بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين. كتاب المساجد ومواضع الصلاة. حدثني ابو حدثنا عبد الواحد حدثنا الاعمش قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابراهيم التيمي عن ابيه عن ابي ذر قال قلت يا رسول الله اي مسجد وضع الارض وضع في الارض اول. قال المسجد الحرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت كم بينهما؟ قال اربعون سنة واينما ادركتك الصلاة فصلي فصلي فهو مسجد وفي حديث ابي كامل ثم حيثما ادركت ثم حيثما ادركتك الصلاة فصلي فصله فانه مسجد. حدثني علي ابن حجر السعدي حدثنا اخبرنا واخبرنا علي ابن موسى. حدثنا الاعمش عن ابراهيم ابن يزيد التيمي رواية ابي كامل فصلي كذا عندك فاصل لي صلي فصلي وفي حديث ابي كامل ثم حيثما ادركتك الصلاة فصل فانه مسجد. حدثني ابن حجر السعدي اخبرنا علي بن موسى حدثنا الاعمش عن ابراهيم ابن يزيد التيمي قال كنت اقرأ على ابي القرآن في السدة فاذا قرأت فاذا قرأت السجدة سجد فقلت له يا ابتي اتسجد في الطريق؟ قال اني سمعت ابا ذر رضي الله عنه ويقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اول مسجد وضع في الارض قال المسجد الحرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت كم بينهما؟ قال اربعون عاما ثم الارض ثم الارض لك مسجد فحيثما فحيث ما ادركتك الصلاة الصلاة بل حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرناه شيء عن سيار عن يزيد الفقيد. عن جابر ابن عبد الله الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي كان كل نبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى كل احمر احمر واسود واحلت لي الغنائم ولم ولم تحل لاحد قبلي. وجعلت لي الارض طيبة طيبة طهورا ومسجدا. فايما فايما فايما رجل ادركته الصلاة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يديه في مسيرة شهر واعطيت الشفاعة. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثناه شيء اخبرنا سيار. حدثنا يزيد الفقير اخبرنا جابر بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر نحوه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا محمد ابن الفضيل عن ابي مالك الاشجعي عنه عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت الارض كلها مسجدا وجعلت تربتنا لنا طهورا اذا لم نجد الماء. وذكر وذكر خصلة حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء اخبرنا ابن ابي زايد عن سعد ابن طارق حدثني ابن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه بمثله وحدثنا يحيى بن ايوب وكتبية بن سعيد وعلي بن حجر قالوا حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن ابيه عن ابي هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضلت على الانبياء بست اعطيت جوامع الكلم. ونصرت بالرعب واحلت لي الغنائم وجعلت لي الارض طهورا ومسجدا وصلت الى الخلق كافة وختم به النبيون وحدثني ابو الطاهر وحرمله قال اخبرنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبين انا نائم اوتيت بمفاتيح خزائن الارض فوضعت في يد. قال ابو هريرة فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتم تنزلونها وحدثنا حاج ابن الوليد حدثنا محمد ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري اخبرنا سعيد بن المسيب وابو سلمة وابو سلمة بن عبدالرحمن ان ابا هريرة رضي الله عنه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل حديث يونس حدثنا محمد بن رافع وعبد ابن حميد قال حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن ابن مسيب وابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وحدثني ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب عن عمرو ابن الحارث عن ابي يونس مولى ابي هريرة انه حدثه عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن رسول الله الله عليه وسلم انه قال نصرت بالرعب على العدو واوتيت جوامع الكلم. وبينما انا نائم اوتيت بمفاتحي خزائن الارض. فوضعت في يدي حدثنا محمد ابن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب واوتيت جوامع الكلم باب ابتداء مسجد النبي الله عليه وسلم. حدثنا يحيى ابن يحيى وشيبان ابن فروخ كلاهما عن عبد الوالد. قال يحيى اخبرنا عبد الوالد بن سعيد عن ابي التياح الضباعي حدثنا انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال له بني عمرو بن عوف فاقام فيهم اربع عشرة ليلة ثم انه ارسل الى ملأ بني النجار فجاؤوا متقلدين بسيوفهم. قال اني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته. وابو بكر ردفه وما وملأ بني النجار حوله حتى القى بفناء حتى القى بفناء ابي ايوب قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث ادركته ويصلي في مرابض الغنم ثم انه امر بالمسجد قال فارسل الى الى ملأ بني النجار فجاؤوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا. قالوا لا والله لا نطلب ثمنه الا الى الله. قال انس فكان فيهما كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب وخراب فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخراب توبت قال فصفه النخلة قبل قبلة وجعلوا عضادة عضادتي حجارة قال فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم انه لا خير الا خير الاخرة. فانصر الانصار والمهاجرة. حدثنا عبيد الله ابن حدثنا عبيدالله بن معاذ بن العنبري حدثنا ابي حدثنا شعبة حدثني عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم قبل ان يبنى المسجد. وحدثناه يحيى ابن يحيى حدثنا خالد عن ابن الوارث. حدثنا شعبة عن ابي التياح قال سمعت انسا يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله باب تحويل القبلة من القدس الى الكعبة حدثني ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا ابو الاحوص عن ابي اسحاق عن البراء بن عازم قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى حتى نزلت الاية التي فيها البقرة وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شجرة فنزلت بعدما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الانصاري وهم يصلون فحدثهم فولوا فولوا وجوههم قبل البيت حدثنا محمد ابن مثنى وابو بكر بن خلاد جميعا عن يحيى قال ابن قال ابن المثنى حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان حدثني ابو اسحاق قال سمعت البراء يقول صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة حدثنا شيبان ابن فروخ حدثنا عبد العزيز ابن مسلم حدثنا عبد الله ابن دينار عن ابن عمر وحدثنا قصيبة ابن سعيد واللفظ له عن ماله ابن انس عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقبا اذ جاءهم ات فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة وقد امر ان يستقبل الكعبة استقبلوها وكانت وجوه من الشام فاستداروا الى الكعبة. حدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة. عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر وعن عبد الله ابن دينار وعن عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الغداة جاهم رجل بمثل حديث مالك حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدسي فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها تولي وجهك شطر المسجد الحرام. فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر. وقد صلوا ركعة فنادى لان القبلة قد حولت فمالك ما هم نحو القبلة. باب النهي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا الامام مسلم رحمه الله تعالى ما يتعلق باول مسجد وضع على وجه الارض فساق باسناده من طريق الاعمش عن ابراهيم التيمي عن ابيه عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله اي مسجد وضع في الارض اولا؟ قال المسجد الحرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت كم بينهما قال اربعون سنة واينما ادركتك الصلاة فصل فهو مسجد. ثم ساقه من طريق الاعمش عن ابراهيم بن يزيد عن ابيه في انه سجد وهو يقرأ القرآن انا انه سجد في الطريق واحتج بقوله صلى الله عليه وسلم او عندما سئل عن اول مسجد وضع في الارض قال المسجد الحرام قلت ثم اي قال المسجد الاقصى فقلت كم بينهما؟ قال اربعون عاما ثم الارض لك مسجدا فحيثما ادركتك الصلاة فصل ثم ساق من طريق هشيم عن سيارة بن حكم عن يزيد الفقير عن جاد ابن عبد الله في حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه اولا ان اول المساجد وضعت في الارض هو المسجد الحرام. والمسجد الحرام وان اول من بناه وابراهيم عليه السلام هو ابراهيم عليه السلام مع ابنه اسماعيل عليه السلام. وان اول مسجد بعد ذلك بني هو المسجد الاقصى. وقد بناه يعقوب وهو اسرائيل يعقوب عليه السلام هو الذي بنى هذا المسجد وكان بين بنيان ابراهيم وبنيان يعقوب اربعون عاما واربعون سنة وبهذا يتبين ان ادم عليه السلام ما ينقل عنه انه اول من بني الكعبة فليس بصحيح الاول من بنى الكعبة وابراهيم عليه السلام. وقد بوأ الله له مكان البيت وبينه له سبحانه وتعالى فبناه ابراهيم على قواعده بناه على قواعده فهذا هو اول مسجد وضع على وجه الارض وبعده المسجد الاقصى وبينهما اربعون سنة المسألة الثانية وهي ان الارض كلها مسجد. خص الله عز وجل بهذه الامة خص الله عز وجل هذه الامة بان جعل لها الارض مسجدا وطهورا بخلاف الامم قبلنا فانهم كانوا يصلون الا في كنائسهم وبيعهم ولا يصلون في غيرها اما هذه الامة فقد خصها الله عز وجل بخصيصة عظيمة وهي ان الارض له مسجدا وطهورا فايما امرئ ادركته الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره يتيمم اذا عدم الماء ويصلي وليس هناك مكان يمنع من الصلاة فيه الا ما جاء فيه النص وقد جاء النص في المنع في مواطن الموطن الاول المقابر فلا يجوز ان يصلي فيها. الموطن الثاني الحمام فلا يصلي فيه المسلم لنجاسته ولانه مأوى الشياطين الموطن الثالث معاطل الابل فلا يصلى فيها الموطن الموطن الرابع قارعة الطريق للاذى والظرر الذي يلحق المارة والمصلي المزبلة وهي مكان الزبل والنجس والمجزرة وهي مكان الدم والنجاسة فهذه الاماكن لا يصلي فيها المسلم وما كان معلقا الحكم به بالنجاسة فانه يجوز الصلاة بزوال النجاسة. وما لا وما علق فيه بكونه مأوى للشياطين يصلى فيه بعد زوال حكمه واما المقبرة فلا يصلى فيها ما دامت ما دامت انها تسمى مقبرة. اما اذا ازيلت القبور ولم يبقى لها اثر فان الصلاة فيها جائزة ولا حرج. اما ما دام انها تسمى مقبرة فلا يصلي فيها اذا هذا ما يتعلق بذر رضي الله تعالى عنه وقد اخرجه البخاري ثم ساق من طريقه شيم عن سيارة بالحكم عن يزيد الفقير وسمي بذاك يزيد الفقير لوجع لوجع في ظهره في فقرات ظهره كان به وجع فسمي يزيد الفقير رحمه الله تعالى وكان من الخوارج وتاب الى الله عز وجل ورجع الى مذهب اهل السنة. انه قال قال عن جابر ابن عبد الله قال وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي وهذي من مزايا وخصائص هذه الامة قال اولا كان كل نبي يبعث الى قومه خاصة موسى الى قومه عيسى الى قومه ابراهيم الى قومه واما محمد صلى الله عليه وسلم فكانت بعثته عامة الى الاحمر والاسود والى الانس والجن وذلك لانه خاتم النبيين وخاتم المرسلين ودعوته عامة الى قيام الساعة مناسب ان تكون عالمية عامة لجميع الخلق لانه ليس بعده نبي صلى الله عليه وسلم وليس بعده رسول فهذه الميزة الاولى الميزة الثانية انه احلت له الغنائم وذلك ان الام قبلنا كانت اذا غنمت غنيمة جمعوا غنائمهم كلها ثم جمعوها في مكان ثم تنزل نارا من السماء فتحرقها اذا تقبلها الله عز وجل واذا كان هناك غلول او سرق احد الجيش شيئا من المال فان النار لا تحرقها حتى يؤتى بهذا المال الذي سرق وهذا الولد الذي اخذ فاذا رد الغلول الى الى هذا المغنم نزلت النار فاحرقت هذا الغلول. اما هذه الامة احل الله فاحل الله لها الغنائم والثالثة ان الارض جعلت له طيبة وطهورا. طيبة ان يصلي فيها في اي مكان وطهورا انه عند عدم يتيمم بها ومسجدا ايضا قال بعد ذلك ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر نصرت بالرعب وهذا من خصائص هذه الامة فالنبي صلى الله عليه وسلم نصر بالرعب مسيرة شهر وكلما اخت الامة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم اخذت هذه الخصيصة وجعل الله عز وجل المهابة في قلوب عدوها اما الى خالفت وقصرت ولم تمتثل هدي نبيها صلى الله عليه وسلم نزعت المهاب من قلوب عدوها اذا قذف في قلوبنا الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت نزع الله المهابة مهابة مهابتنا من قلوب اعدائنا اما اذا صرنا على طريقة رسوله صلى الله عليه وسلم فان هذه المهابة تبقى وننصر بالرعب مسيرة شهر الخصيصة الخامسة اعطي الشفاعة صلى الله عليه وسلم والشفاعة الخاصة هنا له اذ لم يعطى لاحد قبله المقام المحمود للشبع فصل القضاء الشبه فتح ابواب الجنة شفاعته في عمه خاصة صلى الله عليه وسلم واما الشفاعة لعامة للمؤمنين ولمن وجبت له النار فهذه يشترك فيها الرسول وغيره من الانبياء والصالحون وساق من طريق ربعي من طريق ابي مالك الاشجعي طارق بن سعد اللي بيعمل لي حراج عن حذيفة قال وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الارض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا هذا الحديث تفرد به مسلم وقد اعله بعضهم بتفرد ابي مالك سعد ابن طارق في هذا الحديث وعله به والصحيح ان تفرده ليس بعلة وذلك ان فيه وجعلت تربتها جعلت تربتها قال المحفوظ في حديث ابي هريرة وحجاء بن عبد الله انه قال وجعت الارض لي مسجدا وطهورا وليس في التربة الا في حديث جاء الا في حديث ربعي عن حذيفة وقد جاء له شاهد ايضا باسناد ضعيف عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال وجعلت تربتها لي طهورا وعلى هذا وقع خلاف بين العلم في مسألة هل يشترط تيمم ان يكون التراب هو الطهور او يجوز غيره والصحيح انه عند وجود التراب يلزم التراب وعند عدم اضطراب فالارض كلها مسجد وطهور وبهذا تجتمع الادلة لان الجمهور يردون هذا الخبر بعيدا اولا قال انه انه تفرد به سعد ابن سعد ابن طارق وابن مالك الاشجعي وقد اعل بهذا التفرد الامر الثاني قالوا ان هذا مفهوم لقب مفهوم اللقب من اضعف المفاهيم فلا يحتج به. الامر الثالث قالوا ان الاحاديث الصحيحة التي خرجت مخرج الامتنان وفيها وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. لكن نقول الصحيح لا تعاروا فعند وجود تراب لا يجوز غيره وعند عدمه يجوز التيمم بصعيد الارض مساق من طريق ابي هريرة من حيث عن ابي هريرة انه قال