الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين. قال الامام النبوي عليه رحمة الله. باب كون هذه الامة اخوان الجنة. حدثنا هناد بن السري. حدثنا ابو الاحمص حدثنا ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون. عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ترضون ان تكونوا ربعا الجنة؟ قال فكبرنا ثم قال اما ترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ قال فكبرنا. ثم قال اني لا رجوعا تكونوا شطر اهل الجنة وساخبركم عن ذلك ما المسلمون في الكفار الا كشعرة بيضاء في ثور اسود او كشعرة سوداء في ثور ابيض حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن مشار واللفظ ابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر حدث لنا شعب عن ابيه اسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبدالله قال كنا مع رسول الله. قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة النحو من اربعين رجلا. فقال اترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قال قلنا نعم فقال اترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ فقلنا نعم. وقال والذي نفسي بيده اني نصف اهل الجنة وذاك ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة. وما انتم في اهل الشرك الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود او كالشعرة السوداء في جلد الثور الاحمر. حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا انا ابي حدثنا مالك وهو ابن مغول عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبد الله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه سلم فاسند ظهره الى قبة ادم. فقال الا لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة. اللهم هل بلغت اللهم اشهد اتحبون انكم ربع اهل الجنة؟ فقلنا نعم يا رسول الله. فقال اتحبون ان كونوا ذنوب اهل الجنة. قالوا نعم يا رسول الله. قال اني لارجو ان تكونوا شطر اهل الجنة. وما في سواكم من الامم الا كالشارة السوداء في الثور الابيض. او كالشعرة البيضاء في الثور الاسود. باب قوله يقول الله لادم اخرج بعث النار من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون وتسعين. حدثنا عثمان ابن ابي شيبة لا يؤنس حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه يقول الله عز وجل يا ادم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول اخرج هذا النار قال وما بعث النار؟ قال منكن لالف تسعمائة وتسعة وتسعين. قال ذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب دابا الله جديد قال فاشتد ذلك عليهم قالوا يا رسول الله اينا ذلك الرجل؟ فقال ابشروا فان من يأجوج ومأجوج الفا ومنكم رجل قال ثم قال والذي نفسي بيده اني وان تكونوا ربع اهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا ثم قال والذي نفسي بيده اني اطمعوا ان تكونوا ثلثاني الجنة. فحمدنا الله وكبرنا ثم قال والذي نفسي بيده اني وان تكونوا شطر اهل الجنة. ان مثلكم في الامم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثوب الاسود. او كالرقمة في ذراع الحمار. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا وحدثنا ابو كريب حدثنا ابو ومعاوية كلاهما عن الاعمش بهذا الاسناد غير انه ما قال ما انتم يومئذ في الناس الا كالشعرة البيضاء يجي الثوري الاسود او كالشارة السوداء في الثور الابيض ولم يذكر او كالرقمة في ذراع الحمار خلاص خلاص كتاب الايمان ها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر في هذا الفصل كون هذه الامة اكثر اهل الجنة فذكر انهم نصف اهل الجنة. واخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم ان امته بالنسبة للنبي قبله وبعده ما هم الا كالرقمة في ظهر الثور الاسود او كالشعرة البيضاء في ظهر الثور الاحمر او ما شابه ذلك وهذا يدل على قلة اهل الاسلام بالنسبة لغيرهم. هذا من جهة من جهة بس واما من جهة دخول الجنة فاكثر اهل الجنة سكانا هم امة محمد صلى الله عليه وسلم. فهم اقل الناس عددا واكثرهم في الجنة ساكنا. وهذا من فضل الله عز وجل على هذه الامة. ووجه كونه اقل الناس اننا في امة ما كانت فيها الا وغلبتها وكاثرتها وهم يأجوج ومأيج ومأجوج. فيأجوج ومأجوج يقابل الالف منهم واحدا منا. فكل واحد منا يقابله الفا من يأجوج ومأجوج. ولذلك لما ينادي ربنا سبحانه وتعالوا في اثبات النداء لله عز وجل فيه اثبات النداء لله سبحانه وتعالى ان الله ينادي والنداء هو من ينادي برفع صوته والله ينادي بصوت يسمعه ادم فيقول يا ادم اخرج بعث النار. والمراد ببعث النار اي سكان النار. ومن يدخل النار من في ادم وهذا دليل صريح على ان يأجوج ومأجوج من ذرية ادم. واما قول من يقول انها النطف التي لم تخلق فهذا قول باطل لا اصل له بل هم من ذرية ادم عليه السلام من ذرية ادم عليه السلام وهو من الترك يأجوج ماجدهم من الترك فيقول يا ربي قال من كل الف من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين او تسعمائة او تسعة او تسعمائة وتسعة وتسعون فيدخلون النار ويبقى واحدا منهم من في الجنة. يدخل من امتي ومن ذرية ادم تسع مئة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة فشق ذلك على اصحاب رسول الله الى ذلك الواحد؟ فقال ما انتم في امة ما كانت الا يأجوج ويأجوج من يأجوج ويأجوج الف ومنكم واحد من يأجوج ومأجوج الف ومنا واحد ناهيك عن ما معهم من اليهود والنصارى والوثنيين والمشركين وعباد القبور والكفرة من هذه الامة والكفرة ومن غيرها من الامم. كل هؤلاء يكونون في بعث النار. ولما شق ذاك اصحابه وسلم قال اما ترجون تكونوا ربع اهل الجنة؟ فكبروا. قال اما ترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ فكبروا. قال اني لارجو ان تكونوا اهل الجنة. وهذا في الصحيحين وجاء في سنن الترمذي باسناد صحيح بريدة انه قال صلى الله عليه وسلم الجنة مئة وعشرون صفا انتم منها ثمانون صفة. اصبحن في الجنة ثلثاها. فاهل الاسلام في الجنة هم الثلثان. والثلث الباقي يتقاسمه بقية ومن من المسلمين من يهود ونصارى وصابية وغيرهم ممن كان على التوحيد والحنفية فانهم يتقاسمون الثلث الباقي اما امة محمد وهم الذين اتوا بعد محمد صلى الله عليه وسلم وامة اجابته فهم الذين يكونوا اه ثلثي وهذا من فضل الله عز وجل. ذكر اول حديث حديث ابنات ابن السري قال حدهم الاحص عن ابي اسحاق عن عمر ميمون الاودي عن عبد الله ابن مسعود عبد الله وابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال وسلم اما ترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قالوا فكبرنا ثم قال ما ترضون تكون ثلث اهل الجنة كبرنا مقال اني لارجو ان تكونوا شطر اهل الجنة وهذا هذا ما انتهى اليه علمه صلى الله عليه وسلم عندما اخبر اصحابي هذا الحديث ثم اخبر بعد كذلك انهم ثلثا اهل الجنة واولئك فضل الله يؤتيه من يشاء. ثم ساق من طارق محمد المثنى ومحمد ابن بشار وهو ابن دار. قال ابن مثنى قال حدثنا جعفر وهو غندر حد شعبة عن ابي اسحاق السبيعي عن ابو ميمون عن عبد الله قال كنا مع سلم في في قبة نحو من اربعين رجلا فقال ترضون ان تكون ربع ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قال قلنا نعم. قال ترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ قلنا نعم. قال والذي نفسي بيده من الارض ان يكون نصف اهل الجنة. وذاك ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وما انتم في اهل الشرك الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود. او كالشعرة السوداء في جلد الثور الاحمر وهذا دليل على ان اهل الاسلام هم اقل الناس يوم القيامة انهم اقل الناس بالنسبة من؟ بالنسبة لمن يدخل الجنة والا حديث آآ عمران بن حصين الذي في الصحيحين وحديث ايضا ابي هريرة وحديث علي ابن عباس آآ الذي فيه آآ قال فرفع لي سواد عظيم سدا فقلت فقلت هذه قال لا هذا موسى وامته ثم السواد اعظم الله قد سد الافق وملأ الافق. فقال هذه امته ومعها ومعهم سبعون الفا يدخل الجنة بغير حساب. فهذا من جهة ان الامة كثيرة بالنسبة لمن يدخل الجنة وينجو من عذاب الله عز وجل. وهذا اتباع من جهة اتباع الانبياء. الان اتباع الانبياء الصادقين الذين هم اهل التوحيد والايمان اكثر الانبياء تبعا هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا هو السواد العظيم. فموسى بعد ذلك اتباعه كثر. بعد ذلك كعيسى بكل من تبع الانبياء يأتي بحسب من تبعه اما المنتسبون له فهم اكثر من ذلك بالنسبة لعيسى عليه السلام المنتسبون له اخر المنتسبين لموسى عليه السلام والمنتسبون ايضا اكثر منتسبون الى الوثنية ومع ذلك اكثر المنتسبين للحق اكثر منتسبين والمتبعين امة محمد صلى الله عليه وسلم من اي جهة؟ انهم هم الذين على التوحيد على الايمان. فمن جهة اتباع الانبياء الذين هم على التوحيد والايمان اكثرهم تبعا هو محمد صلى الله عليه وسلم. اما على الضلال وعلى عدم الاتباع وعلى عدم الهدى والصواب. فاقل الناس هم امة محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم. اذا لا تعار بين الحديثين من جهة انهم يرفع له سواد عظيم يسد الافق بين قوله صلى الله عليه وسلم هنا ما انتم في الناس عندك الشعر البيضاء في ظهر الثوب الاسود. الجمع بينهما ان نقول من جهة الاجابة هم اكثر الناس. ومن جهة المخالف وعدم اقل هم اقل الناس واظح؟ هذا هو الجمع بين الحديثين. قال بعد ذلك وحدثه محمد بن عبد الله ابن الامينة ابن مالك وابن مغول عن ابي اسحاق عن ميمون عن ابن مسعود قال لسنا ظهرا لقبة فقال الى قبة ادم قال لا الا يدخل الجنة الا مسلمة اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت اللهم اشهد اتحبون الجنة؟ وذكر الحديث معناه بعد ذلك ذكر حديث جرير ابن عبد الحميد ظبي الاعمش عن ابي صالح بسيد الخدري وجاء عن ابي هريرة ايضا قال وسلم يقول الله عز وجل يا ادم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول اخرج بعد النار قال وما بعد النار يا ربي؟ قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حمل وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. قال فاشتد ذلك عليهم قال رسول الله اينا ذلك الرجل قال ابشروا فان من يأجوج ومأجوج الف. ومنكم رجل. قال ثم قال والذي نفسي بيده اني اطمعوا ان تكونوا ربع اهل الجنة هذا دليل صريح على ان اكثر الناس هم يأجوج ومأجوج. وان عددهم اضعاف عدد المسلمين الالاف جاء في البخاري جاء في البخاري انهم اضعاف بتسعة وتسعين وفي حوث مسلم بالف جاء البخاري مئة يا ادم اخرج العقاب من كل مئة تسعة وتسعون. وجاء في مسلم من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعين. ولا تغاير لعله قال هنا من باب اثبات الكثرة انهم كثير بالنسبة لاهل الحق والعدل فيأجوج ومأجوج كفار يموتون على الكفر ويحيون على الكفر ويبعثون على الكفر هم وصغارهم وكبارهم كلهم في النار. وهذا مما جرى فيه علم الله السابق ان يأجوج ومأجوج لا يكون من احد مسلما حتى لو امتحنوا في عرصات القيامة فانهم يكونوا ايضا كفارا ويكون مخلدين في نار جهنم. وقلنا بانهم كفار بهذا الخبر والا الاصل ان نحكم على اطفالهم كما نحكم على سائر الاطفال كما نحكم على سائر الاطفال المشركين والوثنيين انهم في علم الله عز وجل لكن هؤلاء خاصة حكم الشارع فيهم انهم من اهل النار. فيقال في انهم يمتحنون ولا يجيبون بالتوحيد وانما يجيبون بالكفر ويدخلون النار خالدة فيها ابد الآباء صغارهم وكبارهم ذكورهم واناثهم كلهم من اهل النار نسأل الله العافية والسلامة. اه ترى نفس الحديث ايضا وذكر انهم كالرقمة في ذراع الحمار او كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود والله اعلم والحمد لله على اكمال باب كتاب الايمان