بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب من بات على سطح ليس له سترة قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا سالم بن نوح قال اخبرنا عمر رجل من بني حنيفة هو ابن جابر عن وعلة ابن عبدالرحمن ابن وثاب عن عبدالرحمن ابن علي عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة. قال ابو عبد الله في ناديه نظر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من بات على سطح ليس له سترة هذه الترجمة عقدها رحمه الله تبارك وتعالى لبيان النهي عنان ينام الرجل او يبات فوق سطح بيت ليس ليس له سترة اي ليس للبيت في سطحه جدار يحيط به وذلك ان من بات في سطح ليس له سترة قد يتقلب على فراشه او قد يقوم من نومه ويمشي وهذا يحصل لبعض النائمين يقوم من مكانه ويتحرك وهو لا يزال على نومه فيكون عرظة للخطر وهلاك نفسه فقد يسقط من اعلى البيت فيموت او ينكسر او يتضرر فجاءت السنة بالنهي عن ذلك وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في المنع من ذلك احاديث ساق بعضها المصنف رحمه الله تعالى وبدأها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالرحمن بن علي عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة من بات اي نام سواء كان ذلك ليلا او نهارا على ظهر بيت اي على سطح بيت ليس له حجاب اي ليس له جدار يحيط بالسطح بحيث يكون مانعا وحاجزا وحائلا للانسان من السقوط لو تحرك لو تحرك على السطح من غير شعور فيكون هذا الحائل الجدار يمنع من ذلك وايضا الحائل يفيد في قضية الصغار والجهال فالشاهد ان هذه الترجمة تبين كمال هذه الشريعة وان فيها رعاية تامة بصلاح احوال الناس الدينية والدنيوية وفيها رحمة ورأفة بهم وهذا يبين حسن هذه الشريعة وجمالها وكمالها ووفاءها بجميع المطالب وتحقيقها لكل المصالح وايضا في هذا دلالة على عظيم رأفة النبي صلى الله عليه وسلم بامته وان حاله مع امته حال اكمل ابن في رأفته ورحمته ببنيه والله جل وعلا قال في القرآن الكريم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم جاء في قراءة وهو اب لهم والمراد هنا ابوة دينية فيها الرحمة وفيها العطف وجاء في بعض الاثار عن بعض السلف كل نبي اب لامته المراد بالابوة هنا الابوة الدينية ابوة الرحمة والتربية والرعاية وهي اكمل واعظم من الابوة الطينية ولهذا كان حق النبي صلى الله عليه وسلم من الحب اعظم من حق الاب قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ولهذا نلمس هذه الرأفة والرحمة والرعاية والعناية منه صلوات الله وسلامه عليه بامته في احاديثه ظاهرة جلية ومن ذلكم هذا الحديث يحذر فيه صلوات الله وسلامه عليه من ان يبات الرجل على سطح البيت وليس للبيت سترة لان هذا خطر على الانسان فهذا من رحمة النبي عليه الصلاة والسلام بامته صلوات الله وسلامه عليه وايضا هذا الحديث ونظائره فيه دلالة على ان الانسان ليس له ان يقصر في فعل الاسباب العادية التي يتحقق له بها جلب خير او دفع شر فهذا الحديث من هذا الباب لان من ينام على سطح بيت ليس له سترة يكون بذلك مخاطرا بنفسه ومعرضا لها للخطر قد يقوم وهو مستغرق في نومه ويتحرك ويسقط من اعلى البيت فدل هذا الحديث على ان الانسان عليه ان يفعل الاسباب العادية التي فيها جلب المنافع ودفع المصالح ودفع المضار ولا يخاطر بنفسه ويقول انا متوكل على الله سبحانه وتعالى بل التوكل على الله حقا بفعل الاسباب كما كان يفعل ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم ويوجه ذلك لامته ليس الانسان ان يخاطر بنفسه ينام في سطح بيت ليس له جدار وهو يقول بسم الله انا متوكل على الله وهذا لا يضر لا النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك نهى عن ان يفعل الانسان شيئا فيه مخاطرة بنفسه ولو كان فعل ذلك على وجه التوكل لان التوكل حقا لابد فيه من رعاية الاسباب وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهو صلوات الله وسلامه عليه امام المتوكلين قال ليس عليه حجاب جاء لفظ الحديث الحجاب هو الستار جدار يستر البيت ويحيط بالسطح من اعلاه يقال له حجاب ويقال له ايضا حجر ولهذا جاء الحديث في بعض الفاظه ليس له حجار اي ليس له اه حجر يحول بين الانسان وبين السقوط من من البيت يحول بينه وبين السقوط من من البيت والحجر هو الذي يحمي الانسان ويقيه من السقوط ولهذا يسمى العقل حجر هل في ذلك قسم قسم لذي حجر اي لذي عقل العقل يسمى حجرا لانه يحجر الانسان ويمنعه من الوقوع في المهالك وايضا الجدار الذي يبنى على اعلى سطح البيت يسمى حجر لانه يمنع الانسان من الهلكة والسقوط وقوله فقد برأت منه الذمة فقد برئت منه الذمة لانه خاطر بنفسه وعرضها للهلكة والله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ عباده لكنه لكن من خاطر بنفسه وعرضها للهلكة يكون بذلك برئت منه الذمة لكونه فرط وعرض نفسه للهلاك شاهد الحديث للترجمة نهي النبي عليه الصلاة والسلام ان يبات الرجل على سطح ليس له سترة ليس له سترة وقوله قال ابو عبد الله في اسناده نظر ابو عبد الله هو المصنف الامام البخاري رحمه الله تعالى وقوله في اسناده نظر لعله من اجل سالم ابن نوح قيل فيه صدوق له اوهام نعم قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن عمران ابن مسلم ابن رياح الثقفي عن علي ابن عمارة قال جاء ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه فصعدت به على سطح على سطح اجلح وقال كدت ان ابيت الليلة ولا ذمة لي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن علي ابن عمارة وعلي هذا مجهول الحال ولهذا ظعف اسناد هذا الاثر به قال جاء ابو ايوب الانصاري فصعدت به على سطح اجلح على سطح اجلح اي على سطح بيت ليس له جدار يقي الانسان ليس له حجر فيقول صعدت به على سطح اجلح والصعود هنا واضح من السياق انه كان من اجل المبيت من اجل المبيت اما مجرد الجلوس دون مبيت لا يظر لكن الصعود كان من اجل المبيت ولهذا قال ابو ايوب كدت اي اوسكت ان ابيت الليلة ولا ذمة لي ان ابيت الليلة ولا ذمة لي لقول النبي صلى الله عليه وسلم فقد برئت منه الذمة فيقول كدت الليلة ان ابيت ولا ذمة لي وهذا فيه دلالة على حرص الصحابة على السنة ورعايتها والعمل بها والتقيد بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا الحارث ابن عبيد قال حدثني ابو عمران عن زهير عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من بات على فوقع منه فمات فبرئت منه الذمة. ومن ركب البحر حين يرتج يعني يغتنم فهلا برئت منه الذمة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يسن وجهالة الصحابي وعدم العلم به لا تضر لان الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول بتعديل الله لهم وبتعديل رسوله صلوات الله وسلامه عليه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بات على انجار فوقع منه فمات برئت منه الذمة الانجار السطح الذي ليس له جدار الانزار هو السطح الذي ليس له جدار فقوله من بات على ان جار اي من بات على سطح بيت ليس له جدار يستر ويقي الانسان من السقوط فوقع منه فمات برئت منه الذمة وذلك لكونه خاطر بنفسه وعرضها للهلكة ولهذا الحديث يستفاد منه ان المسلم ليس له ان يعرض نفسه للهلكة كما قال تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فاي امر يلقي بالانسان في الهلكة او التهلكة ليس للانسان ان يفعله قال ومن ركب البحر حين يرتج قال يعني يغتنم حين يرتج اي حينما تشتد امواجه يشتد اضطرابه فقد فهلك برئت منه الذمة لان البحر لا يركب في مثل هذه الحال ومن يركب في مثل هذه الحال يكون مخاطرا بنفسه لان الامواج آآ الشديدة اه قد تقلب القارب او او او المركب قد تقلبه بصاحبه وبمن عليه ويغرق ويهلك فالذي يركب في مثل هذه الحال يركب البحر في مثل هذه الحال فيكون بذلك مخاطرا بنفسه معرضا لها للهلاك واقعا فيما نهى الله عنه جل وعلا بقوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ولهذا من فعل ذلك برئت منه الذمة وهو نظير من يبات على سطح ليس له جدار نعم قال رحمه الله تعالى باب هل يدلي رجليه اذا جلس قال حدثنا اسماعيل قال حدثني عبد الرحمن ابن ابي الزناد عن ابيه قال شهد عندي ابو سلمة ابن عبد الرحمن انه اخبره عبدالرحمن ابن نافع ابن عبد الحارث الخزاعي ان ابا موسى الاشعري رضي الله عنه اخبره ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان في حائط على قف البئر مدليا رجليه في البئر. ثم قال رحمه الله تعالى باب هل يدلي رجليه اذا جلس يعني اذا جلس على سرير او على كرسي او على دكة او على نحو ذلك مما يجلس عليه هل له ان يدلي رجليه او انه يلزم اذا جلس على مثل هذه ان يجلس متربعا او اه او نحو ذلك من الجلسات فهذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان جواز ذلك وقد مر معنا قريبا برقم اه خمس مئة وخمسة واربعين باب من ادلى رجليه الى البئر اذا جلس وكشف عن ساقيه واورد فيه رحمه الله هناك حديث ابي موسى الاشعري مطولا وهنا عقد هذه الترجمة بهذا اللفظ هل يدلي رجليه اذا جلس واورد حديث ابي موسى نفسه مختصرا مختصرة لكن هذه الترجمة اعم من الترجمة الاولى والاولى اخص منها الاولى مقيدة اذا جلس الى بئر وهنا آآ الامر مطلق هل يدلي رجليه اذا جلس؟ اي على بئر او على كرسي او سرير او غير ذلك مما يجلس عليه؟ هل له ان يدلي رجليه او لابد ان يضمها وان يكون متربعا والجواب ان ذلك مباح وجائز والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك كما يدل على ذلك حديث ابي موسى الاشعري الذي سبق ان ساقه المصنف رحمه الله مطولا وفيه بشارة ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالجنة وساقه هنا مختصرا ان قال ان ابا موسى الاشعري قال عنا عبدالرحمن بن نافع بن عبد الحارث ان ابا موسى الاشعري اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في حائط اي في بستان على قف البئر وعرفنا ان المراد بقف البئر الدكة المستوية التي تكون على جال البير وعلى جانبه وهي تكون مهيأة للجلوس والاستفادة منها عند زعب الماء من البئر قال على قف البئر مدليا رجليه في البئر فدل هذا الصنيع منه صلوات الله وسلامه عليه على اباحة هذا العمل هو جوازه ومر معنا في الحديث في هذا الحديث مطولا ان ابا بكر رضي الله عنه لما جلس صنع مثل النبي عليه الصلاة والسلام وعمر كذلك لما جلس صنع مثل النبي عليه الصلاة والسلام وايضا عثمان لما جلس مقابلا لهم صنع مثل النبي عليه الصلاة والسلام فهي جلسة مباحة ليس على الانسان حرج في فعله لها. نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول اذا خرج لحاجته قال حدثنا محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا محمد بن ابراهيم قال حدثني مسلم ابن ابي مريم ان ابن عمر رضي الله عنهما كان اذا خرج من بيته قال اللهم سلمني وسلم مني ثم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول اذا خرج لحاجته اذا خرج من بيته لحاجته وحاجتي هنا مطلقة يشمل حاجته الدينية من صلاة اه وصدقة وبر وغير ذلك او حاجته الدنيوية من بيع وشراء وتجارة وغير ذلك من المصالح فما الذي يقوله من خرج من بيته لحاجته ماذا ماذا عليه ان يقول اورد رحمه الله تعالى في هذه الترجمة اثر عن ابن عمر وحديثا مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام ومجموعهما دل على ان من خرج من بيته يشرع له ان يخرج متوكلا على الله مستحظرا التوكل على الله سبحانه وتعالى وايضا عليه ان يدعو الله ان يدعو الله سبحانه وتعالى في خروجه هذا الا يتعرض هو نفسه لاحد من الناس بشيء من الظر والاذى والا يتعرض الا يتعرض له احد من الناس بشيء من الاذى بحيث لا يكون منه آآ اذى للاخرين ومضرة للاخرين ولا يكون من الاخرين مظرة عليه والذي يخرج من بيته لحاجاته سيلاقي الناس والناس اجناس واخلاقهم متفاوتة فعرظة الى ان يؤذي او يؤذى من يخرج من بيته عرظة ان يؤذي او ان يؤذى عرظة ان يظلم او يظلم عرظة ان يزل او يزل فعرظة لذلك عرظة لان يجهل او يجهل عليه ولهذا يناسب ان المسلم في كل مرة يخرج فيها من بيته ان يدعو الله سبحانه وتعالى ان يسلمه من ان يكون منه مضرة او ايذاء للاخرين او كذلك العكس ان يكون من الاخرين مضرة او ايذاء له وان يخرج كذلك بالتوكل متوكلا على الله معتمدا عليه مفوضا امره اليه سبحانه وتعالى فهذا خلاصة ما ينبغي ان يكون عليه المسلم في خروجه من بيته في كل مرة اورد اولا رحمه الله هذا الاثر عن ابن عمر كان اذا انه كان اذا خرج من بيته قال اللهم سلمني وسلم مني انه كان اذا خرج من بيته قال اللهم سلمني وسلم مني. سلمني اي من ان من ان يتعرض لي احد من الناس باي نوع من الاذى وسلم مني اي سلم الناس مني لان الامر مشترك قد تكون انت المعتدي وقد يكون تكون انت المعتدى عليك قد تكون انت الظالم وقد تكون انت المظلوم واذا خرجت من من بيتك لا تبرئ نفسك لا تبرئ نفسك ولا تكن دعوتك محصورة في السلامة من الناس بل ايضا ادعوا الله ان يسلم الناس منك ومن شرك ومن اذاك انت عرظة وانت بشر عرظة لان تخطئ لان تزل لان تظلم ولهذا يناسب ان يدعو المسلم هذه هذا الدعاء الذي يجمع الطرفين يدعو بان يسلمه من الناس وان يسلم الناس منه لا ان يكتفي بان يدعو بان يسلم يسلمه من الناس او ان يعيذه من شر الناس او ان يكفيه شر الناس بل يدعو بالامرين وهذا هو الذي جاءت به السنة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ابن عمر وهنا جاء عنه انه يدعو بهذا الدعاء اللهم سلمني وسلم مني ولكن الاسناد هنا ضعيف لان فيه محمد ابن ابراهيم مجهول ولهذا ظعف الاسناد به لكن صح في سنن ابي داوود وغيره من حديث ام سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط الا قال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي وهذا وهذا الدعاء ثابت عنه عليه الصلاة والسلام ولنلاحظ ان ام سلمة رضي الله عنها نصت على ان النبي صلى الله عليه وسلم ما خرج قط الا قال هذا الدعاء. وهذا يدل على المداومة عليه. والمحافظة عليه في كل مرة يخرج فيها الانسان لانك في كل مرة تخرج من بيتك عرضة لان تظلم او تظلم عرضة لان تزل او يزل عليك عرضة لان تجهل او يجهل عليك عرضة لذلك كله ولهذا ناسب المسلم انه في كل مرة يخرج فيها من بيته يدعو بهذا الدعاء العظيم الذي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يواظب عليه في كل مرة يخرج فيها من بيته وقوله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل ان اضل اي انا في نفسي اقع في شيء من الضلال او اضل اي ان يضلني الاخرين ان ابتلى شخص او احد من شياطين الانس او او الجن فيضلني عنه سواء السبيل او اذل او اذل. الزلة هي العثرة انزل اي انحرف عن الجادة السوية وعن صراط الله المستقيم او اذل اي ابتلى بمن يحرفني عن عن صراط الله المستقيم او اظلم او اظلم اي ان اظلم احدا او ان اظلم من الناس بان يظلموني ويعتدون علي او ان اجهل او اجهل او ان يجهل علي اي افعل فعل الجهلاء من السفه والسباب والشتائم غير ذلك ان اجهل او يجهل علي. فهذه دعوة عظيمة يناسب ان يحافظ عليها المسلم في كل مرة يخرج فيها من بيته. اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي ونلاحظ في هذه الدعوة انها جمعت الجانبين جانبا يقع شيء من هذه الامور منك تجاه الناس او ان يقع شيئا من هذه الامور من الناس في في حقك وهذا نظير قول اه ابن عمر في الاثر المتقدم اللهم سلمني وسلم مني اللهم سلمني وسلم مني والعوام في في نجد عندهم دعوة مشابهة لهذه الدعوة وهي في معناها عظيمة في معناها وجميلة في مدلولها يقولون اللهم لا اللهم لا تسلطنا ولا تسلط علينا اللهم لا تسلطنا ولا تسلط علينا لا تسلطنا على الناس بان نعتدي عليهم او نظلمهم او نسيء اليهم ولا تسلط علينا احدا من الناس ان يظلمنا او ان يعتدي علينا او ان يسيء الينا فهي دعوة من الطرفين وهذا هو المناسب المناسب ان تكون الدعوة من الطرفين. لا لا يخرج الانسان مبرئا نفسه من بيته من ان يظلم او ان يذل او فيكتفي بالدعاء بان يسلمه من الناس لا بل يدعو دعوة تجمع الامرين معا نعم قال حدثنا محمد بن الصلت ابو يعلى قال حدثنا حاتم بن اسماعيل عن عبد الله بن حسين بن عطاء عن سهيل بن ابي طالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان اذا خرج من بيته قال بسم الله التكلان على الله لا حول ولا قوة الا بالله ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج من بيته قال بسم الله التكلان على الله لا حول ولا قوة الا بالله فجمع هنا فيما كان يقوله عليه الصلاة والسلام اذا خرج من بيته بين جمل ثلاث جميعها جمل توكل على الله سبحانه وتعالى بسم الله التكلان على الله لا حول ولا قوة الا بالله. هذه الجمل الثلاث كلها كلمات توكل فالبسملة الباء فيها باء الاستعانة والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والجار والمجرور هنا متعلق بمحذوف يقدر من حال قائل هذه الكلمة. ان كان خروجا بسم الله اخرج. دخولا بسم الله ادخل اكلا بسم الله اكل وهكذا فقولك بسم الله اي اخرج قولك في عند خروجك من بيتك بسم الله اي اخرج مستعينا بالله تبارك وتعالى ذاكرا لاسمه طالبا منه سبحانه وتعالى ان ان يحفظني. هذا معنى قولك بسم الله عند خروج اه وقوله التكلان على الله اي التوكل على الله اخرج من بيتي متوكلا على الله اخرج من بيتي متوكلا على الله. والله سبحانه وتعالى يقول ومن يتوكل على الله فهو حسبه. اي كافيه فهذا ايضا هذه كلمة توكل التكلان على الله او توكلت على الله او على الله توكلت توكلت كاد خروج فيه الاعتماد والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والجملة الثالثة قال ولا حول لا حول ولا قوة الا بالله. وهذه ايضا كلمة استعانة هذه كلمة استعانة لان معنى لا حول ولا قوة اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول ولا حصول قوة للعبد يحقق بها مصالحه واعماله الا بالله. فالامر كله بيده سبحانه وتعالى فالعبد بهذه الكلمة يبرأ من حول نفسه وقوته ويتوكل على الله سبحانه وتعالى وحده في ذلك كله طالبا منه العون سبحانه وتعالى فاذا هذه الكلمات الثلاث كلها كلمات توكل على الله سبحانه وتعالى يناسب اه ان يقولها المسلم عند خروجه من بيته ولا بأس من الجمع بين الدعائين او بين الذكرين عندما يخرج الانسان من بيته يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي والاسناد هنا فيه عبدالله بن حسين بن عطاء ضعيف لكن لا لا يؤثر لانه جاء آآ جاء في سنن ابي داوود وغيره عن انس ابن مالك آآ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا خرج احدكم من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله قيل له هديت وكفيت ووقيت وقال الشيطان لشيطان اخر كيف لك السبيل برجل هدي وكفي ووقي كيف لك السبيل برجل هدي وكفي ووقي وهذا حديث ثابت صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن ابي داوود وغيره وهو يدل ان الشيطان جالس عند بيت الانسان ينتظر خروجه ينتظر خروجه لا يكل ولا يمل ينتظر اي ساعة يخرج فيها الانسان من بيته في ليل او نهار ليضله عن سواء السبيل كما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه ينتظر عند البيت فاذا خرج وقال هذه الكلمة يأس الشيطان من شخص التجأ الى الله سبحانه وتعالى لانه في حفظ الله وكفاية الله ووقاية الله فاذا قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله يقال له هديت وكفيت ووقيت. لاحظ الجمل الثلاث هديت اي الى الطريق المستقيم والجادة السوية وسلمت من الضلال وانت في الدعاء الاول تقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل ووقيت اي وقيت من ان يعتدى عليك وانت تقول في الدعاء الاول اللهم اني اعوذ بك ان اظلم او اظلم وقيت من ذلك وكفيت اي كفيت ما اهمك كفيت ما اهمك من امر دينك ودنياك كفيت في ذلك فاجتمع للعبد بمواظبته واتيانه بهذا الذكر عند خروجه فهذه الامور الثلاثة الهداية والكفاية والوقاية وايضا ان الشيطان ييأس من آآ شخص خرج متوكلا على الله ولهذا يقول الشيطان لاعوانه وجنوده لكيف السبيل برجل هدي وكفي خلاصة هذه الترجمة باب ما يقول اذا خرج لحاجته ان يخرج العبد من بيته متوكلا على الله داعيا ربه سبحانه وتعالى ان يعيذه من ان يتعرض للاخرين بشيء من الاذى او ان يتعرض له الاخرون بشيء من الاذى والمناسب ان يقول في كل مرة يخرج فيها من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا لا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او اجهل علي نعم قال رحمه الله تعالى باب هل يقدم الرجل رجله بين يدي اصحابه؟ وهل يتكئ بين ايديهم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا يحيى بن عبدالرحمن العصري قال حدثنا شهاب بن عباد العصاري ان بعض وفد عبد القيس سمعه يذكر قال لما بدأنا في وفادتنا الى النبي صلى الله عليه وسلم سرنا حتى اذا شارفنا القدوم تلقانا رجل يوضع على قعود له فسلم. فرددنا عليه ثم فوقف فقال ممن القوم؟ قلنا وفد عبد القيس قال مرحبا بكم واهلا كن طلبت جئت لابشركم قال النبي صلى الله عليه وسلم بالامس لنا انه نظر الى المشرق فقال ليأتين غدا من هذا الوجه يعني المشرق خير وفد العرب. فبت اروغ حتى اصبحت فشددت على راحلتي فامعنت في المسير حتى ارتفع النهار وهممت الرجوع ثم رفعت رؤوس ضواحلكم ثم ثنى راحلته بزمامها راجعا يوضع عوده على بدئه حتى انتهى الى صلى الله عليه وسلم واصحابه حوله من المهاجرين والانصار. فقال بابي وامي جئت ابشرك بوفد عبد القيس فقال انى لك بهم يا عمر؟ قال هم اولائي على اثرى قال قد اضلوا فذكر ذلك فقال بشرك الله بخير وتهيأ القوم في مقاعدهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا فالقى ذيل ردائه تحت يده فاتكى عليه وبسط رجليه قدم الوفد ففرح بهم المهاجرون والانصار فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه امرح امرح ركابهم فرحا بهم واقبلوا سراعا فاوسع القوم. والنبي صلى الله عليه وسلم على حاله فتخلف الاشد وهو منذر ابن عائد ابن منذر ابن الحارث ابن النعمان ابن زياد ابن عصر فجمع ركاب فهم ثم اناخها وحط احمالها وجمع متاعها ثم اخرج عيبة له والقى عنه ثياب السفر والقى عنه ثياب السفر ولبس حلة ثم اقبل يمشي مترسلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سيدكم وزعيمكم امركم فاشاروا باجمعهم اليه وقال ابن سادتكم هذا قالوا كان اباؤه سادتنا في الجاهلية وهو قائدنا الى الاسلام. فلما انتهى الاشد اراد ان يقعد من ناحية استوى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا قال ها هنا يا اشج وكان اول يوم سمي الاشد بذلك يوم سمي الاشد ذلك اليوم اصابته حمارة بحافرها وهو فطيم. فكان في وجهه مثل القمر فاقعده الى جنبه والطفه وعرف فضله عليهم. فاقبل القوم على النبي صلى الله عليه وسلم يسألون ويخبرهم حتى كان بعقب الحديث قال هل معكم من ازوجتكم شيء؟ قالوا نعم فقاموا صراع كل رجل كل رجل منهم الى ثقله فجاءوا بصبر التمر في اكفهم فوضعت على نطع بين يدي لديه وبين يديه جريدة دون الذراعين وفوق الذراع. فكان يختصر بها قلما يفارقها اومأ بها الى صبرة من ذلك التمر فقال تسمون هذا التعضوض؟ قالوا نعم. قال وتسمون هذا الصرفان قالوا نعم. قال وتسمون هذا البرني؟ قالوا نعم. قال هو خير تمركم وانفعه لكم وقال بعض شيوخ الحي واعظمه بركة. وانما كانت عندنا خصبة نعلفها ابلنا اميرنا فلما رجعنا من وفادتنا تلك عظمت رغبتنا فيها وفسلناها حتى تحولت ثمارنا منها ورأينا البركة فيها ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب هل يقدم الرجل رجليه رجله بين ايدي اصحابه وهل يتكئ بين ايديهم هذه الترجمة تتناول بيان حكم امرين الامر الاول هل يقدم الرجل رجله بين ايدي اصحابه وسبق ان مر معنا قريبا عند المصنف رحمه الله تعالى برقم خمس مئة واثنين واربعين باب قال فيه هل يقدم الرجل رجله بين يدي جليسه وهذا هو الجانب الاول من هذه الترجمة ومضى هناك الكلام على هذه المسألة مسألة مد الرجل بين يدي الجليس او عند الاصحاب والجانب الثاني في في هذه الترجمة هل يتكئ بين ايديهم على جانبه الايمن او على جانبه الايسر هل له ان يتكئ وهذه الترجمة هل يتكئ بين ايديهم؟ عقد رحمه الله تعالى نظيرا لها في كتابه الصحيح قال باب هل يتكئ بين ايدي اه اصحابه واورد تحتها بعض الاحاديث منها حديث ابي بكرة رضي الله عنه الذي فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور والا وشهادة الزور وكان متكئا فجلس. وكان متكئا فجلس فهذا فيه دليل على جواز الاتكاء وذلك عند حاجة الانسان اليه اما لكبره او لتعبه او نحو ذلك له ان يتكئ امام او بين جلسائه ولا حرج عليه في ذلك فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان امرين الاول هل يقدم الرجل؟ الرجل رجله بين يدي اصحابه والامر تاني هل يتكئ بين ايديهم وساق حديثا اه طويلا شاهدوا اه الترجمة منه هو قوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا فالقى ذيل ردائه تحت يده فاتكأ عليه وبسط رجليه فاتكأ عليه وبسط رجليه فجمع بين الامرين المذكورين في الترجمة الاتكاء ومد الرجل ولهذا قال هنا في الحديث فاتكأ عليه وبسط رجليه والحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في يحيى ابن عبد الرحمن لا يعرف في يحيى ابن عبد الرحمن لا يعرف ولهذا ظعف الحديث به قال عن قال حدثنا شهاب بن عباد ان بعض وفد عبد القيس سمعه يذكر قال لما بدا لنا في وفادتنا الى النبي صلى الله عليه وسلم سرنا بدا لنا اي ظهر لنا ان نفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وقررنا صرنا اي متوجهين الى المدينة حيث النبي صلى الله عليه وسلم يقول حتى اذا شارفنا القدوم اي قاربنا القدوم تلقانا رجل يوضع اي يسرع على قعود له فسلم فرددنا عليه اي القى علينا السلام ورددنا عليه ثم وقف فقال ممن القوم قال كنا وفد عبد القيس قال مرحبا بكم واهلا وهذا فيه الترحيب بالقادم ومضى فيه ترجمة عند المصنف رحمه الله تعالى اياكم طلبت اي ان خروجي الى هذه المنطقة من اجلكم بحثا عنكم وتحريا لقدومكم قال اياكم طلبت جئت لابشركم اي جئت احمل بشارة لكم حيث انه رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليأتين غدا من هذه الوجهة خير وفد المغرب خير وفد العرب خير وفد العرب فجاء يحمل هذه البشارة وكان حريصا رضي الله عنه اشد الحرص على ان يبشرهم بذلك وهذا يستفاد من العناية بتفسير المسلم بما يسره وانك اذا سمعت امرا يفرح اخاك ويدخل عليه سرورا ينبغي ان تحرص حرصا حرصا شديدا ان تبشره بذلك وان تكون انت الذي تدخل عليه السرور. ولعلنا نذكر قصة توبة كعب ابن ما ابن مالك رضي الله عنه وكيف تسارع الناس لتبشيره بذلك ونقل هذه البشارة توبة الله عليه ادخال السرور على المسلم ببشارته بما يسره هذا امر اه مطلوب ويحمد الانسان على فعله. ولهذا كان عمر رضي الله عنه شديد الحرص على ذلك قال فبت اروغ يعني بت ليلتي تلك بعد ان سمعت كلام النبي صلى الله عليه وسلم بت اروغ يعني اتقلب على الفراش بات على فراشه يروغ يعني يتقلب على على الفراش وذلك من شدة الاهتمام والحرص بان يكون هو المبشر لهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم يأتيكم خير وفد العرب يقول حتى اصبحت فشددت على راحلتي فامعنت قال اروغ اي بات عمر رضي الله عنه يتقلب على فراشه يقول حتى اصبحت فسددت على راحلتي فامعنت في المسير حتى ارتفع النهار حتى ارتفع النهار اي يتطلب القوم ويتحرى مجيئهم يقول حتى ارتفع النهار وهممت بالرجوع ثم رفعت رؤوس رواحلكم اي شاهدتكم قادمين من بعد ثم تنى راحلته بزمامها راجعا اي حولها متجها الى المدينة عائدا قال يوضع ان يسرع عودة على بدئه يقول حتى انتهى الى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه حوله من المهاجرين والانصار فقال بابي وامي جئت بوفد عبد القيس تبشر وفد عبد القيس اولا ببشارة النبي عليه الصلاة والسلام او ذكره فضل هذا الوفد ثم جاء مبشرا النبي صلى الله عليه وسلم بمقدم هذا الوفد قال انى لك بهم يا عمر؟ قال هم اولائي على اثري قد اضلوا فذكر ذلك فقال بشرك الله بخير وتهيأ القوم في مقاعدهم. يعني متحرين هذا الوفد القادم الذي اثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ذلك الثناء العاطر قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا فالقى ذيل ردائه اي طرف ردائه تحت يده فاتكأ عليه يعني وظع طرف الرداء تحت اليد فاتكأ عليه اي ليقيه من اه الارظ او من التراب او قال فاتكأ عليه وبسط رجليه اي مد لهما وهذا موضع الشاهد للترجمة قال فقدم الوفد ففرح بهم المهاجرون والانصار وهذا فيه فرح المسلم باخوانه وبالوافدة عليه قال فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه مرحوا ركابهم فرحا بهم واقبلوا سراعا اي جاؤوا مسرعين اه مرحوا ركابهم اي انشطوها في السير واقبلوا سراعا فاوسع القوم والنبي صلى الله عليه وسلم متكئا على حاله اي على الصفة التي مرت فتخلف الاشج وهو منذر ابن عائض ابن منذر ابن الحارث ابن النعمان ابن زياد ابن عصر فجمع ركابهم ثم اناخها اي بركها وحط احمالها وجمع متاعها وكان رضي الله عنه سيد قومه ولكن هذه المهمة تكفل بها تكفل بها سيد قومه والمقدم فيهم وجعلهم يتقدمون قبله وتكفل هو بهذه المهمة جمع الركاب واناخة الركاب وحط الاحمال وجمع المتاع مع انه هو المقدم وهو سيد قومه وهذا هذا يدل على منقبة فيه وفضيلة فيه رظي الله عنه. وكان اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالحلم والاناة وهذا من حلمه ومن اناته رضي الله عنه قال ثم اخرج عيبه العيبة هي الوعاء من الخوص ونحوه والقى عنه ثياب السفر ولبس حلة والحلة هي الثوب الجديد ثم اقبل يمشي مترسلا اي متمهلا وكل ذلكم من اناته وحلمه رضي الله عنه وارضاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سيدكم وزعيمكم وصاحب امركم؟ فاشاروا باجمعهم اليه وقال ابن ساداتكم هذا قالوا كان اباؤه ساداتنا في الجاهلية وهو قائدنا الى الاسلام فلما انتهى الاشج رضي الله عنه اراد ان يقعد من ناحية استوى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا زاد احمد رحمه الله هنا قال وقبظ رجليه الامام احمد روى هذا الحديث وزاد هنا قال وقبظ رجليه قال ها هنا يا اشج اي قدمه وقربه وكان اول يوم سمي الاشد ذلك اليوم والسبب قال اصابته حمارة بحافرها وهو فطيم لما كان صغيرا يعني فطم من من الرضاع اصابته حمارة بحافرها فكان في وجهه مثل القمر يعني مستديرا فاقعده الى جنبه والطفه وعرف فضله عليهم فاقبل القوم على النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه ويخبرهم حتى كان بعقب الحديث اي في تمام الحديث قال هل معكم من ازويدتكم شيء قالوا نعم. قال فقاموا سراعا كل رجل منهم الى ثقله يعني الى متاعه فجاءوا بصبر التمر في اكفهم جمع صبرة وهو الطعام المجتمع فوضع فوضعت على نطع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم اي شيء بسط بين يديه فوضعت عليه وبين يديه جريدة دون الذراعين وفوق الذراع. الجريدة هي تكون من النخل عسيب النخل اذا جرد من الخوص وكانت قصيرة بين دون الذراعين وفوق الذراع فكان يختصر بها قل ما يفارقها فاومأ بها الى صبرة من ذلك التمر فقال تسمون هذا التعظوب؟ يعني اشار الى نوع من التمر موجود على النطع قال تسمون هذه التعظوظ؟ قالوا نعم. قالوا تسمون هذه الصرفان؟ قالوا نعم قال وتسمون هذه البرني؟ قالوا نعم قال هو خير تمركم وانفعه لكم وقال بعض شيوخ الحي واعظمه بركة وانما كانت عندنا يعني كانوا لا يهتمون بها كانت عندنا خصبة نعلفها ابلنا وحميرنا فلما رجعنا من وفادتنا تلك عظمت رغبتنا فيها وفسلناها اي غرسناها حتى تحولت ثمارنا منها ورأينا البركة فيها وعرفنا ان فالاسناد هنا ضعيف لكون يحيى بن عبد الرحمن لا يعرف وشاهد هذا الحديث للترجمة هو قوله فالقى ذيل ردائه تحت يديه فتكى عليه وبسط رجليه اشرت الى شاهده في صحيح البخاري في الترجمة التي عقدها رحمه الله بعنوان هل يتكئ بسط الرجلين مضى فيه عند المصنف رحمه الله ترجمة خاصة ومضى هناك الكلام على هذه المسألة. احب ان انبه ان هذا الدرس يكون في رمضان بعد صلاة العصر مباشرة ان شاء الله تعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين. يقول السائل ما معنى برئت منه الذمة قوله في الحديث اه من بات على على سطح بيت ليس له جدار برئت منه الذمة اشرت الى ان من اخذ بالاسباب متوكلا على الله سبحانه وتعالى فهو في حفظ الله سبحانه وتعالى اما من فرط في الاسباب واهملها وعرض نفسه للتهلكة برئت منه الذمة اي ذمة الله سبحانه وتعالى بان يحفظه وان يكلأه وان يقيه لانه فرط تعرظ نفسه بتفريطه ذلك للهلكة. نعم يقول هناك بعض الزوار اذا ذهبوا الى غار حراء في مكة يستقبلون الغار في الصلاة ويستدبرون الكعبة فما حكم صلاتهم؟ الصلاة باطلة والعمل منكر الصلاة باطلة والعمل منكر المفترض في من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالمجيء الى مكة ان يحفظ وقته في طاعة الله وبفعل الاعمال المشروعة واما صعود الجبل وتكليف كبار السن هذه المشقة لصعود الجبل هذا امر ليس هناك دليل على مشروعية هذا العمل ليس هناك دليل على مشروعية العمل ولا سيما من يفعل ذلك تقربا الى الله سبحانه وتعالى مثل هؤلاء يذهب الى ذلك المكان ليتقرب الى الله هناك بالدعاء او بالصلاة وبعضهم من جهله يصلي مستقبلا آآ الغار وهذا كله من الجهل بدين الله تبارك وتعالى وصلاة من صلى هذه الصلاة باطلة وعمله هذا لا اصل له في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومن كان يصعد الغار الى الغاري على وجه التقرب الى الله سبحانه وتعالى بهذا العمل فليس هناك دليل يدل على مشروعية ذلك وقد قال عليه الصلاة سلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه يقول لدينا في شركة الكهرباء عمل اضافي لمدة تسعين ساعة ولكننا لا نعمل هذه المدة كاملة لان الوقت لا يسمح بهذه المدة فنحن نشتغل حتى نهاية النهار ولا نصل لتكميل هذه الساعات ثم نقوم بتعبئة نماذج فيها اننا قد قد قمنا بالعمل الاضافي كاملا. وذلك بعلم المدير فهل هذا جائز الذي يظهر ان ذلك لا يجوز لانه غير مطابق للواقع وفيه شيء من الكذب كون الانسان يقول ويكتب انني عملت تسعين ساعة هو في الواقع لم يعمل الا ستين او السبعين هذا خلاف الواقع والذي يظهر ان الذمة لا تبرأ بان يكتب المسلم عملت تسعين ساعة وهو في الواقع لم يعمل الا آآ سبعين او نحو ذلك والامر حتى لو ان كان بعلم المدير ينبغي ان يصلح وان يعدل اما ان يعمل الجميع الساعات كاملة او يجعل الوقت الخارج الدوام بقدر آآ حجم آآ العمل اه او بما يكفي اه لاداء العمل. نعم يقول يوجد امام منزلي مساحة ارض وقف مئة متر اخذت منها عشرين مترا واخذت مبلغا من المال ووظعته في المسجد هل هذا كاف لا يحل لك لان الوقف يبقى على حاله ينفذ فيهم اه توجيه الواقف