فضلت على الانبياء بست اعطيت جوامع الكلم ده صورته بالرعب واحلت فيه الغنائم وجعلت لي هذا المسجد وطهورا وارسل للخلق كافة وختم به النبيون هنا زاد هنا انه ختي به النبيون وزاد هنا اعطيت جواب عالكلب فاصبحوا للان سبع مع الخمسة التي هناك هذه سبع سبع خصال خص بها نبينا صلى الله عليه وسلم اعطي جوامع الكلم وختم به النبيون صلى الله عليه وسلم ثم ساقه من طريق الزهري عن سعيد عن ابي هريرة بلفظ بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبيننا انا نايم اوتيت مفاتحي بمفاتيح خزائن الارض فوضعت في يدي هذي خصيصة ثامنة ايضا وهي لو اعطي مفاتح خزائن الارض صلى الله عليه وسلم وهذا تكريم له صلى الله عليه وسلم ومعنى ذلك ان امته تبلغ هذا تبلغ هذه العكنوز وتفرق هذه القلوب قد حصل فقد فرقوا كنوز كسرى وكنوز قيس وملكوها بل ملوك العرب وملوك العجمي اخذها اهل الاسلام وملكوا تلك المفاتح التي هي خزائن الارض فاصبحت بايديهم قال ابو هريرة فذهب وسلم وانتم تمتثلونها اي انتم تتقلبون فيها وتأخذون هذه الكنوز وهذه المفاتيح مساق ايضا من حديث عبد الرزاق عن معمر الهمان ابي هريرة ومن طريق ايضا عبد الرزاق عن معمر النسيبة وابي سلمة ابي هريرة وساق ايضا من طريق ابي عمرو الحارث عن ابي يونس عن ابي هريرة وفيه نصرت بالرعب على العدو فاوتيت جوامع الكلم وبينما نايم اوتيه من فاتح خزائن الارض فوضعت في يدي وهذا يدل على تفضيل خص بهذه الخصائص واعطي هذه الخصائص وهو في الصحيحين. هذا خبر في الصحيحين قال اباه ابتلاء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر بعد ذلك ما يتعلق عندما ذكر المسجد الحرام والمسجد الاقصى انتقل ذاك الى المسجد الذي هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الذي اسس على التقوى من اول يوم فهو من افضل المساجد بل هو افظل من المسجد الاقصى افظل مساجد هو المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم بل خالف بعظ بعظ اهل العلم فقال ان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم المدينة افضل مسجد الحرم وهذا قول ضعيف والصحيح ان افضل البقاع هي المسجد الحرام ثم بعد ذلك مسجد نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال صلى الله عليه وسلم صلاة مسجدي هذا بالف صلاة الى المسجد الحرام وجاء في خارج الصحيح ان صلاة المسجد الحرام بمائة الف صلاة بمئة الف صلاة فالصلاة في المسجد الحرام افضل من الصلاة في المسجد النبوي بمئة صلاة اذا صلى المسلم مسجد النبوي النبوي اعطي الف صلاة اذا صلاها في المسجد الحرام اعطي مئة الف صلاة فيكون المسجد الحرام افضل المسجد النبوي بمئة صلاة وهذا هو الذي عليه الجمهور. اما بالك ومن وافقه من ممن ذهب الى اهل المالكية. الى ان افضل البقاع هي المسجد النبوي وان الصلاة فيه افضل من الصلاة في المسجد الحرام ايضا الا انهم قالوا ان الصلاة في المسجد النبوي افضل من غيره بالف صلاة اما المسجد الحرام فهي دون ذلك فيكون المسجد النبوي افضل الصلاة فيه افضل بي تسع مئة وتسعة وتسعين بتسع مئة دون الالف. وهذا قول وهذا القول ضعيف والصحيح ان افضل البقاع والمسجد الحرام كما قال وسلم ان من احب البقاع الى الله انه اخبر ان احب البقاء الى الله المسبحة ولولا ان قومك اخرجوني ما خرجت منك يخاطب بذلك مكة صلى الله عليه وسلم والمسجد الحرام. وذكر هنا كيفية بناء النبي صلى الله عليه وسلم مسجده فذكر هدى اننا اسماعيل رضي الله تعالى عنه انه نزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فقال لي من اربعة لاربع عشرة ليلة ثم انه ارسل الى ملأ من الجار فجاؤوا متقلدين بسيوفهم قال فكأني انظر اسلم على راحلتي ابو بكر ادفه وبنى بيت النجار حوله حتى القى بثناء ابي ايوب يصلي حيث ادركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم ثم انه امر بالمسجد قال فارسل الامام النجار فجاء فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه الا الى الله وهنا لم يذكر الله النبي شراه والمحفوظ ان النبي صلى الله عليه وسلم دفع ثمنه لولي اليتيمي لانه هذا الحال كان اليتيمين من الانصار. فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ثمنه الى ولي اليتيمين فاصلح ذلك من نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرى هذه الارض وبلاها صلى الله عليه وسلم فليس هذا للانصار وليس الارض التي فيها المسجد الانصاري وانما هو من ملك نبينا صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك واذا بهذه فيها نخل وقبور للمشركين وخرط اما النخل فامر به فقطع واما القبور فنبشت وهذه القبور هي قبور كفار قبور مشركين لا كرامة لها ولا حرمة لها بخلاف لو كان قبر مسلم فلا يجوز نبشه ولا يجوز اخراجه الا لضرورة قصوى اما الكافر المشرك فانه ينبش قبره ولا كرامة له. وينقل الى مكان اخر او او يرمى مع الخرب والخراب هي اماكن القاذورات فازيلت الخرب ولبست القبور وقطعت النخيل ثم بعد ذلك فصفه النخل الذي قطع في قبلة المسجد اي جعلوا القبلة مصفوفة بهذه النخيل وجعل عضالتي النخل الحجارة اي بينهم في جانب النخل حجارة من ها هنا وحجارة من هنا وصفوا بين الحجارة النخل في قلة المسجد قال فكانوا يرتجزون يقولون اللهم انه لا خير الا خير الاخرة. اللهم انه لا خير الا خير الاخرة تنصر الانصار فانصر الانصار والمهاجرة ثم ساقوا من طريق انس رجل كان يصلي في مرابض الغنم. الشاهد انه كان يصلي في مرابض الغنم وجاء انه كان لا يصلي في مرابض الابل وقد جاء النهي عن الصلاة في مرابض الابل كما سيأتي معنا في هذه الابواب ثم ثم ذكر ما يتعلق بتحويل القبلة. ذكر بعد ما ذكر المساجد. ذكر كيف كانت تصلي عندما كان في مكة وكيف كان يصلي في المدينة عندما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الى الى جهة المسجد الاقصى وذلك تأسي واقتداء لما عليه بنو اسرائيل وقد اختلف اهل العلم هل النبي صلى الله عليه وسلم امر بذلك او انما هو كان مجتهدا موافقا لمن كان قبله والصحيح ان صم كان يفعل ذلك بامر الله عز وجل لو كان يستقبل المسجد الاقصى بامر الله سبحانه وتعالى فليس له فلو كان الامر من اجتهاده وهو يحب ان يستقبل المسجد الحرام لتحول دون ليتحول واستقبل القبلة. ولكن الله امره ان يستقبل المسجد الاقصى فكان يصلي اليه في مكة وكان صلى الله عليه وسلم يجعل الكعبة بينه وبين المسجد الاقصى. فيصلي فيصلي من جهة الجنوب الى جهة الشاب وتكون مكة بينه وبين الشام صلى الله عليه وسلم حتى ينال انه استقبل القبلة واستقبل الاقصى وكذلك الذي كان يفعل كان يفعل ذلك ايضا لكن حيث ادى حيث ان المدين لا يمكن لان المدينة تكون تكون الكعبة خلفه والشام امامه في المدينة كان يصلي الى جهة المسجد الاقصى وبكث على ذلك سبعة عشر شهرا يصلي الى المسجد الاقصى حتى انزل الله قوله تعالى قد نرى تقلب وجه السماء فلنولينك قبلة ترضاها. الرسول كان يريد ويرضى ان يولى الى جهة الكعبة فاوحي اليه ان يستقبل المسجد الحرام فكان يصلي فاول صلاة صلاه يقال صلاة العصر وقيل صلاة الفجر حتى ان رجل انصرف منه صلى الله عليه وسلم وقد صلى الى جهة الكعبة فاتى الى بني عوف وابن صلوا له للمسجد الاقصى فاخبرهم ان القبلة قد حولت فانحرفوا وانصرفوا وهم في صلاتهم استداروا حتى اصبح الامام الجهة المقابلة وهم في الجهة يعني انقلبت الموازين فاصبح الامام في محل المأمومين والمأمومون في محل الامام واستقبلوا واستقبلوا القبلة وبنوا على صلاتهم ولم الركعة التي صلوها الى جهة المسجد الاقصى وبهذا يدل على ان الانسان لو ابتدأ الى غير القبلة جاهلا او متأولا ثم علم بجهة القبلة فان ركعته السابقة لا تبطل الا اذا كان الا اذا كان مفرطا اما اذا لم يكن مفرط فان صلاته صحيحة ابن عازب قال صليت وسلم صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزل الاية التي في البقرة وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا بعد ما صلى وسلم فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الانصار وهم يصلون فحدثهم الحديث ثم ساق من طريق ابي اسحاق عن البراء انه قال صلوا كل واحد بيقول ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم انصرفنا نحو الكعبة. ثم ساقوا من طريق ما لك بن انس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقبا اذ جاءهم اتي فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قد انزل عليه الليلة وقد وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة ثم ساقه من طريق ابن عمر ايضا بمعناه وفي حديث ابن سلمة عن ثابت عن انس قال كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت قوله قد نرى تقلب وجهك في السماء لانك قبلة ترضاها تولي وجهك فطر المسجد الحرام فمر رجل من النبي سلم وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى الا ان القبلة قد حول قد حولت كمال كما هم نحو القبلة. هذه الاحاديث تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا قبل قليل ابتدأ صلاته الى المسجد الاقصى وقد مكث على ذلك ما يقارب سبعة عشر شهرا من جهة المدينة وبعد ذلك امر ان يتجه الى الكعبة صلى الله عليه وسلم فقبلته صلى الله عليه وسلم التي انعقد عليها الاجماع بعد ذلك هي المسجد الحرام من صلى الى غير القبلة فصلاته فصلاته باطلة وفاسدة وفي هذا الحديث من الفقه ايضا ان من صلى جاهلا بالقبلة فصلاته صحيحة ولا يلزم باعادتها ولا بقضائها ايضا في هذا الحديث يدل على ان من ابتدأ صلاته الى غير القبلة وهو مجتهد وقد اجتهد في معنى القبلة واخطأ في ذلك ثم علم القبلة انه ينصرف كما هو ويستقبل القبلة وصلاته وصلاته صحيحة. ايضا في هذا الحديث يدل على ان التكليف معلق بالعلم وان الجاهل الذي لا يعلم لا يكلف بما لا يعلم فهؤلاء الذين صلوا الى جهة المسجد الاقصى وهم لم يعلموا ان القبلة قد حولت لم يؤمروا باعادة الصلاة وانما كلفوا بعد علمهم. اي لو صلوا بعد علمهم فصلاتهم باطلة. اما اذا صلوا على علم سابق وقد نسخ هذا ثقب او بدل او غير وهم يجهلون فان عملهم ذلك صحيح ولا ولا يعاقبون على تقصيرهم او على جهلهم التكليف مناط بالعلم مناط بشرط ان يعذر الشخص بجهله اما اذا لم يكن له عذر بجهله فانه يعاقب ولو كان جاهلا فانه يعاقب ولو كان جاهلا. اما اذا كان في مثلا شخص افطر في نهار رمضان وهو لا يعلم ان اليوم من رمضان ثم اخبر بعد ذلك نقول يمسك من وقت علمه ان اليوم رمظان كافر اسلم في نهار رمضان يمسك من اول يمسك من اول اسلامه ويتم يوم ولا يؤمن بالقضاء. وهكذا فان المناط متعلق متعلق بالعلم فالتكليف متعلق بالعلم فاذا علم ان هذا حرام وجب عليه تركه واذا علم ان هذا واجب وجب عليه امتثاله. فهؤلاء الذين صلوا من اهل قباء الى المسجد الاقصى ابتدوا صلاتهم وقد حولت القبلة لكنهم كانوا يجهلون هذا التحويل فصحت صلاته ابتداؤه الى جهة المسجد الاقصى ثم تحولوا بعد علمهم ولم يؤمروا ولم يؤ بالقضاء والله تعالى اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم نبينا محمد