الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين. قال الامام النووي عليه رحمة الله ابو اهوان اهل النار عذابها. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا يحيى بن ابي بكير. حدثنا زهير بن محمد عن سهيل ابن ابي صالح اي النعمان ابن ابي عياش عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ادنى اهلا اهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه. وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا عفان وحدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عن ابي عثمان النهدي عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اهون اهل النار عذابا ابو طالب منتعل بنعلين يغلي منهما دماغ. وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت ابا اسحاق يقول سمعت النعمان ابن بشير يخطب يخطب وهو يقول سمعت رسول الله وهو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اهون ناري اهون اهل النار عذابا يوم القيامة. لرجل توضع في اخمص في اخمص قدميه جمرة ياغلي منهما دماغك وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا موسى متى عن الهمش عن ابي اسحاق عن النعمان ابن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اهون ان اهون اهل النار عذابا من له نعلان حراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى ان احدا اشد منه عذابا وانه له ومادابا باب الدليل على ان من مات على الكفر لا ينفعه عمل. حدثني ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن داوود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت قال قلت يا رسول الله ابن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين. فهل ذاك نافعه؟ قال لا ينفع انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم حدثني احمد ابن حنبل حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس عن امر الله عن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول الا ان ال ابي يعني فلانا بليزوني باولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين. باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة متابعيني جزاء بغير حساب ولا عذاب. حدثنا عبد الرحمن ابن سلام ابن ابن عبيد الله الجمحي الجمحي الربيع يعني ابن مسلم حدثنا محمد ابن زياد عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل من امتي الجنة سبعون الفا بغير حساب. فقال رجل يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. قال اللهم اجعله منهم ثم قام اخر فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قالا سبقك جميعا كعكاشة وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن زياد ان قال سمعت ابا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمثل حديث الربيع حدثني حرملة ابن يحيى اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد ابن المسيب ان ابا هريرة ذوقا لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل من امتي زمرة هم سبعون الفا وجوههم اضاءة القمر ليلة البدر. قال ابو هريرة فقام عكاشة ابن محسن الاسدي. يرفع نمرة فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اجعله منهم ثم قام رجل من الانصار فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فقال رسول الله الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة. وحدثني حرملة ابن يحيى حدثنا عبد الله ابن وهب البراني الهيوة قال حدثني ابو يونس عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا زمرة واحدة منهم على صورة القمر. حدثني يحيى بن خلف الباهلي حدثنا المعتمر عن عن هشام بن عسال عن محمد عن ابن سيرين قال حدثني عمران قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب. قالوا ومن هم يا رسول الله قال هم الذين لا يكترون ولا يستنقون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم قال انت منهم؟ قال فقام رجل فقال يا نبي الله ادع الله ان يجعلني من لسبقك بها عكاشة. حدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا حاجب بن منعومة ها ابو خزيمة الثقافي حدثنا الحكم ابن الاعرج عن عمران ابن حصين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب. قالوا من هم يا رسول الله؟ قال هم الذين لا استرقونا ولا يتطيرون ولا يكتمون وعلى ربهم يتوكلون. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد عزيز عن ابن ابي حازم عن ابي حازم عن سعد ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من سبعون الفا او سبعمائة الف لا يدري ابو حازم ايهما قال متماسكون اخذ بعضا بعضا لا يدخل اولهم حتى يدخلوا حتى يدخل اخرهم. وجوههم على صورة القمر ليلة البدر حدثنا سعيد منصور حدثناه شيء اخبرنا حسين بن عبدالرحمن قال كنت عند سعيد ابن جبير قال ايكم رأى الذي انقض البارحة قلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت قال فماذا صنعت؟ قال قلت استرقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي فقال وما حدثكم الشعبي؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن حصين الاسلمي انه قال لا رقية الا من عين حمى فقال قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرض علي الامم فرأيت النبي فرأيت النبي ومعه الرعد. الرهيب والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس ليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي. فقيل لي هذا موسى وقومه ولكن انظر الى الافق فنظرت فاذا سواد عظيم. فقيل لي انظر الى الافق الاخر. فاذا سواد عظيم وقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم ناض ودخل منزله فخاض الناس في اولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام ولم يشركوا بالله وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فاخبروه؟ فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن ابن محصن فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قام رجل اخر. فقال ادعو الله ان يجعلني منهم وقال سبقك بها عكاشة. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا محمد بن فضيل. عن حصين عن سعيد بن جبير حدث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم ثم ذكر باق حديثه نحو حديثه ولم يذكره ولا حديثه. باب كون هذه الامة نصف اهل الجنة. حدثنا هناد بن السري حددنا ابو الاحوص عن ابي اسحاق عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبدالله قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اما ترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قال فكبرنا ثم قال اما ترضون ان ثلث اهل الجنة. قال فكبرنا ثم قال اني لارجو ان تكونوا شطر اهل الجنة. وساخبركم عن ما المسلمون في الكفار الا الا كشعرة بيضاء في ثور اسود. او كشعرة سوداء في ثور ابيض حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار. واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة. عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون وعن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من اربعين رجلا فقال اترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قال قلنا نعم. فقال اترضون ان تكونوا ثلثا للجنة قلنا نعم. فقال والذي نفسي بيده اني لا رجوعا تكونوا نصف عن الجنة. وذاك ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وما انتم في اهل الشرك الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود او كالشارة السوداء في جلد الاحمر حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا به حدثنا مالك وهو ابن مضول عن ابي اسحاق عن عمر ابن عبدالله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسند ظهره الى قبة ادم فقال الا لا يدخل لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة. اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد تحبون انكم ربع اهل الجنة؟ فقلنا نعم يا رسول الله. فقال تحبون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ قالوا نعم يا رسول الله قال اني لا رجوع تكونوا شطر اهل الجنة وما انتم في سواكم من الامم الا كالشعرة السوداء في الشعارات البيضاء في الثور الاسود. باب قولي باب قوله يقول الله لادم من كل الف جزء. قف على الباب هذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر الامام مسلم رحمه الله تعالى احاديث تدل على ان ابا طالب هو اهل النار عذابا وهذه المسألة آآ هل المراد بكونه اهون اهل النار عذابا انها على العموم فيشمل ذلك نار الموحدين ونار الكفار لا شك انه من حيث وقوع العذاب ونوع العذاب الذي يقع على ابي طالب لا شك انه هو اهون بهذا المعنى هو اهون اهل النار عذاب من هذا المعنى انه يوضع تحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه. اما من جهة الدواء وعدم الانقطاع فلا شك ان عذابنا عذاب الموحدين وعذاب اهل التوحيد انه اهون من عذاب ابي طالب وذلك ان عذاب ابي طالب لا ينقطع وهو عذاب ابدي سرمدي ولا شك ان ما دام ولم ينقطع اشد من قطع وذهب فيكون له معنيان من جهة نوع العذاب هو اهونهم عذابا. ومن جهة بقاؤه واستمراره يكون المعنى هو اهون اهل النار عذابا بالنسبة للكفار المخلدين في نار جهنم. اذا نقول المعنى اما ان يقال ان الخطاب في قوله اهون اهل النار عذابا المخلدين في نار جهنم من الكفار والمراد بالنار هنا نار نار الكفار. ولا يدخل في ذلك نار الموحدين. واما ان وقال ان يراد بذلك النار كلها سواء كانت النار الموحدين او غيرهم. ويكون المعنى من جهة نوع العذاب وطبيعته فيقول ابو طالب هو اهون اهل النار عذابا بهذا المعنى. وعلى كل حال لا شك ان عذاب اشد اهل النار عذاب من الموحدين. اخف من بابي طالب لانقطاعه. فالعذاب الابدي السرمدي اشد على على المعذب من العذاب الذي ينقطع وينتهي وان كان في نوعه اشد هذه المسألة التي تعين هذه المسألة الاولى المسألة الثانية ايضا آآ في قوله ان ابا طالب اهون اهل النار عذابا التخفيف الذي وقع على ابي طالب هو بفضل الله عز وجل ثم بفضل رسوله صلى الله عليه وسلم. فان الرسول يقول لولا انا لكان في اسفلها ولكن جعله الله في ضحظاحها بشفاعته. وهذه الشفاعة شفاعة خاصة في ابي طالب لرسولنا صلى الله عليه وسلم. وهذا وهذي الشفاعة لا تتعدى رسولنا ولا تتعدى ايضا لا تتعدى رسولنا ولا تتعدى ابا طالب انما هي خاصة في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفي ابي طالب ولا يشفع غيره في مثل هذه الشفاعة ولذلك يقول اهل العلم ان هذه الشفاعة خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره وهي ايضا الخاصة في ابي طالب دون غيره لانه كان يحوط وينو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه ذكر حديث ابن عمر البشير الذي من طريق زهير محمد عن سيد بن ابي صالح عن النعمان ابن ابي عياش عن ابي سعيد الخدري زهير بن محمد هذا هو التميمي عن اهل الشام فيها نكارة. ولذلك لم يخرج له اصحاب الصحيح من هذا المعنى شيء وانما يخرج عن غير اهل الشام. حتى قال احمد والبخاري كأن الذي يروي عن اهل الشام زهير اخر بنكارة الفاظه ونكارة احاديث ومن اشهر ما يذكر في منكراته ما قول الجن عند قراءة سورة الرحمن تفرد بها محمد رواية اهل الشام من روايات اهل الشام وهي لا وهي وهو حديث منكر. ومع ذلك يشتهر عند الناس اذا هذا الاسناد لا علة فيه ولا مطعن فيه فان الزهن يروي عن اهل الحجاز والرواتب هنا صحيحة وايضا الراوي عنه يحيى ابن ابي المصري وهو ليس من اهل الشام. فالرواية هنا صحيحة. ذكر ايضا جاء من طريق عفان قال ثابت عن ابي عثمان النهدي عن ابن باس وذكر ان ابا طالب هو اهون من كعب نعلين يغلي منها او يغلي منهما دماغه نسأل الله العافية والسلامة. هذا الحديث جاء من طريق حماد من سلم عن ثابت وبالاجماع كما نقل مسلم ان اوثق الناس في ثابت هو حماد بن سلمة وابو عثمان النهدي وعبد الهلال المل وهو من سادات التابعين حتى قال احمد وسيد التابعين هو سيد التابعين وهو مخضرم ادرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وادرك وادرك كثيرا من الصحابة ادرك عمر وادرك من دونه ثم ذكر ايضا طريق شعبة قال سمعتم ابا اسحاق السبيع يقول سمعت النووي ابن بشير يخطب يخطب وهو يقول ان اهون هالنار عذاب يوم القيامة رجل توضع فيه اخمص قدميه جمرتان يغلي منه دماغه هذا بمعنى الحديث الذي قبله وهذا البخاري ثم ساقه من طريق ابي اسحاق عن النعمان النار عذابا له نعلان وشراكان من نار يغلي ودماغه كما يغلي المرجل ما يرى ان احدا اشد منه عدا وانه لاهونهم عذابا. هذا يحمي عن النار نار الكفار قوله باب الدليل قول النووي باب الدليل على من مات على الكفر لا ينفعه عمل هذه مسألة بالاجماع فباجماع اهل السنة ان الكافر اذا مات على كفره فان عمله يحبط كله. ويكون خالدا مخلدا في نار الجنة كما قال تعالى ان من يشرك بالله فقد حرم الله عليه ومأواه النار ما نظام الانصار. وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان الكافر المشرك خالدون مخلدون في نار جهنم. لا يخرج منها ابد الاباد خلود من نار هذا بالاتفاق. وان وان نقل عن بعضهم انه آآ ذكر ان النار تفنى فما واد عن ابن مسعود وعن ابي سعيد وعن ابن الخطاب وعن غيره من الصحابة ان من فان المراد به نار الموحدين. اما نار الكفار فلا يعرف من احد لا يعرف عن احد السلف انه قال بثنائه وثناء عذاب اهلها. وهذا الذي انعقد عليه الاتفاق. قوله اه ذكر حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الذي رواه حفص ابن الياس عن داوود الأودي داوود ابن يزيد عن الشاعر داوود النبي هند ليس الشعريس الأودي وداود نبي هند عن الشابي عن مسروق عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ابن جدعان وهو عبد الله ابن جدعان كان الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل تنافعه ذكر انه لم يقل يوم ربي اغفر لي خطيئة. كان ابن جدعان هذا من اكرم العرب وكان مضيافا وكان مطعما للحجيج اه يطعمهم بجفنة عظيمة يجتمع عليها العشرات من الرجال ولا يحملها الا العشرات. ومع ذلك قد اعتق انفسا كثيرة وتصدق لكنه خالد مخلد في نار جهنم لانه ليس على ليس ليس على الايمان والاسلام ومات على الكفر نسأل الله العافية والسلامة وهذا دليل على ان ان ان من لم تبلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم انه قد قامت هي دعوة دعوة ابراهيم واسماعيل ومن يقول ان من قبل محمد صلى الله عليه وسلم واهل فترة فيرد هذا الحديث من اهل العلم من يرى ان عبد الله ابن عبد المطلب وهو ابو الرسول صلى الله عليه وسلم وامه امنة انهم من اهل الفترات وانهم لا يعذبون حتى تقام عليهم الحجة في عرصات القيامة. نقول قد رد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ان ابي واباك في النار فحكم عليه بالنار. ومن حمله على ان المراد الاب هنا عبد المطلب فهذا غير صحيح بل المراد اذا اطلق الاب فلا ينصرف الى الاب الى الاب المباشر حتى توجد قرية تدل على خلاف ذلك. ايضا هذا حديث ابن جدعان كان يعتق ويتصدق انه لو لا ينفع ذلك وقال انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فدل على ان انه كافر ينفعه اي عمل تقدم به حتى يكون مسلما والكافر خالد مخلد في نار جهنم. قوله باب موالاة المؤمنين اه ذكر هنا حديث احمد قال حدثني احمد ابن حنبل حدثنا محمد ابن جعفر حدنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن العاصمة قال الا ان ال ابي فلان الا ان الا ان الا ان الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله ورسوله وصالح المؤمنين. هذا الحديث يدل على ان الولاية لا تكون الا لمن اطاع الله عز وجل وان ولاية النسب والحسب تنقطع وانما تكون محبة طبيعية لمن كان على الكفر تكون المحبة محبة طبيعية كالام والاب. اما الولاية والنصرة والمظاهرة فلا تكون الا لاهل التوحيد ولاهل الايمان. والنبي يقول ذاك لاهل قرابته الا قال ابي فلان ليسوا لي باولياء اي ليسوا لاولياء من جهة النصرة والمظاهرة والمحبة وما شابه ذلك. وانما ولي الله وصالح المؤمنين فيؤخذ من هذا الحديث ان ولاية الانساب والاحساب وما شابه ذلك تنقطع اذا كان النسيب والقريب كافرا وانما الولاية فيها النصرة والمظاهرة لا تكون الا لاهل التوحيد والايمان. وقد قيل ان المراد ال ابي فلان هو انه عمه ابو لهب وبعض قرابته صلى الله عليه وسلم من ممن كان كافرا ومشركا ومحاربا لله ورسوله. قوله باب الدخول باب دخول المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب. هذا الباب يتعلق انه آآ يدخل الجنة من اهل التوحيد والايمان من يدخلها بغير حساب ولا عذاب وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يدخله من شاء من عباده في فضله. وذكر في هذا المعنى ابي هريرة الذي فيه يدخل امتي الجنة سبعون الفا بغير حساب. فقال ادعوا الله قال اللهم اجعلهم ثم ذكر الحديث وهو حديث طويل. لك في حديث عكاشة ابن حصن رضي الله تعالى عنه عندما قال سبقك بها عكاشة. ووصف هؤلاء السبعين بانهم لا يسترقون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون. وانهم ممن اه فوظوا امورهم وتوكلوا على الله عز وجل في كل امورهم قلوبهم من التعلق بغير الله عز وجل وسلمت جوارحهم من الخضوع لغير الله سبحانه وتعالى. فهؤلاء الذين حققوا هذا التوحيد على وجه الكمال فانهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب لا يدخل اولهم حتى يدخل اخرهم. وكل واحد اخذ بيد صاحبه. وجاء في بعض سبع مئة الف وجاء في رواية انه مع كل الف سبعون الفا وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء من عباده واختلف العلم هل العدد هنا مقصود او والمراد به الكثرة على قولين فمنهم من يرى ان العدد ان العدد يفيد يفيد الحصر وانه يدخل الجنة سبعون الف بغير حساب ولا عذاب من اتى معهم بعد ذلك من السبعين الف الاخرى مع كل الف سبعون الف. ومنهم من قال ليس هذا هو المعنى وانما المعنى من اتصف بهذه الصفات دخل الجد ولو كانوا اكثر من ذلك حتى لو بلغوا مئات الالاف اذا حققوا الصفات لا يسترقون ولا يتطيرون يتوكلون فان آآ هذا الوصف يصدق فيهم ويدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وذلك فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. ذكر هنا لفظة تفرد بها مسلم رحمه الله تعالى وهي لفظة لا يرقون. وهذه اللفظة ذكرها هنا من طريق سيد منصور عنه شيم عن حصين بن عبد الرحمن. وهذه اللفظة الصحيح انها شاذة فقد اختلف فيها على حصين وعلى هشيم. فقد خالف سعيد منصور في هذه الرواية خالفه سعيد بن زيد ولم يذكر هذه اللفظة يرقون. وقد رواها غيره شيم رواها حصين بنمير رواه ايضا شعبة بن حجاج ورواه ايضا محمد بن فضيل كلهم يروه عايرونه عن حصين بن عبد الرحمن دون ذكر لفظة يرقون فهي وعلة من جهات اولا من جهة المخالفة في متنها. فالمتن هنا مخالف لما عليه النبي صلى الله عليه وسلم رقى. ورقي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه ورقى بعض اصحابه صلوات الله وسلامه عليه ورقه جبريل عليه السلام ورقته عائشة رضي الله تعالى عنها. وفي هذا القول لا يرقون فيه مخالفة ومنافاة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والنبي لا شتم ولا يفعلن الاكمل. وهذا الوصف الذي امتدح الله به اهل الجنة بغير حساب ولا عذاب وصلوا انه لا يرقون وهذا لا شك انه لفظ آآ منكر وانه لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم وقد حكم غير واحد ببطلانها كشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره. ايضا من جهة اسنادها جميع من روى هذا الحديث عن آآ حصين بن عبد الرحمن وهم ائمة حفاظ آآ كشعبة ومحمد الفضيل ابن رضوان وايضا حصين بن النمير وغيرهم رووها دون ذكر هذه الزيادة. فنحكم على الزيادة بانها شاذة ولا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والمحفوظ انه رقى ورقي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر اختلاف الصحابة في السبعين هل هم الذين ولدوا عن الاسلام ولم يشرك بالله شيئا؟ او هم الذين آآ ذكروا انهم لم انهم الذي ولدوا في الاسلام او الذين اسلموا ولم يشرك قبل ذلك شيئا. والصحي كما قال وسلم هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون. وعلى ربهم يتوكلون هذه صفات ذكرها رسولنا صلى الله عليه وسلم في من يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب جعل الله منهم جميعا والله اعلم. نقف على باب كونها ثم نصف اهل الجنة والله اعلم