الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آل وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين. قال الامام النووي عليه رحمة الله باب غنى تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الجنة الا المؤمنون. حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني سماك ابن حدثني سماك الحنفي ابو قال حدثني عبد الله ابن عباس قال حدثني عمر ابن الخطاب قال لما كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان فلان شهيد. فقال رسول الله صلى الله عليه كلا اني رأيته في النار في بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال فخرجت فناديت ان لا الا انه لا يدخل الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون. حدثني ابو الطاهر قال اخبرني ابن وهب عن ما لك ابن عن ثوري بن زيد الدؤلي عن سالم عن سالم عن سالم ابي الغيث مولى مولى ابن مطيع عن ابي هريرة وحدثنا قتيبة ابن سعيد هذا حديثه حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة قال خرجنا مع مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا. غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا الى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه وهبه له رجل من من جزام يدعى دعى رفاعة ابن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان ينحتفوا فقلنا هنيئا له الشهادة الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة ان الشملة لتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم. قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك بشراكنا وشراكين فقال يا رسول الله اصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من من نار او شراكان من نار. باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم جميعا عن سليمان قال ابو بكر حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن ابي الزبير عن ان الطفيل ابن عمرو الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعه قال حصن كان لدوس في الجاهلية فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للانصار ذخر الله للانصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من من قومه فاجتووا فاجتووا المدينة فمرض فجزع فاخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يده يديه فقال له ما صنع بك ربك؟ فقال غفر لي بهجرتي الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال ما لي اراك يديك قال قيل لي لم نصلح منك ما افسدت فقصها فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبه شيء من الايمان. حدثنا احمد ابن ابدت الظبي حدثنا عبد العزيز بن محمد وابو علقمة وابو علقمة الفروي قال حدثنا صفوان ابن سليم عن عبد الله ابن سلمان عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يبعث ريحا من اليمن الين من الحرير فلا تدعوا احدا في قلبه. قال ابو علقمة مثقال حبة وقال عبد العزيز مثقال ذرة من ايمان الا قبضت باب الحث على المبادرة بالاعمال قبل تظاهر الفتن. حدثنا يحيى بن ابي ايوب حدثني يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن اسماعيل ابن جعفر قال ابو ايوب حدثنا اسماعيل قال اخبرني العلاء اخبرني العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. باب مخالفة باب المؤمن ان يحبط عمله. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة. عن ثابت البناني. عن ابن مالك انه قال لما نزلت هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي الى اخر الاية جلس ثابت ابن قيس في بيته وقال انا من اهل النار واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه فسلم سعد بن معاذ فقال يا ابا عمرو ما شأن ثابت؟ اشتكى؟ قال سعد انه لجاري وما علمت بشكوى. قال فاتاه سعدون فذكر لهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ثابت انا انزلت هذه ولقد علمتم اني من ارفعكم صوتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا من اهل النار فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من اهل الجنة. وحدثني قطن ابن ابن نصير حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن انس ابن مالك قال كان ثابت ابن قيس قيس ابن شماس خطيب الانصار. فلما نزلت هذه الاية بنحو حديث حماد وليس في حديثه ذكر سعيد بن سعد بن معاذ وحدثني احمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس قال لما نزلت لا ترفع اصواتكم فوق صوت النبي ولم يذكر سعد ابن معاذ في الحديث وحدثنا هريم بن عبدالله على الاسدي حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت ابي عن ثابت عن انس قال لما نزلت هذه الاية واقتص الحديث ولم يذكر سعد بن معاذ وزاد فكنا نراه يمشي بين اظهرنا رجل من اهل الجنة باب هل يؤاخذ باعمال الجاهلية؟ حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا جرير عن من عن ابي وائل عن عبد الله قال قال اناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان اؤاخذ بما عملنا الجاهلية قال اما من احسن منكم في الاسلام فلا يؤاخذ بها ومن اساء اخذ بعمله في الجاهلية والاسلام. حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا ووكيع وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة شيبة واللفظ له. حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي وائل عن عبد الله قال قلنا يا رسول رسول الله ان يؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية. ومن اساء في كلامي اخذ بالاول والاخر. حدثنا من جاو ابن الحارث التميمي. اخبرنا علي ابن موسهر عن الاعمش بهذا الاسناد مثله. باب انتهينا الى خلصنا على حسابنا. حياك الله الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا تحريم قتل الانسان نفسه من قتل نفسه بشيء خلصنا هذا باب هو تحريم الغلول قوله باب غنى وتحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المؤمنون هذا الحي الذي اورده مسلم في هذا في كتاب الايمان في باب تحريم الغلول وان الغلول محرم اما الغلول فهو محرم بالاتفاق وقد ذكر الله في العلم ان الغال يحرم الشهادة اذا قتل في سبيل الله عز وجل بسبب هذا الذنب والمعصية وهذا يدل عليه قصة هذا الرجل الذي هو مدعم عندما غل شملة من الغنيمة قبل ان تقسم فقال الصحابة هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال كلا فقوله كلا هنا افاد ان الشهادة انتفت عنه وانه ليس له حكم الشهداء في الاخرة اما في الدنيا فلا شك انه يعطى احكام الشهيد فلا يغسل ولا يصلى عليه لان هذا امر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى واما في الاخرة فان الغال يحرم اجر الشهيد بهذا الحديث. فقوله صلى الله عليه وسلم كلا ان العباءة التي غلى لتشتعل عليه في قبره نارا افادت انتفاء الشهادة عن الغالب وانه لا يعطى احكامه حيث قال كلا فهذا معنى كلا انه بخلاف ذلك بانه بخلاف ذلك وهذا وعيد شديد يحذر المسلم ان يحرم الاجر الكبير والفضل العظيم بذنب يفعله نسأل الله العافية والسلامة. خاصة من خرج في سبيل الله مقاتلا مجاهدا فليجتنب مثل هذه الكبائر التي تحبط اجر عمل الجهاد نسأل الله السلامة منها. اي من هذا الغلول ومن هذه المعاصي والذنوب ويفيد ايضا ان منا ان بعض الذنوب قد تحبط العمل الصالح قد تحبط العمل الصالح. معنى ذلك انها تحبط عملا من الاعمال الصالحة فالغلول ابطل اجر الشهيد ابطل اجره بغلوله ابطل اجر الشيب وبعده قال سبيل الله وخارج سبيل الله لكن لما غل ابطل هذا الغلول جهاده وابطل شهادته التي قتل فيها في سبيل الله عز وجل يقول هنا حدثنا زهير بن حرب قال بن هاشم القاسم حدث عن ابن عمار قال حدثنا سماك الحنفي ابو زميل قال حدثني عبد الله ابن عباس قال احمد ابن الخطاب قال اما كان يا مخيبر اقبل نفر من اصحابة النبي وسلم فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد هل يؤخذ من هذا جواز قول فلان شهيد؟ نقول الصحيح ان الشهادة ان الشهادة حكم غيبي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وانما يقال في مثل من قسم الله يرجى له الشهادة. فلان يرجى له الشهادة ويخبر انه قتل في سبيل الله انه قتل في قتل في سبيل الله قتل في جهاد قتل في اه المعارك ما في بأس في ذلك. امن يقال فلان شهيد فهذا يحتاج الى وحي من الله عز وجل حيث انه لا يعلم هل هذا قتل شهيدا او لم يقتل شهيدا؟ واما يدل على قول عمر بن الخطاب لا تقول فلان شهيد ان الرجل يقتل بين الصفين والله اعلم بحاله فلا يحكم على شخص بالشهاد لكن نقول نرجو له الشهادة يرجى له انه شهيد باذن الله عز وجل او يعلم الوصف باذن الله عز وجل شهيد باذن الله شهيد نحسبه كذلك. نرجو له الشهادة فهذا لا حرج به. اما الحكم المطلق فلا. ولذلك فلما قاسها فلان الشهيد اقرهم الشارع فكان اقراء سكوته اقرار انه شهيد. والاخر كذلك فلان الشيخ فسكن الشارع فكان سكوته يقرأون لكن لما جاءوا الى ذلك الذي غل العباءة قال كلا فهذا ايضا في ظاهره انه قتل في سبيل الله وانه رمي بسهم اتاه من خلفه ولا يعلم به فقتل ولكن غلته لعباءة اليسيرة قد لا تساوي دراهم حرمه هذا الاجر العظيم فقال ثم كلا اي ليس بشهيد وليس له احكام الشهداء في الاخرة فقال لهم كلا اني رأيته في النار وهذا وعيد شديد. وتأمل يعني انتقال هذا الرجل من من من اجر يوجب له جنان وينزله اعالي الجنان ويسكنه في عدن الى ان اصبح في نار جهنم. كلا اني رأيته في النار في بردة غلة او عباءة ثم قال وسلم يا ابن الخطاب اذهب بنى للناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون. فيحمل هذا ان هذا الرجل ليس ايضا من المنافقين. وان اسلام وايمان لم يكن لله عز وجل وانما خرج منافقا آآ آآ او اراد عارض من الدنيا ولم يكن مسلما وهذا يحتمل الحديث ثم ذكر حديث ابو الطاهر قال اخبار الوهب عن مالك بن انس عن ثوب بن زيد الدؤلي او الديل عنسابنا بالغيث عن المولى بن مطيع عن ابي هريرة. ثم ذكر ايضا من طريق عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة قال وسلم الى خيبر. هذا الحيث لعله قطبي وذكر ان اه ابو موسى المدينة لعله ايضا بمسألة ان ابا هريرة لم يكن شهد خيبر والصحيح ان ابا هريرة اسلم سنة سبع وادرك النبي وسلم في خيبر. ادرك النبي وسلم في خيبر. فلعله ادرك قسمة المغانم ادرك هذه القصة. فكونه لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة لا يعني انه لم يدركها. بل ثبت ادراكه اياه في البخاري وانه امر ان يقسم له وقد قسم صلى الله عليه وسلم له ولجعفر ابن ابي طالب ولاهل السفينة ومنهم ايضا ابو موسى الاشعر من معه فقد قسم لهم من خيبر ولم يقسم لاخرين. فالمقصود انه لا مانع من ان يكون ابا هريرة حضر القسمة وشهد هذه القصة قال عبد وهب له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الظبيب. فلما نزلنا الوادي قال عبد الرسول وسلم يحل يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله. قال وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشمل تلتهب عليه نارا وهذا يا اخواني يخوف العبد من الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات فهذا الرجل يعني خادم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرمت عيناه برؤية نبينا صلى الله عليه وسلم وكان خادما له يحمل متاعه ويحل رحله ويحمله على راحلته صلى الله عليه وسلم خرج مجاهد في سبيل الله ومع ذلك بعباءة او شملة غلها ملأ الله قبره عليه نارا فمن يتعلق برحمة الله ويقول ان الله غفور رحيم وان الله واسع المغفرة. يقال له ايضا ان الله شديد العقاب. الله عذب مجاهدا خارجا في سبيل الله بعباءة غله بعباءة غله ولم يشفع له جهاده وسبقه وصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم على ظاهر حديث الا يكون هذا الرجل منافق له حكم اخر لكن هذا ظاهر الحديث عنده عذر بسبب اي شيء العباءة التي غلها طب الشملة التي غلها فهذا يخوف العبد انه يعذب على ذنب قد قد لا يلقي له بال وقد لا يعظمه آآ او لا عظمه فيعذب بهذا الرجل ظن ان هذه العباءة لا شيء وانها لا تعادل شيء فغلها كما جاء الاخ قال فات بشراك شراك هو الخيط وهي التي تربط به الحذاء يربط به النعل. قاسم شراك من نار. قال شراكة من نار. يعني مع انه شيء يسير ومع ذلك يعذب عليه العبد. فكيف بمن اكل الربا او فعل الفواحش او وقع بالمنكرات لا شك ان امره وخطره اعظم. قوله اذا هذا ليس بعلة والحديث رواه البخاري رواه ايضا البخاري ومن طريق مالك عن ثوب بن زيد الدؤلي عن سالم ابي الغيث والحديث الصحيح. قال الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر ذكر من حديث سليمان بن حرب بن زيد حدث الحجاج صواف عن ابي الزبير عن جابر ان طيران الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة؟ قال حصن كان حصن من كان دوس في الجاهلية. الحديد. الشاهد الحديث ان هذا الرجل الذي خرج مهاجر في سبيل الله وخرج مجاهدا اصيب في اصابه واصابته قرحة في يده فلما اعياه المرظ اثقله اخذ سكينا وقطع براجمه. قطع مواضع الاصابع قطعها فلما قطع براجمه اي اصابعه لم يرقى الدم حتى مات فلما مات قال وبادى عبدي بنفسه فدعا له وسلم فرآه فرآه وهو مغطيا يديه قال لا نصح لك ما افسدت فقال الله اليديه تغفر هذا الحديث دليل اي شيء؟ على ان الله غفر لهذا الذي قتل نفسه باي شيء بحسنة الهجرة. فدل هذا على ان هذا العمل لا يكفر صاحبه وهذا باجماع اهل السنة ان قاتل النفس وقاتل نفسه انه لا يكب اجماع اهل السنة الا اذا فاستحل ذلك وجوز انه يجوز له قتل النفوس او قتل نفسه فهذا يكون قد خرج من ذات الاسلام اذا علم التحريم واستحل ذاك فانه يكفر الجهات استحلال ما هو علم الدين بالضرورة اما اذا قتل نفسه وقتل غيره فباتفاق اهل السنة النقاط النفس لا يكفوا ودليل عدم كفره هذا الحديث ويغني عن هذا الحديث قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهذه الاية فادت ان كل ما دون الشرك انه تحت ماشي تحت مغفرة الله عز وجل وتحت مشيئة الله. اما الشرك والكبر فانه هو الذي لا يغفر وصاحبه خادم نار جهنم فقال هذا الرجل فرأى وهيئته قال وراه مغطيا فقال ما صنع بك ربك؟ فقال غفر لي بهجرتي فافاد هل الكفر يغفر تقول الكفر لا يغفر الكود اذا وقع العبد احبط جميع عمله فدل هذا على ان قتل النفس ليس كفرا. وان قاتل غيره ليس كفرا حتى يستحل ذلك. فقال لن نصلح منك ما افسدت. فقص اللهم وليديه فاغفر والذي نرجوه ان الله استجاب لرسوله وان الله غفر لذلك الذي قطع براجمه هذا ما يتعلق بقصة قطع البراجم. ثم ذكر باب في الريح التي تكون قرب القيامة ذكر حديث صفوة بن سليمان عبد الله بن سليمان عن عبدالله بن سلمان عن ابيه عن ابي هريرة قال وسلم ان الله يبعث ريحا من اليمن اليا من الحرير فلا تدعوا احدا في قلبه في قلبه حب مثقال حبة وفي رواية قال مثقال ذرة من ايمان الا قبضته اهذا لماذا ساق مسلم هذا الحديث بكتاب الايمان ساقه ليبين ان الايمان يتفاوت وان الايمان اذا ذهب بعضه لا يعني ذهاب ذهاب كل ذهاب كله بل قد يدهن البعض يبقى البعض وانه ما دامه اصل الايمان فانه يسمى مؤمن ففي هذه افادت ان هذه الريح تأتي قبل قيام الساعة انها موكلة بارواح المؤمنين. فكل من كان في قلب مثقال حبة من ايمان فان هذه الريح الريح تقبضه وهذا لا شك انه في اخر الزمان وقبل قيام الساعة بعد خروج يأجوج ومأجوج وبعد خروج النزول الدجال وبعد طلوع الشمس من مغربها وبعد خروج الدابة كل هذا يكون قبل ان تأتي الريح. الريح هذا يكون هي اخر مع اهل الايمان فلا يبقى بعدها الا قيام الساعة الا قيام الساعة وهذا حديث لا اشكال فيه. قال باب الحث على المبادرة بالاعمال قبل تظاهر قال حتى اسم ابي جاعد علي عبد الرحمن عن ابيه انه عن ابي هريرة قال بادر بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض الدنيا. هذا الحديث يخوف العبد ان الانسان يخشى الفتن. ولا شك ان الفتن قد يسلب العبد بها ايمانه وقد يخرج بها من دائرة اسلامه ويكون كافرا بالله عز وجل. فتن كقطع الليل المظلم ولا شك ان الليل قطع تتعاقب ظلمة بعدها ظلمة كذلك الفتن تكون كذلك وهذه الفتن تعرض على القلوب عودا عودا او عودا عودا كالحصير فاذا القلوب من الفتن ما يكفر بها المتلبس بها فينتقل الايمان الى الاسلام وهذا الشاهد من قوله يصبح مؤمن يعني لم يأخذ وقت قال كثير ويمسي كافر ويمسي مؤمن ويصبح كان من شدة وخطورة الفتن انه ينتقل من الايمان الى الى الكفر ومن الكفر الى الايمان ليس هناك مرحلة فاسق فاجر بل ينتقم من الايمان الكفر وهذا دليل عليه شيء على خطورة هذه الفتن وان العبد لا يأمن على نفسه. ولا شك ان في اخر الزمان تكون ردة شديدة يكفر كثير من الناس. ويخرج من جهة الاسلام بارتكابه ما يخرج من به والان ترى كثير من الناس الان اصبح يهزأ بدين الله عز وجل يعظم شعائر الكفر يصحح ديان اهل الكفر والباطل ولا شك ان هذا مما يخرج من ذات العبد يخرج به العبد من بداية الاسلام قوله باب مخافة المؤمن يحبط عمله. ابن قيس ابن شماس رضي الله تعالى عنه في قوله عندما خشي ان يحبط عمله بقوله ورفع صوته على في رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث هذا الحديث جاء منطقة حماد بن سلمة عن ثالث بناء على الاسم مالك. وهذا الحين في اسناده اسناده صحيح. وقد اجمع العلم على ان اوثق الناس في ثابت وحماد بن سلمة. ومع نقول في هذا في هذا المتن فيه علة فيه فيه نكارة وذكارته ذكر سعد بن معاذ ذكرته ذكر سعد ابن معاذ ووجه النكارة ان مات في السنة الخامسة ما تساوي الخامسة وهذه الاية والسورة نزلت عام الوفود في السنة التاسعة فكيف يجمع بينه؟ يقول هذا ذكر سعد معاذ خطأ والصواب عدم ذكره. الصواب عدم ذكر كما ذكره ذكر ابن اسناده قال حتى القطن ابن نسير حتى جاء ثابت عن وان كان قطن فيه ليس كحمام سلفي ثابت لكن الرواية هنا اصح ويؤخذ من هذا المنهج انه قد يكون الاضعف يقدم روايته على الاوثق اذا اخطاء الاوثق واذا كان الضعيف موافق رواية غيره وموافق للاصول فانه يقدم رواية الثقة وايضا مما تابع سليمان سليمان ابن المغيرة وهو من اوثق الناس ايضا في ثابت. فالحديث صحيح انه دون ذكر عق مسلم في حديث حبيب سلمة عق بحديث جاع بن سليمان وفي حديث ابن غيرة على عدم ذكر سعد ابن معاذ فكأنه سيقول ان زيادة السعد انها خطأ وانها غير صحيحة الشاب الحديث ان علامة الايمان انه يخاف من الوقوع فيما يحبط عمله وان الانفاق لا يخاف الا مؤمن ولا يأمنه الا منافق ومن علامة صدق العبد واخلاصه ان يخاف على نفسه الكفر كما قال تعالى في على لسان ابراهيم واجنبني وبني ان نعبد الاصنام اذا كان خليل خليل الرحمن وامام الحنفاء يخاف على نفسه عبادة الاصنام فكيف بغيره؟ فمن علامته الايمان انهم يخافون يخافون الكفر وحبوط العمل وثابت القيس عندما رفع صوته على عند رفعه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خشى ان يكون من حبط عمله فبدأ بيته يبكي فخوف هذا اورثه بشارة عظيمة الى قيام الساعة وهي انه من اهل الجنة ويموت شهيدا فقتل شهيدا رضي الله تعالى عنه وكان من اهل الجنة المبشرين بالجنة من نبينا صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا نفس الحديث قال بعد ذلك ذاك حديث ابي الاعمش حيث الاعمش وحديث ابي منصور عن ابي وائل عن مسعود عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه. في قصة من احسن في الاسلام لا يؤاخذ هذا الحديث يدل على ان من احسن فان الله لا يؤاخذ باعمال اهل الجاهلية ولا يؤاخذ من فعل من ظلال وفجور في جاهليته. لان الاسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبله. اما اذا خلط العبد بعد اسلامه اسلم وصلح اسلامه ثم لما استسلم واستقام رجع الى ذنوب كان يفعلها في جاهلية فهنا يؤاخذ بما فعل في الاسلام بما فعل الجهل من ذلك الذنب من نوع الذنب ذاك اما غيره فلا يؤاخذ يعني الذنوب اذا تاب من ذنب ووقع في ذنب يؤاخذ فقط الذنب الذي وقع فيه اذا كان مثلا تاب الى الله من الزنا والفواح ثم رجع الى الزنا اخذ بما قبل التوبة وما بعد التوبة لان توبته اصبحت غير صادقة لان مشروع التوبة الندم وعدم العودة الى ما فات عدم العودة فاذا عاد الى ما فات اصبحت توبته غير صحيحة وغير صادقة. فيخوف هذا العبد انه لا يقع في ذنب تاب الى الله منه حتى لا يؤاخذ ما فعله سابقا. ولاحقا وكذلك اذا كان العبد اسلم وكارش الخم تاب ثم رجع الخمر فانه يؤاخذ بما فعله في الجاهلية وان فعله في الاسلام نسأل الله العافية والسلامة. هذه احاديث تتعلق حيث اسناد صحيح ولا علة فيه ولا اشكال فيه نقف على باب كون الاسلام يهدم ما قبله ولكذا الهجرة والهجرة. والله اعلم