الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. بواب الامام النووي عليه رحمة الله على صحيح مسلم. قال بفضل صلاة الصبح والعصر والمحافظة عليهما. حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزناد عن العرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون انه اتيناهم وهم يصلون. وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والملائكة يتعاقبون فيكم بمثل حديث ابي الزناد وحدثنا زهير بن حدثنا مروان ابن معاوية البزاري اخبرنا اسماعيل ابن ابي خالد حدثنا قيس ابن ابي حازم قال سمعت جرير ابن عبد الله وهو يقول كنا جلوسا عند رسول الله الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال ان فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وابو اسامة وكيع بهذا الاسناد. وقال اما انكم ستعرضون على فترونه كما ترون هذا القمر. وقال ثم قرأ ولم يقل جرير. وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كري واسحاق بن ابراهيم جميعا عن وكيع قال ابو كريب حدثنا وكيع عن ابن عن ابي عن ابن ابي خالد ومصعب والبختري والبختري ابن ابن المختار سمعوه سمعوه من ابي بكر ابن عمارة ابن رهيبة المه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يليج النار احد صلى قبل طلوع طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر. فقال له رجل من اهل البصرة انت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم. قال الرجل وانا اشهد اني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته اذناي ووعاه قلبي فحدثني يعقوب ابن ابراهيم الدورقي حدثنا يحيى ابن ابي بكير حدثنا شيباء عن عبد الملك ابن نمير عن ابن عمارة ابن رؤيبة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وعنده رجل من اهل البصرة فقال انت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. اشهد به عليه. قال وانا اشهد. لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله بالمكان الذي سمعته منه. وحدثنا عدى ابن خالد الازدي. حدثنا عن ما ابن يحيى حدثنا كان ابو جمرة عن ابي بكر عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة حدثنا ابن ابي عمر حدثنا بشر ابن السري قال وحدثنا ابن خراش حدثنا عمرو بن عاصم قال جميعا حدثنا همام بهذا الاسناد ونسب ابابك فقال ابن ابي موسى باب بيان ان اول وقت المغرب عند غروب الشمس. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم وهو ابن اسماعيل عن يزيد ابن ابي وبعيد عن سلمة بن الاكوي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب اذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب وحدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعي حدثنا ابو النجاشي قال سمعت رافع بن خديج يقول كنا لا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف احدنا وانه ليبصر مواقع نبله. وحدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي اخبرنا شعيب بن اسحاق الدمشقي حدثنا الاوزاعي حدثنا ابو النجاشي. حدث الرابع ابن خديج قال كنا نصلي المغرب بنحوه. باب وقت العشاء وتأخيرها وحدثنا عمرو بن سواد العامري وحرمة وحرملة بن يحيى قال اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس ابن يونس ان ابن شهاب اخبره قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء وهي التي تدعى العتمة. فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه انما حتى قال عمر ابن الخطاب نام النساء والصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لاهل المسجد حين خرج عليهم ما ينتظرها احد من اهل الارض غيركم. وذلك قبل ان يفشوا الاسلام في الناس زاد حرملة زاد حرملة في رواية قال ابن شهاب وذكر لي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما كان لكم ان تنزروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وذاك حين صاح عمر بن الخطاب وحدثني عبد الملك بن شعيب ابن ليث حدثني ابي عن جدي عن عقيل عن ابن بهذا الاسناد مثله ولم يذكر قول الزور وذكرني وما بعده. حدثني اسحاق بن ابراهيم ومحمد بن حاتم كلاهما عن محمد بن بكر قال وحدثني هارون ابن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال وحدثني حجاج بن شان ومحمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق والفاظ متقاربة قالوا جميعا عن ابن جريج قال اخبرني المغيرة ابن حكيم عن ام كلثوم بنت ابي بكر انها اخبرته ان عائشة رضي الله عنها قالت اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة وحتى نام اهل المسجد ثم خرج فصلى فقال انها انه لوقتها لولا نشق على امتي. وفي حديث عبد الرزاق لولا ان يشق على امتي وحدثنا زهير بن حرب واسحاق ابن ابراهيم قال اسحاق اخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن منصور عن الحكيم عن نافع عن عبد الله ابن عمر قال مكث قال مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الاخرة. فخرج الينا حين ذهب ثلث الليل او بعده فلا ندري شيء شغله او غير ذلك فقال حين خرج انكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها اهل ما ينتظر اهل اهل دين غير ولولا ان يثقل على امتي لصليت بهم هذه الساعة. ثم امر المؤذن فاقام الصلاة وصلى. واحدثنا محمد بن رافع حدثنا الرزاق اخبرنا ابن جرير اخبرني نافع حدثنا عبد الله ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فاخرها حتى رقدنا بالمسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا رسول الله ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ليس احد من اهل الارض الليلة ينتظر الصلاة غيركم. وحدثنا ابو بكر ابن نافع للعبد. حدثنا بهس حدثنا بهس بن اسد العمي. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت انهم سألوا انس عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة الى شطر الليل او كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقط ان الناس قد صلوا وناموا وانكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. قال انس كأني انظر الى وبه صخاتمه في من فضة رفع اصبعه اليسرى بالخنصر. وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا ابو زيد بن سعيد بن الربيع. حدثنا قرة بن خالد عن قتادة الان عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى كان قريب من نصف الليل ثم جاء فصلى ثم اقبل علينا بوجهه فكأنما فكأنما انظر انظر الى وبيص خاتمه في يده من فضة. وحدثني عبد الله ابن صباحي العطار حدثنا عبيد عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي حدثنا قرة بهذا الاسناد ولم يذكر ثم اقبل علينا بوجهه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم. الحديث مساقه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن مال ابي هريرة بمعناه ثم ساقه ايضا فساق هذا الخبر من حديث ابي هريرة من طريقين الشاهد في هذا الحديث او السب الذي لاجله ساقه مسلم في هذا الباب ليبين فضل صلاة العصر. فصلاة العصر هي الصلاة الوسطى. وهي احد الصلاتين التي تشهدها الملائكة فالملائكة تشهد صلاة الصبح وتشهد صلاة العصر ومن فضائلها ايضا ان مصليها والمحافظ عليها يعطى اجره مرتين من فضائلها ايضا انها سبب من اسباب رؤية الله عز وجل ومن فضائلها ايضا انها سبب من اسباب دخول الجنة. فصلاة العصر صلاة تشهدها الملائكة وتزكي وتشهد لمن صلاها. يتعاقبون في الليل والنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر يجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر هذه هي صلاة العصر ثم ايضا ذكر من حديث اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن اه جرير بن عبدالله البجلي وهو يقول كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته لا تضارون في رؤيته. فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. هذا الحديث رواه البخاري. ويدل على ان من اسباب رؤية الله والتنعم والتلذذ برؤية الله عز وجل ان يحافظ المسلم على هاتين الصلاتين صلاة الفجر هي اثقل الصلوات على المنافقين وصلاة العصر ايضا. فهذه من الاسباب التي تكون سببا لرؤية الله عز وجل في الجنان. نسأل الله من فضله. ثم ساق ايضا من طريق ابي اسامة وكيع بهذا الاسناد قال اما انكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر والتشبيه هنا وتشبيه الرؤية بالرؤية وليس تشبيه بالمرء ولا تشبيه المرء بالمريء وانما تشبيه الرؤيا بالرؤية. فكما اننا نرى القمر لا نظام ولا يصيبنا ضرر ولا يصيبنا ضيم ولا ضيق برؤيته ولا يتأذى بعضه البعض في رؤية القبر فكذلك اهل الجنة سيروا ربهم كذلك. يرونه كما يرون القمر باعيانهم. يرونه باعينهم يرون جماله وجلاله وبهاءه فهم ينظرون الى وجه ربهم سبحانه وتعالى. ثم ساق من طريق قال حدثنا ابو بكر ابي شيبة وابو قريب واسحاق جميعا عن وكيع قال ابو كريم حد وكيع عن ابن ابي خالد ومسعر والبختري ابن البختار سبعون ابن ابي بكر ابن عمر ابن رهيبة عن ابيه عمارة ابن رهيبة قال سمعت الرسول يقول لم يلج النار احد فليلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر. فقاله رجل من اهل البصرة انت سمعت قال نعم قال رضوان اشهد اني وسلم سمعته اذناي ووعاه قلبي وهذا ايضا فضل عظيم. لمن حافظ على صلاة العصر والفجر انه لن يلج النار بشرط الا يأتي بما يناقض هاتين الصلاتين او يبطل اسلامه وايمانه. فمن حافظ على هاتين الصلاتين مع محافظ على بقية الصلوات فانه لن يلج النار. اما اذا حاض هاتين الصلاتين وفعل ما يوجب كفره او ردته فانه لا يشمل هذا الفضل. انما يشمل هذا الفضل المسلم. الذي هو مصلي صائم يفعل ما امره الله عز وجل به انه اذا حاض على هاتين الصلاتين لن يلج النار. وقوله لن يلج النار يحمل على انه لن يلج النار ابتداء وانه لن يلج النار ابتداء ابدا وانه يدخل الجنة ابتداء. وهذا فضل الله عز وجل. اما اذا كان حافظا واتى على ما يستوجب دخوله النار قد يقال ان محافظته على الصلاتين سبب لمنعه وسبب بتكفير تلك السيئات والذنوب التي اوجبت دخوله النار. اما اذا كان قد وقع في ناقض فانه لا تمنعوا هذه المحافظة على دخول النار. وقد يحمل لن يلج النار على نار معينة كنار اهل الكبائر او كنار الكفار او نار او نار من طبقات ودركات النار لكن الاصل ان قولا يلج النار النار على دخولا وابدا فلا يدخلها ابدا. هذا الحديث يدل على ان من حافظ على صلاة قبل العصر وقبل قبل قبل غروب الشمس وقبل الاحالة صلاة على صلاة قبل غروب الشمس وقبل طلوعها. وهي الفجر والعصر انه لن يلج النار. لن يلج النار كليا حتى لو وقع في بعظ الكبائر او بعظ الذنوب فان المحافظة على هاتين الصلاتين ومحافظة الصلوات مانع من موانع دخول النار وهذا فضل الله عز وجل لمن حافظ على هاتين الصف ولا ولا يظن بشخص يحافظ على صلاة الفجر والعصر وهو مصر على كبيرة. لانه لا يحافظ على هذه الصلاتين الا من كان الا من كان مؤمنا يرجو ما عند الله سبحانه وتعالى. ذكر ايضا حديث عبد الملك ابن عمير عن ابن عمارة ابن الريبة بمعنى قال وسلم لا يجد النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وعنده رجل من اهل البصر وقال انت سمعت هذا الحديث؟ فقال وعدت سمعته ومعاه ايضا ذكر انه سمعه ثم ساقه ايضا بالحديث ابي جبرة الضبعي عن ابي بكر ابن عبد الله ابن ابن ابي موسى الاشعري عبد الله بن قيس موسى الاشعري عن ابي ذر قال من صلى البردين دخل الجنة وهذا والبردان هما الفجر والعصر وسمي بالبردين لان لان الجو فيه ما يبرد فابرد الليل الفجر وابرد النهار العصر. العصر يشتد الحر من اول النهار حتى اذا جاء وقت العصر ابرد النهر اصبح فيه شيء من اه من من الخفة في حرارته. الليل اوله بارد واشد برودة عند الفجر. فسمي البردين لذلك سمي بالبردين لاجل انه ابرد الوقتين من اليوم من الليل من الليل بالنهار. فابرد وقت في الليل هو الفجر وابرد وقتي بالنهار من العصر الجهاد من جهة الصلوات لان المغرب صلاة ليلية وليست صلاة نهارية. فيقال من صلى البردين دخل الجنة اي ما يتعلق بالليل والنهار. قال هنا من صدق البردين اهل الجنة اما ان يدخلها ابتداء واما يدخلها مآل وتحمل انه يدخلها ابتداء لان حديث ابي بكر ابن رهيبة يدل على انه لن يدخل النار فاذا لم يدخل النار دخل الجنة. قال قال ذكر الله الصلاة ويتعلق بوقت المغرب. فساق من حديث حاتم ابن اسماعيل يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة ابن الاكوع. قال كان رسول يصلي المغرب اذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب. وهذا حديث البخاري ومسلم وهو يدل على ان وقت المغرب يدخل بالاجماع بغروب قرص الشمس اذا غاب الحاجب اذا غاب حاجب الشمس وغاب قرص الشمس دخل وقت المغرب بالاجماع. والنبي صلى الله عليه من كان يصلي المغرب اذا غابت اذا غاب قرصها واذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب اي حجاب الذي هو الافق غابت بالحجاب صلى المغرب صلى الله عليه وسلم وهذا والسنة في المغرب انها يبكر بها. والتبكير بصلاة المغرب محل اجماع ايضا. بل ان بعض اهل العلم يرى ان المغرب وقتها واحد وان وقتها بقدر ما يتوضأ المسلم ويصلي ركعتين قبلها ويصلي ثلاث ركعات ونافلة المغرب هذا وقتها عنده وبعدك يخرج الوقت وهذا بهذا قال جل اهل العلم والصحيح ان وقتنا يمتد الى بغيب الشفق الاحمر. ثم ساق من طريق المسلم. قال حتى لو زاح الذهب النجاشي قال سمعت رافي بن خديجة يقول كنا نصلي المغرب وسلم وانا فينصرف احدنا فانه ليبصر مواقع نبله اي يصلون المغرب وينصرفون من الصلاة ثم يترامون بالنمل ويرى كل واحد منهم موقع نبله. وهذا يدل على شيء ان النبي كان يبكر بصلاة المغرب وانهم ينصرفون منها والنهار باقي. والنهار باقي اي الاسفار والنور لم يزل في السماء اي الذي هو البياض بياض النهار باقي. ويذهب اول ما يذهب الشبق الاحمر ثم يذهب بعده الشفق الابيظ. فهذا يدل على انه كان صلاة المغرب ثم ساء قبل ما يتعلق بوقت العشاء. قال وحدثنا عمرو بن سواد العامري وحملت ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب اخبر يونس ايهاب اخبره قال اخبرني عروة ابن الزبير عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي قالت اعتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء وهي لا تدعى العتمة فلم يخرج حتى قال الخطاب دام النساء والصبيان فخرج سلم فقالا لاهل المسجد حين خرج ما ينتظرها احد من اهل الارض غيركم. وذلك قبل ان يفشوا الاسلام اي في ذلك الوقت لم يكن يصلي صلاة العشاء محمد واصحابه ولم يكن في الارض من يصلي هذه الصلاة. لا ينتظرها احد غيركم اي لا ينتظر احد هذه الصلاة هذا الوقت الا اذا انتم فقط وهذه الاحاديث ساقها مسلم تدل على الوقت الفاضل للصلوات ذكر المغرب ان الفاضلة في وقتها ان تصلى في اول وقتها. المغرب الافضل ان تصلى في اول وقتها ولا ووقت الجواز الى مغيب العشاء الوقت الفاضل فيها ان تؤخر الى منتصف الليل كما قال اعتمد اي اخر العشاء حتى ذهب عامة الليل حتى ذهب اليه حتى تقول حتى التي آآ حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج وقال لا ينتظر احد غيركم وذلك قبل الاسلام فهذا يدل على مؤخر العشاء وهو وقتها الفاضل. ثم ساق ايضا من طريق الزهري اخرج من طريق عبد الرزاق عن عن جريج عن المغيرة ابن حكيم عن ابن كلثوم عن عائشة قالت حتى ذهب عامة الليل اي ذهب فاكثروا الليل وحتى نام اهل المسجد ثم خرج من صلى فقال انه لوقتها لولا ان اشق على امتي ثم ساق ايضا من طريق منصوع الحكم عن نافع عن عبد الله ابن عمر قال مكثنا ذات ليلة ننتظر سلم في صلاة العشاء الاخر فخرج الينا حين ذهب ثلث الليل او بعده فلا ندري شيء شغله في اهلي او غير ذلك وهذا يدل خرى حتى ذهب حتى ذهب ثلث الليل. وقال فيه انكم تنتظرون صلاة ما ينتظرها اهل دين غيركم. ولولا ان يثقل على امتي لصليت بهم هذه الساعة ثم امر المؤذن فاقام الصلاة وصلى ثم ساقه ايضا من طريق ابن عمر بمعناه انهم ناموا حتى انه نام حتى يقول حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا حتى ثم قال ليس اهل الارظ ينتظرها غيركم فصلى. ثم ساق بمعناه ايظا وفيه هذا اسم اخر اخر العشاء ذات ليلة الى شطر الليل او كاد يذهب شطر الليل بعد منتصف الليل ثم جاء فقال ان الناس قد صلوا وناموا وانكم لم تزالوا في صلاة انتظرتم الصلاة وهذه من فضائل انتظار الصلاة اذا كان المسلم ينتظر الصلاة فانه يكتب له اجر المصلي ولا يزال رجل فيه صلاة ما انتظر الصلاة ما حبسته الصلاة. حتى الرجل ذهب الى المسجد هو في صلاته. حتى ذهب المسجد وهو في صلاة ويؤجر على ذهابه وايابه. هذه الاحاديث ساقها اسند يدل على ان الوقت الفاضي في صلاة العشاء والتأخير الا ان هذا الوقت ايضا فهذا الوقت الفاضل هناك وقت اخر مثله الفضل. وهو مراعاة حال المأمومين. فالنبي صلى الله عليه وسلم ايضا كان يراعي احوال المأموم فاذا اجتمعوا واذا اخروا اخروا فاذا كان اماما اذا كان الامام آآ عنده جماعة فالافضل ان يؤخر الصلاة الى ان يذهب ثلث الليل او يذهب الى ان يكون شطره هذا هو الافضل فاذا كان الجماعة يبكرون بالحضور فالافضل التعجيل بها كما كما جاء في حديث جابر ابن عبد الله تأمل اشركاه اذا رآه بكر وبكر واذا اخروا اخر صلى الله عليه وسلم فعلى هذا نقول الافضل في العشاء والتأخير ولكن اذا بكر وبكر واذا اخروا اخروا الا اذا كان يشق عليهم التأخير. اما اذا ترتب على تأخيره تفويت الجماعة على بعض المصلين فان اللفظ السنة ان يبكر بها ان يبكر بصلاة العشاء. وليست هذا الحديث في بيان وقت العشاء والمغرب وانما في بيان الوقت الفاضي لهذه الصلوات. لان اوقاتها قد سبقت معنا وانما اراد مسلم بهذه الاحاديث ان يبين الوقت الفاضل في الصلوات الفجر يغلس المغرب يبكر العشاء يؤخر الظهر على حسب الزمان الظهر اذا كان حرا وان كان شت بردا ان كان في شدة الحر فانه يبرد والعصر الافضل فيها دائما التبكير. اذا هناك صلاتان الاصل فيها التبكير دائما هما. صلاة المغرب وصلاة العصر. وهناك صلاة وصلاة الفجر ايضا ثلاث صلوات يبكر بها المغرب والعصر والفجر هذا السنة فيها التبكير. وهناك صلاة الاصل فيها التأخير وهي العشاء وصلاة الزمان اذا اشتد الحر فيبرد واذا خف اذا اشتد الحر ابرد واذا واذا اشتد واذا اه كان الجو بخلاف اذا كان الجو باردا بكر بها اذا كان الجو باردا بكر بصلاة الظهر هذا ما يتعلق بالوقت الفاضل للصلوات ونقف على حديث انس ابن ذكر هنا له حديث موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قبل انس قال آآ فيه حتى كان قريب من نصف الليل ثم جاء فصلى ثم اقبل بوجهه فقال فكأنما انظر وبيص خاتمه. هذا حيس اصله في باب الخاتم. والمراد بالخاتم هنا الخاتم الذي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتم الورق ونقشه محمد رسول الله محمد سطر ورسول الله سطر ورسول سطر الله سطر. واتخذه ليختم به كتبه صلى الله عليه وسلم. وذكر هنا ان انه قال انه انه وضعه في ورقة اصبعه اليسرى بالخبصر كان ينظر قال ورفع اصبعه اليسرى بالخنصر اي بهذا الخصوص وضعها هنا صلى الله عليه وسلم لبس الخاتم هنا ومست لبس الخاتم هل لبس بيمينه وشماله؟ جاء انه لبسه بيمينه وجاء انه لبسه بشماله فيحمل مرة يلبسه باليمين ومرة يلبسه سواء كان احاديث لبس اليسار اكثر واقوى. وعلى هذا اه المسألة واسعة ان شاء لبسه بيمينه وان شاء لبسه بيساره والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد