بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب الاحتباء الحديث الثاني قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثني ابن ابي فديك قال حدثني هشام ابو سعد عن نعيم ابن المجمر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال ما رأيت حسنا رضي الله عنه قط الا فاضت عيناي دموعا. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد فاخذ بيدي فانطلقت معه. فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع. فقال فيه ونظر ثم انصرف وانا معه. حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى. ثم قال اين لكاع؟ ادع لي لكاع. فجاء حسن رظي الله عنه يشتد فوقع في حجره ثم ادخل يده في لحيته ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ثم قال اللهم اني احبه فاحببه واحب من يحبه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الثاني في الترجمة التي عنوانها باب الاحتباء وعرفنا ان الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان جواز الاحتباء عند امن انكشاف العورة اما اذا كان ليس على الانسان الا ثوب واحد ويخشى عليه اذا احتبى ان تنكشف عورته فهذا يمنع وينهى عن ذلك. وقد سبق ان عقد المصنف رحمه الله تعالى ترجمة لبيان نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحتباء على تلك الصفة اما هذه الترجمة فهي معقودة لبيان جواز ذلك واورد فيها المصنف رحمه الله تعالى حديثين مر معنا الاول منهما حديث سليم ابن جابر رضي الله عنه وهذا الحديث الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه وحديث ابي هريرة مر معنا قريبا برقم الف ومئة واثنين وخمسين وهو هنا لفظه اه اطول من اللفظ السابق وفيه بعض المعاني التي لم ترد في اللفظ السابق قال عن ابي هريرة قال عن نعيم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت حسنا قط الا فاضت عيناي دموعا ما رأيت حسنا اي حسن بن علي رضي الله عنهما الا فاضت عيني دموعا وهذا فيه دلالة على رقة قلبي ابي هريرة رضي الله عنه او عندما يرى الحسن تفيض عيناه من الدموع لانه يذكر مكانة الحسن رظي الله عنه العظيمة في قلب النبي عليه الصلاة والسلام ويذكر مواقف عظيمة مرت به كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الحسن ومنها هذا الموقف الذي ساقه هنا قال وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد فاخذ بيدي فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع فطاف فيه ونظر ومر معنا سابقا ان في هذا من الفائدة ان الاكابر والافاضل اتيانهم للاسواق ودخولهم لها ومرورهم بها ليس مؤثرا على فظلهم ولا على مكانتهم وكان سيد بني ادم صلوات الله وسلامه عليه يأتي الاسواق بنفسه ويسوم السلعة بنفسه ويشتري هو بنفسه صلوات الله وسلامه عليه قال ثم انصرف وانا معه اي انصرف من السوق حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى وهذا هو موظع الشاهد من سياق الحديث للترجمة احتباء النبي صلى الله عليه وسلم قال فاحتبى ثم قال اين لك؟ ادعو لكاع لفظه في الحديث السابق اين لكع وعرفنا معناه هذه الكلمة لها في اللغة معان لكن المراد هنا الصغير فقوله اين لكع او اين لكع؟ اي اين الصغير او الولد الصغير؟ يقصد الحسن ابن علي رضي الله عنهما قال فجاء حسن يشتد ان يجري سريعا يعدو عدوا فوقع في حجره اي في حجر النبي عليه الصلاة والسلام جاء يجري سريعا الى ان وقع في حجر النبي صلى الله عليه وسلم اي القى نفسه في حجر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثم ادخل يده في لحيته اي لما وقع الحسن في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وضع او ادخل يده في لحيته اي في لحية النبي عليه الصلاة والسلام وهذا امر قد يطيب للصغير ويأنس به اذا جلس في حجر والده او قريب له يمسك او يدخل يده في في في لحية والده وربما كثير من الناس لا يحتمل ذلك ربما كثير من الناس لا يحتمل ذلك وربما انه يزجر صغيرة. وربما انه يضربه ولا يحتمل منه وظع اه يده او ادخال يده في لحيته فهذا مما يدل على كمال شفقة النبي عليه الصلاة والسلام ورأفته ورحمته وحسن تودده صلوات الله وسلامه وعليه قال فوقع في حجره ثم ادخل يده في لحيته ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه يفتح فاه اي فاء اه فما الحسن ويدخل عليه الصلاة والسلام فمه في فمه يعني يضع فمه عليه الصلاة والسلام في فم الحسن وذلك لتقبيله رضي الله عنه وارضاه ثم قال اللهم اني احبه فاحببه واحب من يحبه فدعا الله سبحانه وتعالى ان يحب الحسن ودعا الله سبحانه وتعالى بدعوة ثانية لمن يحب الحسن ان يحبه الله لمن يحب الحسن ان يحبه الله وهذا يدل على فضل الحسن رظي الله عنه ومكانته العلية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل ايضا دلالة واضحة على فظيلة محبة الحسن رضي الله عنه وارضاه وان