاعمال كلها فاضلة. وليس معنى هذا ان الجهاز هو افضل اعمال او للحج افضل اعمال لكن يقال فيها من افضل الاعمال الجهاد في سبيل الله. ومن افضل الاعمال الحج المبرور ومن افضل الاعمال بر الوالدين ومن افضل اعمال الصلاة لوقتها هذا وجه وقد يقال بوجه اخر ان هذا الحال يختلف من شخص الى شخص فمن الناس من يكون الجهاد له افضل افضل له من غيره فمن الناس من يكون فيه من الشجاعة والبسالة والقوة ما يفظل له الجهاد على الحج او يفضل له الجهاد على بر الوالدين وهناك من يكون جبانا او ليس عنده من القوة الشجاعة ما يستطيع جهة الاعداء فيكون افضل الاعمال في حقه بر الوالدين افضل من غيره في الجهاد لانه لو جاهد في سبيل الله اللي حصل منه النفور او الفرار او ما شابه ذلك. ذكر عموما عدة احاديث في هذا الباب. حديث مسعود في الصلاة في وقتها وحديثي ايظا آآ ابي ذر رظي الله تعالى عنه وحديث جدا باعظم آآ حيث اي اعظم فيه عله وبعضهم بعلة وهذه العلة غير اه غير عليلة. العلة التي علت به انه وقع خلاف على ابي وائل. فرواه الابش عن عمه رواه الاعبس عن ابي وائل فزاد في اسناده عمرو شرحبيل. ورواه آآ منصور بن المعتمر عن ابي وائل عن مسعود مباشرة فنقول هذا حيزناده صحيح وهذا الاختلاف لا يضر. لماذا؟ لان الاعمش قد سمع لان ابا وائل قد سمع من ابن مسعود ايضا من عمرو ابن شرحبيل فذكره عمرو وعدم ذكره لا يضر في الحديث شيء خاصة ان ابا وائل لا يعرف لا يعرف بالتدليس فالحديث جميع الطريقين ايضا حديث ابي العيزار ان عن انه عن ابي عمرو الشيباني عن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال الصلاة على وقتها جاء في بعض الفاظ هذا الحديث الصلاة لاول وقتها ولفظة الصلاة ووقتها فيها في هذا الحديث شاذة والمحفوظ في هذا الحديث الصلاة لوقفها او الصلاة على وقتها اما لفظة اول وقتها فهذه فيها فيها شذوذ. ولم يذكرها مسلم رحمه الله تعالى عندما ذكرها اهل السنن ذكرها الترمذي وغيره. هذا ما يتعلق بهذه الاحاديث والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين