الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بواب الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم. قال باب تحريم الكلام بالصلاة ونسخ ما كان من اباحة حدثنا ابو جعفر محمد ابن الصباحي وابو بكر بن ابي شيبة وتقاربا في لفظ الحديث قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عنجأ الحجاج الصواف عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن معاوية ابن الحكم السلمي قال بيننا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله. فرماني القوم بابصارهم فقلت واثكل امياه ما تنظرون الي فجعلوا يضربون بايديهم على افخاذهم. فلما رأيتهم يصم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبابي هو وامي ما رأيت معلما قبله ولا بعده احسن تعليما منه. فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن او كما قال عليه السلام قلت يا رسول الله اني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالاسلام وان من ان رجالا يأتون الكهان قال قال فلا تأتيهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم. قال ابن الصباح فلا يصدنكم. قال قلت ومنا رجال يخطون. قال نبي من الانبياء يخط فمن وافق خطه فذاك. قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبلا قبل احد والجوانية فاطلعت ذات يوم فاذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وانا رجل من بني ادم اسف كما يأسفون لكنني لكني صككتها صكة فاتيت رسول الله صلى الله عليه فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله افلا اعتقها؟ قال ائتني بها فاتيته بها فقال لها اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة. حدثنا اسحاق ابن ابراهيم اخبرنا عيسى ابن يونس حدثنا الاوزاعي يعني يحيى ابن ابي كثير بهذا الاسناد نحوه. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب بن نمير واب سعيد الاشد. والفاظهم متقاربة قالوا وحدثنا ابن فضيل حدث الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك بالصلاة فترد علينا. فقال ان في الصلاة شغلا حدثني ابن نمير حدثنا اسحاق بن منصور السلولي حدثنا هريم ابن سفيان عن الاعمش بهذا الاسناد نحوه حدثنا يحيى بن يحيى اخبرنا عن اسماعيل ابن ابي خالد عن الحارث بن الشبيب عن ابي عمرو الشيباني عن زيد ابن عن زيد ابن ارقم قال كنا نتكلم في الصلاة الرجل صاحبه وهو الى جنبه في الصلاة. حتى نزلت وقوموا لله قانتين. فامرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا حدثنا عبد الله بن نمير ووكيع قال وحدثنا اسحق بن ابراهيم اخبرنا عيسى بن يونس كل ما اسماعيل ابن ابي خالد بهذا الاسناد نحوه. حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا ليث. وحدثنا محمد بن رمح اخبرنا الليث عن ابي الزبير عن جابر انه قال فان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة ثم ادكرته وهو يسير قال قتيبة يصلي فسلمت عليه فشار الي فلما فرا دعاني فقال انك سلمت انفا وانا اصلي وهو حينئذ قبل المشرق. حدثنا احمد بن يونس حدثنا زهير حدثني ابو الزبير عن جابر قال ارسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلق الى الى بني المصطلق فاتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال لي بيده هكذا واوما زهير بيده ثم كلا فقال لي هكذا فاوما زهير ايضا بيده نحو الارض وانا اسمعه يقرأ يقرأ يومئ برأسه فلما فرغ قال ما فعلت في الذي ارسلت اليك ارسلتك الى فانه لم يمنعني ان اكلمك الا الا اني كنت اصلي. قال زهير وابو الزبير جالس مستقبل القبلة. فقال بيده ابو الزبير الى بني المصطنق فقال بيده الى غير الكعبة. حدثنا ابو كامل الجحدري حدثنا حماد بن زيد عن كثير عن عطا. عن جابر قال كنا عن نبيه صلى الله عليه وسلم فبعثني في حاجة فرجعت وهو يصلي على راحلتي ووجهه على غير القبلة فسلمت عليه لم يرد علي. فلما انصرف قال انه لم انه لم يمنعني ان ارد عليك الا اني كنت اصلي. وحدثني محمد ابن حدثنا معلم بن منصور حدثنا عبد الهث بن سعيد حدثنا كثير ابن شنظير عن العطاء عن جابر قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي حاجة بمعنى حديث حماد باب جواز نعن الشيطان في اثناء الصلاة والتعوذ منه وجواز العمل القليل في الصلاة الذين يسعى قبل ابراهيم واسحاق ابن منصور قال اخبرنا النظر ابن شميم اخبرنا شعبة. حدثنا محمد وابن زياد قال سمعت ابا هريرة يقول قال رسول صلى الله عليه وسلم ان عفريت من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع علي الصلاة وان الله امكنني منه فدعته فلقد هممت ان اربطه الى جنب سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا تنظرون اليه اجمعون او كلكم ثم ذكرت قول اخي سليمان ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. فرده الله وقال ابن منصور شعبة عن محمد ابن ابن زياد حدثنا محمد ابن مشار حدثنا محمد وهو ابن جعفر قال وحدثنا بو بكر ابن ابي شيبة حدثنا شبابه كلاهما عن شعبة في هذا الاسناد وليس في حديث ابن جعفر قوله فزع فدعته واما ابن ابي شيبة فقال في رواية في رواية فدعته حدثنا محمد بن سلمة المرادي. حدثنا عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح يقول حدثني ربيعة بن يزيد. عن ابي ادريس الخولاني عن ابي الدرداء قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول اعوذ بالله منك ثم قال العنك بلعنة الله هذا وبسط يده كانه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار يجعله على وجهي. فقلت اعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت العنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر ثلاث مرات ثم اردت ان اخذ انه والله لولا دعوة اخينا سليمان لاصبح موثقا يلعب به ولدان اهل المدينة باب جواز حمل الصبيان بالصلاة حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قالب وختيمة بن سعيد قال حدثنا مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير وحدثنا يحيى بن يحيى قال قلت لمالك حدثك عمرو بن عبدالله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن ابي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن الربيع فاذا قام حملا واذا سجد وضعها قال يحيى قال مالك قل نعم. حدثنا محمد بن ابي عمر حدثنا سفيان عن عثمان بن ابي سليمان وابن عجلان سمع عامر بن عبدالله بن الزبير يحدث عن عمرو بن عن عمرو بن سليم الزراقي عن ابي قتادة الانصاري قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ام الناس وامامة وامامة بنت ابي العاصي وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه فاذا ركع وضع واذا رفع في السجود اعداء. حدثني ابو الطاهر اخبر ابن وهب عن مخرمة ابن بكير قال وحدثنا هارون بن سعيد حدثنا ابن وهب اخبرني مخرج عن ابيه عن عمل من سليم الزراقي قال سمعت اباقد شهادة الانصاري يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وامامة بنت ابي العاصي على عنقه فاذا سجد وضعها. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث قال وحدثنا محمد بن مثنى حدثنا ابو بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر جميعا عن سعيد المقبري المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي سمع باقة يقول بين نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم غير انه لم يذكر انه امن الناس بتلك الصلاة باب جواز الخطوة والخطوتين بالصلاة. الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام مسلم رحمه الله تعالى في هذا الفصل وفي هذا الباب او في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ما يتعلق ببعض احكام الصلاة. وما يجوز فيها وما لا يجوز وما يسن ويستحب وما يكره ويمنع فذكر من ذلك ما يتعلق بالكلام في الصلاة وقد بوب النووي على هذا بقوله باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من اباحته النبي صلى الله عليه وسلم كان في اول الاسلام اذا صلى يكلمه اصحابه وكان الرجل يكلم صاحبه وهو في الصلاة فاحدث الله عز وجل من امره ان منع الكلام في الصلاة واصبح الكلى بالصلاة محرم بالاجماع فمبطل للصلاة بالاجماع اذا كان المتكلم عالما عامدا ذاكرا في غير مصلحة الصلاة من تكلم بهذه الصفات او بهذه الشروط فان صلاته باطلة عالم عابد ذاكر في غير مصلحة الصلاة وفي هذه يعني بهذا بالاجماع وفي غيرها فيه خلاف. ليتكلم عالما تكلم عالما بمصلحة الصلاة هل تبطل صلاته او لا تبطل؟ على قولين الجمهور ان ذلك يبطل وانه لا يجوز ان يتكلم ولو كان الكلام في مصلحة الصلاة وذهب الاوزاعي غير واحد او الصحيح لانه اذا تكلم في مصلحة الصلاة فيما لا يستطيع ان يصلح الصلاة به الا بهذا الكلام فصلاته صحيحة وليس عليه شيء كذلك من تكلم ناسيا انه في صلاة الجمهور على بطلان صلاته ايضا. والصحيح ان صلاته ليست بباطلة كذلك صلاة كلام الجاهل من جهل حكم الكلام الصلاة ولاد انه محرم فهل تبطل صلاتنا؟ نقول لا تبطل اذا كان مثله يعذر بجهله امن كان لا يعذر بجهله فان صلاته باطلة وصورة ذلك من حديث عهد باسلام وصلى وتكلم تقول صلاته صحيحة وليس عليه شيء ناشئا ببادية بعيدة وتكلم ولم يبلغه حكم الكلام يقول صلاتك صحيحة ولا شيء عليك. اذا الكلام محرم ولا يجوز للمسلم ان يتكلم في صلاته. استدل الامام مسلم على هذا على هذا المعنى باحاديث ذكر من ذلك قال ذكر باساليبه قال حدثنا ابو جعفر محمد ابن الصباح وابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا اسماعيل عن حجاج الصواف عن يحيى بن ابي كثير الهلال بن ميمونة عن عطاء ابن يسار عن معاوية الحكم السلمي قال بيت بين انا اصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله معاوية بن الحكم تكلم في صوت قال يرحمك الله وكانه قد اعتاد قبل ذلك ليقول هذا ولا ولا اشكال فيه لان الكلام لم لم يحرم كان قبلك ليس ليس بحرام يقول فربار القوم بابصارهم اي بالصلاة التفتوا اليه بابصارهم ونظروا اليه كانهم يسكتونني اي كانهم يقولون اسكت باشارتهم بنظرهم فقلت تكل اماه يعني انا ثكلت امي او ثكلتني امي ما شأنكم تنظرون الي واتت له امياه ما شاء تنظر اليه فجعلوا يضربون بايديهم على افخاذهم يسكتونني فلما رأيتهم يصمتونني سكت لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبابي يقول معاوية فبابي وامي ما رأيت معلما قبله ولا بعده احسن تعريبا منه اللهم صلي وسلم والله ما قهرني اي ما سبني ولا عنفني ولا ضربني ولا شتمني وعندما علمني ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن وهذا قاعدة وهذا تأصيل وتقعيد النبيلة صلى الله عليه وسلم ان كل ما كان من كلام الناس فانه لا يجوز الصلاة وكلام الناس ما يخاطب الناس بعضهم بعضا فيه السلام عليكم وعليكم السلام كيف حالك فيرد عليه هذا كله من كلام الناس فلان اتى فلان راح فلان ذهب هذا كله من كلام الناس كما يتكلم به الناس بعضهم مع بعض ويسأل بعضهم بعضا فانه لا يصح. اما ان تكلم بمخاطبة ربه سبحانه وتعالى يا ربي ارزقني يا ربي اعطني يا ربي هب لي مالا وولدا ويخاطب بكلامه ربه فلا حرج وان سبح وحمد وكبر وهلل فلا حرج اذا الذي يبطل وما كان من كلام الناس. ومن ذلك التشميت يرحمك الله هذا يخاطب من يخاطب الناس ويلحق بهذا من خاطب رجلا بالدعاء. وهنا فرق بين من يخاطب شخص بالدعاء بين من يخاطب الله بالدعاء لشخص فيبطل اذا قال يا فلان يرحمك الله غفر الله لك يا زيد لكن قال اللهم اغفر لزيد نقول لا حرج. عندما دعا ربه بالنافل زيد نقول لا حرج وهذا من الدعاء. واما مخاطبته لزيد بقوله رحمك الله يا زيد يخاطبه بذلك تبطل الصلاة لانه من كلام الناس لبعضهم بعضا ثم قال انما هو التسبيح ثم او كما قال الصدق قلت يا رسول الله اني حديث عهد بجاهلية وهذا الشاهد انه كان جاهل لا يعلم الحكم فيؤخذ من هذا ان حديث عهد بالجاهلية يعذر. ان من هو حديث عهد باسلام او حديث عهد بكفر يعذر بجهله. يعذر بجهله وقد جاء الله بالاسلام وان منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدور فلا يصدنهم قال ابن الصباح فلا يصدنكم. عليكم السلام قال وقلت منا رجال يخطون اي يخطون على الرمل من باب من باب التشوف للمستقبل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كان نبيا من الانبياء بل وافق خطه فذاك. وهذا بمعنى انه لا يمكن معرفة ذلك الا بالوحي. والوحي قد انقطع فيكون الخط ورسم الخط باطل لا يجوز لان النبي علقه بموافقة خط ذلك النبي وهذا لا يمكن معرفته الا بطريق الوحي والوحي قد انقطع فلا يأتي بل يجوز الخط فان من اشهر الناس بذلك قبيلة يقال هم بني عذرة كانوا يخطون وكانوا شديد الاخوان وشري المعنى به فهذا من باب التكهن من باب الداعي علم الغيب فلا يجوز فهذا الخط الذي يخطه من يخطه نقول محرم ولا يجوز وهو من التكهن الباطل. الا ما وافق خط ذلك النبي وينسب الى ادريس عليه السلام وبعد هذا نقول ان من ان الخط بعد هذا الخبر لا يصح لانه لا يمكن معرفة انه وفق خط النبي الا نبي والنبوة قد انقطعت يقول هنا فلا يصد التطير بالاجماع محرم ولا يجوز سواء تطيرا في باب الخير وتطيب باب الشر كله محرم وانما الذي يعجبه رسولنا او يعجب رسولنا صلى الله عليه وسلم هو الفأل والفال والتفاؤل بالحسب مع مضيه وذهابه ولا يعلق مظية وذهاب بهذا الفأل فان علقه بفعله اصبح تطيرا. لان علقه الثاني اصبح تطيرا. واما ان مضى واستأنس فهذا هو الفأل الحسن قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل احد والجوالية يقول فاطلعت ذات يوم فان الذيب قد ذهب بشاة بشاة من غنمها وانا رجل بني ادم اسف كما يأسفون لكني اي صككتها صكة فاتيت رسولا فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله افلا اعتقها؟ قال ائتني بها فاتيته فقال لها اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. هذا الحديث العظيم الحكم رضي الله تعالى عنه يدل ايضا على جواز الاشارة الى الله بالاصابع وجواز السؤال عن الله عز وجل بالايدي وجواز الاخبار عن الله انه فوق السماء وهذا كله خلاف لقول الجهمية لعنهم الله فهم فهم يمنعون من الاشارة بالاصبع الى السماء ويمنعون من السؤال بالعينية عن الله ويمنعون ايضا من جعل الله في السماء على وجه الجهة يقول هنا رحمه الله وحدثنيه يقول وحدثنا اسحاق اخبرنا عيسى ابن يونس حدث الاوزاعي ابي احمد ابن كثير بهذا الاسناد نحوه وهذا اسناد صحيح لا علة فيه ولا مطعن فيه. قال حدثنا ابو بكر ابي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير وابو سعيد الاشج والفاظه متقاربة قالوا حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم عن العلقمة عن الله قال كنا تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة في رد علينا وهذا قبل هجرته من الحبشة كان يسلمون عليها السلام عليك يا رسول الله ويقول وعليكم السلام وكان الرجل من الصحابة اذا جاء والنبي يصلي سأل من بجانبه كم بقي من صلاتكم فيخبره انه صلينا واحدة وبقي اثنتين وبقي ثلاثة وما شاء بقي ثلاث وبقيت مثال قال ما فترد؟ يقول فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه وابن مسعود رجع قبل بدر رضي الله تعالى عنه يقول ذاك في اول هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا فقال ان في الصلاة شغلا ان في الصلاة شغلا هذا قبل ان يأتي المنع من تحريم الكلام في الصلاة. وقد جاء ابن مسعود البخاري ان ان مما احدث الله الا تتكلموا في صلاتكم كما سيأتي قال وحدثنا ابن نبين حدث اسحاق ابن منصور السلودي قال حدثنا هرية بن سفيان عن الاعمش نحوه وساق ايضا من طريق هشين عن اسماء ابي خالد عن الحارث بن شوبير عن ابن عن ابي عمرو الشيباني عن زيد بن ابطم قال كنا نتكلم في الصلاة. يكلم الرجل يكلم الرجل صاحبه وهو الى جنبه بالصاد حتى نزلت وقوموا لله قانتين. فامرنا بالسكون ونهينا عن الكلام. هذا الخبر ايضا رواه البخاري وفيه ان الاذن بالكلام قد نسخ وهذا كما ذكرت محل اجماع وان من تكلم به صلاته بشروطي التي ذكرناها قبل قليل فصلاته باطلة ثم ساق من طريقي ساق ايضا له اسناد اخر كل ما يسمع دلي خالد نحوه ثم ساق من طريقي قتيبة انه قال ان رسول الله بعث لي حاجة ثم ادركت وهو يسير قال قتيبة يصلي فسلمت عليه فاشار الي فلما فرظ دعاني قال انك سلمت اي وانا اصلي وهو موجه حينئذ طيبة لهاد المسيرة قال حديث رواه مسلم دون البخاري وفيه جواز الاشارة بالصلاة وهذا هو قول الجمهور ولو فهم من المشير ما يريد. لان من اهل من يرى ان من اشار باشارة تفهم عنه في صلاته فصلاته باطلة وذكر في ذلك حديثا رواه روي من طريق جابر الجعفي فهو متروك الحديث ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عاد وصاب احاديث كثيرة تدل على جواز الاشارة بل اشار باشارات تفهم عنه من ذلك بشارته لام سلمة ان تتنحى عنه وهو وهو عندما ساعته وهو يصلي اشارته في الرد على السلام لجهة ابن عبد الله هنا اشارته في الرد بالسلام لمن سلم ابن عمر رضي الله تعالى عنه احادي كثيرة ثم ساقوا من طريق اخر وفي ايضا دليل على جواز الصلاة على على الدابة وجواز الصلاة لغير جهة القبلة في النافلة دون الفريضة. وهذا مر معنا فيما يتعلق بمسألة استقبال القبلة قال ايضا ثم ساقه من طريق زهير عن ابي الزبير عن جابر بمعنى وذكر له انه لم يمنع من رده اي انه كان يصلي ثم ساق ايضا من طريق كثير من الشنظير عن عطاء الجابر انه في حال بمعنى حديث حماد اذا رجع من طريق حماد بن زيد عن كثير عن عطاء عن جابر وجاي من طريقه للزبير من طريق الزهير والدليل عن الزبير عن ابي الزبير عن جابر بناء بمعنى الحديث وفيه انه لم يتكلم سلم لاجل ان الكلام قد نسخ وحرم. وهذا كما ذكرت بالاجماع قال باب جواز على الشيطان ذاك حديث اسحاق ابن ابراهيم الحواي اسحاق منصور الكوثر قال اخبر الناظر بن شوبير اخبار شعبة حدثنا محمد بن زياد عن القاضي يقول قال وسلم ان عفريت من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع علي الصلاة وان الله امكنني منه هنا قال فدعته وفي رواية فدعته وهو جعل فذعته بمعنى خلقته وفدعت بمعنى دفعته وكلاهما لقد هممت يقرأ عليها الصلاة وان الله امكنني منه ثياء هممت ان اربطه الى جانب ساريت من سواري المسجد حتى تصبحوا تنظرون اليه اجمعون او كلكم ثم ذكرت قول اخي سليمان ربي اغفر لي. هذا الحديث ذكره مسلم ليبين ان الكائن الذي يمنح لك ما كان من كلام الناس اما اذا كان كلامه وان فهم منه الدعاء على شخص او لعن شخص او ما شاف انه لا يبطل الصلاة وقد بينا قبل قليل الفرق بين من يقول غفر الله لك يا زيد بين اللهم اغفر لزيد فالاول يبطل الصلاة لانه كلام للناس والثاني لا يبطلها انه كلام مع الله عز وجل في هذا الحديث يقول فاخذت العنك بلعنة الله. العنك بلعنة الله قال هدى فقال وسلم له يقول آآ اللهم العنه يقولون دعا عليه قالت يقول فقد هممت ان اربط ليس بهذا النقد اللفظ الذي بعده. فسمع يقول اعوذ بالله منك ثم قال العنك بلعنة الله ثلاثا بسط يده هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم تعوذ من الشيطان في صلاته ولعنت ابليس في صلاته وقد ثبت ايضا في الصحيحين انه لعن بعض رؤوس كفار قريش لعن ابا سفيان ولعن سفيان بن عمرو ولعن ايضا آآ بعض اكابر قريش في صالة صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان لعن الكافر وجعل المشرك يجوز بعد الله عاتبه قال غفر عفا الله قال سبحانه وتعالى ليس لك من امري شيء او يتوب عنه ويعذبه وقد تاب الله على من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم لعلم الله السابق ان هؤلاء الذي لعنهم سيتوب الله عليهم وهذي مسألة اخرى في مسألة يعني المعين الكافر والمسلم وهي مسألة فيها خلاف بين اهل العلم. اما لعن الشيطان لعن الشيطان. هنا انس العنك بلعنة الله ولابد ان يفرق بلعن الشيطان بين الاخبار وبين الدعاء. اما الشيطان فهو فهو ملعون بلعن الله له وقد جاء في حديث عند احمد باسناد صحيح ان رجلا سقط من دابته فقال تعس الشيطان فقال لا تقل ذلك فانه يتعاظم حتى يكون كالجبل ولكن قل بسم الله بانه يتصاغر حتى يكون كالذباب حتى يكون كالذباب. ولا شك ان لعن الشيطان انه لا اشكال فيه ولا حرج فيه وانه جائز بالاتفاق لان الله قد لعنه واخبر بلعنه سبحانه وتعالى لكن يبقى هل المسلم يعود لسان اللعن حتى للشيطان؟ يقول كما قلت لا يسمون باللعان ولا بالطعان ومع ذلك ان الشيطان لعنه نعله يدل على انه قد يفجي قد يفخر بهذا اللعن وانه لم يلعنه الا لاجل انه اغاظه فالاكمل ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. اعوذ بالله منك ولو لعنه ايضا فيقول فعله النبي صلى الله عليه وسلم وقال العنك بلعنة الله. العنك بلعنة الله فلا حول ذلك اما لعن الكافر تأمل من باب الدعاء فلا حرج اللهم العنه اللهم انزل به لعنة فنقول لا حرج ولا اشكال في ذلك اما لعن من باب الاخبار وان الله قد لعنه من علمنا انه مات على كفره واخبر الله بكفره فلا حرج في نعله واما من لم يعلم بما مات عليه وهل مات على كفره او تاب فهذا لا يجب تعيينه باللعن اذا لم نعلم لا يجوز لكن الدعاء بابه واسع اللهم العنه لا باب واسع وهذه مسألة ينقل فيها اجماع بالتجويز واجماع بالمنع والصحيح ان الاصل ان المسلم لا يعود نفسه على اللان والا على الكافر فلا حول لك. اما الفاسق فقد اجاز جمع وليد لعنة الفاسق لمن توفرت فيه اسباب النعم والصحيح انه لا يلعن الفاسق لا يعد لانه قد يكون هناك موانع تمنع نزول اللعتري وهذا ايضا من باب الخبر اما من باب الدعاء فامره فامره واسع من باب الدعاء اللهم العن هذا الظالم اللهم العن هذا الفاجر من باب الدعاء فهو باب الدعاء من باب الدعوة على الظالم فهذا اوسع باب من الاخبار باللعن قال هنا ساق من طريقي شعبة من طريق اخر عن وهب عن معاوية ابن صالح يقول حدثنا ربيع ابن يزيد عن ابي ادريس الخولان ابي الدرداء قال قبره وسلم فسمع له يقول اعوذ بالله منك ثم قال العنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كانه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت اعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت العنك بلعنة الله التابة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم اردت اخذه ثم اردت اخذه ولولا اخذه والله لولا دعوة اخي دعوة اخينا سليمان لاصبح موثقا يلعب به ولدان اهل المدينة. جابر وعد البخاري حتى وجدت برد لعابه على يدي. خلق وسلم حتى وجدت برد لعابي على يدي وهذا دليل على على ان سؤر الكافر طاهر لان الشيطان سؤره بعد الشيطان اخبث واشد كفرا فسؤره طاهر. فسوجد اثر لعابه على يده صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة ولو كان صغره نجسا لقلنا بنجاسة سور الكافر ايضا. فاذا كان سؤر الشيطان الذي صلى واثر لعابه على يده لم يبطل صلاته ولم ولم يزيل هذا النجاسة فان كان نجسا فمن باب اولى ان الكافر ليس بنجس. فسؤر الكافر عند جنون ليس ليس بالاسوء هذا قول عابة اهل العلم قال ايضا باب جواز حمل الصبيان في الصلاة نقف على هذه المسألة والله اعلم يبقى اشكال في هذا الخبر وهو قول العنك بلعنة الله كأنه من باب المخاطبة فيحمل هنا انه اما ان يكون قبل تحريم الكلام لو قبل تحرير الكلام يقال العنك بلعنة الله لان هنا خاطب الشيطان فمثلا من يخاطب انسان فهو يراه العنكبوت الله نقول هذا لا يجوز لانه مخاطبة الناس فهؤلاء اما ان نقول ان الشيطان لا ينزل مخاطبة لا يخرج من قوله لا يصل لشيء من كلام الناس لانه ليس من الناس وانما هو من الجن فيكون مخاطبة من باب الدعاء لا من باب المخاطبة واما ان يقال ان هذا قبل تحريم الكلام والله اعلم