من احب الحسن حظي بهذه الدعوة العظيمة المباركة من النبي صلى الله عليه وسلم له بان يحبه الله سبحانه وتعالى بان يحبه الله سبحانه وتعالى والحديث مضى شيء من بيان مضامينه عند وروده آآ عند المصنف رحمه الله تعالى في الموضع اشار اليه قبل قليل وشاهدوا الحديث لهذه الترجمة هو ذكر احتباء النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى باب من برك على ركبتيه قال حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا اسحاق بن يحيى الكلبي قال حدثنا الزهري قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلى بهم الظهر فلما سلم قام على المنبر ترى الساعة وذكر ان فيها امورا عظاما ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم ما دمت في مقامي هذا. قال انس فاكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. واكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوا فبارك عمر رضي الله عنه على ركبتيه وقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ذلك عمر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى اما والذي نفس محمد بيده لقد عرض علي الجنة والنار في عرضي هذا الحائط وانا اصلي فلم ارك اليوم في الخير والشر ثم قال رحمه الله تعالى باب من بركة على ركبتيه هذه الترجمة عقد المصنف رحمه الله تعالى نظيرا لها في كتابه الصحيح وزاد فيها قال باب من بركة على ركبتيه عند الامام او المحدث من بركة على ركبتيه عند الامام او المحدث وهذا البروك على الركبتين هو لا يفعل في كل حال وانما يفعل في حال او في مقام يقتضي ذلك كصنيع عمر رضي الله عنه الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في الحديث الذي اورده في هذه الترجمة قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فلما سلم قام على المنبر اي بعد صلاة الظهر قام عليه الصلاة والسلام على المنبر اي صعد على المنبر واعظا وناصحا ومذكرا صلوات الله وسلامه عليه قال فذكر الساعة فذكر الساعة وذكر ان فيها امورا عظاما ذكر الساعة وذكر ان فيها امورا عظاما اي ذكر في مقامه ذلك عليه الصلاة والسلام عندما اه قام على المنبر ذكر الساعة وذكر شيئا من اهوالها والامور العظيمة التي تكون عند قيام الساعة في ذلك اليوم الذي يجعل الولدان شيبا السماء منفطر به فذكر عليه الصلاة والسلام ذلك اليوم وذكر شيئا من اهواله مذكرا وناصحا ومحذرا صلوات الله وسلامه عليه قال ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل عنه من احب ان يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم قال اهل العلم وهذا محمول على انه عليه الصلاة والسلام يوحى اليه في تلك اللحظة يوحى اليه اي لا يسألونه عن شيء الا اخبرهم به بوحي من الله تبارك وتعالى والا هو عليه الصلاة والسلام لا يعلم المغيبات لا يعلم المغيبات علم الغيب لله سبحانه وتعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وفي القرآن ولا اعلم الغيب فعلم الغيب عند الله سبحانه وتعالى لكن قوله هنا عليه الصلاة والسلام لا تسألوني عن شيء والشيء هنا نكرة في هذا السياق سياق في هذا السياق يقول لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم به اي شيء تسألوني عنه الا اخبرتكم به في مقامي هذا فهذا محمول على انه عليه الصلاة والسلام لا يسأل عن شيء في ذلك المقام الا واخبر به في هذا المقام الذي هو مقام يوحى اليه فيه صلوات الله وسلامه عليه باي شيء يسأل عنه قال ما دمت في مقامي هذا ما دمت في مقامي هذا وهذا الشاهد ودليل على انه عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب ولهذا خص هذا الامر في ذلك المقام قال في مقامي هذا ذلك المقام الذي قامه عليه الصلاة والسلام فكان يقول لا اسأل عن شيء الا اخبرت به مما يدل على انه عليه الصلاة والسلام يوحى اليه في ذلك المقام قال في مقامي او ما دمت في مقامي هذا قال انس فاكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكاء الناس هو من باب التأثر بما ذكرهم به عليه الصلاة والسلام من اهوال يوم القيامة وشدائدها وما يكون فيها من الامور العظام المهيلة وايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام كما دل على ذلك بعض الروايات ومنها في صحيح مسلم انه عليه الصلاة والسلام غضب في في في ذلك المقام سئل عن اشياء عليه الصلاة والسلام كرهها فغضب عليه الصلاة والسلام وكان يقول سلوني اسألوني من غضبه صلى الله عليه وسلم في مقامه ذلك قال قال انس فاكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوا فكان يردد هذه الكلمة عليه الصلاة والسلام ودلت بعض بعض الروايات انه غضب عليه الصلاة والسلام فكان يردد سلوا سلوا او سلوني سلوني فكان من عمر رضي الله عنه في ذلك المقام كان منه ان برك قال فبرك عمر على ركبتيه بركة عليهما اي جثا على ركبتيه وضع ركبتيه على الارض وهو قائم على ركبتيه رضي الله عنه وارضاه وقال اهل العلم انه فعل ذلك ادبا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلكم المقام العظيم والموقف العظيم وايضا اراد ان يهدئ الناس في في ذلك الموقف فبرك رضي الله عنه وارضاه على ركبتيه وقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذا فيه ان هذا الرضا فيه كفاية للانسان فيه كفاية للانسان اذا رظي بالله ربا ورضي بوحيه وكتابه سبحانه وتعالى ورظي بالاسلام دينا ورضي بالنبي عليه الصلاة والسلام رسولا مبلغا عن الله وامن بسنته وهديه صلوات الله وسلامه عليه فان هذا فيه كفاية له تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ففيه كفاية للانسان فقال عمر رضي الله عنه في ذلك المقام رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذه الكلمة التي قالها عمر رضي الله عنه في هذا المقام هي كلمة جامعة لاصول الخير وابواب السعادة وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وصح عنه عليه الصلاة والسلام ان ان هذه الكلمة تقال عند التشهد في الاذان فيقول المسلم بعد سماع التشهد وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهي جمعت هذه الكلمة الاصول الثلاثة التي يسأل عنها كل من ادرج في قبره فكل من ادرج في قبره يأتيه ملكان فيجلسانه ويقولان له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك يسأل عن هذه الاسئلة الثلاثة من ربك وما دينك ومن نبيك ولهذا احسن ايما احسان وافاد افادة عظيمة الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى عندما الف رسالة عظيمة بعنوان الاصول الثلاثة. خصها في بيان هذه الامور الثلاثة الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وشرح هذه الاصول شرحا نافعا مفيدا وكتبها بعدة اساليب منها اسلوب كتبه للعوام اسلوب مبسط باللهجة العامية كتبه للعوام ليحفظوا هذه الاصول العظيمة الثلاثة التي يسأل كل واحد منهم عنها او اول ما يدرج في قبره قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا والرضا بالله ربا لا يكون الا بالرضا بربوبيته وتدبيره سبحانه وتعالى للامور وانه المتصرف وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وايضا الرضا باسمائه وصفاته العظيمة سبحانه وتعالى الدالة على كماله وجلاله وعظمته وايضا الرضا بانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه سبحانه وتعالى وان يصرف العبادة كلها لله والا فان من يدعو غير الله ويسأل غير الله ويذبح لغير الله ويصرف انواعا من العبادة لغير الله اين رضاه بالله ربه اين رضاه؟ بالله سبحانه وتعالى ربا اذا كان يصرف حقوق الله لغير الله سبحانه وتعالى والرضا بالاسلام دينا بان يكون معتنقا للاسلام مستمسكا به محافظا عليه لا يبغي غيره بدنا والله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ويقول جل وعلا ان الدين عند الله كلام ويقول جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ويقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا يأتوا في هذا المعنى كثيرة فالرضا بالاسلام بقبوله والمحافظة عليه والبعد عن كل امر ينقضه او ينقصه قال وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. والرضا به عليه الصلاة والسلام رسولا. انما يكون بتصديق اخبار وطاعة اوامره والانتهاء عما نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ذلك عمر وهذا يدل على عظم هذه الكلمة وعظم شأنها وعظم وقعها فلما قالها عمر رضي الله عنه سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقف عن تكراره لقوله سلوا او سلوني فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى وهي هنا كلمة تهديد وهي هنا كلمة تهديد نظيرها قول الله سبحانه وتعالى في القرآن اولى لك فاولى هذا تهديد والمعنى هنا اي اوشك او قرب ان يأتيك ما يهلكك وهذا فيه وعيد وتهديد لمن لا يحقق الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال اولى اما والذي نفس محمد بيده. وهذا قسم منه بالله العظيم سبحانه وتعالى اما والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لقد عرضت علي الجنة والنار في عرظ هذا الحائط وانا اصلي عرضت علي الجنة والنار في عرض الحائط وانا وانا اصلي اي انه عليه الصلاة والسلام رأى الجنة والنار عيانا شاهدهما مشاهدة وهو يصلي في عرض الحائط اي في جانب الحائط او في وسط الحائط والذين يصلون وراءهم ما رأوا شيئا وهذا يدل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وانه على كل شيء قدير الناس صفوف وراءه عليه الصلاة والسلام وما رأوا شيئا وهو عليه الصلاة والسلام وهو يصلي عرضت عليه الجنة والنار في عرض الحائط اي رآهما في وسط الحائط. رأى الجنة ثم رأى صلوات الله وسلامه عليه النار قال فلم ارك اليوم اي نظير او مثل هذا اليوم في الخير والشر لم ارك اليوم في الخير والشر وقيل في معنى ذلك اي لم ارك الخير في فيما يترتب عليه من الخير والفائدة للانسان ودخول الجنة وايضا كالشر في ايصاله للانسان للهلكات وايقاعه في له في الدركات وايصاله لاهل الشر الى النار التي اعدها الله سبحانه وتعالى لهؤلاء قال لم ارى كالخير والشر لم ارك الخير والشر وذكره لذلك عليه الصلاة والسلام فيه الترغيب والترهيب فيه الترغيب والترهيب الترغيب في الخيرات التي تفظي بالعبد الى الجنات ورظا الله سبحانه وتعالى والتحذير من الشر الذي الذي يفضي بصاحبه الى النار. ويودي به الى الهلكات الشاهد من هذا الحديث بروك عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على ركبتيه في هذا المقام العظيم وفي هذا الموقف المؤثر بركة على ركبتيه وقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا نعم قال رحمه الله تعالى باب الاستلقاء قال حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا ابن عيينة قال الزهري يحدثه عن عباد ابن تميم عن عمه رضي الله عنه انه قال رأيته قلت لابن عيينة النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم مستلقيا واضعا احدى رجليه على الاخرى ثم قال رحمه الله تعالى باب الاستلقاء الاستلقاء هو الاضطجاع اضطجاع الانسان على قفاه ان ينام على الارض على ظهره يضع ظهره او قفاه على الارض فهذه آآ هذه هذا الاضطجاع يسمى الاستلقاء الاستلقاء وهو اضطجاع سواء كان بنوم او بدون نوم تمنى اه استلقى على قفاه واراح قفاه على الارض يقال مستلق سواء كان نائما او لم ينم وهو امر يفعله الانسان للراحة يفعله للراحة لا يفعل دائما وانما يفعل اذا اذا احتاج الانسان الى ذلك فيفعل للراحة وسياقا او ذكر المصنف رحمه الله تعالى لهذه الترجمة اراد بيان جواز الاستلقاء عندما يضطر الانسان اليه او يكون محتاجا اليه وهو لا يفعل في المجامع والاماكن العامة وانما يفعله الانسان في اه في بيته او ايظا في المسجد اذا احتاج الى ذلك ولا يكون ذلك ايضا في مجامع الناس فاذا احتاج الى ذلك يستلقي على قفاه سواء كان ذلك بنوم او بدون نوم هذا امر مباح وقد جاء في صحيح مسلم من حديث جابر نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الاستلقاء جاء في صحيح مسلم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستلقاء. ولفظه لا تظع احدى رجليك على الاخرى اذا استلقيت نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الصفة ان يستلقي واضعا احدى رجليه على الاخرى وهنا في الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام استلقى واظعا احدى رجليه على الاخرى واضعا احدى رجليه على الاخرى وجاء في صحيح مسلم نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الاستلقاء على هذه الصفة واضعا احدى رجليه على الاخرى. وليس بين الحديثين تعارظ والقول فيهما نظير ما مر معنا في الاحتباء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن فعله وجاء ايضا عنه فعله صلى الله عليه وسلم وحمل المنع على ما اذا كان ذلك يترتب عليه انكشاف العورة وحمل الفعل على امن ذلك امن انكشافها والقول هنا نظير القول هناك فنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الاستلقاء مع وظع احدى الرجلين على الاخرى يحمل فيما اذا كان هذا عرظة لانكشاف عورة الانسان اما اذا كان امنا من ذلك فله ان يفعل ذلك كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم واورد هنا حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال رأيته يعني النبي عليه الصلاة والسلام مستلقيا واضعا احدى رجليه على الاخرى رأيتم مستلقيا واضعا احدى رجليه الاخرى فدل هذا الحديث على اباحة الاستلقاء على هذه الصفة مع وظع احدى الرجلين على الاخرى عند امن الانسان من انكشاف عورته اما اذا كان لا يأمن فانه ينهى عن ذلك للحديث الوارد في ذلك او في النهي عن ذلك في صحيح مسلم وايضا ذكر اهل العلم ان هذا العمل او الاستلقاء على هذه الصفة يفعل عند الحاجة الى ذلك يفعل عند الحاجة وعند الاضطرار الى ذلك من اجل راحة البدن وقول هنا رأيتهم مستلقيا جاء في بعض الروايات كما في ابي داوود وغيره قال في المسجد بالتنصيص على ان ذلك في المسجد قال رأيته في المسجد مستلقيا واضعا احدى رجليه على الاخرى والحديث اورده الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح واورد بعده عن سعيد ابن المسيب رحمه الله قال كان عمر وعثمان يفعلان ذلك ان يفعلان هذه الصفة يستلقيان على اه الظهر مع وظع احدى الرجلين على الاخرى نعم قال حدثنا اسحاق بن محمد قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن ام بكر عن ام بكر منت المسور عن ابيها انه قال رأيت عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه مستلقيا رافعا احدى رجليه على الاخرى ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ام بكر بنت المسمر وهي مجهولة ولهذا ظعف الاسناد بها عن ابيها قال رأيت عبدالرحمن ابن عوف مستلقيا رافعا احدى رجليه على الاخرى وهذا مثل ما تقدم اه في الحديث المتقدم من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم والاسناد هنا ضعيف لكن الحديث المتقدم فيه دلالة واضحة وكافية على جواز الاستلقاء. نعم قال رحمه الله تعالى باب الضجعة على وجهه قال حدثنا خلف بن موسى بن خلف قال حدثنا ابي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف عن ابن طشفة الغفاري ان رضي الله عنه اخبره انه كان من اصحاب الصفة قال بين انا نائم في المسجد من اخر الليل اتاني ات وانا نائم على بطني. فحركني برجله فقال قم هذه ضجعة يبغضها الله فرفعت رأسي فاذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي ثم قال رحمه الله تعالى باب الظجعة على وجهه والضدعة بكسر الضاد هيئة اسم للهيئة والمراد بالضجعة على الوجه اي نوم الانسان على وجهه بحيث ينام منكبا على وجهه ويضع بطنه على الارض وهذه الصفة في الاضطجاع جاء نهي النبي عليه الصلاة والسلام عنها واخبر ان الله سبحانه وتعالى يبغضها واخبر ان الله سبحانه وتعالى يبغضها ولا يجوز للمسلم ان يفعل ما يبغضه الله لا يجوز للمسلم ان يفعل ما يبغضه الله سبحانه وتعالى فهذا النوع من الاضطجاع نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنه وللانسان ان ينام على جنبه الايمن او جنبه الايسر او على قفاه مستلقيا. اما الاضطجاع على البطن ويكون بطن الانسان على الارض ووجهه منكبا على الارض فهذه صفة نهى عنها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واورد هنا حديث آآ طخفة الغفار رضي الله عنه وكان من اصحاب الصفة قال بين انا نائم في المسجد من اخر الليل بين انا نائم في المسجد من اخر الليل اتاني ات وانا نائم على بطني وهذا هو موضع الشاهد في هذا الحديث الترجمة نومه رضي الله عنه على هذه الصفة على بطنه مضطجعا على على بطنه قال فحركني اه فحركني برجله يعني بين انا نائم اتاني ات فحركني برجله اي لمس اه شيئا من جسمه او طرفا من جسمه برجله تحركني برجله والمراد انه حركه برجله حركة خفيفة تنبيها له تنبيها له فقال قم هذه ضجعة هذه ضجعة اي الظجعة بفتح الظاد الواحدة من الواحدة من الاضطجاع الواحدة يقال لها ظجعة اي هذه الظجعة او هذا النوع من الاضطجاء يبغضه الله سبحانه وتعالى. وبكثر الظاد المراد به الهيئة او اسم الهيئة قال هذه ضجعة او ضجعة يبغضها الله فاذا كانت اه الفتح اي هذه الضجعة اي هذه الواحدة من الاضطجاع يبغضها الله سبحانه وتعالى وبكسرها اي هذه الهيئة في الاضطجاع يبغضها الله سبحانه وتعالى وجاء لفظه في في في الترمذي لا يحبها الله وهي بمعنى يبغضها الله سبحانه وتعالى قال فرفعت راسي فرفعت رأسي عندما نبهت هذا التنبيه من هذا الاتي فاذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم على رأسه اي اذا الذي كان ينبهه على ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل هذا الحديث حديث طفة رظي الله عنه على النهي عن هذه الضجعة وان الله سبحانه وتعالى يبغضها نعم قال حدثنا محمود قال حدثنا يزيد بن هارون قال اخبرنا الوليد بن جميل الكندي من اهل فلسطين عن القاسم ابن عبد الرحمن عن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل في المسجد منبطحا لوجهه فضربه برجله وقال قم نومة جهنمية ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل في المسجد منبطحا لوجهه منبطحا لوجهه الانبطاح على الوجه هو هذه الظجعة التي ترجم المصنف رحمه الله لبيان النهي عنها منبطحا لوجهه هذا نظير قول طخفة رظي الله عنه انا نائم على بطني. وانا نائم على بطني فضربه برجله ضربه برجله اي حركه برجله وقال قم نومة نومة جهنمية. نومة جهنمية اي ان هذه الصفة في في النوم صفة نوم اهل جهنم هذا معنى قوله نومة جهنمية والحديث ضعيف الاسناد بهذا اللفظ بهذا اللفظ لفظ نومة جهنمية والمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ يبغضها الله كما نبه على ذلك الالباني رحمه الله تعالى والاسناد هنا فيه الوليد بن جميل الكندي صدوق يخطئ وقالوا في الاسناد من اهل فلسطين وانا لنسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يخلصها من ايدي اليهود الغاصبين نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يأخذ ولا يعطي الا باليمين الا باليمنى قال حدثنا يحيى ابن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد قال حدثني القاسم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن عمر عن سالم عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه سلم لا يأكل احدكم بشماله ولا يشربن بشماله فان الشيطان يأكل بشماله بشماله قال كان نافع يزيد فيها ولا يأخذ بها ولا يعطي بها ثم قال رحمه الله تعالى باب لا يأخذ ولا يعطي الا بيمينه اي ان هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام يأخذ بيمينه ويعطي بيمينه ويأكل بيمينه ويشرب بيمينه وينهى عليه الصلاة والسلام عن الاخذ بالشمال والعطاء بالشمال والاكل بالشمال والشرب الشمال وبين عليه الصلاة والسلام ان هذا من فعل الشيطان فالترجمة عقدها المصنف رحمه الله لبيان ذلك وان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وانه ليس للانسان ان يأخذ بشماله او يعطي بشماله او ان يأكل بشماله او ان يشرب بشماله لان هذا فعل اه اه لان هذا فعل الشيطان ومن يفعل ذلك يكون قد تشبه بعمله هذا بالشيطان والعياذ بالله يكون بهذا العمل تشبه بالشيطان. اما الذي يأكل بيمينه ويشرب بيمينه ويأخذ بيمينه. ويعطي بيمينه يكون بهذا العمل مقتديا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وفرق بين المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم المهتدي بهديه وبين من هو متشبه والعياذ بالله بالشيطان الرجيم اعاذنا الله جميعا منه واورد هنا حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل احدكم بشماله ولا يشربن بشماله فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله وجاء في في بعض الاحاديث ولا يعطي بشماله ولا ولا يأخذ بشماله فذكر الامور الاربعة الشرب والاكل والاخذ والعطاء وبين عليه الصلاة والسلام ان هذا فعل الشيطان. قال فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله وايضا جاء في بعض الاحاديث ويعطي بشماله ويأخذ بشماله فهذا فعل الشيطان والحديث يدل على ان الشيطان له يد يمين ويد شمال وانه يأخذ ويعطي ويأكل ويشرب وهذا كله يحمل على ظاهره على الحقيقة والحديث فيه نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الاخذ بالشمال والعطاء بالشمال والاكل بالشمال والشرب بالشمال. وان ذلك من فعل الشيطان وان الواجب على المسلم ان يكون في اكله وشربه واخذه وعطائه يفعل ذلك كله بيمينه وفي زماننا هذا زمان السندوتش وعلبة العصير في زماننا هذا زمان السندوتش وعلبة العصير اكثر الناس والشباب في يمينها العصير وفي شماله السندوتش او العكس ويأكل باحدهما ويشرب بالاخرى. وهذا من العمل بعمل الشيطان. الذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا يجب علينا ان نتقي الله عز وجل وان نحذر من ذلك وايضا على سفرة الطعام في الاونة الاخيرة يلاحظ على بعض الناس انه من باب المحافظة على نظافة الكأس كأس الماء او كأس العصير لا يأخذه بيمينه وانما يأخذه بشماله ويشرب بشماله محافظة على على الكأس وهو بهذا العمل الذي يراه يرى انه يفعله كنوع من الادب هو بهذا العمل تشبه بالشيطان وخالف هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يفعل ذلك كنوع من الادب يعني كانه يعني عنده نوع من الادب يحافظ على نظافة الكأس مع ان الكأس على اي الاحوال سيغسل وهذا الصنيع لا يقدم ولا يؤخر ولما يكسب شيئا الا اضاعة السنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والتشبه بالشيطان والعياذ بالله ولهذا ينبغي علينا جميعا ان نحافظ على هدي نبينا عليه الصلاة والسلام وان نحذر من ان نفعل مثل فعل الشيطان والعياذ بالله وان نحذر الناشئ والصغار من ذلك وان نحذر الناشئة والصغار من ذلك واعيد مرة ثانية الان في هذا الزمان السندوتش في اليمين والعصير في اليسار او العكس ويفعل ذلك الشاب في الطريق يا يأكل ويشرب في الطريق وهو ماشي في الشارع واذا انتهى وهو كبير في السن يعني يكون عمره ثمنطعش سنة او سبعطعش سنة يأكل بيمينه ويشرب بشماله امشي في الطريق وهذا كله مما جاء فيه النهي ثم اذا انتهى من ذلك كله من الاكل والشرب رمى علبة العصير في الارض اذى في طريق الناس وربما ايضا انه قليلا يتمتع بظربها بقدمه وركلها بقدمه ويجري ورائها في صفة من كرة يفعلها وهو كبير في السن فالشاهد ان الشباب ينبغي ان يحذروا من الاعمال التي توجد فيهم عند الجهل بالسنة وعدم العلم بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيقع في امور مخلة بالادب ومخلة بالمروءة مخلة بالخلق الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم وان يعود نفسه على الادهاب الفاضلة في اكله وشرابه واخذه وعطائه يكون الاسلام ظاهرا فيه. في ادابه ومعاملاته لا ان يكون يفعل اعمالا يستمر عليها وهي نوع من التشبه بالشيطان الرجيم قال قال كان نافع يزيد فيها ولا يأخذ بها ولا يعطي بها. وهذه الزيادة هي موضع الشاهد من من هذا السياق للترجمة نعم قال رحمه الله تعالى باب اين يضع نعليه اذا جلس؟ قال حدثنا قتيبة قال حدثنا صفوان ابن عيسى قال حدثنا عبد الله ابن هارون عن زياد ابن سعد عن ابن ناهيك عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال من السنة اذا جلس الرجل ان يخلع نعليه فيضعهما الى جنبه ثم قال رحمه الله تعالى باب اين يضع نعليه اذا جلس اين يضع نعليه؟ اذا جلس في اي مكان يظع النعلين اذا كان النعال مكان مخصص فيه فانها توضع فيه سواء اذا كان جلس في في المسجد او جلس في بيت اه زار صاحبه فانه يضع النعل في المكان الذي يخصص للنعال وفي الغالب ان كثير من الاماكن التي يأتيها الانسان يعرف ان ثمة مكان مخصص للنعال فيجعل نعله في المكان المخصص فيه واذا لم يكن هناك مكان اه مخصص لذلك فينبغي ان يحذر من ان يجعل في نعليه في مكان يؤذي به الناس هذا الذي ينبغي على المسلم ان يفعله ان يحذر من ان يضع نعليه في مكان آآ يؤذي فيه الناس قال باب اين يضع نعليه اذا جلس واعيد واعيد ثانية اذا كان ثمة مكان مخصص للنعال يضع نعليه فيه وان لم يكن آآ مكان مخصص لذلك فليحرص على الا يضعه ان يضعهما في مكان يؤذي فيه الاخرين واورد هنا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من السنة اذا جلس الرجل ان يخلع نعليه فيظعهما الى جنبه وقول ابن عباس من السنة هذا له حكم الرفع له حكم الرفع لكن هذا الحديث لم يثبت لان في اسناده عبدالله ابن هارون وهو كما قال الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب مقبول فالحديث ظعيف الاسناد وهو حكم حكم المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم لو صح اسناده نعم قال رحمه الله تعالى باب الشيطان يجيء بالعود والشيء يطرحه على الفراش. قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية عن ازهر ابن سعيد قال سمعت ابا امامة رضي الله عنه يقول ان الشيطان يأتي الى فراش احدكم بعدما يفرشه اهله ويهيئونه فيلقي عليه العود او الحجر او الشيء ليغضبه على اهله. فاذا وجد ذلك فلا يغضب على اهله. قال لانه من عمل الشيطان ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الشيطان يجيء بالعود والشيء يطرحه على الفراش الشيطان يجيء بالعود والشيء يطرحه على الفراش وهذا الصنيع من الشيطان المقصد منه اه ايقاع العداوة والبغضاء بين الزوجين او ايغاري صدر الزوج على زوجته والقاء البغظ في قلبه عليها فهذه من طرائق الشيطان في في افساد العلاقة بين الزوجين يأتي بالعود او بالشيء فيطرحه على الفراش ولهذا ينبغي على المسلم في بيته ومع اهله الا يتخذ من بعض ما المواقف آآ امرا آآ اه ايجاد عداوة او بغضة بينه وبين اهله وقد يبغض زوجه على امر لم يكن لها فيه امل او لم يكن لم يكن منها فيه قصد. اما تكون لم تعمل ذلك او لم تكن تقصد ذلك فاذا آآ اخذ الانسان في بيته الامور مأخذ الغظب وحكم غضبه في مثل هذا الموقف نسبت العداوات وتفككت الاسر وكم من بيوت عامرة تهدمت بمثل هذه الامور. وانفصل اه الزوجان وتشتت الابناء بمثل هذه الاعمال والامور التي يوقع الشيطان بها العداوة بين الزوجين فالمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة تنبيها على ذلك وانه ينبغي على الزوج الا يكون رؤيته لمثل هذا الشيء على فراشه سببا لبغضه لاهله فقد يكون ذلك ليس منهم قد يكون ذلك ليس منهم قد يكون حالهم معها ان رتبوا فراشه وهيئوه احسن ترتيب ثم خلفهم عليها الشيطان فالقى فيه شيئا اما عودا او شيئا حتى يغضب الزوج على اهله فيوجد بينهم شيء من النفرة والتباغظ واورد هنا عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال ان الشيطان يأتي الى فراش احدكم بعد ما يفرشه اهله ويهيئونه اي بعد ما تهيئه زوجه له وترتبه احسن ترتيب وتهيئه له احسن تهيئة فيخلفها الشيطان عليه فيلقي يلقي عليه العود او والحجر او الشيء ليغضبه على اهله اي ليوقع في نفسه شيء على اهله غضب او شيء من ذلك على اهله قال فاذا وجد ذلك فلا يغضب على اهله فاذا وجد ذلك فلا يغضب على اهله قد يكون هذا الامر من الشيطان وقد يكون ايضا الشيطان دفع احد الصغار في البيت الى هذا الامر القى في في نفسه او وسوس له ان يأخذ شيئا ويضعه ومر معنا قريبا الاشارة الى الحديث الذي في صحيح مسلم عندما وضع الطعام بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وكانوا لا يضعون ايديهم فيه حتى يأكل حتى يضع يده عليه الصلاة والسلام فجاءت جارية كأنما تدفع جاءت جارية كأنما تدفع لتضع يدها في الطعام فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها وقال ان الشيطان يستحل الطعام اذا لم يذكر اسم الله عليه وانه جاء بهذه الجارية هذا موضع الشاهد. وانه جاء بهذه الجارية ليستحل بها الطعام. جاء بها يدفعها دفعا لتضع يدها في الطعام بها الطعام فمثل ما صنع بهذه الجارية يمكن ان ان يصنع ببعض الاولاد الصغار يدفعه الى اخذ عود او حجر ويلقيه على الفراش على فراش والده آآ وسوسة من من الشيطان فقوله رحمه الله الشيطان يجيء بالعود والشيء يطرحه على الفراش سواء باشر ذلك بنفسه او انه دفع صغيرا في البيت الى فعل ذلك ليوجد في قلب الزوج بغضة لزوجته وليوجد اه عداوة وفرقة بين الزوجين واورد هنا عن ابي امامة قال ان الشيطان يأتي الى فراش احدكم بعد ما يفرشه اهله ويهيئونه فيلقي عليه العود والحجر او الشيء ليغضبه على اهله. قال فاذا وجد ذلك فلا يغضب على اهله قال لانه من عمل الشيطان ولهذا ينبغي للانسان في مثل هذا الموقف ان لا يتجه الغضب على اهله وانما يقول لعل ذلك فعله صغيرا لعل ولعل ولا يباشر الغظب على اهله ويحمل في قلبه عليهم مع انهم لم يكن منهم الا الاحسان ولم يكن منهم الا المعروف والجميل ولكن هذا من من الشيطان لا يوقع بين الزوجين العداوة والبغضاء وهذا المعنى الذي جاء في هذا الاثر عن ابي امامة الباهلي يؤيده ما سيأتي في ترجمة لاحقة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اوى احدكم الى فراشه فليأخذ داخلة ازاره فلينفض بها فراشه وليسمي الله فانه لا يعلم ما خلفه بعد على فراشه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه في شرع له ان ينفظ آآ فراشه بداخلة ازاره او او بشيء آآ لانه لا يعلم ما خالفه على فراشه هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله ما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل الضجعة التي لا يحبها الله هل هي خاصة بالبطن ام المراد بالوجه ام بكليهما؟ يعني لو اضطجع على بطنه لكن لم يضع وجهه على الارض تماما الظجعة هي نوم الانسان على بطنه. المنهي عنها نوم الانسان على بطنه سواء كان مكبا وجهه على الارض او لم يفعل ذلك فالظجعة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم هي نوم الانسان على بطنه ومر معنا في قول طخفة رظي الله عنه قال كنت نائما على بطني. نعم قال النهي للتحريم ام للكراهة قول النبي عليه الصلاة والسلام قم ونهيه اهله عن هذه النومة واخباره عليه الصلاة والسلام ان الله يبغضها وفي رواية لا يحبها دليل على منع المنع من ذلك وعدم جوازه. نعم بعض الزوار هداهم الله يضع احذيته على منافذ الهواء من المكيفات في المسجد النبوي فيحدث اذى فهل يدخل هذا نوع من الاذى لا شك وضع الاحذية على منافذ الهواء هذا فيه نوع من الاذى لان اه الحذاء اذا كان فيه اوساخ او كان فيه رائحة فان هذه الرائحة ستنبعث الى المصلين وتصل الى او انوفهم مع الهواء ويتأذون من ذلك فيكون بهذا العمل وبهذا الصنيع مؤذيا لاخوانه المصلين فلا يحل له ان يفعل ذلك ولهذا ينبغي على اه من دخل المسجد ان يكون وظعه للاحذية في الاماكن المخصصة لذلك اما منافذ الهواء فليس لاحد ان يظع عليها احذيته لان في ذلك اذا هذا الامر يشتد في ايام الشتاء يعني ايام الشتاء عندما يضع الانسان او حتى في الصيف عندما يضع الحذاء على منفذ الهواء ويكون في حذائه او شرابه رائحة تنبعث هذه الرائحة الى المصلين بشكل مؤذي جدا وهذا كله اذى للمسلمين لا يجوز للانسان ان يفعله نعم سائل يسأل عما يسمى بالشعبنة حكم عملها؟ الشعبنة هذه يفعلها بعض الناس يقصدون من فعلها كما يزعمون آآ تصفية الخلافات قبل دخول رمظان ويبدأون بالشعبنة من بعد انتصاف شعبان والشعبنة هي اجتماع على الطعام باع باب الليل سواء في البيوت او في آآ الصحراء او في الحدائق وغالبا يكون مع الطعام معازف حتى يكمل او يتحقق لهم السمر في الليل بضرب المعازف واكل الطعام ثم يقولون ان ان هذا المراد منه تصفية الخلافات وجمع القلوب ومن المعلوم ان جمع القلوب لا يكون الا بالسنة ليس بالافعال التي لا لا اصل لها في الشرع وبعضهم يبالغ يعني في في مدحه للشعبنة آآ ثنائه عليها واطرائه لها يقول بعضهم كما يكتبون في في بعض الصحف يقول بعضهم ان هذه للوقوف ضد العولمة وضد امور يعني آآ كل ذلك من تزيين تزيين امر اه ما انزل الله سبحانه وتعالى به من سلطان. واذا كان المراد اذابة الخلافات وجمع القلوب فالسنة كافية السنة كافية وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه غنية ولم يؤثر عنه ولا عن احد من اصحابه وهم احرص الناس على اذابة الخلافات انهم فعلوا شيئا من ذلك وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع فليحذر الانسان من البدع المحدثات وان زينها اصحابها وليحرص على السنة فانها خير وبركة وقد قال اهل العلم قديما من امر السنة على نفسه نطق بالحكمة ومن امر الهوى على نفسه نطق بالبدعة ولهذا ينبغي على الانسان ان يأمر السنة وان يحكمها على نفسه وان يحذر من هذه الاعمال وان زينها اصحابها وجملوها وقالوا نقصد منها كذا وكذا فهدي النبي صلى الله عليه وسلم خير واقوم وكان اذا خطب الناس يوم الجمعة قال خير الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فليحذر يحذر المسلم من البدع وليلزم هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فان فيه الغنية والكفاية والبركة يقول ما حكم تعيين وقت قبل اذان الفجر بعشر دقائق مثلا ويسمى وقت الامساك هذا يفعله بعض الناس احتياطا ولكن المسلم له ان يأكل ويشرب حتى يؤذن لصلاة الفجر حتى يؤذن لصلاة الفجر له ان يأكل ويشرب حتى يؤذن لصلاة الفجر جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك