بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد في باب ما يقول اذا اوى الى فراشه الاخير قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اوى الى فراشه اللهم رب السماوات والارض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر لكل ذي شر اعوذ بك من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الظاهر فليس فوقك شيء فالباطل فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا اخر حديث اورده الامام البخاري رحمه الله تعالى بالترجمة المعقودة بعنوان باب ما يقول اذا اوى الى فراشه واورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اوى الى فراشه هكذا لفظه عند المصنف رحمه الله تعالى وهو مخرج في صحيح مسلم ولفظه هناك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا اذا اخذنا مضجعنا ان نقول وذكر الحديث وهذا الحديث حديث عظيم في باب الدعاء عندما يأوي المسلم الى فراشه وفيه توسلات عظيمة بالله تعالى وربوبيته واحاطة ملكه وباسمائه الحسنى وصفاته العلا جل وعلا في مطالب عظيمة جليلة جاء ذكرها في هذا الدعاء العظيم بدأها بقوله اللهم رب السماوات والارض ولفظه في بعظ المصادر اللهم رب السماوات السبع ورب الارظ ورب العرش العظيم فذكر هذه المخلوقات الثلاثة العظيمة السماوات والاراضين والعرش العظيم وخصت بالذكر لانها اكبر المخلوقات وهي دالة على كمال خالقها وعظمة مبدئها سبحانه وهي من ايات الله العظام الدالة على كمال قدرته وعظيم قوته سبحانه وتعالى وبديع صنعه وهذه المخلوقات الثلاث السماوات والارض والعرش العظيم هي ايات من ايات الله ايات من ايات الله العظيمة الدالة على انه سبحانه وتعالى المتفرج بالخلق والتدبير والدالة ايضا على انه سبحانه وتعالى المتفرد بالعبادة لان ايات الله الدالة على تفرده بالخلق هي ايظا دليل على تفرده بالعبادة وانه يجب ان يخص وحده تبارك وتعالى بالذل والخضوع والدعاء والرجاء والطلب قال ورب كل شيء وهذا تعميم بعد تخصيص لما خص بعض المخلوقات العظيمة بالذكر عمم بقوله ورب كل شيء فالله عز وجل رب كل شيء اي خالقه ومالكه والمتصرف فيه وهذه هي الربوبية الربوبية تعني الخلق والملك والتصرف والتدبير فالله عز وجل وحده جل وعلا رب كل شيء لا شريك له في الربوبية وهذا يستوجب ان يفرد وحده بالعبادة كما قال عز وجل وانا ربكم فاعبدون. اي كما اني تفردت وحدي بالربوبية والخلق والملك والتدبير فواجب ان افرد وحدي بالعبادة فلا يصرف شيء من العبادة الا للرب العظيم والخالق الجليل والملك المتفرد في الملك سبحانه وتعالى قال فالق الحب والنوى وهذا توسل الى الله عز وجل بتفرده بفلق الحب والنوى وفلقه اي شقه وفتحه والحب والنوى وهما ما ينبت منه النبات ومن المعلوم ان النبات على نوعين اشجار وزروع والاشجار اصلها النوى والزروع اصلها الحب والله سبحانه وتعالى فالق الحب والنوى الحب والنوى في اصله جماد واشبه ما يكون بالحجر ثمان الله عز وجل بكمال قدرته وبديع صنعه وعظيم تدبيره يفلق الحبة فيخرج منها الزرع ويفلق النبات ويفلق النواة فيخرج منها الاشجار الكبيرة العظيمة التي تثمر انواع الثمار وهذا من دلائل كمال قدرة الله سبحانه وتعالى طالق الحب والنوى وتخصيص هذين بالذكر لان فيهما اية عظيمة دالة على كمال المبدع سبحانه وتعالى ارأيت الى نواة التمر نواة التمر وهي العبسة التي تكون في جوف التمرة توضع في الارض ثم تسقى بالماء ثم يخرج منها اشبه ما يكون بالفتيلة الصغيرة في بداية امرها صفراء اللون ثم هذه الصغيرة تشق الارض حتى ان الارض اليابسة القوية تتصدع تشقها وتخرج ثم تكبر الى ان تكون من اكبر الاشجار واقواها واكثر واكثرها تمكنا في الارض واعظمها بركة في الثمار فهذا كله من كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وبديع صنعه قال فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن ذكر انزاله تبارك وتعالى لهذه الكتب الثلاثة وذكرها مرتبة حسب نزولها فبدأ بالتوراة الذي نزل على موسى عليه السلام ثم الانجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام ثم بالقرآن الذي نزل على سيد ولد ادم محمد عليه الصلاة والسلام فذكرها مرتبة حسب ترتيب نزولها ولما ذكر هذه الكتب الثلاثة ذكرها بلفظ الانزال منزل بينما الذي قبلها ذكره بلفظ فالق ورب ونحو ذلك وهذا فيه دلالة على ان القرآن والكتب السماوية المنزلة كلام الله سبحانه وتعالى منزه ليست مخلوقة ليس شأنها مثل شأن المخلوقات بل هو كلام الله سبحانه وتعالى تكلم به وسمعه منه جبريل ونزل به عليه السلام وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين فالتوراة والانجيل والقرآن وجميع الكتب المنزلة كلها كلام الله كلها كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا فرق بينها في هذا السياق وبين المخلوقات فالمخلوقات قال رب السماوات رب الارض رب العرش فالق الحب والنوى وفي التوراة والانجيل والقرآن قال منزل لانها ليست مخلوقة هذه الكتب هي كلام الله سبحانه وتعالى تكلم بها جل وعلا وسمعها منه جبريل ونزل بها عليه السلام مبلغا ومؤديا قال اعوذ بك من كل ذي شر انت اخذ بناصيته وهذا هو المطلوب وما قبله وسائل ما قبله وسائل توسلات الى الله بربوبيته وعظمته وكمال تدبيره تدبيره وتصرفه جل وعلا ثم ذكر هنا المطلوب قال اعوذ بك من شر من كل ذي شر انت اخذ بناصيته من كل ذي شر انت اخذ بناصيته وفي بعض المصادر من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها والتعوذ هو التجاء الى الله سبحانه وتعالى واعتصام به في طلب الحماية والوقاية والمتعوذ ملتجئ الى الله ان يحميه وان يقيه من شر الاعادي وكيد الاشرار وشر كل دابة قال اعوذ بك من كل ذي شر هكذا جاء هنا وفي بعض المصادر من كل من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها والدابة كل ما يدب على الارض سواء كان يمشي على بطنه او يمشي على رجلين او يمشي على اربع او يمشي على اكثر وقوله من كل من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها الناصية مقدمة الرأس وهذا فيه ان جميع الدواب بجميع اصنافها واشكالها تسير بتدبير الله تسير بتدبير الله سبحانه وتعالى ولا ولا خروج لها عن مشيئته وتدبيره وتصرفه ولا شيئا يسيرا فالامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد الدواب وكل ما يدوب على وجه الارض من حشرات او وحوش او غيرها كل ذلكم بتدبير الله سبحانه وتعالى فنواصي جميع الدواب بيده سبحانه وتعالى يدبرها كيف يشاء كما قال في القرآن ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. ما من دابة الا هو اخذ بناصيته ان ربي على صراط مستقيم فالدواب كلها بتدبير الله والمتوسل عندما يلتجئ الى الله عز وجل هذا الالتجاء اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها يستحضر ان كل الدواب بتدبير الله فيعظم التجاؤه وتعظم ثقته ويعظم توكله على الله سبحانه وتعالى قال اعوذ بك من من كل ذي شر انت اخذ بناصيته والناصية مقدمة الرأس الناصية مقدمة الرأس ثم انتقل الى باب اخر في التوسل والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى قال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر فذكر هنا اربعة اسماء حسنى لله تبارك وتعالى مع تفسيرها وبيان معناها ومدلولها فذكر كل اسم ومعه تفسيره وبيان معناه وهذا فيه دلالة لقاعدة معروفة عند اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات الا وهي ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اسماء الله اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الله واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني فاسماء الله اسماء الله الحسنى كلها دالة على معانيه لا يوجد منها اسم لا يدل على معنى ولهذا نلاحظ انا نبي ان نبينا عليه الصلاة والسلام لما ذكر هذه الاسماء الاربعة ذكرها مقرونة ببيان معانيها ومدلولاتها وهي مذكورة في اوائل سورة الحديد هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ذكرها جل وعلا على الترتيب نفسه في اوائل سورة الحديد وذكرها نبي الله صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء متوسلا الى الله سبحانه وتعالى بها ومما ينبغي ان يعلم هنا ان اعظم الوسائل واجلها التوسل الى الله باسمائه قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فاعظم الوسائل التي يتوسل بها الى الله تبارك وتعالى التوسل اليه جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا كصنيع نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الدعاء وفي غيره من ادعيته صلى الله عليه وسلم قال انت الاول وبين معنى الاول. قال فليس قبلك شيء. هذا هو معنى الاول الاول من اسماء الله تبارك وتعالى معناه الذي لا لا شيء قبله فهو جل وعلا الذي له الاولية بلا ابتداء له الاولية بلا ابتداء لا شيء قبله فهو اه فهو الاول قبل كل شيء ليس قبله تبارك وتعالى شيء فهو الاول جل وعلا وليس لاوليته ابتداء قال وانت الاخر وليس بعدك شيء وهذا فيه اخريته سبحانه وتعالى وبيان معناها وهو انه لا شيء بعده فهو الاول بلا ابتداء والاخر بلا انتهاء او وليته لا ابتداء لها واخريته لا انتهاء لها وما سواه بدايته مسبوقة بعدم وكل شيء هالك الا وجهه سبحانه وتعالى فدل هذان الاسمان على احاطة الله سبحانه وتعالى الاحاطة الزمنية فمن حيث الزمان فهو جل وعلا الاول الذي ليس شيئا قبله والاخر الذي ليس شيء بعده الاول الذي ليس شيء قبله والاخر الذي ليس شيء بعده فدل هذان الاسمان على احاطة الله سبحانه وتعالى الزمانية بالقبل والبعد بل قبل والبعد فهو اول ليس قبله شيء واخر ليس بعده تبارك وتعالى شيء ثم ذكر اسمان ثم ذكر اسمين اخرين قال الظاهر والباطن وهما وفيهما دلالة على احاطة الله سبحانه وتعالى المكانية احاطته جل وعلا المكانية اما الظاهر فهو دال على علو الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم انت الظاهر فليس فوقك شيء. اي انت العلي الاعلى المتعال الذي فوقك كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وهو العلي العظيم وكما قال سبح اسم ربك الاعلى وكما قال جل وعلا وهو الكبير المتعال فهو جل وعلا الذي له العلو المطلق على جميع المخلوقات وعموم الكائنات ومر معنا في اول هذا الدعاء ذكر عرش الرحمن ذكر عرش الرحمن في بعض مصادر الحديث والله جل وعلا قال في القرآن الكريم الرحمن على العرش استوى وقال في ستة مواضع من القرآن ثم استوى على العرش والعرش هو سقف المخلوقات واعلاها والله سبحانه وتعالى علي على العرش مستو عليه كما اخبر بذلك سبحانه عن نفسه في كتابه وكما اخبر عنه بذلك رسوله عليه الصلاة والسلام اذا اسم الله الظاهر فسره النبي عليه الصلاة والسلام بالعلو قال الظاهر الذي ليس فوقك شيء فاثبت علو الله جل وعلا وعلو الله عز وجل على المخلوقات ثابت ليس بعشرات الادلة ولا بالمئات بل الايات والاحاديث التي فيها ذكر العلو بالالاف كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان. يعني الادلة على علو الله في القرآن والسنة ليست بالعشرات ولا بالمئات بل بالالاف التي فيها ذكر علو له سبحانه وتعالى على المخلوقات ومنها هذا الدعاء المبارك اللهم انت الظاهر فليس فوقك شيء اي انت العلي الاعلى ومنه قول الله سبحانه وتعالى وهو القاهر فوق عباده وهو القاهر فوق عباده ثم ذكر الاسم الرابع قال وانت الباطن فليس دونك شيء وهذا فيه اثبات قرب الله في اثبات قرب الله سبحانه وتعالى وانه وانه سبحانه مع كونه علي اعلى مستو على عرشه المجيد استواء يليق بجلاله وكماله فهو قريب من عباده سبحانه وتعالى فهو قريب من عباده سبحانه وتعالى يسمع دعاءهم ويجيب ندائهم ويعطي سائلهم ويقبل عبادة العابدين واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فالله سبحانه وتعالى قريب من عباده ويدل على قربه اسمه الباطن سبحانه وتعالى ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام وانت الباطن فليس دونك شيء مثبتا قرب الله سبحانه وتعالى مثبتا قرب الله جل وعلا. بعد هذه الوسائل الاربعة بدأ بذكر المطلوب قال اقضي عني الدين واغنني من الفقر ومعنى اقضي اي ادي عني اقضي عني اي ادي عني والدين اعم من الدين الذي هو التزامات مالية لدى الانسان تجاه الاخرين اعم من ذلك بل المراد بالدين هنا حقوق حقوق الله وحقوق العباد المراد حقوق الله وحقوق العباد فقولك اقضي عني الدين فيه طلب من الله سبحانه وتعالى ان يوفقك لاداء حقوقه هو سبحانه وتعالى وان يوفقك ايضا لاداء حقوق العباد وايضا حقوق العباد ليس المراد بها فقط الالتزامات المالية دين عليك ان تبر والديك دين عليك ان تصل رحمك. دين عليك ان تقوم بحقوق الجار. الى اخر ذلك. هذه دين عليك وانت في هذا الدعاء تسأل الله تبارك وتعالى ان يقضي عنك عنك هذا الدين بمعنى ان يعينك وان يوفقك وان ييسر لك اداء ذلك لانك لا تستطيع اداء شيء من ذلك الا اذا اعانك الله سبحانه وتعالى قال اقضي عني الدين اقضي عني الدين ويتناول هذا بعمومه الدين الذي هو التزامات مالية للاخرين وهو هم يؤرق الانسان اذا كان يتحمل دينا للاخرين هو في الحقيقة هم يؤرق الانسان يوضح ذلك ما جاء في المسند بسند ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها. قالوا وما ذلك يا رسول الله؟ قال الدين الدين اذا التزم به الانسان واصبح في ذمته اصبحت ذمته شاغرة بدين للاخرين هذا هم وامر مخيف يؤرق الانسان وخاصة اذا اوى الى فراشه اذا اوى الى فراشه وبدأ يضع رأسه لينام تبدأ هذه الهموم ترد على رأسه وعلى فكره ولهذا بعض الناس يتقلب على فراشه كالسمكة على المقلاة يتقلب على فراشه يمينا يسارا مما يؤرقه ولهذا يأتي هذا الدعاء بردا على الاكباد ودواء للصدور وشفاء للنفوس ومعالجة لهذه الامور. وعونا من الله سبحانه وتعالى على عبده فاذا وضعت رأسك على الفراش ولجأت هذا الالتجاء العظيم الى الله سبحانه وتعالى وانت مستحظرا معناه متعقلا دلالته معظما التجائك الى الله سبحانه وتعالى واثقا بما عنده جل وعلا تطمئن نفسك ويهدأ قلبك وتعظم ثقتك بالله ويقوى املك بالفرج والتيسير وما يدريك تقوم اذا اصبحت على اثر هذا الدعاء الصادق والالتجاء الصادق الى الله سبحانه وتعالى وفي الصباح الباكر يأتيك الفرج من من الله سبحانه وتعالى من حيث لا تحتسب طب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فالامر بيد الله سبحانه وتعالى قال اقضي عني الدين واغنني من الفقر والفقر هو العوز والحاجة بحيث لا يكون عند الانسان ما يسد حاجته او لا يكون عنده ما يكفي حاجته فيلتجأ الى الله سبحانه وتعالى هذا الالتجاء والانسان الفقير الذي لا مال عنده ولا طعام وليس عنده شيء يقدمه الى اولاده اذا وضع رأسه على الفراش ايضا يأتيه القلق يأتيه القلق في فراشه ويتساءل في نفسه ماذا اصنع في الصباح؟ وكيف افعل مع اولادي؟ ومن اين اتي لهم بالطعام؟ والى اخر ذلك من السؤالات التي تتوارد على خاطره فاذا عظم التجاؤه الى الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء المبارك صادقا مع الله واثقا بالله ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فان الله لا يستجيب من قلب غافل لاه فهذا ايها الاخوة الكرام دعاء عظيم مبارك ينبغي على كل مسلم ان يواظب عليه كل ليلة اذا اوى الى فراشه وخاصة ان كثير من الناس في هذا الزمان مثقلون بالديون ومحملة كواهلهم بالديون والتجاؤهم الى الله سبحانه وتعالى قليل التزام من الله سبحانه وتعالى قليل ولهذا ينبغي ان يكون من هؤلاء ومن غيرهم محافظة على هذا الدعاء العظيم المبارك الذي ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما قدمت قال ابو هريرة رضي الله عنه في بدايته كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا اذا اخذنا مضجعنا ان نقول وعلمهم هذا الدعاء المبارك فعلينا جميعا ان نتعلم هذا الدعاء وان نحفظه بالفاظه الواردة في السنة سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ولفظه في صحيح مسلم اتم من من اللفظ الذي هنا فنحفظ هذا الدعاء بلفظه الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ايضا متعقلين لمعناه عارفين لمدلوله ايظا واثقين بالله متوكلين عليه سبحانه وتعالى ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين ان يفرج همومنا وان ييسر امورنا وان يقضي ديوننا وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل الدعاء عند النوم قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا العلاء بن المسيب قال حدثني ابي عن البراء ابن عازب رضي الله عنهما انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اوى الى فراشه نام على شقه الايمن ثم قال اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا منجى ولا ملجأ منك الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة ثم قال رحمه الله تعالى باب فضل الدعاء عند النوم. فظل الدعاء عند النوم هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان اهمية الدعاء عندما يأوي المرء الى فراشه لينام وان الواجب على المسلم اذا اوى الى فراشه الا ينام غافلا عن ذكر الله جل وعلا ودعائه فهذا مما لا يليق بالمسلم بعض الناس يأتي منهكا متعبا ثم يلقي جسده على الفراش وينشغل بهمومه وافكاره الى ان تغمض عينيه وهو لا يذكر الله سبحانه وتعالى ولا يذكر اه نعمة الله عليه لا يذكر نعمة الله عليه بالطعام ولا بالشراب ولا بالمأوى ولا المسكن ولا ايظا يتذكر النوم وكونه كونه شبيها بالموت لا يتذكر ايضا عظمة الله سبحانه وتعالى تصرفه وتدبيره في هذه المخلوقات لا يتذكر جانب التوحيد والالتجاء والتوكل على الله كل ذلكم ينام وهو عنه غافل فهذا امر لا يليق بالمسلم بل اللائق بالمسلم والجدير به انه في كل مرة يأوي الى فراشه يذكر الله يذكر الله جل وعلا ويكون ذكره لله سبحانه وتعالى بهذه الاذكار العظيمة الواردة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت غير مرة ان الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اشتمل على المطالب العالية والمقاصد العظيمة وجوامع الكلم وفي الوقت نفسه سالم من اي خطأ سالم من اي خطأ او زلل بخلاف الادعية التي ينشؤها الناس في الغالب لا تخلو من زلل ولا تسلم من خطأ كان النبي عليه الصلاة والسلام في زمانه يسمع من بعض الصحابة دعوات ينبههم على ما فيها من خطأ فكيف بازمنة متأخرة فالواجب على المسلم ان يهتم اهتماما عظيما بهذه الاذكار الواردة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وان يواظب عليها وان يحافظ عليها بالفاظها كما جاءت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال فضل الدعاء عند النوم والنوم اية من ايات الله الدالة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى. وقد قال الله في القرآن ومن اياته منامكم بالليل والنهار هذي اية من ايات الله ومنة عظيمة من منن الله عليك وهو ايضا من رحمة الله بك لو كانت حياة الانسان بدون نوم مع الاعمال والاتعاب والمشاق والهموم الى اخره لو كانت حياة الانسان بدون نوم تصبح حياته كلها غصص ونكد ولا يحتمل ذلك ولهذا بعظ الناس عندما يبتلى بالارق الى مدة اسبوع او اسبوعين او يعرف عظيم منة الله على عباده بالنوم بينما كثير من النائمين غافلون عن هذه النعمة وهذه الرحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده ولهذا ينبغي على كل من اوى الى فراشه لينام ان ينام على الذكر والدعاء لله سبحانه وتعالى ثم هو اذا نام على الذكر والدعاء كان ذلكم بركة عليه في يومه بركة عليه في نومه وبركة عليه في يقظته وهو في نومه ان مات مات على الفطرة كما يأتي في الحديث وان اصبح حصل خيرا فالذكر عند النوم والدعاء عند النوم بركة عليك في منامك وفي يقظتك في منامك واقيا وحفظا لك وحصنا باذن الله سبحانه وتعالى وفي يقظتك تحصل خيرا وتغنم باذن الله عز وجل اورد هنا رحمه الله تعالى حديث ابن البراء بن عازب رضي الله عنه وقد مر معنا قريبا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه نام على شقه الايمن وهذا كما قدمت من السنة ومن الامور المستحبة عندما يأوي المرء الى فراشه ان ينام على شقه الايمن ويبدأ بالذكر والدعاء قال ثم قال اللهم اسلمت نفسي اليك اي رضيت بك يا الله ان تكون او رضيت بك يا الله مدبرا ومتصرفا ورضيت بتدبيرك وتصريفك ونفسي اسلمتها اليك تتصرف جل وعلا كيف شئت وتدبر كيف شئت فانا راض هذا فيه اعلان الرضا اعلان الرضا من العبد بتصريف الله سبحانه وتعالى وتدبيره اللهم اني اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وهذا فيه اعلان الاخلاص لله جل وعلا وان قصد العبد وتوجهه الى الله سبحانه وتعالى ابتغاء وجهه وطلب مرضاته جل وعلا قال وجهت وجهي ووجهت بوجهي اليك اي مخلصا وفوضت امري اليك وهذا فيه اعلان التوكل في اعلان التوكل الاول اعلان الرضا والثاني اعلان الاخلاص والثالث اعلان التوكل على الله سبحانه وتعالى فقولك وفوضت امري اليك اي انا متوكل عليك يا الله في اموري كلها وشؤون جميعها وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب والجأت ظهري اليك وهذا فيه اعلان الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وطلب المعونة منه وحدة هذا معنى قولك والجأت ظهري اليك اي معتمدا عليك يا الله معتصما بك ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم قال رغبة ورهبة اليك اي انا في دعائي هذا كله ادعو راغب وراهب كقوله سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وهكذا ينبغي على المسلم ان يكون في كل في كل دعواته ان يكون راغبا راهبا راغبا اي طامعا فيما عند الله وراهبا اي خائفا من عقاب الله من سخط الله من ان يرد دعاؤه فيكون العبد في دعائه راغبا راهبا قال لا منجى ولا ملجأ منك الا اليك اي لا مفر في اي امر ولا التجاء في اي شأن الا اليك يا الله فالتجائي اليك في كل الامور ونجاكي لا تكون الا بك وبمعونتك وهذا فيه معنى قول الله سبحانه وتعالى ففروا الى الله الفرار الى الله وحده اليه وحده الالتجاء لانه سبحانه وتعالى وحده المعين وحده الناصر وحده الموفق الامور كلها بيده سبحانه وتعالى ولهذا قال هنا لا منجى ولا ملجأ منك الا اليك لا منجى اي من اي شيء اخاف ان يهلكني وان يضر بي وان يصيبني ولا ملجأ اي ليس لي ما التجأ اليه واعتمد عليه وافر اليه الا انت يا الله لا ملجأ لا منجى ولا ملجأ منك الا اليك وهنا فيه فائدة وهي ان كل شيء تخاف منه اي شيء تخاف منه فانك تفر منه الا الله سبحانه وتعالى اذا خفت منه فررت اليه الا الله سبحانه وتعالى اذا خفت منه صادقا فررت اليه. كل شيء تخاف منه تفر منه وتهرب منه وتبحث عن مكان تنجو منه الا ربك سبحانه وتعالى اذا خفت منه صادقا لجأت اليه ولهذا كان الخوف من الله سبحانه وتعالى سائق للعبد يقوده الى فعل الخيرات الخوف سائق يسوق العبد والرجاء قائد واي سير يحتاج الى قائد وسائق والرجاء قائد والخوف سائق ولهذا اذا عظم خوفك من الله سبحانه وتعالى عظم فرارك اليه سبحانه وتعالى وهذا الدعاء يبين لك هذا المعنى. قال لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك اذا اين المفر والاله الطالب فاذا عرفت هذا المعنى لا منجى ولا منجى منك الا اليك يعظم فرارك الى الله وتجد نفسك مقبلة على الله سبحانه وتعالى فيكون هذا الخوف قائدا لك قال امنت بكتابك الذي انزلت اي القرآن وهذا فيه ايضا ان القرآن منزل غير مخلوق وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين قال بكتابك الذي انزلت فاثبت الكتاب مضافا الى الله سبحانه وتعالى واثبت انه منزل غير مخلوق والايمان بالكتاب ايمان اولا بانه كلام الله وان فيه الهدى والنور والفلاح للعباد في الدنيا والاخرة وفيه ايضا تصديق اخباره وفعل الاوامر والنواهي التي في كتاب الله سبحانه وتعالى وفيه ايضا تلاوته حق تلاوته كل ذلك من الايمان بكتاب الله عز وجل قال امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت والمراد بالنبي هنا محمد عليه الصلاة والسلام والايمان به يعني الايمان به رسولا ارسله الله عز وجل بالهدى والنور بشيرا ونذيرا وحق الرسول ان يطاع كما قال جل وعلا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فمن قال وامنت برسولك بنبيك الذي ارسلت فان هذا الايمان يقتضي طاعته عليه الصلاة والسلام فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما جاء عنه. صلوات الله وسلامه عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته مات من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة هذا هو الشاهد من الحديث للترجمة في فضل الدعاء عند النوم فرق بين من ينام ويكون اذا مات مات على الفطرة ومن ينام وهو وهو غافل عن ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه فالحديث فيه دلالة على فضل الدعاء وعظيم مكانته وقوله مات على الفطرة اي على الاسلام كما قال جل وعلا فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم فالفطرة هي دين الله جل وعلا قد قال عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ولم يقل او يسلمانه لانه الفطرة هي الاسلام الفطرة هي الاسلام قال من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة وجاء في بعض مصادر الحديث انه قال عليه الصلاة والسلام واجعلهن اخر ما تقول يعني اذا اتيت بهذه الادعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فليكن هذا الدعاء اخر ما تقول وقوله صلى الله عليه وسلم اجعلهن اخر ما تقول هذا فيه جواب على اشكال يستشكله بعض الناس وليس واردا بعضهم يقول الادعية الواردة عند النوم لا ينوع فيها وانما تأتي بواحد منها ولا تنوع لا تأتي بها لا تأتي بها جميعها وانما تأتي بواحد منها الليلة واحد وغدا واحد وهكذا وهذا الدعاء او هذا الحديث يرد على مثل هذا القول لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلهن اخر ما تقول فهذا يفيد انك مشروع لك ان تقول اذكار عديدة عندما تأوي الى فراشك لتنام لكن ليكن هذا الدعاء اخر ما تقول ليكن هذا الدعاء اخر ما تقول وقد جاء في مسند الامام احمد وغيره من حديث فروة الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اقرأ عند من امك قال له اقرأ عند من امك قل يا ايها الكافرون ثم نم على خاتمتها قال ثم نم على خاتمتها. ما معنى نم على خاتمتها اي لتكن هي اخر ما تقول ولا تعارض بين هذا وهذا لان قوله نم على خاتمتها اي في باب الايات التي تقرأها لان هناك ايات يشرع لك ان تقرأها عندما تأوي الى فراشك ومر معنا قريبا عند المصنف قراءة السجدة وتبارك وجاء في بعض الاحاديث قراءة اية الكرسي وايضا جاء قراءة قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فليكن اخر ما تقرأ قل يا ايها الكافرون قال نم على خاتمتها وفي باب الدعاء ليكن اخر ما تأتي به من الادعية ما جاء في حديث البراء اللهم اسلمت نفسي اليك الى اخره ثم ذكر عليه الصلاة والسلام قال ثم نم على خاتمتها فانها براءة لك من الشرك فانها براءة لك من الشرك اذا كان اخر ما قرأت عندما تأوي الى فراشك قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد. لكم دينكم ولي دين. ونمت ومت على ذلك مت على البراءة من الشرك ولهذا بعض السلف يسمون هذه السورة المقشقشة بعضهم يسمونها المقشقشة لانها تقشقش الشرك ولهذا هنا قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال فانها براءة من الشرك معنى براءة من الشرك انها تقشكش الشرك تزيله وهذا لا يكون الا لمن يعقل معنى ما يقرأ يعقل ما معنى ما يقرأ يقرأ هذه الايات في التوحيد وينام عليها موحدا لله سبحانه وتعالى بريئا من الشرك الشاهد ان هذه الترجمة فيها فضل الدعاء وهذا مأخوذ من قوله من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة وايضا جاء في بعض الروايات كما سبق الاشارة الى ذلك قال وان اصبحت اصبت خيرا ان اصبت ان اصبحت اصبت خيرا لانك اذا نمت لا تخلو من حالين اما ان تقبض روحك في منامك فهي تقبض باذن الله على الفطرة واما ان تصبح ويكتب الله لك حياة جديدة فتصيب في هذه الحياة الجديدة خيرا وهذا كله يؤكد على اهمية الدعاء والمواظبة عليه عند النوم في كل مرة يأوي فيها المسلم الى فراشه نعم قال حدثنا محمد بن مثنى قال حدثنا ابن ابي عدي عن حجاج للصواف عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه انه قال اذا دخل الرجل بيته او اوى الى فراشه ابتدره ملك وشيطان. فقال الملك اختم بخير وقال الشيطان اختم بشرط فان حمد الله وذكره اطرده وبات يكلؤه فاذا استيقظ ابتدره ملك وشيطان فقالا مثله. فان ذكر الله وقال الحمد لله الذي رد الي نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالت فان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. ان الله بالناس لرؤوف رحيم. فان مات مات شهيدا وان قام فصلى صلى في فضائل ثم ختم رحمه الله تعالى فهذه الترجمة هذا الحديث عن جابر موقوفا عن جابر رضي الله عنه موقوفا عليه وهو ايضا في الوقت نفسه ضعيف الاسناد يغني عنه الاحاديث المتقدمة وغيرها وغيرها مما جاء في الباب مما سبق ومما سيأتي ومما ايضا ورد في هذا الباب عند غير المصنف رحمه الله تعالى قال اذا دخل الرجل بيته او اوى الى فراشه ابتدره ملك وشيطان ابتدره ملك وشيطان والشيطان والملك له لمة بخير والشيطان له لمة بشر الانسان بين هذين الامرين بين لمة خير من الملك او لمة خير من لمة شر من الشيطان ولهذا يحتاج العبد دوما وابدا ان يتحصن من الشيطان حتى يسلم من لمة الشيطان وهمزه ووساوسه ولهذا اذا دخل بيته مر معنا قال بسم الله قال الشيطان لا مبيت واذا قال بسم الله على الطعام قال لا مبيت ولا عشاء وهذا فيه ان ذكر الله عز وجل حصن للعبد من الشيطان الرجيم يحميه من من الشيطان ويقيه منه وهذا الحديث الموقوف على جابر فيه التأكيد على هذا المعنى. الا وهو المواظبة على ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه لانه يقي العبد فيه باذن الله من الشيطان قال فقال الملك اختم بخير وقال الشيطان اختم بسر اختم بخير يعني اذا اويت الى فراشك ليكن خاتمتك على فراشك خيرا الا وهو الذكر والدعاء والقرآن فهذه لمة الملك امر بخير واعاد بخير والشيطان على رأس الانسان يقول اختم بشر اختم بشر ولهذا بعض الناس محروم والعياذ بالله بتسلط الشيطان عليه بعض الناس والعياذ بالله يفتح الموسيقى وينام عليها هذا ختم بشر وهذا من نزغ الشيطان وسوسة الشيطان بل بعضهم يغالط نفسه ويقول انا ما استطيع انام الا على الموسيقى عياذا بالله من ذلك فينام ولا يذكر الله وينام على هذا الصوت وبعضهم وهذه من المصائب في هذا الزمان في بعض البيوت الطفل الصغير الطفل الصغير ابو السنة والسنتين والثلاث والاربع اذا ارادوا ان يهدئوه يقولون بالموسيقى يقول يفتح له موسيقى هادئة افتح لهم موسيقى هادئة ويبلى هذا الصغير من صغره على شغله بهذه المعازف صوتان لا يحبهما الله عز وجل آآ وذكر اه الغنى عند النعمة والرنة عند المصيبة الغنى عند يعني الاغاني عند عند النعمة والمعازف والرنة عند المصيبة وهي النياحة ومر معنا وسيأتي عند المصنف ما يتعلق بالغنى والمعازف فبعض الناس والعياذ بالله مبتلى بذلك ولهذا يقول هنا قال له الشيطان اختم بشر اختم بشر يريد ان يقرأ له اية من القرآن او يذكر الله او يأتي بعض الادعية يقول له لا لا افتح كذا استمع الى كذا وينومه على غير ذكر الله والعياذ بالله ينومه على غير ذكر الله بل ينومه على الات اللهو والمعازف والباطل قال فان حمد الله وذكره فان حمد الله وذكره اطرده وبات يكلؤه اي طرده الملك طرده الملك وبات يكرهه يحرسه كما جاء اللفظ هكذا في بعظ المصادر طرده الملك وبات يكلؤه اي يحرسه وهذا يدل على الحاجة الشديدة للذكر والدعاء عندما يأوي المسلم الى فراشه قال فاذا استيقظ ابتدره ملك وشيطان ابتدره ملك وشيطان فقال مثله ان يقول له الملك ابدأ بخير ويقول له الشيطان ابدأ بشر الملك يقول ابدأ بخير والشيطان يقول ابدأ بشرط كم من الناس يا يجثم عليهم الشيطان ويجعلهم يبدأون النهار بشر واعظم شر يبدأ به النهار ترك صلاة الفجر اعظم شر يترك يبتلى به الانسان ترك صلاة الفجر وكم من انسان يقوم والعياذ بالله خبيث النفس كسلانا؟ قال له الشيطان ابدأ بشر واختار له ان يبدأ بشر عظيم وهو ترك صلاة الفجر فينام ويبول الشيطان على اذنه بولا حقيقيا كما جاءت بذلك السنة يبول بولا حقيقيا على اذنه كما اخبر ويقوم من فراشه وقد بال الشيطان على اذنه فالشيطان من جهة يقول ابدأ بشر ومن جهة ثانية يبول على اذنه يقول ابدأ بشر يلهيه عن الذكر لانه اذا ذكر الله وقام وصلى ليس عند الشيطان فرصة ان يبول عليه قال ابتدره ملك وشيطان فقال مثله فان ذكر الله يعني بدأ يومه بذكر الله سبحانه وتعالى انطرد عنه الشيطان انطرد عنه الشيطان وسلم منه قال وقال الحمد لله الذي رد الي نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها هذا جاء قريبا من معناه ولعله سيأتي عند المصنف او سبق ان مر معنا الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور قال الحمد لله الذي رد الي نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماوات والارض ان تزول ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا. هذا مقتبس من قوله جل وعلا ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا قال الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه الى قوله رؤوف رحيم. قال فان مات مات شهيدا وان قام فصلى صلى في فضائل. وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة في فضل الدعاء لكن عرفنا ان الحديث ضعيف الاسناد وانه موقوف وان ما ورد من الاحاديث الصحيحة المرفوعة كفاية وغنية في هذا الباب وقد اورد المصنف شيئا منها وسيأتي ايضا عنده شيئا من ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى باب يضع يده تحت خده قال حدثنا قبيصة ابن عقبة قال حدثنا سفيان عن ابي اسحاق عن البراء رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام وضع يده تحت خده الايمن ويقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك قال حدثنا ما لك ابن اسماعيل قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ثم قال رحمه الله تعالى باب يضع يده تحت خده هنا بيان سنة وامر مستحب يفعله المسلم اذا اوى الى فراشه اضافة الى ما سبق ذكره وهو انه يضع شقه الايمن على فراشه يضاف الى ذلك ان من السنة ان يضع يده اي اليمنى تحت خده الايمن يضع يده اي اليمنى تحت خده الايمن فيكون من السنة للمسلم اذا اوى الى فراشه ان يضع شقه الايمن على فراشه وان يضع يده اليمنى تحت خده الايمن بمعنى انه يتوسد بخده يده اليمنى ويضع خده على راحة يده اليمنى وعلى راحة يده اليمنى ان تمكن ان يستمر على هذه الهيئة الى ان ينام فبها ونعمت وان لم يتمكن فلا حرج عليه اذا اضطر ان ينقلب على جنبه الاخر او على ظهره لا حرج عليه لكن ينهى ان ينام على بطنه كما سبق بيان ذلك عند المصنف ولهذا ينبغي على كل من اوى الى فراشه ان يبدأ اول ما يبدأ بوضع شقه الايمن على فراشه وان يضع يده تحت خده يضع يده اليمنى تحت خده الايمن ويبدأ بذكر الله سبحانه وتعالى فاذا احتاج الى ان ينقلب على ظهره او على جنبه الاخر لا حرج عليه. ان تمكن من الاستمرار فهو اولى اولى به وان لم يتمكن لا حرج لا حرج عليه ان شاء الله لكن لا يبدأ الانسان اول ما يظع نفسه على الفراش لا يبدأ بوظعه على شقه الايسر بل يبدأ مباشرة بالسنة على شقه الايمن ويدعو الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك اذا حصل تقلب على الفراش لا حرج عليه في ذلك واورد هنا حديث البراء من طريقين قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام معنى اذا اراد ان ان ينام يعني اذا اوى الى فراشه لينام وضع يده تحت خده الايمن وضع يده تحت خده الايمن وهذا فيه ما اشرت اليه سابقا انك اول ما تبدأ بفعله اذا اويت الى فراشك انت ان تقوم بهذه الطريقة تنام على الشق الايمن وتضع يدك اه خدك على كفك الايمن وتبدأ تذكر الله عز وجل قال كان اذا النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام وضع يده تحت خده الايمن وهو يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وهو يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك هنا في هذا الدعاء مناسبة عظيمة جدا مع النوم والاقبال على النوم لاننا عرفنا فيما سبق ان النوم اخو الموت وهذا صح مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال اخو النوم واخو الموت ولهذا شرع لمن قام من من نومه ان يقول ماذا الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني سمى النوم موتا سمى النوم موتا قال الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني فهذا الدعاء مناسب تماما للاقبال على النوم الذي هو شبيه بالموت بل هو موت النوم موتة صغرى النوم موتة صغرى وسماه النبي صلى الله عليه وسلم موتا وسماه الله في القرآن وفاة الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها قال يتوفاها يتوفاها في منامها فوفاة النوم وفاة وهو ايظا موت لانه لان الميت فيه لان النائم فيه شبه من الميت. ولهذا رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ لانه يفقد الشعور في منامه قال كان يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك النوم يذكرك بالمصير الى الله ويذكرك بالموت وما بعده والمرجع الى الله والبعث والنشور ولهذا ناسب عندما تأوي الى فراشك لتنام وانت تتذكر المصير والمرجع الى الله ان تقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك قني اي نجني وسلمني من عذابك اي الذي اعددته لاهل العذاب اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك فهذا دعاء كان يأتي به النبي عليه الصلاة والسلام عندما يأوي الى فراشه وهو مناسب غاية المناسبة آآ هذا الموضع نعم قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عطاء عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خلتان لا يحصيهما رجل مسلم الا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل قيل وما هما يا رسول الله قال يكبر احدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا فذلك خمسون على اللسان والف وخمس مئة في الميزان فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن بيده واذا اوى الى فراشه سبحه وحمده وكبره فتلك مئة على اللسان والف في الميزان فايكم يعمل في اليوم والليلة الفين وخمس مئة الفين وخمس مئة وخمس مئة سيئة قيل يا رسول الله كيف لا يحصيهما؟ قال يأتي احدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجتك كذا وكذا فلا يذكره ثم قال رحمه الله تعالى باب ولما يذكر عنوانا لهذه الترجمة واورد فيها حديثا واحدا فيه فظل الذكر ادبار الصلوات والمواظبة على ذلك وفضل اه الذكر عندما يأوي المسلم الى فراشه لينام واورد هنا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خلتان لا يحصيهما رجل مسلم الا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل خلتان لا يحصيهما رجل مسلم الا دخل الجنة. خلتان اي خصلتان وعملان لا يحصيهما رجل قوله لا يحصيهما يتناول حفظ هذا الذكر حفظ هذا الذكر والمحافظة عليه يتناول حفظه والمحافظة عليه والمواظبة عليه هذا معنى قوله لا يحصيهما اي لا يحصيهما حفظا ومواظبة وايضا معرفة بالمعاني والمدلولات فكل ذلكم من معاني الاحصاء نظير قوله عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل قال العلماء في معنى احصاها اي حفظها وفهم معانيها وعمل بما تقتضيه فهذا هو معنى قولي هنا لا يحصيها رجل مسلم الا دخل الجنة ثم قال وهما يسير ومن يعمل بهما قليل هما يسير يعني العمل بهما ليس صعب بل هو امر يسير لانها كلمات تقال باللسان ولا تأخذ من انسان وقتا طويلا ولا تكلفه جهدا ولا مشقة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فهنا يقول آآ العمل يقول وهما يسير ومن يعمل بهما قليل يعني مع انها يسيرة لكن العمل بها عند الناس قليل وهذا يوجد تساؤل عند الانسان سيأتي قريبا كيف يقول القائل كيف الامر فيها يسير والعمل قليل مع ان الاصل اذا كان العمل يسير والثواب كثير يكون ماذا العمل ايضا كثير يكون العمل كثير ولهذا فيه تساؤل سيأتي الان طرحه الصحابة على النبي عليه الصلاة والسلام كيف ان العمل يسير والعمل قليل كيف ذلك؟ الامر يسير والعمل قليل كيف ذلك؟ سيأتي جواب النبي على هذا السؤال صلوات الله وسلامه عليه لكن الصحابة بدأوا بالاهم في السؤال قالوا ما هما؟ هذا هذا السؤال الاهم قالوا ما هما وهذا فرق يبين الفرق بين سؤالات الصحابة التي تدل على الرغبة في العمل وسؤالات كثير من الناس المتأخرين التي تدل على على غير رغبة في العمل وانما يسأل لمجرد السؤال فهنا قالوا ما هما اذا الهمة اتجهت عندهم للعمل فارادوا ان يعرفوا هاتين الخصلتين قالوا ما هما يا رسول الله قال يكبر احدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا هذه كم ثلاثين يسبح عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا المجموع ثلاثين ما بين تسبيح وتحميد وتكبير المجموع ثلاثين قال يدبر قال يكبر احدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا فذلك خمسون ومئة احنا قلنا الان كم ثلاثين لكن قال فهذه خمسون ومئة لماذا؟ لانك تقول ذلك دبر كل صلاة والصلوات المكتوبة خمس فاذا ضربت ثلاثين في خمسة كانت النتيجة كم؟ مئة وخمسين كانت النتيجة مائة وخمسين ولهذا اعطاك النتيجة مباشرة عليه الصلاة والسلام قال يكبر احدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا المجموع ثلاثين لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذلك خمسون ومئة فذلك خمسون ومئة على اللسان لماذا خمسون؟ لانه قال لك يكبر احدكم في دبر كل صلاة في دبر كل صلاة عشرا عشرا عشرا والصلوات خمس اذا ثلاثين في خمسة المجموع هو ما ذكره عليه الصلاة والسلام مئة وخمسين مئة وخمسين ما بين تسبيح وتحميد وتكبير مئة مئة وخمسين محصلها خمسين تسبيحة في اليوم ادبار الصلوات وخمسين تحميدة وخمسين تكبيرة هذي مجموعها كم مئة وخمسين قال والف وخمس مئة في الميزان لماذا؟ لان العشرة لان الحسنة بعشر امثالها لان لان الحسنة بعشر امثالها فاذا ضربت مئة وخمسين في عشرة لان الحسنة بعشر امثالها اذا ضربت مئة وخمسين في عشرة طلع الناتج ماذا طلع الناتج الف آآ الالفان وخمسمائة اه طلع الناتج الف وخمس مئة طلع الناتج الف وخمس مئة اذا لاحظ الان في عدة عمليات حسابية عدة عمليات حسابية العملية الاولى عشر في خمس اولا اولا جمع عشر وعشر وعشر هذي ثلاثين عملية جمع عشر زائد عشر زائد عشرة هذي ثلاثين ثم عملية ضرب في خمسة الناتج مئة وخمسين ثم عملية ضرب ايضا في عشرة الناتج الف وخمس مئة الناتج الف وخمس مئة في الميزان الف وخمس مئة حسنة في اليوم قال فذلك خمسون ومئة على اللسان والف وخمس مئة في الميزان. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدها بيده يعدها بماذا؟ بيده. كان فيه في زمانه عليه الصلاة والسلام خرج وفيه حبال وممكن ينظمون سبح ما عاد بسبحة عليه الصلاة والسلام. عدها بيده وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام واكمل الهدي هديه الخرز موجود والخيوط موجودة واستطاعة النظم للخرز موجود ومع ذلك كان يعد بماذا بيده ولهذا علينا ان نفعل مثل ما فعل هديه اكمل الهدي ايش الحاجة ان الواحد يأتي له بسبعة فيها بسبحة فيها الف خرزة ويلا تعال اسحب سبحة فيها الف خرزة وبعضهم يجعلها من الوزن الثقيل حجم الخرزة ثقيلة وبعضهم ما يستطيع يحملها اذا اراد ان يمشي يعلقها في عنقه. من قال لك اعبد الله بهذه الطريقة من قال لك اعبد الله بهذه الطريقة؟ النبي عليه الصلاة والسلام يعد التسبيح بيده مثل ما جاء في هذا الحديث واحاديث عديدة يعد التسبيح بيده عليه الصلاة والسلام وكلنا نعتقد ان خير الهدي هدي من هدي محمد عليه الصلاة والسلام خير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام ولهذا لا يعرف في حديث عنه عليه الصلاة والسلام لا ضعيف ولا صحيح ولو كان يوجد ضعيف لا يحتج به لكن لا يوجد لا ضعيف ولا صحيح انه سبح بسبحة. وكلنا نعتقد ان خير الهدي هديه عليه الصلاة الصلاة والسلام فعلينا جميعا ان نكون في تسبيحنا مقتدين بنبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال يعدهن بيده. قال يعدهن بيده. ما قال يعدهن بحصى ولا بخرز. ولا الان في الة جديدة اشغلوا الناس فيها في المساجد الة جديدة للعد ويكون بجنبك وانت جالس طق طق طق يسبح ازعاج وايذاء للمصلين واشغال لهم من امرك بهذا؟ فرق بين تسبيح بهذه الالات وبين من بيده ما احد يشعر به اذا كانت يدك بهذه الطريقة سبح ما شاء الله ولا احد يدري عنك بينك وبين الله سبحانه وتعالى ابعد عن الرياء في تسبيحك وعبادتك ابعد عن الرياء فهدي نبينا عليه الصلاة والسلام اكمل الهدي. وافضل الهدي. نسأل الله ان يرزقنا حسن اتباعه. والاقتداء بهديه صلوات الله وسلامه عليه قال واذا اوى الى فراشه سبحه وحمده وكبره فتلك مئة على اللسان هذي احسبوها كيف قال سبحه وحمده وكبره فهذه قال فتلك مئة على اللسان الحديث جاء في سنن ابي داوود وغيره قال سبحه ثلاثا وثلاثين وحمده ثلاثا وثلاثين وكبره اربعا وثلاثين هنا عملية عملية حسابية وهي ماذا؟ ضرب ولا جمع جمع ثلاث وثلاثين زائد ثلاثة وثلاثين زائد اربعة وثلاثين المجموع مئة قال فتلك مئة على اللسان والف في الميزان لان الحسنة بعشر امثالها اظرب عشرة في ماذا؟ في الف اضرب عشرة في مئة الناتج الف اضرب عشرة في مئة الناتج الف ايضا بعد ذلك نأتي الى عملية جمع بين ماذا وماذا مما سبق وبين هذا الف وخمس مئة زائد الف الفين وخمسمائة هذه العملية الان الحسابية التي فيها ضرب وجمع احسن من بعظ العمليات اللي في كتب الرياظيات تجعل الطالب يخرج من عملية وقلبه متعلق بالتجارة الدنيوية لكن هذي عملية حسابية نافعة جدا وتجعل قلب الطالب متعلق بالذكر فرق بين عملية حسابية يخرج منها الطالب وقلبه معلق بذكر الله وبين عملية حسابية اذا كان عندك سيارة وانطلقت بها بسرعة الف وكذا ومشيت كذا ويبدأ الطالب يحسب كيف يسرع في السيارة حتى يصل المسافة الفلانية بكذا او او بعض العمليات الاخرى التي ربما في بعضها يكون نتائج سيئة على فكر الطالب او على تفكيره وبعضها لا عمليات جيدة تمرر الطالب على الرياضيات مفيدة وعلى عمليات حسابية طيبة لكن هذا انفع هذا الحساب انفع لانه يدل الطالب الى اكمل هدي وهذه العملية الحسابية مع كمالها ووفائها وجمالها وحسنها لا اعلم الى الساعة كتابا مؤلفا في الرياضيات يوجد فيه هذه العملية الحسابية ما يوجد هذي العملية الحسابية النافعة المثمرة للعبد في ذكره لله سبحانه وتعالى ما توجد مع ان الاصل ان نعتني بمثل هذه العمليات الحسابية التي تثمر ذكرا وعبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى قال فايكم في اليوم؟ فايكم يعمل في اليوم والليلة الفين وخمس مئة سيئة ليش قال هنا الفين وخمس مئة سيئة لان المجموع الذي مضى الف وخمس مئة زائد الف الفين وخمس مئة حسنة قال فايكم يعمل في اليوم الفين وخمس مئة سيئة هذا كله ترغيب في ماذا؟ ترغيب في الذكر ادبار الصلوات وترغيب في الذكر عند النوم ويكون المصنف اراد بعقد هذه الترجمة الترغيب في الذكر الترغيب في في الذكر عند ادبار الصلوات والترويض في الذكر ايضا عندما يأوي المسلم لفراشه لينام لما عرف الصحابة الفضيلة رجعوا الى السؤال التساؤل الاول قالوا يا رسول الله كيف لا يحصيهما كيف لا يحصيهما؟ مع ان مع انه قال وهما يسير ومن يعمل بهما قليل قال كيف لا يحصيهما قال يأتي احدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجته كذا وكذا فلا فلا يذكره يعني لا يذكر هذا الذكر لا يذكر هذا الذكر وايضا يأتيه عند فراشه ويذكره حاجته الى ان ينام وهو لا يذكر الله سبحانه وتعالى او يشغله بمصيبة بمعصية او ببلاء الى ان ينام وهو لا يذكر الله سبحانه وتعالى وهذا يدل على ان من الناس من يتسلط عليه الشيطان دبر الصلاة لننتبه لهذا يا اخوان من الناس من يتسلط عليه الشيطان دبر الصلاة ويقيمه دون ان يأتي بهذا الذكر الذي يترتب عليه في اليوم والليلة الف وخمس مئة حسنة ثم مرة ثانية عند فراشه ويتسلط عليه الى ان ينومه على غير الذكر فيخسر هذا الثواب العظيم والاجر الجزيل الفين وخمس مئة حسنة في اليوم الشيطان في مجاهدة وكيد مستمر حتى يحرم الناس من هذا الخير ونبينا عليه الصلاة والسلام نبهنا بذلك نبهنا عندما قال يأتي احدكم الشيطان فهذا الاتيان مستمر ادبار الصلوات وعند النوم من الشيطان اعاذنا الله جميعا منه حتى يحرم الانسان من هذا الخير العظيم والفضل العميم. نعم قال رحمه الله تعالى باب اذا قام من فراشه ثم رجع فلينفضه قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا انس بن عياض عن عبيد الله قال حدثني سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فليأخذ داخلة ازاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فانه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فاذا اراد ان يضطجع فليضطجع على شقه الايمن وليقل سبحانك ربي بك وضعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فاغفر لها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا قام من فراشه ثم رجع اليه فلينفضه فلينفضه ينفض الفراش ونفض الفراش يكون كما جاء بالحديث بداخلة الازار يكون بداخلة الازار وداخلة الازار هو جزء الازار الداخلي مما يلي البدن والازار معروف وهو ما يلبسه المحرم في جزء بدنه الاسفل والمعنى انه اذا وصل الى فراشه وعليه ازار يحل الازار من جهة الامام قليلا ثم بداخلة الازار الجزء الداخلي من الازار ينفظ فراشه ينفض فراشه وهذه من السنن وذلك لان العبد لا يدري ما خالفه على فراشه لا يدري ما خلفه على فراشه ولا سيما في الزمن الاول ما كانت فيه مثل هذه الاظاءات التي في زماننا فيأتي الانسان الى فراشه ولا يرى شيئا لا يرى شيئا قد يكون فيه حشرة قد يكون فيه شيء من الوسخ يؤذيه قد يكون فينفظه وهذا من السنن التي رغب فيها النبي عليه الصلاة والسلام واورد هنا حديث ابي هريرة وقد سبق ان اورده رحمه الله تعالى قريبا في باب ما يقول اذا اوى الى فراشه وعاد هنا لمناسبة هذه الترجمة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فليأخذ داخلة ازاره فلينفض بها فراشه فلينفض بها فراشه داخلة الازار عرفناها لكن اذا كان عليه ثوب كما هو حال اكثرنا او قميص تكلمت عن عن هذه المسألة قريبا وفي صحيح البخاري جاء لفظه قال فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات قال فلينفضوا بصنفة ثوبه ثلاث مرات يعني ان لم ان كان على الانسان ثوب بصنفة الثوب والثوب لا يخلو من حالتين اما يكون ثوب واسع تستطيع انك تأخذ طرف الثوب وتنفض به الفراش او لا يكون كذلك فاذا اذا كان الانسان لا يتمكن الشاهد ان الانسان اذا كان لا يتمكن من نفض الفراش بداخلة الازار او بصنفة الثوب وصنفة الثوب هو جانب الثوب وطرفه اذا كان لا لا يستطيع ذلك فلا بأس من ان ينفظه بمنسفة او بشيء من هذا القبيل اه اه تحقيقا لهذا الذي وجه اليه وارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث قال وليسمي الله فانه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه وهذا تعليل نفض الفراش فاذا اراد ان يضطجع فليضطجع على شقه الايمن وليقل سبحانك ربي بك وظعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فاغفر لها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وهذا سبق الكلام على معناه في الموضع الاول والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك