الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين. قال الامام النووي عليه رحمة الله باب كون الاسلام يهدم ما له وكذا الهجرة والحج. حدثنا محمد بن المثنى العنزي. وابو معني الرقاشي. الرقاشي او الرقاشي تشديد القاف تجديد الرقاشي واسحاق ابن منصور كلهم عن ابي عاصم واللفظ لابن لابن المثنى حدثنا الضحاك ان ياب عاصم قال اخبرنا حيوة بن شريح قال حدثني يزيد ابن ابي حبيب عن ابن شو ماسة المهر؟ قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهه الى الجدار فجعل فجعل ابنه يقول يابتاه اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ اما شرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا. قال فاقبل بوجهه فقال ان افضل ما نعده شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اني قد كنت على اطباق ثلاث لقد رأيتني وما احد اشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني. ولا ولا احب الي انا اكون قد استمكنت منه فقتلته فقتلته فلو مت على تلك على تلك الحال لكنت من اهل النار. فلما جعل الله الاسلام في قلبي اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط ابسط يمينك فليبايعك. فبسط يمينه قال فقبضت يدي. قال ما لك يا عمرو قال قلت اردت ان اشترط قال تشترط ماذا؟ قلت ان يغفر لي ان يغفر لي. قال اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله. وان الهجرة تهدم ما كان قبلها. وان الحج يهدم ما كان قبله وما كان احد احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اجل في عيني منه وما كنت اطيق ان املاه اعيني منه اجلالا له ولو سئلت ان اصفهما ما طقت لاني لم اكن املأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اهل الجنة ثم ثم ولينا اشياء ما ادري ما حالي فيها. فاذا انا مت فلا فلا تصحبني نائحة ولا نار. فاذا فشنوا علي التراب شنا ثم اقيموا حول قبري قدرا قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمه ويقسم لحمها. يقسم لحمها. ويقسم لحمها حتى استأنس بكم وانظر ماذا ارجع بي رسل ربي. ينظر لها ماذا؟ اراجع. اراجع. احسن ما يدري. اراجع به رسل ربي. حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. وابراهيم ابن دينار اللفظ لابراهيم قالها حدثنا حجاج وهو ابن محمد عن عن ابن جريج قال اخبرني عن ابن مسلم انه سمع سعيد ابن يحدث عن ابن عباس ان ناسا من اهل الشرك قتلوا فاكثروا وزنوا فاكثروا ثم اتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا ان الذي تقول وتدعو لحسن ولو تخبرنا ان لان لما عملنا كفارة فنزل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما. ونزل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. باب بيان حكم عمل الكافر اذا اسلم بعده. حدثني حرملة ابن يحيى. اخبرنا ابن قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم ابن حزام اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت امورا كنت اتحنث بها في الجاهلية هل لي فيها من شيء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير والتحنث التعبد وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن قال الحلواني حدثنا وقال عبد حدثني يعقوب وهو ابن ابراهيم ابن سعد حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب قال خبراني عروة ابن الزبير ان حكيم بن حزام بن حزام اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي رسول الله ارأيت امورا كنت اتحدث بها في الجاهلية من صدقة او عتاقة او صلة رحم افيها اجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على اسلمت على ما اسلفت من خير حدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد وحدثنا اسحاق بن ابراهيم اخبرنا بن معاوية حدثنا بن عروة عن ابيه عن حكيم بن حيزان قال قلت يا رسول الله اشياء كنت افعلها في الجاهلية؟ قال هشام يعني بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت لك من الخير. قلت فوالله لا ادع شيئا صنعته في الجاهلية الا فعلت في الاسلام مثله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير عن عن عن هشام بن عروة. عن ابيه ان حكيم ابن حزام اعتق في الجاهلية مئة رقبة وحمل على مئة بعير ثم اعتق في الاسلام مئة رقبة. وحمل على مئة بعير ثم اتى النبي الله عليه وسلم فذكر نحو حديثه باب صدق الايمان واخلاصه. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا عبد الله ابن ابن ادريس وابو معاوية ووكيع الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبس ايمانهم بظلم شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالوا اينا لا يظلم نفسه؟ فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو كما تظنون انما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك ان الشرك لظلم عظيم. حدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعلي بن خرشم. مين ايش؟ ابن خرشم خشرم وعلي بن خشرم قال اخبرنا عيسى وهو ابن يونس حدثنا من جاب من جاب وابن الحارثي التميمي اخبرنا ابن مسهر حدثنا ابو كريب اخبرنا ابن ادريس كلهم عن الاعمش في هذا الاسناد قال ابو كريب قال ابن ادريس حدثنيه اولا ابي عن ابان. عن ابان ابن تغلب عن الاعمش ثم سمعته منه باب بيان انه سبحانه وتعالى الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اما بعد هذه الاحاديث ساقل المسلم تعالى في هذا في كتاب الايمان تبين ان العبد ولو ارتكب ارتكب من الكفر والشرك ثم تاب الى الله عز وجل فان الله يقبل توبته ويغفر الذنوب جميعا سبحانه وتعالى وان التوبة تجب ما قبله من الذنوب والخطايا وان الاسلام يهدم ما قبل من الكفر والشرك وذلك بشرطا الا يعود الى ما كان عليه قبل اسلامه وقبل توبته اما اذا رجع الى ما كان عليه قبل اسلامه وتوبته فانه يؤاخذ بالسابق واللاحق فان كان كفرا فانه يكفر بهذا الرجوع وان كان كبيرة ومعصية فانه يكون مرتكب ذنبا يؤاخذ به ويعاقب عليه قبل توبته وبعد توبته اذا تاب ورجع اذا تاب ورجع ذكر هنا حديث عبدالله ابن شماس الذي عنه ابن العاص وفيه يعني عمر ابن العاص في قص توبته وانه مر بثلاث مراحل مرحلة كان هو من اشد اعداء الاسلام والمسلمين ومحاربة لهم. ولو مات على هذه الحال لمات خالدا مخلدا كافرا بالله بنار جهنم نسأل الله السلامة. ثم لكى مرحلة ثانية وهي توبته واسلامه وتعظيمه واجلاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان لا يطيق تجعل ان يضع بصره في بصره في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بصره وبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال لو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اهل الجنة ثم المرحلة الثالثة ما فعله بعد ذلك هو عاش فقد خاض رضي الله تعالى عنه حروبا مع علي بن ابي طالب وكان في صف معاوية رضي الله تعالى عنه. فخشي رضي الله تعالى عنه ان تكون هذه الحروب التي خاضها انها تذهب شيئا من اعماله او تبطل شيئا من اعماله او ان يكون بسببه من اهل النار فذكر هذا الحديث فحديثه الذي يستشهد به قوله الاسلام يجب ما قبله والهجرة والتوبة تجب ما قبلها فالاسلام يجب ما قبله اذا اذا اسلم العبد فان جميع ذنوبه السابقة تغفر له بل جاء انها تبدل سيئاته الى حسنات وذلك اذا ندم على كل ذنب فعله في جاهليته فاذا استقام العبد ثم ندم على جميع ذنوبه السابقة فان الله يبدل مكان كل سيئة حسنة اما اذا لم يندم وكان حزينا على فوات بعض المعاصي او تذكر لها مشفقا عليها او انه يتمنى الرجوع اليه فلا يحصل له هذا الاجر. فان الله يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى فاولئك بدوا الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فاخبر الله بالتبديل. ذكر ابن رجب التبديل لمن ندم على كل سيئة فعلها وكل معصية ترتكب فالندم يقابل السيئة ويزيد عليها انها تكتب له حسنة فيبدل السيئات حسنة بسبب ايش؟ بسبب ندمه بسبب ندمه وتوبته. عمرو بن العاص رضي الله والحزن للحظة وان الهجرة وان الهجرة تهدم ما قبلها وان الحج يهدم ما قبله. هذا كله يدل على فضل الحج وفضل الهجرة وفضل الاسلام اللي يكفر جميع الذنوب والخطايا حتى الهجرة اذا هجر انسان ما كان عليه من المعاصي والذنوب يعني سواء الهجرة بالمعنى العام او الهجرة بالمعنى الخاص الهجر مع العام هي الهجر لذنوب المعاصي كلها تركها ويلزم من الترك ايضا الندم وعدم العزم على والعزم على عدم العودة الى مكانه قبل ذلك. والهجرة على الخاص وهي الانتقال من الكفر لبلد الاسلام والشرك لبلد الايمان والمعصية للايمان. تجب ما قبلها ايضا من الذنوب والعصر كان عليها قبل ذلك. ذاك الحديث ابن جريج قال اخواني يعني المسلم انه سمع سيدنا جبير يحدث ابن عباس بان اناس من اهل الشرك قتلوا فاكثروا وقزنوا فاكثروا ثم ان محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا ان لتقول لتدعو ليلى حسن ولو تخبرنا ان لما عملنا كفارة فنزل قوله والذي لا يدعو مع الله اله اخر ويقنط الاية هذه الاية دليل على ان كل ذنب يغفر اذا تاب العبد منه وان الكفر اذا تاب العبد منه غفر الله له. وكذلك الشرك كذلك جميع الكبائر. اذا تاب العبد الى الله منها فانها تقوى. وهذا ايضا ان القاتل النفسي اذا تاب الى الله قبلت توبته وهذا كما ذكرت شبه اتفاق واجماع بين اهل العلم بعد خلاف سابق قوله باب بيان حكم عمل الكاف اذا اسلم اذا اسلم بعده ذكر حديث عروة ابن الزبير ان حكيم حزام اخبره هذا الحي يتعلق بعمل الكافل الذي كان صالحا الكافل له عملان عمل يعمله من فجور وفسق وكفر وعمل يعمله من احسان وصالحات كان يعملها من سقاية واطعام عتق وما شابه ذلك اما الكفر الذي كان يعمله الفسوق فبالتوبة يغفر واذا حط معه الندم بدله الله عز وجل حسنات اما صالحاته واحسانه واطعامه وعتقه فان الله يجازيه فضلا منه اذا اسلمت حتى حتى الحسنات السابقة قبل الاسلام يجازيه الله عليها وهذا فضل من الله عز وجل يؤتيه من يشاء فقال اسلمت على ما اسلفت من خير اي ان الخير الذي عملته في الجاهلية يكتبه الله لك وتؤجر عليه يوم القيامة ذكر ايضا حديث هذا كله في الصحيحين من حديث عبد العاص في صحيح مسلم لكن البقية في صحيح البخاري ومسلم قال بعد ذلك يعقوب يعقوب ابن سعد ابن عثمان ابن عوف عن ابيه عن صالح ابن كيسان ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم بن حزام اخبره انه قال وسلم يا صني ارأيت امورا كنت اتجاه مثل الجاهل الحديث قال اسلمت على ما اسلفت من خير مع الحديث الذي قبله ثم ذاك حديث هشام بن عروة عن ابيه عن اه حكيم ابن حزام ايضا وهو بمعنى الحديث الذي ذكرناه ان اعمالا في الجكال يعني من عتق وصدقة ثم اسلم ان الله يجازيه عليها بعد ذلك يوم القيامة وذكر ايضا انه قتل هذا الحديث باب حديث مسعود رضي الله تعالى عنه بقوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. هذا الحديث يدل على ان من حقق كمال التوحيد وكمال الايمان فله الامن المطلق. فله الامن المطلق في الدنيا والاخرة وانه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وان من فاته شيء من من فاته شيء من ذلك الايمان او فاته شيء من تحقيق كماله فانه متوعد بوعيد ان كانت كبائر فانه على تحت مشيئة الله وان كان دون الكبائر فهو يرجى له رحمة الله عز وجل. اذا هذا الحديث هذه الاية قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم قل اولئك لهم الامن وهم مهتدون هم الذين حققوا التوحيد الكامل فحققوا اصل التوحيد وكماله الواجب وكماله المستحب. فهؤلاء لهم الامن المطلق. اما الذي معه اصل التوحيد فله مطلق الامن فله مطلق الامن والذي معه كمال التوحيد الواجب فله ايضا الامن المطلق. له الامن المطلق. نسأل الله من فضله وهذا دليل على ان الشرك هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به وان مرتكب الشرك الاكبر ليس له بالامن شيء ارتكب الشرك الاكبر ليس له من الامن شيء. اما الذي معه التوحيد ولم يقع بالشرك فله من الامن بقدر ايمانه وبقدر عمله الصالح هينا ايضا وذاك حديث ابن عباس ايضا نفس الحديث فهذه الاحاديث كلها تدل على ايش تدل على مسائل ثلاث. المسألة الاولى على ان الاسلام يجب ما قبله وان الهجرة تجب ما قبلها وان التوبة تجب ما قبلها. فاذا تاب العبد واسلم فان الله يغفر جميع ذنوبه السابقة. هذي المسألة الاولى. وهذا الذي ساء لاجله تاقه الامام مسلم يبين ان جميع الذنوب سواء كانت شرك او كفر او سحر او قتل فانه اذا تاب العبد قبل الله توبته. واما الساهدتان فان الله يقبل توبته لكن عند اهل العلم اذا قدر عليه قبل التوبة فانه يقتل على الصحيح فانه يقتل على الصحيح وتوبته بينه وبين الله عز وجل واما القاتلين فان فان الله يقبل توبته لكن يبقى حق المقتول اما ان يعفو الاولياء يحق الاولياء اما ان يعفون واما ان يأخذوا الدية ويبقى حق المقتول يوم القيامة. الله يجازي المقتول بحسناته حتى يرضيه المسألة الثانية ان العبد اذا اسلم وكان محسنا قبل ذلك فانه يجازى على حسناته السابقة وحسنات لاحقة يعني شخص كان يفعل الكثير من الاحسان مثله عندنا الان كافر وهو كان يتصدق ويعتق ويفعل اعمال صالحة كثيرة ثم اسلم نقول اعمالك الصالحة السابقة يجازى عليها. اما كفره وذنوبه فان الله يبدلها حسنات فان الله يبدلها حسنات اذا ندم عليه. هذي الحالة الثانية. المسألة الثالثة وهي مسألة مكملة ان العبد اذا رجع الى ذنوبه التي تاب منها فان الله يجازيه على ما سبق على ما سبق وعلى ما لحق من ذنوبه. نسأل الله العافية والسلامة. اه فهذا وعيد تحذير للعبد انه لا يعود انه لا يعود الى ذنوب ومعاصيه السابقة التي تاب الى الله منها والله اعلم واحكم وصلى الله